النشرة العاشرة


إضغط هنا لتحميل النشرة العاشرة

آخر عروض المسابقة الرسمية

«بلا غطاء» ...
البحث عن الذات

تغريد الداوود تؤكد تميزها كمؤلفة مسرحية
الجارالله قبلت التحدي ونجحت في المغامرة 

 

 

كتب: عبدالمحسن الشمري
اختتمت فرقة مسرح الخليج العربي في الساعة الثامنة من مساء امس على مسرح الدسمة عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة عندما أزاحت الستار عن مسرحية «بلا غطاء»، وهي من تأليف تغريد الداوود التي سبق لها خوض العديد من تجارب التأليف، وإخراج الفنانة الواعدة منال الجارالله. وقد نجحت فرقة مسرح الخليج العربي في عملها إذ إنها قدمت عملا يحترم عقلية المشاهد ويطرح الكثير من التساؤلات.                          

تأليف مسرحي
يبدو أن تغريد الداوود قد استفادت من تجاربها السابقة للكتابة في المسرح وتخطت بعض الهفوات التي شابت أعمالها، ففي نص «بلا غطاء» نحن امام تيمة البحث عن الذات، وقد تتشابه هذه التيمة مع بعض الأعمال العالمية والعربية أبرزها «رحلة حنضلة» للكاتب الراحل سعدالله ونوس وإن اختلفت النهاية عند تغريد الداوود.
في النص نحن أمام شخص مجهول الهوية لا يعرف من هو ولا من أين، إذ إنه يصحو من الغيبوبة ويجد أنه بلا أوراق ثبوتية مما يجعله يعيش حالة من البحث عن نفسه ومن يكون، وتبدأ رحلته هذه مع الفريق الطبي الذي يكشف أن لا وجود لأي ملف خاصة بعد أن تعرض المستشفى للتدمير، ويواصل الشخص المجهول الذي أطلقت عليه المؤلفة «هو» رحلته في البحث وسط معاناة شديدة وتتكسر أحلامه شيئا فشيئا، وعندما يلجأ إلى وسائل الاعلام يلقى نفورا شديدا وقبل ذلك تتهمه السلطات بأنه عميل وخائن وأطلق عليه العديد من الصفات.
يواصل «هو» رحلته وأخيرا يهرب إلى اللا مكان ثم يدخل أحد البيوت، ليتهم بأنه على علاقة مع زوجة السكير، وأما النهاية فهي مفتوحة وهناك هو أو هي يبحث عن ذاته ويحاول الخروج من السجن لكن لا عزاء للفقراء والمضطهدين الباحثين عن إنسانيتهم في مجتمع لا يهتم بإنسانية الإنسان.

تجربة إخراجية
الفنانة الشابة منال الجارالله تحدت في اختيارها هذا النص الصعب ليكون تجربتها الثانية على صعيد المهرجانات، إذ إنها قدمت في السابق مسرحية «المقعد» قبل سنوات ولكنها في التجربة الجديدة بذلت جهدا مضاعفا وحاولت تفسير عناصر النص من خلال رؤية إخراجية اعتمدت على السينوغرافيا والإضاءة والديكور كما ان اختيارها لفريق العمل المتجانس يشكل خطوة مهمة في رؤيتها الاخراجية.
نجحت المخرجة إلى حد ما في تقديم عمل مسرحي جاد من خلال رؤية واضحة في التعامل مع مفردات العمل المسرحي، واستفادت بشكل كبير من الديكور الذي صممه الفنان محمد الربيعان.
أما على صعيد التمثيل، فكان الفنان ميثم بدر هو نجم العرض بلا منازع اذ قدم شخصية «هو» باختلاف صراعاتها النفسية وتميز بليونة جسده اذ كان يعبر بلغة الجسد في كثير من المواقف وهو مشروع نجم في المستقبل كما بذل نوار القريني وحسين الحداد وعلي بولند أفضل ما لديهم.
فرقة مسرح الخليج العربي تواصل من خلال مسرحية «الغطاء» تميزها واختياراتها التي تؤكد سيرها على خطى رواد الفرقة الأوائل، وها هم شباب الفرقة يقدمون عمل مسرحيا جادا ولا يحيدون أبدا عن العمالقة الذين بنو أسس مسرح الخليج العربي وهم يسيرون عليها الآن.                        


فريق العمل:
تأليف: تغريد الداوود - إخراج: منال الجارالله                    

تمثيل: ميثم بدر، نوار القريني، سارة رشاد، سعود بوعبيد، حسين الحداد، علي بولند، عبدالرحمن الهزيم.
الإشراف العام: عبدالعزيز صفر
المخرج المساعد: محمد محب
مساعد الاخراج : نواف الحرز وعبدالله البصيري
ديكور : محمد الربيعان - اضاءة : ايمن عبدالسلام
موسيقى: وليد سراب - ازياء: منيرة الحساوي
إشراف لغوي: خالد المفيدي

 


في ندوة تطبيقية أُقيمت لعرض فرقة مسرح الخليج العربي بحضور مؤلفته ومخرجته
«بلا غطاء» .. كل فريق العمل أبطال
منال الجارالله: العمل كان تحديًّا صعبًا ومغامرة بالنسبة ليّ
عبدالله ملك: العرض يقدم رحلة إنسان يبحث عن هويته
تغريد الداوود: دوري طرح التساؤلات وليس الإجابة عنها


كتب: الحسيني البجلاتي                          
اختُتمت الندوات التطبيقية لتقييم عروض مهرجان الكويتي المسرحي بندوة عرض فرقة مسرح الخليج العربي «بلا غطاء»، تأليف تغريد الداوود، وإخراج منال الجارالله، وتقديم هديل الفهد، التي قدمت المتحدث الرئيسي في الندوة الناقد عبدالله ملك، والذي أكد انه عندما قرأ النص المسرحي شعر بأن المؤلفة وضعت المخرجة في مأزق كبير، موضحا انها حاولت ان تقول كل شيء في نص واحد، مبينا أنه أشبه بنص رحلة حنظلة لسعدالله ونوس، حيث يبحث الإنسان عن ذاته وهويته في رحلة التيه من مكان إلى آخر، فتنتهي به الحال من شخص يبحث عن نفسه إلى شخص يُبحَث عنه.
وأوضح ملك ان المخرجة لم تلتزم بالنص لكنها لم تخل به، لأن النص صعب جدا، فهناك شخصيات موجودة، وشخصيات أخرى متخيَّلة، مثل شخصيات اليمين واليسار والعقل والنفس والقلب. والسؤال: كيف استطاعت المخرجة ان تتغلب على هذه الأشياء؟ أجاب ملك: بدأت المخرجة العرض بشكل جميل جدا، واستحضرت تجربتها من خلال تحريك الممثلين الذين ساعدوها في تحديد ملامح الشخصيات غير الواضحة، مؤكدا أن المخرجة لو التزمت بالنص لأصبح العرض مملا. وتابع: في الثلث الأول من العرض استطاعت المخرجة أن تشدنا إلى العرض، لكن بطل العرض ميثم بدر كان يحتاج إلى صوت أوضح لإظهار الشخصية، لكنه وفق تماما في معايشة الشخصية.
وقال ملك: عندما نقرأ النص نستشعر أن الزوجة سيئة الأخلاق، لكن المشهد المسرحي قدمها على أنها بائعة هوى، وما قبل هذا المشهد دخلنا إلى مشاهد مباشرة وخطابية، لكن مشهد الزوجة كان به كثير من الدراما، مؤكدا انه اعجب جدا بالمخرجة ومحاولاتها مسرحة النص الجاف والمعقد، وساعدها في ذلك السينوغرافيا، متسائلا: لماذا نريد ان نحول القضايا الاجتماعية والإنسانية إلى قضايا سياسية، القضية الرئيسية رحلة رجل يبحث عن ذاته، ويريد ان يجيب عن السؤال التالي: من أنا... وكيف أعيش في تلك المتاهة؟

مداخلات
بدأ د. محمد الحبسي أولى المداخلات قائلا: هذه الدورة من عمر المهرجان استطاعت ان تقدم المؤلفة المرأة والمخرجة المرأة، وهو أمر يبشر بالخير والتطور، مؤكدا ان العرض يمتاز بإيقاع مسرحي مباشر ومتدفق، وأرادت المخرجة كسر الابهام وإشراك الجمهور في العرض المسرحي، لكننا كنا في حاجة إلى لحظات صمت في الأداء للتعبير عن داخل الشخصيات حتى نشعر بمعاناتها.
وثمَّن د. محمود سعيد التعاون النسائي، تأليفا واخراجا، لتقديم هذا العرض المتميز، لتقديم لعبه الأنا والآخر، وهي لعبة شديدة التعقيد غردت فيها المؤلفة، إلا أنها تركتنا في المنتصف بلا غطاء، وتابع: كسر الإبهام كان جميلا، والقفص الحديدي الذي يجمع الشخصيات كان معبرا، لكنني أعيب على الممثلين العنف في الأداء، وهم بحاجة إلى التدريب.
وقال الناقد حسام عبدالهادي: يكفي أن هناك رائحة للمسرح في هذا العرض، الكلمة فيه لسيدة والحركة فيه لسيدة، وهو عمل عميق وفلسفي قدم بطريقة مشوقة، حيث ينقل لنا رحلة بحث الإنسان عن ذاته وهويته، وهو مقهور من الفقر والسلطة والقوى الظلامية، فأصبح هذا الإنسان تائها، وهذا ما أرادته المؤلفة وجسدته المخرجة. وتابع: السينوغرافيا كنت معبرة جدا حيث صورت اننا نعيش داخل سجن كبير، حتى السجان نفسه يعيش داخل هذا السجن، مؤكدا ان استخدام الفراغات خارج خشبة المسرح كان جيدا، وأداء بطل العرض كان متميزا، لكنه أخطأ في مشهد النهاية فأضعف (الفنالة)، والبطلة تحتاج إلى مزيد من التدريب حيث ينقصها الصدق في الاحساس.
واكتفى الناقد مفيد شفيق بقوله: الابداع كزهر الياسمين ينشر عطره في كل مكان، العرض كان جميلا جدا، شكرا للمؤلفة والمخرجة، ولن نسمح بأن يموت فينا الإنسان.
وقال الناقد عدنان صالح: منظر المرايا رائع، والسؤال: عندما ينظر الإنسان إلى المرآة هل يرى شكله الخارجي أم يرى داخله؟ مشيدا بالسينوغرافيا والاضاءة وأداء الممثلين، لكنه عاب نمطية بعض المشاهد.
وأكد الناقد محمد عبدالرسول أن الكاتبة وضعت في النص هموم الشباب، وابتعدت عن الهم الأنثوي، وهذا ما ميز نصها، وقال: شاهدت عرضا جميلا ومتميزا، لكن به بعض الرتابة بسبب عدم لياقة الممثلين.
وأطلق الناقد عبدالمحسن الشمري على العرض وصف الرهان، وأكد ان فرقة مسرح الخليج العربي كسبت هذا الرهان، وكسبت أسماء شابة ستواصل عمل الرواد، وقال: الرهان الثاني الذي كسب هو المؤلفة تغريد الداوود بعد ان تفادت هنات النصوص الماضية، وقدمت نصا قويا جدا به كثير من الدلالات والرموز تصدت له مخرجة شابة ليست لديها خبرة كافية، ومع ذلك كسبت الرهان. أما الرهان الأخير فكان على بطل العرض ميثم بدر، الذي قدم دورا متميزا وهو أيضا كسب الرهان.
بدوره قال الناقد البحريني يوسف الحمدان: أقدر المسرح الذي يخدم فكره ووجوده وجمهوره، وقد شاهدت اليوم تجربة تحترم ذاتها وجمهورها، وتابع: ليس شرطا عندما نشاهد عرضا مسرحيا أن نقف على صراع الفرد مع السلطة، فالمسرحية اسمها بلا غطاء، أي على المكشوف، وهي أقرب إلى مسرح الشارع، واستخدمت المخرجة تلك النقطة في كسر الإبهام بعفوية... كانت بحاجة إلى تنظيم أكثر. وتابع: المسرحية أقرب إلى رحلة حنظلة لسعدالله ونوس، لكن الجميل في هذا النص هو استمرارية رحلة الغيبوبة (لهو) آخر أو (لهي) أخرى، وهي نموذج للمسرح الدائري الذي يبدأ من نقطة ثم يدور دورة كاملة ليعود إلى النقطة نفسها في رحلة عدمية.
واختتم د. مبارك المزعل الآراء، مؤكدا ان هذا العمل لا يوجد به بطل واحد، فكل فريق العمل أبطال، وقدموا عملا متميزا جدا به مجهود واضح ويبشر بالخير، خاصة ان من تصدى له شابتين كويتيتين.

تعقيب
بعد انتهاء المداخلات قامت المؤلفة تغريد الداوود بالتعقيب عليها، مؤكدة احترامها وتقديرها لكل الآراء التي قيلت، وأنها سوف تأخد بها عند اعادة العرض مرة أخرى، وقالت: يمكن ان يكون النص مملا لأنه طويل، والمخرجة بذلت مجهودا كبيرا في القراءة العميقة له واختزاله، موضحة ان جفاف النص عائد إلى انه من الصعوبة الكتابة عن رحلة بحث الإنسان عن ذاته، وأصعب سؤال يمكن ان يواجه أي إنسان هو: من انت؟ وأنا لم أكن أريد أن اتفلسف أو استعرض على الجمهور، لكنني كنت أريد ان يشاركني الجمهور في محاولة الاجابة عن السؤال. وتابعت: أعمالي تصنف دائما بأن لها ابعادا سياسية، وكنت أريد في هذا العمل ان أنطلق من هم إنساني عام، أعتقد أن دوري هو طرح الاسئلة وليس تقديم الاجابات، فالإنسان أصبح تائها بين السلطة والسياسة، ومن الصعب ان تبحث عن نفسك خارج هذا التصنيف.
واختتمت المخرجة منال الجارالله الندوة مؤكدة ان المسرحية كانت تحديا كبيرا بالنسبة لها، وبها مجازفة ومخاطرة، موجهة الشكر لفرقة مسرح الخليج العربي التي منحتها تلك الفرصة، وقالت: ليس عندي كلام سوى انني سأتعامل بجدية مع الآراء والملاحظات التي قيلت عند اعادة العرض، واختتمت بقولها: شكرا للمؤلفة وشكرا للممثلين الذين ارهقتهم، وشكرا لفريق العمل التقني الذي بذل مجهودا كبيرا لإظهار هذا النص بتلك الصورة.


العسعوسي: عروض المهرجان تؤكد تطور المسرح الكويتي


في ختام الندوة قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي: لقد تابعت عروض المهرجان وجميعها موفقة، وتؤكد تطور المسرح الكويتي، موجها الشكر لراعي المهرجان وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، كما وجه الشكر للزميل د. بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تلك الدورة المتميزة، والشكر موصول لمدير المهرجان صالح الحمر على جهوده المتميزة، وشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من عمر المهرجان، والوصول بها إلى بر الأمان، شكرا لكل من وقف على خشبة المسرح ليقدم عرضا مسرحيا، وشكرا للنقاد وضيوف المهرجان الذين أثروا الندوات التطبيقية والندوة الفكرية بآرائهم، وشكرا لكل اللجان العاملة في المهرجان، وشكرا لوسائل الإعلام التي اخرجت المهرجان من هذا الحيز الضيق إلى فضاء أرحب وأوسع.


إسدال الستارة علىالدورة الـ 16 لمهرجان الكويت المسرحي مساء اليوم على مسرح الدسمة

حصاد المهرجان: 8 عروض في المسابقة الرسمية.. وتكريم 10 رواد.. وندوة «دور
المسرح فـي تعزيز الوحدة الوطنية»


يُسدَل الستار مساء اليوم في مسرح الدسمة ختاما لفعاليات مهرجان الكويت المسرحي الـ 16 بعد 11 يوما شهدت تقديم 8 عروض في المسابقة الرسمية تتنافس على جوائزه بخلاف عرضي الافتتاح والختام، كما شهدت 8 ندوات تطبيقية تلت العروض شارك فيها نخبة من النقاد والمتخصصين وضيوف المهرجان، كما شهد المهرجان أيضا ندوة رئيسة بعنوان «دور المسرح في تعزيز الوحدة الوطنية» قدمت خلالها أبحاث ورؤى ومداخلات نقدية مهمة أسهمت مع العروض الحية في إكمال صورة المهرجان باعتباره رافدا مهما للطاقات الابداعية الجديدة والشابة.
تضمن حفل الافتتاح عرضا جماهيريا بعنوان «الطنبور»، فكرة وإنتاج بندر طلال السعيد، ومن تأليف وإخراج عبدالعزيز الصبر، وبطولة النجوم سعد الفرج وسمير القلاف وخالد البريكي وبشير غنيم وملاك وعبير أحمد ومي البلوشي وعبدالله بهمن وغدير صفر وأحمد التمار وسامي مهاوش.
وقال مدير إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مدير المهرجان صالح الحمر: ارتأت إدارة المهرجان تقديم هذا النوع من المسرح إلى جانب عروض المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام ليتعرف الضيوف على المسرح الجماهيري في الكويت، كما أن المجلس الوطني يدعم الأعمال الجماهيرية الكوميدية الهادفة ذات المضمون، فتم اختيار الفصل الأول لمسرحية «الطمبور»، وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم عرض مسرحي جماهيري «تجاري» ضمن حفل الافتتاح، ويعود السبب في ذلك لرغبتنا في التأكيد أن هناك عروضا جماهيرية تصلح أيضا للعرض داخل المهرجانات، لما فيها من قصة مميزة وأداء يليق ويرقى لمستوى المشاركة في مثل هذه الاحتفالات المسرحية.

المكرمون
يكرم المهرجان هذا العام 10 من الفنانين ورواد المسرح، تقديرا لهم على ما قدموه للحركة المسرحية الكويتية، وهم: بدر الطيار، محبوب العبدالله، الفنان حسين المنصور، د. نبيل الفيلكاوي، حمد الرقعي، نجف جمال، كاملة العياد، د. شايع الشايع، الشاعر الكبير عبداللطيف البناي، والفنان خالد العقروقة (ولد الديرة).

العروض المشاركة                                
شارك في المسابقة الرسمية 8 عروض تمثل الفرق المسرحية الأهلية الأربع، والفرق الخاصة والأكاديمية، وجاءت مشاركاتها كالتالي:
- مسرحية «العرس»، لفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، تأليف فلول الفيلكاوي، وإخراج هاني النصار.
- مسرحية «عربة مليئة بالقطن»، لفرقة المسرح العربي، تأليف تنسي وليامز، وإخراج أحمد الشطي.
- مسرحية « ثاني أكسيد المنجنيق»، لشركة ليدرز برو للإنتاج الفني، تأليف سامي بلال، وإخراج أحمد الحليل.
- مسرحية «المنطاد» لفرقة الجيل الدولي للإنتاج الفني، تأليف د. حسين المسلم، وإخراج علي العلي.
- مسرحية «القلعة» لفرقة المسرح الكويتي، تأليف عبدالأمير الشمخي، وإخراج علي الحسيني
- مسرحية «بلاد ازل»، لفرقة المسرح الشعبي، تأليف وإخراج نصار النصار.
- مسرحية «الجندول»، لفرقة مسرح الشباب، تأليف بيير فيراري وروبي ربيك، وإخراج محمد الحملي.
- مسرحية «بلا غطاء»، لفرقة مسرح الخليج العربي، تأليف تغريد الداوود، وإخراج منال الجارالله.


الندوة الفكرية
على مدار يومين عقدت خلال المهرجان ندوة فكرية بعنوان «دور المسرح في تعزيز الوحدة الوطنية»، وتم اختيار هذا العنوان لما تمر به بلداننا العربية من أزمات وإرهاب، وارتأت إدارة المهرجان أن يتم حصرها في دول الخليج العربي فقط، ليشارك من مملكة البحرين زهراء المنصور، ومن الكويت د. فيصل القحطاني، ومن المملكة العربية السعودية د. سامي الجمعان، ومن قطر د. حسن رشيد، ومن سلطنة عمان د. محمد الحبسي، بالإضافة إلى قائمة من الضيوف تضم 43 شخصية مسرحية خليجية وعربية».


«بعد تحسن حالتي الصحية سأعود إلى الساحة الفنية مجددًا»
بدر الطيار: سعيد بهذا التكريم خاصة أنه المرة الأولى التي أُكرَّم فيها في هذا المهرجان

«مخروش طاح بكروش»، «طاح مخروش»، «بنشر»، «طيوب وشيطون»، «على قشر موز»، «أرض وقرض»، «لعيونك»، «استجواب»، «كامل الدسم»، «علباب يا شباب»، «حب في الفلوجة»، «بو متيح»، «حكم الحاس»، «أوه يالكرة»، «الشرطية الحسناء»، «ياواش ياواش»، «كشمش»، «دلق سهيل»، «اثنين على الطريق»، «شمس الشموس»، «هذا سيفوه»، «بلنتي»، «شارع الحب»، «سلطان للبيع»، «قاضي الفريج»، «السيف»، «رحلة حنظلة»، «ممثل الشعب»، «امبراطور يبحث عن وظيفة»، «أزمة وتعدي»، «لعيونك»، ... وغيرها من الاعمال المسرحية. وشارك في مجموعة من الأعمال التلفزيونية مثل «ناس من زجاج»، «امرأة ضد الرجال»، «علي بابا واربعين حرامي»، «الحصاد المر»، «صغيرات على الحياة»، «مملكة العجائب – نوادر جحا»، «جواهر»، «أحلام صغيرة»، «اشياء ضرورية»، «فضائيات»، «بوقلبين»، «طير الخير»، سهرة «دعوة للضحك»، سهرة «الرجل والظل». الطيار بدأ مشواره الفني في عام 1978، وانضم لفرقة المسرح العربي منذ اكثر من اربعين عاما، وتدرج في عدة مناصب ادارية وفنية في الفرقة، وشارك في الكثير من اعمال الفرقة المسرحية الى جانب الفرق المسرحية الأهلية الأخرى، وايضا القطاع الخاص، وكانت له مساهمته في العديد من المهرجانات العربية والخليجية، وكرم في «يوم المسرح العربي» لتكريم الفنان، كما كرم في احتفالية المسرح العربي بمناسبة مرور ربع قرن على انشاء الفرقة.
وقـــد عبــر الفنان بدر الطيار لـ نشرة المهرجان «عــن سعــادته البالغـة باختياره ضمن المكرمـين في الـدورة السادسة عشرة لمهرجـــان «الكويـت المسرحي»، فقال الطيار: في البداية احب تقديم الشكر للقائمين على المهرجان وإدارته على هذا التكريم، وعندما بُلِّغت بوجودي ضمن قائمة المكرمين مع هذه الكوكبة شعرت بسعادة كبيرة، خاصة انها المرة الأولى التي اكرم فيها بمهرجان «الكويت المسرحي».
وتابع الطيار قائلا: تعجز الكلمات عن وصف مشاعري بهذا التكريم، وايضا احب ان اشكر زملائي الفنانين، فتلقيت الكثير من الاتصالات من فرقة «المسرح العربي»، والمخرج القدير فؤاد الشطي، ومن المسرح الكويتي الفنان القدير احمد السلمان، إلى جانب عدد من الزملاء في الكويت وفي دول الخليج العربي.
كما اكد الطيار أن العروض المسرحية التي تقدم جميلة وعلى المستوى الفني المطلوب، وأضاف قائلا: حضرت بعض عروض المهرجان وتلمست فيها الرقي.
هذا وقد لفت الطيار ان حالته الصحية هي السبب وراء ابتعاده عن المشاركة في الأعمال الفنية، مؤكدا ان بمجرد تحسن حالته سيعود مجددا لاستكمال نشاطه الفني.

التكريــم .. حــــق

شكر وعرفان واعتراف بما بُذل من عطاء... هذا هو شعارنا في كل دورة من دورات مهرجان الكويت المسرحي تجاه فنانينا وتجاه من خدم حركتنا المسرحية... فبعطائهم ومجهودهم اللافت وصل مسرحنا إلى ما وصل إليه... لذا يأتي الحرص دائما من القائمين على المهرجان بالعناية بالمساحة المخصصة للتكريم... ساعين لنيل رضاهم... وساعين ليجدوا ما قدموا من سنوات عطائهم تتجسد أمامهم على شكل فرح... واحتفاء وتقدير... متمنين للمكرمين في هذه الدورة المزيد والمزيد من التألق والنجاح والارتقاء... داعين إياكم ضيوفنا الكرام وجمهورنا العزيز إلى مشاركتنا في تقديم الشكر والعرفان لهم... واسمحوا لنا أيها الأعزاء المكرمين بأن نتقدم إليكم بصادق أمنياتنا بأن يمدكم الله بالصحة والعمر المديد... فجميعنا نعترف لكم بأنكم خدمتم مسرحكم.. وأعطيتم بلدكم خير العطاء... فشكرا لكم.

أعرب عن سعادته بالتكريم في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 16
حسين المنصور: إذا توقف دعم الدولة للمسرح ... «فعليه السلام»

كتبت : سماح جمال
تشهد الدورة السادسة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي تكريم مجموعة من المبدعين في مجالات فنية وأدبية متنوعة، ومنهم الفنان القدير حسين المنصور، الذي انطلق في نهاية سبعينيات، وهو يعتبر ابنا شرعيا للمسرح الذي كانت بدايته على خشبته وانتقل بعدها الى الدراما التلفزيونية، فترة إلى الإنتاج الفني، وقدم لذاكرة المسرح مجموعة من الأعمال المسرحية المتميزة مثل «عريس لبنت السلطان» مع القديرة سعاد عبدالله، والفنان القدير محمد المنصــور، «البسـاط السحـري» بمشاركة الفنان عبدالرحمن العقل والفنان منصور المنصور، ومسرحية «الأوانس» مع القديرة حياة الفهد. وشارك في مجموعة من الأعمال الدرامية التلفزيونية ومنها «المصير» مع الفنان خالد النفيسي، سعاد عبدالله، حياة الفهد، منصور المنصور، إبراهيم الصلال، والمسلسل التربوي «إلى أبي وأمي مع التحية» في جزئه الثاني وشارك في العمالقة القدير الراحل خالد النفيسي وحياة الفهد، مسلسل «الدكتور» مع سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد والفنان القدير خالد العبيد، والسهرة التلفزيونية «الغرفة» مع إبراهيم الحربي ومحمد المنيع، «مبارك» مع الفنان مبارك محمد السريع، عائشة إبراهيم، منصور المنصور، هدى حسين، ومسلسل «القرار الأخير» مع محمد المنصور، جاسم النبهان، أحلام محمد، زهرة الخرجي، هدى الخطيب، وثلاثية تلفزيونية «الوهم» مع زينب العسكري وسمية الخنة، وبين مشاعر السعادة وحال المسرح اليوم وأهمية دعم الدولة للحركة المسرحية، كان حديث المنصور مع «نشرة المهرجان»، وفيما يلي التفاصيل:
أعرب الفنان حسين المنصور عن سعادته بالتكريم، فقال: أتقدم بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومن الجميل ان يكرم الانسان بين اصدقائه وزملائه ومعجبيه، وهذا بحد ذاته تكريم، وأتمنى أن نكون عند حسن الظن ونقدر أن نقدم شيئا لهذا الوطن، وهذا التكريم على راسي، ومن الجميل كذلك أن نرى حتى زملاءنا أيضا يكرمون في عدد من المهرجانات.
وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به الدولة في الساحة الفنية، فقال: إذا توقف دعم الدولة للمسرح «فعليه السلام»، ولولا هذه المهرجانات لم نكن نرى إلا مسرحيات العيد – اضرب واهرب -، وبالطبع لا نعمم فهناك البعض يقدمون أعمالا جيدة مثل الفنانة هدى حسين وتجتهد في عملها، والفنان طارق العلي المستمر في أعماله، وأيضا هناك الأعمال التي تقدمها شركة زين للاتصالات، والحمد لله أن هناك مهرجانات، فهذا يوجد الحراك.

أكد أن مهرجان المسرح الكويتي إضافة كبيرة إلى المشهد المسرحي الخليجي
قراءة في فعاليات مهرجان الكويت المسرحي
الـ 16... دورة متنوعة وطاقات شبابية مميزة

تحقيق: غادة عبدالمنعم
تنوعت الدورة السادسة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي من حيث العروض المسرحية والندوات الفكرية والتطبيقية في ظل حضور نخبة من الفنانين والأكاديميين والمختصين في مجال المسرح، وتنوعت أيضا آراء الحضور والضيوف في هذه الدورة، فالبعض أشاد بها، والبعض الآخر كان له الفضل في تقديم آرائه النقدية، واليوم يسدل ستار هذه الدورة التي ستتوج العمل الفائز من خلالها من وجهة نظر لجنة التحكيم، لكن ماذا قال ضيوف المهرجان عن هذا العرس المسرحي؟
في البداية، تحدث رئيس قسم النقد والأدب المسرحي د. علي حيدر قائلا: شهدت الدورة السادسة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي الكثير من العروض المسرحية المميزة مثل عرضي «القلعة» و«عربة مليئة بالقطن»، والتي حملت رؤى إخراجية مميزة، وأيضا من حيث فكرة النص الذي طرح، لكن مقارنة بالعروض التي قدمت في الدورات السابقة يعتبر المستوى متدنيا إلى حد ما بأقل احترافية عما كانت عليه، وكأنه لا يوجد اهتمام من قبل كل من المخرج والممثل في هذه الدورة، لكن من اللافت أيضا الحضور المميز من قبل المختصين في المسرح بشكل كبير، والحضور من الجمهور الكويتي أيضا، لا سيما الاستفادة من آراء وخبرات المعقبين خلال الندوات التطبيقية عقب كل عرض وتحليلهم الجيد.
تجارب أفضل
من جانبه، قال الفنان الإماراتي عمر غباش: في البداية أود أن أتقدم بالتهنئة إلى القائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استمرارية هذا المهرجان المسرحي بحضور نخبة من الأكاديميين والمختصين المسرحيين، والحضور اللافت للفنانين الكويتيين، والصحافة التي لها الدور الأكبر في إبراز هذا العرس المسرحي، فوجدنا التنوع من حيث العروض المسرحية والعناصر الشابة التي قدمت عروضا مميزة، والذهاب بالمسرح الأكاديمي إلى أفق جديدة في فضاء المسرح الكويتي، ولا شك أن نجاح المسرحي الكويتي هو نجاح المسرحي الخليجي بشكل عام، ونتمنى أن تكون نتائج المهرجان للتحفيز وليست للتمييز والدفع لتقديم تجارب أفضل مما قدمت.
دورة متنوعة
وأكد د. محمد الحبسي قائلا: تميزت هذه الدورة بالتنوع في الكثير من المعطيات لعل أبرزها كان من خلال وجود الندوة الفكرية التي حملت عنوان «تعزيز الوحدة الوطنية»، ووجود العديد من الأطروحات وآراء الضيوف التي ساهمت في الحديث عن تعزيز تلك الوحدة من خلال المسرح، والذي سيكون في يوم من الأيام أحد المواضيع التي سيناقشها المسرح سواء في دولة الكويت أو غيرها من الدول الأخرى، ومن وجهة تفاوتت العروض المسرحية التي تم تقديمها سواء من خلال النصوص المؤلفة بأقلام كويتية، وحتى الرؤى الإخراجية الشابة، وفي المقابل هناك عروض لا بد من إعادة النظر إليها مرة أخرى حتى يحافظ المسرح بشكل عام على هويته ومكانته التي عرف بها على مدى التاريخ فالمهرجان قدم الجديد في شتى المستويات.
طاقات شابة
وأشادت الفنانة فاطمة الشروقي بالمهرجان قائلة: بلا شك قد استفدنا وأفدنا جميعا من خلال هذه الدورة من المهرجان المسرحي الذي أبرز لنا الكثير من الطاقات الفنية الشابة، والتي تستحق الإشادة، وحتى على مستوى التواصل من حيث النقاد وذوي الخبرة في المجال المسرحي، ولا شك أنه أمر ذو قيمة كبيرة لنا، وأتمنى أن تكون مثل هذه المهرجانات في تواصل دائم مع قلب وعين الجمهور ولا تكون مجرد تجارب عابرة خاصة المسرح الكويتي الذي يتميز بالرقي.
مبادرة طيبة
وقال د. مهنا بلال الرشيد: مهرجان الكويت المسرحي من المهرجانات التي لها قيمتها الفنية وتستحق التقدير، والاحترام فالعروض المسرحية التي قدمت فيه متميزة وتستحق المنافسة مع الاختلاف من حيث المستوى أو الفكرة من عمل إلى آخر، سواء اختلف أو اتفق معهم النقاد أو الجمهور، ويشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه المبادرة الطيبة.
رقابة خاصة
من جانبه، قال الفنان الإماراتي يوسف الكعبي: حقق المهرجان النجاح الكبير جماهيريا حتى على مستوى استقبالنا كضيوف في هذه الدورة، لكنني أتطلع أن تكون هناك لجنة اختيار للعروض المسرحية خلال الدورات المقبلة للمهرجان ووجود رقابة خاصة تعزز من لغتنا العربية وليس الاستهزاء بها، والتفاوت في الأعمال كان واضحا من حيث ما قدم من أعمال باستثناء بعض العروض التي استفدنا منها.

تقام في الفترة من 16 - 23 أبريل المقبل

جمال اللهو: الدورة الثالثة لمهرجان «المونودراما» تحمل اسم سعد الفرج

كتب: عماد جمعة
أكد مؤسس ومدير مهرجان «المونودراما» جمال اللهو أن النجم القدير سعد الفرج وافق على تسمية الدورة الثالثة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما بـ«دورة سعد الفرج»، والتي من المقرر انعقادها من 16 إلى 23 أبريل المقبل. وذلك تقديراً لدور الفنان الكبير البارز في الحركة المسرحية الكويتية، كأحد روادها المميّزين، مشيراً إلى أن الفرج أبدى موافقته من دون تردد، دعماً للشباب في هذا المهرجان والوقوف معهم وهذا ليس بغريب على جيل الرواد الكبار ودعمهم الدائم للشباب الذين يؤكدون دوما أن هناك تواصلا بين الأجيال من أجل نهضة الكويت ودورها الثقافي والفني الرائد في المنطقة.
وقال اللهو: «نتوجه بالشكر إلى الفنان العملاق سعد الفرج، على هذه اللفتة التي ليست غريبة عليه، لا سيما أن هذه البادرة وتلك الموافقة سوف تشكل دعماً ونجاحاً كبيرين للمهرجان، وهي وسام على صدورنا»، مثمناً في الوقت نفسه دعم ورعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود للمهرجان، وكذلك الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد الدكتور بدر الدويش وكل قيادات المجلس الذين لا يدخرون جهدا في سبيل النهوض بالحركة الفنية والثقافية في الكويت على تسهيل جميع الأمور وتسخير الإمكانات كافة من أجل إنجاح المهرجان الذي يحمل اسم الكويت. وأكد اللهو أن الدورة الجديدة ستحمل الكثير من المفاجآت والعروض الفنية المميزة سواء من داخل الكويت أو الخليج والوطن العربي بل والعالم وأتمنى التوفيق للجميع وأن تبقى الكويت حاضنة دائما للمهرجانات والمواسم الأدبية والثقافية.
وفي السياق نفسه اجتمع اللهو مع الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش لبحث ترتيبات إطلاق الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما خاصة أنها تحمل اسم أحد الرموز الخليجيين الكبار.
وأكد اللهو أن الدكتور الدويش وعد بتقديم جميع التسهيلات لخروج هذه الدورة بالشكل اللائق وأن المجلس الوطني لا يألو جهدا في إبراز دور الكويت الثقافي والفني ودعم جميع الفعاليات والأنشطة، مثمنا دور الفنان الكبير سعد الفرج في دعم هذه التظاهرة الفنية».

انقسمت الآراء بين مؤيد لوجودها انفتاحاً على ثقافة الآخر ومعارض لها لمنح فرصة للمؤلف المحلي

نصوص المهرجانات .. بين الاقتباس والأصالة
د. محمود سعيد: وجود النصوص الأجنبية في المهرجانات له فائدة
زهراء المنصور: المهم اشتغال المخرج على النص أيا كان مصدره
د. محمد الحبسي: عدم وجود مؤلفين كويتيين بشكل كافٍ ومؤثر
عمر غباش: المسرح ليست وظيفته حلّ مشاكل المجتمع

تحقيق: سماح جمال
النصوص المحلية، وتلك المعتمدة على نصوص أجنبية، والمقتبسة من أفكار عالمية، باتت تتنافس في المهرجانات المسرحية، فهل تعبر تلك الأعمال الأجنبية عن واقعنا وتحدياتنا المجتمعية؟ أم أن المجتمع المسرحي بدأ يعاني من ظاهرة التصحر الفكري في النصوص الأصلية؟
«نشرة المهرجان» استطلعت آراء بعض المتخصصين، فتنوعت آراؤهم بين مؤيد ومعارض، فرأى د. محمود سعيد أن وجود النصوص الأجنبية في المهرجانات وراءه فائدة، بينما اعتبرت الناقدة زهراء المنصور أنه بغض النظر عن مسألة أصلية النص أو اقتباسه «فالمهم هو اشتغال المخرج على النص»، وأقر د. محمد الحبسي بعدم وجود مؤلفين كويتيين بشكل كافٍ ومؤثر، بينما اعتبر الفنان عمر غباش أن المسرح ليست وظيفته حل مشاكل المجتمع... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال د. محمود سعيد: الأهم هو طريقة تناول المخرج النص، فقد يستعين بنص عالمي ويقدمه بطريقة تسيء للنص، والقضية في النهاية هي قضية تناول، وشخصيا أرى أن وجود النصوص الأجنبية في المهرجانات وراءه فائدة هي الاطلاع على ثقافة الآخر، لكن بشرط المحافظة على دلالة النص وفقراته الموجودة، وألا يحدث نوع من البتر أو تغيير الشخصيات.
وأردف قائلا: لكن حتى لو قام المخرج، وهو سيد العمل، بالحذف أو الإضافة في النص، فهو صاحب حق أصيل في ذلك، لكن يجب أن يتم هذا من دون تشويه النص من قبل المعد، وهذا من باب الأمانة في النقل، وليس من العيب أن نسقط قضايا الوطن الأم، ونضيف عليه الزمان والمكان، أو اتجاه المخرج في الإخراج، ولكن مع المحافظة على روح النص الأصلي، وأشار إلى أنه اليوم باتت هناك استعانة بكتب عربية في أعمال أجنبية.


المهم المعالجة المسرحية
من جانبها، قالت الناقدة المسرحية البحرينية زهراء المنصور: بغض النظر عن مسألة أصلية النص أو اقتباسه من الأعمال الأجنبية، فالمهم هو اشتغال المخرج على النص، فقد يكون النص جيدا ولكن طريقة عمل المخرج عليه هي التي قد ترفع العمل أو تقلل منه.
وتابعت قائلة: النصوص قد تشعل مخيلة المخرج، ويخرج لنا بعمل متكامل ومتناغم تتوافر فيه عناصر العمل الفنية، فنحن حتى يومنا هذا نقدم عروضا للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير كتبت منذ مئات السنين، ونختار مثل هذه الأعمال لكونها تحاكي أجزاء من واقعنا المعاصر، في حين لن تتوافر فكرة مماثلة في عمل محلي.
ندرة كُتّاب المسرح
من ناحيته، قال د. محمد الحبسي: أتوقع أن السبب وراءه هو ضعف ما يكتب أو قلته أو ندرته، مقارنة مع الكتابات التي كانت لدينا فيما مضى، مع كُتّاب أمثال نجيب محفوظ وأحمد شوقي وغيرهما، والنقص ليس من ناحية المضمون، بل أيضا من ناحية البناء الدرامي للعمل، ومن جانب آخر عدم قدرة النصوص العربية على مناقشة واقع وحقيقة ما يعيشه المواطن العربي، فيلجأ هنا إلى نصوص أجنبية ويسقطها على واقعنا.
وأكمل قائلا: ومن خلال متابعتنا للأعمال المشاركة في المهرجانات الخليجية، نجد البعض يلجأ إلى النصوص الأجنبية أو لمؤلفين عرب، وعندما تقدم عروض مهرجانات تكون رغبة الكسب أعلى عند البعض عن القيمة التي يقدمها، لذا يطلق عليها نصوص مهرجانات، والتي يفترض فيها القوة.
وأكد د. الحبسي أهمية كتابة النصوص الأدبية من رحم مجتمعها لتعالج همومنا وقضايانا، ونصورها في لغة النص أو العرض، ولفت إلى الشروط التي باتت تفرضها بعض المهرجانات على ضرورة - أصلية - النص، وأن يكون نابعا من المجتمع نفسه.
لا يجوز تعميم الظاهرة
من جانبه، قال الفنان الإماراتي عمر غباش: لا نستطيع تعميم هذه الظاهرة على كل دول مجلس التعاون الخليجي، وقد تكون واضحة أكثر في دولة الكويت، وسبب انتشارها هنا بحكم تحليلي ومتابعتي الطويلة للمهرجان تعود إلى عدم وجود مؤلفين كويتيين بشكل كاف ومؤثر على الساحة المحلية، يكون كفيلا بتغطية احتياجات الفرق الخاصة أو الأهلية. وبالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة اختفت هذه الظاهرة، وبات هناك عدد من الفنانين الإماراتيين جمعوا بين التمثيل أو الإخراج والكتابة، وبالتالي باتت هناك تغطية لهذا القصور.
ولفت غباش إلى أن انتشار هذه الظاهرة يقلل المنافسة بين الكتاب على الجوائز في التأليف المسرحي، كما يقلل من وجود عناصر جديدة على الساحة، وأكد أنه على الرغم من كل السلبيات فإنه يخلق تنوعا في الفكر والرؤى، مما يعطى فرصة للكتاب للاطلاع على التجارب العالمية، سواء في تاريخ أمثال شكسبير وموليير، أو كتاب حديثين مثل تنسى وليمز، كما حدث في الدورة الحالية للمهرجان، ولعل الاتكاء على الأعمال الخليجية أو العربية قد يكون هنا أقرب، لكوننا في النهاية نسيجا واحدا، أو حتى تؤخذ هذه الأعمال ذات الصبغة الوطنية لتطويعها بما يتناسب مع مجتمعنا.
وأضاف قائلا: الكاتب الذي يكتب المسرحية يكتبها من الواقع الذي عاشه، فيكون الموضوع مطروحا وانعكاسا لمجتمعه وقضاياه، لكن في النهاية المسرح ليست وظيفته حل مشاكل مجتمع، بل تسليط الضوء عليها.

 

كتابان.. ومجلة ثقافية في المهرجان


كتب: محبوب العبدالله
في أجواء المهرجان الثقافية والفنية، أهدى اثنان من ضيوف المهرجان هما د. حسن رشيد من دولة قطر وصالح كرامة العامري من دولة الإمارات العربية المتحدة ضيوف المهرجان كتابين ومجلة ثقافية. فقد أهدى د. حسن رشيد كتابه الجديد الذي يتضمن مقالات ودراسات وبحوثا بعنوان «رحلة في عوالم المسرح – الجزء الأول» مقالات في المسرح الذي يعتبر رحلة في عوالم المسرح القطري والخليجي والعربي.
ويتضمن هذا الجزء من الكتاب مقالات متابعة ونقدا وتحليلا للحالة المسرحية في دولة قطر لعدة أعمال مسرحية قدمت على خشبة المسرح في دولة قطر على مدى سنوات مضت، وتنوعت بين العامية والفصحى، إلى جانب مشاركات مسرحية في عدد من المهرجانات المسرحية العربية وقضايا مسرحية عربية مع متابعة خاصة لمهرجان المسرح التجريبي الذي أقيم على مدى سنوات مضت في القاهرة حتى توقف في العام 2010.
وأهدى الكاتب المسرحي صالح كرامة العامري كتابه الذي يتضمن الأعمال المسرحية الكاملة التي كتبها وعددها 13 مسرحية، ومن بينها مسرحية «حاول مرة أخرى» التي قدمتها فرقة المسرح العربي الكويتية العام الماضي في مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر وفازت فيها بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، من إخراج د. مبارك المزعل.
وأهدى د. حسن رشيد ضيوف المهرجان والكُتاب والنقاد والإعلاميين الذين يتابعون فعاليات المهرجان العدد رقم 37 من مجلة «الجسرة الثقافية» التي تصدر عن نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي بدولة قطر، ويتولى د. حسن رشيد إدارة تحريرها.
ويحوي العدد عدة دراسات أدبية وثقافية وفنية ونصوصا شعرية وقصصية وحوارات ومقالات حول فنون السينما العربية والعالمية، وأضواء على شخصيات فنية عربية راحلة، وقضية العدد حول «اللغة والهوية»، وآراء حول النص والأسطورة.. وأسطورة الغد، والمسرح العربي وتوصيف التراث، والشخصية العربية في المفهوم الدرامي الغربي، وثقافة التنوير والراهن العربي، ومقالات أخرى حول واقع الثقافة العربية ومساراتها في زمن التكنولوجيا الحديثة.

أكد أن مهرجان المسرح الكويتي إضافة كبيرة إلى المشهد المسرحي الخليجي
د. محمد الحبسي: التجربة المسرحية الكويتية شعاع مسرحي ساطع

كثير من العروض أصبحت تتاجر بالمسرح بهدف الكسب المادي

كتبت: فرح الشمالي
ذكر رئيس مجلس إدارة معهد الفنون للتدريب الإعلامي والمسرحي في سلطنة عُمان د. محمد الحبسي أن المهرجانات المسرحية هي جزء لا يتجزأ من دعم مسيرة الحركة المسرحية في أي دولة من دول الخليج، ومهرجان المسرح الكويتي بشكل عام هو من المهرجانات التي تضاف إلى المشهد المسرحي الخليجي، باعتبار أن هذا المهرجان هو رافد لمجموعة من القضايا التي يطرحها في كل دوراته، وهذا العام تضمن ندوة فكرية بعنوان «دور المسرح في تعزيز الوحدة الوطنية»، بجانب أيضا ما يقدمه هذا المهرجان من عروض مسرحية تنوعت في شكلها ومضمونها.
وثمن د. الحبسي في حواره مع «نشرة المهرجان» تقديم المهرجان لأسماء كويتية في مجال التأليف، وقال: أنا سعيد بوجود مؤلفتين هما تغريد الداوود وفلول الفيلكـــاوي واللتـــان قدمتــا نموذجا آخــر للمســرح مــــن خـلال التأليف المســرحي، ونحن في منطقة الخليج بحاجة إلى أن تكون الكاتبة المسرحية حاضرة في المهرجانات المسرحية، وأيضا المهرجان يسهم في إفراز مجموعة من الأسماء في مجال التمثيل والإخراج، والجميل في مهرجان الكويت المسرحي هو التواصل ما بين رواد التجربة المسرحية الكويتية وجيل الشباب المسرحي، وهذا بطبيعة الحال سيسهم في تعزيز مسيرة المسرح الكويتي وأيضا كنموذج يحتذى به في مسيرة المسرح الخليجي، وفي هذه الدورة يشكل المهرجان جزءا لا يتجزأ من أهمية استمرارية التجارب المسرحية المختلفة في المشهد المسرحي الكويتي، وهو يعول عليه الكثيرون أن التجربة المسرحية الكويتية هي نموذج يحتذى به ليس فقط على مستوى المسارح الخليجية ولكن أيضا على مستوى المسارح العربية.
ريادة كويتية
وأشــاد د. الحبــسي بالمســـــرح الكــويتــي قائـــلا: الكويـــت هــي رائدة التجربــة المسرحية الخليجية وأسهمت في رفد المسرح الخليجي والمسرح العــربي منــذ افتتـــاح المعهد العالي للفنون المسرحية في الستينيات بقيادة الفنان القدير زكي طليمات، ونحن سعداء أن يكون هذا المعهد رافدا للتجربة المسرحية العمانية من خلال المخرجات العمانية التي درست به.
وعن دعم الحكومات الخليجية للمسرح، قال: أتوقع دعما من المؤسسات الراعية في مسيرة المسرح في كل دولة من دول الخليج، ومن المهم أن يكون هناك دعم من المؤسسات الراعية للمسرح في منطقة الخليج، وهذا الدعم لا شك في أنه سيسهم في النهضة المسرحية في الخليج، والمسرح هو جزء لا يتجزأ من الثقافة وجزء لا يتجزأ من منظومة الأدب والفن، والاهتمام بالمسرح هو من أهم الأشياء التي يجب أن تعتني بها المؤسسات الثقافية، والمشرفة على الشؤون المسرحية من خلال توفير خشبات للمسرح المجهزة فنيا ونحن في حاجة أيضا إلى تأهيل العاملين بالمسرح تأهيلا فنيا وأكاديميا سواء من خلال الدراسة في المعاهد الأكاديمية للمسرح والدورات التدريبية التي تسهم في تعزيز القدرات والكفاءات المسرحية، وتعزيز العمل المسرحي بفهم طبيعة ومضمون وثقافة المسرح باعتبار أن المسرح هو لغة ورسالة، وكثير من دول العالم تعتبر المسرح وسيلة من وسائل التعليم والتثقيف.
وأشار إلى أن كثيرا من العروض المسرحية أصبحت تتاجر بالمسرح بهدف الكسب المادي من دون مراعاة لمكانة المسرح وقدسيته ورسالته، ومن المهم جدا أن تكون هناك عروض مسرحية منتقاة بجانب العروض الجادة تلائم ذائقة الجمهور وتقديمها كعـــــروض جمـــاهيرية كوميدية، وأن تكون هناك دراسة لطبيعة ما يجب أن يقدم إلى الجمهور المتذوق، بحيث يجب أن نكون حذرين في مضامين الكوميديا التي نقدم بها لغة العروض المسرحية بحيث تكون كوميديا معالجة للقضايا والهموم ذات مضامين وأبعاد العمل المسرحي الحقيقي، ولأن الكوميديا جزء لا يتجزأ من منظومة العمل المسرحي بجانب التراجيديا.
معهد الفنون العماني
وذكر د. الحبسي أن معهد الفنون للتدريب الإعلامي والمسرحي في سلطنة عمان هو أول معهد عماني متخصص في مجال التدريب الإعلامي والمسرحي بشكل خاص، ونحن فخورون بتجربة هذا المعهد الذي من خلاله يمكن أن يكون رافدا في تأهيل المسرحيين في مختلف الوظائف المسرحية منها الإخراج والتأليف والكتابة المسرحية، فهناك مجموعة من البرامج التي يستطيع هذا المعهد أن يقدمها للمسرحيين منها ورش العمل التدريبية في مجال المسرح داخل السلطنة، بجانب أيضا بعض الدورات على مستوى دول الخليج أهمها كانت دورة «إعداد الممثل» في دولة قطر، ونحن بجانب الموهبة المسرحية يجب أن تكون هناك معاهد مسرحية متخصصة تعنى بتأهيل الكوادر المسرحية مما يعزز هذه الموهبة والخبرة. ومن خلال تأسيسه منذ العام ٢٠١٢ كان يقدم برامج تدريبية عدة منها دورات تدريبية في مجال إعداد اخصائيي النشاط المسرحي في وزارة التربية والتعليم وورش تدريبية في المدارس، وأيضا له مساهمة في المهرجانات المسرحية العمانية منها على سبيل المثال مشاركة مجموعة من منتسبي معهد الفنون في مهرجان المسرح المدرسي في وزارة التربية والتعليم في السلطنة، ومعهد الفنون أيضا هو شريك وراع فني لمهرجان المسرح الجامعي للكليات التطبيقية خلال الفترة من ١٤ إلى ١٧ ديسمبر ٢٠١٥ في سلطنة عُمان.

زوايا المسرح
الكويت ومهرجاناتها

د. محمود سعيد
أكاديمي
عضو اتحاد كتاب مصر
لا يختلف أحد في أن الثبات في المكان تراجع وأن الحركة تقدم وإنتاج والمسرح الكويتي يمور بالحركة على مدار العام، فهو لا يكاد ينتهي من مهرجان مسرحي حتى يبدأ مهرجان مسرحي آخر، وتصاحب هذه المهرجانات ندوات فكرية تعمق الفعل المسرحي وتبلور مفرداته وتناقش أموره وقضاياه وبذلك تغدو هذه المهرجانات نقطة إشعاع على الكتابة المسرحية الكويتية... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، بمعنى أن المهرجانات المسرحية على أهميتها وتنوعها تحمل العديد من الدلالات الإيجابية والسلبية وما بين الأهداف والأهمية، والواقع والمأمول تسير المهرجانات المسرحية الكويتية.
لكل مهرجان أو تجمع مسرحي دلالته وأثره المجتمعان والمساهمان فيه وقد كان ذلك واضحا في لعبة المهرجان المسرحي، فالطابع الذي يسود طابع ثقافي وفكري حيث عقدت الندوات بالبحث والمناقشة... وإذا كان هذا الموضوع كما يبدو ولأول وهلة بعيدا عن جوهر وضرورات مسرحنا العربي، إلا أنه ومن خلال تفرعات البحث وتقديم التجارب المسرحية لكل متحدث أو باحث أو متداخل، ألقى الضوء على أثر كل تجربة في هذه المجموعة أو تلك في هذا القطر أو ذاك وشعر المشاركون بأهمية الانتفاع من تلك التجارب الإيجابية على تجارب أخرى مازالت في أول الدرب أو أنها بحاجة إلى اغناء أو تعميق لكي تكون في الموقع المتقدم.
وتثبت الندوات بالمهرجانات أن هناك تجارب كثيرة مر بها مسرحنا العربي لكن أكثر هذه التجارب ظلت منطوية على نفسها أو مكررة ذاتها.
فالندوة رغم أيامها القليلة قد تكشف جوهر تلك التجارب وتعمق الفهم لها أو بأثرها المهم والجاد. خاصة أن الندوات تتيح للمتلقي قوة واسعة ليست كتلك التي تتوجه من خلالها قراءة أو دراسة نظرية فحسب، بل مناقشة وتفصيلا في إشباع التجربة وتعميقا لها على صعيد التطبيق لا التنظير وحده، وهذا يؤكده الجانب الثقافي حيث لم يقتصر على الندوة وقراراتها، بل تجاوزها إلى سيرة الرواد والخبراء واللقاء بهم كمنفذ آخر إلى تجارب طويلة، كل فنان أو فنانة في مجال المواصلة خبرة وإبداعا ومسيرة غنية باستيعاب الواقع وتجاوزا لمصاعب ومواقف تؤكد كلها أهمية الإصرار والمثابرة للتواصل البناء.
حتى في العروض المسرحية «الصورة» التي تعكس واقع مسرح كل قطر أو جهة مشاركة، والمفروض هنا أن كل مسرحية شاركت في المهرجان هي المسرحية النموذج، أي أنها تحمل تجربة جديدة أو محاولة جادة ومتطورة.
وسواء كانت هذه الفرضية صحيحة أو غير صحيحة فإن المشاهد يضعها في تقديره هكذا أولا وأخيرا.
وهكذا تظل لكل تجمع ومهرجان مسرحي دلالة وجوده، وأثر ذلك التواجد يكفي تجمع المسرحيين الجادين والمخلصين الذين تبعدهم المسافات وتعزلهم حدود لا يتجاوزونها إلا من خلال المسرح ومهرجاناته فكل التحية للكويت ومهرجاناتها والقائمين عليها.

بمشاركة فرقة إبراهيم السالم للفنون الشعبية
حفل موسيقي وعشاء على شرف ضــيوف المهرجان بالمدرسة القبلية

في ختام فعاليات وأنشطة مهرجان الكويت المسرحي الـ 16، وبمشاركة فرقة إبراهيم السالم للفنون الشعبية، أقامت إدارة المهرجان حفلا موسيقيا وعشاء على شرف الضيوف وذلك مساء أمس الخميس في مركز المدرسة القبلية الثقافي، وذلك بحضور الأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش ومدير المهرجان صالح الحمر، وعدد كبير من ضيوف المهرجان من المسرحيين الخليجيين والعرب والإعلاميين والفنانين الكويتيين.
ورحب د. الدويش بضيوف المهرجان في بلدهم الثاني الكويت، وشكرهم باسم الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مشاركتهم في ندوات وفعاليات المهرجان، متمنيا لهم طيب الإقامة، وأن يحقق مهرجان الكويت المسرحي في دورته الحالية أهدافه المرجوة.
استهلت فرقة إبراهيم السالم الحفل بعزف مجموعة من الأغاني التراثية والفنون الخليجية والعدنية، التي نالت استحسان الضيوف وعبروا عن استمتاعهم بمشاركة الفرقة الغناء والتصفيق والتحية في ختام كل مقطوعة موسيقية. وأدى محمد حبيتر وخالد رميضين وناصر الرغيب وغازي العتيبي مجموعة من الأغاني الفردية والجماعية التي تنوعت بين التراثي والعاطفي.
تبادل الضيوف الأحاديث الودية واصطفوا في مجاميع لأخذ الصور التذكارية، كما لم تفوت وسائل الإعلام المختلفة هذا التجمع الكبير للمسرحيين الخليجيين والعرب وأجرت لقاءات مع بعض الضيوف.
من الشخصيات المسرحية التي ستكرم الليلة حضر الفنان خالد العقروقة (ولد الديرة) ود. شايع الشايع والشاعر عبداللطيف البناي وحمد الرقعي ومحبوب العبدلله، كما حضر الحفل عدد من الفنانين الكويتيين وأبرزهم الفنان الكوميدي طارق العلي الذي داعب الحضور بـ «قطاته» المعهودة والتي أضفت على الحفل جوا من البهجة والفرح.
هذا وسوف يسدل الستار الليلة على فعاليات وأنشطة مهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة من على مسرح الدسمة، وذلك بإعلان العرض الفائز وأفضل المخرجين والمؤلفين والفنانين والفنانات والديكور والإضاءة ومختلف مكونات وفروع العمل المسرحي، كما سيتم تكريم 10 من المسرحيين الكويتيين تقديرا لعطاءاتهم وجهودهم في خدمة الحركة المسرحية في الكويت.

Happy Wheels