مهرجانات وأنشطة

النشرة العاشرة


ماكبث».. رؤية كلاسيكية بلمسات تعبيرية
آخر عروض مهرجان الكويت المسرحي

كتب: شريف صالح

بعد انتهاء عرض «ماكبث» الذي قدمته فرقة «لوياك» على هامش مهرجان الكويت الرسمي، سألني أحد الزملاء: ألم يكن أولى أن يكون هذا العرض داخل المسابقة الرسمية؟! التساؤل مشروع لو قارنا مستواه بمستوى عروض المسابقة، ولا أدري ما حيثيات إدراجه على الهامش، هل هي رغبة مجموعة «لوياك» أم شروط خاصة باللائحة؟! لكن في النهاية يفترض أن تكون اللائحة مرنة لتسع جميع المواهب، كما يفترض أن يكون نتاج «لوياك» منافسا لأنه جدير بذلك، ويتوافر فيه الكثير من عناصر التميز، رغم أنه يعتمد على هواة معظمهم لم يدرس المسرح أساسا.

الأمر الثاني الجدير بالتفكير أنه من الواضح الجهد التدريبي الكبير الذي اضطلع به المخرج رسول الصغير كي يخلق من الهواة فريقا مميزا، ومن اللاشيء تقريبا مسرحا. لكن الملاحظ تفاوت فريق عمله على خشبة المسرح، من ناحية الأداء، والثقة وعدم التلعثم، والأخطاء اللغوية، وجهاز النطق عموما، ما يتطلب مزيدا من الورش والجهد في هذا الصدد. لأن تلعثم ممثلة واحدة كفيل بتدمير جهد فريق كامل!

صحيح أن تجربة الهواة تفترض التسامح والأريحية في التعامل معها، لكن أيضا من الضروري الصدق في تقويمها وتقييمها.

والرؤية التي قدمتها الفرقة لـ «ماكبث» هي رؤية كلاسيكية، مدرسية نوعا ما، يمكن أن نشاهدها من طلاب الجامعة مثلا، باستثناء حرفية المخرج بطبيعة الحال، والتميز الخاص للممثلة شيرين حجي في دور «ليدي ماكبث».

ومن ثم لا تقدم المعالجة جديدا لمن يعرف المسرحية، وكان بإمكان المخرج أن يلعب مع نص شكسبير وشخصياته، وأن يقدم نقضا لرؤاه.. ويتيح لممثليه الارتجال والتحرر من هذا الحذر والجمود في الأداء.

على أي حال اختار رسول الالتزام بالرؤية الكلاسيكية وروح النص إلى حد بعيد، وإن طعمه بلمسات تعبيرية، تتضح على سبيل المثال في توليفة الموسيقى المميزة، والدرجات اللونية الثرية للإضاءة.

ويمكن القول إنه انطلق من فكرة مسرح خال من الديكور، عبارة عن مستويين.. أحدهما في الخلف، عبارة عن درج من الناحيتين، والآخر مستوى سطحي يقع أمامه مباشرة، وتقريبا معظم المشاهد المؤثرة كانت تجري في الجزء العلوي في الخلف. وأضفت الستائر التي تشبه ملمس ولون «الخيش» والتي تغطي الديكور والخلفية كلها، إحساسا بالقدم، والحيادية.

الديكور بصفة عامة كان يعطي ذلك الانطباع بالحيادية، في مقابل توظيف قطع بسيطة على نحو رمزي وتعبيري مثل قدر كبير، كان يتحول إلى «حوض استحمام» ماتت فيه «الليدي ماكبث» في أحد أجمل مشاهد العرض، أو تحويل الستارة إلى «مائدة» في مشهد آخر مميز.

من المؤكد أن رسول الصغير يدرك هنا أهمية مسرحة أي «علامة» بنزع صفتها في الواقع وإكسابها صفة أخرى، إلى جانب الأدوات التي تؤدي دورها الوظيفي المعتاد السيوف والخناجر وأدوات الشواء. وما ضاعف قيمة هذه العناصر كلها، هو الفضاء شبه الخالي والمحايد، ما يكثف التركيز على كل قطعة صغيرة تتجلى أمامنا.

وإلى جانب المستويين على الخشبة، استفاد رسول من إمكانات المسرح المختلفة بما فيها «البلكون» لإعطاء الصراع أبعادا أخرى، وكذلك نزول الحرس بالمصابيح في أيديهم بحثا عن ليدي مكدف، في مشهد آخر جميل، ومتحرر نوعا من القبضة البوليسية.

وكان بإمكانه أن يستفيد أكثر من التشكيلات الجسدية للساحرات، خصوصا أنه ضاعف عددهن عن المذكور في النص.

لمسات رسول بينة، لكسر رتابة العرض الكلاسيكي، ولو كان مع ممثلين أكثر خبرة وتمرسا لكان العرض بالغ الحيوية. ليس معنى ذلك أن أداء الممثلين كان سيئا لكنه فقط لم يكن العنصر الأفضل، وجاء مرتبكا حذرا، ما بين التلعثم والكلام المتلاحق، وافتقاد القدرة على النطق السليم، وعدم الإحساس بالجمل. وهي عيوب مردها إلى قلة الخبرة، والخوف من مواجهة الجمهور.

وتظل شيرين حجي هي الأفضل والأكثر نضجا بين زملائها، فيما عبر أيمن الصالح عن الجانب المتردد أفضل من الجانب القوي في شخصية ماكبث، وإن كان بحاجة إلى الاشتغال أكثر على النطق والإلقاء.

باقي الشخصيات كانت مقبولة إجمالا وهي: عبد الرحمن الفضلي في دور «دنكان» محمد علي «بانكو»، وعبد الله الحسن «مكدف».
    

مخرج «ماكبث» لفرقة لوياك

رسول الصغير: شكسبير أخرجنا من مسابقة المهرجان!

كتب: عماد جمعة

لا شك أن فرقة لوياك المسرحية نجحت في غضون سنوات قليلة في أن تلفت الأنظار اليها بقوة من خلال تقديمها مجموعة من العروض المسرحية المميزة، على رغم حداثة تجربتها وقصر مسيرة شبابها خاصة أنها تعتمد على العروض ذات المجاميع الكبيرة على خشبة المسرح، وهو الأمر الذي يحتاج الى مخرج واع قادر على السيطرة على هذه المجاميع وضبط حركتها على الخشبة الى جانب عناصر السينوغرافيا الاضاءة والأزياء والديكور.

وفي الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي قدمت لوياك عرض «ماكبث» على الهامش وخارج المسابقة الرسمية... حول هذا العرض، ولماذا لم تشارك الفرقة به داخل المسابقة، التقينا المخرج رسول الصغير ليكشف لنا جوانب قد تخفى علينا حول فرقة لوياك.

بدايةً ماذا تقول عن فرقة لوياك والمواهب الشبابية التي تضمها الفرقة؟

فرقة لوياك تضم مجموعة من المواهب الشبابية التي تمارس العملية الفنية كنوع من الهواية نقوم بإدخالهم في ورش تدريبية كورشة إعداد الممثل، حيث نقوم بتعليمهم كيفية التمثيل وتوعيتهم فنيا، وحاولنا تقديم عمل جمالي «فُرجوي» يمتع الناس بقدر ما استطعنا من خلالهم، وأتمنى أن نكون وفقنا فى منح الجمهور هذه المتعة.

لماذا لم تشاركوا داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، فربما حققتم جوائز تكون حافزا لهؤلاء الشباب؟

كنا بالفعل نتمنى أن يكون عرضنا داخل المسابقة، لكن للأسف تم استبعادنا من المسابقة لأن النص غير كويتي ومن الشروط أن يكون النص محليا... وكما تعرف شكسبير ليس كويتيا!

هل تحدثنا عن تجربتك فى مجال الإخراج المسرحي؟

تخرجت في جامعة بغداد والجامعة الهولندية، تخصص تعليم المسرح، ولدى بعض التجارب المسرحية فى المسرحين الهولندي والإنجليزى وتجربة بسيطة فى المسرح العراقي، وتعتبر ماكبث هي تجربتي الثانية مع فرقة لوياك، حيث قدمت قبل عامين مسرحية أخرى بعنوان «الخيزران» مع الفرقة ذاتها.

كيف تم الإعداد والتجهيز لـ «ماكبث»، خاصة أن العمل يحتاج الى قدرات تمثيلية، بينما الممثلون هم من الهواة؟

مجموعة الشباب دخلت في ورشة مسرحية لمدة أربعة أشهر، وتم التدريب على هذا العمل حتى أصبح جاهزا للعرض كما شاهدتموه.

ما انطباعاتك عن مهرجان المسرح الكويتي في هذه الدورة؟

بالتأكيد انطباعات جيدة، ويكفي عملية الاحتكاك وتبادل الخبرات مع المخرجين والممثلين المحترفين، مما ينعكس ايجابا على شباب الفرقة.

ما خططك المستقبلية؟ وهل سنرى قريبا أعمالا أخرى؟

لدينا برنامج علمي نسير عليه وفق خطط محددة، وأعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح، وعندما نكون جاهزين للعرض سوف نعلن عن ذلك، لكننا مستمرون في العمل.
    

أكد أن المهرجان عكس الصورة الحقيقية للحركة المسرحية

العسعوسي: الشباب هم وقود الحراك المسرحي

المجلس الوطني يحتضن كل الفرق المسرحية الأهلية والخاصة

أثلج صدورنا هذا الحضور الكثيف من الجمهور

أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن مهرجان الكويت المسرحي والذي يقام من عام إلى آخر ما هو إلا تظاهرة ينتظرها المسرحيون لتقديم إبداعاتهم قائلا: «في ظل وجود هذا الكم من الأعمال المسرحية وتنوعها وتفاوت المستويات بين العروض، قدم المهرجان صورة حقيقية عن واقع الحركة المسرحية الى جانب تقديم المميزين رؤاهم على عدة مستويات، وأبرز ما حققه هو كسب الساحة الفنية عناصر جديدة وأفكارا باعتبار ذلك ثمرة من ثمرات المهرجان. كما أسهمت مشاركة الضيوف من خلال الحضور والندوات التطبيقية في إيجاد حركة وحالة من الحوار والذي يعتبر مكسبا آخر للمهرجان في حين لفت هذا الجهد المسرحي انتباه الدولة متمثلا بالدعم الكبير من معالي وزير الإعلام بالإصرار على استمرار المهرجان والاستفادة من خبرات الشباب كونهم وقود هذا الحراك المسرحي».

وحول جذب الفنانين الكبار في الأعمال المسرحية في المهرجانات والدعم المقدم للفرق الأهلية والخاصة قال: «جذب الفنانين الكبار هو مسؤولية الفرق نفسها، عندما يجد هذا الفنان لنفسه مكانا مناسبا في العروض التي يشارك فيها بشكل حقيقي مما قد يسهم في رفع مستوى العروض، بينما قدم المجلس الدعم المادي والمعنوي لكل الفرق الأهلية والخاصة المشاركة على حد سواء من دون تفرقة ومن دون مشاهدة مسبقة للعروض، وقبلنا كل الفرق الخاصة التي تقدمت للمشاركة في هذا الدورة لرصد مدى إيجابية هذه المشاركة وأثرها على نمو المهرجان وتطور أركانه، فالمجلس الوطني حاضن لكل هذه الفرق من دون تفرقة، وكان أثلج صدورنا هذا الحضور الكثيف من الجمهور وحضور كل الفرق لعروض زملائهم ومشاركة البعض في عدة عروض مما يعكس الروح الإيجابية في التنافس الجميل فيما بينهم وقناعاتهم في التميز الفني وتقبل الآخر».

وعن حفل الختام وفعالياته قال العسعوسي: «سيتضمن حفل الختام اليوم عرضا مسرحيا للمخرج هاني النصار إلى جانب كلمة لمعالي وزير الإعلام بعدها إعلان الفائزين والتوصيات لنصل لختام فعاليات هذه الدورة والتي جرى اختيار أعضاء لجنة التحكيم فيها بحيادية شديدة لمتخصصين في المجال الفني والمسرحي والفائز بالتأكيد هو من اختيار أعضاء اللجنة التي انتهجت المنهج العلمي والفني لتحكيم جميع العروض من دون تدخل في قراراتها».

وأكد العسعوسي على رضا المجلس بشكل عام عن خط سير هذه الدورة من المهرجان لكل الإيجابيات التي تلمسها الجميع في كل الفعاليات، آملا أن تستمر هذه الروح الإيجابية وتنسحب على جميع المهرجانات المقبلة.
    

أشاد بفعاليات المهرجان ووصف عروضه بـ «المتميزة»

علي الجابري: الإمارات تدعم المسرح والسينما

جميع الفنانين يعرفون أهمية مهرجان الشارقة المسرحي

بدأت التمثيل في المسرح وعمري 14 عاما وابتعدت عنه بسبب انشغالي الوظيفي

كتبت: فرح الشمالي

أبدى الفنان الإماراتي علي الجابري سعادته بوجوده للمرة الاولى في دولة الكويت، وحضوره مهرجان الكويت المسرحي بدورته الخامسة عشر، وقال: هذه هي زيارتي الأولى للكويت وسعيد جدا بمشاهدتي عروض المسرح الكويتي في أهم مهرجان مسرحي في الكويت والوطن العربي، وكذلك أشكر القائمين على هذا المهرجان لاستضافتهم لي.

وأعرب عن أنه مستمتع بمشاهدة العروض المسرحية المتميزة وما تتضمنه من نصوص رائعة ومواهب فنية في التمثيل والإخراج.

وعن تجربته في المسرح وسبب ابتعاده عنه الآن، قال: أنا أعشق المسرح وأول تجربة مسرحية لي كانت في العام ١٩٨٨ وهي مسرحية «غرباء في الوطن» لمسرح الاتحاد في أبوظبي للمخرج عبدالله الأستاذ، وكان عمري حينها أربعة عشر عاما، وابتعدت عن المسرح لظروف خارجة عن ارادتي بسبب ظروف العمل الوظيفي وانشغالي بإدارة مهرجان أبوظبي السينمائي، وقبله كنت مدير مسابقات الأفلام الخليجية القصيرة وما يتطلبه المنصب من كثرة السفر والمشاركة في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، وأعوض غيابي في العمل بالمسرح من خلال حضوري للمهرجانات المسرحية ومتابعة أعمال الشباب واطلاعي على ابتكاراتهم الجديدة سواء في الإمارات أو الدول الخليحية والعربية.

وقال الجابري عن دور جمعية المسرحيين في الإمارات إن هناك جهدا كبيرا تقوم به جمعية المسرحيين في الإمارات، وجهدهم ملحوظ خاصة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وهو أهم حدث مسرحي لدينا في الإمارات سواء في المنافسة بين الفرق المسرحية المحلية أو في العروض المشاركة على هامش المهرجان، وأعتقد أن جميع الفنانيين والعاملين في مجال المسرح يعون أهمية هذا المهرجان، وهناك اجتهادات كثيرة لجمعية المسرحيين من خلال الورش التي تقدمها في جميع الإمارات بدعم من الشيخ سلطان القاسمي ماديا كذلك يدعم الأعمال المسرحية الإماراتية في داخل وخارج الدولة، فهناك اهتمام كبير بالمسرح في الإمارات.

أما بالنسبة للمسرح الاماراتي فذكر أنه تميز بأعمال كثيرة منها الأعمال النخبوية والمسرحيات التجارية والمسرح الإماراتي في السنوات الأخيرة أفرز الكثير من الطاقات الشبابية ونراهم الآن في الدراما التلفزيونية، أو في الأفلام السينمائية سواء القصيرة او الروائية الطويلة.

وردا على سؤالنا عن المسرح في الألفين وفيم يختلف عن المسرح في اواخر القرن الماضي، أجاب قائلا: «يختلف كثيرا من حيث التجارب الشبابية حيث يتميز العمل المسرحي حاليا بأن عناصره جميعا من الشباب والجيل الجديد في المسرح من المخرج والمؤلف و السينوجرافيا وغيرها جميعا من الشباب، فالروح الشبابية تظهر في العمل من تقنيات حديثة افكار جديدة ومبتكرة».

وتحدث الجابري عن مهرجان ابوظبي السينمائي الذي يديره منذ ثلاث سنوات فقال: المهرجان يقام سنويا في شهر اكتوبر وحقق نجاحا باهرا ويرضىي الجمهور وبدأ ياخذ صيتا، وحدد بصمة بين المهرجانات السينمائية العربية وهذا العام كانت دورته الثامنة، والتي تميزت بإشادة جميع النقاد والاختصاصيين في السينما العربية والعالمية، وقد تميزت هذه الدورة من عدة نواح مثل برمجة الأفلام والسجادة الحمراء ومشاركة الضيوف وورش العمل ومشاريع العمل التي قدمت بدعم مهرجان ابوظبي السينمائي من صندوق سند دعم الأفلام سواء الأفلام الإماراتية والخليجية وعرضها في المهرجانات العالمية على سبيل المثال فيلم «ذيب»، وهو أول فيلم طويل للمخرج الأردني ناجي أبو نوار قدم له دعما حقيقيا، وعرض لأول مرة في مهرجان فينيس في شهر أغسطس الماضي، وحصل على جائزة في هذا المهرجان، وكذلك الفيلم الوثائقي «المطلوبين 18» لعامر الشومني، وفيلم «الوادي» للمخرج اللبناني غسان سلهب والفيلم الوثائقي «صوت البحر» للمخرجة الإماراتية المتميزة نجوم الغانم وغيرها الكثير من الأفلام التي دعمها صندوق سند من مهرجان ابوظبي السينمائي، وهذا العام شارك ١٩٣ فيلما موزعة ما بين الأفلام الروائية الطويلة والافلام القصيرة وتشكلت لجنة التحكيم من اسماء كبير. وتابع حديثه حول أهمية المهرجان وانعكاسة على السينما الخليجية قائلا: «إن الاهتمام بحد ذاته يعتبر تحفيزا وتشجيعا للشباب السينمائي، وهذا الاهتمام ينصب على مسابقة للأفلام الإماراتية والخليجي».

وأضاف أن المهرجان ليس يهدف فقط إلى التقاء الفنانين، لكنه ايضا يعطي فرصة للعاملين في مجال السينما من الشباب الاماراتي والخليجي للتفاعل مع كبار فناني ومخرجي السينما العربية والعالمية، مما ينتج عنه تعاون واستفادة، مكملا أنه في مهرجان أبوظبي السينمائي هناك قسم معني بمسابقة الأفلام الإماراتية والخليجية القصيرة، وأيضا الافلام القصيرة الدولية، من خلالها تتم غربلة الأفلام المشاركة والمتميزة، لاختيار الأفضل وتقديمه أولا لمسابقة الأفلام الخليجية، وأيضا نتيح لصاحب الفيلم فرصة أخرى، وهي المشاركة في الأفلام القصيرة العالمية.
    

حمد الرقعي.. أيقونة المهرجان

تراه في زحام المهرجان في كل مكان، في الصفوف الخلفية دائما، فهو لا يعشق الصف الأول ويتركه للضيوف، ولمن يريد أن يكون في الصف الأمامي. لا يهدأ، يتحرك في كل مكان في مقر إقامة الضيوف، يتناقش معهم، ويرحب بالجميع، ليس له مجموعة خاصة، فالجميع ضيوف المهرجان، دائم الابتسامة في المسرح، لا يجلس دائم الحركة، يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويحاول تذليل العقبات مع الفريق المتميز من شباب وفتيات إدارة المسرح الذين بذلوا جهودا مضنية خلال فترة التحضير وكانوا يواصلون العمل في مقر الإدارة بالشامية لإعداد الترتيبات والتجهيزات لإنجاح المهرجان.

محمد الرقعي ابن المسرح الحقيقي، ولم يكن يوما مدعيا أو دخيلا، ولم أشعر في لحظة أنني في حضرة مدير مهرجان يخفي وجهه بقناع يظهر الجدية والصرامة لزوم المنصب، بدلا من الابتسامة التي لا تفارق وجهه، فهو يتعامل مع الجميع باحترام شديد، ورأيته أكثر من مرة كيف هو بسيط وخلوق مع العمال والفنيين وأفراد الأمن.

حمد الرقعي مواطن فيسبوكي من الطراز الأول، ولديه شبكة كبيرة من الأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي، ويطرح قضايا جريئة وشجاعة ويوجه أسهم النقد اللاذع لكل الأنشطة حتى المهرجان الذي يترأسه.

تحية تعزيز ومحبة للرجل ولكل الفريق الذي عمل معه بجد وإخلاص واجتهاد لانجاح هذا المهرجان.

(ميم)
    

جابر العنزي الحضور في الغياب

يأتي مهرجان هذا العام وتشارك فيه أغلب الوجوه من داخل الكويت ويغيب وجه مشرق ساهم بجد ونشاط في معظم الدورات السابقة. كان أبا ظافر حاضرا في كل نشاط ولم نشاهده إلا صاحب وجه باسم في أي مناسبة فكان بشوشا ضاحكا يملأ المكان حوله نشاطا وحيوية.

جابر العنزي إحدى الركائز الأساسية في عمل إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

في كل مهرجان كان شعلة نشاط دائم يتحرك في المسرح قبل العرض، متابعا لأدق التفاصيل وفي مقدمة الصفوف لاستقبال ضيوف المهرجان على بوابة المسرح... وعائدا معهم إلى مقر إقامتهم للترحيب بهم حتى ساعات متأخرة من الليل.

لقد كان جابر صديقا وأخا للجميع ما أن يصل مسرحي خليجي أو عربي إلى الكويت إلا ويكون سؤاله الأول عن جابر العنزي.

كان مسرحيا متخصصا وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية وقد شهد له بدماثة الخلق كل من قام بالتدريس له وظل على صلة وثيقة به.

رحل جابر العنزي في الضفة التي نعيش فيها حيث الصخب والصراع والمشاجرات إلى الضفة الأخرى من النهر حيث الهدوء والسكينة عند مليك مقتدر.

وربما يتساءل البعض لماذا تذكرنا الفقيد الآن.. نقول لقد غاب عنا بجسده الطاهر في 6 مايو 2014 وجاءت الدورة الخامسة عشرة من المهرجان وروح الفقيد بيننا وإن غاب بجسده.

لذا رأينا أن نذكر ونتذكر أحد الرجال الذين ساهموا بكل جهد في إنجاح الدورات السابقة للمهرجان.

نعم جابر العنزي غائب.. لكنه الحضور في الغياب.

(ميم)
    

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآد ب احتفى بضيوف مهرجان الكويت المسرحي

بحضور المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أقيم يوم أمس في متحف الفن الحديث في منطقة الشرق حفل عشاء على شرف ضيوف مهرجان الكويت المسرحي بدورته الخامسة، حضره حشد من الفنانين المسرحيين الخليجيين والعرب.

أجواء الألفة

خيمت على الحفل أجواء من الألفة، التي جمعت عشاق المسرح محليا وخليجيا وعربيا، تبادلوا خلالها الآراء والحوارات والنقاش حول الحراك المسرحي، وقاموا بالتقاط الصور التذكارية، وقدم فقرات الحفل جمال اللهو، الذي رحب بالحضور، متمنيا لهم قضاء ليلة ممتعة من الفن الأصيل.

وصلات غنائية

على أنغام العزف الموسيقي والأغاني قدمت الفرقتان الموسيقيتان الكويتيتان الأكاديميتان النسائية والرجالية التابعتان لنقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين، وصلات متنوعة من الأغاني الشعبية والطربية، التي أعادت زمن الفن الجميل، وسط انسجام من الحضور مع هذه الفنون الغنائية الجميلة.

صدحت الأصوات الشابة الواعدة إسراء عبدالله وبسمة ومشاعل العسعوسي ونسيم المعيلي وطارق الخميس ومشعل حسين وخالد الفيلكاوي في عدة أغانٍ مثل «أبشري ياعين»، «على خدي»، «مسموح»، «قلبي»، و«بلوتي».

نجاح المهرجان

أشاد ضيوف المهرجان بالحفاوة البالغة وحسن الضيافة من قبل دولة الكويت، ممثلة في القائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذين سخروا كل الإمكانيات لنجاح هذه التظاهرة المسرحية، التي جمعت شمل المسرحيين العرب، الذين تبادلوا الأفكار والرؤى حول هموم وقضايا المسرح.

حضور الحفل

حضر الحفل قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، منهم الأمين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ومدير مهرجان الكويت المسرحي حمد الرقعي، إلى جانب وسائل الإعلام وحشد من الحضور.

Happy Wheels