مهرجانات وأنشطة

النشرة السابعة


معركة العقول الفارغة» ... صراع السلطة وحرية الرأي 

قدمتها فرقة المسرح الكويتي من تأليف فيصل العبيد وإخراج علي المذن

خالد المظفر مفاجأة العرض والشيخلي وأشكناني قدما أداءً كوميدياً

نص ذهني لكاتب يمتلك أدواته واستطاع المخرج تفسير الرموز

سينوغرافيا معبرة عن كل حالات القمع والقهر

كتب: فادي عبدالله

قدمت فرقة المسرح الكويتي العرض الخامس في المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، تحت عنوان «معركة العقول الفارغة» تأليف فيصل العبيد وإخراج علي المذن. قبل الولوج إلى العرض، وقفة مع مؤلف المسرحية، الكاتب والديكوريست فيصل العبيد الذي قدم العديد من النصوص في المهرجانات المسرحية المحلية، من بينها: «جريمة المسرح» حيث حصل على جائزة أفضل مؤلف في مهرجان أيام المسرح للشباب السادس 2009، و«خارج الميزان» إخراج عبدالرحمن السلمان في مهرجان أيام المسرح للشباب السابع 2010، و«حفرتان في حفرة» وعرضت في مهرجان الكويت المسرحي الثامن - أبريل 2005، و«مرآة الكرسي» إخراج أحمد الحليل، و«مونولوج غربة» في مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر – ديسمبر 2009. أما عرض «معركة العقول الفارغة»

فهو عبارة عن صياغة جديدة لنص العبيد السابق «عقول في القفص» الذي كتبه منذ عشرة أعوام وتصدى لإخراجه نصار النصار في مهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي الرابع عام 2007. يتناول الكاتب في نصه المعروض السياسي على خشبة المسرح، الصراع بين السلطة وحرية الرأي، كثيمة رئيسة تتعلق بمحاولات السلطة دائما لتدجين المثقف وإخضاعه للنسق السائد.

تسير أحداثه في خطين دراميين، أحدهما كوميدي والثاني تراجيدي, من خلال مجموعة من الأشخاص يجمعهم معتقل ما، في زمان ما، وفي مكان ما، يتعرضون لأقسى أنواع الظلم والجلسات الكهربائية من قبل شخص هو رئيس المعتقل الطاغية (نواف القريشي) الذي يرمز للسلطة، معه مساعدته (فرح الصراف). اما المعتقلون فهم بروفيسور في القانون الدولي (حمد أشكناني)، قائد الثورة (خالد المظفر)، مهندس المجاري (إبراهيم الشيخلي)، الرجل الثري المحسوب على السلطة (عبدالمحسن القفاص). يذهب بنا المؤلف إلى موضوع إنسانية الإنسان، تلك الإنسانية التي تسلب بواسطة السلطة، ومع فقدانها يفقد عقله عبر إعلام (المذياع، الصحف، التلفاز) هاجسه الأساسي شل العقل والذات.

هكذا تسير الأمور في هذه التجربة المسرحية، نص ذهني لكاتب يمتلك أدواته ومفرداته، واسقاطاته حول ما يحدث في المنطقة العربية من عنف وفوضى واضطرابات وانتخابات وثورات. استطاع المخرج باجتهاده تفسير الرموز عبر لغة متعددة الحلول، وبالذات على صعيد تحريك الممثلين، وملء الفراغ المسرحي باقتدار واضح، سينوغرافيا معبرة عن كل حالات القهر والقمع وكبت الحريات، ووجود شكل المدرجات دلالة على أن السلطة تتواجد في الأعلى والفئة المغلوب على أمرها في الأسفل. من أجمل المشاهد، المشهد الكوميدي لمحاولة قطع لسان المهندس كدلالة على كبت حرية الرأي، والمشهد الأخير في تكبيل الحريات بتقييد قائد الثورة. وعلى صعيد الأداء التمثيلي، كان مفاجأة العرض الممثل الشاب خالد المظفر، الذي تطورت أدواته التمثيلية واستطاع أن يقدم أداءً متقناً ولافتاً، إضافة إلى الكوميديان حمد أشكناني وزميله إبراهيم الشيخلي وحضورهما الأكثر من رائع على الخشبة، وفي تناوبهما على القفشات الكوميدية المدروسة، وأجاد عبدالمحسن القفاص دوره وفي تحوله من صديق للسلطة إلى ثوري.

وتجسيد موفق لفرح الصراف، لكن من هنات العرض ضعف اللغة العربية، التي يفترض أن تأخذ حقها من الاهتمام والإشراف عليها من قبل متخصص في اللغة. ويبقى أن نقول: لقد قدّم «معركة العقول الفارغة» عرضاً شبابياً يستحق الإشادة والتحية. فريق العرض المؤلف: فيصل العبيد، إخراج: علي المذن. تمثيل: عبدالمحسن القفاص، حمد أشكناني، إبراهيم الشيخلي، نواف القريشي، فرح الصراف، خالد المظفر. سينوغرفيا: فهد المذن. موسيقى: صهيب العوضي. إدارة الإنتاج: مهدي السلمان. مساعد مخرج: حسين العوضي، وعبدالله النصار.

إشراف عام: فيصل العميري. فرقة المسرح الكويتي تأسست فرقة المسرح الكويتي، وهي آخر الفرق المسرحية الأهلية التي أنشئت، وذلك في 1 يونيو 1964، بجهود الرائد المسرحي الراحل محمد النشمي ورفاقه بعد استقالته من فرقة المسرح الشعبي، وأصبح رئيساً للفرقة، وقدم لها قبل استقالته مسرحيتين من تأليفه وإخراجه، هما «حظها يكسر الصخر» 1964، و«بغيتها طرب صارت نشب» 1965، وأعقبه في قيادة هذه الفرقة المسرحية الفنان الراحل حسين الصالح الحداد، ثم الفنان الراحل سالم الفقعان، وحالياً يترأس مجلس إدارتها الفنان أحمد السلمان. يشار إلى أن فرقة المسرح الكويتي قد فازت بأفضل عرض مسرحي متكامل في الدورة الأولى لمهرجان الكويت المسرحي 1989،

من خلال مسرحية «الشفاف» تأليف فوزي الغريب وإخراج عبدالأمير مطر، ثم أفضل عرض في الدورة الثانية 1990 عن مسرحية «الستار» تأليف فوزي الغريب وإخراج عبدالعزيز المسلم، وفي الدورة الثامنة 2005 أفضل عرض متكامل لمسرحية «الهشيم» تأليف عبدالأمير الشمخي وإخراج فيصل العميري، الدورة الثانية عشرة 2011 أفضل عرض «طقوس وحشية» تأليف قاسم مطرود وإخراج علي الحسيني.
    

رؤى نقدية متباينة وإشادة بالعرض وأداء الممثلين

في الندوة التطبيقية لمسرحية «معركة العقول الفارغة»

الديموقراطية على إيقاع الإعلام الفاسد إلى أين تنقلنا؟!

كتب: مفرح حجاب

أقيمت الندوة التطبيقية لمسرحية «معركة العقول الفارغة» التي قدمتها فرقة المسرح الكويتي في قاعة الندوات بمسرح الدسمة عقب العرض مباشرة، وذلك بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي وحشد من ضيوف المهرجان والمهتمين بالشأن المسرحي، وقد أدارها الزميل محبوب العبدالله وتواجد بجواره على المنصة مؤلف العرض فيصل العبيد والمخرج علي عبدالعزيز المذن، استهل الحديث عريف الندوة مرحبا بالحضور ومثنيا على جهود فرقة المسرح الكويتي.

كان أول المتحدثين عن العرض هو علي جواد الذي أشاد بالمشاركين فيه، وقال: لقد شاهدنا إبداعا على خشبة المسرح، بينما ركز عقباوي الشيخ على أن النص في حاجة إلى معالجة لافتقاده عنصر الترابط، بل وتشتت حين ناقش الكثير من الموضوعات وسقط في المباشرة بالجزء الثاني، مشيدا في الوقت نفسه بذكاء المخرج. الدكتور فهد السليم العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية أعرب عن سعادته بإقامة هذا المهرجان وبوجود هذه الكوكبة الكبيرة من ضيوف المهرجان، وقال: أتمنى من الذين يصعدون على المنصة ويتحدثون عن المسرح الكويتي أن يكون لديهم إلمام وورقة أكاديمية عنه، لاسيما أن هذا المسرح هو من نشر هذا الفن في دول الخليج ويمتلك تاريخا حافلا وروادا مبدعين صنعوا أعمالا ستظل خالدة، مشيدا بعرض المسرح الكويتي وبالفنان خالد المظفر. بينما أوضحت عزة القصابي أن اسم المسرحية أعطانا إشارة إلى أننا سنشاهد عرضا كوميديا ساخرا وبمعطيات وإشارات سريعة معاصرة أو ماضية إلا أنه تحدث عن واقع الديموقراطية وفساد الانتخابات وذوبان القيم نتيجة إشكالات سياسية واقتصادية.

أما الدكتور جبار خماط فشدد على أن العرض نجح في تقديم الرسالة التي يريدها لاسيما في التفاصيل والمضامين والجمل اللامنطقية وأعطى درسا مهما في ضرورة أن ننقد أنفسنا بيد أن طول العرض يحتاج إلى عملية تكثيف، في حين أوضح طالب البلوشي أن المسرحية تحتاج إلى معالجة درامية لأنها بدأت بتيمة ثم دخلت في أخرى، متمنيا أن تكون هناك عروض تتحدث عن التفاؤل والأمل. الدكتور هاني النصار أشاد بالفنانين المشاركين في العرض وأدائهم المتقن، وقال المظفر وأشكناني وإبراهيم الشيخلي كانوا رائعين، بينما أوضح فايز العامر أن المؤلف استطاع أن يعكس الواقع العربي على خشبة المسرح، كما قدم العرض فنان جديد متميز وهو خالد المظفر، إلا أن الفنانة فرح الصراف كانت بحاجة إلى تدريب أكثر، وقد أوضح المخرج علي المذن أن الصراف انضمت للمسرحية قبل العرض بعشرة أيام، في حين أشاد حسام عبدالهادي بالفنان حمد أشكناني وإمكانات التوافق العضلي مع الأداء،

وقال: العرض ينتمي إلى فن الكاركتير وهي مدرسة تطلق العنان لنفسها وتقول ما تريد، لكن هل أصحاب المسؤولية يستمعون إلى ما يقال إذا ما وضع في الاعتبار أن القوة بين السلطة والشعب غير متكافئة. بينما كشف مفيد القنعباني أنه وجد نفسه يبكي ودموعه تنهار من أداء الفنان خالد المظفر فذهب إلى والده يشكره على موهبة ابنه، مشيدا بأداء الجميع، بينما أكد الناقد عبدالمحسن الشمري أن النص فلسفي حاول المؤلف أن يطور في أدواته ورؤيته ليخرج إلينا بموضوع هادف وهو ماذا صنع بنا الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، بل ودعا الشعوب إلى أن تمارس دورها في مواجهة الإعلام الفاسد، ملمحا إلى أن النص كان في حاجة إلى الإمساك بأطرافه وأن كان المخرج فسر ما كان يحتاج إلى تفسير.

أما عمر فرج فقد كرر الإشادة بالمظفر، وأضاف: لقد أسعدنا العرض في الكوميديا السوداوية التي قدمها لكن الجزء الثاني منه وضع المؤلف الفكرة في بوتقة ليست جيدة حين أراد أن يقول كل شيء في وقت قصير لأن الاعتقالات والسلطة هي التي أفرغت العقول، داعيا إلى وجود معقب على كل عرض من أجل أن يستفيد الجميع. في حين يرى عثمان الشطي أن السرد قد طغى على النص في بعض الأوقات بالإضافة إلى أن أحد جوانب الديكور كانت تكشف ما يحدث في الكواليس وكان ينبغي أن يكون لها حلول، بينما أعرب الفنان طارق العلي عن سعادته بما قدمه خالد المظفر على الخشبة لأنه قادم من شركة فروغي، وأشاد بكل من المؤلف فيصل العبيد والمخرج علي المذن ووصف الأول بأنه مشاكس، واختتم محمد عبدالرسول الحديث بتوجيه التحية إلى فريق المسرحية

وقال: لقد شاهدنا أبطالا اليوم على خشبة المسرح. من جهته قدم مؤلف العرض فيصل العبيد الشكر لفرقة المسرح الكويتي ولكل المتحدثين في الندوة، وقال: أتمنى أن يكون هناك معقب في الندوة حتى نعرف أين وصلنا في عملية التأليف وما الذي أخفقنا وأصبنا فيه، لأن الآراء الانطباعية بعد العرض مباشرة تحتمل الكثير من الأمور، مشيرا إلى أنه لم يكتب هذا العرض إلا بعد الرجوع الى مؤتمر الخرطوم الشهير صاحب اللاءات الثلاث وإلى قمع الفلسطينيين ومعركة الأمعاء الخاوية وما تعرض له المتظاهرون في مصر أخيرا. وقال إن هناك تفاصيل لا يتسع الوقت لسردها للحضور لأن اختلاف الآراء بهذا الشكل على المنصة له تفسيرات كثيرة، منوها بأنه سيأخذ كل الآراء بعين الاعتبار. في حين شكر المخرج علي المذن المتحدثين والحضور فريق العمل وفرقة المسرح الكويتي.
    

خلال مؤتمر صحافي على هامش مهرجان الكويت المسرحي الـ 15
عائشة عبدالرحمن: المسرح الكويتي ما زال في الصف الأول وشهادتي فيه مجروحة للمسرح الإماراتي طابع خاص مرتبط بالعادات والتقاليد أرفض أداء الأدوار التي تتعارض مع قيم المجتمع الخليجي

كتب: سمير خضر

شددت الفنانة الإماراتية عائشة عبدالرحمن على أن المسرح الكويتي ما زال في الصف الأول وان شهادتها فيه مجروحة، وأنه من أفضل مسارح الخليج، بدليل العمالقة الذين ما زلنا نتعلم منهم الكثير وهذا الكم الهائل من الجماهير والمهتمين بالمسرح سواء المسرح الجماهيري أو مسرح الطفل. وخلال المؤتمر الصحافي الذي أداره رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، اضافت عبدالرحمن ان افتتاح المهرجان كان مميزا جدا، لافتة الى ان المهرجانات تولد فينا ثقافات مختلفة خلال العروض المختلفة التي نلتقي خلالها الفنانين والأكاديميين والجمهور لنتعرف على ثقافات جديدة.

وقالت عبدالرحمن: المسرح بالنسبة إلي هو الأهم فقد وجدت نفسي فيه بخلاف التلفزيون الذي لا يعطيني الطموح الذي أسعى الى تحقيقه فالمسرح إجمالا أفضل بالنسبة الي. وأشارت إلى أن المسرح الإماراتي ليس متأخرا كما يردد البعض، لأن له طابعا خاصا ومختلفا، فالقضايا التي يناقشها مرتبطة بالبيئة الاماراتية وهناك اكثر من مخرج وكل له أسلوبه، إلا ان الجمهور هو ما ينقصه وذلك عكس المسرح الكويتي الذي يتميز بوجود المعهد العالي للفنون المسرحية، مشيرة إلى دوره الكبير في إثراء الحركة المسرحية الكويتية. وقالت: هناك فنانون يتم تكريمهم للأسف بعد رحيلهم ولكن ان يتم تكريمي خلال الدورة الأخيرة لمهرجان أيام الشارقة المسرحي وأنا كنت أصغر المشاركين سنا فهذا كان مفاجأة لي وهو شهادة شرف على رأسي أعتز بها كثيرا ويحملني مسؤولية كبيرة في خطواتي القادمة.

وأوضحت الفنانة عائشة عبدالرحمن أنها حصلت على لقب ملكة المسرح بعد ان تم ترشيحها للعمل في مسرحية نزيف العمر وخلال التمثيل في المملكة المغربية لاحظ النقاد والجمهور مدى الجرأة في العمل وقالوا ان عائشة عبدالرحمن تنافس ثريا جبران في صغرها.

وأشارت إلى أن الرواية كانت تتحدث عن زوج يعاني عجزا جنسيا وبالتالي كانت زوجته بطلة العمل تعاني من هذا الأمر فكانت تخرج منها إيماءات وحركات تعبر عن الحالة الاجتماعية والنفسية وهو ما انعكس على الجمهور المغربي الذي فوجئ بجرأة الطرح لدى فنانة خليجية، وهو غير ما تعودوا عليه.

وأكدت عبدالرحمن ان المجتمع الخليجي بوجه عام والإماراتي بشكل خاص يرفض الجرأة في الطرح وبالتالي هي عن قناعة ترفض المشاهد التي تجمع بين الممثل والممثلة بالسرير على سبيل المثال أو أن تلبس روب نوم في المشاهد أو المسرحية فهي من عائلة محافظة وملتزمة بالتقاليد العربية والخليجية. وحول تجربتها في لجان التحكيم المسرحية،

قالت عبدالرحمن: لقد شاركت كمحكمة في مسابقات مسرحية عديدة منها مسابقة كلية الشارقة للتقنية التي نظمت عروضا مسرحية عديدة، كما كنت مشرفة على لجان تحكيم مدارس الشارقة الثانوية، لافتة ان تلك التجارب أكسبتها خبرة واستفادت من خلال تقييم الأعمال المسرحية بأمانة وعدم انحياز مثلما يحدث في بعض لجان التحكيم. وبشأن عزوف الجمهور الإماراتي عن الاقبال على المسرح قالت عبدالرحمن: ان التركيبة السكانية في دولة الإمارات لها دور كبير فيما يعانيه المسرح فنحن ننحت في الصخر حتى يقبل الجمهور الإماراتي على المسرح.

أما عن سبب ابتعادها عن الدراما الكويتية، فقالت عبدالرحمن ان تذكرة داوود كان آخر عمل شاركت فيه، مؤكدة أن الأعمال الكويتية الدرامية تتميز بالجرأة وتختلف عن الدراما الإماراتية التي لديها تحفظات كثيرة. وحول الشعر الغنائي قالت عائشة عبدالرحمن انها شاعرة سميعة تهتم فقط بالأغاني الطربية والجيل الذهبي ولم تجد من مطربي جيل الشباب من تقتنع بالتعاون معه برغم احترامها للجميع، لافتة إلى أنها تحضر حاليا لثلاث أغاني أحدها مع المطرب طلال سلامة لافتة إلى ان المطرب علي عبدالستار كان أول مطرب تعاونت معه من خلال أغنيتي العنود ودرب يودي.

واشارت عبدالرحمن إلى أنها كانت أصغر مذيعة في الشرق الأوسط، فقد عملت بعمر الــ 14 عاما في إذاعة رأس الخيمة ثم صوت العرب وشاركت مع الفنان كمال الشناوي والفنانة مديحة كامل من خلال فوازير رمضان، كما كانت سحابة صيف أول سهرة تليفزيونية شاركت فيها وبعدها شاركت في أول مسرحية وهي «الطوفة» التي رشحني للعمل بها الفنان حبيب غلوم ثم توالت المشاركات المسرحية بعدها. وأكدت الفنانة عائشة عبدالرحمن أنها مازالت تمارس الرياضة خاصة لعبة البولينغ وكانت في السابق تهوى لعب تنس الطاولة والجمباز في صغرها انطلاقا من أهمية ممارسة الرياضة في حياة الإنسان. من جانبه، قال المؤلف الإماراتي صالح العامري: نحن نهتم بالتراث ونتناوله بشكل أسطوري، بل نستخدمه لتطوير وخدمة الأعمال المسرحية.

المركز الإعلامي استضاف فنانتين من قطر والبحرين
هدية سعيد: الفن لا نهاية له.. ولم أحقق ما أريد حتى الآن

شيخة زويد: أتمنى المشاركة في أعمال مسرحية كويتية

كتب: سمير خضر

أكدت الفنانة القطرية هدية سعيد أن المهرجانات الخليجية دائما تضيف للفنان الجديد عبر احتكاك بالممثلين والأجيال الصاعدة والمخرجين والمؤلفين، لافتة إلى أن الفنان مهما صعد يظل يتعلم ويستفيد. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش مهرجان المسرح الكويتي الخامس عشر وأداره الزميل مفرح الشمري مدير المركز الإعلامي، أشارت سعيد إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يفتقدها الفنان وفي مقدمتها التواصل مع الزملاء سواء في الخليج او العالم العربي، والمهرجانات فرصة للتجمع والتواصل ومشاركة الآراء باعتبار أن هموم الفنانين العرب واحدة. وحول نقص عدد الفنانات القطريات، قالت سعيد: للأسف الجيل الصاعد حاليا جيل مادي يظهر في عمل أو عملين ثم يختفي، وذلك لا يمنع أن الفتاة القطرية بدأت تنافس الرجل في كثير من المجالات، مشيرة إلى وجود قسم للإعلام في جامعة قطر يضم عددا كبيرا من القطريات، إلا أنهن يتوجهن للعمل في الصحافة وليس في التمثيل، فما زالت الأسرة القطرية تمانع في اشتراك أبنائهم في التمثيل.

وأكدت هدية أن الجيل الحالي وفرت له كل الإمكانات وحصل على فرص كبيرة على طبق من ذهب، بعكس جيلنا الذي عانى كثيرا في الستينيات حتى وصل لما هو عليه الآن، مشيرة إلى أنها اشتغلت بالتمثيل خلال دراستها دون معرفة أهلها، حتى أنها شاركت في إحدى المسرحيات، وخلال العرض فوجئت بصعود شقيقها على خشبة المسرح وجذبها من شعرها وضربها أمام الجمهور، وبعدها ربطها بالسيارة وجرها (سحلها) بالفريج. وأكدت سعيد أنه بعد تلك الواقعة تولد داخلها نوع من أنواع التحدي، فكانت تذهب إلى المسرح دون معرفة أحد من أهلها، وفكرت في أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الزواج، واشترطت على زوجها أن تظل تعمل بالتمثيل ووافق على ذلك وبدأت المشاركة في الأعمال الدرامية والمسرحية. وأكدت سعيد أنها لن تنسى أبدا وقفة زوجها بجانبها، لافتة إلى أن أخاها الآن وبعد مرور هذه السنوات يفتخر بها وبأعمالها بعد أن وصلت لهذه المرحلة، مؤكدة أنها تلتزم بالعادات والتقاليد الخليجية في أعمالها ولا ترتدي غير الشيلة والعباءة، مضيفة: لم أحقق حتى الآن ما أريد، فالفن لا سلم له، والفنان لا يقول أنا اكتفيت، فدائما يسعى إلى الأفضل.

وبشان أزمة حذف 180 مشهدا من مسلسل «حب ولكن» قالت سعيد إن ذلك جعل العمل يبدو مشوها ومبتورا أمام المشاهدين، فتارة يعرض ربع ساعة وأخرى يعرض ساعة إلا ربعا، لم يكن بسبب الرقابة كما تردد، ولكن بسبب خلاف بين المخرج علي العلي والمونتاج. وحول تلفزيون قطر، قالت: نحن كفنانين نعاني حاليا لأننا من دون عمل منذ ثلاث سنوات بعد أن استبشرنا خيرا بوجود منتج منفذ في تلفزيون قطر، لكننا صدمنا لأن المنتج المنفذ لم يخدم الفنانين القطريين بسبب الشللية، فالأشخاص أنفسهم يظهرون في كل الأعمال.

في السياق ذاته، استضاف المركز الإعلامي الفنانة البحرينية شيخة زويد التي أكدت سعادتها بالمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي توجه إليها الدعوة بالحضور، مؤكدة أن العروض التي شهدتها حتى الآن أكثر من رائعة سواء على مستوى الممثلين أو السينوغرافيا، ومن بينها عرضا «زيارة» و«حاول مرة أخرى» اللذان جذبا انتباها كبيرا. وأوضحت زويد أنها بدأت عملها بالتمثيل من خلال إحدى مسابقات التلفزيون البحريني في العام 1998، وبدأت نشاطها المسرحي من خلال مسرحية «البطاريق» التي شارك فيها عدد من الممثلين الكويتيين، ثم اتجهت إلى مسرحيات الشباب والكبار، وكانت آخر مسرحية لها هي «أرواح» للمخرج حسين العويناتي، لافتة إلى أن العمل وجهت له انتقادات تتعلق بصالة العرض التي كانت غير مجهزة لوجود مشاكل في المكيفات ولم توجه انتقادات للنص أو الأداء.

وأوضحت أنها شاركت في أعمال كثيرة في الكويت وقطر والإمارات والسعودية ولكنها مازالت مقلة في أعمالها داخل البحرين ولا تدري ما السبب، إلا أنها أوضحت أنها تقبل الأدوار الجريئة سياسيا، مؤكدة أن سقف الحرية عال في البحرين. وأشارت زويد إلى أن المادة شيء أساسي للفنان إذا لم يكن لديه عمل آخر، ولكن إذا كان يحب الفن يستطيع أن يقدم رسالة للجمهور بشرط ألا تطغى المادة على الهدف والرسالة. وحول أهم المشكلات التي تواجه الفنان البحريني الشاب، قالت: لا يوجد لدينا مسرح مجهز في البحرين، بل توجد عدة صالات ثقافية، إضافة إلى أزمة التسويق التي يعاني منها الفنان البحريني، فالجمهور العربي لا يدري شيئا عن الفن البحريني أو حتى أسماء الفنانين البحرينيين، وختمت قائلة: أتمنى العمل بالدراما والمسرح الكويتي.

وزير الثقافة الأردني السابق أكد أن المسرح الكويتي لايزال مزدهرًا

صلاح جرار: مسرح السالمية صرح عصري رائع

الكويت من الدول الداعمة للحركة المسرحية العربية

عبر وزير الثقافة الأردني السابق د. صلاح جرار عن خالص الشكر والتقدير للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الدعوة الكريمة لحضور فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الخامسة عشرة، مثمنا هذا النجاح والتواصل والاستمرار في هذه التظاهرة الخليجية والعربية السنوية، التي نعتز بها جميعا، والتي تضم نخبة من الفنانين والأكاديميين المتخصصين في المجال المسرحي.

حركة مزدهرة

ولفت جرار إلى أن دولة الكويت من الدول التي تستحق الثناء والتقدير دوما؛ لأنها تدعم الحركة المسرحية الوطنية والعربية، وهي من الدول التي أسست الحركة المسرحية العربية واهتمت بها ومازالت مزدهرة، تعج بعطاء مبدعيها الكبار والشباب، الذين يكملون اليوم مسيرة فن المسرح عبر تجارب واعدة من العروض.

مسيرة مشرقة

وأشار إلى أن المهرجان متنوع في أنشطته التي تتسم بالحضور المتميز من الفنانين وعشاق المسرح، وتمنى لهم الاستمتاع بالعروض والندوات الفكرية التي تقام على هامشه، وآملا في الوقت ذاته النجاح الدائم لمهرجان الكويت المسرحي، الذي بلغ عمرا ومسيرة مشرقة من العطاء.

مسرح عصري

وبارك جرار للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب افتتاح مسرح السالمية قائلا: «فعلا شاهدت صرحا مسرحيا عصريا رائعا، يواكب نجاح النشاط المسرحي الكويتي، ودلالة على أن الدولة تهتم بالفكر والثقافة والمسرح، وتعطيه الأولوية في الاهتمام، بإنشاء مثل تلك المباني المسرحية الحضارية».

 

عضو جمعية المسرحيين في الإمارات أشاد بفاعليات المهرجان
راشد بن عبود: العلاقات بين فناني الكويت والإمارات متميزة

كتب: محبوب العبدالله

قال ضيف مهرجان الكويت المسرحي الخامس عشر هذا العام الفنان راشد بن عبود عضو جمعية المسرحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن حضور فعاليات المهرجان ومتابعته لنشاطاته: في البداية لا بد من تقديم الشكر للمسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الشقيقة على دعوتهم لحضور دورة المهرجان المسرحي حيث إنها أول مشاركة لي في مهرجان الكويت المسرحي. وما يميز المهرجانات المسرحية في دول الخليج العربي هو أنها تجمع الفنانين في هذه الدول ليتعارفوا ويتحاوروا فيما بينهم حول قضاياهم ولهمومهم الفنية. وما يميز مهرجان الكويت المسرحي، ورغم انه مهرجان محلي هو بعده العربي حيث يتواجد في كل دورة من دوراته عدد من الفنانين والمثقفين العربي يشاركون في فعالياته، وهذا جانب جيد يحقق التواصل واللقاء بين الفنانين بدول الخليج العربي وأشقائهم الفنانين المسرحيين العرب.

< كيف ترى العلاقات والتعاون بين الفنانين المسرحيين في دولة الإمارات ودولة الكويت. وما أوجه اللقاء بينهم دائما؟

مثل هذا التعاون واللقاء بين الفنانين الإماراتيين والكويت موجود منذ عدة سنوات. وفي هذا العام يتجلى هذا التعاون في مهرجان الكويت المسرحي من خلال عملين لكاتبين من دولة الإمارات ستقدمهما فرقتان من الكويت، الأول «حرب النعل» للكاتب إسماعيل عبدالله وقدمته فرقة مسرح الخليج العربي في أول أيام المهرجان، والثاني «حاول مرة أخرى» للكاتب صالح كرامة العامري قدمته فرقة المسرح العربي. ومثل هذا التبادل الثقافي والفني موجود ومتكرر دائما وفي عدة مناسبات، والدليل على ذلك وجودنا نحن من دولة الإمارات في مهرجان هذا العام المسرحي وهو خاص بالفرق الكويتية المسرحية. وفي دولة الإمارات وخلال إقامة مهرجان أيام الشارقة المسرحية أو مهرجان المونودراما الدولي يشارك فيه فنانون وفرق كويتية. كما أن العلاقات بين فناني الكويت والإمارات لها طابع خاص ومتميزة سواء من خلال المسرح أو الدراما التلفزيونية وغيرها.

< وما دور جمعية المسرحيين بدولة الإمارات تجاه الحركة المسرحية؟

ربما يختلف دور جمعية المسرحيين في دولة الإمارات عن دور النقابات أو الجمعيات في الدول الثانية. وحسب القانون فإن دور جمعية المسرحيين لا يختلف عن أي جمعية فنية أو ثقافية، لكن التفاف والتقاء المسرحيين في دولة الإمارات حولها جعلها تقوم بدور رئيسي وأن يكون لها الدور الأساسي في الإعداد والتنسيق لإقامة جميع المهرجانات المسرحية التي تقام في الإمارات، كما أنها تتلقى من وزارة الثقافة وتنمية المجتمع جميع الدعوات التي توجه إلى الإمارات للحضور والمشاركة في مهرجانات خارجية عربية ودولية. وغير ذلك فإن جمعية المسرحيين هي التي تنظم سنويا مهرجان مسرح الطفل من 20 ديسمبر إلى 30 ديسمبر والذي يقام في إمارة الشارقة. وبعد أن كانت عروض المهرجان المسرحية تقدم مجانا للجمهور فإن الجمعية قررت منذ السنة الماضية أن يكون حضور عروض المهرجان بأسعار رمزية، وقد تقبل الجمهور هذه الفكرة ولايزال الإقبال مستمرا وجيدا لحضور عروض المسرحيات، وفي هذا العام رفعنا سقف المكافأة للفرق المشاركة في المهرجان، إلى جانب أن العروض بعد انتهاء المهرجان في الشارقة ستتحول لتقدم في مدينة خورفكان بحيث تتوزع العروض المسرحية في بقية مدن الإمارات.

Happy Wheels