مهرجانات وأنشطة

النشرة العاشرة


 

أضغط هنا لتحميل النشرة العاشرة

7 عروض تنافست في المهرجان وتنتظر الحصاد.. الليلة
خـتـامـه
جــوائــز

> يختتم مساء اليوم مهرجان الكويت المسرحي في دورته السابعة عشرة، وإذا كان البعض يفكر في حصاد الجوائز فإن جوائزنا الحقيقية قد حصدت عبر كم من الإنجازات التي تحققت.
تعالوا نتأمل شيئا من ذلك الحصاد المقرون بأهم الجوائز، فالاستمرارية بحد ذاتها جائزة كبرى، وأن يواصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال إدارة المسرح اهتمامه البالغ ودعمه الإيجابي لهذا العرس المسرحي الذي بات منصة حقيقية للتواصل مع إبداعات صناع المسرح في كويتنا الغالية، جائزة أخرى.
وعلى مدى أيام المهرجان، تابعنا مجموعة من الأعمال المسرحية، حتى إن تفاوتت مستوياتها، فإنها منحتنا جرعة عالية من الأوكسجين النقي لفعل مسرحي يستحق كل مفردات البحث والتحليل والدراسة الفنية المتأملة.
وعبر الندوة الفكرية، تتم دراسة وتحليل مسيرة مسرح الطفل في الكويت الذي يمثل إحدى التجارب العربية الرائدة في هذا المجال، من خلال مجموعة من الأسماء التي نجلها ونحترم مسيرتها وأداءها وطروحاتها.
كما منحنا المهرجان جائزة إضافية، بتلك الصفوة من القامات المسرحية العربية التي حطت الرحال بيننا لتشاركنا فرحنا وتمتعنا بأطروحاتها وتحليلاتها ورؤيتها الفنية التي تستحق كل معاني التقدير.
جوائزنا بذلك الحراك والمناخ المسرحي الذي عاشه مسرح الدسمة وترددت اصداؤه في صحفنا المحلية والنشرة اليومية الرائعة.
جوائزنا بتجليات عدد من العروض المسرحية سواء «من قال ماذا؟» أو «الأسرة الحزينة» أو عبر أداء جملة من النجوم والاسماء ومنها فاطمة الصفي وعلي الحسيني وعبير يحيى وعلي ششتري وغيرهم من أجيال حرفة التمثيل أو بقية الحرفيات.
أجل هنالك الكثير من الجوائز التي لا تقل أهمية ومكانة عن تلك الجوائز التي سيتم الإعلان عنها مساء اليوم.

 

 

 

7 عروض تنافست في المهرجان
وتنتظر الحصاد في حفل الختام اليوم

من الفائز .. الليلة؟!

 


تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة الـ 17 لمهرجان الكويت المسرحي، الذي تنافست على جوائزه 7 عروض مسرحية، وكُرِّم خلاله 10 مبدعين في جميع فروع المسرح، وأقيمت على هامشه ندوة فكرية عن مسرح الطفل.
لقد أصبح المهرجان حدثا منتظرا في الساحة الفنية، محليا وخليجيا وعربيا، لا سيما بعد نجاحه منذ انطلاقته في تشجيع المواهب الفنية، والتنافس على تقديم الأفضل، وحث المبدعين على التطوير الدائم للعمل المسرحي، وتكريم الأعمال المتميزة، إضافة إلى مناقشة قضايا تهم المسرحيين العرب، سواء في التأليف أو التمثيل، أو من حيث التقنيات والإمكانات، وبرز المهرجان كواحدة من أبرز التظاهرات التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتشهدها الكويت ومنطقة الخليج عموما، حتى أصبح خلال بضع سنوات إنجازا مميزا يضاف إلى رصيد إنجازات الكويت في مجالات الثقافة والفنون الهادفة.

يقدم المهرجان الجوائز التالية:
- جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.
- جائزة أفضل مخرج مسرحي.
- جائزة أفضل مؤلف مسرحي.
- جائزة أفضل ممثل دور أول.
- جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ.
- جائزة أفضل ممثلة دور أول.
- جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ.
- جائزة أفضل ديكور مسرحي.
- جائزة أفضل إضاءة.
- جائزة أفضل مؤثرات صوتية.
- جائزة أفضل أزياء

وتقدم جريدة «الأنباء» جائزتين، الأولى لأفضل ممثل واعد، والثانية لأفضل ممثلة واعدة.
كما تمنح جائزة «كنعان حمد» التي تقدمها فرقة المسرح الشعبي لأفضل ممثل.

 

 

 

عروض المسابقة
عدد العروض المشاركة في المسابقة الرسمية 7 عروض، عرضت جميعها في 8 مساء على خشبة مسرح الدسمة، وأعقب كل منها ندوة تطبيقية، والعروض الـ 7 هي:
1 - «كمبوشة» لفرقة المسرح الشعبي، تأليف عثمان الشطي، وإخراج نصار النصار.
2 - «من قال ماذا؟» لفرقة المسرح الكويتي، تأليف وإخراج سامي بلال.
3 - «العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي، إخراج عبدالعزيز صفر.
4 - «زنابيل تل الطين» لشركة المهندز للإنتاج الفني، تأليف فطامي العطار، وإخراج ناصر البلوشي.
5 - «نحلم» لفرقة المسرح العربي، تأليف وإخراج يوسف الحشاش.
6 - «مواطن» لفرقة مسرح الشباب، تأليف قاسم مطرود، وإعداد وإخراج عبدالعزيز النصار.
7 - «فرصة» لشركة كلاسيكال للإنتاج الفني، تأليف وإخراج محمد الفرح.

 

يشهد كل عام ولادة نجوم جدد ينضمون إلى كوكبة المبدعين

مهرجان الكويت المسرحي.. أرضٌ خصبة لإبراز الطاقات الشبابية

سامي بلال: المهرجان يسهم في تنشيط ذاكرتنا المسرحية لما فيه من مناقشات وندوات تحليلية للعروض

علي العلي: أتمنى انطلاق المهرجان من المحلية إلى العربية حتى يسهم بشكل فعال وأكبر في تطوير الفنان الكويتي

ميثم بدر:
من أهم المهرجانات للمسرحيين الكويتيين وخاصة الشباب

 

 

كتبت: فرح الشمالي
من خلال عروض المسابقات الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي يولد سنويا عدد من الشباب المسرحي المبدع الذين يحققون نجاحا واضحا واسعا لامعا في المجال المسرحي والدرامي.
«نشرة المهرجان» التقت الفنانين الشباب ميثم بدر رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي، وسامي بلال، والمخرج علي العلي، لاستطلاع رأيهم في المهرجان ومدى النجاح الذي حققوه من خلاله.
شارك سامي بلال في العديد من الأعمال خلال الدورات السابقة للمهرجان في مجال الإخراج والتمثيل والكتابة المسرحية، حيث ساهم بإخراج وكتابة ثلاثة عروض مسرحية وهي «من قال ماذا» لهذا العام، وفي عام 2011 قدم مسرحية «لمن لا يهمه الامر» من تأليفه وإخراجه، ومسرحية «الزفاف» مع المسرح الشعبي، ومسرحية «ريتويت» من تأليفه وإخراج نصار النصار، ومسرحية «ثاني أكسيد المنجنيق» في الدورة السادسة عشرة والتي حاز بها جائزة أفضل نص وكانت من إخراج أحمد الحليل وقدمتها فرقة ليدز.
وأشار بلال إلى أن مهرجان الكويت المسرحي يعتبر هو الحدث الأبرز للمسرحيين في دولة الكويت كونه المهرجان الرسمي للدولة، والذي يستضيف عددا من العروض والشخصيات المهمة في المسرح خليجيا وعربيا.
وقال: يسهم المهرجان في تنشيط ذاكرتنا المسرحية لما فيه من مناقشات وندوات تطبيقية تحليلية للعروض تثرينا بالتحليلات المهمة والخبرات، وبالنسبة إلينا كشباب نحتاج الى هذا النوع من الفعاليات والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يقدم لنا هذا المهرجان سنويا وغيره من الفعاليات الخاصة بالمسرح على مدار العام وهذه جهود يشكر عليها، حتى تعطى الفرصة للشباب ليقدموا انفسهم واعمالهم وتعرف بعضهم على بعض كل في مجاله من كتابة النصوص والتمثيل والاخراج والديكور وغيرها، حاليا العروض هذا العام واضحة عليها السمة الشبابية، كل المخرجين واغلبية الممثلين من جيل الشباب، وهذا يعتبر ميزة وعيبا من وجهة نظري فوجود وحضور الرواد يثري هذه العروض ويكون مكسبا للشباب.
أهم المهرجانات


ميثم بدر يعتبر أن مهرجان الكويت المسرحي هو من أهم المهرجانات للمسرحيين الكويتيين وخاصة الشباب حيث يتدرب من خلاله الممثل على تطوير أدائه المسرحي والاستفادة من أراء الضيوف والنقاد الذين يستضيفهم المهرجان، متمنيا استمراريته لما له من أهمية في الكويت والخليج.
وتابع: يستفيد من المهرجان أيضا الفنانون الشباب حيث يحظون بالاهتمام والشهرة والطلب على الممثل الناجح من قبل المنتجين لأعمال مسرحية جماهيرية او مسلسلات تلفزيونية، كذلك التجمع الكبير لأهل المسرح من الدول العربية والخليجية يسهم في تكوين علاقات وتعاون فني.
شارك ميثم بدر لأول مرة في العام 2007 في دور صغير بمسرحية «غسيل ممنوع من النشر» من تأليف وإخراج ناصر كرماني لفرقة مسرح الخليج العربي والتي حازت جائزة أفضل عرض متكامل، وشارك كمخرج مساعد مع المخرج عبدالعزيز صفر لمسرحية «بلا ملامح» مع فرقة مسرح الشباب عام 2008، وفي عام 2012 قدم مسرحية «نرڤانا» تأليف فاطمة المسلم واخراج يوسف البغلي، وفي الدورة السابقة للمهرجان شارك بمسرحية «بلا غطاء» لفرقة مسرح الخليج العربي تأليف تغريد الداود واخراج منال الجارالله.
وفي هذا العام يشارك ميثم مع فرقة مسرح الخليج بمسرحية «العائلة الحزينة» للمخرج عبدالعزيز صفر، والذي قال عنها: إنها من أفضل الاعمال التي شاركت فيها بعد عدة تجارب ومراحل تطور.
واقترح ميثم تغيير موعد المهرجان من شهر ديسمبر في فصل الشتاء وإعادته إلى شهر ابريل، وذلك لما يعانيه الممثل من الامراض الموسمية في برد ديسمبر والتي لا يشعر بها سوى طاقم العمل المسرحي، كما اقترح ميثم وضع جائزة افضل مكياج ضمن جوائز المسابقة والتي نادى بها في توصيات اعضاء لجان التحكيم سابقا.
مكانة واهتمام
وقال المخرج المسرحي علي العلي: مما لاشك فيه ان مهرجان الكويت المسرحي يعد من أفضل المهرجانات الخليجية والعربية ورافد مهم لأنه يحظى بمكانة واهتمام من قبل الدولة، كذلك لاستضافة أهم النقاد والفنانين المسرحيين في الوطن العربي الذين يتركون انطباعهم على الشباب وينقلون اعجابهم بالأعمال الشبابية في المسرح الكويتي لبلدانهم.
وقال: تشرفت بالمشاركة بالمهرجان مخرجا عام 2007 في مسرحية «الكبوة» لفرقة مسرح الشباب والتي حصدت اربع جوائز واشادة من لجنة التحكيم، وشاركت في الدورة السابقة في اخراج مسرحية «المنطاد» من تأليف د. حسين المسلم وانتاج فرقة الجيل الواعي.
وتابع: بالنسبة إلي لو لم أكن مشاركا فمن المهم حضور العروض المسرحية والندوات التي تقام في هذا المهرجان لما تحققه لنا من ثراء فكري وفني، وأنا اطالب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح بما له من دعم ولمسات كريمة على المسرحيين الكويتيين في اكثر من مناسبة نود في عهدك ان ينطلق المهرجان من المحلية إلى العربية حتى يسهم بشكل فعال وأكبر في تطوير الفنان الكويتي، ليكون الحماس أقوى بوجود منافسين من المسارح العربية حتى لو امتد لأكثر من عشرة أيام، عندها انا متأكد ان المتعة البصرية التي تقدم على الخشبة تنعكس على ذهن المتلقي وأدائه.

 

اعتبروا مهرجان الكويت المسرحي ملهم المسرح في الوطن العربي
جمهور المسرح يشيد بالتنظيم ورقي العروض المشاركة

علي الخلف: المهرجان يقدم قيمة فكرية وثقافية ومتعة للجمهور
معالي السنان: الجمهور يتلمس رقي المهرجان منذ دخوله من بوابة المسرح

لطيفة حسين: اهتمام المجلس الوطني جعل المهرجان واجهة حضارية للكويت
فاضل النصار: جميل أن يأتي الجمهور للمهرجان من أجل الإنصات والاستمتاع


كتب: مفرح حجاب
الكثير من الجمهور يأتي ويذهب إلى عروض المهرجانات المسرحية التي تتعدد فيها المواهب الفنية والأكاديمية ويحضرها خبراء المسرح محملين بثقافات مختلفة وآراء متنوعة، فضلا عن الأجواء الجادة والتقاليد التي اعتادت عليها هذه المهرجانات سواء في دخول قاعة المسرح والإنصات وغيرها من السلوكيات التي ينبغي أن يتحلى بها كل من يشاهد عرضا مسرحيا في أي مكان، إذا ما وضع في الاعتبار ان الحضور فيها من أجل نشر الثقافة والمتعة من دون أي رسوم او تذاكر، في المقابل يذهب هذا الجمهور إلى المسرح الجماهيري أو كما يطلق عليها المسارح الخاصة أو التجارية التي يوجد فيه النجوم المحترفون والذين يتمتعون بشهرة ويدفع قيمة تذكرة المقعد الذي يشاهد من خلاله العرض، لكن السؤال هنا هل هناك فرق كبير بين ما يقدم في المهرجان وما يقدم في المسرح الجماهيري وهل هناك فرق بين هذا الجمهور وذاك في عملية التذوق المسرحي، وكيف يرى هذا الجمهور فعاليات الدورة السابعة عشرة من فعاليات مهرجان الكويت المسرحي، هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على جمهور المهرجان في هذا التحقيق.. وهنا نص آرائهم:

مسرح تجاري
علي الخلف اعتبر انه من الظلم الكبير المقارنة بين ما يقدم في المهرجانات المسرحية وما يقدم في المسرح الجماهيري، وقال: انا اعتبر انه مسرح تجاري بحت يظهر في الأعياد والعطلات فقط من خلال ميزانية ومكسب وخسارة والنجوم المشاركون يريدون إضحاك الجمهور وإرضاءه بصرف النظر عن القيمة الفنية، على عكس مهرجان بقيمة مهرجان الكويت المسرحي الذي يقدم عروضا تحمل قيمة فكرية وندوات تناقش العروض بحرية يتحدث فيها نخبة عربية عن العروض بشكل يزيد من ثقافة الناس وينشر الإبداع.

مسرح جماهيري
بينما أوضحت حسنة أحمد ان لكل مسرح جمهور وما يقدم في المسرح الجماهيري يصعب تقديمة في هذا المهرجان والدليل ان عروض المهرجانات للأسف يتم تعليبها بعد انتهائها، مطالبة بضرورة تقديم عروض المهرجان بشكل إجباري عن طريق المجلس الوطني وان يضع شرط تقديمها على الأقل خمسة عروض بأسعار رمزية.
واجهة حضارية
أشادت لطيفة حسين بتنظيم وفعاليات المهرجان، وقالت: المهرجان شكل في هذه الدورة واجهة حضارية جميلة للكويت بسبب هذا التنظيم الراقي والعروض الرائعة، فضلا عن اهتمام القائمين في المجلس الوطني بكل كبيرة وصغيرة سواء لضيوف المهرجان أو لكل الحضور، ملمحة إلى أن جمهور المهرجانات دائما له تقاليد مختلفة عن جمهور المسرح التجاري الذي يذهب من أجل الفسحة أكثر من البحث عن موضوع جيد.

متعة
أما علي جمال سعد فقد اعتبر ان المتعة في مثل هذه المهرجانات قد تتفاوت بين الجماهير حسب نوعية المهرجان سواء كان للشباب أو للكبار أو للأطفال، لكن في العموم تبقى المهرجانات النوعية قوية بما تحمله من فكر راق بالإضافة الى حضور جماهيري يبحث عن المتعة، لافتا الى ان مهرجان الكويت المسرحي يزداد ألقا في كل دورة.

تنظيم جيد
بينما شدد فيصل خالد على أن العروض التي قدمت في المهرجان رائعة والتنظيم جيد ويصعب مقارنتها مع المسرح الجماهيري، وقال: الجمهور يأتي الى هذا المهرجان مسلحا بسلوك حسن ويبحث دائما عن النظام في كل شيء وأنا شخصيا أشعر بقيمة كبيرة كلما حضرت مثل هذه العروض، على عكس المسرح الخاص الذي يطغى عليه الخروج عن النص والنكات والضحك على أي شيء.

الاستمتاع
في حين أوضح فاضل النصار أن من يأتي إلى مهرجان الكويت المسرحي يأتي من أجل ان يستمتع وينصت لكل ما يقال من أجل ان يستفيد، فهو لا يأتي إلى نجم مشهور أو عمل له جماهيرية كبيرة، مشيدا بتنظيم المجلس الوطني للمهرجان.

أفكار مكررة
بينما ألمحت معالي السنان إلى أنها لم تذهب إلى المسرح الخاص منذ سنوات بسبب ما يقدم فيه من أفكار وإفيهات مكررة في العروض المسرحية، بينما في عروض هذا المهرجان الجمهور يتلمس الرقي في كل شيء منذ دخوله إلى بوابة المسرح، متمنية أن يظل مهرجان الكويت المسرحي بهذه القوة والحيوية.

مذاق مختلف
وأكدت نورا أن المسرح النوعي بشكل عام له مذاق مختلف وحضور مختلف في كل شيء سواء في العروض وطريقة الحضور والصمت الجميل من أجل مشاهدة كل همسة، فضلا عن عدم وجود ألفاظ أو سلوكيات غير سوية تحدث على الخشبة أو من الجمهور، معتبرة أن مهرجان الكويت المسرحي هو ملهم لكل فنان ومتذوق للفن في الكويت والعالم العربي بما يقدمه من أعمال رائعة وتنظيم يفوق الوصف.
رسالة هادفة
واعتبر حسين الفارس ان مهرجان الكويت المسرحي يقدم رسالة هادفة للمجتمع ويرسخ الثقافة والفنون وحالة الإبداع في كل عناصر العروض المسرحية، فضلا عن انه يتجدد في كل عام بأفكار وفنانين ومؤلفين، مشيرا إلى أنه لمس في هذه الدورة كل الوان الفنون سواء الكوميدية او التراجيدية وليس هناك عذر لأي شخص لا يأتي إلى المهرجان.

المسرح قبل السينما
وأشاد محمد الهاجري بتنظيم المهرجان وكم الحضور الموجود، وقال: أصبحنا نفضل الذهاب الى قاعة المسرح من اي مكان آخر لما يقدم هنا، حيث إننا كشباب متذوقين للمسرح وجدنا ان حضور عرض مسرحي في مهرجان الكويت المسرحي أفضل من الذهاب إلى فيلم سينمائي، مؤكدا صعوبة المقارنة مع ما يقدم على المسرح الخاص.

الخاص أفضل
من جهته اعتبر منصور العوض ان ما يقدم في المسرح الخاص أفضل لأنه يذهب إلى نجم وكذلك يجد المقعد الذي يقوم بحجزه موجودا على عكس المهرجان حيث من يأتي مبكرا يجلس ومن يأتي في آخر طابور الدخول لا يجد له مقعدا، متمنيا ان يكون هناك مقاعد تسع الجميع في الدورات القادمة.

 

في مهرجان هذا العام أفكار ومستويات فنية في الأداء التمثيلي ومواهب شابة

ياسر المصري: المهرجانات العربية تسهم في تطوير الفنون المسرحية وتجدِّد مسيرة هذا الفن الأصيل

سعدت كثيرًا بالمشاركة في المسلسل التلفزيوني «المحتالة» مع هدى حسين وعدد من الفنانين الكويتيين

نُعِدُّ لإنتاج مسلسل تلفزيوني أردني – خليجي مشترك ليعرض في رمضان المقبل


كتب: محبوب العبدالله
عبر الفنان الأردني ياسر المصري عن سعادته بوجوده في مهرجان الكويت المسرحي، شاكرا الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته لحضور فعاليات الدورة الـ 17 من المهرجان، خصوصا أنه يشارك ويتابع كل النشاطات الثقافية والفنية التي تضمنتها دورة هذا العام.
وقال الفنان ياسر المصري لنشرة المهرجان اليومية إنه من المتابعين لدورات المهرجانات المسرحية منذ التسعينيات، سواء التي تقام في الأردن أو الكويت وبقية الدول العربية، خصوصا أن هذه المهرجانات ومن خلال لقاءات الفنانين والكتاب والمثقفين فيها تؤدي إلى زيادة مشاعر الأخوة والتواصل، وتوثق العلاقات بين الجميع، وتهيئ الفرصة لتبادل الأفكار بينهم في سبيل تطوير فنون المسرح وتجديد مسيرة هذا الفن الأصيل الذي يعتبر «أبا الفنون»، مضيفا: «إنني بعدما شاهدت عدة مسرحيات في دورة مهرجان الكويت المسرحي هذا العام أبدي إعجابي بما شاهدت من أفكار ومستويات فنية في الأداء التمثيلي، ومن مواهب شابة تقود مسيرة الحركة المسرحية وتقدم ألوانا مختلفة وأفكارا جديدة على خشبة المسرح، وهم نتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وغيره من معاهد ومراكز وهيئات متخصصة في كل ألوان وأنواع الفنون الأخرى».
وتابع: «سعدت بوجودي في الكويت هذه الأيام لما لقيته من استقبال حار وأخوي، خصوصا من المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومن زملائي في الوسط الفني في دولة الكويت الذين يلاقون كل رعاية واهتمام من المسؤولين في الأجهزة الرسمية المسؤولة عن قطاعات الثقافة والفنون والآداب».

حدثنا مشاركتك أخيرا في أحد المسلسلات الدرامية التلفزيونية؟
كنت سعيدا لمشاركتي مع الفنانة هدى حسين في مسلسل «المحتالة» التلفزيوني في العام 2015، وقد حقق هذا المسلسل نسبة عالية من القبول والمشاهدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى وجود الفنانة هدى حسين والفنان عبدالرحمن العقل ومجموعة أخرى من الفنانين، وأنا أرى فائدة في مثل هذه الأعمال الفنية المشتركة مع فنانين أشقاء من الأقطار العربية، لأنها تؤدي في النهاية إلى إثراء الفن في الوطن العربي عموما، خصوصا أن تجاربنا ونتاجاتنا صارت منتشرة على مساحات واسعة في الوطن العربي، وليست محصورة في بلد عربي واحد، وهذا حقق مشاركة ومتابعة جيدة من كل العرب من المحيط إلى الخليج، خصوصا الأعمال الدرامية التلفزيونية، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر للفنانة هدى حسين التي أتاحت لي الفرصة لأن أشارك معها وبقية الفنانين في مسلسل «المحتالة» من إخراج الفنان محمد العوالي.

سمعنا أن لديك فكرة لإنتاج مسلسل تلفزيوني بإنتاج مشترك أردني – خليجي، فما آخر أخبار هذا المسلسل؟
هي فكرة موجودة ونستعد لها مع أخي وزميلي طلال الغرير من الأردن منذ ثلاث سنوات، وكتبنا مسلسلا بعنوان «قلب الحر» وهو مسلسل ذو طابع بدوي، وسيكون إن شاء الله مختلفا بشكل كبير عما يقدم حاليا، وستكون هناك مشاركة لفنانين وفنيين من الكويت وبقية دول الخليج العربي، وإن شاء الله نتمنى أن نراه جميعا في شهر رمضان المقبل.

وهل لاتزال المسلسلات التلفزيونية تلقى القبول والمتابعة في ظل الموجة السائدة من اتجاهات جديدة في الدراما التلفزيونية؟
حقيقة، لا بد أن أقول إن المسلسلات التاريخية والبدوية التي تعي وتعالج تاريخنا وتقاليدنا العربية والإسلامية وتعبر عن أفكارنا وطبيعة حياتنا تكون دائما قريبة منا ولها قبول وانتشار ومتابعة من الجماهير، مثلها مثل بقية المسلسلات، وأتمنى من القائمين على إنتاج المسلسلات البدوية والتاريخية أن يعتنوا كثيرا بها، وأن يكونوا أمناء وواضحين في تقديمها لجمهور المشاهدين.

قبل سنوات شاركتَ في مسرحية كويتية من إنتاج مسرح الجزيرة للمنتج محمد الرشود، كيف كانت هذه التجربة؟ وهل لديك النية لتكرارها؟
لقد كانت هذه التجربة مميزة وجديدة بالنسبة إلي، ولم أكررها مع منتج آخر، وقد كانت بالنسبة إلي تجربة مميزة في المسرح الكوميدي اليومي الجماهيري بمسرحية «شباب الجامعة» من إخراج الفنان حسين المفيدي، لذلك اعتبرتها تجربة جديدة علي في هذا النوع من المسرح الجماهيري اليومي، حيث سعدت بالعمل مع مجموعة من الفنانين الكويتيين في هذه المسرحية، وأتمنى تكرار مثل هذه التجربة مرة ثانية في نص مسرحي جديد.

 

 

أعربت عن سعادتها لرؤيتها طلبتها يقدمون إبداعهم في المهرجان

د. سعاد يوسف: للمسرح متعة فكرية وبصرية
يجب تقديمها للجميع

المسرح لكل الناس ومن ينادون بمسرح لمتلقٍ مثقف وواعٍ فهو هراء

عندما أشاهد العروض أشعر بأنه يوجد في الكويت جيل مستنير قادر على قيادة الحركة المسرحية


كتبت: فرح الشمالي
عبرت د. سعاد يوسف، أستاذ مساعد بجامعة الاسكندرية كلية الآداب قسم الدراسات المسرحية تخصص السينوغرافيا، عن سعادتها للمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي بدورته السابعة عشرة، وقالت: سعيدة لسببين السبب الأول شخصي وهو انني أشارك طلبتي الذين درستهم في المعهد العالي للفنون المسرحية قبل عدة أعوام، والسبب الثاني هو ان الذين يقودون الحركة المسرحية هم تلامذتي الذين درستهم مما يشعرني بالفخر، لأن تشجيع الشباب هدف لكل مثقفي العرب فهم المستقبل وامتدادنا، لذلك عندما أشاهد العروض أشعر انه يوجد في الكويت جيل مستنير قادر على قيادة الحركة المسرحية في الكويت أولا وعلى مستوى الخليج العربي ، وفوجئت بكم من الاستنارة وامتلاك التقنية خصوصا انني كنت من أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية من قبل، ومعظم فناني الجيل المسرحي الحالي هم من طلبتي سابقا لذلك يسعدني جدا أن أرى مجهودي الأكاديمي، بالإضافة إلى الموهبة الابداعية التي يمتلكها الشباب الكويتي وانفتاحه على العالم الخارجي، وما يحدث في المسرح خارج حدود الوطن العربي وهو يستطيع ان يكتسب خبرات حديثة تخدم حركة المسرح داخل المسرح الكويتي.
وأضافت: لذلك نجد ان كل عرض قدم في هذه الدورة يتميز عن العرض الذي قبله، فكل العروض تمتلك جوانب ابداعية عالية وبها قدر قليل من الأخطاء التقنية وليست الفكرية ، وانا فخورة بطلابي الفنانين واتمنى ان تستمر الجهات المعنية بالمسرح في تشجيعها للشباب الذين يمتلكون ناصية المسرح في الوطن العربي.

أخطاء البدايات
وتابعت يوسف حديثها عن الشباب المسرحي الحالي واتهامهم انهم دون المستوى، مضيفة أن هذا العرض الأول للعمل ولا بد ان تحدث الأخطاء، وإذا أرادوا الوصول إلى الاتقان الذي لا يحتمل النقد فلن يجدوا عرضا سواء في المسرح الأوروبي أو العربي يخلو من العيوب مهما كان مخرجه محترفا لان الاخطاء التقنية دائما ما تحدث، ولكن هناك فكرة للعرض هي التي تأخذه إلى النجاح، ولو قدر لهذه العروض ان تعرض لعدة ليال سيتم تدارك جميع الاخطاء التي حدثت في العرض الاول.
وبينت ان المسرح يجب ان يصل الى كل شخص، ومن ينادون بمسرح لمتلق مثقف وواع فهذا هراء لأن المسرح لكل الناس، وهو متعة بصرية ومتعة فكرية لمن يريد ولكن عملية اننا نعد متلقيا كي يعلو لمستوى فهم المخرج أو السينوغرافيا فهذا درب من دروب الخيال، يجب ان يكون الهدف هو ايصال العرض المسرحي إلى المتلقي البسيط ليستمتع به، وكما ذكرت فهناك متع بصرية وليست كل المتع في المسرح متعا فكرية وهناك جوانب من الامتاع تصل الى كل شخص على مستوى تلقيه.
وتابعت: أنا لا اعد مسرحية صعبة وعسيرة على التلقي أو أتعالى على الجمهور.

المسرح العربي
وعن تقييمها للمسرح العربي، قالت ان هناك حراكا مسرحيا مطردا يعلو وينمو ويواكب قضايا الساعة، فنحن الآن في زمن العولمة وأستطيع ان اتطلع إلى كل ما هو جديد في المسرح عالميا، واستطيع أيضا الاقتباس والانتقاء وأقلد، والاقتباس والتقليد هما الطريق الذي يوصلني إلى ابداعية مميزة عن غيرها، ولكن في هذا المناخ الثقافي والتقدم التكنولوجي الذي يسهل على المتلقي والمسرحي الاطلاع على ما يحدث في العالم أجد نفسي اصبحت مواطنا عالميا يجب ان يكون انتاج المسرح يستسيغه ويفهمه كل مشاهد على وجه الأرض.

 

 

أحمد الهزيل وفهد الحارثي تحدثا عن تجربة المسرح السعودي
مسرحيان سعوديان: العنصر النسائي المسرحي موجود بالسعودية في العديد من المناسبات

فهد الحارثي:
ينقصنا في السعودية البيئة المسرحية الصالحة وبناء قاعات مسرحية

أحمد الهذيل:
شهادة المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت غير معترف
بها في السعودية

في آخـــر أنشطـــة المركز الإعلامي التابع لمهرجان الكويت المسرحي الـ 17، استضاف من المملكة العربية السعودية كلا من أحمد الهذيل، والكاتب فهد ردة الحارثي، فيما أدار المؤتمر الزميل مفرح الشمري.
في البداية تحدث أحمد الهذيل عن انطباعه عن هذه الدورة قائلا: سعيد بحفل افتتاح هذه الدورة، مقارنة بالدورة الماضية، فهو عمل جبار يشكر عليه المخرج علي الحسيني الذي يملك حسا إخراجيا رائعا، وخصوصا السينوغرافيا، أما العروض المسرحية فدائما كنت أرى أن النهاية دائما تكون مأساوية.
وحـــول مكانـــة المســرح السعودي بين المسارح الخليجية، قـــال الهذيـــل: أعتـــز بالمسرح السعودي، فهــو يحتــــل مكانة متقدمة في المسرح العربي وليس الخليجي فقط، بفضل هذا الجيل الذي يقدم إبداعاته بكل صدق، مشيرا إلى أن الشباب السعودي هو الذي أوصل المسرح السعودي وليس الدولة، مؤكدا أننا نعاني عدم وجود الدعم، رغم أن وطننا زاخر في كل المجالات، متمنيا أن تقوم الحكومة بدعمهم لتحقيق رؤية المسرحيين.
وعن عدم اعتراف السعودية بشهادة المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، أوضح الهذيل: في نظام الخدمة المدنية بالسعوديـــة لم يـــدرج النظــام التوظيفي في الجوانب الفنية في المسرح، كاشفا عن ان هناك مطالبات بإجادة تصنيف وظيفي للمسرحيين.

استمرارية المهرجان
ومن جانب آخر شكر الكاتب فهد الحارثي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استمرارية المهرجان، مشيدا بأداء المخرجين الشباب الذين أبدعوا في عروضهــــم، ومؤكــــدا أنهم سيكونــــون سيكونون منافسين عربيـــا.
وقـــال الحارثي: هناك كثير من الكتاب السعوديين المبدعين والمميزين أمثال عباس حايك وعبدالعزيز الجمعان وغيرهما كثيرون، مشيرا إلى وجود مشكلة نص في هذه الدورة، ومتسائلا: في الدورة الماضية لم ينفذ عمل الكاتب حمد محارب وكذلك الكاتبة سعداء الدعاس، على الرغم من أن نصيهما رائعان. وأضــاف: إنني لا أعلــم سبب استعانــة الفـــرق المسرحيــة بالنصوص المُعدَّة.
وأكد الحارثي أن المسرح السعودي لا ينقصه شيء سوى الدعم من قبل الحكومة، وبناء البيئة المسرحية الصالحة، لكي ينطلق إلى الأمام، مؤكدا ان المسرح السعودي حصل على 48 جائزة عربية ودولية في العام 2016 من خلال المهرجانات، مما يعطي دلالة بأن هناك كوادر من وممثلين وكتاب ومخرجين مسرحيين، فكل هذه الجوائز أتت بجهود ذاتية شبابية في مناطق مختلفة من المملكـــة، وأعرب عن تفاؤله خيرا بالطموحات القادمة، وهي إنشـــاء مجمـــع ملكي للفنون، وغيره من إنجازات نعلق عليها الأمل.
وقــال الحارثي: إن الجائزة محفزة للفنـــان، أمــا الجائزة المخدرة فأنــــا أعتبرهــــا قاتلة للفنان.

التحديات
وعن التحديات التي تواجه المسرح السعودي، أوضح الحارثي: نعم هناك عدة تحديات، فنحن في حاجة إلى رعاية رسمية، وقاعات عرض في مختلف الأماكن، وكذلك هناك قضية الدعم المادي، حيث لاتزال الفرق تصرف من جيبها الخاص.
وأشار الحارثي إلى أن العنصر النسائي المسرحي موجود في السعودية، حيث هناك مسرح نسائي يقدم في الأعياد والعديد من المناسبات، وهناك كاتبات مسرحيات.
وأوضح الحارثي أن علاقة جمعيات الفنون وفروعها علاقة تنافسية مع الحب في عدة أنشطة وفعاليات، ولا يوجد هناك مشكلات كما يذكر، مشيرا إلى أنه منذ ثلاثة أعوام لا توجد ميزانية، فقط جهد فردي، وتميزت جمعية جدة بعمل أفلام وصحافة وقناة تلفزيونية، أما جمعية الدمام فتميزت بإقامة مهرجان للسينما والمسرح والشعر، أما جمعية الأحساء فهي توازي جمعية جدة ولكنها بعيدة عن الإعلام، وكذلك جمعية الطائف، أما بقية جمعيات الفنون فتوقفت لعدم وجود ميزانية.

زوايا المسرح

يختتم مساء اليوم مهرجان الكويت المسرحي في دورته الـ 17، وإن كان البعض يفكر في حصاد الجوائز، فإن جوائزنا الحقيقية قد حصدت عبر كم من الإنجازات التي تحققت.
تعالوا نتأمل شيئا من ذلك الحصاد المقرون بأهم الجوائز، فالاستمرارية في حد ذاتها جائزة بل هي جائزة كبرى، أن يواصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال إدارة المسرح اهتمامه البالغ ودعمه الإيجابي لهذا العرس المسرحي الذي بات منصة حقيقية للتواصل مع إبداعات صُنّاع المسرح في كويتنا الغالية.
وعلى مدى أيام المهرجان، تابعنا مجموعة من الأعمال المسرحية، حتى إن تفاوتت مستوياتها، غير أنها منحتنا جرعة عالية من الأوكسجين النقي لفعل مسرحي يستحق كل مفردات البحث والتحليل والدراسة الفنية المتأملة.
وعبر الندوة الفكرية، تمت دراسة وتحليل مسيرة مسرح الطفل في الكويت الذي يمثل إحدى التجارب العربية الرائدة في هذا المجال، من خلال مجموعة من الأسماء التي نُجلها ونحترم مسيرتها وأداءها وطروحاتها.
كما منحنا المهرجان جائزة إضافية بتلك الصفوة من القامات المسرحية العربية التي حطت الرحال بيننا لتشاركنا فرحتنا وتمتعنا بطروحاتها وتحليلاتها ورؤيتها الفنية التي تستحق كل معاني التقدير.
جوائزنا بذلك الحراك والمناخ المسرحي الذي عاشه مسرح الدسمة وترددت أصداؤه في صحفنا المحلية والنشرة اليومية الرائعة.
جوائزنا بتجليات عدد من العروض المسرحية سواء «من قال ماذا؟» أو «الأسرة الحزينة» أو عبر أداء جملة من النجوم والأسماء ومنها فاطمة الصفي وعلي الحسيني وعبير يحيى وعلي ششتري وغيرهم من أجيال حرفة التمثيل أو بقية الحرف.
هل تريدون المزيد؟
أجل هنالك الكثير من الجوائز التي لا تقل أهمية ومكانة عن تلك الجوائز التي سيتم الإعلان عنها مساء اليوم.

وعلى المحبة نلتقي...

عبدالستار ناجي
ثمَّنوا جهود القائمين على المهرجان وأشادوا بمستوى العروض

 

مسرحيون إماراتيون: الكويت رائدة
في المسرح الكوميدي ومُصدِّرة له

عيسى كايد: معجب بمشاركة الشباب .. نتائج هذه الدورة من المهرجان قد نلمسها بعد سنوات

جمعة علي: وجدت في المهرجان مسرحًا جديدًا متقدمًا ومتطورًا ومملوءًا بالطاقات الإبداعية

جمال سالم:
عدم وجود رقابة مسبقة يجعل المسرح سماء مفتوحة للإبداع

سعيد سالم:
المسرح الإماراتي هو المارد الآسيوي القادم وأعمالنا التراثية لا تزيد على 25 في المائة

عمر غباش: المسرح الإماراتي في نمو .. وخلال 20 عامًا أصبح من أهم المسارح في منطقة الخليج

 

كتبت: ماجدة سليمان
ضمن فعاليات مهرجان المسرح المحلي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، استضاف المركز الإعلامي الوفد الإماراتي في مؤتمر صحافي، وأدار المؤتمــر الزميـــل مفــرح الشمــري.
في البداية عبر الفنان سعيد سالم عن شكره لإدارة المهرجان والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الدعوة الكريمة التي أتاحت الفرصة للتواصل مع الفنانين والمسرحيين والنقاد من الكويت ومن الدول العربية، موضحا أن العلاقة بين الكويت والإمارات علاقة وطيدة في مجـــال الفـــن، وهنــاك تبــادل نصــوص بين البلديــن.
وأشار إلى أن تبادل الخبرات بين الفنانين يعتبر من فوائد المهرجانات، لكنه في الوقت ذاته قال إنه يتمنى لو شاهد عروضا أفضل من المهرجانات السابقة؛ لأنه اعتاد الجديد في المهرجانات الكويتية، مثمنا الجهود المبذولة، ولافتا إلى غياب النجوم الكبار عن المشاركة في العروض والتواجد في المهرجان، كونهم يمثلون دافعا للشباب الذين يحملون على عاتقهم المسرح الكويتي.
النصوص التراثية
وحول غرق المسرح الخليجي في النصوص التراثية، دافع سعيد سالم عن المسرح الإماراتي، مرددا عبارة المرحوم فؤاد الشطي في مهرجان المسرح الخليجي في مسقط في العام 1999، حين وصف المسرح الإماراتي بالمارد الآسيوي القادم، مبينا أن المحلية هي الطريق إلى العالمية، وأن الأعمال التراثية في المسرح الإماراتي لا تزيد على 25 في المائة من وجهة نظره.
وعن السينما، قال إنه شارك في فيلم إماراتي سينمائي كان مجازفة شبابية، وشارك فيه الفنان حســن حسني، ونجــح الفيلــم لأنه لامــس الناس واقترب من حياتهم.

الرقابة
أما المؤلف جمال سالم فأشاد بالمهرجان المحلي، قائلا: إنه لاحظ عدم وجود رقابة مسبقة على النصوص، ما يجعل المسرح سماء مفتوحة للإبداع، لافتا إلى افتقاد المهرجانات العربية مثل هـــذه الآلية، ومشيرا إلى تطور المسرح الإماراتي، وإلى أنه يقـــدم أعمــالا متميـزة.
وأضاف: إن الرقابة قد تؤثر على جودة الأعمال، وقد لمسنا في مهرجانات الكويت مواكبة للأحداث؛ لدرجة تناول أحد عروض المهرجان حدثا حصل منذ أسبوع، وهذا هو المسرح الذكي الذي يواكب الأحداث الجارية، ويناقش القضايا الآنية للمجتمعات، ما يجعله يحصل على التميز الدولي، ويكون تسليط الضوء على قضايا الوطن هو المفتاح السحري للنجاح.
وعن أزمة النصوص، قال: لا نستطيع صناعة كاتب، لكن الهواية والموهبة تفرضان نفسيهما، موضحا أن هناك 8 مهرجانات تخرج الكثير من المؤلفين الذين تتفاوت أعمالهم، لكن بمرور الوقت سيكون في الإمارات قاعدة كبيرة من المؤلفين.

مشاركة الشباب
من جهته قال الفنان عيسى كايد: إنه معجب بهذه الدورة لمشاركة الشباب، وهذا شيء جيد، مؤكدا أن نتائج هذه الدورة من المهرجان قد نلمسها بعد سنوات، حيث إن هناك نجوما من الشباب من صغار السن مازالوا يدرسون في معهد الفنون المسرحية، وقــد بـــرزوا في هـــذه الـدورة.
وعن معاناة الفنانين الإماراتيين، وإذا كان هناك خلل ما في غياب الجمهور عن المسرح الإماراتي؟ نفى أن يكون هناك أي خلل، قائلا: مروان عبد الله فكر خارج الصندوق، وقدم مسرحا جماهيريا ونجح... المسألة تحتاج إلى جرأة وبعض الفنانين الكبار يخافون من الخسارة، أما الشباب فلديهم روح الجرأة والمجازفة.
وأشار إلى أن الكويت سبّاقة ولها الريادة في المسرح الكوميدي والمسرح بشكل عام، ووجود مثل ذلك في الإمارات، وبقية دول الخليج، يحتاج إلى جرأة، ونتوقع رؤية ذلك خلال عام أو عامين في الإمارات.
وعن تجربته في فيلم «طرب فاشن»، قال: أعتز بها رغم الانتقادات الموجهة للعمل، وأضاف: كنت مظلوما تلفزيونيا، لكن العقدة انحلت الآن، وانفتح المجال أمامي، وأنا أعتبر نفسي فنانا محظوظا بأصدقائي وكل من حولي.

أول مشاركة
وقال الفنان جمعة علي: كنت دائما أسمع عن مهرجان المسرح الكويتي، وأول مرة أحضر عروضه، وقد لاحظت مسرحا جديدا متقدما ومتطورا، مملوءا بالطاقات الإبداعية الجميلة جدا، ونتمنى الترويج لمثل هذه العروض في الخارج.
وتمنى علي أن تكون عروض المهرجان 14 بدلا من 7، لأن قلة العروض المشاركة لا تشبعه كفنان، معبرا عن سعادته بالوجود في المهرجان.
ورأى أن المسرح الجماهيري موجود في الإمارات، وأن الجمهور الإماراتي متعطش للكوميديا، مؤكدا أن المسرح الإماراتي يعاني أزمة نصوص، وأنه لا يوجد مؤلفو مسرح إلا قلة.
وأشار إلى عزوف الجماهير عن حضور المهرجانات، بسبب أن الأعمال تقدم للنخبة، ولا تلمس حيــاة الناس، لافتا إلى ضرورة تقليل أعمال النخبة والإكثار من الأعمال الكوميديـــة.
وعن أزمة النصوص أكد أن الدولة لم تقصّر، ودائما تنظم دورات في التأليف، لكن الشباب الإماراتي مقصر ولا يحضر إلا عدد قليل جدا، مثل هذه الدورات المتخصصة، مشددا: «لدينا الشح بغزارة في النصوص».

تطور الحركة المسرحية
أما الفنان والمخرج عمر غباش، فقال: إن المسرح الإماراتي في نمو بشكل عام، وخلال 20 عاما أصبح من أهم الحركات المسرحية في منطقة الخليج، بل أصبح يتسيد ويحقق جوائز في المهرجانات الخليجية، ما يعتبر مؤشرا إلى تطور الحركة المسرحية التي نجحت في إفراز العديد من كتاب المسرح.
في الوقت ذاته اعترف بهبوط في منحنى الصعود للحركة المسرحية آخر 10 سنوات، موضحا أن أهم أسباب ذلك هو عدم وجود معهد للفنون المسرحية، وعدم استعداد بعض إدارات المهرجانات بشكل كاف لها، بالإضافة إلى الخلل في بعض آليات لجان الاختيار، مؤكدا أن لجان الاختيار يجب أن تكون لجان تقويم وليس تقييم.

 

«آل سنسي» و«الجثة - صفْر» إصداران
في مهرجان الكويت المسرحي

 

كتب: محبوب العبدالله
مع انعقاد الدورة الـ 17 لمهرجان الكويت المسرحي هذا العام، وفي هذه الأيام، صدر العدد 368 من سلسلة «من المسرح العالمي» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كل شهرين.
العدد الجديد لشهر يناير 2017 يتضمن مسرحية «آل سنسي» للكاتب الفرنسي أنطونان أرتو من ترجمة د. سعيد كريمي ومراجعة أحمد الويزي، وكتب المقدمة والدراسة النقدية د. أسامة أبوطالب.
مسرحية «آل سنسي» من تراجيديا مسرح القسوة، وهي العمل الفريد واليتيم الذي قدمه أنطونان أرتو في إطار مسرح القسوة الذي يعتبر من أهم المسارح الطليعية والتجريبية التي طبعت التاريخ المسرحي في القرن العشرين.
وتدين جل مسارح ما بعد الدراما لأرتو بكثير من الرؤى والتصورات الفكرية والجمالية التي قادتها إلى بناء مدارس وتوجهات مسرحية لا أرسطية، استبدلت منطق الاتباع بالأفق المفتوح، وراهنت على تجاوز الكائن نحو الممكن والمحتمل.
ويمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر مسرح العبث، والمسرح الحي، ومسرح الوقعة، وتجارب كل من بيتر بروك، وجون لوي بارو، وروميو كاستلوسي.
تتخذ مسرحية «آل سنسي» من زنا المحارم موضوعا لها، وهو موضوع عام يمس البشرية جمعاء، ولا يختص بمجتمع دون غيره، كما أنه أيضا مرتبط ببعض القضايا الأزلية والقدرية ويتسم بالقدم والأبدية.
تدور أحداث المسرحية حول التاريخ الرهيب والأسود للعجوز فرانسوا سنسي الذي بعد أن تسبب في موت ابنه قام باغتصاب ابنته بياتريس وإذلالها، فما كان من الأخيرة إلا أن تواطأت مع زوجته واثنين من المرتزقة اللذين قاما باغتياله ببشاعة غارزين مسمارين في عينيه ورقبته.
وسعى الكاتب أرتو من خلال «آل سنسي» إلى تطبيق بعض الجوانب من تصوراته النظرية، وهي من التراجيديات الخالدة التي أعطت لأرتو تميزه وفرادته على مستوى الكتابة الدرامية والكتابة السينوغرافية والإخراج المسرحي.
ويشكل حضور القسوة بالمفهوم الأرتي أحد أبرز معالم وقسمات هذه المسرحية، بما في ذلك الجو العام الذي توحي به الإرشادات المسرحية، ومادام أن القسوة هي الوجه الآخر للحياة أو هي الحياة في حد ذاتها، فإن ذلك ما دفع أرتو إلى جعل شخوص مسرحيته يتجرعون قسوة ومرارة الحياة والعنف الكوني، والألم المتجاوز للحدود، والشر المستطير، والرؤية المأساوية المظلمة التي لا فكاك منها.

«الجُثة – صفر»
ومن ضيوف دورة مهرجان الكويت المسرحي الـ 17 هذا العام الكاتب والمخرج المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي، وقد وزع في المهرجان كتابه الجديد «الجُثة – صفر»، والذي يحوي نصوصا مسرحية قصيرة والصادر عن نادي الطائف الأدبي الثقافي، ومؤسسة الانتشار العربي في بيروت العام 2015.
يحتوي الكتاب على عدة مسرحيات هي: «الجثة – صفر»، «المحطة لا تغادر»، «تفاصيل الغياب»، «سكر بنات»، «تشابك»، «نقطة آخر السطر»، «المونودراما»، «يا ورد من يشتريك».
والكاتب والمخرج المسرحي فهد ردة الحارثي لديه 40 نصا مسرحيا منفذا للكبار والأطفال، وقدمت له فرق مسرحية سعودية ومصرية وأردنية وعراقية وقطرية وعُمانية عدة أعمال مسرحية.
وشاركت أعماله المسرحية في 40 مهرجانا محليا وفي 43 مهرجانا عربيا ودوليا في البحرين والكويت والإمارات وقطر والأردن ومصر وتونس والجزائر والمغرب وسورية ولبنان والعراق وأذربيجان، وحصلت معظم أعماله على جوائز أفضل عرض وأفضل نص مسرحي، وشارك في إلقاء العديد من المحاضرات عن المسرح السعودي، وقدم أوراق عمل في العديد من الندوات الفكرية في السعودية ومصر والكويت وقطر وتونس والأردن والمغرب، كما أدار عددا من الورش المسرحية محليا وعربيا، وشارك عضو لجنة تحكيم بالعديد من المهرجانات المحلية والعربية، وتم تكريمه في عدة مهرجانات في السعودية والقاهرة وقرطاج، وله حتى الآن 7 إصدارات مسرحية.
من إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
ملحق ثقافي مع... «البراق»


أصدرت مجلة «البراق»، التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، ملحقا ثقافيا بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وتضمن ملحق ديسمبر ويناير كلمة للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة حول نشاط الاستكشافات الأثرية في الكويت ودور المجلس فيها، وملفا حول دور المجلس في العلاقات الخارجية الثقافية، إضافة إلى لمحة حول مركز جابر الأحمد الثقافي، وتغطية لأبرز المعارض الفنية كمعرض حكايات النسيج، وإكسبو 965 للحرف اليدوية، ومعرض الخيامية، وتظاهرة معرض الكويت للكتاب الـ 41، ولقاء مع النحات والفنان سامي محمد، إضافة إلى أجندة الفعاليات الثقافية والفنية لشهر ديسمبر 2016.
يذكر أن الملحق يصدر باللغتين العربية والإنجليزية ويأتي ضمن سياسة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لنشر الوعي بأهمية الثقافة في المجتمعات.

Happy Wheels