هذا الكتاب:
لم تعد الرياضة والألعاب ذلك النشاط العبثي الخالي من أي معان أو قيم، سوى القيمة البدنية التي تعد أهم مقوماتها، والتي لازمت رحلتها الطويلة عبر حضارات الإنسان، فلقد أصبحت الرياضة جزءا عضويا من المنظومة الشاملة لأي مجتمع، وهي جزء متكامل من مجموع النظم الاجتماعية، حيث إن العلاقة بين الرياضة وهذه النظم هي علاقة تنموية في المقام الأول، وهذا تحديدا هو الأمر الذي دفع المؤلف إلى طرح عدة تساؤلات عن طبيعة العلاقة بين الرياضة والمجتمع، محاولا الإجابة عنها من خلال إطار مفاهيمي تنظيري، مجتهدا محاولا الإجابة عنها من خلال إطار مفاهيمي تنظيري مجتهدا في ألا يغفل معطيات وجهود المدرسة العربية التربية البدنية والرياضة، تلك المرتبطة بالسياقات الاجتماعية للرياضة، خاصة أن الخطاب الرياضي العربي غير واضح المعالم والتوجهات، وحيث أصبحت الحاجة ملحة إلى صياغة اجتماعية فلسفية تكفل للرياضة العربية الانطلاقة الواجبة نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وعلى رأسها النهوض بشباب أمتنا العربية، وحمايته من عوامل الخطر والانحراف والوهن التي أصبحت تحيط به، وتكاد تنال منه.