العرب وعصر المعلومات
العدد: 184
هذا الكتاب:
ما موقف أمتنا العربية إزاء التحديات الجسام التي يطرحها عصر المعلومات؟ هذا هو السؤال المحوري الذي يسعى هذا الكتاب للإسهام في الإجابة عنه.
وكان دافعه هو شعور الكاتب بأن المعلومات قد أصبحت شريدة بيننا، يتنازعها أهل الكمبيوتر وأهل الاتصالات وأهل الإعلام وأهل المكتبات، وينأى عن الكتابة في أمورها مثقفونا من أهل الإنسانيات ظنا منهم -غالبا- بأن المعلومات هي صنعة الفنيين، وهؤلاء بدورهم حصروا أنفسهم في أمورها التكنيكية دون الجوانب الأخرى لهذه القضية شديدة التشعب، ذلك على الرغم من كونها قضية سياسية -اجتماعية- ثقافية في المقام الأول.
والكتاب ليس -بالمرة- كتابا في التبسيط العلمي لبعض الجوانب الفنية في مجال الكمبيوتر ونظم المعلومات، لكنه يقدم العديد من المفاهيم المحورية والتوجهات الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات بمنأى عن "كومفلاج" المصطلحات ومتاهات التفاصيل الفنية، ويركز على مغزى هذه التوجهات بالنسبة لنا نحن العرب، وكيفية توطين هذه التكنولوجيا الوافدة في تربتنا العربية.