مهرجانات وأنشطة

النشرة السادسة


 

اضغط هنا لتحميل النشرة السادسة

 

منسق عام المهرجان د. حسين المسلم:
قررنا تمديد الورش المسرحية حتى نهاية المهرجان
مسابقة التأليف تثري مسرح الطفل وتشجع على التميز في النصوص

 

 


كتب: محبوب العبدالله
أكد المنسق العام للمهرجان العربي لمسرح الطفل د. حسين المسلم أن هذا المهرجان وفي دورته الرابعة هذا العام أثبت أن له خصوصية وذلك انطلاقا من أن لكل طفل وطفلة طبيعة خاصة. إن إطلاق وتبني مسابقة تأليف نصوص مسرح الأطفال التي أعلنتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مستوى كُتّاب الوطن العربي مع بداية دورة المهرجان هذا العام سيساهمان في توفير نصوص مسرحية خاصة بمسرح الطفل، ليس في الكويت فقط بل على مستوى الوطن العربي، خصوصا أن حالة المسرح في الوطن العربي تعاني من ندرة النصوص المسرحية حتى للكبار، وستساهم هذه الخطوة في وفرة النصوص المسرحية المكتوبة للطفل مثل هذا المهرجان، وبقية المهرجانات العربية الخاصة بمسرح الطفل، ووجود مثل هذه النصوص الخاصة المكتوبة للأطفال وتقديمها من خلال مهرجانات موجهة لهم سيثريان كل مهرجان وتطوره.وتابع د. المسلم: إن المهرجان العربي لمسرح الطفل هو مهرجان للجميع ومفتوح لكي يساهم فيه الجميع، وبهذه المناسبة أشكر مدير عام مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك السيد علي الريس على مساهمة المؤسسة هذا العام في دورة المهرجان، وهذا يدل على اهتمامهم وقناعتهم بأهمية المهرجان، وأعلنها دائما إن المجال مفتوح أمام الجميع لكي يشاركوا ويساهموا في دورات المهرجان السنوية من دون دعوات استثنائية ورسمية، لأن الطفل يهمني ويهمك ويهم الجميع، وكل إنسان يستشعر مثل هذه المسؤولية تجاه الأطفال يبادر ويساهم ويقدم ما لديه.وتابع: من هنا يهمنا أن نُسخر قدراتنا في سبيل الاهتمام بالطفل ورعايته كفنانين وصُنّاع للحدث الثقافي والفني، بحيث لا يكون دورنا أن نُلمع أنفسنا على حساب الطفل، وأن يكون هناك إنجاز يتحقق بجهودنا جميعا في سبيل خدمة الطفل، من هنا أتقدم بالشكر للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة على تبنيه ودعمه لهذا المهرجان منذ بدايته، كما أشكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسرح د. بدر الدويش الذي يتابع المهرجان بحرص وحماس، ولديه طموح أن يرتقي بهذا المهرجان، وجهوده في دورة المهرجان هذا العام مُقدرة ومشكورة، وكذلك من سبقه الأمين العام المساعد حين كان مسؤولا عن قطاع الفنون من قبل.وتابع د. حسين المسلم بقوله: كل جهودنا مشتركة وواحدة وموجهة ونقطة انطلاقنا ومحورنا ومركزنا هو الطفل، لذلك لابد من تسخير كل الجهود في سبيل خدمة هذا الطفل وتحقيق رغباته والارتقاء به لكي يكون مواطنا صالحا ينتمي لهذه الأرض ومتفاعلا مع قضايا مجتمعه وبيئته بحيث يكون في المستقبل مواطنا إيجابيا لأنه هو المستقبل، وأتمنى بهذه المناسبة للجميع التوفيق على جهودهم وبالذات أعضاء اللجنة الإعلامية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة الذين يتابعون ويغطون فعاليات هذا المهرجان يوميا، وأتمنى أن نتلقى بعد انتهاء فعاليات المهرجان آراءهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم التي ستفيدنا مستقبلا، وأشكر هذا الإقبال الرائع والجميل من جمهور الأطفال وأهاليهم في كل ليلة، وهذا سيزيد من سعادتنا ويحملنا المسؤولية.وتابع: ويسرني ذلك الإقبال وتزايد عدد المشاركين والمنظمين للورش المسرحية المقامة أيام المهرجان حول «فن العرائس والماريونيت» و«تكوين المشهد المسرحي من خيال الظل»، وبعد إلحاح من المشاركين في هاتين الورشتين بضرورة تمديد مدة الورشتين، لذلك مددنا لهم مدة الورشتين يوميا ساعة ونصف الساعة، خصوصا أن المشاركين في هذه الورش ينجزون الآن من خلال ما تعلموه في الأيام الماضية أعمالا تطبيقية، بحيث تنتهي مدة الورشتين مع نهاية أيام المهرجان، وهذا يدل على أن الورش المسرحية المقامة خلال أيام المهرجان استطاعت أن تلبي طموحات ورغبات المشاركين فيها، وهذه النتائج تجعلنا سعداء بما تحقق، وأقدم شكري لكل القائمين على هذه الورش لما حققوه من نتائج وإنجاز، مع ازدياد عدد المشاركين في الورش ورغبتهم في مزيد من الاستفادة منها واكتساب خبرات أكثر، لهذا مددنا عدد الساعات ومدة الورش حتى نهاية أيام المهرجان.

 

 

 




قدمتها فرقة الجيل الواعي

«مدينة الفئران» تحارب الشر بالاعتماد على الشباب
«استخدم ذكاءك في منفعتك ومنفعة الآخرين ولا تستخدمه في مضرتهم»

 

 


كتب: عبدالستار ناجي
تعالج مسرحية الأطفال الجديدة «مدينة الفئران» لفرقة الجيل الواعي موضوعا في غاية الأهمية ألا وهو محاربة الشر عبر الاعتماد على الشباب والمشاركة في عملية البناء من خلال حكاية بسيطة صاغها الكاتب الفنان الشاب حمد الداوود وتصدى لإخراجها هاني عبدالصمد، وكل منهما يخوض تجربته الأولى في مجاله سواء التأليف أو الإخراج.إنها حكاية أحد المنازل الذي تركه أصحابه لتبدأ معاناة سكانه الآخرين ألا وهم الفئران الذين استوطنو ذلك المنزل حينما اكتشفوا أن هذا المنزل سيصبح محلا لبيع القطط، عندها يبدأ تفكير في مواجهة ذلك الخطر الداهم، وحينما تتم استشارة الحكيم ينصح مستشاره بالهجرة من المنزل، بينما ينصح الفأر الصغير بصناعة الأشباح من بقايا الخامات المتبقية في المنزل، وتفلح التجربة ويهرب المالك الجديد، لتبدأ حكاية أخرى حول تأمين المأكل لمجموعة الفئران، ويعود المستشار من جديد إلى قرار الهجرة مجددا، لكن الشاب ينصح بالاعتماد على الزراعة من بقايا الحبوب والبذور التي تركها السكان الأصليون، ويفوق الجميع ليبدأوا مهمتهم في الزراعة والإعمار، بينما يشتعل المستشار غضبا وحقدا على ذلك الشاب الذي سحب البساط منه والذي سرق الجو وأصبح هو المستشار الذي يبارك الجميع أفكاره الناجحة.يبدأ المستشار سريعا خطته الشريرة لاختطاف الشباب ليخلو له الجو، لكن يتجمع أهل المدينة من الفئران بقيادة الحكيم وجملة الشخصيات، وينجحون في العثور على الشاب «فرفور» الذي أخفاه المستشار في أحد الصناديق ليتم الإفراج عنه وتعم الأفراح ويهرب المستشار ويقوم الحكيم بإصدار قراراته، الأول بإعادة زراعة البذور والثاني بتكليف الشاب فرفور بمهمة العمل كمستشار. والعمل دعوة للاعتماد على الشباب ومنحهم الفرص الحقيقية ومزيدا من العمل والمشاركة في صنع القرار، وهي دعوة إيجابية وذكية جدا رغم الكثير من الملاحظات على النص، تارة عبر ازدحام الشخصيات والحوارات، وتارة أخرى عبر تضارب القضايا بين ما هو عام كمشكلة السكن (الوطن) وتأمين الأكل (المستقبل والاستمرارية)، وبين ما هو خاص حيث الخلاف بين المستشار والشاب.ففي الوقت الذي تذهب فيه المقولات إلى ما هو أعمق وأبعد، نجد أن النص والعرض يذهبان إلى التقليدية في الصراع بين الخير والشر، بينما كان الصراع في محوره الأول هو صراع البقاء والاستمرارية.أمام ازدحام الشخصيات بين الفأر السمين والجائع والعصبي وذي الصوت النشاز وغيرهم وأيضا الأسرة المحورية ولاحقا الحكيم والمستشار، كانت الزحمة على الخشبة وهناك شيء من الارتباك في الحلول الإخراجية وتحويل العمل إلى مشهديات كل مشهد له ديكوراته وإضاءته دون الاستفادة من إعادة تشكيل القطع ذاتها، بل إننا كنا في كثير من الأحيان أمام ديكورات لم تستثمر مثل مكتبة الحكيم وكتب المستشار والساعة والحائط وغيرها من الإكسسوارات التي توزعت بين ما هو على المسرح وما هو خارجه.فكرة ذكية تزاحمت فيها المسارات والموضوعات والشخصيات وأيضا عرض أراد أن يحافظ على النص دونما حذف أو تكثيف، فكان هناك شيء من الإطالة والتكرار وكثير من الخلل في عدد من الحرفيات، حيث تداخل الصوت والتكرار في الأول وأيضا الصراخ رغم استخدام الميكروفونات، وهنا ما يجب الالتفات إليه حيث تمت البروفات بالكامل بالصوت العادي والعرض تم بواسطة المايك، وهنا شيء من الخلل حيث الأصوات العالية، بل إن أحد الميكروفونات كان مفتوحا ونتابع من خلاله تنفس أحد الممثلين وبصوت عال.أجمل ما في هذا العمل تلك المقولة النهائية التي تقول «استخدم ذكاءك في منفعتك ومنفعة الآخرين ولا تستخدمه في مضرتهم»، لكن هذه المقولة تذهب بنا عبر كم الحكايات والشخصيات والمقولات التي تتحرك بين ما هو هامشي وغير إضافي وما هو أساسي ومحوري وهكذا الأحداث.الملاحظة اللافتة هي تلك الإضاءة التي كانت تتحرك عند تغيير الديكورات بين المشاهد وهي تأتي كحل ذكي ساهم في رفع إيقاع حالة التغيير، وكم كنت أتمنى أن يبقى ذلك الإيقاع مرتفعا في الكثير من المشاهد وهو أمر مرده التجربة الأولى في الإخراج. في العمل عدد بارز من الكوادر ومنهم صوت الفنان عبدالله التركماني وأيضا حضور كل من نوف ودانة حسين وإبراهيم نيروز ومحمد خليفة وحمد الداود (ممثلا بالإضافة إلى كتابته للنص) ومبارك الرندي وخالد الثويني وناصر حبيب وهادي كرم وعصام الكاظمي وعدنان بالعيس ومحمد الخواجة وحسن الجميعي ورهف محمد، وهنا نتوقف أمام الأداء والانتقالات بالحالات الدرامية في شخصية «المستشار» بالذات.ويبقى أن نقول إن مسرحية «مدينة الفئران» رغم كونها التجربة الأولى لكاتبها ومخرجها تعتبر تجربة ذكية وثرية وتحمل مقولة في غاية الأهمية وهي الاعتماد على الشباب، ونقول شكرا أولا لفرقة الجيل الواعي وأيضا للمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي أتاح الفرصة لجيل من الشباب يمثل رهانات مستقبلية لمسرح الطفل فى الكويت على وجه الخصوص.

 





مستمتعون بفعاليات الدورة الرابعة ويحرصون على التواجد يومياً بالدسمة

عروض العرائس وخيال الظل والمسرحيات المبهرة
تجذب الأطفال في المهرجان

 

 



معاذ فوزي: أحب المهرجان لأنني أستفيد من النصائح الموجودة في العروض
حبيبة إبراهيم مطر: عرض العرائس وخيال الظل رائعان واستمتعت بهما
نورا بدر: ما أجمل هذا المهرجان وما أجمل العروض فيه
سما عطا: المهرجان حدث مهم بالنسبة إلي وأحرص عليه كل عام
الماس العنزي:  أسعدتني الأجواء الجميلة في مسرح الدسمة
خديجة ميثم: أنتظر كل يوم موعد المهرجان لأشاهد عروض خيال الظل والعرائس

 

 

 

 



كتب:عبدالحميد الخطيب
زخم فني وأنشطة مختلفة تشهدها الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة من 26 مايو حتى 4 يونيو بمشاركة عدد من الدول العربية بجانب عروض من الكويت. وصاحب هذا الزخم الفني والأنشطة إقبال جماهيري كبير، خصوصا من الاطفال الذين يتواجدون يوميا في مسرح الدسمة لمتابعة عروض العرائس وخيال الظل والمسرحيات المبهرة الموجهة إليهم. وعبر عدد من الصغار عن سعادتهم البالغة بما يقدم لهم في هذه الدورة من المهرجان، حيث أكدت الطفلة سما محمد عطا أنها تحرص على الحضور مع والدتها لمشاهدة العروض يوميا، مسجلة إعجابها بالنشاط المتنوع في المهرجان ومنها مسرحية «رحلة شوق وحمود» التي قدمتها فرقة جمعية الإبداع الكويتية، وما تضمنته من إبهار، وأيضا عرض «كراكيب» وغيرهما. وتابعت سما: استفدت كثيرا من قصة المسرحية وتعلمت أنه لا يوجد قرين للشر بل إن ما نقوم به من تصرفات يتحكم به القلب والعقل، لافتة إلى أن المهرجان يعتبر حدثا مهما بالنسبة إليهما، متمنية أن يستمر في المستقبل.«مدينة الفئران»
من جانبها، عبرت الطفلة الماس صلاح العنزي عن سعادتها بمتابعة العروض في المهرجان، وقالت: حضرت خصيصا لمشاهدة مسرحية فرقة الجيل الواعي «مدينة الفئران»، وأسعدتني أكثر الأجواء الجميلة في مسرح الدسمة.من جانبها، قالت الطفلة خديجة ميثم: أنتظر كل يوم موعد المهرجان لأحضر وأشاهد عروض خيال الظل والعرائس، فأنا أحب هذا الفن، وأرغب في اقتناء «الأراجوز»، مضيفة: كما أن المسرحيات مبهرة وفيها معلومات كثيرة، ونصائح لكي نكون أفضل، ملمحة إلى أنها أحبت مسرحيات «كراكيب» و«بحيرة البجع» و«رحلة شوق وحمود».وشاركتها الرأي الطفلة فاطمة مشعل، التي قالت: أنا أيضا أحب «الأراجوز» وأتمنى أن يكون معي واحدا، مشيرة إلى أنها تأتي إلى المهرجان بصحبة أسرتها وتواظب على الحضور يوميا.نصائح وفوائد بدوره، قال الطفل معاذ فوزي: أحب المهرجان لأنني أستفيد من النصائح الموجودة في العروض، وبالفعل هناك فوائد كثيرة ومعلومات حصلت عليها، مثل التعاون وعدم الإهمال وطاعة الوالدين وغيرها. فيما قال الطفل أحمد إبراهيم: العروض مبهرة وشاهدتها كلها حتى الآن وأنتظر الباقي، فأنا أحضر يوميا ولم أتغيب عن أي نشاط منذ بداية المهرجان، كما أن الشو الخاص بخيال الظل جميل واستمتعت به جدا، وأيضا العرائس رائعة وحركاتها الراقصة غريبة.وقال الطفل علي الخياط: هذه الأيام أشعر بالسعادة الغامرة، حيث العروض  المختلفة من الدول العربية، والمسرحيات التي يوجد فيها إبهار في كل شيء، وأتمنى أن يستمر المهرجان طوال العام، لنستفيد أكثر.وأيده الطفل زين العابدين مسعود الذي قال: كل شيء حلو في المهرجان، وأنا أحرص على متابعة العروض وأطلب من والدي أن يحضرني إلى المسرح، وقد وجدت أصحابي هنا أيضا، فأحببت المكان أكثر، وما زاد من سعادتي تنوع العروض والإبهار فيها. العرائس وخيال الظل من جهتها، قالت الطفلة حبيبة إبراهيم مطر: عرض العرائس وخيال الظل رائعان، لقد استمتعت بهما، بجانب الأعمال المسرحية الرائعة التي تقدم لنا المعلومات والاستفادة، مشيرة إلى أن هناك نصائح مهمة تعلمتها أثناء العروض. وتابعت: قررت أن أغير بعض الصفات غير الجيدة عندي ولن أستمع لقرين الشر، متمنية استمرارية المهرجان وأنشطته كل عام لما له من فائدة للصغار. بدورها، قالت الطفلة نورا بدر: ما أجمل هذا المهرجان، وما أجمل العروض فيه، سعيدة جدا بهذه الأجواء والأنشطة المختلفة، خصوصا خيال الظل الذي أبهرني وعروض العرائس والمسرحيات، وبالفعل أيام المهرجان رائعة في كل شيء.

 




زوايا المسرح
«الأراجوز»


قدم المهرجان العربي لمسرح الطفل في دوراته الماضية الكثير من عروض أو «نمر فن الأراجوز»، والتف الأطفال حوله في سعادة إلى ما له من تأثير عليهم والتفاعل معهم. ويعتبر الأراجوز أشهر عروسة في مصر والوطن العربي، فمن لم يره على الطبيعة فقد رآه في الأفلام المصرية القديمة.وعلى الرغم من شهرة عرائس أوبريت «الليلة الكبيرة» والتي تعتبر نقلة نوعية في تاريخ فن العرائس، حيث عاشت طويلا ولاتزال وخلدت أسماء جميع من شاركوا فيها، مصمم العرائس العالمي ناجي شاكر وكلمات وأشعار صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، فإن الاراجوز ظل محتفظا بمكانته طوال عقود خصوصا في الفترات التي سبقت ظهور السينما والتلفزيون.وعلى الرغم من ظهور هذا التطور التكنولوجي الهائل وصولا للسوشيال ميديا، ظن الكثيرون أن عروسة الأراجوز لن تصمد أمام هذا التقدم والزحف التكنولوجي المتسارع، خصوصا في ظل تراجع عدد اللاعبين والممارسين لهذا الفن، غير أن الواقع يقول إن فن الأراجوز لايزال يجتذب الكثير من الأطفال في كل دول العالم خصوصا في مصر والوطن العربي، وربما يكمن سر بقاء الأراجوز في ارتباطه بقضايا الناس في كل زمان ومكان وتناولها بأسلوب ساخر جميل وشكل مغاير ومثير، فهو يمارس النقد الاجتماعي ويغوص في مشاكل المجتمع ببساطة معتمدا على الفكاهة والكوميديا التي يتفاعل معها ويضحك عليها الكبار قبل الصغار، خصوصا إذا كان اللاعب يتمتع بخفة الظل وسرعة البديهة والارتجال والرد على جمهوره من الحاضرين والتواصل معهم، فالجمهور هنا مشارك حقيقى في اللعبة وليس مجرد متلق أو مشاهد، ومن هنا تأتي حيوية عروضه والتفاعل معها، ومن العروض الشهيرة التي يقدمها الأراجوز نمرة «الأراجوز ومراته» و«الأراجوز ومراته السودة» بخيتة وتدور الحوارات حول المشكلات الزوجية وما يحدث بين الأزواج والزوجات وطبعا الموضوع لا يخلو من الضرب بالعصا والطرد كنوع من العقاب الظريف للأراجوز على محاولته الزواج من أخرى، وأيضا نمرة «البربري» التي تدور حول طلب البربري العمل، وعندما يتسلم عمله ينام فيه، وهنا يعالج مشكلة الكسل وعدم الإنتاج، ونمرة «الشحات» التي تدور حول تسول الشحات من الأراجوز، وفيها يفضح الأراجوز حيل الشحاتين لاستيلائهم على أموال الغير، ونمرة «فنان بالعافية» التي تكشف مدعي الفن وعديمي الموهبة، ونمرة «الأستاذ» التي تدور حول تعليم الأستاذ للأراجوز ويتناول فيها مافيا الدروس الخصوصية وجشع المدرسين، وقضايا كثيرة يثيرها الأراجوز بخفة ظل وبساطة، وكلنا رأينا الفنان العالمي عمر الشريف وهو يجسد دور لاعب الأراجوز في فيلمه الشهير «الأراجوز» وغنينا معه «ده أراجوز المدارس». دا نوارة المجالس... فارس ولا زيي فارس... أواجه لا أوالس... داري بحالنا ودارس... وعلى جروح روحنا دايس... وهيحكي لنا حكاية... عن واد لايص وحايس... واحكي يا بن المدارس كل التحية للمهرجان العربي لمسرح الطفل لدوره في ترسيخ هذه الفنون التراثية وإحيائها.
عماد جمعة - صحافي وناقد فني





مسرح الدمى في الكويت... بداية مؤثرة واختفاء اختياري
المهرجان العربي لمسرح الطفل أعاد «الدمى»
إلى الواجهة وكسب رهان الحضور الجماهيري

 



«أبو زيد بطل الرويد» وأوبريت «عيدكم مبارك» عملان مازالا في الذاكرة عبدالرضا ترك «بوزعلان» يتيماً وعبدالجليل بصمات واضحة

 



 

كتب: محمد جمعة
لا يألو المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جهدا في إعادة الروح إلى مسرح الطفل على اختلاف قطاعاته وقوالبه، لاسيما مسرح العرائس الذي كاد يندثر في ظل تعاظم قدرات مسرح الطفل واتجاه أغلب صناعه إلى التكنولوجيا الحديثة والاشتغال على السينوغرافيا لمواكبة المتغيرات التي طرأت على شخصية الأجيال الجديدة وبما يحاكي اهتماماتهم، ولعل انطلاق المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي بلغ هذا العام دورته الرابعة برعاية معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح يعد رافدا حقيقيا لإحياء أحد أهم ألوان الفنون المسرحية وهو «مسرح العرائس». ويعتبر مسرح الدمى فنا شعبيا قديما جدا، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة. ازدهر مسرح الدمى في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشر، وكان وسيلة لتسلية الناس بجانب خيال الظل، حيث كانت وسيلة جيدة لحكاية القصص ذات دلالات قيمية، إنسانية أو سياسية دون الاحتكاك مع الحكام. وكما هي حال قصص خيال الظل، كان مسرح الدمى يعبر عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية، ومن أشهر فناني مسرح الدمى في العصر الحديث الفنان محمود شكوكو (مصر 1912 - 1985).

 



المسرح المدرسي


وعلى مستوى دولة الكويت لا يمكن الحديث عن مسرح الدمى بمعزل عن جهود العاملين بالمسرح المدرسي، فمن هنا تأتي الشرارة الأولى، وتغرس تلك الأنشطة في نفوس الأبناء التعلق بالدمى كوسيلة للتعبير عن أحلامهم وكأسلوب لتعليمهم وغرس قيم وعادات وسلوكيات إيجابية في أنفسهم، ولكن مع الأسف لم تتخط تلك التجربة المدرسية جدران المؤسسات التعليمية حتى أصبحت مع مرور الوقت أداة تقليدية وتخلى مسرح الطفل على المستوى الجماهيري عن أحد قوالبه التي يتعطش إليها الجمهور، ولا أدل على ذلك من الإقبال الذي تشهده عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي حرص على استقطاب أعمال رائدة مميزة من دول عربية عدة لاسيما على مستوى مسرح الدسمة، إذ يسجل المهرجان هذا العام حضور الفرقة اللبنانية للعرائس وفرقة مسرح القاهرة للعرائس.لكن ما سبب غياب مسرح الدمى في الكويت رغم البداية القوية خصوصا خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي؟ أزعم أن تخوف المنتجين من الإقبال الجماهيري السبب الرئيسي وراء ذلك، إذ يذهب البعض إلى استقطاب أحد نجوم الشاشة الصغيرة لاسيما أصحاب الوجوه المحببة للطفل ويقدمه عبر عمل غنائي استعراضي، ونتمنى بعد أن وصل المهرجان العربي لمسرح الطفل إلى دورته الرابعة مدفوعا بنجاح جماهيري أن يعيد أصحاب شركات الإنتاج الخاصة حساباتهم بخصوص مسرح الدمى، فالتجربة خير برهان.

 



عبدالرضا وعبدالجليل

 


وإذا توقفنا عند تاريخ مسرح الدمى في الكويت فلابد أن نذكر اثنين كان لهما الفضل في إثراء هذا اللون الفني بالعديد من الأعمال المميزة من خلال تعاونهما على مستوى التصميم والكتابة والتنفيذ هما الفنان الراحل أمير عبدالرضا والشاعر الراحل فائق عبدالجليل، فمن منا لا يتذكر أوبريت «عيدكم مبارك» وشخصية «بوزعلان» التي اشتهر بها عبدالحسين؟والراحل أمير عبدالرضا محمد عوض هو فنان تشكيلي ورسام وخطاط وله مشاركات في التمثيل حيث اشتهر بشخصية «بوزعلان» الدمية الناطقة وقدم أكثر من 5 أوبريتات من ألحانه وتأليفه وكلمات الشاعر فايق عبدالجليل منذ العام 1970.كما قدم وأعد برنامج «هوايات» مع ماما أنيسة من 1963 - 1965 و1970 - 1972. وبرنامج «الفن والحضارة»، و«فن وفنانون» من 1970 إلى 1984 وهما من إعداده وتقديمه.وكتب القصص الكثيرة الهادفة للأطفال عن طريق التلفزيون، وكتب المقالة الفنية في العديد من الصحف الكويتية ورسم الكاريكاتير، إضافة إلى ذلك كان يجيد العزف على أكثر من ست آلات موسيقية وبإتقان وله ألحان خاصة بالأطفال.أما الشاعر الغنائي الراحل فايق عبدالجليل الذي أسرته قوات الاحتلال العراقي في الثالث من يناير 1991، فلم يكن شاعرا غنائيا يمتلك إحساسا مرهفا ويجيد التعامل مع المفردة النابضة بالحياة وحسب، بل كان فنانا يعيش قلق الإبداع الدائم.ومن خلال فرقة المسرح الكويتي التي ترأس مجلس إدارتها لسنوات، كتب أغاني ومقدمات غنائية للعديد من المسرحيات التي قدمتها الفرقة مثل «رسائل قاضي إشبيلية»، «تسمح تضحك»، «عزوز»، وغيرها. وكتب العديد من الأوبريتات أبرزها «السندريلا» الذي فاز بجائزة مهرجان الخليج للإنتاج التلفزيوني في العام 1984 والعديد من الأعمال الأخرى.وعلى الرغم من العديد من الإنجازات التي كان وراءها عبدالجليل، فإننا يمكن أن نتوقف عند مسرح العرائس الذي يعد الراحل أحد مؤسسيه ورواده  في الكويت والخليج، وقبل عدة سنوات من انطلاقة مسرح الطفل في الكويت.وحكاية عبدالجليل مع مسرح الدمى تعود إلى العام 1974 وتحديدا خلال أنشطة الترويج السياحي التي كان يشرف عليها الراحل صالح شهاب، إذ إن الراحل شهاب قد فتح المجال للفرق المسرحية الأهلية والخاصة للمشاركة في أنشطة الترويج من خلال تقديم أعمال مسرحية وبأسعار رمزية للجمهور.

 



«أبو زيد بطل الرويد»

 

 


وقد أبدت الفرق الأهلية الأربع والمؤسسات الخاصة استعدادها، وقدمت العديد من الأعمال المسرحية الجماهيرية. ومن هذه الفرق فرقة المسرح الكويتي التي وافقت على فكرة تقديم أول عرض مسرحي للعرائس في الكويت من تأليف فايق عبدالجليل ومن إخراج أحمد خلوصي، والمسرحية بعنوان «أبوزيد بطل الرويد» وهي اجتماعية ناقدة تتحدث عن شخصية أبوزيد.وشارك في تحريك العرائس والأصوات مجموعة من الأسماء البارزة على الساحة المحلية آنذاك مثل فتوح محمد، عبدالله غلوم، عبدالمحسن الخلفان، خليل زينل، أحمد العامر، يوسف العميري، شريدة الشريدة، بدر العتال، شوكت عبدالقادر، منير عبدالمنعم، رأفت أحمد، صبيح الملا، يسري روبين، صلاح داود، ولطفي السيد.وقدمت المسرحية التي لحنها د. أحمد كمال في 20 أغسطس 1974 على مسرح الشامية وشهدت إقبالا كبيرا من الجمهور، وكانت بداية ولادة مسرح العرائس في الكويت، كما كانت المسرحية نقطة تحول مهمة، وبداية التفكير الجدي في تأسيس مسرح الطفل في الكويت، حيث ولد هذا المسرح على يد السيدة عواطف البدر، بعد ذلك بثلاثة أعوام.
كما كانت مسرحية «أبوزيد بطل الرويد» دافعا للكثيرين إلى تقديم عروض مسرح العرائس في الكويت، لاسيما الراحل أمير عبدالرضا الذي قدم العديد من الأعمال، ومن ذلك «بوزعلان»، كما اشتغل بعد ذلك عدد من الفنانين بعروض مسرح العرائس، ومن هؤلاء حسين المسلم ومحمد الحداد وعواطف البدر وغيرهم.

 

 




خلال دردشة مع مؤلف «مدينة الفئران» في كواليس المسرح
حمد الداوود: أتمنى استمرار مسرح الطفل
في الكويت لأنه هادف ويجمع الأسرة

 



حوار: حمود العنزي
شاب طموح.. ولديه أفكار وأحداث متسلسلة.. كما أنه يمتلك موهبة التمثيل، إنه الفنان الشامل حمد الداوود الذي يشارك هذا العام في المهرجان من خلال التأليف والتمثيل وذلك بمسرحية هادفة بعنوان «مدينة الفئران» والتي تضم في سياقها عددا من المواضيع الهادفة والسامية للطفل.«النشرة» حاورته قبل العرض المسرحي، ورغم انشغاله فإنه رحب وجلس معنا متحدثا عن تواجده هذا العام في المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة، والمسرحية من إخراج هاني عبدالصمد وتمثيل عدد من المشاركين، وهي لفرقة الجيل الواعي، فإلى تفاصيل الحوار:
l حدثنا عن تواجدكم من خلال هذا العمل ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل في الدورة الرابعة 2016؟
ـ أول عمل من تأليفي يكون من خلال هذه الدورة، فقد شاركت في الدورة الأولى والثالثة كممثل، والدورة الثالثة أيضا كنت مخرجا منفذا، وهذا العام كما يقال - إن صح التعبير - أقدم وجبة خفيفة للأطفال من خلال «مدينة الفئران»، والكل أشاد بالنص ويصلح للطفل.. وهذا أسعدني.
l ما أهم القضايا التي حرصت عليها ككاتب؟
ـ أن نستخدم الذكاء والعقل في النفع ومساعدة الناس وليس مضرة الآخرين، والحكمة، وأهمية قراءة الكتب وحب التعاون بين المجموعة، لأننا بالتعاون نبني ونعمر.
l لماذا تحديدا اخترت شخصيات الفئران؟
ـ لأنها غير مستهلكة، ولا يتم تسليط الضوء عليها في الكويت، قد تكون هناك رسوم متحركة مشهورة بالفئران لكن كمسرح لا يوجد، وبعد تفكير أخذت الفكرة لتقديمها بالمسرح.
l في ظل وجود عدد من الفرق المشاركة في المهرجان، مثلا من الإمارات وتونس ومصر وغيرها، هل لك أن تحدثني عن هذه التوليفة؟
ـ توليفة كما ذكرت، ونتعلم منهم وبالتوفيق للجميع، ونتبادل الخبرات، وكل دولة تقدم مسرحيتها، وبلا شك نحن نتعلم من بعضنا البعض.
l هل من كلمة توجهها للقائمين على هذا المهرجان؟
ــ يعطيكم العافية على الجهود والأنشطة المبذولة، وأتمنى النجاح المستمر والباهر للكل ويكون هناك دعم معنوي أكثر وأكثر، وللأمانة لا يوجد أي تقصير.
l المسرحيون دوما يطلبون مسارح على مدار السنة؟
ــ أتمنى وآمل ذلك، ويكون مسرح الطفل تحديدا مستمرا لأنه هادف ويجمع الأسرة ويوجد فكر ومضمون.

 

 



«رحلة شوق وحمود».. محطات تعليمية تربوية



منذ الوهلة الأولى التي تبدأ منها مسرحية الأطفال «رحلة شوق وحمود»، تشعر بأنك عدت طفلا صغيرا ذا خمس سنوات تشاهد برنامجك المفضل سبونج بوب بالتلفاز وتتناول قطعا من الحلوى اللذيذة وتشعر بالأمان في وجود والدتك في المنزل ورعايتها لك.ثم تتأكد من أنك فعلا طفل ذا خمس سنوات عندما تذهب إلى صفك في رياض الأطفال وتستمع لخبرة الدرس الذي تشرحه المعلمة عن «القرين» في الإسلام، ونستشعر الآيات القرآنية الكريمة في تسميع الفنانين للآية في مشهد الصف الدراسي.ننتقل بخفة إلى مشهد مخطط «شوق وحمود» للخروج من المنزل والذهاب للقاء ذلك القرين الذي أضحى السبب في غضب المعلمة وأمهما منهما لنرى شوق (منال الجارالله) تكتب الرسالة لوالدتها بطريقة هزلية مضحكة ويساعدها أخوها حمود (ناصر الدوب)، وتبدأ رحلة شوق وحمود والتي استقي اسمها من هذا المشهد الهزلي الرائع.
ينتقل الطفلان في رحلة تعليمية تربوية تزرع المعلومة والخبرة والمهارة في عقل الطفل الصغير بطريقة ذكية غير مباشرة، فنرى المشكلة الأولى التي يواجهها الاثنان في مساعدة القط الصغير الذي صعد فوق الشجرة ويشغل الاثنان عقليهما الصغيرين ليكتشفا معلومة مهمة وهي قوة الرياح وتحريكها أوراق الأشجار في لوحة استعراضية جميلة بتوزيع موسيقي جميل للريح والشجر والشمس.يسير الصغيران ليمرا على طريق عام ونرى السهل الممتنع في ديكورات إشارة المرور والطريق وإشارة رمزية للشارع، ليشاهدا صديقتهما التي سرقت مبلغا من المال ويوجهانها إلى أننا لا نملك الحق في أخذ شيء لا يخصنا إلا بعد الاستئذان، في قيمة تربوية قيمة، ويدخل علينا الشرطي (سامي مهاوش) لينصح الأطفال بحق الملكية بطريقة فكاهية تناسب مستوى عقول الأطفال لتصل المعلومة بطريقة سهلة.يكمل الصغيران الطريق ويسدل الليل ستاره ليمر عليهما طفل يبكي ليكتشفا أنه ضاع من جده العجوز ويقررا مساعدته ويبحثا عن الجد ويجداه (متعب الفضلي)، وبعد جهد جهيد تجدهما الأم (الفنانة نورا) بعد أن تأخذ عليهما الوعود بعدم الهرب من المنزل مرة أخرى ويعتذر الاثنان ويطلبان الغفران، وفي نهاية القصة يعترفان بخطئهما ويقران بأن «القرين» لا نبحث عنه خارجنا إنه داخل عقل وقلب كل منا ويجب أن نتغلب عليه بالنية الطيبة في عمل الخير.أعتقد أن المخرج إبراهيم الشيخلي نجح في فكرة الإخراج المبدعة، ومهندس الديكورحسين بهبهاني أراد أن يتميز الديكور بالبساطة الشديدة نظرا لأن الفئة المستهدفة للعمل هم الأطفال من أعمار 5 - 7 سنوات ، كما نجح عبدالله الشامي في كتابة الكلمات السهلة المفهومة لدى قاموس الطفل، ولا ننسى ماما إنعام سعود مؤلفة القصة التي أهدت بهذه القصة الخبرة والعلم والمعرفة إلى جميع أطفال الكويت، وذلك كله ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة بالكويت.

حفصة مساعد خليفوه
صحافية وباحثة في إعلام الطفل

Happy Wheels