هذا الكتاب:
في شهر أغسطس 1996، أذهل علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" العالم بإعلانهم أن حجرا نيزكيا سقط من المريخ إلى الأرض، وأظهر آثارا تدل على وجود نوع بدائي من الحياة. وعلى رغم أن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، خصوصا سؤال: هل نحن وحيدون في هذا الكون؟ ظل واحدا من أعظم الأسئلة التي حيرت البشرية منذ القدم، فقد مثل هذا الاكتشاف المذهل أول دليل حقيقي على أنه ربما كانت هناك حياة بالفعل في مكان آخر من الكون. والآن، وللمرة الأولى، يخبرنا المؤلف بالقصة الكاملة لهذا الاكتشاف غير المسبوق في واحدة من أعظم قصص الإثارة العلمية في عصرنا الحديث، فهو يصطحبنا خطوة فخطوة عبر الطريق غير العادي للاستكشاف العلمي: من الأصقاع الجليدية لقارة أنتاركتيكا المتجمدة، إلى السهول القاحلة لكوكب المريخ، مرورا بالمختبرات العالية التقنية التي كشفت فيها الصخرة المريخية عن أسرارها.
وعن طريق تمحيص الأدلة العلمية من جميع الأوجه، يشرح لنا الكتاب بالتفصيل وجهات النظر المتباينة التي نتجت عن إعلان هذا الكشف العلمي الخطير ومضامينه العلمية والفلسفية، ويطرح أسئلة بالغة الأهمية من مثل: ما مدى اختلاف الحياة المريخية -إن وجدت- عن الحياة التي نجدها على كوكب الأرض؟ هل يمكن أن تكون الحياة نشأت أولا على المريخ ثم انتقلت إلى الأرض؟ وهل يعني هذا الاكتشاف -ضمنيا- احتمال وجود حياة على مجرات اخرى من مجرات الكون الواسع الذي نعيش فيه؟
يناقش الكتاب الذي بين أيدينا احتمالية وجود حياة سابقة، أو حالية على المريخ، ويناقش المؤلف فيه العديد من العلماء الذي كانت لهم علاقة مباشرة، سواء باكتشاف الحجر النيزكي المريخي أو بتحليله، الذي هو محور الكتاب، وكذلك يطرح التحديات التي تواجه البعثات الاستكشافية المستقبلية إلى كوكب المريخ، مما قد يخبرنا بالمزيد عن تطور الحياة على سطح المريخ أقرب جيراننا في كواكب المجموعة الشمسية.