مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


إضغط هنا لتحميل النشرة الثالثة

 

قالوا
عن
المهرجان..

 


وليد البريني: المسرح الكويتي رائد ومتميز والتنظيم يحسب لدولة الكويت
حسن الحناشي: أشارك لأول مرة وأتحمس لمتابعة كل العروض والورش
عصام الكاظمي: توليفة ثرية من العروض والورش في الدورة الرابعة للمهرجان
كتب: حمود العنزي
كان الافتتاح مبهرا بكل المقاييس، سواء على مستوى حضور كوكبة من الفنانين العرب والخليجيين المهتمين بمسرح الطفل، يتقدمهم معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، أو على مستوى حفل الافتتاح وعرض «ليلة قمرية» للمخرج صهيب العوضي والمشاركين في العرض.
«نشرة المهرجان» التقت عددا من الفنانين والمشاركين في المهرجان خلال الافتتاح، وكانت هذه التصريحات:
وليد البريني وهو أحد المشاركين ضمن المهرجان.. من خلال سينوغرافيا مسرحية «بائعة الكبريت» التونسية، تحدث قائلا: هذه الدورة الثانية التي أتواجد بها في هذا المهرجان.. حيث تواجدت سلفا في مسرحية «الساحرات» التي نالت الجائزة الكبرى، ورأيت وسمعت قبل ذلك عن المسرح الكويتي.. هو الرائد والمميز وليست بمجاملة، والمهرجان بحد ذاته والتنظيم يحسب لدولة الكويت، وشكرا لأعضاء المجلس وكل القائمين في هذا الحدث.

كذلك تحدث الممثل حسن الحناشي وهو ضيف من دولة تونس ومشارك ضمن العروض في المهرجان بعنوان «بائعة الكبريت» حدثنا قائلا: أقدم اكثر من شخصية في المسرحية، وأول مرة أشارك في الكويت، وانطباعي عن هذا المهرجان سوف أتابع ومتحمس لأن المهرجان به عدد من الدول المشاركة ومتحمس للمسابقة، وتحدثوا عن الورشات التي سوف تقام وأحب أن أتابعهم وإن سمحت لي الفرصة أن أشارك أيضا في إحدى الورش.

وبدوره تحدث الفنان الكويتي محمد الحملي الذي أتى ليتابع العروض في المهرجان قائلا: شاركت في السنوات الثلاث الماضية في هذا المهرجان.. وقدمت الافتتاح وقدمنا من عروضنا كانت «السنافر» وهذا العام مرتبط في أعمال حالت دون تواجدي، وأجدها أتاحت فرصة أن نجمع جميع الأعمار ونستفيد كل الأجيال.. ونريد من فنانينا الصف الأول أن يشاركوا أيضا، فعلى سبيل المثال في دولة الامارات فنانونهم من الصف الأول يشاركون في مهرجاناتهم وهذا بحد ذاته تشجيع لمن بعدهم.. وأي مهرجان أتواجد وأتابع أصدقائي ونتبادل الخبرات.

أما الفنان عصام الكاظمي الذي يشارك ضمن المهرجان مع فرقة الجيل الواعي من خلال عمل مسرحي بعنوان «مدينة الفئران» فحدثنا قائلا: متواجد في جميع المهرجانات ونظمت ورش آنذاك.. وهذه السنة أنظم ورش مسرح عرائس من عمر الخامسة عشرة لما فوق وأخرى ورش بعنوان تكوين المشهد المسرحي في مسرح الظل، بخصوص المهرجان والتوليفة هذه إحدى مميزات مهرجان هذا العام.. وطبعا جيل الشباب، كما أنها تؤدي الى التلاقح الفكري والإثراء.

 


سيناريو وإخراج كريم دكروب
«كراكيب»..
خوش مسرحية!

العرض يطرح حكاية بسيطة ولكنها ثرية بالمضامين

 

 

كتب: عبدالستار ناجي
قبل أن أغادر صالة مسرح الدسمة بعد عرض مسرحية «كراكيب»، سألت طفلا كان يجلس إلى جواري عن رأيه في العرض، فكان رده: «خوش مسرحية».
وهي فعلا كذلك.. «خوش مسرحية» و«خوش عرض».. حط رحاله بيننا من خلال مسرح الدمى اللبناني من تأليف وإخراج الفنان كريم دكروب.
ولعله من حسن الطالع أن تتزامن عروض الدورات الأربع من عمر المهرجان العربي للمسرح مع عروض هذه الفرقة وهذا الفنان الذي استطاع أن يضع بصمته في ذاكرة مسرح الدمى، ليس على الصعيد اللبناني فقط بل تجاوز ذلك إلى المستويين العربي والدولي.
«كراكيب» حكاية بسيطة سهلة ثرية بالمضامين، تأخذنا إلى حكاية «سلوم» و«سلمى»، حيث تبدأ أحداث العرض مع إطلالة هلال ذات مساء على إحدى القرى العامرة بالبيوت والشبابيك والحكايات والأطفال على اختلافهم.
ونتابع حكاية الطفل «سلوم» الفوضوي الذي لا يلبث أن يرمي ألعابه بعد قليل من الحصول عليها، لتجد من يلتقطها من الطريق، وهنا نشهد «أبو الكراكيب» و«أم الكراكيب» اللذين يقومان بمهمة جمع تلك الألعاب وإصلاحها لتكون لاحقا شاهدة على ممارسات ذلك الطفل المدلل الفوضوي.
في المقابل، هناك تقاطع مع حكاية الطفلة «سلمى» التي تحافظ على ألعابها، وتجد سلوى كبيرة باللعب مع المصباح «لطفي». حتى اليوم الذي تلتقي به سلمى مع سلوم والذي يفاجأ بأنها لا تمتلك إلا ألعابا قديمة، بينما يزدحم منزله بألعاب عدا تلك التي تخلص منها نتيجة الملل، ويدعو سلوم صديقته الطفلة سلمى لزيارة منزله لمشاهدة كمية الألعاب، في الحين ذاته يبدأ المصباح «لطفي» بمخاطبتها ولكنها لا ترد عليه لأنها مشغولة مع سلوم وألعابه المتنوعة والمتعددة، حتى تنتهي بطارية «لطفي» ليلتقطه «أبو الكراكيب»، وحينما تعود سلمى لا تجد لعبتها المفضلة، لذا تطلب من سلوم أن يساعدها في البحث عن لطفي الذي يضيء لها دربها وعقلها أيضا.
ويذهب الثنائي سلمى وسلوم في رحلة عبر الطرق البعيدة من أجل الوصول إلى حيث يضع «أبو الكراكيب» الألعاب التي جمعها من الشوارع، ليفاجأ سلوم بأن جميع الألعاب الموجودة هي ألعابه التي رماها بعد أن شعر بالملل منها، كما يتم العثور على «لطفي» ولكنه لم يعد يضيء لأن بطاريته انتهت وتكسر.
هنا يبادر سلوم بأنه سيقوم بمساعدة سلمى من أجل إصلاح «لطفي»، وبعد كم من العمليات يفلح في المهمة ويتمكن من إصلاح المصباح الذي يعود إلى العمل ليضيء الطريق إلى الجميع وخصوصا سلمى التى تجد فيه لعبتها المفضلة.
فى الحين ذاته يعود سلوم إلى ألعابه التي عادت إليه من خلال اتفاق بين «أبو الكراكيب» وأيضا الطفل «أمين»، حيث تتواصل المهمة ليتفق الجميع على أن توزع جميع الألعاب على الأطفال في جميع البيوت من خلال تلك الشبابيك المفتوحة على الفرح والأمل.
في العرض إيقاع محكوم ومتماسك وأداء عالي المستوى لفريق العرض الذين قدموا عرضا «خوش عرض» على صعيد الشكل والمضمون.
والحديث عن المضمون يجعلنا نذهب إلى تلك الأغاني الجميلة التي صاغها الموسيقار المبدع أحمد قعبور الذي صاغ توليفة من الأعمال الغنائية كما في جملة أعمال دكروب السابقة، حيث الجملة اللحنية الثرية بالحلول القريبة إلى إيقاع الطفل بعيدا عن التكلف تقفز مباشرة إلى القلب والعقل، ومن أبرز تلك الأعمال تلك الأغنية التي تنشدها سلوى وهي تتساءل عن «لطفي» أين هو؟ وهل هو لا يزال يضيء؟ أو انتهى ضوؤه؟
ديكورات العمل جاءت عبر سينوغرافيا ذكية بحلولها، حيث تشكلت تلك الكتل التي كانت تمثل بيت سلمى وسلوم إلى كم من الحلول التي جعلت ذهنية الطفل المتلقي تذهب بعيدا لتحقق حالة من الثراء في الرؤية البصرية مقرونة بالإضاءة والألوان.
إن جملة «خوش مسرحية» هي اختصار حتمي لعقلية طفل ذكي لا يخطئ في استقلال الفكرة الجميلة والعرض المتميز والدمى التي كانت تتحرك أمامه مع أسرته لتقوم بالكثير وتوصل له ولبقية الحضور الكثير من الأفكار حول أهمية المحافظة على أشيائنا، وخصوصا الدمى، وتذكر حاجة الآخرين أيضا إلى الدمى والألعاب.
رحلة حافلة بالألوان والصور والشخصيات تأخذنا إليها مسرحية «كراكيب» لتقول الكثير حتى أبعد من حدود الحكاية ودلالاتها وصولا إلى ترسيخ قيمة ومكانة هذه الفرقة (مسرح الدمى اللبناني) الذي بات عنوانا مقرونا بالاحترام والاحترافية العالية المستوى لمسرح الدمى، ولعل مشاركته ضمن عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل هو في حقيقة الأمر إضافة إيجابية لرصيد المهرجان وأيضا ذاكرة أطفالنا من رواد هذا العرس المسرحي لتلقى الشهادة من طفل حضر العرض بصحبة والديه تحت عنوان «خوش مسرحية»، وهي كذلك بالنسبة لي كمتابع وكراصد وكباحث في هذا الشأن الفني.
ويبقى أن نقول: برافو لفريق مسرحية «كراكيب» بقيادة المبدع كريم دكروب.. فقد كانت مسرحية «كراكيب» بحق.. «خوش مسرحية».

 

أكد أن «كراكيب» يسلط الضوء على قضايا مهمة مرتبطة بالصغار

المخرج اللبناني كريم دكروب: أصبحنا شركاء
في المهرجان العربي لمسرح الطفل

العرض يناقش قضية اجتماعية مرتبطة بالطفل وعلاقته بألعابه والمحيطين به

 

 

كتب: عبدالحميد الخطيب
تشهد الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من 26 الجاري حتى 4 يونيو المقبل، مشاركة العديد من الفرق من مختلف الدول العربية، ويقدم مسرح الدمى اللبناني عرضا مستضافا بعنوان «كراكيب»، سيناريو وإخراج كريم دكروب.
مسرح الدمى اللبناني هو مؤسسة متخصصة في الدمى تأسست في العام 1992 بهدف نشر وتطوير هذا الفن في لبنان والتفاعل مع المحيط العربي والغربي، وبعد العام 2004 أصبح المسرح جزءا من «جمعية خيال للتربية والفنون» التي تعمل على إبراز أهمية الفنون الأدائية كلغة للتواصل بين الأفراد والمجتمعات.
التقينا المخرج كريم دكروب في هذا الحوار، حيث تحدث معنا عن عرض «كراكيب» وأهم تفاصيله، كما تطرق الى المهرجان وحرصه على المشاركة فيه، والكثير من الأمور المهمة التي جاءت في الأسطر التالية:
حدثنا عن عرض «كراكيب»؟
- ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، رأينا انه من المناسب ان نقدم عرض «كراكيب» لأنه يتماشى مع هذا الوقت.
ماذا تقصد بأنه يتماشى مع هذا الوقت؟
- العرض يسلط الضوء على قضايا مهمة مرتبطة بالصغار، حيث نناقش من خلاله قضية الأطفال الذين يمتلكون ألعابا كثيرة ويهملونها سواء بتكسيرها أو رميها، وفي المقابل يوجد صغار لا يوجد لديهم أي العاب، حيث نوجد مقارنة بين الجانبين، مع تناول مسألة ضرورة الحفاظ على أشيائنا الخاصة ومشاركة الآخرين.
وما الشخصيات التي يعتمد عليها العرض؟
- «أم كراكيب» و«أبو كراكيب»، اللذان يجمعان الألعاب المهملة ويقومان بإعادة تصليحها ومن ثم توزيعها في سرية تامة على الصغار الذين لا يملكون ألعابا في إطار تشويقي متميز.
جميل ان يناقش المسرح مثل هذه الأمور...
- (مقاطعا): بالتأكيد فالمسرح لا بد أن يكون فيه رسالة واضحة وفي «كراكيب» القضية اجتماعية ومرتبطة بشكل أو بآخر، بالطفل وعلاقته بألعابه والمحيطين به.
ما مردود مثل هذه النوعية من العروض على الصغار؟
- تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الصغار، لا سيما أن الوقت الحالي أصبحت الألعاب متاحة للأطفال في كل وقت ما افقدها قيمتها وأصبحت بلا معنى، وللعلم هناك كثير من الأطفال استفادوا من «كراكيب» وأصبح لديهم حرص أكبر على مقتنياتهم من الألعاب وتفاعلوا مع الآخرين إيجابيا.
كيف ترى الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل؟
- نحن مواكبون لهذا المهرجان وأصبحنا شركاء فيه، فمنذ أول دورة ونحن نشارك وأصبح بالنسبة لنا مناسبة سنوية نحرص على حضورها لنلتقي بالجمهور الكويتي المحب لجميع أنواع الفنون، وأحيي كل القائمين على المهرجان لجهودهم الطيبة والتطوير.


تشارك في «كراكيب» بجانب عدد من فناني لبنان

كاترين دكروب: المهرجان يشهد تطورًا كبيرًا
من دورة إلى أخرى

الكويت شعب مضياف محب للفن والذوق الرفيع

 

يسجل مسرح الدمى اللبناني حضورا متميزا في الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، حيث يقدم عرض «كراكيب» وهو «عرض مستضاف» من بطولة عدد من الفنانين اللبنانيين المتميزين وإخراج كريم دكروب.
العرض ينتظره الكثير من الجمهور، لاسيما أن مسرح الدمى اللبناني معروف لدى الجمهور الكويتي، حيث يشارك في المهرجان منذ ثلاث سنوات، وها هو يعود للسنة الرابعة ليمتع الصغار والكبار معا في مسرح الدسمة.
وكان لنا لقاء مع أحد المشاركين في العرض وهي الفنانة كاترين دكروب والتي فتحت قلبها معنا وتحدثت برحابة صدر عن رأيها في المهرجان والجوائز والمنافسة والعديد من الأمور، فإلى التفاصيل:
نريد أن نعرف دورك في «كراكيب»؟
- أقدم شخصية «أمين»، الصبي الصغير «المهضوم»، الذي لا يتحدث العربية جيدا، ويحب اللعب كثيرا، حيث يستطيع «أمين» أن يكون مجموعة من الأصدقاء وتدور أحداث جميلة بينهم.
لكن ما غرضكم من المشاركة في المهرجان؟
- نحن لسنا ضمن المسابقة الرسمية ونحل على هذه الدورة كعرض مستضاف، حيث نقدم العمل للجمهور الكويتي المحب لمسرح الدمى، ما يعنينا هنا ليس البحث عن الجوائز بقدر رغبتنا في تقديم عرض متميز فيه رسالة واضحة للمتلقي ويحوي معلومة مفيدة للصغار.
ألستِ أنت مع المنافسة على الجوائز في المهرجانات؟
- لا أنكر أنني مع الجوائز لأنها تشكل حافزا مهما للفرق لبذل المزيد من الجهد وتقديم الممثلين أفضل ما عندهم، لكن المنافسة لا بد أن تكون شريفة وبعيدة عن أي مشاحنات، فالهدف هو المتعة، وفي النهاية الأداء الجيد يفرض نفسه سواء مع وجود جوائز من عدمه، ويصب في مصلحة الأطفال الذين يستمتعون بالعروض والإبهار على المسرح.
ما رأيك في المهرجان العربي لمسرح الطفل؟
- نحن نحب الكويت وشعبها المضياف الذواق للفن بشتى أنواعه، ومنذ تأسيس المهرجان ونحن نشارك سنويا فيه، وقد وجدنا تطورا كبيرا في المهرجان من دورة إلى أخرى، فهو بالفعل مميز ويليق باسم الكويت، وقد أبهرني الإقبال من الصغار على فعاليات المهرجان والحرص على متابعة العروض ما يعكس مدى الوعي المجتمعي بأهمية المسرح.
وفي لبنان كيف هو مسرح الطفل؟
- موجود وبقوة، وهناك فرق كثيرة للدمى، بالإضافة إلى اهتمام المدارس بهذا الجانب وتنمية مهارات الطلاب، ما خلق أجواء إيجابية ومتابعين لمسرح الدمى.
هل مسرح الدمى استطاع أن يوصل الرسالة للأطفال؟
- بالتأكيد، فالمتلقي سواء كان صغيرا أو كبيرا لديه قناعته الخاصة، وكل يرى المسرح من منظوره الشخصي، في النهاية الجميع يعرف الرسالة التي يقدمها العرض، والمسرحيات الموجهة للطفل تحديدا مليئة بالقيم والأفكار المتميزة.


بدأنا..

م. عبير الهديب
مصممة ديكور وباحثة
في مسرح الطفل


«المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، الطفولة هي نبض الحياة وربيعها، هي السعادة والمرح.. الطفل هو النبتة، فمتى ما زُرعت واجتهدت الأسرة في رعايتها أثمرت لنا فردا صالحا في المجتمع، من هنا بدأت مبادرات المجلس الوطني في الاهتمام بالطفولة والشباب وخصوصا من الناحية الابداعية والفنية وتنمية المواهب وصقلها ضمن منظومة من القيم التربوية والاخلاقية والتعليمية والنفسية، وجاء ذلك بتخصيص العديد من المهرجانات طوال السنة. والآن بدأ مهرجان مسرح الطفل في دورته الرابعة ليقدم لنا العديد من العروض المسرحية ضمن وفود مسرحية من مختلف الأقطار العربية لتعرض قصصا وحكايات لأطفال الكويت وتلحقها بورش فنية خاصة للطفل بمساعدة مشرفين متخصصين بالمسرح لتقوية مهارات الطفل الفنية، مثال على ذلك عرائس القفازات والدمى المحركة بعصا ودمى الخيوط، كما أن هناك مواد وخامات خاصة لصناعة العرائس حسب نوع العرض المسرحي الذي يقدم له.
وقد أصبح مسرح الدمى والعرائس من أهم التقنيات الدرامية التي تتأرجح بين الكوميديا والتراجيديا فتصل الى قلب الطفل وتسرق نطره وذهنه بطريقة لافتة للانتباه، فتستخدم الحيوانات المقزمة والنباتات والشخوص الآدمية التي تهتز وتتحرك بأيدي فنانين بطريقة تثير الضحك والدهشة... وهذا النوع من العروض لا يقل شأنا عن عروض الطفل المسرحية التي يقدمها الممثلون الكبار والصغار فالهدف واحد وهو توصيل القيم التربوية والأخلاقية والتعليمية بإطار فني جميل محبب للطفل وبأسلوب لغوي خاص يستوعبه ويفهمه.


العرائس

ناصر عبدالتواب
مخرج مسرحي
بالمركز القومي للطفل


إحدى أهم الصور الثقافية البصرية التي تقدم العديد من الرسائل, وذلك لكونها «صورة» الإنسان التي لازمته آلاف السنين، وما زالت تحظى بخصوصية فريدة من نوعها, حيث يمكن للدمى أن تكون محركا أو ملهما للطفل والبالغ على حد سواء, فمن الخطأ الاعتقاد بأن مسرح العرائس يختص بالأطفال وحدهم, فهو يقف على قدم المساواة مع المسرح الآدمي من حيث تقديمه للعديد من الرسائل والتي قد تكون رسائل ترفيهية أو تعليمية أو سياسية أو في مجال الدعاية والإعلان، بل إن كثيرا من الأعمال الفنية والثقافية الرفيعة تكون أعظم وأروع، إذا مثلت على مسرح العرائس, كما كان لمسرح الدمى دور كبير في تعزيز وعي الناس بقضاياهم وأحلامهم.
ولقد كانت العرائس تقدم التراث الشعبي للمكان الذي تحل به, وتصطبغ بالخصائص الذاتية الشكلية والموضوعية للتراث الشعبي لهذا المكان, وتعتمد أساسا على تقديم شخصيات وأبطال وأساطير نابعة من هذا التراث.
والعرائس، بكل أنواعها, ما إن تنتقل إلى أي بلد حتى تستلهم موضوعاتها من هذه البيئة, بكل ما فيها من قصص وأساطير تمجد بطولاتها الشعبية.
وتعتبر «عرائس القفاز» من أكثر أنواع العرائس انتشارا وشيوعا في الاستخدام, ربما لبساطة تصميماتها وسهولة تنفيذها واستخدامها عن سواها من أنواع العرائس, وربما يرجع سر قوتها وبقائها طوال هذه القرون - على الرغم من التقدم الشديد الذي أحرزته المسارح الإنسانية خلال الحضارات المختلفة - إلى ارتباط المتفرجين الشديد بجو الدمى, وتقبلهم للتعايش مع الدمية والحديث معها, ويكفي أن تظهر لهم قطعة من الخشب فيرونها سيفا إذا كان الموقف يتطلب سيفا أي أنهم يندمجون اندماجا تاما.
وهناك دور جمالي للفنان الذي يقوم بتصميمها وصناعتها, وهو ما دعا العديد من الفنانين لدخول مجال العرائس, فمسرح العرائس يرتكز على الفن التشكيلي كدعامة أساسية في بناء العمل المسرحي, ويمكن القول إن قوة التعبير لدى العرائس تتحرر من صورة تشكيلية صماء والفن وعروسة القفاز كعمل تشكيلي تجسد للطفل العالم الذي يشتاق إليه, فهي الشكل الذي يمكن أن تنطلق من خلاله الحيوانات وتتحرك الجمادات بل وتنطلق كل العناصر بحرية فائقة, بالشكل الذي يحقق الإثارة ويدفعه إلى المزج بين الخيال والواقع, فالطفل يغوص في هذا العالم الخيالي ويتأمل بانبهار المعجزة التي تمثلت في إحياء تلك الأجساد والجمادات بكل ما تحمله من قيم بصرية وسمعية، فترقى أحاسيسه التشكيلية والجمالية, وبالتالي يسهل تلقينه الرسائل المراد بثها في عقله سواء كانت تربوية وسلوكية أو علمية أو قومية...


فنانون: تجارب مسرحية ثرية في الدورة الرابعة
تنعكس إيجابيا على أبنائنا

المهرجان.. فرصة للحوار
ونقل خبرات الكبار للصغار

 

مسرح الطفل قائم بذاته ويساهم في إيصال الرسالة
المهرجان يطرح تجارب مهمة ومفيدة للصغار

تواصل الأجيال مسألة مهمة يركز عليها المهرجان
الشباب يثرون الساحة المسرحية في الكويت

 


كتب: عبدالحميد الخطيب
يساهم مسرح الطفل بشكل أو بآخر في صقل شخصية الصغار وتعريفهم بما لديهم من مواهب وقدرات خاصة، وكثير من الكبار يساهمون في تدريب حواس الأطفال وإكسابهم الكثير من العادات الحسنة وتزويدهم بالمعارف الضرورية التي تشبع رغبتهم في الاستطلاع.
لكن هل فعلا يستفيد الصغار من خبرات الكبار خصوصا في المهرجانات المتخصصة التي تستهدف الصغار؟ أم أن الكبار هم من يستفيدون من الصغار عندما يقدمون أعمالا مسرحية يختلف فيها الأداء التمثيلي عن مسرح الكبار؟
حول هذا الموضوع، أجرينا تحقيقا سريعا مع عدد من الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل ومجموعة من فناني الكويت، حيث أدلى كل منهم بدلوه في هذا الموضوع، مسجلين بعض الملاحظات الشخصية، فإلى التفاصيل:
في البداية، قال الفنان محمد الحملي: هناك تجارب مهمة يقدمها الكبار على المسرح ويستفيد منها الصغار، وأتمنى أن تكون هناك مشاركة في المستقبل في المهرجان من النجوم الكبار لأنه موجه لأبنائنا ويجب أن ندعمه بأفضل الأعمال، مثلما حدث العام الماضي بمشاركة النجوم هبة الدري وفهد البناي وعبدالعزيز النصار والذين استمتع بفنهم وخبرتهم كل من حضر المهرجان.
وأكمل الحملي: في الإمارات نجد نجوم الصف الأول يدعمون مهرجان الطفل بالمشاركة في أنشطته وتقديم خبراتهم على طبق من ذهب للأطفال، وهذا نفتقده في الكويت لذلك «نبي الفنانين الكبار في الكويت يدخلون مهرجان الطفل ويشاركون بأعمال مسرحية مفيدة».
من جانبها، قالت الفنانة التونسية فاتن الشرودي: مع تواصل الكبار مع الصغار ومنهجية الطفل سنصل للأهداف المرجوة من المهرجان والتي من خلالها تنتقل الخبرات بين الأجيال، وهناك تجارب مسرحية ثرية في هذه الدورة مما يتيح الفرصة لتلاقح الثقافات، وهذا بالطبع ينعكس إيجابيا على أبنائنا.
من جهته، قال الفنان عبدالعزيز النصار: من واجب الكبار أن ينقلوا خبراتهم للأطفال سواء من خلال المسرح أو في شتى نواحي الحياة، وهناك اجتهادات فنية واضحة في الكويت، خصوصا من الشباب لإثراء الساحة بأعمال ذات قيمة موجهة للصغار.
وأردف النصار: لا ننكر ان المهرجان العربي لمسرح الطفل ساهم بصورة واضحة في إيصال الكثير من الرسائل الهادفة للصغار، وأتمنى التوفيق لكل من يسعى في هذا الجانب.
في السياق نفسه، قالت الفنانة التونسية يسرا بن علي: مسرح الطفل مسرح قائم بذاته، والمختصون فيه يعرفون مواطن الجمال التي من خلالها يمكن نقل خبرات الكبار للصغار، كما أن المختصين ينسجون الرسالة الموجهة لأبنائنا بطريقة سلسلة خالية من التعقيد تناسب تفكيرهم، ليتم استقبالها والاستفادة منها من دون أي عوائق.
فيما قال الفنان اللبناني فؤاد يمّين: خيال الأطفال أوسع بكثير من خيال الكبار، وهنا تأتي الصعوبة علينا كممثلين، حيث نحاول بقدر المستطاع أن ننزل إلى عقول الصغار ليستفيدوا مما نقدم لهم، لدرجة أن بعض الفنانين يستذكر ما مر به في الطفولة ومواقف عشناها حتى نسهل على الصغار الكثير من المعلومات.
أما الفنان التونسي وليد البريني، فقال: الخبرة لا بد أن تكون متداولة بين الأجيال، وفي المقابل لا بد من وجود فرجة مسرحية، فهي ثقافة بحد ذاتها، مستدركا: المهرجان يضم ورشا للصغار وفيها يتم نقل خبرات الكبار لهم بجانب الفرجة التي تعتبر مهمة في اكتساب المهارات الحياتية ومن خلالها يتعلمون أشياء كثيرة ويطلعون على ثقافات مختلفة.
وجاء رأي المخرج التونسي حاتم مرعوب مخالفا، حيث قال: أنا أعارض كل الآراء التي تقول ان مهرجانات الأطفال تساهم في نقل خبرات الكبار للصغار، لا بد أن يخرج المسرح العربي الموجه للأطفال من هذه المقولة، لأننا لا ننقل الخبرات للصغار بل نتعلم منهم، وهذا لأننا لا نقدم المعلومة جاهزة وإنما نحاول أن نتفاعل مع هذه الشريحة العمرية التي هي مستقبل الوطن العربي، واعني هنا أننا لا بد أن نخرج من الخطاب السلطوي على مستوى تقديم المعرفة والخبرات.
وتابع مرعوب: نحن أمام كائن مستقبل ولا بد ان نتعلم منه وأن نخاطب هذا الوجدان والكينونة حتى نقدم أصحاب مستقبل جديد، مستدركا: ماذا يعني ان نقدم خبرات لا تستقيم مع مستوى اللحظة التاريخية التي نعيشها الآن ككبار، فلا بد من التعامل مع هذه اللحظة وفهم التوجهات لنتمكن من رسم ذائقة جمالية لأطفال الغد.

 


الريس: مؤسسة الإنتاج البرامجي تشارك في المهرجان العربي لمسرح الطفل

 

 

 

كتب: عبدالستار ناجي
أكد المدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية علي الريس، أن مؤسسة الإنتاج البرامجي تشارك في المهرجان العربي لمسرح الطفل في هذه الدورة. وقال الريس في تصريح خاص لنشرة المهرجان: افتتح الصرح الثقافي الكويتي ممثلا بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهرجان العربي الرابع لمسرح الطفل الذي يرعاه الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، ليلتقي جيلان «جيل افتح يا سمسم» في انطلاقته الأولى عام 1979 و«جيل افتح يا سمسم» في انطلاقته الجديدة عام 2015، سيلتقي جيل آباء وأمهات أطفال اليوم مع جيل أطفال اليوم، وسيتذكر الجميع شخصيات افتح يا سمسم و دمى افتح يا سمسم.
وتابع الريس: نعم تغيرت بعض ملامح وصفات هذه الدمى لأنها تمثل جيلا جديدا بفكر جديد، لكن القاسم المشترك في كل الأجيال هو شغف الأطفال بالمعرفة من خلال ظهورها ومواقفها وحواراتها. ويستطرد الريس قائلا: بلا منازع يتقدم نعمان ليكون أشهر هذه الشخصيات وأكثرها التصاقا بالذاكرة، وسيحتفي المهرجان بالفنان القدير الذي تعرف عليه الأطفال من خلاله على نعمان، إنه فناننا المحبوب (عبدالله الحبيل) الذي تم اختياره ليكون شخصية المهرجان في دورته الرابعة.
واختتم الريس: من مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لكم جميعا آباء اليوم وأبناء اليوم كل التقدير وكل الحب وكل الأمنيات بأن يبقى نهل المعرفة وحب الاكتشاف وإشباع الفضول أهدافنا جميعا لإسعاد أطفالنا وتنمية مداركهم وتأهيلهم لمستقبل مشرق بإذن الله.

 


المسرح المدرسي

عماد جمعة
صحافي وناقد فني
كثيرا ما يتحدث كبار النجوم في الكويت عن بداياتهم التي انطلقت من المسرح المدرسي أو الأندية الصيفية، فقد كانت هذه الأنشطة المدرسية والصيفية أشبه بمعمل تفريخ للمواهب والنجوم الذين تبوأوا مكانة مرموقة في عالم الفن فيما بعد وأصبحوا ملء السمع والبصر، ذلك لأن المسرح المدرسي يعمل على صقل شخصية الطالب وتهذيبها وتعليمها السلوكيات الإيجابية، كما يعمل على تكاملها وانخراطها في المجتمع والمسرح المدرسي، كما أن له خصوصية تتمثل في عرض الموضوعات التربوية والمناهج الدراسية والقضايا التربوية المختلفة التي تهم الطالب خلال المراحل الدراسية المختلفة بما يسمى مسرحة المناهج التي تستخدم تقنيات مسرحية بسيطة مثل الديكور المُعبر والملابس الدالة على الشخصيات والإضاءة الجذابة دون مغالاة في عناصر العرض المسرحي.
من هنا فالمسرح يعمل على التنفيس لدى الطالب من خلال ما يعرض أمامه، فهو يجد نفسه يُفرّغ كل طاقاته بكل ما يرى ويعبر عن عواطفه المكبوتة ورغباته التي يخفيها، وهذا ما يعرف في علم النفس بـ «الاتزان النفسي»، ويعرف كذلك في فن المسرح بـ «التطهير»، فالطالب من خلال مشاهدته لما يرى في المسرح المدرسي يطلق العنان لعواطفه لكي يعبر عما في داخله، ويحس بأن غيره استطاع التعبير عما في نفسه، كما يحقق المسرح المدرسي المتعة والسرور باعتباره يحتوي على العناصر الفنية المختلفة: الديكور، والإضاءة، والملابس، والموسيقى، ويتيح للطالب أيضا فرصة وإمكانية التقمص لأدوار ومحاكاة الشخصيات المختلفة التي تحقق المتعة في نفس الطالب المؤدي وفي نفس الطالب المتلقي أيضا، وهذا الفن المسرحي يقضي على بعض المظاهر السلوكية والنفسية عند بعض الطلاب مثل الخجل والخوف والارتباط والانطواء النفسي، فيعمل على إزالتها من خلال اشتراك الطالب في العروض المسرحية ومشاهدتها والتعود على مقابلة الجمهور دون خوف أو خجل، ويتيح المسرح المدرسي للطالب التعرف على هذا الفن وقواعده ومبادئه واكتساب خبرات جديدة في التمثيل والإخراج والديكور والإضاءة وجميع عناصر العرض المسرحي.
لقد لخص مارك توين أهمية إنشاء المسرح وقيمته، فكتب إلى أحد المعلمين: أعتقد أن مسرح الأطفال من أعظم الاختراعات في القرن العشرين، وأن قيمته التعليمية الكبيرة التي لا تبدو واضحة، أو مفهومة في الوقت الحاضر، سوف تتجلى قريبا بأنه أقوى معلم للأخلاق وخير دافع إلى السلوك الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان، لأن دروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مرهقة أو في المنزل بطريقة مملة بل بالحركة المنظورة، إن كتب الأخلاق لا يتعدى تأثيرها العقل، وقلما تصل إليه بعد رحلتها الطويلة الباهتة، ولكن حين تبدأ الدروس رحلتها من مسرح الأطفال فإنها لا تتوقف في منتصف الطريق، بل تمضي إلى غايتها التي تبعث الحماس وتصل مباشرة إلى قلوب الأطفال. ما أحوجنا اليوم إلى عودة المسرح المدرسي لاكتشاف المواهب مبكرا والعمل على تنميتها وصقلها وخلق أجيال جديدة تتذوق المسرح الحقيقى وليس التهريجي.

 

 

بانوراما المهرجان - الدورة الثالثة

أقيمت خلال الفترة من 20 إلى 30 مايو 2015 بمشاركة 8 فرق عربية
اليوحة في افتتاح الدورة الثالثة: المهرجان
سيتيح فرصاً واسعة للأجيال المسرحية الشابة

 

 

فوز 4 عروض من تونس والكويت والعراق في الدورة الثالثة للمهرجان
ورشتان حول المناظر والملابس والدراماتورجية في مسرح الطفل
عروض عربية الطابع من حيث الحكاية والموسيقى والاستعراضات

كتب: فادي عبدالله
أقيمت الدورة الثالثة من عمر المهرجان العربي لمسرح الطفل في الفترة من 20 - 30 مايو 2015. وانطلقت مساء الأربعاء 20 مايو 2015 فعاليات الدورة على خشبة مسرح الدسمة برعاية كريمة من معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح.

لجنة التقييم
وتم الإعلان عن أسماء لجنة التقييم والتي يترأسها الفنان الكبير عبدالرحمن العقل (الكويت) وبعضوية كل من الفنان غانم السليطي (قطر)، والمخرج ناصر عبدالتواب (مصر)، وريام سليم (السويد)، والطفلة مها حمد (الكويت).

عرض الافتتاح
وأخيرا جاء موعد عرض الافتتاح وهو من فكرة وإخراج محمد الحملي الذي شارك في افتتاح الدورتين السابقتين أيضا، وقدم العرض رحلة بين أجيال عديدة للتعرف على بعض الفنون مثل فن الحكواتي والأراجوز وخيال الظل والماريونيت وصولا إلى عصر التكنولوجيا الحديث.
ويتكون فريق العمل من الممثلين: إبراهيم الشيخلي وعبدالعزيز النصار والطفل يوسف بوجروة، وقدم الاستعراض فرقة باك ستيج، والموسيقى الحية فرقة شرف، والتوزيع الموسيقي للأغاني مبارك القروي ومشاري الجمعان، في حين كان المخرج المساعد هنادي قربان، وصمم الإضاءة «باور ميديا».

عروض الدورة الثالثة
عرضت فرقة «باك ستيج جروب» من دولة الكويت، يوم الخميس 21 مايو 2015 على مسرح الدسمة، مسرحية «حكاية سنفور»، إعداد محمد إياد وإخراج محمد الحملي.
تقدم المسرحية حكاية من حكايات السنافر تبين معنى الصداقة والأخوة وأهمية حفظ الأسرار ومساعدة الآخرين والكثير من القيم التربوية في إطار من الكوميديا.
كما عرضت فرقة «كلاسيكال» للإنتاج الفني والمسرحي يوم الجمعة 22 مايو على مسرح التحرير بكيفان، «نور والبئر المسحور»، تأليف محمود أبو العباس، إخراج إبراهيم نوري إبراهيم.

 


وفي اليوم نفسه، شاركت شركة رتاج للإنتاج الفني من الجمهورية التونسية، بمسرحية «الساحرات»، على مسرح الدسمة، نص وإخراج حاتم المرعوب. وهي اشتغال على نص «الأميرة النائمة» ولكن بشكل جديد، حيث يقع الاهتمام على الجانب النفسي للساحرات ورسم عوالم خاصة بهذه الكائنات. الساحرة ساماطا لا تُدعى لحفل الأميرة الصغيرة، فتفكر في أن تجعل الأميرة تنام 100 عام، وبعد مرور هذه الأعوام تلتقي الساحرات وتنتظر الأمير الذي يأتي لإنقاذ الأميرة، ولكنه لا يأتي، فتقرر ساماطا أن تبحث عن فارس من الشعب.
ومن مملكة البحرين، قدمت مجموعة (تياتروز) يوم السبت 23 مايو مسرحية «سحر البنفسج»، على مسرح الدسمة، تأليف وإخراج نضال العطاوي.
تدور أحداث المسرحية في قرية من العصر الحجري، يتميز أهلها بالطيبة والتفاني في العمل، مما يجعلها محل أطماع النسرين اللذين يعيشان فوق شجرة قريبة من القرية، فيحاولان السيطرة على أهلها ونهب خيراتها. وذلك في إطار كوميدي، وتم تصميم الديكور بنسب متفاوتة غير واقعية وبألوان محببة للطفل.
وشارك مسرح القاهرة للعرائس من جمهورية مصر العربية يوم الأحد 24 مايو بمسرحية «فركش لما يكش» على مسرح الدسمة، تأليف وإخراج شوقي حجاب.
يُعد مسرح القاهرة للعرائس أهم وأكبر مؤسسة فنية متكاملة لتقديم فنون وعروض العرائس في الشرق الأوسط، وقد أنشئ في العام 1959 بقرار جمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. قدمت الفرقة في باكورة إنتاجها «أوبريت الليلة الكبيرة» وحصدت الجائزة الثانية في تصميم العرائس على مستوى العالم.
وقدمت فرقة الجيل الواعي يوم الاثنين 25 مايو مسرحية «ليلى والكنز»، على مسرح التحرير بكيفان، تأليف روضة الهدهد وإخراج حسين سالم، والمخرج المنفذ حمد الداود.
تدور أحداث القصة حول ضياع ليلى في الغابة، حيث تهرب من الثعلب الذي كاد أن يأكلها، ولكنها تقع في قبضة ساحرة شريرة تريد أن تأسر ليلى كي تحقق نبوءتها للحصول على الكنز.
انطلقت فرقة الجيل الواعي رسميا في مارس 2005، حيث قدمت أكثر من 25 مسرحية. فازت الفرقة بأكثر من 55 جائزة في جميع عناصر العرض المسرحي داخل الكويت وخارجها.
وعرض مسرح بغداد للتمثيل من الجمهورية العراقية على مسرح الدسمة مسرحية «أليس في بلاد العجائب»، تأليف لويس كارول وإخراج حسين علي صالح، وهي مسرحية تربوية تتحدث عن موضوع العناد عند الأطفال وعدم إصغائهم للكبار، مما يؤثر سلبا في حياتهم اليومية والمستقبلية، كما تتناول أيضا دروسا تعليمية في كيفية تعامل الأطفال مع تفاصيل الحياة اليومية.
وشاركت جمعية «خيال للتربية والفنون» من الجمهورية اللبنانية بعرضين لمسرحية «ألف وردة ووردة»، الثلاثاء والأربعاء 26 و27 مايو على مسرح الدسمة، سيناريو وإخراج كريم دكروب.
بعد العام 2004، أصبح مسرح الدمى اللبناني جزءا من «جمعية خيال للتربية والفنون» التي تعمل على إبراز أهمية الفنون الأدائية كلغة للتواصل بين الأفراد والمجتمعات، وهي تنشط في مجالات التربية، التنمية والتوعية الاجتماعية، التبادل الثقافي بين الشباب بالإضافة إلى النشاط الأساسي المتعلق بالإنتاج الفني والمسرحي وتنظيم المهرجانات. منذ العام 2005 تعتبر جمعية خيال للتربية والفنون المركز اللبناني لـ ASSITEJ (الجمعية العالمية لمسرح الأطفال والشباب).
وعرضت مؤسسة «زوايا» للإنتاج الفني، يوم الخميس 28 مايو، مسرحية «شجرة العجائب»، على مسرح التحرير بكيفان، وهي من تأليف عثمان الشطي وإخراج يوسف الحربي.

الورش
أقام المهرجان ورشتين في هذه الدورة، الأولى ورشة «المناظر والملابس والأقنعة»، وقدمها د. سمير شاهين ود. مصطفى سلطان، وشارك فيها مجموعة كبيرة من الهواة ومحبي هذا الفن، وتطرقت الورشة إلى فن صناعة المناظر والملابس والأقنعة في مسرح الطفل، وتدرب المشاركون فيها على صناعة الدمى الورقية، وكيفية تحريكها وتوظيفها بشكل درامي على المسرح، والعمل على محاكاة حواس الطفل حتى يتفاعل معها.
والورشة الثانية حول «الدراماتورجية والكتابة في مسرح الطفل» قدمها الفنان سليم الجزائري من السويد، حيث تم التطرق من خلالها إلى عملية كيف تكتب المسرحية والتأليف، وفي عملية تفكيك المسرحية وكيف يستخدم المخرج الدراماتورجية من خلال التركيز على كل الجوانب الفنية.
الختام
أسدل الستار على الدورة الثالثة من عمر المهرجان العربي لمسرح الطفل على مسرح الدسمة، بإعلان فوز أربعة أعمال بجائزة التميز، فحصل عرض «الساحرات» (تونس) و«حكاية سنفور» (الكويت) على الجائزتين الأولى والثانية إضافة إلى فوز العملين «أليس في بلاد العجائب» (العراق) و«شجرة العجائب» (الكويت) مناصفة بالجائزة الثالثة. حضر حفل الختام الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة ورئيس المهرجان محمد العسعوسي، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، ومجموعة كبيرة من محبي المسرح، وتخلل الأمسية الختامية عرض قصير هو توليفة لمشهديات مختصرة من العروض المشاركة في المهرجان، من إخراج محمد الحملي وأداء فرقة «باك ستيج».
وألقى رئيس لجنة التقييم الفنان القدير عبدالرحمن العقل كلمة، أعرب خلالها عن شكره للمجلس الوطني على إقامة المهرجان الذي يعنى بمسرح الطفل وتطويره، ثم أشار إلى أن اللجنة تابعت الأعمال الثمانية المشاركة في المسابقة، وأقامت جلسات عديدة ناقشت تلك العروض وعلى إثرها خرجت بتوصيات قدمتها لإدارة المهرجان للأخذ بها في الدورة الرابعة المقبلة.
بدوره، لاحظ عضو لجنة التقييم الفنان القطري غانم السليطي في كلمة مقتضبة، «أن نصوصا غاب عنها البناء الدرامي واعتمدت على الخطابة المباشرة لسير الأحداث مما غيب الدراما المسرحية وقربها من الخطابة الإذاعية»، مضيفا أن بعض العروض المسرحية غابت عنها الجودة الفنية في مفردات العرض المسرحي، واعتمدت الاستسهال في الكثير من هذه العناصر غافلة عما يتمتع به الطفل من عقل دقيق في اكتشاف العالم حوله.
وأنهى السليطي كلمته متمنيا دراسة العروض المقدمة في الدورات المقبلة من المهرجان، وأن يشترط على المتسابقين أن تكون العروض عربية الطابع من حيث الحكاية والموسيقى والرقصات الاستعراضية.
الفائزون
ثم أعلنت لجنة التحكيم أسماء العروض الفائزة بجوائز الدورة الثالثة وهي كالتالي: الجائزة الأولى عرض «الساحرات» (تونس) للمخرج حاتم المرعوب، والجائزة الثانية عرض «حكاية سنفور» (الكويت) للمخرج محمد الحملي، في حين جاءت الجائزة الثالثة مناصفة بين عرضي «شجرة العجائب» (الكويت) للمخرج يوسف الحربي و«أليس في بلاد العجائب» (العراق) للمخرج حسين علي صالح، أما الجائزة الرابعة فحُجبت.

Happy Wheels