النشرة السادسة


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة السادسة

 

خلال أمسية أحياها أعضاء من منتدى المبدعين الجدد
القعود والعنزي والكندري
عزفوا الحلم على أوتار قصصهم

 


فهد القعود اتجه إلى المعالجة الفلسفية لأحداث قصصه وإبراز جوانب حيوية تخص الإنسان

مناير الكندري قصصها جاءت في أسلوب شعري تناولت فيه المشاعر الإنسانية برؤى متوهجة بالحيوية

أماني العنزي اختارت الرؤى القريبة من المشاعر الإنسانية المزدحمة بالأسئلة والحكايات

كتب: مدحت علام
أقيمت ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ43 أمسية قصصية شبابية أحياها 3 كتاب شباب من منتدى المبدعين الجدد في رابطة الأدباء الكويتيين هم: فهد القعود ومناير الكندري وأماني العنزي، وأدارها الكاتب حمد الشريعان.
وهذه الأمسية تأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للشباب المبدع، من خلال إفساح المجال لهم من أجل عرض إبداعاتهم على الجمهور، كي يسهم ذلك في تأكيد حضورهم الأدبي على الساحة الثقافية.
وألقى القعود عددا من قصصه القصيرة، التي تضمنت الكثير من المعالجات الفلسفية، لمسألة الحياة والموت، وكذلك إبراز جوانب حيوية تخص الإنسان من الحب والكراهية، وغيرها، ومن القصص التي قرأها نص «ثانية الرحمة»، تلك التي اتسمت بالتنوع في طرح الفكرة، والاسترسال في شرح الحالة النفسية لبطل القصة الذي يحس بالضعف ويريد أن يثبت لنفسه أنه قوى حتى لو كلفه ذلك حياته ليقول: «ينكمش على نفسه مغمضا عينيه، يحاول بجهد واضح على ملامحه أن يكبت أنفاسه لمدة طويلة، لثانية أخرى على الأقل، ثانية زيادة، ربما يفكر كذلك، يصل إلى مرحلة الإنعاش فيفتح عينيه مفزوعا، لم يبق تحت الماء سوانا، أراقبه بسكون ثم أبتسم، عندها يفقد إصراره ويدفع بنفسه إلى أعلى».
ويستطرد القعود في الوصف ليقول: «هكذا كنت أخرج من الماء دائما منتصرا حتى مل أقراني، فقد علمت صدفة أنهم اتفقوا من ورائي على أن آخر شخص يخرج قبلي هو الفائز باللعبة، وأنهم يحتفون به بعد رحيلي، الأمر تبدل كثيرا الآن، فلم يعد الخروج من الماء انتصارا، لم يعد كبت الأنفاس اللعبة، وأنا لم اعد طفلا».
وتأتي مرحلة الأسئلة المتعلقة بالوجود، وهي أسئلة حيّرت بطلة القصة، ومع ذلك فإن الإجابة ربما لا تأتي: «أعود مجددا، أنطلق من ذات البقعة التي انطلقت منها مشيا إلى البحر، هل سيهزمني الماء هذه المرة فأعود خائبا؟
هل سأكون جبانا كما في كل مرة وأرفع رأسي أشهق متمسكا بالحياة؟
هل سأدفع حضن الموت اليوم أيضا حين يقترب مني»؟
ويصل الكاتب في قصته إلى مرحلة الحسم، تلك التي لا تؤدي إلى حقيقة: «ستأتي اللحظة الرحيمة التي تجعلني لا أفكر بشيء سوى نفسي، سأغلب اليوم غريزة الرغبة في البقاء، إضاءة صفراء، صوت أمي يتعالى يحذرني، رجاء زوجتي، بكاء ابنتي، صراخ شاحنة، أرفع رأسي!
أعود إلى البيت أتأبط زراع الهزيمة، لقد صرنا مع الوقت أكثر قربا، ويا للسذاجة، حين ظننت يوما أن أسوأ الأحوال أن تعود إلى بيت خال، إن الأسوأ حقا أن تعود إلى بيت مكتظ بالذكريات، لطالما سمعت أن ما يتركه الراحلون مقدس».
ومن خلال المعالجة الفنية للقصة فإن القعود قد استلهم من فلسفة القوة والضعف مادة أدبية، استطاع من خلالها أن يبرز جوانب حيوية في الواقع، وأن يطرح أسئلة غاية في الأهمية، بأسلوب سهل وفي الوقت نفسه عميق.
والكاتبة أماني العنزي اختارت في قصصها الرؤى الإنسانية القريبة من مشاعر الإنسان، تلك التي ساقتها في أساليب أدبية متنوعة، تلك التي ازدحمت بالأسئلة المتعلقة بالغموض الذي يكتنف الواقع، وبالتالي جاءت معالجتها الأدبية مفعمة بالصراخ الداخلي الذي لا يخرج له أنين أو صوت عال إلا انه هادر، يبعث في النفس التأمل شديد الغموض، لتقول في تحولاتها الإنسانية المأخوذة من روح الفلسفة:
«صباح الخير يا صديقي
إنها السادسة صباحا
لم أنم طيلة البارحة.. أرقني سؤالك
«لماذا تكتبين؟»
تخيل منظر رأسي من الداخل... أسئلة غاضبة تبحث في جيوب الذاكرة، ذاكرة خائفة تمد يديها الخاوية، خواء مرعب يفتح الشبابيك لكل الرياح الهائجة، هائجة أنا من الداخل ومن الخارج جدا مسالمة... لك أن تتخيلني من الخارج».
وتحاول العنزي أن تستدرج الفكرة، لتكون أعمق من وضعها الحقيقي لتقول: «أنا يا صديقي أكتب لأنني مكتظة بالأسئلة، ألف لماذا تعبث برأسي فلا تجد سوى بقايا أجوبة مضغها جميع من كانوا قبلي على هذه الأرض.. أطعموني إياها عندما كنت صغيرة وحرصوا كل الحرص على ألا أتقيأها.. أنا الآن أفعل.. لذلك هم مشمئزون».
وحينما نتأمل هذه المتوالية القصصية - رغم قلة عدد كلماتها - فإنها تحوي الكثير من المعاني، التي تخص الواقع والخيال معا، في أنساق حية وفي الوقت نفسه تميل كل الميل إلى الغموض.
وجاءت قصص الكاتبة مناير الكندري في أسلوب شعري، تناولت فيه المشاعر الإنسانية برؤى متوهجة بالحيوية، وفي لغة مكثفة، تتحاور مع الإنسان الذي يتأمل نفسه في مرآة نفسه، بغية أن يفهم العالم المحيط به، غير أن تسلسل الأحداث في قصصها، اتجه ناحية الفراغ الذي تتركه الأحلام بعدما تنتهي ولا تتحقق.
وتقول الكندري: «أُخرِجُ حقيبةَ السفرِ من تحت السرير، أجمع فيها صبري على الملل، تحملي للسكوتِ المميت، تعايشي مع التكرارِ الأبدي، تقبلي لفكرةِ الإنسان الجماد، كَذِبي بابتسامات الصباح، ادعائي بأنني سعيدة، خياناتي اللانهائية، مغامراتي التي كنتُ بطلَتها الوحيدة، الهدوء الذي كنت أُوهم الجميع به، والصخب الذي كنت أبتلعه، البياض الذي يشعُ للآخرين».
وتأتي الرؤى الأخرى التي تبدو كأنها أكثر سوادا مما سبق كي تكون ملاذا للمشاعر، ونبراسا حتى لو كان منطفئا نحو فهم واضح للنفس: «والسواد الذي يقبعُ في روحي، سأضعُ إخفاقي في أن أحبه، ومحاولتي في التوقفِ عن خيانته، أغلقُ الحقيبةَ بإحكام، أقرر أن أرحل إلى الأبد، دون أن أفكرَ لحظةً بتوديعِ حسام، سأفتقدُ كلَ شيءٍ في هذه الشقة، التلفاز، أفلام الرُعب التي كانت تُدَفِقُ الأدرينالين... في جسدي، سريري الذي كان يحيكُ لي المغامرة، دواوين قباني، وروايات القصيبي، التي كنت أضعها على كل رفٍ أصادفُه، وهروبي العميق في البانيو الدافئ، والمرآة التي تغازلني في كلِ مرةٍ أعبرُ أمامها، سأفتقِد كل شيء، إلا حسام».
إن المشاعر تهرب من الألم والفقد والغياب، بينما الأمل رغم كل ذلك لايزال حاضرا، يبعث في النفس التفاؤل والرغبة في مواصلة الحياة.

 

أكد أن معرض الكويت الدولي للكتاب حقق وجوده العربي بجدارة
الأنصاري: الكويت بلد مُحبه للمعرفة والثقافة

 

القراء يستطيعون الحصول
على كتبهم وإصداراتهم
التي يبحثون عنها
بيسر وسهولة

الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمعرض هذا العام شهدت
تنوعا ملحوظا

أمسية تأبين إسماعيل فهد إسماعيل كانت متميزة

«القدس عاصمة فلسطين
الأبدية».. من الفعاليات
المهمة في المعرض

كتب: جمال بخيت
أكد الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري أن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ43 حظي باهتمام الجمهور، فرغم أمطار الخير التي هطلت على أرضنا الطيبة، فإن الحضور كان متميزا وغير متوقع، وهذا يدل على أن الكويت بلد محبه للمعرفة والثقافة، وأن المعرض هو مناسبة طيبة، ينتظرها القراء كل عام، للحصول على الكتب التي يريدونها، بالإضافة إلى التميز الذي حققته كافة أجنحة المعرض في جذب الجمهور خصوصا الجناح الخاص بالأطفال بتنوعه من حيث المعروضات من الكتب والأنشطة المصاحبة.
وقال الأنصاري: «نظرا للأهمية التي يحظى بها معرض الكويت الدولي للكتاب، فإنه أقيم تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وهذه الحفاوة بالمعرفة ليست بجديدة على الكويت التي تمثل الريادة في المجالات الثقافية على وجه العموم، فهذا المعرض الذي استمر في الانعقاد 43 عاما، أصبح من المنابر الثقافية الكويتية المهمة، التي لفتت الأنظار، وحققت وجودها العربي بجدارة».
وأضاف الأنصاري: «الكل لفت انتباهه التنظيم الجديد لأركان وأجنحة المعرض، والتسهيلات التي تقدم للرواد، وتوفير كل الإمكانيات، التي من خلالها يستطيع القراء الحصول على كتبهم وإصداراتهم التي يبحثون عنها بيسر وسهولة، وذلك وفق آليات راعينا فيها أن تكون متقنة ومناسبة لعصرنا الحديث مثل الفهرسة، واللوحات الإرشادية، وغير ذلك من الأمور التي سيشعر بها كل زائر للمعرض في هذه الدورة».
وأوضح الأنصاري في تصريحه أن الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمعرض هذا العام شهدت تنوعا ملحوظا من خلال الأمسيات التي شاركت فيها نخبة من الشعراء من الكويت والخليج العربي، وحظيت باستحسان الحضور، بالإضافة إلى إقامة أمسية قصصية لكتاب قصة شباب من منتدى المبدعين الجدد في رابطة الأدباء، وأمسية تأبين للروائي الكبير - رحمه الله - إسماعيل فهد إسماعيل - شارك فيها كتاب وأدباء أدلوا بشهاداتهم في حق هذا المبدع الكبير الذي برحيله فقدت الكويت أهم أضلاع الرواية العربية الحديثة.
واستطرد الأنصاري: «فعاليات كثيرة وعميقة تضمنها جدول المعرض هذا العام شارك فيها مثقفون وكتاب وأدباء ونقاد من الكويت ومختلف الدول العربية، كما أنه في هذه الدورة تم التعاون مع جهات عدة في تنظيم بعض الفعاليات مثل ديوان المحاسبة، وجمعية المترجمين الكويتية، ونادي سين ووزارة النفط، والأمانة العامة للأوقاف، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا التعاون أثمر الكثير من التميز والحضور في هذه الفعاليات».
وأشار الأنصاري إلى المشاركة الفاعلة التي حظيت بها فلسطين في هذه الدورة وتشريف الكويت لوزير ثقافتها الدكتور إيهاب بسيسو، الذي حل ضيفا على المعرض وأقام مؤتمرا صحافيا وأحيا أمسية ثقافية تحدث فيها عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، وأن هذه الفعاليات جاءت تحت شعار «القدس عاصمة أبدية لفلسطين».
وتطلع الأنصاري في تصريحه أن يكون المعرض في دورته الـ43 عند حسن ظن الجمهور، وأن يحقق أهدافه التي أقيم من أجلها، وأهمها أن يكون واجهة ثقافية للكويت ومنارة مضاءة بنور المعرفة والثقافة.


في محاضرة تحت عنوان الكتابة احتراف أم هوى؟

إلياس فركوح: الاحتراف يقيد الكتابة وينمطها ويلجم الإبداع

 

قال الأديب الأردني إلياس فركوح إنه لا يمكن أن تكون الكتابة احترافا بالمطلق، وكذلك لا يمكن أن تكون هواية بالمطلق، مشددا على أنه يعارض الاحتراف في حال كان عبارة عن كتابات كثيرة ضمن نمط واحد دون الخروج عنه، لافتا إلى أنه ضد هذا الاحتراف جملة وتفصيلا.
وأوضح فركوح، خلال ندوة قدمها ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب تحت عنوان «الكتابة احتراف أم هوى؟»، وقدمها فهد الهندال أنه لا بد من التفريق بين الاحتراف والخبرة، فليس كل محترف يمتلك خبرة، وليس كل ذي خبرة يكون محترفا بالمعنى المجرد للكلمة.
وتحفظ فركوح عن الاختيار كون الكتابة احترافا أو هواية، لافتا إلى انه لا يمكن حسم الموقف من الثنائيات الضدية، لافتا إلى أن تحفظه مرده إلى أمرين: أولهما نفوره من سهولة الاختيار الأقرب للبديهيات والمسلمات. والثاني أن اختيار حالة من الحالتين يدل على التسليم لأمر واقع، عدا عن أنه يعترض على صيغة «إما/ أو» التي توجد فيها عدمية تشاؤمية لا تؤمن بالحلول الوسط.
وأوضح أن عنوان الندوة يمثل نموذجا لتلك المتقابلات الضدية التي ينتظر الإجابة عنها انحيازا إلى واحدة منهما، لافتا إلى أن هناك تاريخا ثقيلا يقف خلف كل من الاحتراف والهوى مرت به الثقافة العربية ومازالت، معتبرا أنه من الأفضل أن يكونا عنوانين منفصلين كأنهما يلخصان مدرستين أو اتجاهين في الكتابة.
وشرح لمضمون كلتا المفردتين، حيث أوضح أن الاحتراف كناية عن عقل مجرب يفعل بانتظام وتدرج، بينما الهوى استجابة منفعلة لمزاج متقلب مؤقت يبرق ثم يخبو.
أما الاحتراف في الكتابة فقال إنه ليس ثمة جواب متفق عليه لمعنى الاحتراف يمكن الركون إليه بالمطلق، إلا إذا اعتبرنا أن احتراف الكتابة هو الانشغال بها كليا والاشتغال عليها دون سواها من أعمال كمصدر رزق.
وأكد عدم موافقته واقتناعه بهذا الجواب، لأن العملية الإبداعية - كما اختبرها - لا يوجد مكان لاحترافها بهذا المعني، ويمكن القبول به فقط إذا ما كان يعني التفرغ، فمسألتي الاحتراف والتفرغ متصلتان كل منهما بالأخرى، كأنهما تعودان إلى موضوع واحد. لافتا إلى أن تفرغ الكاتب العربي كل الوقت للكتابة معتمدا عليها وسيلة للعيش دون سواها، حتى إن أصاب شهرة بين القراء، إنما هو يخاطر بمستواه الحياتي إلى درجة الكفاف، مستطردا: إن الكتابة ووفق القول الشائع لا تطعم خبزا وتبقي صاحبها على شفير الحاجة الدائمة.
ولفت إلى أن قلق الإبداع وتوتره الذي يشكل حافزا أساسيا للكتابة ينحى في هذه الحالة جانبا لمصلحة قلق تدبير المعيشة وتوترها، غير أن الاحتراف في مساحات الكتابة الأدبية يقود إلى إغلاق الدائرة حول الذات الكاتبة وتقييدها وبلوغها حالة لنمط والتنميط بحيث تتحول النصوص المتتابعة إلى ما يشبه القوافل التي تسكب فيها العوالم والشخصيات والحكايات الجديدة، فتصبح كتابة واحدة وموضوعات مختلفة.وقال إن قلة عدد رواياته، مقارنة بأبناء جيله، وعلى مدى 40 عاما من الكتابة كان سببها حرصه على ألا يكتب نصا مضافا إلى ما سبقه من نصوص يتسم بسماتها على صعيد البناء الكلي أو المشهدي، إذ إن كل رواية ينبغي أن تتحلى بالجديد بما يؤهلها لأن تنشر وليس فقط من ناحية الموضوع والشخصيات بل في كيفية الكتابة وليس ماهيتها.
وأوضح أنه لا ينتصر للمحترف وإنما للهاوي، سواء فيما يتصل بالمثقف وعلاقته بنفسه وبالمؤسسات وبالسلطة، أو فيما يتعلق بالكاتب وعلاقته بإبداعاته وبالقارئ معا. وقدم الندوة وأدارها الناقد فهد الهندال الذي افتتح المحاضرة بمقدمة استعرض فيها الفارق بين أن تكون الكتابة فتنة أو فخا، معتبرا أن هناك فارقا كبيرا بين الاثنين، فالفتنة تكمن في خيال الكاتب وفي الفكر الذي يسير وفقه وفي المضمون الذي يعالجه في أثناء مسيرته الأدبية، بينما أن تكون الكتابة فخا فذلك إذا ما وجه بمزاجية ما هو سائد في محاولة للخروج عن المألوف نحو تجارب مختلفة جديدة. ولفت إلى أنه من حق الكاتب أن يتنوع في كتاباته فلا يحصر نفسه في فن كتابي واحد؛ فيمكن أن نجده في القصة والرواية والمقالة وغيرها من الأنواع الأدبية حتى يتمكن من أن يعبر عما هو موجود في فكره.


تحدثت عن أساليب الاختراق وأنها من أكثر الموضوعات أهمية
د. صفاء عبدالخالق: الهندسة الاجتماعية أسلوب
جديد في الاختراق ولا يحتاج إلى برمجة

 

 

فيس بوك يؤسس وحدة سرية لإنتاج تقنيات تُتاح لمستخدمي التواصل بمجرد التفكير

اليابان والصين وألمانيا أقل الدول استخدامًا لشبكات التواصل الاجتماعي
إنستجرام من أكثر البرامج
انتشارا في الكويت
سناب شات من أسوأ برامج
الشبكات الاجتماعية

كتبت: دارين العلي
ضمن فعاليات معرض الكويت الـ 43 للكتاب، أقيمت محاضرة بعنوان «برمجة العقل» كيفية مواجهة الاختراقات الإلكترونية، للدكتورة صفاء عبدالخالق. تميزت المحاضرة بثراء المعلومات، وحازت إعجاب واستحسان الجميع، حيث قدمت المعلومات بتسلسل، وتضمنت عرضا مرئيا، ونصائح وجهتها إلى الحضور.
في البداية قالت د. عبدالخالق إن الموضوع مهم على المستويين المحلي والعالمي، وهو موضوع الاختراقات. ووجهت د.عبدالخالق سؤالا إلى الحضور عما إذا كان يوجد منهم من لا يملك Social media، سواء إنستجرام أو واتساب. ورأت أن كل الذين لديهم Social net work، ستكون أجهزتهم معرضة للاختراق. وتحدثت عن التسلسل التاريخي للشبكات الاجتماعية Social media، كيف ظهرت منذ أن انطلقت الإنترنت في العام 1993، وفي العام 1995 انطلق Mirc، وبعد ذلك ظهرت الشبكة الاجتماعية Six Segma في العام 1997، ومن ثم تدرج في العام 2003 My space، والفيس بوك انطلق في العام 2004، ومن ثم تويتر وسناب شات، ومن ثم ظهر تسلسل على الشبكات ليأتي واتساب، والتليجرام، ولينك اند.
عدد المستخدمين
بعد ذلك قامت د. عبدالخالق، عن طريق العرض المرئي، ببيان عدد المستخدمين لتلك الشبكات، ويأتي في المرتبة الأولى واتساب، ليتجاوز الفيس البوك، ومن ثم الماسينجر والإنستجرام. وبينت تسلسل الدول في استخدام الشبكات الاجتماعية لتأتي الدول العربية في المراتب الأولى: الإمارات، والسعودية، وفي المقابل أوضحت د. عبدالخالق أن الدول أقل استخداما لتلك الشبكات هي اليابان، والصين، وألمانيا.
وأكدت د. عبدالخالق أن الدول العربية تعد من السباقة في استخدام الشبكات الاجتماعية، ومن ثم وجهت تساؤلا للحضور: هل يعد استخدامنا لتلك الشبكات استخداما صحيحا؟ وردا على تساؤلها بدأت بالفيس البوك، وقالت إن الفيس بوك انطلق في العام 2004، ويستخدم في بناء ملف شخصي، والتواصل مع الأصدقاء، ومشاركة الصور.
وأوضحت أنه تكمن فكرته عندما قام طالب اسمه مارك زوكربيرج، وكان طالبا في السنة الثانية في جامعة هارفارد، باختراعه لربط طلبة الجامعة، وبعد ذلك تطور ليشمل الجامعات القريبة من هارفارد إلى أن أصبح في نهاية 2004، عاما لكل جامعات العالم، وبعد ثماني سنوات امتد ليشمل 901 مليون مستخدم، بالإضافة إلى أنه شركة الفيس بوك بدأت في شراء الشبكات الاجتماعية الأخرى، منها الإنستجرام، وبرنامج Face recognition ، الذي فكرته هي تصوير وجه المستخدم، واستُخدم بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه الخصوص في المحالات التجارية. وأضافت أن شركة الفيس البوك اشترت واتساب، لافتة إلى أن الفيس بوك تمتلك أكثر من 52 شركة. وبينت أن شركة الفيس بوك تمتلك الكثير من المستخدمين.
هل الفيس بوك آمن؟
ووجهت د. عبدالخالق سؤالا للحضور أيضا وهو: هل الفيس بوك آمن؟ وردا على تساؤلها قالت: إن الفيس البوك يعتبر أول بيئة خصبة لاختراقات الهندسة الاجتماعية، وهو أسلوب جديد في الاختراق لا يحتاج إلى برمجة، وهو استغلال البيانات البسيطة، التي يحس البعض بأنها بيانات تافهة، للوصول في النهاية إلى بيانات سرية أكثر. ويعتبر الفيس بوك بيئة خصبة، ذلك أن الملف الشخصي لكل مستخدم يحتوي على بياناته الخاصة، وأصدقائه، وحتى أنه يوضح الميول الشخصية، من حيث اختيار الأصدقاء.
وأوضحت د. عبدالخالق أن الفيس بوك يعتبر أيضا بيئة خصبة لهجمات الفيروسات، لأنه مشبع بالصور، واللينكات، والفيديوهات، وتستخدم تلك الأشياء كـ Trojan horse ويقصد به حصان طروادة، توضع فيها الفيروسات. وقالت: إن برمجة الفيس سيئة جدا فهو يستقبل Micro، وهي عبارة عن برامج صغيرة تقوم بسحب بيانات المستخدمين، ويشتمل الفيس بوك على ثغرات أمنية كثيرة، وأخيرا بسبب ثغرة أمنية تم تسريب 50 ألف حساب في الفيس بوك.
وتابعت د. عبدالخالق: بالإضافة إلى كل هذه الثغرات هناك معلومة جدا مهمة وأنا متأكدة من أن الجميع غافل عنها، وهي أن هناك شرطا، وهو أحد الشروط الجوهرية في الفيس بوك، هو أن جميع بيانات المستخدمين ملك الشركة، قياسا على ذلك البرنامج التي تمتلكها الشركة مثل واتساب والإنستجرام، وأنا أعتقد أن تلك البرامج منتشرة كثيرا، حتى لو كان حسابك Private في الإنستجرام وفجأة قد تكون رأيت صورتك في مجلة ليس لديك الحق في مقاضاة الشركة، وأوضحت أن أساس Private هو أكذوبة طرحتها الشركة، لافتة إلى أن كل الذي يملك حسابا private سهل اختراقهم. وأضافت: لماذا حساب Private أكذوبة، ذلك لأنهم يريدون أن يضع المستخدم كل بياناته التي من الممكن أن تكون حساسة، باعتبار أن الحساب Private ولا يمكن لأحد أن يراه.
وحدة سرية
وقالت د. عبدالخالق إنها خلال خمس دقائق من الممكن أن تدخل لحساب Private لأي من الحضور الموجود في المحاضرة، مشيرة إلى أن اختراق حساب Private سهل جدا. وأوضحت أن شرط امتلاك بيانات المستخدمين مطبق على كل الشركات التي تمتلكها الفيس بوك. وقالت: إن مؤسسه زوكربيرج، بالإضافة إلى تخصصه في الحاسوب قد درس علم النفس، مشيرة إلى أن علم النفس هو أساس الهندسة الاجتماعية، حيث إن الأشياء التي يقوم بطرحها زوكربيرج من خلال الفيس والمميزات التي يضعها، تقوم بسحب البيانات. وقرأت خبرا للحضور، وهو أن الفيس بوك يؤسس وحدة سرية لإنتاج تقنيات تتاح لمستخدمي التواصل بمجرد التفكير، لافته إلى أنها تقنية متطورة من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمستقبل. وذكرت مقولة وهي Nothing for free، موضحة أنه لا يوجد شيء بالمجان، فعندما تقوم الشركة بتوفير برامج مجانية في المقابل يسحب من المستخدم بيانات شخصية كثيرة من أجهزتنا، وأكدت أن كل الأجهزة التي نمتلكها عبارة عن حواسيب تجسس. ووضعت د. عبدالخالق مشاهد لمحاكمة زوكربيرج في الكونجرس الأمريكي، حيث قام بتسريب بيانات في الفيس بوك في انتخابات الرئيس الأمريكي ترامب.
الإنستجرام .. الأكثر انتشارا
وقرأت د. عبدالخالق خبرا آخر، وهو يخص واتساب، مفاده هو ‏مؤسس واتساب براين أكتون، في مقابلة مع مجلة Forbes ‏، انا خائن لأني بعت مستخدمي الواتساب وخصوصياتهم من أجل مصلحة أكبر. وأضافت أنه بعد خلافات داخلية استقال المديرون التنفيذيون لإنستجرام من شركة الفيس بوك. أما من ناحية التويتر فهو يعتبر مايكرو بولجر، وهي محدثات قصيرة، وهي من المنصات التي تعتبر نوعا ما آمنة، مشيرة إلى أن الذي ينطبق على الإنستجرام ينطبق على التويتر، فلا يوجد حساب شخصي، ومن الصفات السيئة جدا هي مشاركة الموقع، مشيرة إلى أنها تحبذ عدم مشاركة الموقع. وعن الإنستجرام قالت د. عبدالخالق هو من البرامج الأكثر انتشارا في الكويت، وهو برنامج تبادل صور، وحتى لو قام المستخدم بإلغاء الصورة لا تلغى، فهي موجودة على server، ولا يوجد شيء اسمه قفل الحساب.
وعن السناب شات تقول د. عبدالخالق، أطلق عام 2011، وهو يعتبر من أسوأ برامج الشبكات الاجتماعية، وهو تقنيا سيء، فيمكن لأي مستخدم أن يدخل أي حساب، وبسهولة يقوم باختراقه، ويقوم بإضافة نفسه وسحب كل الفيديوهات والصور ويقوم بتخزينها من غير علم صاحب الحساب، فانتبهوا إلى هذه النقطة. وأضافت: يمكن استرجاع الفيديو، لافتة إلى أن حوالي 13 جيجا من البيانات قد تسربت في العام 2013. وبينت أن الكثير يستخدم السناب شات في جرائم الابتزاز وأظهرت تحذيرات كثيرة وعلى وجه الخصوص للنساء.
واتساب
ووصفت د. عبدالخالق واتساب بأنه حبيب القلوب، وقالت واتساب من التطبيقات التي قامت بشرائها شركة الفيس بوك، بمبلغ يصل إلى 19 مليار دولار. وعرفت د. عبدالخالق الحضور بمميزات واتساب، مشيرة إلى أن نسبة استخدامه تفوق الفيس بوك. وأكدت د. عبدالخالق أن كثيرا من المخترقين يركزون الآن على اختراقه، لأنه من ضمن البرامج الأكثر انتشارا في العالم. ووجهت سؤالا للحضور: هل واتساب آمن ولا يمكن اختراقه؟ وردا على تساؤلها قالت د. عبدالخالق: نتكلم عن أول ثغرة في واتساب، وهي أن برنامج واتساب أول ما أطلق لا يتضمن التشفير، وهو طريقة لتغيير النص من مقروء إلى مقروء، ويعد التشفير مهما عند نقل البيانات من مكان إلى مكان، وأوضحت أنه تم أخيرا تشفير واتساب، لافت إلى أن التشفير المستخدم في واتساب ضعيف جدا، وسهل جدا فكه، وشركات الاتصال من الممكن أن تقوم بالتجسس عليك. وأكدت د. عبدالخالق بسبب أن برنامج واتساب منتشر، يبذل المخترقون مجهودا كبيرا في اختراق واتساب، مشيرة إلى أن برمجية واتساب سيئة، وعلقت د. عبدالخالق: أنا أعرف تقريبا 15 طريقة تجسس على واتساب، ولا أحتاج التلفون، بمجرد معرفتي برقم الهاتف فقط يمكنني أن أقوم بسحب محادثات وفيديوهات، والصور التي تقوم بوضعها في الجروبات، وأيضا أقوم بسحب أرقام جهات الاتصال لديك، وتحدثت د. عبدالخالق عن العديد من الثغرات في واتساب، وشرحتها للحضور.
أما عن برنامج Viber فقالت د. عبدالخالق هو برنامج اختراق بالإساس، وعن برنامج Tango قالت إنه سيئ وقامت بسحبة Apple Store . وذكرت برنامجا آخر، وهو بيجو، وقالت إن سيئ جدا، وعلقت قائلة: عند ذكري بأنه سيئ أقصد أنه سيئ تقنيا، ويعتبر برنامج اختراق. ووجهت د. عبدالخالق نصيحة لحضور بإن يكونون حريصين في اختيار البرنامج
منافذ تهدد الخصوصية
وتطرقت د. عبدالخالق إلى أهم المنافذ التي قد تمثل خطورة تهدد الخصوصية، وأهمها: تحديد الموقع والتتبع من قبل معظم التطبيقات الذكية، واشتقاق المعلومات من خلال الملفات المرسلة، سواء الصور أو الملفات، أو حتى مستندات الاختراق الداخلي، من خلال موظفي المؤسسة التي تقدم الخدمة، منظمة الخمس أعين (Five Eyes) والمعروفة اختصارا FVEY، وهو مصطلح يشير إلى تحالف مخابراتي يشمل خمس دول بموجب اتفاق UKUSA المتعدد الأطراف، وهي معاهدة تختص بمجال التعاون المشترك في مجال استخبارات الإشارة، والتي تشمل الدول الخمس، وهي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزلندا والمملكة المتحدة، الهندسة الاجتماعية ومن أبرزها التصيد (Phishing) بكل طرقه المنتشرة وكيفية الحماية منه، إلى جانب كيفية اختراق الرقم السري، وأهمية العنصر البشري في اختراق أو حماية النظام. ختاما وجهت د. عبدالخالق عدة نصائح للحضور، ومنها نصائح الوعي الأمني والتي تتلخص في: (نصائح خاصة باختيار الكلمة السرية، ونصائح خاصة بسطح المكتب، ونصائح خاصة بالبريد الإلكتروني، ونصائح خاصة بالأجهزة، ونصائح عامة).


العلاقات العامة الإلكترونية

 

- الكتاب يقع في 233 صفحة من القطع المتوسط.
- الناشر: عالم الكتب – مصر
- المؤلف: د. فؤادة عبدالمنعم البكري
كتاب علمي متخصص يتناول مجالات العلاقات العامة مع التطورات الإلكترونية الحديثة.
الفصل الأول بعنوان العلاقات العامة تتناول عدة محاور منها وظائف وأدوار العلاقات العامة داخل المؤسسات التطوعية، والاتصال الحكومي والتخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة. وإدارة السمعة المؤسسية، والإدارة بالأهداف.
وتناول الفصل الثاني الذي جاء بعنوان العلاقات العامة والتغيرات التكنولوجية أهمية الإنترنت للمنظمات العامة واستفادة العلاقات العامة من خدمات الإنترنت وعلاقتها بالإعلام الجديد، ووظائف المدونات. وتناول الفصل الثالث، تحقيق أهداف العلاقات العامة من خلال المواقع الإلكترونية وكيفية إعداد الموقع الإلكتروني وأهمية دمج الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي.
الفصل الرابع تحدث عن توظيف المواقع الإلكترونية لخدمة أهداف المنشآت من خلال أهمية ودور الموقع الإلكتروني في ترويج المنتجات.
ودور الموقع الإلكتروني في ترويج المنتجات ورسم الصورة الذهنية الطبية للمؤسسة. وبناء السمعة المؤسسية، وإدارة الأزمات عبر الإنترنت.
الفصل الخامس تحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامات العلاقات العامة وطرح موضوعات أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف الاستخدامات ومستويات الحوار واستخدامات الشباب والفيسبوك بين الإعلان والإعلام والصحافة الجديدة على شبكات التواصل.
الفصل السادس تعرض لاستخدامات الإعلام التقليدي والإلكتروني، ونماذج وكالات العلاقات العامة ومهامها. وضم الكتاب مجموعة كبيرة من المراجع العربية والأجنبية شملت بحوثا ودراسات وكتبا ومقالات.

 

عسل السدرة

نص: د. ريم القرق
رسوم: لايا كاريرا
الناشر: دار كلاما
أحيانا، وأنا أراقب السدرة، أرى الطيور تحلق عاليا، ثم تعود لتحط، وتستقر في أعشاشها. هناك نعجة أراها دوما مستلقية تحت ظلها.
من الذكريات السعيدة عند هذه الشجرة، عندما كانت جدتي منى تطبخ طبختها المفضلة فنخرج لنقضي تحتها يوما حافلا بالحديث واللعب.

My Book
كيف تصبح ناقدًا

 

المؤلف: د. محمد حمود البغيلي

يقول المؤلف في البداية «إن هدف هذا الكتاب الصغير هو الوقوف على الخطوط العريضة للممارسة النقدية والحدود الفاصلة بين المناهج المختلفة في النقد نظرا لتداخل المناهج واختلاط المفاهيم عند النقاد».
ويقول في المدخل «النقد يعد دراسة الأشياء وتفسيرها وتحليلها ومقارنتها بغيرها بقصد الحكم عليها وبيان قيمتها».
ويضيف: «إن النقد عملية تقويم قائمة على قواعد موضوعية متفق عليها بين النقاد حول عناصر الجنس الأدبي والخطوط العريضة للجماليات ومواطن القوة والضعف لنص أدبي ما».
الفصل الأول بعنوان «النقد عند العرب» ويتحدث مستندا إلى أهم المراجع العربية العلمية وهو «تاريخ النقد العربي إلى القرن الرابع الهجري» للدكتور محمد زغلول سلام.
الفصل الثاني بعنوان «مكونات النص الأدبي» ويطرح فيه موضوعات العاطفة ويناقشها من حيث الصدق والقوة والثبات والتنوع والسمو. كما يتحدث عن الفكرة والخيال.
الفصل الثالث بعنوان «النقد والمنهج والمصطلح النقدي» ويناقش قضايا النقد والنص، والمنهج والنظرية وتحليل الخطاب والاتجاهات النظرية والمدرسية في الساحة الأدبية، وولادة المصطلحات. الفصل الرابع بعنوان «مدخل في المنهج النقدي» ويتحدث عن النظريات النقدية للأدب والجدل كفن للحوار، والأطروحات الجدلية، والخطاب النقدي الحديث، والمدارس الكلاسيكية والرومانسية والواقعية والرمزية، وتعرض للنقد الأنثروبولوجي والسيكولوجي، وأصحاب هذه المناهج. كما استعرض الفرق بين لسانيات النص وتحليل الخطاب.
الفصل الرابع بعنوان «المناهج النقدية» وتحدث عن النقد القديم لدى الشعراء والكتاب الأقدمين، والنقد في العصر الحديث المواكب لتطور النهضة العلمية، وتحدث عن النقد الجمالي والنقد العلمي والاتجاه النقدي الأخلاقي، كما تحدث باستفاضة عن المنهج التاريخي والسيكولوجي والتجريبي، والاجتماعي، والأيديولوجي.
الفصل الخامس بعنوان «المذاهب النقدية» وتعرض خلاله باستفاضة للمصطلحات النقدية الشهيرة مثل السيميائية، والأسلوبية، والبنيوية، والتفكيكية واتجاهات المدرسة الروسية.
الفصل السادس بعنوان «التأويل والنقد» وتحدث عن المنهج التأويلي باستفاضة والمنهج المناسب لفهم النص القرآني.
وأورد المؤلف مجموعة كبيرة من المراجع في مجال النقد من مختلف المدارس.
المؤلف هو د. محمد حمود البغيلي، أديب وشاعر وروائي كويتي وعضو مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين وله مجموعة من المؤلفات السياسية والأدبية والفلسفية.
الكتاب يقع في 115 صفحة من القطع الصغير والناشر My Book ماي بوك وهي دار نشر كويتية حديثة تهتم بإبداعات الشباب الكويتي ويديرها شباب كويتيون وموقعها في الصالة رقم 6 في المعرض.

أردوغان والزعامة السياسية

 

المؤلف: د. يالجين أكدوغان
الترجمة: محمد يوسف
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة

يُبرز هذا الكتاب سيرة ومواصفات الرئيس رجب طيب أردوغان القيادية الذي له بصمة واضحة في السياسة التركية، وزعامته الفذة، والعدالة والأخلاق، وهدفه السياسي من وجهة نظر المفكرين ونظرياتهم، غربي متحضر، وشرقي مسلم.
أردوغان يبرز كسياسي صاحب فكر ديموقراطي، وفهم تنظيمي، وشخصية قيادية، وطراز في الإدارة.
يتناول هذا الكتاب مواصفات أردوغان القيادية بشكل مفصل، وبشكل مطول أيضا السياسة التي اتبعها في فترات رئاسته للحكومة، ونمطه السياسي، وشكله الديموقراطي.
ما يجب التشديد عليه، أن فترة التعددية السياسية خلال فترة الثورة الصامتة، والتحول الديموقراطي، كان في فترة أردوغان الذي أدخله حيز التنفيذ. وخلال فترة محاولات الانسجام مع الاتحاد الأوروبي، ويظهر تأثير مرحلة الديموقراطية حيث ما يحول في بنية تركيا، وتبدأ الإصلاحات في مجالات كبيرة من الحقوق الأساسية، والحريات، وميادين السياسة.
الجزء الأول من الكتاب يتحدث عن الزعامة ومقوماتها فيتحدث من الكاريزمية وقوة الكلمة والشعبوية، والموت، وحب المنصب، والجدية والوقار.
أما الجزء الثاني فيتحدث عن السياسة ويتطرق إلى الغاية السياسية والعدل والمشروعية، العقد الاجتماعي والبيعة والسياسة الواقعية، والمثالية والعدل والأخلاق.
الجزء الثالث بعنوان أردوغان وتركيا ويطرح موضوعات التنمية والتمدن، المصالحة والحوار، دولة القانون وليس مصلحة الدولة العليا، القومية والوطنية علاقات العسكر – المدنيين، ويتطرق إلى الصراع مع جماعة فتح الله غولن.
كما يطرح موضوع علاقة الاتحاد الأوروبي بتركيا، والسياسة الخارجية والشباب والنساء، العلمانية.
وفي كلمة أخيرة يقول المؤلف «إن رجب طيب أردوغان بتوليه رئاسة بلدية اسطنبول الكبرى ورئاسته للوزراء ورئاسته للجمهورية يعتبر واحدا من أهم سياسيي السياسة التركية الذين تركوا بصمة على مدى 13 عاما».
ويضيف: «إن الذي ساهم بتشكل طريق واتجاه أردوغان في السياسة أنه شغل حركة سياسية جعل الملايين تجري خلفه».
الكتاب من تأليف أ. د. يالجين أكدوغان وهو نائب في البرلمان التركي ونائب رئيس الوزراء سابقا، وترجمة محمد يوسف.
الكتاب من إهداء مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر في بيروت ويقع في 390 صفحة من القطع الكبير ويباع في صالة (5) بالمعرض.


سيرة حياة عادل إمام


المؤلف: أشرف بيدس
الناشر: دار سما
كتاب جديد عن سيرة الزعيم صدر عن دار سما للنشر بالقاهرة للكاتب أشرف بيدس .
يرصد الكتاب الفريد من نوعه بداية عادل إمام التمثيلية حتى صعوده القمة منفردا.
تناول المؤلف في الجزء الأول عرضا تحليليا لموهبته وشهرته التمثيلية. ويضيف: هو الفنان الوحيد الذي كسب السلطة والجماهير، ولم يكن أكثر المتفائلين أو المتشائمين أن تقلع الطائرات محملة بالمعجبين من كل حدب وصوب لمشاهدة الزعيم على المسرح.

عادل إمام استثناء في زمن اعتيادي هذا ما يقوله المؤلف
يتحدث الزعيم عن نشأته في حي الحلمية في وسط القاهرة ويقول «كانت طفولتي عادية وفقيرة، كنت أساكن في منطقة الخليفة، أحد أحياء الحلمية، وهي مناطق شعبية فيها أصالة الشعب، وبها الجوامع والحياة الاجتماعية والعزايم والجو الرمضاني الدائم ويسيطر عليها الجو الروحي، والدي كان موظفا وحريصا على حفظ القرآن وقراءته».
ويضيف: «عشت طفولتي بين اهتمامات والدي والأجواء الشعبية في الحي، وكانت (حشريتي) تقودني - منذ طفولتي - إلى رصد الحياة والظواهر التي تدور حولنا وتسجيلها في الذاكرة» .
في مدرسة بنبا قادن كانت «الخربشة الطفولية» تحاول إحداث ضجيج يلفت الأنظار، ويفرغ الرغبات المكبوتة.
في الجامعة التحق بفريق التمثيل وذاع صيته، وتقدم لامتحان مسارح التلفزيون، وكانت البداية مسرحية «ثورة القرية» للمخرج حسين كمال بجملة واحدة هي «معايا عسلية بمليم الوقية»... وبدأت الرحلة عندما أسند إليه الفنان فؤاد المهندس دور الأستاذ دسوقي وكيل المحامي في مسرحية «أنا وهو وهي»، وأطلق عبارته الشهيرة «بلد بتاعة شهادات».
الجزء الثاني من الكتاب تناول رحلة الصعود إلى القمة، والتي بدأت في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، ومهدت لظهور نجم جديد في الكوميديا استطاع أن يحتل مكانة مرموقة وسط أسماء عديدة في سباق طويل حتى وصل إلى ما وصل إليه.
أما الجزء الثالث في الكتاب فقد قدم رؤية نقدية لأعمال عادل إمام السينمائية والمسرحية والتلفزيونية والإذاعية والتي بلغت 125 فيلما و21 مسلسلا تلفزيونيا.
يكشف الكتاب عن أن عادل إمام تعاقبت عليه خمسة أجيال من النجوم، استطاع أن يحتفظ بالصدارة طوال مشواره الفني، وهو الفنان الوحيد الذي ظل نجما في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، وبلغ عدد النجمات اللاتي وقفن أمامه 16 فنانة، وتعامل مع 58 مخرجا، كما تعامل منذ البدايات مع 78 مؤلفا وكاتبا.
ألحق المؤلف بالكتاب أرشيفا للصور تناول مراحل عمره الفنية، وقائمة مصورة بأفلامه، وأهم تصريحاته في وسائل الإعلام، وأهم ما كُتب عنه، كما أرخ بالتفصيل المسيرة الفنية بمعلومات واضحة عن أعماله الفنية.
في صالة 5 بالمعرض الكتاب يقع في 455 صفحة من القطع المتوسط، وهو إصدار2018.


لماذا يهيمن الغرب اليوم؟
أنماط التاريخ وما تكشفه لنا عن المستقبل


المؤلف: إيان موريس
ترجمة: روان القصاص
مراجعة: محمد كمال
الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات

كثيرا ما تمثل عملية قراءة التاريخ والربط بين أحداثه ومواقفه المفصلية عقبة أمام القدرة على إنجاز قراءة تفسيرية لما آل إليه الواقع الذي نعيشه. بينما تصبح قراءة التاريخ وفق العدسات الأيديولوجية المختلفة عقبة أخرى يحتاج القارئ إلى تاريخ الأمم الممتد من آلاف السنين لتجاوز إشكالياتها ليكون رؤية موضوعية تفسيرية مقبولة.
تأتي هذه الدراسة، في نسختها العربية عن مركز نماء، سعيا من المؤلف إلى تشكيل نظرية حقلية موحدة للتاريخ، ولبلورة إجابات حقيقية لأحد أهم الأسئلة التاريخية الراهنة: لماذا وصلت الحضارة الغربية إلى موقع السيطرة الحالي؟ وما هي السياقات التاريخية التي أدت إلى ذلك؟ وذلك من خلال سرد تاريخي متجانس يشرح من خلاله كيف حدث الانقسام بين الشرق والغرب، ومدى أهمية الإجابة عن ذلك أصلا، وكيف يمكن أن نقرأ مستقبل هذا الانقسام وسيرورة هذه الهيمنة الغربية، وذلك وفق النسيج التاريخي الذي يسير وفقه في البحث.
إن استيعاب المؤلف للتاريخ القديم والآثار الكلاسيكية، بوصفه أستاذا متخصصا فيهما، سهل عليه إلقاء الضوء على مساحة تاريخية واسعة منذ آلاف السنين قبل الميلاد وحتى القرن الواحد والعشرين الميلادي، وذلك في طريق سعيه لتحقيق قراءة شمولية ومثيرة للعلاقات بين الشرق والغرب، مستنطقا منها أسباب ومآلات الهيمنة الغربية ومصيرها.


الإسكندرية
في غيمة (رواية)


المؤلف: إبراهيم عبدالمجيد
الناشر: عصير الكتب

أين ذهبت المدينة العالمية العظيمة؟ بل أين ذهبت المدينة المصرية؟ هذه الرواية «الإسكندرية في غيمة» تضع الإجابة بين يديك. فالأحداث تقع في السبعينيات من القرن الماضي.
فبعد أن فقدت المدينة في الخمسينيات والستينيات روحها العالمية التي تجلت في «لا أحد ينام في الإسكندرية» وصارت مصرية – طيور العنبر – تفقد روحها المصرية هذه المرة منذ السبعينيات والسياسة الغاشمة في تشجيع التيارات الرجعية.
هنا صارت المدينة تخلع ثوبها المصري أيضا لتصبح متسعا للفكر المتخلف والعشوائيات وتشويه وجهها الحضاري والتاريخي. وبهذا الجزء تنتهي الثلاثية لكن يظل هناك أمل أن يكون ما جرى غيمة تمر وتعود البلاد إلى بهجتها وتنتصر قصص الحب العظيمة في الرواية.
وتماما مثل الروايتين السابقتين تتجلي روح المكان والزمان حتى وهو ينسحق أمام التخلف القادم من الصحراء.
الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد هو صاحب الروايات الشهيرة مثل هذه الثلاثية وبيت الياسمين والصياد واليمام وعتبات البهجة وآداجيو وهنا القاهرة وقطط العام الفائت وغيرها مما ترجم إلى لغات أجنبية، وحاز عنها جوائز عديدة كبرى في مصر وخارجها.


أم الصبيان
حكايات شعبية من الإمارات..

 

نص: دبي أبو الهول
ترجمة: سمر محفوظ
رسوم: سارة طيبة
الناشر: دار كلمات

تتضمن هذه السلسلة حكايات من التراث الشعبي القديم، وشخصياتها الرئيسية من الجن، تناقلتها ألسنة الناس على مر الأجيال وعبر السنين في منطقة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي.
أظهرت هذه الحكايات الجن بشكل مخيف، وكانت تروى لإخافة المستمعين إليها، ومعظمهم من الأطفال لمنعهم من الخروج ليلا أو من ارتكاب الأخطاء أو القيام بأعمال قد تخالف القيم والتقاليد والدين.
أعيدت كتابة هذه القصص بصيغة مختلفة؛ بحيث تضمنت تفسيرات جديدة عن مصدر كل حكاية، تم الحفاظ على عنصر التخويف مع إضافة التشويق من خلال تصوير الشخصيات ووصف الأحداث.

عين السواد وقصص أخرى

 


المؤلف: شريفة التوبي
الناشر: دار سؤال للنشر – لبنان

تجر القيد في قدميك، تتحسس الدم النازف على الأرض من أثر حز القيد، تصرخ للجدار الذي تبثه نجواك كل يوم وأنت تسند قامتك المتهالكة عليه: (هذا ما نذرتني له يا أبي!).
لم تنس ذلك اليوم وأنت ابن الخامسة، حين سقطت البندقية من يدك وأنت تحاول اللحاق به في مشيه السريع. إنه الريح إذا مشى كما قالت لك أمك، وقبل أن تنحني لأخذها، أوقفك صوته الهادر الأشبه بطلقة رصاصة إذا انطلقت ستصيب في مقتل.
يا لهذا الرجل الذي يزرع في قلبك الرعب والأمان في وقت واحد!.
أحرقتك شرارة الغضب من عينيه وهو ينهرك (الرجال ما يطيح تفقه، وإذا طاح ما ينحني، كن رجلا أو لا تكون) وحينما حاولت أن تأخذك بين يديها كي تخفف عنك وجع ما أصابك انتزعك منها، فتتبعه من جديد، وليسقط أي شيء عدا البندقية التي تظل ممسكا بها، متوسدا إياها، لاعبا بها لعبتك المعتادة في إصابة هدف لا تخطئه. تسير في دروب (عين السواد)، على أرض هي موطئ لقدم رجولته فتتبع أثر الهيبة المتبقية لشجاعة ما خُلقت في قلب رجل سواه.

 

الأرض المذهلة

الناشر: منشورات العربية

الأرض المذهلة كتاب جديد يعتمد على أسئلة وأجوبة حول استكشاف الأرض. تعرفوا على عالمنا من حياة ما قبل التاريخ إلى الأعاصير الهوجاء. هل تساءلتم يوماً من كان البشر الأوائل؟ أو كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض؟ في «الأرض المذهلة» يستطيع القراء الفضوليون أن يجدوا أجوبة عن هذه الأسئلة والكثير غيرها.
لِمَ انقرضت الديناصورات؟ لِمَ الرعد يصدر صوتاً هادراً؟ ما مساحة البحار؟


إبراهيم السامرائي
الإنسان والكتاب


المؤلف: عبدالله يحيى السريحي
الناشر: دار الحكمة - لندن

الظمأ الذي رافق مسيرة الأستاذ السامرائي. وقد بذل فيه من الجهاد ما هو ظاهر لا يحتاج إلى فضل بيان، فقدم سيرة مختصرة للأستاذ السامرائي، راح بعدها يتقفى ما أصدره من كتب، وهي ذات أفانين، وألوان، فمنها ما هو مؤلف، ومنها ما هو محقق، ومنها ما هو منقول عن الفرنسية، ولعلي أشير إلى عمل يقتضي المقام ذكره هنا، وهو الكتاب الذي أصدره الصديق الأستاذ أحمد العلاوة سنة 2001 عن حياة الدكتور السامرائي وكتبه، وكان له الفضل أيضا في جميع ما تناثر من كتب الأستاذ ووضعها بين دفتي كتاب واحد مع التعريف الموجز بكل واحد منها، فكأن الكتابين: ذاك الذي صدر، وهذا الذي بين الأيدي، يتعاونان في تبيان جهد الأستاذ السامرائي في تأليف الكتب، ونشرها، ويضيف الأستاذ السريحي يدا بيضاء أخرى هنا حين يعمد إلى تعقب عشرات الدراسات، والمقالات التي نشرها الأستاذ السامرائي في مختلف المجلات العربية، فيذكر عنوان الدراسة، وموضع النشر، وتاريخه، وهو عمل شاق لا يعرف خباياه إلا من كابد العمل فيه، فقدم بذلك خدمة لا تنكر لتراث الأستاذ السامرائي خصوصا، والحركة الثقافية العربية عموما، ولم يكن دافع الأستاذ السريحي إلى تجشم هذا العمل المضني سوى الوفاء النادر في أيامنا هذه، وكأني بالأستاذ السامرائي حين خص الأستاذ السريحي بقصيدة من شعره منذ سنة 1991 كان يستشرف المستقبل، ويعرف أقدار الرجال.


من الذاكرة

 

المؤلف: د. تحسين معلة
إعداد: سيف الدين الدوري
الناشر: دار الحكمة - لندن

لم يكن اسم الدكتور تحسين معلة غريبا عن منتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي؛ فقد كان من المؤسسين الأوائل للحزب في العراق، كما برز اسمه أكثر خلال محاكمة البعثيين المتهمين بمحاولة اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم في 7 أكتوبر 1959 في شارع الرشيد، وكان من بين المتهمين الدكتور تحسين معلة الذين وقفوا أمام العقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة العسكرية العليا الخاصة.
كل ما جاء في مذكرات الدكتور تحسين يخصه وحده، فهو المسؤول عنها، وأنا كل ما قمت به هو إعدادها ونشرها في الصحف وطبعها في كتاب بعد ذلك حسب تخويل ابنه أحمد لي، وأكد لي أنها وصية المرحوم والدة بضرورة نشرها وطبعها عسى أن تثري المكتبة العربية، كما تطلع الأجيال الحاضرة واللاحقة على أسرار مراحل تاريخية ربما كانت في طي النسيان.


أشادوا بحُسن التنظيم وتنوع المشاركات في المعرض

ممثلو الهيئات العربية: الإقبال الكثيف يضع الكويت بين الأهم على مستوى معارض الكتب

 

تتعدد المشاركات، وتتنوع الكتب في الاجنحة العربية لمعرض الكويت الدولي للكتاب، لتمثل مختلف الدول العربية بكتّابها ومثقفيها، وتنقل تجاربهم الى جمهور المعرض لإشباع فضوله الثقافي وحبه للقراءة. وبين الشعر والأدب والفقه والسياسة، والاجتماع والفن والرياضة والدراسات
الاكاديمية وغيرها، تطل الثقافة فاردة جناحيها لترسل الى هذا الجمهور آلاف الرسائل المعرفية، وتسمح لهم بالاطلاع على ثقافات أخرى متنوعة ومتجددة. وفي جولة على هذه الاجنحة يتضح للجميع حجم التنوع، بعد أن أصبح المعرض وجهة جاذبة للناشرين والمهتمين بالشأن الثقافي من مختلف الدول العربية.

المشاركة الموريتانية
وضمن هذه المشاركات هناك المشاركة الموريتانية التي تعتبر جديدة على المعرض، حيث قال مسؤول جناح اتحاد الناشرين الموريتانيين عماد ربيعيان: موريتانيا تشارك للمرة الثانية على التوالي في معرض الكويت للكتاب، موضحا ان الجناح يمثل اتحاد الناشرين والسفارة الموريتانية معا، مشيدا بالتنظيم الجيد
للمعرض الذي يشجع على المشاركة فيه، كذلك نظرا لسمعته الواسعة والطيبة في المنطقة.
وقال: ان الشعب الكويتي محب للقراءة والاطلاع على الثقافات الأخرى، وهذا ما هو متعارف عليه، ولذلك فإن نجاح المعرض أمر محتوم؛ كونه موجه لهذه النوعية من الجمهور الساعي إلى المعارف والثقافة.
وتحدث عن أن المشاركة الموريتانية للمرة الثانية على التوالي تأتي مما لمسه الاتحاد من شغف لدى القارئ الكويتي بمعرفة كل ما هو جديد في عالم النشر واستخدام الكتب للتعرف على ثقافات ومثقفي الدول الأخرى. ومعرض الكتاب يعتبر فرصة ذهبية لذلك.
وشدد على ان المعرض الدولي للكتاب ناجح بكل المقاييس، سواء تنظيما أو إقبالا أو تجاريا، وفرصة لنقل تجربة الشعب الموريتاني المحب للقراءة والمقبل عليها بتنوعها، سواء دراسات اكاديمية او غيرها، لافتا الى ان الاتحاد يشارك في معرض الكويت بكتب حول الفقه المالكي وبعض الدواوين الشعرية والدراسات النقدية والتاريخية.

جامعة الخرطوم
ومن المشاركات المميزة جدا مشاركة جامعة الخرطوم بدراساتها وإصداراتها، وهي المرة الاولى لمشاركتها في المعرض، حيث اعرب ممثل جامعة الخرطوم ياسين عثمان عن اعتزاز الجامعة بهذه المشاركة، شاكرا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإتاحة الفرصة للجامعة واستضافتها في المعرض.
وأثنى عثمان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيدا بالتنظيم المميز للمعرض في كل أجنحته، وبالاقبال الكبير من قبل القراء، ما يشجع على المشاركة الدائمة في المعرض في الدورات المقبلة وبإصدارات جديدة. ولفت الى ان الجامعة تشارك بإصداراتها للعام ٢٠١٧ -٢٠١٨ التي تتنوع ما بين علمية وأدبية وثقافية وأكاديمية، مشيرا الى أن ما لفت انتباهه هو الاقبال الشديد على الكتب الأدبية واستفسار رواد المعرض عن كتب الادباء والمفكرين السودانيين العظماء، مثل الطيب صالح، والراحل عبدالله الطيب.

اتحاد الناشرين المغاربة
وبدوره قال الكاتب العام لاتحاد الناشرين المغاربة احمد المرادي إن مشاركة
المغرب ليست جديدة على المعرض، حيث حرصت الكويت على توفير جناح لوزارة الثقافة المغربية يشارك فيه الناشرون المغاربة من المعرض، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها اربعة دور نشر مغربية، وهي: دار الحكمة من شمال المغرب، ودار التوحيدي ودار الامان من الرباط، ودار أفريقيا الشرق من الدار البيضاء، لافتا الى ان الاصدارات المشاركة متنوعة بين الفكر والادب والعلوم الإنسانية، بما فيها الفلسفة والتاريخ والجغرافيا ومختلف المجالات التي تهم الباحث والقارئ الكويتي. وقدر الجهود المبذولة لتنظيم المعرض، متمنيا انفتاحه بشكل أكبر على الثقافة المغربية، ولافتا الى ان العلاقات الوثيقة بين البلدين تسمح بوجود تعاون ثقافي بينهما بشكل أكبر.
وأمل ان يتم تحديث معايير الرقابة بما يتناسب مع التطورات العامة في المجال الثقافي، بما لا يتجاوز مجموعة الثوابت والاسس التي تقوم عليها البلاد. وأشاد بالاقبال على المعرض، لافتا الى انه من المعروف أن الشعب الكويتي شعب قارئ، وهو امر لا جدال فيه، بالإضافة إلى قدرته الشرائية، مقارنة ببعض شعوب الوطن العربي، لافتا الى انه ليس بغريب على الكويت فهي بلد «العربي» المجلة التي تربى عليها وقرأها جميع المثقفين والشباب في الوطن العربي.


«لحظات ليست عابرة» باكورة
الأعمال الأدبية لمؤلفها عبدالمحسن الدبوس

 

ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي الــ43 للكتاب، شهدت قاعة 6 حفل توقيع رواية «لحظات ليست عابرة» لكاتبها عبدالمحسن الدبوس والصادرة عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع والتي تعتبر باكورة إنتاجه الأدبي بحضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح وحشد من الشخصيات.
وقال الدبوس على هامش حفل التوقيع: إنها الرواية الأولى لي والتي استغرقت كتابتها فترة ليست بالقصيرة غير أنها كانت من أفضل الأوقات التي عشتها مع الكتابة ليخرج هذا العمل الأدبي الذي أتمنى أن يحوز إعجاب القراء.
ولفت إلى أن فكرة الرواية تولدت لديه واكتملت حلقاتها كاملة في ذهنه قبل البدء بكتابتها بيد أنه مع كل فصل من فصولها كان يضيف إليها بعضا من المشاعر والأحاسيس التي تتولد في حينه فتنسج خيوطا من الأفكار التي تتحول مع الوقت إلى فصول أخرى تضاف إلى فصول الكتاب.
وقال الدبوس: إنها لحظات تمر في حياة الإنسان، قد تكون سعيدة وقد تكون تعيسة ومؤلمة غير أنها تبقى لحظات عابرة، لكن هناك لحظات تمر على الإنسان تظل محفورة في وجدانه وقلبه ولا تمحوها السنين، ومن هنا انطلقت أفكاري لأخط أول عمل أدبي، وأتمنى ألا يكون الأخير.
وأشار إلى أن روايته تتضمن 26 لحظة حددت ملامح أشخاص ورسمت معالم وسجلت تلك المشاعر التي كانت تعتريهم في لحظات ليست عابرة، بل لحظات خالدة لا يمحوها الزمان، سجلها بأسلوب سهل وعبارات قصيرة تعبر عن مكنونات الشخصية بكل وضوح.
ولفت إلى أن لحظات روايته تنوعت ما بين السعادة والجشع والمرارة والانهيار وبين الأمل والتحدي وتغيير المسار، لحظات فاصلة وأخرى ضياع وانتقام وعناد والأهم من ذلك لحظات لا تنسى وأخرى لن تتكرر.
وقال الدبوس إنه اختار القالب التقليدي للرواية بعد أن حدد العناوين العريضة والأفكار الرئيسة التي ستشملها، والجمهور الذي سيخاطبه ومن ثم تحديد فصولها بوضوح وبشكل عام، مضيفا: من ثم بدأت في كتابة أول فصل من فصولها ولم أكد أعلم أني سأصل الى هذا العدد من اللحظات التي شكلت في النهاية رواية «لحظات ليست عابرة».
وأشار إلى أنه أخذ عناصر الرواية بعين الاعتبار، وأولها عنصر الخيال، لافتا إلى أن أهم ما يميز أي عمل روائي هو الإبداع في المشاهد وتعريف القارئ بشخصيات الرواية الخيالية بعيدا عن الواقع الملموس، إضافة إلى اختيار المفردات البسيطة السهلة، موضحا أنه كان يضع نفسه مكان القارئ، ثم يعود لتعديل ما يرى أنه يستطيع تعديله من متن الرواية، أما فيما يخص شخصيات الرواية فإن وجود شخصيات مثيرة تعد من أهم أسباب نجاح الرواية، لذا حرص على توافر هذا العنصر إذ إن أحداث الرواية جميعها من حبكة، وعقدة، وحل، تدور حول الشخصيات.
وقال الدبوس إنه قبيل البدء في روايته قرأ كثيرا لأكثر من كاتب وروائي بل إنه قرأ في مختلف صنوف الأدب إلى أن شعر أن اللحظة قد حانت ليبدأ مع لحظاته الفريدة.


عبدالله عبدالعزيز الدويش
شاعر الكويت ورائد توثيق الشعر الشعبي

في جناح رابطة الأدباء قام الأديب حمد الحمد بتوقيع كتاب عبدالله عبدالعزيز الدويش (شاعر الكويت ورائد توثيق الشعر الشعبي)، وهو من إصدار منشورات حمد الحمد.
والكتاب يتحدث عن شخصية مهمة في تاريخ الثقافة في الكويت، وهو الشاعر عبدالله عبدالعزيز الدويش (1919 – 1994) عاش مرحلتين من تاريخنا وتأقلم معهما، وقدم للثقافة الكويتية إنجازات مازالت ماثلة للعيان، فهو شاعر شعبي صدر له أول ديوان عام 1968، واعتبر رائدا مهما، قام بتوثيق أدب الشعر الشعبي، وأصدر عدة إصدارات حفظت ذلك التراث، كذلك ساهم بعمل تطوعي بارز في جمعيات النفع العام كرابطة الأدباء وجمعية الفنانين.
في هذا الكتاب شهادات مهمة بحقه للعديد من أدباء ومثقفي الكويت ممن عاصروه، ومنهم د. خليفة الوقيان ود. سليمان الشطي والأستاذة ليلى العثمان وآخرون كثر، كتبوا بحب في العطاء الذي قدمه، والجهد الذي بذله وأمانته وإخلاصه لبلده، ويسلط الكتاب الضوء على إصداراته المهمة في تراث الشعر الشعبي، التي حفظت الكثير من ذلك الأدب الذي كاد يضيع، عندما انتقل إلى رحمة الله في 29 سبتمبر 1994 نعته الصحافة بغياب الشاعر الكبير وأمير الزهيري عن أجواء الثقافة، حيث كان النجم الساطع بهذا المجال.
ويقول الحمد: هذا أول كتاب يصدر عن حياة هذا الشاعر الكبير رائد توثيق الشعر الشعبي في الكويت بعد غيابه عن عالمنا أكثر من عقدين من الزمان، نتمنى أن تفي مادة هذا الكتاب حق هذا الرجل، وأن تلتفت الدولة وتقوم بتكريمه حتى لا يغيب عن ذاكرتنا وذاكرة أجيال جديدة.
الفصل الأول: يتحدث عن عبدالله الدويش الصوت والبدايات والعطاء.
الفصل الثاني: شهادات بعنوان عبدالله الدويش كما عرفناه وهو شهادات حية للأدب والشعراء الذين عاصروه ومنهم عبدالله الحاتم، ود. خليفة الوقيان ود. سليمان الشطي، وليلى العثمان، ويعقوب السبيعي، ود. وليد الرجيب، وعبدالله خلف، وعبدالعزيز السريع وغيرهم.
الفصل الثالث: بعنوان الشعر في حضرة عبدالله الدويش، وهو عبارة عن قصائد عن الشاعر لخالد سعود الزيد وعبدالمحسن الدويش ود. خليفة الوقيان ورجا القحطاني ووليد القلاف.
الفصل الرابع: عن أهم إصدارات عبدالله الدويش منها مختارات من أعلام شعراء النبط ج1، ج2 ومجموعة زهيريات الدويش.
ضم الكتاب مجموعة من الصور الخاصة بالشاعر الدويش في مناسبات وأماكن مختلفة، الكتاب يقع في 200 صفحة من القطع المتوسط ويباع في جناح رابطة الأدباء قاعة 6 بالمعرض.

 

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للعصر الحجري الحديث في مكتبة الكويت الوطنية

اليوحة: الأدلة والشواهد الأثرية تؤكد معيشة الإنسان على أرض الكويت منذ آلاف السنين

 

كتب: عادل بدوي
أكد الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، أن الأدلة والشواهد الأثرية تثبت معيشة الإنسان قديما على أرض الكويت لآلاف السنين بنشأة حضارات هذا العصر.
وقال اليوحة في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للعصر الحجري الحديث في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في الكويت، إن المناطق والمواقع الأثرية بمعثوراتها المكتشفة تثبت وتبرهن حضور وهيمنة العصر الحجري الحديث على أرض الكويت.
ورحب الأمين العام في كلمته في بداية أعمال المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من خبراء الآثار في الكويت والخليج والعالم وقال: أجمل ترحيب لكم في بلدكم الثاني الكويت، شاكرين لكم حضوركم ومشاركتكم الفعالة في هذا المؤتمر، آملين من الله العزيز القدير أن يلقى هذا المؤتمر صداه في أرجاء الدول الأخرى لتعم الفائدة والمنفعة الجميع.
وتابع: لقد حظي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باستضافة وتنظيم المؤتمر وللمرة الثالثة على التوالي في دولة الكويت، وذلك لتعزيز وتطوير الآثار، وسيقوم كل من الأساتذة والباحثين بإلقاء محاضراتهم التي تتناول موضوع الآثار في العصر الحجري الحديث في شبه الجزيرة العربية ودولة الكويت.
وأضاف: قد عمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دائبا على نهضة مشروع التنقيبات الأثرية في كل مناطق دولة الكويت بالدعم المناسب من خلال الاستعانة بالبعثات الأثرية الأجنبية للمساندة والمشاركة في المسح والتنقيب الأثري بدولة الكويت، بالإضافة إلى إقامة الملتقيات والفعاليات التي من شأنها أن تُعزز وتدعم مشروع التنقيبات الأثرية، والذي يشمل هذا المؤتمر الذي نحن بصدده الآن، حيث يحمل في جنباته الكثير من المناقشات والمواضيع المهمة التي من شأنها أن تدعم التعاون الفعال والمثمر والجاد، وقد جاء هذا المؤتمر لإضافة مناخ آثاري عالمي مميز نبحث من خلاله عن آفاق جديدة ومبتكرة في عالم الآثار.
ومن هذا المنبر، يشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلا من السادة الأفاضل والباحثين لحضورهم وتشريفهم والمشاركة في تعزيز وتطوير الأبحاث الأثرية وخصوصا في العصر الحجري الحديث، كما نتوجه بالشكر والامتنان للمركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية لتعاونه في تنظيم هذا المؤتمر. آملين أن تكون أعمال المؤتمر والدراسات المقدمة فيه خطوة لمزيد من المعرفة وكشف الحقائق في مجال التاريخ.
من جانبه قال مدير ادارة الآثار والمتاحف د. سلطان الدويش، إن هذا المؤتمر يعقد في إطار التعاون العلمي بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلا في إدارة الآثار والمتاحف؛ والمركز الثقافي الفرنسي - يعقد المؤتمر الدولي الثالث للآثار في شبة الجزيرة العربية (العصر الحجري الحديث) من أجل الاطلاع على اخر الاكتشافات الأثرية في المنطقة؛ بمشاركة عدد من خبراء الآثار في الوطن العربي والعالم بهدف تبادل الخبرات بين علماء الآثار والتباحث حول العديد من الموضوعات المتعلقة بعلم الآثار وآخر المكتشفات الأثرية الحديثة.

أوراق بحثية
وبعد الافتتاح الرسمي والتقاط الصور التذكارية الجماعية، انطلقت أعمال المؤتمر الذي يستعرض عددا من الأوراق البحثية والعلمية عن آثار دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية، خلال عصور ما قبل التاريخ. البداية كانت مع د. روبرت كارتر أستاذ باحث في علم الآثار العربية والشرق الأوسط في جامعة UCL بدولة قطر، وتناول في بحثه دراسة الآثار في موقع العبيد في جنوب بلاد الرافدين. تلا ذلك بحث DR.Olivia Munoz من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي CNRS – فرنسا. بعنوان: التعداد السكاني في ساحل جنوب شرق الجزيرة العربية في العصر الحجري الحديث: مساهمة (المدافن) ونتائج علم الأنثروبولوجي الحيوي، ويقول في ملخصه، كانت المناطق الساحلية جذابة في شرق الجزيرة العربية، وقبل انتشار أنظمة زراعة الواحات التي سمحت بالتوسع الإقليمي في المناطق النائية، وخلال فترة الهولوسين الوسطى، تطوّر صيد الأسماك وسمح بالاستيطان البشري على ساحل خليج عمان والخليج العربي، والدليل على ذلك الكمية الكبيرة من تجمعات الأصداف المؤرخة بين الألفية السادسة والرابعة قبل الميلاد. وتقترح المعطيات الجديدة أن النشاط الساحلي المفرط هو الذي أدى إلى تأسيس مجموعات بشرية على المدى الطويل وعمليات النمو الاقتصادي.
وتوالت أعمال المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الأربعاء، باستعراض عدد من الأبحاث العلمية، حيث يقدم Mr. Kevin lidour من جامعة باريس بحثا بعنوان: تحليل بقايا الأسماك من بيت حجري في العصر الحجري الحديث بجزيرة مروح MR11، الإمارات العربية المتحدة، ويقول في ملخص البحث:
كشفت التنقيبات التي أجريت منذ العام 2004 في موقع MR11 عن استيطان يعود إلى النصف الأول من الألفية السادسة قبل الميلاد، والموقع يتميز بوجود بيوت حجرية دائرية الشكل محفوظة بشكل جيد، مستوطنة خلال الألفية السادسة إلى الخامسة قبل الميلاد. والكشوفات الأثرية الحيوانية (Zooarchaeological) بينت أن الأسماك كانت هي المصدر الغذائي لسكان MR11.
أما Mark Beech من دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، الإمارات العربية المتحدة، فبحث حول: نتائج حديثة للتنقيبات في MR11، جزيرة مروح، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، ويقول: لاحظ فريق من الدراسات الأثرية لجزيرة أبوظبي (ADIAS) في العام 1992، وجود سبع تلال على جزيرة مروح موقع MR11، في الظفرة الواقعة غرب أبوظبي، والتي تقع على بُعد 100 كلم من غرب مدينة أبوظبي.
ومع ذلك، فإن استراتيجيات الصيد لاتزال غير معروفة. يقدم هذا العرض نتائج الدراسات الأثرية التي أجريت في موقعين رئيسيين في عُمان: رأس الحمراء 6 (منتصف الألفية السادسة قبل الميلاد والربع الأول من الألفية الرابعة قبل الميلاد) ورأس الحمرا 5 (نهاية الألفية الخامسة قبل الميلاد) ونهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد.
وقدم د. حسن أشكناني من جامعة الكويت، بحثا بعنوان دراسة خصائص فخاريات العصر الحجري الحديث من الصبية، الكويت، باستخدام Non-Destructive pXRF.
ويقول اشكناني: إن حضارة العبيد المشتقة من تل العبيد في جنوب بلاد الرافدين تعتبر مجالا نشطا للأبحاث في الخليج العربي حيث إنها تمثل أقدم دليل على الاستيطان الدائم في المنطقة.
وقد أظهرت النتائج قوة الجهاز المستخدم والذي كانت له القدرة على الكشف عن النتائج الكيميائية بطريقة غير مدمرة للفخار، كما يؤكد عدم إمكانية اعتبار كل الفخار الأحمر الخشن كمجموعة محلية من فخار الخليج. وكانت نتائج هذا البحث نافعة ومشجعة للقيام بمزيد من الدراسات المستقبلية.
وفي بحث بعنوان: استخدام الأدوات الحجرية في الجزيرة العربية خلال الفترة المتأخرة لمدينة البليستوسين والحرف التي مارسها الإنسان خلال العصر الهوليسيني المبكر: الاتجاهات وأثرها في الديموغرافي البشرية، تحدث Yamandu Hilber من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي – فرنسا.
وتبين وجود العديد من الاستيطانات في الموقع عن طريق الأفران والتراكمات الصغيرة لبقايا الأصداف، علما بأن المعثورات قليلة جدا، وهناك فرضية بأن كثافة النشاطات في العصر الحجري الحديث على طول الساحل الشمالي الغربي من الإمارات العربية المتحدة، وقد قلل من شأنها بصورة كبيرة، وتغير في كثافة الاستيطان والتنقلات بين الألفية الخامسة والسادسة، حيث إن هناك احتمالية لانخفاض كثافة الاستيطان في الألفية الخامسة، ومن المحتمل أن تؤدي عملية التنقيب في الموقع 36 UAQ إلى مناقشات حول استراتيجيات الاستيطان البشري في المنطقة.
وليست آخر الأبحاث التي قدمها Mr. Maria Pia Maiorano من جامعة نابولي، إيطاليا حول رؤوس السهام في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية: تحليل كمي من ناحية إقليمية، ليؤكد أن تصنيف رؤوس السهام المتعلقة بالعصر الحجري الحديث العربي، ومن دون الرجوع إلى أنواعها الزمنية يسهل معرفة التغير الكمي لها عبر الزمن.
ومن جامعة كيل بألمانيا تباحث prof.cheryl makarewicz تحت عنوان: ظهور الرعي في شبه الجزيرة العربية: منظور علم الحيوانات الآثاري (zoo archaeological) والنظائر من مرتفعات الأردن ومحيطها، ويقول إن انتشار مرحلة الرعي للخراف، والماعز، والبقر في شبه الجزيرة العربية خلال العصر الحجري الحديث تُنسب إلى رعاة بلاد الشام المهاجرين.
وفهم هذه العملية والآليات الدقيقة التي تؤكد انتقال هذه الحيوانات إلى شبه الجزيرة العربية، كان تحديا بسبب قلة سجلات علم الحيوانات الأثري في العصر الحجري الحديث لهذه المنطقة (zoo archaeological) وفي الوقت نفسه، بينما سجلات الكائنات الحيوانية من مواقع ما قبل ظهور الفخار في العصر الحجري الحديث، والتي تقع في غرب المرتفعات الأردنية ومحيطها كثيرة، فإن مجموعة البيانات في علم الحيوانات الآثاري (zoo archaeological) كانت قليلة.

Happy Wheels