مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


 

 اضغط هنا لتحميل النشرة السابعة

 


الرائد الراحل أحمد الصالح ..
صاحب المساهمات في لجنة مسرح الطفل

 

 


من أقواله: سيكون هذا المهرجان المنصة للإنطلاق إلى آفاق مرحلة جديدة من تاريخ مسرح الطفل محلياً وخليجياً وعربياً.
شارك ممثلًا في «بيبي والعجوز» و«سندريلا والأمير»
اشتهر بشخصية العم عبدالله في البرنامج التربوي «افتح يا سمسم»
 كتب: فادي عبدالله
في مثل هذا اليوم نتذكر هذا الفنان القدير، ونذكر له مساهمته في لجنة مسرح الطفل التي قدمت توصية بإقامة المهرجان العربي لمسرح الطفل، وكلفت المنسق العام للجنة بتقديم اقتراح لائحة المهرجان التي اعتمدها الأمين العام للمجلس المهندس علي اليوحة عام 2013.في هذه الزاوية مع أحد الرموز الفنية الرائدة في دولة الكويت، الفنان الكبير أحمد الصالح (1938 - 2015)، الذي عاصر الرعيل المسرحي الأول في ستينيات القرن الماضي، وقبل تلك الفترة شارك في أعمال المسرح المدرسي.وهو من رواد فرقة المسرح الشعبي، وأحد أسباب قيام اللجنة الدائمة للفرق الأهلية التابعة لمجلس التعاون الخليجي، وله دور بارز في تأسيس الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية، وسجل دورا مشهودا في اللجنة العليا للمسرح، وفي الفرقة الوطنية الكويتية.كما أن له مساهماته الفاعلة من خلال لجنة مسرح الطفل التي قدمت توصية بإقامة المهرجان العربي لمسرح الطفل، مكلفة المنسق العام تقديم لائحة المهرجان التي اعتمدها الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة عام 2013.

 



مسرح الطفل


شارك الفنان الراحل أحمد الصالح في بطولة مسرحية «سندريلا والأمير»، من تأليف السيد حافظ وإخراج دخيل الدخيل، ومن إنتاج فرقة المسرح الشعبي، وعرضت على مسرح كيفان في 26 نوفمبر 1986، ومعه في البطولة زهرة الخرجي، وإبراهيم الحربي، وجاسم الصالح، وعبدالله السيفان، وأحمد العطوان.ثم أدى بطولة «عنتر بن شداد» من تأليف السيد حافظ وإخراج أحمد عبدالحليم، وإنتاج فرقة المسرح الشعبي، التي عرضت في 27 مايو 1987 على مسرح كيفان، ومعه في التمثيل إبراهيم الحربي واستقلال أحمد وسمير القلاف.تعد هذه المسرحية من المحاولات التي تبحث عن صيغة متكاملة لمسرح الطفل للوصول إلى الأهداف المرجوة، وهي مستوحاة من تراثنا العربي، لكنها أخذت بعدا آخر يتناسب وروح العصر وذهنية الطفل، بما تحمل من مواقف تتضمن قيما وطنية وإنسانية واجتماعية.مسرحية الأطفال «بيبي والعجوز»، من تأليف السيد حافظ وإخراج د. حسين المسلم، ومن إنتاج فرقة المسرح الشعبي، عرضت من 29 سبتمبر إلى 23 أكتوبر 1988، على خشبة مسرح الدسمة، وأعيدت لمدة أسبوع في نهاية ديسمبر 1988. كما قدمت المسرحية على مسرح الرشيد في العراق في 15 يناير 1989.كان معه في التمثيل: جاسم الصالح، وسالم العطوان، وناجية الربيع، والطفلة عذاري وحسين المسلم، ومحمد الفهد، ود. عبير الجندي. كتب كلمات الأغنيات الشهيد فايق عبدالجليل وألحان الشهيد عبدالله الراشد.تدور فكرة المسرحية حول بيبي التي تترك مع الخادمة، وتخرج في إحدى الليالي بحثا عن والديها فيجدها العجوز حارس الأسواق ويأخذها عنده ليلة كاملة، يغني لها ويشكي لها همومه مع ولده، ويتذكر الماضي حتى الصباح، حيث تحضر الأسرة وتأخذ بيبي وتتعهد للعجوز بعدم تركها مع الخادمة.

 



دراما تلفزيونية


ومن الأعمال التلفزيونية الخاصة بالطفل، قدم الفنان الراحل أحمد الصالح، في سبعينيات القرن الماضي، شخصية «القاضي بوسنة» في مسلسل «حبابة»، تأليف طارق عثمان وإخراج حمدي فريد، وتمثيل: مريم الغضبان، وحياة الفهد، ومحمد المنصور، ومنصور المنصور، وإبراهيم الحربي، وفيحان العربيد.ومسلسل «مرآة الزمان» تأليف سعد الدهش وإخراج عبدالرحمن المسلم، وتمثيل: غانم الصالح، وجاسم النبهان، ومحمد المنيع، وإبراهيم الحربي. مسلسل «علاء الدين»، إخراج عبدالرحمن الشايجي، وتمثيل: جاسم النبهان، وعائشة إبراهيم.



قدمتها فرقة واكازو غروب اللبنانية
«جاد ويارا» ..
العلم طريقنا لمحاربة الظلام

 



عرضٌ تميَّز بلغته القريبة من الأطفال وبسيطرة روح الشباب عليه تأليفًا وإخراجًا وتمثيلًا
الرقص والغناء والاستعراض بوابة المسرحية لمخاطبة الأطفال
كتب: عبدالمحسن الشمري
ليس المهم في الأمر، عند مخاطبة الاطفال، أن تستخدم أساليب مسرحية معقدة لتبرهن على قدرتك وفهمك للمسرح، لكن المهم أن تصل إلى قلوب وعقول الاطفال عبر حوارات بسيطة ولغة قريبة من مداركهم، واستخدام موسيقى وألحان وأزياء تعتمد على الإبهار، إلى جانب القصة البسيطة التي تطرح فكرة كبيرة؛ فتجذبهم إليها وتجعلهم يتفاعلون معها. هذا الأسلوب اتبعته فرقة واكازو اللبنانية في عرضها المسرحي «جاد ويارا» الذي قدمته مساء أمس على مسرح الدسمة، ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة، والذي تستضيف فعالياته هذه الأيام دولة الكويت، وحضر العرض رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الأمين العام المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، وعدد من الفنانين، بينهم زهرة الخرجي، والفنان المكرم في الدورة عبدالله الحبيل وجمهور كبير، خرج وهو في قمة السعادة؛ لأن العرض وصل بفكرته الجميلة إلى الجميع بسهولة، وهو مثال يجب أن يحتذى في التعامل مع مسرح الطفل.

 



بساطة القصة


القصة التي تدور حولها المسرحية بسيطة في أسلوب تقديمها على رغم أنها تحمل معاني كبيرة ورؤية فكرية خطيرة، لكن المؤلف نجح في تقديمها بأسلوب بسيط، تتحدث المسرحية عن ساحر هو رمز الشر يحاول القضاء على كل صور الجمال في مدينة فيقضي على الفنون والآداب والموسيقى والغناء والرقص، ويحبس كل المتعاملين في هذه الأمور في كتاب، فتتحول المدينة إلى كتلة من الكسل وغياب العقل والجهل الذي يسطير على كل الأرجاء، فينسى الناس كل صور الجمال التي كانوا يعيشون عليها.والرمز هنا واضح والمعنى معروف، فهناك جهات في كل المجتمعات تحارب الفنون وتريد القضاء على الفرح، وتبعد الناس عن استعمال عقولهم كي تتمكن من إخضاعهم لما تريد، حيث الجهل، وتخلص المسرحية إلى العوة إلى القراءة والبحث عن المعرفة؛ لأن ذلك هو السبيل للقضاء على قوى الشر والظلام التي تريد إعادتنا إلى عصور الجهل وغياب العقل.

 



رؤية جمالية


استخدم المخرج رؤية جمالية في التعبير عن مختلف الفنون المحببة في المجتمع، مثل الموسيقى والغناء والاستعراض والنحت والقراءة، مؤكدا أن هذه المعارف وهذه الفنون هي الحياة، ومن دونها لا يكون لحياتنا طعم، ومن خلال لوحات غنائية وراقصة وصور زاهية الألوان خاطب جمهور الصالة، ونجح إلى حد كبير في رسم البسمة والسعادة على الوجوه.وكان لسهولة الديكور وبساطته أثر كبير في تقديم صور جمالية في كل مشهد، كما نجحت الأزياء الزاهية المبهرة في رسم صورة رائعة من الجمال، وعلى الرغم من البساطة في تعامل المخرج مع المشهد المسرحي إلا أن المسرحية حققت التفاعل مع الجمهور، ليخرج الجميع وهم في غاية السعادة في هذا العرض المسرحي البعيد عن التعقيد، والبسيط في تعاطيه مع الفكرة الأساسية وهذا سر نجاحه.

 



أداء الممثلين

 

 


اعتمدت المسرحية على عدد من الممثلين، كانت الميزة الأساسية لهم العفوية في التعامل مع الشخصيات التي قدموها على خشبة المسرح، وقدم الراقصون استعراضات فنية جميلة، خاصة في الرقصات المختلفة التي تنوعت بين الرقص الهندي والأميركي وغيرهما من الرقصات التي قدمت صورة مبسطة عن مختلف الفنون الإنسانية.المسرحية من تأليف وإخراج أنطوان ناصيف، ومن إنتاج علي البرجي، وشارك في بطولتها مجموعة من العناصر الشابة مثل فانيسا عيسى، ومنير الحلبي، وفيزا عقيقي، وسارة مزهر، ومازن هيكل، وكلارا هوا، وبسام وهبة، وبيتر عبدالكريم، وهم من العناصر الواعدة التي تفاعل معها الجمهور في كل مشهد من مشاهد العرض المسرحي.

 



الأطفال يصرحون بعفوية عن أجواء المهرجان:

 



تعلمنا كثيرًا من القيم ونتمنى مزيدًا
من العروض في العطلات الأسبوعية والإجازات
لين لطفي: أحرص على حضور كل المسرحيات
نيسان وشام: أعجبتنا «كراكيب» .. وتعلمنا المحافظة على أشيائنا الصغيرة
سيف الله محمد: أشارك في الورش الفنية وأحرص على حضور كل العروض
بيتر سهيل: لفت نظري الإبهار في الإضاءة والصوت
ريماس قاسم: أحضر يوميًا برفقة أسرتي وأعجبني التنوع في الحكايات
دانة جمال: شيء جميل أن يكون هناك مهرجان لمسرح الطفل

كتب: حمود العنزي
الأطفال لا يعرفون المجاملة... ويمتازون بالكلام العفوي... وصدق المشاعر... لا يوجد حاجز بين تعبيرهم عن الصدق الذي يخرج من خلال كلمات قليلة بسيطة من القلب ترسم البسمة في وجه من يسمعهم.
عدد من الأطفال الحاضرين في المهرجان العربي لمسرح الطفل، في دورته الرابعة ٢٠١٦ لمتابعة الفعاليات والعروض التي تقام على مسرح الدسمة.يتواجدون بكل سعادة وشغف لقضاء ساعات قليلة زمنية لكنها مفعمة بالسعادة والعبر والاستفادة.. يحضرون مع ذويهم.. من أجل تعلم درس جديد وحدث مفيد والرسائل السامية من خلال ما تقدمه الفرق المتنوعة... من مختلف البلدان... في هذا المهرجان.لين لطفي قالت: حضرت للعروض المسرحية.. وأحببت المهرجان، وهناك عدة أمور أحببتها، منها العروض ومسرح خيال الظل والعرائس وتعلمت من متابعتي للعروض الهادفة.. وأتمنى الاستمرار في هذه الفعاليات المفيدة، والتي تكون بها هدف، وأعجبني العديد من الفعاليات.أما بيتر سهيل فحدثنا بشكل عفوي: أحببت أن أتواجد في المهرجان.. وأتابع العروض كي استفيد، وهو مكان ترفيهي تعليمي نتعلم منه.. ونتابع مختلف المسرحيات ونعرف القصص.. ولفت نظري التنظيم.. بجانب عناصر الإبهار في المسرحيات كالإضاءة والصوت.كما تحدثت الطفلة من لبنان دانة جمال: مبسوطة أن أتواجد مع أسرتي.. وسمعت عن وجود المهرجان، وحرصنا على التواجد.. وأعجبني ما يقدمونه من أفكار وإكسسوارات وقصص هادفة نتعلم من بين قصصها.. الحكمة والعبر.. وشيء جميل أن يكون هناك مهرجان طفل، وعروض متنوعة نحضر لها ونتابع ونتعلم ونستفيد.أما سيف الله محمد فنوه قائلا: فكرة المهرجان هذا فكرة جميلة.. كي تنشط الأطفال ويقضوا وقتا مفيدا أفضل من مشاهدة التلفزيون.. ومنذ أول العروض أنا متواجد.. ومن الثلاث سنوات من عمر المهرجان أتواجد.. ومشارك في ورشة العرائس وخيال الظل.. وكل يوم أحضر.. وأعجبتني مسرحية «مدينة البجع»، كانت جميلة، وأنصح الأطفال وحتى الشباب أن يشاركوا في الورش.. ويحضروا للمسرح الهادف للتعلم والاستفادة بدلا من وقت الفراغ بلا هدف.وقالت الطفلة نيسان: رأيي في المهرجان أنه جميل.. ومفعم بالأنشطة.. وأعجبتني مسرحية «كراكيب»، وتعلمت منها أن نحافظ على الأسرار وعدم رمي الألعاب.. وحرصت كذلك على حضور مسرحية «جاد ويارا».. كما أود أن أتواجد وأتابع بقية العروض المتبقية مع أسرتي.كما حدثتنا الطفلة شام وقالت: تعلمت من مسرحية «كراكيب» التي اعجبتني أن نكتم ونحفظ الأسرار.. وألا نهمل الألعاب.. وجميل أن تستمر هذه المسرحيات حتى في العطل الأسبوعية والإجازات، للترفيه بعد الدراسة والمدارس. الطفلة ريماس قاسم قالت: سمعت عن وجود المسرح والمهرجان.. وأحضر برفقة أسرتي لمتابعة الفعاليات المسرحيات وخيال الظل والعرائس والتي أعجبتنا.. وهناك عوامل جميلة وجدتها في هذا المهرجان منها التنوع والحكايات الجديدة والاكسسوارات وحتى الألوان المشعة.

 


زوايا المسرح
مسرح الأطفال .. الضرورة تحتم

 



حمد الرقعي
ناقد مسرحي
في نهاية الثمانينيات شكلت وزارة الإعلام لجنة لتقويم المسرحيات الموجهة إلى الأطفال، ضمت هذه اللجنة عددا من المختصين في مجالات ثقافة الطفل والتربية وعلم النفس، وذلك بعد أن لاحظت الوزارة أن عروض مسرح الطفل انحرفت عن أهدافها التربوية والتعليمية والأخلاقية، وتدنى مستواها الفني، وبدأت جهود اللجنة تؤتي ثمارها، خصوصا أنها مُنِحت صلاحيات واسعة من وزارة الإعلام.أشير إلى هذه اللجنة ودورها الجيد في تلك الفترة، لأؤكد أهمية دور الدولة، ممثلة في مؤسساتها المختصة، في ضرورة الالتفات إلى مسرح الأطفال، وعدم التهاون مع من يتعامل معه، والتشديد عليه وتقويم مساره، وذلك لأهمية وخطورة دوره في تشكيل وعي الطفل.لا شك في أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بتنظيمه المهرجان العربي لمسرح الطفل، يسعى جاهدا إلى تقديم سبل الدعم للعاملين في هذا النوع من المسرح، وكذلك الجمهور، من خلال فتح نافذة ليطلع على تجارب رائدة ومتنوعة لأعمال مسرحية موجهة إلى الأطفال من دول عربية تضم خبرات وأساليب فنية جديدة ومتطورة يمكن الاستفادة منها، ولكن هذا الجهد المشكور لا يعفي المسؤولين في المجلس الوطني من ضرورة السعي إلى القيام بدور أكبر للتخطيط الجاد بعيد المدى، والاستعانة بذوي الاختصاص لسن القوانين الملزمة لضبط الساحة المسرحية، بعد أن استسهل البعض المسرح، وتسيدت العروض المسرحية الخفيفة والمتدنية المستوى عروض الأطفال التي تقدم خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، والمتابع لهذه العروض المقدمة باسم الطفل يلاحظ أن معظمها لا يتناسب، لا شكلا ولا مضمونا، مع الفئات العمرية المستهدفة؛ مما يسبب إرباكا للجمهور، ويفقد العروض المسرحية كثيرا من تأثيرها في الجمهور، فضلا على غياب التنوع والابتكار في إبداع أفكار وأساليب غير تقليدية تتماشى مع متطلبات العصر التكنولوجي الحديث.إن المهرجان العربي لمسرح الطفل خطوة جيدة في التوجه إلى تقويم مسرح الأطفال نأمل أن تتبعها خطوات.





مخرج فرقة الأراجوز المصري كشف عن مهارات لاعب العروسة بالخيوط

 



 

ناصر سالم: نقدم عروضًا ترفيهية
بعرائس الماريونيت لإمتاع جمهور المهرجان
العرائس الشعبية الشهيرة «البتروشكا» في روسيا و«الكاشبلار» في ألمانيا و«الجنيول» في فرنسا
«الأراجوز المصري» أشتهر لأنه كان ينتقد العادات السيئة في المجتمع بشكل كوميدي

كتب: عماد جمعة
يقدم مخرج فرقة الأراجوز المصري والعرائس ناصر سالم يوميا، في المهرجان العربي لمسرح الطفل، عروضا ترفيهية بالعرائس، بالاشتراك مع الفنانين حسام حسين وسيد رستم، وهو متخصص في هذا اللون الفني واللعب بالعروسة، وقدم عشرات الأعمال الفنية... حول مشاركته في هذه الدورة وفن العرائس والمهارات التي يجب أن يتحلى بها فنان العرائس كان لنا معه هذا اللقاء.
حدثنا عن مشاركتك في هذه الدورة من عمر المهرجان؟
- هذه هي المشاركة الرابعة لي في مهرجان مسرح الطفل بالكويت، ويأتي اشتراكي في كل دورة بشكل مغاير ومختلف، وأحرص على هذا في كل دورة، وفي هذه الدورة أحاول تقديم مهارات لاعب العرائس، خصوصا عرائس الماريونيت؛ لأثبت مدى أهمية قدرات ومهارات تحكم اللاعب في العروسة، وإحساسه أيضا بها، وهو مهم جدا.
من يشاهد البساطة التي تقدمون بها عروضكم العرائسية يتصور أنه من السهل تحريك العروسة؟
- ربما يتصور البعض ذلك لما يبديه اللاعب من مهارات تبدو سهلة للعيان، لكنها تحتاج إلى تدريب وتمكن؛ فالعروسة تتحرك بعدة خيوط من 16 - 20 خيطا لتحريك اليدين والرجلين والرأس والوسط والفم... يعني كل شيء في العروسة يتحرك من خلال هذه الخيوط؛ لذلك هي تحتاج ليد خبيرة ومدربة، وهناك عرائس تتحرك بعدد أقل من الخيوط، إضافة إلى قدرة لاعب العرائس على نقل إحساسه للعروسة وهي تتحرك حتى لا تتحول إلى مجرد قطعة من الجماد؛ فاللاعب هنا يعزف بالخيوط على العروسة، كما يعزف عازف البيانو أو الكمان.

 


التفاعل مع العروسة

هل يستغرق لاعب العرائس فترة طويلة لإجادة تحريك العرائس واكتساب المهارات الخاصة بها؟
- بشكل عام الفكرة ليست في الوقت ولكن في قدرة اللاعب على التفاعل مع العروسة ومدى حبه لها، فمن الممكن أن يتعلمها في فترة وجيزة إذا أحب العروسة وكانت لديه القدرات والاستعدادات وبذل الجهد والاجتهاد والابتكار؛ لأنه هو من سيقوم بتحريكها ويتفق مع مصمم العرائس على ماذا يريد من هذه العروسة، وما هي المواصفات التي يحتاج إليها فيها؛ لأنك ستتدرب على الميزان من خلال أربعة خيوط، فالدماغ تحتاج إلى خيطين للاتزان، وكذلك اليدان والرجلان، بعد ذلك يمكنك أن تزيد في الخيوط بحسب احتياجك للتحريك، ولذلك تختلف المهارات من شخص إلى آخر.

 


المتعة والفرجة
إذن هي تحتاج إلى تدريب مستمر؟
- بالتأكيد لأنك طوال الوقت تحاول إضافة أشياء جديدة تصعِّب عملية التحريك لتزيد من المتعة والفرجة والقدرة على التحكم، فمثلا العصاة التي نحرك منها الخيوط لها أشكال عديدة ومختلفة، فليس هناك قانون موحد يحدد شكلها وطبيعتها، ومن الممكن أن تتغير وفقا لآليات اللاعب نفسه، كما تختلف من مدرسة إلى مدرسة، فالمدرسة المصرية غير الروسية أو الألمانية أو النمساوية.
هل تستفيدون من التعامل مع هذه المدارس المختلفة... وكيف ذلك؟
- نعم من خلال التواصل عبر المهرجانات، حيث نلتقي جميعا ويشاهد كل منا الآخر، ويتعرف على المهارات والقدرات، فهي استفادة مشتركة وتبادل خبرات بين الدول المشاركة في هذه المهرجانات، كما يحدث هنا في مهرجان الكويت، فالفرق المشاركة من الدول المختلفة تتواصل ولا شك في أن هذا التواصل والتلاقح الفكري يعود بالفائدة علينا جميعا، خاصة في تطوير هذا اللون الفني، وأذكر ملتقى الهيئة العربية للمسرح للدمى والعرائس الذي يؤدي أيضا دورا مهما في هذا الإطار، بحيث يتعرف لاعبو العرائس في العالم بعضهم على بعض.

 



كاتب للعروسة

عروض العرائس... هل هناك من يكتبها، وما هي مصادركم لتقديم هذه العروض؟
- العروسة هي الأسرع تواصلا مع الطفل والناس بشكل عام، ولا بد أن تعرف ماذا تريد أن تقول من خلالها، وممكن أن نستفيد بوجود كاتب معنا يكتب للعروسة، أما العروض التي تعتمد على فكرة الشو الترفيهي فأنت تحتاج إلى موروثك أو تراثك الغنائي، فتحاول تأصيل هذا التراث والغناء الشعبي في داخل نفوس الأطفال لتؤكد أن هذا الفن قادر على الحياة برغم كل المستجدات من حوله، وفي ظل العولمة والتكنولوجيا وفن الجرافيك الذي ملأ حياتنا.
هل تعتقد أن فن العرائس يعاني في ظل هذا التقدم التكنولوجي؟
- لا، على العكس هو لا يعاني برغم كل التكنولوجيا الموجودة في حياتنا، فالعروسة أكثر دفئا وحيوية وتواصلا مع الأطفال.

 



سبايدرمان والعرائس
وماذا تقول عن تفاعل الأطفال مع شخصيات مثل «سبايدرمان» وغيره؟
- العروسة تؤثر في الطفل أكثر لأن سبايدرمان وألعاب الكمبيوتر والجيم هي في النهاية تعتمد على حاسة اللمس، فلا يوجد التواصل المباشر والدفء والتفاعل مع العروسة؛ فالطفل الذي يمسك بالآيباد تجده منعزلا عن العالم، أما العروسة فتقدم عروضها وسط الناس، ويتفاعل معها الجميع، فهم يتعاملون مع حالة واقعية مرئية وليست داخل شاشة صغيرة.
ماذا تقول لأطفال وجمهور المهرجان العربي لمسرح الطفل؟
- أشعر بسعادة كبيرة عندما أقدم فن العرائس المصري، وأرى السعادة على وجوه الجميع، فهذا الفن ليس له حدود، والطفل في العالم تقريبا واحد.
لماذا أخذ الأراجوز الشهرة الأكبر في عالم العرائس؟
- لأن الأراجوز المصري مثله مثل العرائس الشهيرة في العالم التي لها جذور؛ فالبلاد التي لديها حضارات إنسانية قديمة هي من تمتلك عروسة شعبية، مثل البتروشكا في روسيا والكاشبلار أو الكاسبلار في ألمانيا أو الجنيول في فرنسا، وطبعا الأراجوز المصري كل هذه العرائس استطاع العقل الجمعي الشعبي أن يصنع منها بطلا في بيئتها؛ لأن هذه العرائس كانت تقاوم كل العادات السيئة في المجتمع عبر الكوميديا، من خلال فكرة «شر البلية ما يضحك»، فهذه العرائس الشعبية كان لها دور حقيقي داخل المجتمع، ولذلك عاشت وتحولت إلى أبطال في مجتمعاتها.
لكن ألا تلاحظ قلة عدد الفنانين الذين يجيدون اللعب بالأراجوز؟
- نعم هذا صحيح بالنسبة إلى الفنانين الشعبيين الذين لم ينالوا قسطا من التعليم، أو قليلا من التعليم، هم يتقلصون لأنهم كانوا يخافون على انتشار هذا الفن مما يقلل رزقهم كما يتصورون ويعتبرونها أمانة لا يبيحون بأسرارها لأحد، لكن اليوم هناك عدد كبير من الفرق التي تلعب بالأراجوز المصري، مثل فرقة الأراجوز المصري للعرائس بقصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، ومثل المركز القومي لثقافة الطفل الذي أشرف بوجودي فيه كمشرف ومخرج مسرحي، فنحن نحاول تقديم الأراجوز ونحافظ على تراثه، وكذلك فرقة ومضة التي أسسها الدكتور نبيل بهجت في بيت السحيمي التابعة لصندوق التنمية الثقافية، وهم منذ فترة يشتغلون على فكرة إحياء تراث الأراجوز وخيال الظل، كما أن هناك عددا من الفرق أيضا تقدم هذا الفن في المنيا والمنوفية ومحافظات أخرى، وهناك فنانون يحاولون أيضا اللعب بالأراجوز مثل محمد عبدالفتاح ومحمد كمال ورمضان الشرقاوي وقبلهم عادل ماضي، وهم أساسا ممثلون وبدأوا يتعلمون هذا الفن.

 





في كواليس مسرح الدسمة التقينا مخرج ومنتج ونجوم المسرحية
«جاد ويارا» .. تحث على حب الفنون وكسر الفراغ

 

 



 

كتب: حمود العنزي
بعد أن أخذ كل منهم وضع الاستعداد قبل العرض المسرحي على خشبة مسرح الدسمة، التقينا عددا من فريق مسرحية «جاد ويارا» في عالم الفنون، ورغم انشغالهم في الكواليس تحدثوا لـ «نشرة المهرجان» عن أمور عدة.في البداية تحدث فريق المسرحية عن وجودهم ضمن العروض المسرحية في المهرجان العربي لمسرح الطفل بالدورة الرابعة ٢٠١٦، مخرج العمل أنطوان ناصيف حدثنا قائلا: أول تجربة لنا في الكويت، اما في الخليج فهي ثالث تجربة، ومنها في دولة الإمارات.أما المنتج علي البرجي فقال: أول مرة وعرضنا في الشارقة ودبي وأبوظبي وكذا بلد عربي.. وأسلوبنا مختلف عن الذي اعتاد عليه المشاهد العربي، حيث هناك عدد من الابهارات.وحدثنا الممثل الشاب منير الحلبي: دوري الساحر في المسرحية واسرق فنون المدينة واحولها الى مدينة تعيسة، ونجرب أن نوصل الفكرة للمشاهدين، وأول زيارة لي في الكويت وأحببنا الكويت كثيرا وتعلمنا من بقية الفرق ووجدنا التنوع المسرحي للأطفال. الممثلة التي قدمت دور يارا وهي فيزا عقيقي قالت: كثير فرحانين بهذا الاستقبال.وعن الذي اعتمد عليه المخرج خلال العرض.. خاصة أن مسرح الطفل صعب، تحدث ناصيف قائلا: اعتمدت على البساطة وفي الوقت نفسه على الابهار بالديكور واللوحات وغيرها، وكي تصل الرسالة بطريقة سهلة، ومبسطة وبها العديد من المعلومات... وبهذا العمل ركزنا على كل ما يتعلق بالفنون... وسابقا قدمنا عن العلوم منها الطاقة وتوليد الطاقة.

 



الجمهور والشباب


وبدوره تحدث المنتج البرجي قائلا: حسب معرفتنا الطفل اصبح أذكى من السابق لذا عندما نكتب للطفل كأننا نكتب للجمهور والشباب.
وعن تواجدهم في الكويت تحدثوا وقالوا:
المخرج ناصيف: أقولها إننا اصبحنا معتادين على الخليج.. وعارفين كل بلد وتوجهه، ونعرف كيف نتعاطى مع المعايير والمحظورات.
المنتج البرجي: لاحظت في الكويت.. المشاهد يعشق المسرح.
وتواجد عدد من الفرق من الخليج والدول العربية... كيف تفسرون هذه التوليفة؟
المخرج ناصيف: جميلة.. وكل فريق يتعرف على طريقة تفكير الآخر.. ونرى كيف توجهم نحو المسرح والتنوع هو الذي يحلي الشيء، وعلاقة مشتركة بالمسرح.
المنتج البرجي: أقترح ان يكون هناك عمل موحد من كل الفرق والبلدان وتدور حول العالم.. كي يتطور مسرح الطفل.
وحين سألنا الممثل منير الحلبي عن شعوره من يوم عرضهم إلى نهاية المهرجان والختام؟
يوجد خوف ونعطي بالوقت نفسه طاقة.. والتمثيل رسالة وموهبة.
وسألنا الممثلة فيزا عن العمل فقالت باختصار: العمل عن أنواع الفنون.. وخلال اللوحات والاكسسوارات كي يجذب الطفل، ولا بد من وجود عنصر الشر كي يعلم الطفل الفرق بين الشر والخير.. ومع الخبرة تعلمت كيف أتعامل مع الطفل.
وفي الختام كلمة اخيرة أكدوا من خلالها تواجدهم خلال أيام المهرجان.. وما شاهدوه من معاملة، نتمنى الاستمرارية للمهرجان ويظل بهذه العظمة والتعاون، ونشكرهم على التنظيم الرائع والمساعدة لنا في المسرح... ونتمنى التوفيق للجميع.

Happy Wheels