النشرة الثالثة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثالثة

 

 

«لوسي والعجوز»
مغامرة مسرحية متميزة

 

«الباندا»
عرض للطموح

 

 

 

 

 

«وان أند وان» أبهر الجمهور

 


هاني عبدالصمد غامر ونجح في عرضه المسرحي

 

«لوسي والعجوز»... بالسلام والعِلم والعَمل
يشعر الإنسان بإنسانيته

 

كتب: عبدالمحسن الشمري
دشّنت فرقة المسرح الكويتي العروض الرسمية لمهرجان مسرح الطفل العربي في دورته السابعة على مسرح الدسمة، بعرض مسرحية «لوسي والعجوز»، تأليف وإخراج هاني عبدالصمد، وبطولة عدد من الممثلين بينهم عبدالله بهمن وكفاح الرجيب وفهد الخياط والطفلة ملك وخالد الثويني وأمير مطر وناصر الحبيب وعدد آخر من الفنانين في مجال الاستعراضات، ومهندس الديكور د. حسين الحسن، ومنفذ الديكور المقداد ابراهيم، والإضاءة من تصميم فاضل النصار، والأزياء لزينب عبدالسلام، وإدارة الإنتاج لمحمد دشتي، والألحان لعبدالله سالم، تصميم المؤثرات الصوتية والموسيقية لهاني عبدالصمد.
وتشكل المسرحية خطوة مهمة للمخرج هاني عبدالصمد في مشواره، خصوصا أنه من خلالها يقتحم مجال الإخراج في المهرجانات لأول مرة بعد أن شارك في مهرجانات سابقة بفئات مختلفة، ولا شك في أنه استعد لهذه الخطوة جيدا، لاسيما أنه يراها محطة مهمة قد تحدد مشواره الفني مستقبلا، وربما يكون الإخراج هو المحطة التي ينطلق منها فنيا.
يعتمد المخرج وهو المؤلف أيضا في تجربته، التي نحن بصددها، على عدد من العناصر الشابة التي سبق لها أن شاركت في أعمال مسرحية وفنية، واكتسبت خبرة لا بأس بها، خصوصا عبدالله بهمن وكفاح الرجيب.

 

تأليف مسرحي
غالبا ما يقع الفنانون الذين يجمعون بين التأليف والإخراج في العديد من الأخطاء، ويكون هناك جهد واضح في أحد المجالين على حساب الآخر، لكن هاني عبدالصمد تعامل مع عرضه المسرحي بحذر شديد، ووصل فيه إلى صورة مقبولة فنيا، وربما تعامله مع العديد من الأعمال في مجالي التأليف والإخراج ساعدته في ذلك.
والفكرة الأساسية لعمله الجديد »لوسي والعجوز« اتكأت على مقولة بسيطة يمكن للأطفال فهمها واستيعابها من دون صعوبة، وتنطلق الفكرة من الدعوة إلى تلقي العلم والسلام ومساعدة الآخرين وعدم الاستهزاء بهم لأي سبب من الأسباب.
تبدأ المسرحية بذهاب الرجل العجوز إلى منزل لوسي كعادته، لكن يتفاجأ بلغتها المختلفة ونظرتها الدونية له واحتقاره، مما يؤدي به إلى محاولة تلقينها درسا كي تعود إلى وعيها ثانية، فهذه الطفلة لا تقوم بأي عمل نافع سواء لأمها أو للآخرين، بل إنها تعذب الببغاء وترفض كل محاولات الإصلاح.

 

رحلة العجوز
يبدأ العجوز رحلة شاقة مع هذه الطفلة التي لا تسمع الكلام، وتحتقر الآخرين من خلال لعبة مسرحية تتحول فيها لوسي إلى قزم، مما يجعلها تعيش في رعب شديد خصوصا مع غياب أمها.
ويدخل العجوز في تحدٍ مع الطفلة، ويدخل معه أيضا الحكيم وبعض الشخصيات الأخرى التي تحاول مساعدة الطفلة وإعادتها إلى جادة الصواب، ويكون للعجوز والحكيم وبقية الفريق ما أرادوا، وعندما تعتقد لوسي أنها نجحت في الاختبار بعد أن حاولت جاهدة تصحيح مواقفها، يفاجئها العجوز بأن هناك شخصين لم تعتذر منهما الأول هو العجوز، والثاني هي أمها، ويكون لها ما أرادت في النهاية، لتعود إلى جادة الصواب وتعود إلى حجمها الطبيعي.

 

عودة الوعي
تبدأ لوسي مرحلة الصلاح والتعاون، فتساعد أمها، وتقدم للعجوز الطعام، وتدرك أن السلام والعلم وعمل الخير وسائل مهمة من أجل أن يشعر الإنسان بإنسانيته، ولا يتكبر على أي انسان مهما كان، كما أن على الإنسان ألا يعذب الحيوانات.
استخدام اللغة الفصحى كان خطوة مهمة جدا، لكن كان على المؤلف اللجوء إلى مصحح لغوي لتدارك الأخطاء، وتحسب له المحاولة لأننا بحاجة إلى اعتماد اللغة الفصحى في أعمالنا خاصة للأطفال.
النص المسرحي بسيط في مفرداته لكنه غني بمعانيه الإصلاحية، وبساطة المشهد المسرحي واستخدام الغناء فيه، كانت رحلة جميلة قادها عدد من الممثلين الشباب والمجاميع إلى جانب الموهبة التي برزت في أداء شخصية الطفلة لوسي، واعتقد أن لهذه الموهبة شأنا كبيرا إذا ما وجدت الرعاية والاهتمام من المخرجين على وجه الخصوص، فهي تبشر بالخير.

 

لغة إخراجية
هناك بعض الدلالات المهمة التي تؤكد أن المخرج نجح في لغته الفنية، لعل منها استخدامه عدة مستويات في عرضه، أولها دخول العجوز من الصالة ليؤكد أن هناك ربطا بين طرحه الفني وما يريد أن يقوله النص، كما أنه استخدم مستويين، فعلى الخشبة جعل لوسي في الموقع الأعلى ليؤكد أنها لا تفكر إلا في نفسها، وأنها تحتقر الآخرين.
من المهم القول إن لغة الإضاءة كانت موفقة جدا، خصوصا أن مصممها فاضل النصار استفاد من عمله مع كبار الفنانين كثيرا، ونجح هاني عبدالصمد في إضفاء لمسة فنية على الموسيقى التي استخدمها.

 

وبعد
تجربة هاني عبدالصمد في عرضه المسرحي »لوسي والعجوز« تؤكد أنه يسير على الطريق الصحيح وننتظر منه مزيدا من النجاح في أعماله الجديدة، كما أن المسرحية نجحت في توظيف العديد من العناصر خصوصا في الأداء لأكثر من فنان على خشبة المسرح، إلى جانب البساطة في لغة الحوار لدى الممثلين، حيث وصلت الفكرة الأساسية من دون تعقيد لكل الأطفال الذين حضروا العرض المسرحي.
لكننا نعتقد أن النص المسرحي في الجزء الثاني كان أقل إثارة، خصوصا مع اعتماد حوارات طويلة، وكان في الإمكان اختصار الكثير منها كي لا يشعر المتابع - وهو الطفل - بالملل.

 

المخرج تعامل بحذر شديد
ووصل إلى صورة مقبولة فنيًا

 

النص بسيط في مفرداته
لكنه غني بمعانيه الإصلاحية

 

 

الإضاءة كانت موفقة والموسيقى أضفت لمسة فنية على العمل

 

استخدام اللغة الفصحى
كان ناجحًا لولا بعض العثرات

 

النصار: المهرجان جميل.. ونشكر المجلس الوطني

 

أكد مصمم الإضاءة المسرحية فاضل النصار أن عنصر الإضاءة مكمل لأي عمل مسرحي، بالإضافة إلى أن العرض المسرحي كان معتمدا على الأداء التمثيلي أكثر من الاستعراضي، ونجحنا في توظيف الإضاءة بصورة جيدة.
وعن رأيه في مهرجان الطفل، علق النصار قائلا: «مهرجان الطفل في دورته السابعة، مهرجان جميل جدا، ونشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لكن نتمنى زيادة عدد العروض المشاركة، وذلك لأن المهرجان السابق تضمَّن عروضا أكثر من الدورة الحالية».
الخياط: أنا أعشق
مسرح الطفل

 

عبر الفنان فهد الخياط عن سعادته بنجاح عرض «لوسي والعجوز»، الذي شارك فيها كوكبة من الفنانين، وقال إنه جسد دورين هما نيكولاس العجوز، ودور العالم.
وعن رأيه في مسرح الطفل، قال الخياط إنه «جميل ولكنه صعب»، مضيفا أن «الذي يصل لمرحلة إرضاء الطفل يكون في مرحلة سعادة وراحة، لأن الطفل بريء ونقي وليس أي شيء يتقبله، والفنان عندما يسعد الطفل يفرحه لذلك أنا أعشق مسرح الطفل، وأود الاستمرار فيه».

 

 

 

نص يذهب إلى المباشرة وإخراج يفسر بلا عُمق

 

مسرحية «الباندا».. عرض بسيط عن الطموح

 

 

أبرز أعضاء فريق العمل ليال الفودري وخلف القلاف وفرحان العلي وموسيقى حسين الصيرفي

 

ديكورات وإكسسوارات ضِمن سياق البساطة

 

الموسيقى مشتقة من أصول الباندا ضمن إشارات صينية

 

كتب: عبدالستار ناجي
عرضا بعد آخر يبدو التباين واضحا بين مستوى الأعمال والفرق المشاركة ولكنها تبقى فرصا إيجابية يمنحها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للفرق المسرحية الأهلية والخاصة لتقديم عروضها ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي يحتفل هذا العام بدورته السابعة.
لذا، فحينما نتوقف في هذه المحطة لدراسة مسرحية «الباندا»، التي قدمتها شركة «موسترا» للإنتاج الفني والمسرحي، فنحن أمام تجربة مقرونة بالبساطة لمجموعة فنية تتحرك بطموح شاب لا يقل عن طموحات الشخصية المحورية للعمل وهي «الباندا» التي نكتشف منذ المشهد الأول أنها حققت الإنجازات والطموحات بفضل الإرادة والعزيمة والمقدرة على تجاوز التحديات التي راحت تقف في طريقها خلال عامها وفصلها الدراسي.

 

الطفلة «باندا» تروي لنا حكايتها مع النجاح، وفي الحين ذاته مع كم من الحكايات التي مرت بها خلال عامها الدراسي مع زملائها في الفصل الذي يضم مجموعة من الطلبة مثل «القرد» - يجسده فرحان العلي - و«الثعلب» و«الدب»، وفي المدرسة هناك الناظر والمدرسة، لتبدأ مغامرات وتجارب «الباندا» من أجل تحقيق ذاتها وطموحاتها المشرعة على الإنجاز والكينونة.
منذ اللحظة الأولى نحن أمام مسرح شبه عار إلا من بعض الإكسسورات والطفلة «باندا» تروي لنا حكايتها مع النجاح بواسطة «الفلاش باك» والذي يتحول لاحقا إلى التمثيل الحي، عدا عن الأغاني ومجموعة أخرى من المواقف.
وتكون المحطة الأولى مع المسابقة الرياضية التي تأتي ضمن تلك التحديات التي مرت بها «الباندا» لتحقيق أهدافها الكبرى عبر مجموعة من المحطات التي تعزف على أوتار الإرادة والتحدي والتحصيل الجاد، وقبل كل هذا وذاك الطموح وأيضا كم آخر من المحطات التي تمثل مسيرة ذلك العام الذي خلصت منه بالنجاح والتفوق.
ثم هناك درس الرسم وحكاية النقد الموجع الهدام وأيضا الدعوة إلى تحفيز الشباب ودعمهم وتجاوز الانتقادات الهدامة الموجعة. وتمضي الرحلة إلى كم آخر من المسابقات وصولا إلى المسابقة الأخيرة، حيث نرصد المكر والاحتيال من قبل الثعلب وأيضا التسامح من قبل «الباندا» لأنها تؤمن بأهمية ودور التسامح في منح فرص حقيقية للآخرين للتعلم من دروسهم.
تلك المحطة تجعلنا نتوقف عند أهمية تنظيم الوقت والتسامح وأيضا التأكيد على الإيمان بالطموح والتفكير جيدا قبل اتخاذ القرار... وأهمية الاستفادة من نقاط الضعف لبلوغ أقصى درجات التكامل والإنجاز.
عرض يتسم بالبساطة والمباشرة الصريحة على صعيد كتابة النص والفكرة والمضامين، بل إن العرض يذهب إلى النقطة المباشرة بالاعتماد على مخاطبة جمهور الصالة من الأطفال في عدد من المشاهد ومنها مشهد الاعتداء على «الباندا» من قبل «ثعلوب» وكم آخر من المشهديات التي تتصف بالمباشرة مما يجعل العرض يذهب إلى مزاج الطفل وتفاعله مثل مشهد الاعتداء الذي اضطر «باندا» إلى أن تكرر مفردة «اسمعوني» وتصرخ «أنا سامحتهم».
العرض بسيط والمحاولة الشابة الطموحة ينقصها الكثير من التجربة قياسا بمسرح الطفل في الكويت وأيضا بمستوى ما قدم من عروض تحت مظلة هذا المهرجان الذي بات موعدا متجددا مع الإبداع المسرحي العربي في مجال مسرح الطفل، وحينما نقول البساطة فإننا لا نقلل من قيمة التجربة التي مرت بكم من الظروف والتي اجتهدت من أجل تجاوزها للبقاء وتقديم العرض في الوقت مع مجموعة من الكوادر المسرحية التي لاتزال تقدم تجاربها الأولى على صعيد الكتابة والتمثيل والإخراج وجملة من الحرفيات الفنية.
النص يعتمد على حوار يذهب إلى المباشرة في كل شيء، في وقت تجاوز به الطفل تلك المرحلة من المباشرة سواء عبر مشاهداته لعروض مسرح الطفل أو الأعمال الخاصة بالطفل على صعيد الدراما التلفزيونية وغيرها من مفردات الإبداع الفني، وحينما يأتي التفسير من قبل المخرج فإنه يذهب إلى ذات النسق والسياق حيث المباشرة، بل إن جملة المشاهد تعتمد على أداء فريق التمثيل وهو في مواجهة الجمهور ومخاطبتهم... والذهاب إلى التحاور معهم.
في التمثيل هناك بعض الومضات بالذات للفنانة التي جسدت دور «الباندا» وأيضا دور «الناظر»، ولم يتم استثمار وجود الفنان فرحان العلي وهو يمتلك تجربة عريضة سواء في مسرح الكبار أو الصغار.
اللافت في التجربة تلك الحلول التي قدمها الفنان حسن الصيرفي عبر موسيقاه وألحانه وأيضا المؤثرات الخاصة بالعرض والتي اعتمدت على «ثيمة» مستمدة من أصول الباندا الصينية... ونحن أمام مجموعة من الاقتباسات من عدد من التجارب السينمائية التي تمت معالجتها بطريقة إضافية لتكون قريبة من العرض.
ديكورات واكسسورات العمل تمتاز بالبساطة ولربما معطيات أخرى من بينها غياب الميزانية أو الدعم والإسناد المادي الذي يجعل عناصر التجربة يذهبون إلى آفاق أبعد لتحقيق طموحاتهم، ولكن ذلك الأمر ظل بعيدا، وكم كنا نتمنى ان يستفيد عناصر التجربة من إرادة الباندا وعزيمتها وتحديها من أجل تحقيق طموحها، منوهين إلى أن ما تحقق يعتبر شيئا إيجابيا قياسا بمستوى عناصر التجربة وخبرتهم غير أن الطموحات تظل أبعد، خصوصا ونحن أمام مهرجان وموعد حقيقي لتقديم عروض مسرح الطفل بمستويات فنية تتجاوز ما هو تقليدي ومدرسي ومستعاد ومكرر، وهذا ما لمسناه في هذه التجربة التي رغم عنوانها الأساسي وهو الطموح فإنها ظلت «وللأسف» بعيدة عن الطموح.
نقول هذه الكلمات لمحبتنا الكبيرة للمهرجان وعروضه وأيضا للكوادر الشابة الواعدة التي نقف إلى جوارها ونسندها ونكتشف بصماتها المتميزة الطموحة... ولكن كل تلك المعطيات ظلت بعيدة عن الهدف... لأننا كنا أمام تجربة اجتهدت وحاولت وإن ظلت بعيدة عن الطموح.
مسرحية «الباندا» من التجارب التي يفترض أن يتوقف عناصرها أمامها قبل الجمهور وقبل لجنة التحكيم لمعرفة مفردات الضعف (كما هي الباندا) لتجاوزها والتأكيد على اقتدارهم في التجارب المقبلة والدورات المقبلة للكينونة... وهنا بيت القصيد، فما أحوجنا إلى أن تكون تلك الكوادر في مستقبل مسرح الطفل وعروض هذا المهرجان على وجه الخصوص.
وفي المحطة الأخيرة...
مسرحية «الباندا» عرض بسيط عن الطموح... ظل ينقصه الكثير ليحقق الطموح في الكينونة مسرحيا.

 


الأطفال تفاعلوا مع أحداث المسرحية
وأيقنوا أهمية انتصار الخير على الشر

 

العرض المسرحي «ون أو ون» أبهَر جمهور
مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية

 

 

مريم سالمين: ضرورة تقديم الأفضل للأطفال والارتقاء بذائقتهم الفنية

 

عبدالله الشامي: أجواء من المرح والتشويق لإدخال البهجة إلى قلوب الناشئة

 

كتبت: سوزان ناصر
انطلاقا من الحرص على بذل جميع الجهود في سبيل بناء جيل واعٍ ومثقف، وضمن أنشطة وبرنامج المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ 21 العربي لمسرح الطفل والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من 2 حتى 12 يوليو الحالي، تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، أقيم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا العرض المسرحي »ون أو ون«، وذلك بحضور مراقب ثقافة الطفل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مريم سالمين وجمع غفير الفنانين ومن الأطفال وأولياء الأمور الذين استمتعوا بما شاهدوه من فقرات متنوعة ورائعة خلال العرض الذي أبدع فيه المخرج محمد الحملي مع كل من الفنانين المتميزين شيماء سيف وعبدالرحمن الفهد ويوسف المحمد وعبدالله الشامي ومارتينا ونصار النصار وبيهانا وحصة النبهان ومشعل الفرحان وسعاد الحسيني وناصر الحبيب وغزالة دشتي ولين الزيادي وكفاح الرجيب وعبدالله الشطي وحمود العميري وغيرهم.
وأكدت سالمين حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم الأفضل دائما لأطفالنا بما يسهم بتنمية مداركهم وقدراتهم على النقد والتعرف على الإيجابيات والابتعاد عن السلبيات مع الارتقاء بذائقتهم الفنية والأدبية، مشيرة إلى ما يحمله هذا العرض من أفكار بناءة تقوم على ترسيخ معاني الصداقة وحماية الحيوان والبعد عن الجشع والطمع خصوصا أنه مستمد من القصة العالمية «ون أو ون».
من جانبه، أكد مساعد المخرج والممثل عبدالله الشامي أن المسرحية مأخوذة من الفيلم الكوميدي الشهير المستمد من قصة »ون أو ون«، وتتناول الصراع بين الخير والشر وانتصار الخير دائما من خلال التعاون والاهتمام بالآخرين، وذلك في أجواء من المرح والتشويق وبأسلوب محبب إلى قلوب الصغار وحتى الكبار، مشيرا إلى أن العرض يستمر لمدة يومين.
وقد تمكن المخرج محمد الحملي وفريق العمل من تحقيق الأهداف المرجوة وإيصال الرسالة المطلوبة من خلال إبراز دور الفنانة زهرة الخرجي حول أهمية العناية بالحيوانات وكيف كانت تسعى وراء الثراء السريع والفاحش من خلال ما تمتلكه من مصنع للأقمشة والجلود، ومحاولتها أن تأخذ شعر أكبر عدد من الكلاب من أجل التزيّن والبهرجة وعدم اهتمامها بمعاناة تلك الحيوانات، وما يصاحب ذلك من أحداث جميلة وممتعة للأطفال لمنعها من هذا التصرف بقيادة الكلاب الصغار وبمصاحبة ومساعدة مجموعة من البشر المخلصين والحريصين على حماية الحيوانات، وكيف يسقط الشر ويفوز الخير في النهاية.
وقد شهد العرض تفاعلا مميزا من الجمهور سواء من الصغار أو من أولياء أمورهم الذين أعجبوا بما تضمنه من رقصات فنية وتنسيق في الأدوار مع موسيقى مميزة وتصاميم مبهرة لخشبة المسرح والملابس التي ظهر بها الفنانون المشاركون، فاستحقوا جميعا الثناء والتقدير.

 


ورشة برعاية المجلس الوطني وتستمر فعاليتها حتى 10 يوليو الجاري

 

«أزياء من تصميمي» يقدمها الياسين في الشامية

 

أولياء الأمور: تنمية مهارات صغارنا بما ينفعهم في العطلة مطلبنا

 

كتبت: أميرة عزام
ضمن فعاليات المهرجان العربي للطفل في دورته السابعة، استضاف مسرح الشامية ورشة الأزياء التي قدمها أ. بشار الياسين تحت عنوان «أزياء من تصميمي» خلال الفترة من 6 إلى 10 يوليو الحالي، وقال الياسين: الورشة مدتها 5 أيام من الساعة 5 إلى 8 مساء، والفئة المستفادة من عمر 8 إلى 12 عاما، فخبرتي رئيس قسم الأزياء والمكياج وأملك شهادة مدرب معتمد، وقدمت العديد من الورش التابعة للمجلس الوطني وخارج المجلس أيضا، ومن بعض الورش والأعمال التي تم تقديمها والمشاركة فيها:
1 - ورشة للأطفال من خلال تقنية فن التنكر لمهرجان صيفي ثقافي 9.
2 - ورشة للأطفال بعنوان الأزياء المسرحية للطفل- صيفي ثقافي 11.
3 - ورش فنية لذوي الاحتياجات الخاصة (ورشة عمل لمتلازمي الداون بمركز الخالدية).
4 - تقديم ورشة فنتازيا الأزياء في مهرجان الكويت المسرحي الثامن عشر.
وتابع الياسين: أما عن ورشة اليوم الخاصة بالأزياء فأعداد الأطفال المشاركين 20 طفلا يصنعون 5 تصاميم من إبداعهم، والتصميم يكون على الإسكيتش، فكل يوم من أيام الورشة يصممون زيا معينا مرة باستخدام الأدوات من الطبيعة، بحيث يكون تصميما من الطبيعة وأحيانا أخرى باستخدام الورق والورد والقطن والريش والخشب.
وهناك يوم تصميم فن الكولاج، وهو باستخدام قصاقيص من الورق، ومنه يقدم الطفل تصميما، ويوم باستخدام أوراق القص واللزق ويوم بتعليم المشتركين الألوان الباردة والحارة واختيار الألوان في التصميم للشخصية، وإذا كانت الشخصيه قوية أو شخصيه فقيرة وما الألوان التي تناسب كل شخصية.
وأضاف الياسين: الهدف من تعليم الأزياء هو الإبداع في التصميم واستخدام الخيال واستخدام الأعمال اليدوية في الإبداع لأن الهدف ليس مسابقة تنافسية بين الصغار ولكن تقديم برنامج ترفيهي للمشتركين.
وقال: أنا كمدرب للورشة أشجع الطالب كأحسن تصميم ومكافأة معنوية مني أن أجعله يساعدني أحيانا في الشرح لزملائه الطلاب، وأتوقع الإبداع من المشتركين، ففي البداية أوضح لهم الأثر الإيجابي بأننا مجتمعون حتى نستمتع بوقتنا ونرى مدى قدرتنا على الإبداع حتى المشترك نفسه لن يتوقع ما سينتجه من إبداعات طيبة.
من جهة أخرى، أوضح الياسين أن الحضور حقق نسبة ممتازة وأن العدد لايزال في تزايد، مثنيا على المجلس الوطني لتوفيره كل المواد المطلوبة للدارسين، وهو ما يجعل الورشة ثرية في الأدوات التي يحتاجها الطالب في الإبداع، شاكرا كل المسؤولين والقائمين على المهرجان وعلى كل التسهيلات لنجاح الورشة، متمنيا النجاح لكل زملائه في الورش المشاركة بالمهرجان.
في السياق، قالت ولي أمر أحد الأطفال إنها مسرورة بانغماس ابنتها فيما يشغل وقت فراغها بما يفيدها، خصوصا أن عالم الأزياء والخياطة ومثل تلك الورش الفنية تنمي إبداعات الأطفال خلال العطلة الصيفية، مؤكدة حرصها على التحاق أطفالها بما ينفعهم دائما.
فيما أكد أحد أولياء الامور كذلك أهمية مثل هذه الورش الصيفية التي تجتذب الأطفال من مُختلف الأعمار، إذ إن استغلال قدرات الأطفال وتنميتها أمر مهم ينفعهم في كبرهم، كما أن ورش الملابس مهمة في الكشف عن المهارات، وتسهم في تطوير القدرات اليدوية وتنمية الخيال لدى الصغار.

 

Happy Wheels