فجر العلم الحديث (الجزء الثاني)
الإسلام - الصين - الغرب
العدد: 220
ترجمة:
أحمد محمود صبحي
هذا الكتاب:
هذا هو الجزء الثاني من كتاب "فجر العلم الحديث" الذي يسعى مؤلفه لتتبع تاريخ العلم، في محاولة إجابة عن السؤال الذي شغل الباحثين كثيرا في الشرق والغرب، وهو لماذا أخفقت الحضارتان الإسلامية والصينية في إنجاب العلم الحديث، بينما تمكنت أوروبا من ذلك برغم الفجوة العلمية التي كانت تفصلها عن هاتين الحضارتين.
فالحضارة الإسلامية -على سبيل المثال- سبقت أوروبا في علوم الرياضيات والفلك والطب والصيدلة وغيرها حتى القرن الثالث عشر، وهو أمر يعترف به حتى خصوم الحضارة الإسلامية، غير أن هذا السبق سرعان ما توقف لتتمكن أوروبا من اللحاق ثم القفز إلى دنيا العلم الحديث، محققة هذه الهوة الواسعة بينها وبين كل الحضارات الأخرى، فكيف حدثت هذه المفارقة؟ وهل انبثقت من أسباب داخلية في المجتمع الإسلامي عنها في المجتمع الغربي؟ أم ترجع إلى عوامل خارجية تأثر بها وتفاعل معها أحدهما دون الآخر؟
هذا الكتاب بجزأيه هو إجابة لباحث غربي عن هذه الأسئلة، لذلك فنحن نقدمه للقارئ بوصفه اجتهادا جادا، وإن كان لا يمثل الحقيقة النهائية في هذا المجال من البحث.