موجز تاريخ علم اللغة
في الغرب
العدد: 227
ترجمة:
أحمد عوض
هذا الكتاب:
يقدم المؤلف في هذا الكتاب وصفا موجزاً لتاريخ الدراسات اللغوية حتى بداية النصف الثاني من هذا القرن، ويركز وصفة -أساسا- على تاريخ علم اللغة في أوروبا، ولكنه في الوقت نفسه لا يتجاهل المساهمات التي تلقاها هذا العلم من خارج القارة.
وإذا كان المؤلف يهدف من هذا الكتاب إلى سد حاجة المدرسين والدارسين في هذا الميدان، لتعميق فهمهم لما قد أنجز في دراسة اللغة، ولاقتراح مجالات مفيدة لأبحاث أخرى في الوقت نفسه، فإننا نرى أن هذا الكتاب يهم المثقفين والقراء العرب بشكل عام، فالمثقف العربي عموما قد يكون -إضافة إلى تخصصه- على دراية، بدرجة أو بأخرى، بالفلسفة والتاريخ والسياسة والاقتصاد والفنون... إلخ، ولكنه فيما يتعلق بعلم اللغة قد لا يكون على دراية كافية، وقد يكون مفهومه عن اللغة وطبيعتها وعلاقتها بالمجتمع وبالفكر أقرب إلى المفهوم الأسطوري أو الفلكلوري. وفي هذه الحالة فإن مواقفه تجاه لغته ولغات الآخرين، وبالتالي نحو الآخرين ونحو العالم، لن تكون صحيحة تماما، أو ناقصة ومشوهة في أحسن الأحوال. وقد يسهم هذا الكتاب في سد هذه الحاجة لدى المثقف والقارئ العربيين.