هذا الكتاب:
هل يمكن للاقتصاد أن ينمو من دون تدمير للبيئة؟ هل ستسهم أساليب حياتنا في تفقير الكوكب لأولادنا وأحفادنا؟ هل العالم مريض؟ هل يمكن علاجه؟ منذ أقل من فترة حياة، لم تكن لمثل هذه الأسئلة معنى، ليس لأن أجدادنا لم يكن لهم تأثير في الطبيعة، ولا لأنهم كانوا غير واعين بالضرر الجسيم الذي أحدثوه. ما افتقده الناس كان فكرة: طريقة لتصور شبكة من الترابط والعواقب التي يتكون منها العالم الطبيعيز من دون هذا المفهوم، لم تكن لدينا طريقة لوصف قياس ونطاق الأثر البشري في الطبيعة. كانت هذه الفكرة هي "البيئة".
في هذا الكتاب الرائع يقتفي بول وورد وليبي روبن وسفوركر سورلن أثر ظهور مفهوم البيئة بعد الحرب العالمية الثانية، وهي حقبة تتميز بالأمل في نظام عالمي جديد والخوف من قدرة البشرية على التدمير اللامحدود تقريبا. في هذه اللحظة ظهرت فكرة جديدة وسرد جديد حول سلوك الناس وتأثيرهم الواسع في الكوكب، والمخاوف المرتبطة بذلك بشأن المستقبل. لدينا الآن مفردات لغوية للحديث عن كيفية تغييرنا للطبيعة: استنفاد الموارد، والطاقة، والتنوع البيولوجي، والتلوث، وفي النهاية تغير المناخ.
مع بزوغ مصطلح "البيئة"، كما يرى مؤلفو هذا الكتاب، ظهرت خبرة جديدة وجعلت نوعا معينا من المعرفة أمرا ضروريا لفهم مستقبل كوكبنا. التاريخ الذي لم يرو كيف أصبح الناس يتصورون الأزمات البيئية ويديرونها ويناقشونها يوفره هذا الكتاب الذي هو ضروري لأي شخص يريد أن يساعد على حماية البيئة من التهديدات العديدة التي تواجهها اليوم.