حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي الـ21 وتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2014

06 يناير, 2015

الحمود: الكويت حملت مشعل الثقافة العربية منذ أمد بعيد

الكويت تؤكد حرصها الدائم على السير في طريق رعاية الثقافة

نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله، افتتح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح أنشطة مهرجان القرين الثقافي في دورته الحادية والعشرين مساء الاثنين بمسرح السالمية.

بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم ألقى معالي الوزير كلمة الرعاية قال فيها: أحييكم جميعا تحية صادقة خالصة... ويطيب لي أن أكون بينكم في هذا العرس الثقافي الرفيع، لنحتفل معاً بافتتاح مهرجان القرين الثقافي في دورته الحادية والعشرين تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء (حفظه الله)، الذي شرفني بأن أنوب عن سموه لحضور حفل الافتتاح، حيث تتواكب ألوان الإبداع ‍بتجلياتها المختلفة من أدب وفكر وفن، بالتزامن مع تكريم نخبة من أبناء الكويت الذين استحقوا جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية... لما قدموا لبلدهم وأمتهم العربية من جهد فكري وتميز إبداعي في مجالات المعرفة على اختلافها.

تأتي الدورة الحادية والعشرون من هذا المهرجان، الذي تزدهر فعالياته عاما بعد عام متزامنة مع أعياد ومناسبات وطنية عزيزة على قلوبنا جميعا، حيث تتأهب البلاد للاحتفال بمرور أربعة وخمسين عاما على الاستقلال، وأربعة وعشرين عاما على التحرير، وتسعة أعوام على تقلد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قائد العمل الإنساني (حفظه الله ورعاه)، مقاليد الحكم في البلاد.

 الحضور الكريم،،،

ما بين احتفال العالم العربي بتتويج الكويت عاصمة للثقافة العربية عام ألفين وواحد، واحتفال العالم أجمع عام ألفين وأربعة عشر بتسمية الأمم المتحدة، دولة الكويت «مركزا إنسانيا عالميا»، ومنحها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) لقب «قائد للعمل الإنساني»، يؤكد أن ثقافة الكويت الإنسانية متأصلة في الفكر والتاريخ الكويتي، فاضت خيرا على شعوب المعمورة، مواكبة للاحتياجات التنموية والإغاثية، للإنسان في كل مكان، بمبادرات قادها قائد العمل الإنساني (رعاه الله)، وساندتها أياد كويتية خيرة بيضاء فجاءت إنسانية الكويت مكتملة الأركان، شفافة المقاصد، عابرة لحدود الدين واللون والعرق والمعتقد السياسي، إيماناً من دولة الكويت بدورها الريادي لتعزيز الاستقرار العالمي على كل الصعد تأسيساً على قاعدة الأُخوة الإنسانية.

وتابع: لقد حملت الكويت مشعل الثقافة العربية منذ أمد بعيد، وسخرت لها كل ما يلزم من إمكانات، ولها الحق أن تفخر بهذه الريادة التي تلقى كافة أنواع الرعاية والدعم والتأييد، من قبل سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد قائد العمل الإنساني، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، (حفظهم الله ورعاهم)... وما الإنجازات والصروح الحضارية في مجال الثقافة والفنون والآداب، التي شهدتها دولة الكويت خلال عام ألفين وأربعة عشر، إلا دليل على إيمان الكويت المطلق، قيادة وشعبا على أهمية دور الثقافة في تحرير العقل وتنوير الفكر، لغرس وتأصيل قيم الخير والمحبة والتسامح والإخاء والبناء والتنمية.

تؤكد دولة الكويت حرصها الدائم، على السير قدما في سياسة رعاية الثقافة والفنون والانطلاق بها إلى آفاق أكثر إشراقا ورحابة، من خلال تواصل سلسلة المشاريع ذات الصلة بتطوير البنية الثقافية الكويتية بمستويات قياسية عالمية، من تحديث المتحف الوطني، وافتتاح مكتبة الكويت الوطنية، وافتتاح مسرح السالمية، الذي يشهد احتفالنا هذا، وإطلاق مشروع مركز عبدالله الجابر الثقافي، والمراكز الثقافية الأخرى بالمحافظات، إضافة إلى استمرار أعمال ترميم وصيانة المنشآت والمباني التاريخية، استنادا إلى خطة ثقافية استراتيجية على المدى الطويل، لتوزيع بؤر الإشعاع الثقافي على خريطة البلاد، حرصا على تفعيل الرسالة الثقافية وايصالها إلى المواطن والمقيم بأيسر الطرق وأفضل الوسائل، ولفتح باب التفاعل الثقافي، واستكشاف المواهب الناشئة.

وأضاف: إن دولة الكويت تحرص على كل ما من شأنه تشجيع الإبداع والمبدعين في كافة فروع الثقافة والعلوم، فكان الوفاء دائما لهؤلاء المبدعين، تقديرا وتشجيعا وتكريما بأشكال مختلفة، وعلى رأسها جوائز الدولة التقديرية، وجوائز الدولة التشجيعية التي سنسعد بتقديمها لهم خلال هذا الاحتفال، إنطلاقا من رهان الكويت وإيمان القيادة السياسية العليا، على مر العصور، أن الثقافة قاعدة أساسية للفكر التنويري والتنمية الشاملة، التي تعود خيرا ورخاء على الأوطان والشعوب، على اختلاف عناوينها وتنوع مجالاتها.

وتابع: يراودنا أمل كبير بأن تكون فعاليات وندوات مهرجان القرين الثقافي، من خلال المشاركات الفاعلة لرموز الثقافة والفنون والآداب العرب، في دوراته المتعاقبة قد نجحت في وضع الأسس الكافية، لتطوير رؤى واستراتيجيات العمل الثقافي العربي المشترك، بشكل يسهم فعليا، في النهوض بالإنسان العربي علميا ومعرفيا، وتأصيل هويته الحضارية بأبعادها الإنسانية، وتعزيز مساهمته في تنمية وطنه ومجتمعه، وانفتاحه الواعي على باقي ثقافات العالم، بإشاعة وإثراء الفكر التنويري للأمة وشبابها على وجه الخصوص.

وجدد في ختام كلمته الترحيب بالحضور في بلدكم الثاني الكويت... وأتمنى للجميع النجاح والتوفيق في مساعيهم الإبداعية والبحثية، وأشكر الإخوة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهودهم لإنجاح هذا المهرجان...

وأكرر التهنئة باسمي وباسم الكويت للإخوة المكرمين من صناع الثقافة الكويتية، لتأكيد رسالة الكويت الثقافية، وهي رسالة إنسانية منفتحة على العالم، لمستقبل أكثر سلاما وإشراقا، وحرصا على الهوية العربية والقيم الإنسانية النبيلة.

 كلمة المكرمين

وبعد ذلك ألقى الأستاذ الكبير إبراهيم محمد الشطي الحاصل على جائزة الدولة التقديرية كلمة المكرمين، التي قال فيها: لقد شرفني إخواني الفائزون بجائزة الدولة التقديرية أن ألقي نيابة عنهم هذه الكلمة لأعبر عن شكرهم وعن مشاعرهم بمناسبة تكريمهم. وليس من السهل اختيار الكلمات التي تعكس حقيقة شعورهم، وما يجول بخاطرهم، وتحوز على رضاهم بهذه المناسبة الطيبة. إلا أنني سأحاول ما استطعت عسى أن يحالفني التوفيق.

وتابع: إن إخواني، وأنا معهم، نقدر تقديرا عاليا أولئك الإخوة في اللجنة العليا للجائزة على شعورهم تجاهنا، ونشكرهم شكرا جزيلا لاختيارنا، وفي مقدمتهم معالي الأخ الشيخ سلمان الحمود الصباح رئيس اللجنة العليا للجائزة، وزير الإعلام، ووزير الدولة لشؤون الشباب، وكذلك نشكر الإخوة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمينه العام م. علي اليوحة.

وأضاف: أود أن أعرب أولاً وقبل كل شيء عن تهنئتي الخالصة لإخواني وزملائي الفائزين بحصولهم على جائزة الدولة التقديرية، فهم أهل لها، وعطاؤهم لوطنهم مشهود له، وهو عطاء مميز، له مكانته المميزة لدى أبناء وطنهم ومن يعملون معهم، ولدى كل من يعرفهم على كافة المستويات.

ولا شك أن هذا التقدير له معنى خاص وأهمية خاصة، ذلك لأنه صدر من اللجنة العليا للجائزة وهي التي تضم شخصيات علمية وأدبية وثقافية بارزة، لها بصماتها الواضحة في هذه المجالات، فهم أهل علم ومعرفة، نعرفهم بعطاءاتهم الجزيلة لوطنهم، ومن خلال تأليفهم وبحوثهم وكتاباتهم التي أرشدتنا إلى سبل العلم والثقافة، وأنارت طريقنا لفهم المزيد من حقائق الحياة ومعانيها.

وقال: في هذه الأيام تمر الكويت ومنطقتنا الخليجية، بل والمنطقة العربية بأحداث متسارعة لها خطورتها تدعونا إلى أن نحمي بلادنا من كل شر، وليس هناك سور يحمي الوطن أكثر قوة ومتانة من الإخلاص والمحبة لهذا الوطن، فالأحداث الخطيرة ليست بغريبة على الكويت، فقد واجهها أبناء هذه الأرض عبر تاريخهم بالإخلاص والتضحية والفداء. فبقيت الكويت عزيزة شامخة لتتسلمها الأجيال المتعاقبة بلدا كريما. وعلى أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة أن يدركوا أن سلاح الوفاء والإخلاص هو السلاح الحقيقي الذي يحفظ الأوطان.

إن محبة الوطن والإخلاص له إذا انعكست على أداء الواجب وتحمل المسؤولية ظهر الوفاء من خلال ذلك والاعتراف بالجميل لأرض لم تقصر بالعطاء لكل أبنائها، فقد أعطتهم الكثير وهي ترضى بالعطاء القليل.

وزاد: إن محبة الأوطان تشتعل في النفوس عندما يتعرض الوطن لكارثة أو مأساة، فنحن مازلنا نتذكر ما تعرض له وطننا المسالم من فاجعة عام 1990م حيث أظهر كل كويتي محبته النقية الصافية لهذه الأرض، فقدموا لها التضحيات بكل أنواعها، ولم يبخلوا على وطنهم بأي شيء مهما كان غاليا وثمينا. قدموا الأرواح، وقدموا الشهداء. وقدموا الممتلكات، وقدموا النفس والنفيس، وسطروا أروع البطولات في التضحية والفداء، ضحوا بكل شيء، وتمسكوا بالأرض، أرض الآباء والأجداد، الأرض التي لا يعادلها ثمن.

فالكويتيون لم يبخلوا بالعطاء لوطنهم على مدى تاريخهم، وفي جميع الظروف. وكلما عود المواطن نفسه على العطاء لوطنه كان الوطن عزيزاً شامخاً.

فالحياة بلا عطاء لا طعم ولا معنى لها.

أشكركم أيها الإخوة مرة أخرى، وأشكر القائمين والمساهمين في الإعداد لهذا الحفل وإنجازه. كما أشكر الحضور الكرام الذين أضافوا البهجة بحضورهم. وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تبقى الكويت عزيزة منيعة الجانب بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين يحفظه الله وحكومتنا الرشيدة وفقها الله وسدد خطاها.

 

فيلم تسجيلي

وبعد ذلك شاهد الحضور فيلما تسجيليا قصيرا ألقى الضوء على مسيرة الحاصلين على الجوائز التقديرية كما رصد مجالات الجوائز التشجيعية.

وبعد ذلك دعت مذيعة الحفل سودابة علي معالي الوزير الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة والأمين العام المساعد د. بدر الدويش للصعود إلى المسرح لبدء مراسم التكريم، والتي جاءت كما يلي:

جائزة الدولة التقديرية في الثقافة والفنون والآداب للعام 2014:

وقد حصل عليها كل من:

الأستاذ الأديب  سليمان محمد الخليفي – في مجال أدب القصة والرواية

الفنان الكبير أحمد عبدالله الصالح - في مجال الفنون

الأستاذ إبراهيم محمد الشطي – في مجال الخدمات الثقافية

جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية للعام 2014 وقد حصل عليها كل من:

أولا:  مجال الفنون:

جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية – الرسم، وفازت بها عن عملها «انتظريني 1- 2»

الفنانة مي الســعد.

جائزة التمثيل التلفزيوني والسينمائي وفاز بها عن دوره في «مسلسل ساهر الليل – الجزء الأول» 

الفنان عبدالله التركماني.

جائزة التمثيل المسرحي وفاز بها عن دوره في مسرحية «يوميات أدت إلى الجنون»

الفنان يوسف الحشاش.

-جائزة الإخراج المسرحي وفاز بها عن مسرحية «البوشيــة»

    المخرج عبدالله العابر.

-  جائزة الإخراج الإذاعي  وفاز بها عن برنامج «صوت الســهاري»

     المخرج وليد ســـراب.

- جائزة التأليف الموسيقي  وفاز بها عن أوبريت «وتبقى الكويت»

     الفنان أنور عبدالله.

ثانيا: مجال الآداب:

جائزة الشعر وفاز بها عن الديوان الشعري «الماء في ســورته»

الأستاذ نشمي مهنا.

جائزة الروايــة وفازت بها عن روايــة  «كبرت ونسيت أن أنسـى»

الأستاذة بثينة العيســى.

جائزة تحقيق التراث العربي وفاز بها عن عمله «رحلة أبي الحسن الهروي – الإشارات إلى معرفة الزيارات»

الدكتور نواف عبدالعزيز الجحمــة.

ثالثا: مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية:

- جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت وفاز بها عن عمله «الحبال وطيور سماء الكويت»

الأستاذ محمد يعقوب البكر.

- جائزة التربية وفازت بها عن عملها «واقع التعلم الأسري وتطلعات أولياء الأمور في دولة الكويت»

الدكتورة سعاد مسلم الشــبو.

جائزة التاريخ والآثار عن عمله «التخطيط في السيرة النبوية»

الدكتور أحمد سعود الحسن

وبعد ذلك التقط الحضور صورة تذكارية مع معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وبعد فترة قصيرة بدأ الحفل الغنائي لشعر الشهيد فايق عبدالجليل والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو د. فهد الحداد.

Happy Wheels