هذا الكتاب:
يتناول هذا الكتاب موضوع التغير المناخي، وهو الموضوع الأول عالميا، بطريقة مختلفة وطريفة، فكاتبه هو صاحب نظرية غايا (الأرض في الأساطير اليونانية) التي ترى الأرض كنظام يتحكم في نفسه ذاتيا، يتألف من مجموع الأحياء والصخور السطحية والمحيطات والغلاف الجوي المرتبطة بقوة بعضها مع البعض كنظام يتطور باستمرار. ترى هذه النظرية أن لهذا النظام هدفا وهو التحكم في الظروف على سطح الأرض، بحيث تشكل دوما البيئة المناسبة لاستمرار الحياة. وهو يرى أن وجه الأرض أو ملامحها من غابات وقبعات جليدية وأحياء تتلاشى بسبب الاحترار العالمي.
يختلف المؤلف مع المنظمة الحكومية لتغير المناخ (IPCC) في أن قراراتها تراعي التوافق بين الدول المشاركة كلها على حساب الحقيقة العلمية، وبالتالي فإن سيناريوهاتها حول التغيير المناخي وآثاره جاءت أدنى مما هو في الواقع. كما يناقش المؤلف موضوع الحد من إصدار غازات الدفيئة والتحول إلى مصادر بديلة للوقود الأحفوري. وهو يخالف من يقول بالاعتماد على الطاقات المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويدعم استخدام الطاقة النووية لأنها توفر البديل اللازم بالسرعة المطلوبة لإنقاذ الأرض من الاحتباس الحراري.
هذه الآراء والأفكار مثيرة للجدل، كما هي حال موضوع الاحتباس الحراري نفسه، ولكن مما لا يقبل الشك أن هذا الموضوع يهمنا جميعا لأنه يتعلق بمصيرنا على وجه هذا الكوكب.