مهرجانات وأنشطة

النشرة الرابعة


 

أضغط هنا لتحميل النشرة الرابعة

 

على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

حسن جمعة.. قدم ألحاناً خليجية بأوتار الغيتار الأسباني

الفلامينغو استايل شعبي اسباني يستلهم إبداعاته من المقامات العربية

كتب: مشاري حامد

ضمن فعاليات صيفي ثقافي 11 أقيمت أمسية موسيقية للعازف حسن جمعة وذلك على آلة الغيتار، وتم إحياء تلك الحفلة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا وبحضور كثيف، وكان في مقدمة الحضور الشيخ فهد مبارك عبدالله الأحمد وكيل وزارة الإعلام بالإنابة ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود وعدد من السفراء، وقدم الأمسية المذيع طلال الماجد الذي حيا الحضور المشارك وسلط الضوء على العازف حسن جمعة وما قدمه من أمسيات موسيقية مماثلة.

وقد صرح العازف حسن جمعة لنشرة المهرجان عن تلك المشاركة قائلا: في البداية أود أن أبين كم أن تلك المشاركة تهمني جدا كما أوجه التحية إلى أسرة المهرجان واللجنة المنظمة لإتاحة الفرصة لي لأكون ضمن تلك الفعالية المهمة وأشكرهم على ذلك الدعم والجهد الكبير، وأود الإشارة إلى أن هناك أمرا لافتا للنظر وهو عبر مشاركة مجموعة كبيرة من الشباب في فعالية صيفي ثقافي 11.

وأضاف قائلا: أديت العديد من المقطوعات الموسيقية التي قمت بتأليفها ورأيت كم تقبلها الجمهور وأضفت عددا من الأغاني المعروفة لكل من نوال الكويتية وعبدالله الرويشد وعبدالرب إدريس وأنا حريص كل الحرص على أن تكون الألحان مختارة بطريقة صحيحة، لأن جمهورنا ذواق وأذنه موسيقية ومن الصعب أن يتقبل أي لحن.

وعن جديده قال: سوف يتم إحياء حفلة خلال شهر أكتوبر القادم في دار الآثار باليرموك وللعلم أن حفلتي في صيفي ثقافي هي أول حفلة رسمية خاصة لي، لأنني في السابق كنت ضمن الفرقة الموسيقية لعدد من الفنانين.

وعن البداية ومشاركته مع الفرق، قال: كانت لي مشاركة فردية مع فرق إسبانية، وكان الأمر مصادفة في البداية عندما كنت في سلوفاكيا وكان لي أصحاب موسيقيون وسمعوا الأغاني بصوتي، والمرة الثانية كانت في إشبيلية بإسبانيا وقدمت مشاركتي وسمعوا عزفي، وأشادت بي إحدى الفنانات المعروفات عندما سمعتني وأشادت بصوتي.

وبسؤاله عن الدعم أجاب قائلا: أشكر الشيخ فهد المبارك على دعمه الخاص واحتوائه لفني، خاصة أن له ذوقا موسيقيا فريدا ويقدر الفن، وخاصة الفن الشعبي القديم، وقد ساعدني عبر إهدائه لي العديد من الأعمال الغنائية لفنانين عمالقة من العصر الذهبي، وعرفني على ذلك الفن واستطعت أن أدمج بين تلك الفنون من خلال توجيهاته.

وعن ارتباطه مع آلة الغيتار قال: «ارتباطي مع العزف منذ نحو سنة، وكانت البداية تعتبر صعبة لعدم وجود فن مماثل لتلك الآلة في الكويت وشعبيتها، خصوصا أن الفن العربي يعتبر قريبا جدا من الفن الإسباني الذي استلهم من العرب والهند أيضا فنونه الموسيقية».

كما اكد حسن جمعة أن آلة الغيتار كانت نشأتها عربية في البداية وهي ليست غريبة على الفن العربي، لافتا إلى أن «من عمل آلة العود أيضا عمل الغيتار، وأما الفلامنغو فهو ستايل شعبي إسباني ويتألف من مقامات موسيقية عدة ومستلهمة أيضا من المقامات العربية ويوجد ما هو منها للفرح وللحزن وكل نوع منها له (ستايل) وإيقاع مختلف.

يذكر أن الفرقة الموسيقية تضم كلا من علي عيسى وعبدالله عدنان من مملكة البحرين وأيضا عبدالعزيز القعود وعلي حاجية ومحمد السبيعي وعبدالرحمن عيسى وسعود السعود ووائل الصيرفي وكان على آلة الكولة ثامر ناجي.

 

 

 

 

 

بمصاحبة الكمنجة الكويتية

أمسية بوغيث.. ليلة غنائية استثنائية

 

 

وسط حضور جماهيري مميز ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 أحيا الفنان بدر بوغيث أمسية الكمنجة الكويتية رافقه صوت الفنان سلطان المفتاح في ليلة غنائية من أجمل ما يكون، وتجاوب مع الجمهور الذي ملأ صالة مسرح عبدالحسين عبدالرضا وغنى مع مطرب الأمسية بعض الأغاني وسط أجواء ممتعة أعادتنا إلى زمن الفن الجميل من خلال الأغاني والمقطوعات الموسيقية التي عزفتها الفرقة ما بين الصوت الكويتي وأغاني الرواد.

تميز الحفل باختيار فقراته حيث عزف في البداية الفنان بدر بوغيث مقطوعات موسيقية على الكمنجة بمرافقة الفرقة الموسيقية من بينها موسيقى أغنية «مانسينا» للفنان عبدالكريم عبدالقادر والتي تعتبر من الأغاني الخالدة لهذا الفنان والتي مازالت رائجة حتى يومنا هذا، بعدها اعتلى المطرب سلطان المفتاح خشبة المسرح ليغني «يا هلي يكفي ملامي والعتاب» فتمايل الحضور على أنغامها لتتبعها أغنية «مسموح» والتي اتخذت منحى موسيقيا آخر كلون مغاير لما سبقها. وبعدها غنى المفتاح «فدوة لج عمري وكل اللي تبينه» فما كان من الجمهور إلا أن صفق واستمع لهذا الفن الجميل.

تفاعل المفتاح مع الجمهور كان واضحا حيث غنى «سلطان زماني» وترك المجال للحضور لغناء بعض المقاطع معه فكان له ما أراد مما زاد الأمسية تميزا ونجاحا، واختتم هذه الليلة الغنائية بأغنية الفنان عبدالكريم عبدالقادر «اه يالاسمر يازين» والتي رحب بها كل الموجودين في المسرح بحرارة وسط تصفيق وتشجيع كبيرين ليسدل الستار بعدها على أجمل أمسيات مهرجان صيفي ثقافي 11.

 

 

 

قدمتها السينمائية أدا كونسينزي وتستمر ثلاثة أيام

ورشة «كتابة السيناريو السينمائي

والنص الهوليوودي» في «صيفي ثقافي 11»

 

كتبت: هديل الفهد

استقطبت ورشة السينمائية الدولية «أدا كونسينزي» جمهورا كبيرا من مختلف الأجيال في مكتبة الكويت الوطنية مساء أمس الأربعاء ضمن أنشطة مهرجان صيفي ثقافي 11 الذي سيختتم فعالياته مساء السبت المقبل بحفل فني كوري، وتستمر الورشة التي أقيمت باللغة الإنجليزية ثلاثة أيام تحت عنوان «كتابة السيناريو السينمائي»، وتفاعل المشاركون في الورشة، إذ عبر كل منهم عن فكرة تراوده وتعرفوا على أفكار جديدة وأثارت الورشة التي أشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خيال المشاركين.

اهتمت ورشة «كتابة السيناريو السينمائي» بكيفية كتابة السيناريو بالنسبة إلى المخرج، الممثل، السينوغرافي، الملحن وغيرهم، كما تطرقت المخرجة إلى أهمية بنية النص وصناعة الفيلم السينمائي، وتناول محورها الثاني إلى الاختلافات بين التفكير وكتابة سيناريو سواء الفيلم أو الرواية وقالت «كونسينزي» إننا عندما نقرأ أكثر من نص نتعرف على كيفية الكتابة الصحيحة، مشيرة إلى أن هناك العديد من العوامل لا يطبقها الكتاب لكن من المهم أن يضع كاتب السيناريو نفسه مكان القارئ عند الكتابة، وتحدثت «كونسينزي» في الورشة عن أساسيات كتابة السيناريو، وتحديدا شكل النص الهوليوودي وكذلك نوع الخط، الهوامش، مواصفات النص ولبنة القصة وغيرها من العوامل التي تخدم السيناريو.

وتطرقت في حديثها عن الأخطاء الشائعة في البرامج النصية للمهنيين وقدمت سلسلة من الكتابة النشطة ودورات الكتابة الإبداعية فيما تناولت الورشة عددا من المحاور، وهي أساسية الهندسة المعمارية في صفحات السيناريو، أساسيات الاختلاف بين سيناريو الفيلم المتوسط، المسرح الدرامي والشعر، أساسيات استعمال السيناريو في صناعة الأفلام، العمل، الإخراج، الإنتاج والتمثيل. وستقدم كونسينزي في اليومين التاليين ورشة عن تمارين الكتابة الحية والكتابة الإبداعية - كتابة مشهد واحد وكتابة الدراسة، بالإضافة إلى كتابة سيناريو القصة المدفوعة وكيفية كتابة السيناريو في القصص والبناء وأدواته في كتابة السيناريو، فن الحوار، وأخيرا مهارات الحوار السينمائي.

أدا كونسينزي الحاصلة على ثانوية جيرسون للفنون - الإعلان المرئي والفن من المعرض، وعلى الإخراج المسرحي والإنتاج المسرحي من أكاديمية از زويلويروز للمسرح إضافة إلى السيناريو والكتابة المسرحية من مدرسة دراما في مسرح وولا ولها عدد من المؤلفات منها «مايكل رايت» للتأليف المسرحي، وهو أول كتاب في بولندا 2012، إضافة إلى «ويل دوون» رفيق الكاتب الدرامي، وهو أول كتاب في كتابة السيناريو في بولندا 2012.

 

 

في جلسة أقامها «الجليس» ضمن «صيفي ثقافي 11»

أدباء وقرّاء ناقشوا بالنقد والتحليل رواية «قطط إنستجرام» لباسمة العنزي

حسين الفيلكاوي: للشخوص الجانبية في العمل إضافاتها

عبدالله العليان: الصوت واحد في الرواية... كما أن اللغة ثابتة

مشاري العبيد: مبادرة «الجليس» تعزِّز عادة القراءة بين أفراد المجتمع

عبدالمحسن الشمالي: لم تضف إليَّ شيئا كقارئ

مال الله: حققت حلم حياتي بانضمامي لأنشطة القراءة وتجمعات الشباب

صالح النبهان: تعدد الأصوات أثرى الرواية

ناصر البراعصي: لم أشعر بالملل وأنا أقرأ الرواية

 

 

 

ناقش مجموعة من الشباب المبدع مع بعض الأدباء والكتاب في جلسة قراءة رواية «قطط إنستجرام» للروائية باسمة العنزي، في سياق أنشطة مهرجان صيفي ثقافي 11، والتي تعاون فيها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع مبادرة «الجليس»، وتضمنت الجلسة الكثير من الإضاءات على الرواية، برؤى مختلفة ومتنوعة.

وأدار الجلسة النقاشية مشاري العبيد من أسرة مبادرة «الجليس» ونادي الخان مشيرا إلى أن مبادرة الجليس جاءت من أجل تعزيز وتأكيد عادة القراءة بين أفراد المجتمع، ثم ألقى الضوء على نادي الخان الذي هو أحد نوادي الجليس، في حين تحدث عبد المحسن الشمالي عن مشروع الجليس الذي تأسس عام 2011، والذي هو عبارة عن أندية للقراءة يضم كل منها رئيسا وعشرة أعضاء، وآلية عمل هذه النوادي اختيار كتاب وتناوله بالنقاش، سواء كان كتابا فكريا أو ثقافيا أو أدبيا أو سياسيا أو أي كتاب كان، وبالتالي تحول المشروع عام 2015 إلى مبادرة، وعرض الشمالي أرقاما متميزة لمشاركات مبادرة «الجليس» في معارض الكتب وغيرها، وعدد الأندية التي تبلغ 30 ناديا، و318 عضوا، مشيرا إلى أن أنشطتها ضمت 115 لقاء خلال 8 أشهر، وخمس ورش متنوعة، وأوضح أن العمل في «الجليس» تطوعي بهدف نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع.

وتحدث عبد العزيز مال الله عن نادي الخان الذي حقق حلم حياته من خلال ما يتضمنه من أنشطة للقراءة وتجمعات للشباب، مؤكدا أن فكرته متميزة لأنه يحلل الروايات، ومن ثم فقد استمر لخمسة مواسم متتالية، وأقام أنشطة عديدة ودورات متنوعة منها دورة اللغة العربية.

وقدم مشاري العبيد بطاقة تعريفية لباسمة العنزي الكاتبة والروائية الكويتية، والتي لها زاوية أسبوعية ثقافية في صحيفة «الراي» تحت عنوان «لغة الأشياء». ولها مجموعات قصصية هي: «الأشياء» و«حياة صغيرة خالية من الأحداث» ومجموعة قصصية «يغلق الباب على ضجر».

ونشرت العنزي قصصها في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية. وحصلت قصصها على الكثير من الجوائز مثل: جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة للعام 2007 عن مجموعتها «حياة صغيرة خالية من الأحداث»، كما اختيرت مجموعتها «يغلق الباب على ضجر» ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، كما حصدت جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة عام 2013 عن مجموعتها «يغلق الباب على ضجر» في العام 2011، وفازت روايتها «حذاء أسود على الرصيف» بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2013. وشاركت العنزي في لجان التحكيم للعديد من الجوائز الأدبية المحلية.

وذكر الشمالي أن رواية «قطط إنستغرام» تتحدث عن الكسب غير المشروع وانعزال البعض بأفكاره، قائلا: «الرواية وضعت المجتمع على طاولة التشريح بعين صادقة»، ومن ثم فتح الباب لكي يقول القراء آراءهم في الرواية.

وبدأ النقاش بتحليل نقدي قدمه عضو ملتقى «مدارات» الكاتب صالح النبهان حول رواية «قطط إنستغرام»، موضحا أن البعض قد يتبع مقولة «الفن للفن»، والبعض الآخر يتبع مقولة «الفن للحياة»، وأن بعض الكتاب يكون أمينا في طرحه من خلال تبني إحدى المقولتين.

ومن وجهة نظر النبهان أن ذلك الأسلوب خاطئ، لأن من المفروض على الكاتب أن يمزج بين المقولتين، وهذا ما قامت به العنزي في روايتها، حينما أحدثت توازنا بين المقولتين، ونوه النبهان بأن العنزي ابتكرت حيلة لتمرير ما تريد تمريره في روايتها، والحيلة هي في «قطط إنستغرام»، وأوضح النبهان أن الرواية تتميز بتعدد السرد لولا نشوة الكتابة، كما تحدث عن السارد العليم الذي لا يحق له في الرواية أن يصدر رأيا، مشيرا إلى أن تعدد الأصوات في الرواية يثريها.

الطالب حسين الفيلكاوي في جامعة الكويت (أدب ونقد)، كان له رأيه في الرواية، من خلال رموزها وصياغة الشخصيات، وأبعاد كل شخصية، والقضايا التي ركزت عليها المؤلفة، فقال: «لاحظنا في الرواية أن الكاتبة ذكرت لغة الاقتصاد ولغة البشر كأن لكل شيء لغته الخاصة»، كما عرج على مسألة الإسقاطات، مؤكدا أن باسمة العنزي كانت جريئة في طرحها. وأوضح الفيلكاوي أن للشخوص الجانبية في الرواية إضافاتها، فقد تحرك واحدة من هذه الشخصيات حدثا بأكمله.

ومن نادي الخان تحدث عبد الله العليان عن لغة الرواية التي تتميز بالسهولة، مردفا أن وجود الكثير من الشخصيات الثانوية في العمل زاد من ثرائه، إلى جانب تعدد الأصوات والاهتمام بالجانب النفسي لكل شخصية في الرواية، مشيرا إلى أنه أحس بأن الصوت كان واحدا في الرواية، كما أن اللغة ثابتة، وكان الراوي العليم واضحا.

ويرى العليان أن أغلب الشخصيات ثابتة من البداية إلى النهاية، وأن المشاعر لم تتغير، فالمؤلفة كانت تريد توصيل رسالة من خلال القضايا المطروحة في العمل، وذهب إلى أن المكان كان حاضرا، وطبيعة الشخصيات تدل على الكويت، وقال: «العمل اهتم بالموضوع أكثر من المكان».

في السياق ذاته أوضح ناصر البراعصي أنه لم يكن على معرفة كافية بالروائية باسمة العنزي، ولكنه بعد قراءة روايتها - محور الحلقة النقاشية - لم يحس بالملل لأن اللغة عذبة، ولم تكن هناك مشهدية بقدر الحوارات، ومن وجهة نظره أن في الرواية شخصيات علقت في ذهنه وأخرى لم تضف شيئا إليه.

وبدوره تطرق حمد المطر إلى الجديد الذي طرحته الرواية مثل مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت بعض المواضيع - من وجهة نظره - مكررة، مشيرا إلى أن الرواية كشفت وجه الفساد.

أما رأي عبد المحسن الشمالي فجاء مختلفا، حيث أشار إلى محاولات قفزه بين الفصول للتعرف على الشخوص، وقال: «الرواية لم تضف إلي شيئا كقارئ، فربما تكون قد كتبت لأكاديميين»، بينما أشاد بلغة الرواية وجرأة مؤلفتها في طرح القضايا الاجتماعية.

 

 

 

 

ندوة حول النشاط المسرحي الشبابي في العروض المعاصرة

الشباب هم المحرك الرئيسي لأي تغيير يحدث في مكونات المجتمع

القحطاني: خريجو المعهد العالي رافد مهم في التأليف والإخراج المسرحي

المذن بحث في الصورة المرئية والحركة في العروض المسرحية الكويتية

 

كتب: محبوب العبدالله

ضمن نشاطات المهرجان هذا العام ندوة نظمتها إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حول النشاط الشبابي في العروض المسرحية المعاصرة في قاعة الندوات بمسرح الدسمة مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك لاستعراض النشاط المسرحي في دولة الكويت خلال السنوات السابقة والحالية نتيجة سيطرة الشباب الجدد على أغلب العروض المسرحية، وخصوصا من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في جميع التخصصات والذين سيطروا على الساحة المسرحية كمؤلفين ومخرجين وممثلين ومصممي ديكور وسينوغرافيا وبقية ألوان اللعبة المسرحية.

وجاءت الندوة التي شارك فيها د. فيصل محسن القحطاني أستاذ الدراما ورئيس قسم التلفزيون بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والمدرس المساعد في المعهد العالي للفنون المسرحية فهد عبدالعزيز المذن الذي قدم بحثا بعنوان «الصورة المرئية وميكانيكية الحركة في العروض المسرحية الكويتية الشابة - من خلال المصمم محمد الربيعان نموذجا»، وأدار الندوة الزميل مفرح الشمري.

البداية كانت مع د. فيصل القحطاني والذي تحدث في بداية الندوة عن الشباب في المسرح الكويتي .. الواقع ورهانات التغيير، فقال: تعتبر فئة الشباب، وعلى مر العصور، المحرك الرئيسي لأي تغيير يحدث في مكونات المجتمع، وهي قوام تلك القواعد التي يبنى عليها مستقبل الأمم، وهذا ليس فيه شيء من المبالغة، حتى وإن نظر وخطط الكبار، فهم بحاجة لقوى التغيير التي تكمن في روح الشباب، لذا لا تخلو تلك الأفكار الكبيرة التي يحملها الفلاسفة والمفكرون والسياسيون من الحاجة إلى دعم الشباب لتحقيق مرادهم في إحداث التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمعات.

وتابع: أما اليوم، فالفكر الشبابي يحمل وجهة نظره الخاصة التي تخضع لمتطلباته، وتلبي رغباته، فقد تغير هذا الفكر بفعل مؤثرات العصر الحديث الذي نعيشه، حيث ساعد تقدم التكنولوجيا والانفتاح العالمي في التعرف، وبشكل أوسع، على مدى القوة الفاعلة والمحركة التي تمتلكها هذه الفئة، ومن هنا أصبح الشباب يفكر في أن يصنع هو مستقبله، لا أن يكون منفذا لمطالب الكبار في سبيل صناعة مستقبلهم، مما أوجد الحراك الشبابي في المجتمعات العربية، ورغم أن هذا الحراك ليس بجيد إلا أنه اليوم فاعل بشكل كبير، وهذا ما يشكل الآن عائقا أمام القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اتخاذ القرارات المستقبلية، مقارنة مع ما كان قبل عقد واحد من الزمن أو أقل بقليل.

وقال: لكي نسبر أغوار واقعنا المعيش من خلال عيون شبابنا، فإننا سنتعرف على الحراك الشبابي في دولة الكويت، وهذا سيمهد أكثر لفهم واستيعاب القضايا التي تؤرق تفكيرهم وتشغل بال المسرحيين منهم، حيث سيتم في هذه الدراسة أخذ عينة من المشتغلين في المسرح من فئة الشباب من الجنسين، سواء من الكتّاب أو المخرجين للوقوف معهم على أهم ما يحرك فيهم فعل الإبداع، والتعرف على موقف مؤسسات الدولة من طموحاتهم، وما أبرز المعوقات التي تقف حاجزا أمام وصولهم لأهدافهم؟ وكيف يرى الشباب المسرحي الكويتي مستقبل المسرح؟ والأجدر قبل معرفة الإجابات عن تلك الأسئلة هو أن نحدد التعريفات والإشكالات التي تحيط بتحديد فئة الشباب، وتسمية مسرح الشباب، حتى يتسنى لنا الاشتغال دون لبس في المسميات والمصطلحات.

وختم بالإشارة إلى أن تسمية الشباب كانت منذ وقت قريب مربكة للكثير من المسؤولين ممن هم على مقاعد التخطيط والتنفيذ لمشاريع هذا الفئة، فقد تغير التصنيف العمري في السنوات الأخيرة أكثر من مرة، كما أن هناك اختلافا بين الشرق والغرب في تحديد عمر هذه الفئة، فقد صنف الشباب العربي وفق تمييز جامعة الدول العربية للفئة العمرية المتراوحة ما بين 15 و29 عاما، أما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأورو – متوسطي فحددها بالفئة العمرية بين 16 و35 عاما، وهذه التحديدات المختلفة تطرح معها تساؤلات حول آلية تحديد عمر هذه الفئة، وكيف يمكن أن يتساوى من هم في عمر السادسة عشرة مع من هم في عمر الخامسة والثلاثين مثلا؟

 

الصورة المرئية في العروض المسرحية

ولأن الندوة تهدف الى تبيان ملامح هذه العروض المسرحية الشبابية المعاصرة من حيث التناول الدرامي، والشكل العام لهذه العروض برؤى شبابية، قدم المدرس المساعد في المعهد العالي للفنون المسرحية الأستاذ فهد عبدالعزيز المذن بحثه بعنوان «الصورة المرئية وميكانيكية الحركة في العروض المسرحية الكويتية الشابة – من خلال المصمم محمد الربيعان نموذجا».

وقال: لا أريد أن أتطرق للحالة المسرحية الشبابية بعد أن تناولها في بحثه د. فيصل القحطاني، وشرح ما هو قائم وما يقوم به الشباب ودورهم في العروض المسرحية المعاصرة، بل سأتناول في بحثي الصورة المرئية وميكانيكية الحركة في العروض المسرحية الكويتية الشبابية من خلال إنجازات أحد المصممين الشباب وهو محمد الربيعان كنموذج، واستعنت بالفنان محمد الربيعان نموذجا من الفئة الخامسة لسبب ما وهو أن كمية الإنتاج المتوافرة من تصميمات لدى المصمم محمد الربيعان يضاهي ما هو موجود ومنتج من الآخرين أقرانه في هذا المجال من المحترفين الشباب.

وتابع: وأنجز وأنتج محمد الربيعان، ما شاء الله، أكثر من 60 عملا مسرحيا مختلفة الألوان والاتجاهات، سواء داخل الكويت أو في مهرجانات مسرحية عربية في عدة مدن وعواصم عربية ونالت الثناء والتقدير والإعجاب.

 

الصورة المرئية ومفهومها وسماتها بعناصر العرض

لا شك أن للصورة أهمية بالغة في فهم التشكيلات وتحديد هوياتها على خشبة المسرح، غير أن هذه الصورة بصرية، أي يمكن إيصالها، وهي قد تختلف باختلاف بعض المتغيرات والتي قد تطرأ على التكوين وذلك تبعا لاختلاف نوع وظيفته، وكما يختلف التشكيل تختلف كذلك الصورة على خشبة المسرح، مما أتاح الفرصة كذلك لظهور صور لأنماط أدائية متعددة.

 

تعريف الصورة المرئية والصورة المسرحية

تعريف الصورة المرئية

المعنى الحرفي للصور المرئية يأتي من أصل كلمة مرئي، «رأى» وهي مفعول، ومعناها ما يقع تحت النظر، أو ما تراه العين، فإن إبصار الصور يعد وسيلة مساعدة لإدراك الصورة المرئية عقليا. والصورة المرئية هي جوهر الفنون البصرية بما انتجته من لغة جديدة استحوذت به على الطاقة البصرية لدى الإنسان في عقله ومخيلته، وتطور الأمر في تفاعل لامرئي بين الصور ولا وعي الإنسان، فالصورة هي ملتقى الفنون والمداخل إلى العالم اللامرئي، مما يؤكد أن دراسة الصورة المرئية تعتمد على دراسة الصورة البصرية.

 

 

 

المنتسبون عبرّوا عن فرحتهم بالمشاركة

ورشات مهرجان «صيفي ثقافي 11»... وسيلة لاكتساب مهارات ترتقي بالذائقة

د. خلود الرشيدي: الورش مهمة لتدريب طلابي في المعهد العالي للفنون المسرحية

هيا إبراهيم: أستفيد من هذه الدورات التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

حوراء عبدالرسول: هذه الدورات مفيدة لتحفيز أصحاب المواهب لتنميتها أكثر

 

كتبت: سماح جمال

انطلاقا من إيمان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بأهمية دوره المجتمعي، يحرص المجلس على تقديم وجبة ثقافية وفنية متكاملة ترضي أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع، ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 11»، لتكون استثمارا حقيقيا لفترة الإجازة الصيفية، من خلال برنامج منوع لا يشكل متعة بصرية وروحية فقط، بل يكون وسيلة لإكساب فئات المجتمع المختلفة مهارات ترتقي بالذائقة العامة.

«نشرة المهرجان» التقت عددا من المتدربين في ورشات مختلفة ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 11»، وسألتهم عن آرائهم في هذه البرامج ومدى الاستفادة العائدة عليهم من خلالها، وما إذا كان توقيتها في الفترة الصيفية جاء مناسبا لهم.

البداية كانت مع الدكتورة خلود الرشيدي التي قالت: «عرفت بورشة (فن الماكياج المسرحي) من خلال حساب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الإنستغرام، وأرى أن هذه الدورة مفيدة جدا بحكم أنني دكتورة في المعهد العالي للفنون المسرحية وتحديدا قسم الديكور، فأنا أحتاج إليها لتدريب طلابي لأنها تتضمن طريقة معينة لربط الألوان مع الإضاءة وفي الوقت نفسه لها تكنيك خاص بها».

وأكملت الدكتورة خلود حديثها مضيفة: «التوقيت أراه مناسبا، وإن كان من الأفضل توزيع الفعاليات على مدار الإجازة الصيفية من بدايتها وحتى نهايتها، فهذا التكثيف مهم، ولأن ورشة واحدة لا تكفي، نظرا لهذا العدد الكبير الموجود اليوم، فهو أمر إيجابي، خاصة أن الإقبال ليس مقتصرا على الفتيات، بل وحتى للشباب الذين يستخدمونه في مجالات الفنون المختلفة مثل المسرح، التلفزيون، المهرجانات وغيرها».

ومن ناحيتها، قالت هيا إبراهيم: «أجد أن هذه الدورة مهمة، وخاصة لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، وبحكم أنني واحدة منهم ومُحبة لمجالي، أرى أنني استفيد من هذه الدورات التي يقيمها المجلس الوطني لثقافة والفنون والآداب، وهذه الدورات العملية مفيدة وتتكامل مع النواحي النظرية التي نأخذها في المعهد.

وتابعت: هذا المجال لا توجد له حدود، وكل الموجودين لديهم بصمة وطريقة خاصة في الإبداع فيه، بغض النظر عما إذا كان المشارك رجلا أو امرأة، مشيدة بتوقيت فعاليات المهرجان التي جاءت مناسبة للكثيرين، وأتاحت لهم فرصة الاشتراك في الورش العملية بتنوعاتها.

ومن جانبها، قالت حوراء عبدالرسول: «أحببت المشاركة بعدما شاهدت الإعلان عبر حساب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الإنستغرام، خاصة أنني أحب الماكياج ومازلت مبتدئة في هذا المجال، ووجود مثل هذه الدورات مفيد لتحفيز أصحاب المواهب لتنميتها أكثر، كما أن توقيتها مثالي، ويسمح بالتفرغ لها، وأدعو القائمين على هذه الفعاليات إلى تكثيفها أكثر».

أما ياسين سامح (10 سنوات)، فقال: «اخترت أن اشارك في ورشة الأزياء المسرحية للطفل، حتى استفيد من وقتي أكثر في فترة الصيف، واتعلم مهارات فنية جديدة، واستطيع أن أساعد نفسي وأصدقائي كذلك في صناعة هذه المشغولات اليدوية عوضا عن شرائها».

وفي هذا السياق أوضح عبدالله علي (8 سنوات): «قررت أن أشارك بعد ما شاهدت الإعلان ووجدته متماشيا مع هدفي في الصناعات اليدوية، وأن أكون ممثلا في المستقبل من خلال دخولي لتصميم الأزياء، خاصة أنني لدي عدة محاولات في السابق، ومجال الأزياء استطيع أن أصمم من خلاله أشياء استفيد منها شخصيا أو حتى أفيد بها الآخرين من حولي».

وبدورها قالت غنى علي (6 سنوات): «أحببت المشاركة في الدورة بعدما أخبرتني والدتي عنها، وأنا عندي حب لتعلم الأشياء الجديدة وخاصة الصناعات اليدوية وعالم الأزياء، وتعلمت كيف أصنع (الطوق)، وفي الخطوة القادمة سأقوم بتصميم فستان».

وأعربت زينة علي (10 سنوات) عن سعادتها بالمشاركة في الورشة الخاصة بتصميم الأزياء، خاصة أنها تحب الرسم ولديها محاولات في رسم الاسكتشات، مشيرة إلى أن هذه الدورات ستمنحها الفرصة في تصميم الأزياء المختلفة.

ووافقت المشتركة رقية فارس (8 سنوات) على كلام زملائها، وشاركتهم حبهم لتصميم الأزياء، موضحة أن هذا ما دفعها للمشاركة فيها، وأن هذه الدورات ستمنحها الفرصة لتصميم مشغولات مختلفة لأسرتها و حتى أصدقائها.

 

تناولت موضوعات تاريخية وثقافية وسياسية ودينية وسيرة ذاتية

مطبوعات وكتب صدرت بمناسبة

الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016

 

كتب: محبوب العبدالله

تزامنا مع احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، أصدرت إدارة البحوث والدراسات والتخطيط بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب العديد من المؤلفات منذ بداية إعلان انطلاق الاحتفالية في شهر يناير الماضي.

وكانت البداية بثلاثة إصدارات جديدة الأولى بعنوان «دليل أختام فيلكا – مجلد ثاني» لهيلين ديفيد وكورني دورثي نيم، والكتاب يوثق ويشرح الأختام والنقوش والرسوم التي تميزها وتعود إلى ما قبل 400 سنة.

والإصدار الثاني الموسوم عن النقود الإسلامية في القرن الهجري الأول لمؤلفه د.مأمون القصير، ويقدم شرحا لتاريخ النقود العربية الساسانية في مجموعة المأمون حيث كانت أول إنتاج في الإسلام.

والإصدار الثالث يحمل عنوان «بحرة – تقرير أول» لبعثة الاستكشافات الأثرية البولندية، من تأليف بيوتربيلنسكي ومجموعة من المتخصصين.

ويتناول نتائج تنقيب بعثة الآثار البولندية التابعة لجامعة وارسو في موقع بحرة بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في ذلك الموقع الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث ضمن ما يعرف بحضارة العبيد.

ويعد «بحرة» من أكبر المواقع الاستيطانية العائدة إلى هذه الحضارة في منطقة الخليج العربي.

وشاركت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إقامة بعض الفعاليات عدة جهات منها وزارة الإعلام، وزارة الدولة لشؤون الشباب، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجامعة الكويت، ودار الآثار الإسلامية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعدد من جمعيات النفع العام ودور النشر.

وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الاحتفالية قدمت 290 فعالية، وشارك في النشاطات والفعاليات 442 ضيفا، وعقدت اتفاقيتان ثقافيتان.

معارض للفنون الإسلامية

وفي مجال التعاون الثنائي لخدمة لقب عاصمة الثقافة الإسلامية أعد المجلس الوطني بعض الأنشطة لتنفيذها خلال هذا العام مثل معرض الحرمين الشريفين بالتعاون مع مركز البحوث للتاريخ والفنون الإسلامية بتركيا، ومعرض «مكة بالفضة» بالتعاون مع دار المسكوكات الروسية.

واستضاف فنانين تشكيليين من السويد والمكسيك، ورومانيا وسورية، والبحرين ومصر، واليابان وروسيا، والعراق وتركيا، وأوكرانيا وفرنسا وطاجيكستان.

كتب.. ومطبوعات

وفي مجال المطبوعات أنتج المجلس الوطني خلال شهري يناير وفبراير 2016 عشرة كتب متنوعة الاهتمام، إضافة إلى سلسلة الإصدارات الدورية التي اعتاد رفد الساحة المحلية والعربية بها مثل «عالم المعرفة»، و«المسرح العالمي» و«الثقافة العالمية» وغيرها من الإصدارات وكلها تحمل شعار «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016». ومن هذه الكتب: النقود الإسلامية في القرن الهجري الأول، صورة العربي في السرد الآخر، ويتضمن وقائع ندوة مهرجان القرين الثقافي الحادي والعشرين من تحرير الدكتور محمد الرميحي، ومسيرة العلاقات الكويتية الصينية بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإقامة وتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية 1971 – 2016، والصحافة الكويتية في ربع قرن – كشاف تحليلي – وهذه الطبعة الثانية للكتاب الذي أعده الدكتور محمد حسن عبدالله وصدرت طبعته الأولى في العام 1974 ضمن مطبوعات جامعة الكويت. وكتاب – أستاذة الأجيال نورية السداني.. ضوء ساطع في دنيا الخليج العربي»، ويتناول الكتاب مسيرة الرائدة نورية السداني وكفاحها في سبيل إعطاء الحقوق السياسية للمرأة الكويتية، ودورها الذي قامت به كويتيا وخليجيا وعربيا. وكتاب «ديوان شعر ومسيرة الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في مسيرته الإصلاحية» من إعداد وتأليف الكاتب عبدالله خلف. وكتاب «ديوان شعر ومسيرة الشيخ عبدالعزيز الرشيد في مسيرته الإصلاحية» من إعداد وتأليف الكاتب عبدالله خلف.

وكتب: «الكويت بعدسة بدران»، و«بحرة 1»، و«ما بين أفق مدينة الكويت»، و«الكويت واليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية»، و«فتح رب البيت في ذكر مشايخ القرآن بدولة الكويت» من تأليف الدكتور ياسر إبراهيم المزروعي.

وبالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء في الكويت وبمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام صدر ديوان شعري بعنوان «ديوان الأنبياء» للشاعرة ندى يوسف الرفاعي.

وقال الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي في تقديمه للديوان إن الوسطية الإسلامية في الكويت قديمة النشأة، وإن الديوان يضم باقة من قصائد الشاعرة ندى الرفاعي التي فاضت بها قريحتها في مدح مقام الرسول والأنبياء وأزواجهم وآبائهم، إلى جانب ذكر بعض المناسبات الدينية كالحج وشهر رمضان المبارك والمولد النبوي الشريف، وذكرى الإسراء والمعراج.

وأصدرت مجلة «البراق» التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ملحقا ثقافيا خاصا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، وملحق مجلة «البراق» يصدر باللغتين العربية والإنجليزية، وتضمن ملحق شهري أغسطس وسبتمبر كلمة الأمين العام م.علي اليوحة حول الثقافة والبنى التحتية، إلى جانب ملف حول المتحف البحري ومقتنياته، وموضوع حول بيت السدو من خلال حديث الشيخة ألطاف سالم العلي الرئيسة الفخرية لبيت السدو، ومشروع إدراج أبراج الكويت ضمن التراث العالمي، وإشارة إلى جهود المجلس الوطني في الحفاظ على المباني التاريخية وأجندة الفعاليات الثقافية والفنية لشهري أغسطس وسبتمبر 2016.

 

 

«قوة الإعجاز بالقرآن أولا»

 

ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب العديد من الورش والحلقات النقاشية بالإضافة إلى عرض الأفلام السينمائية النخبوية والشابة.

وقد أتاح المجلس للجميع أن يحضروا العرض السينمائي تحت مسمى «قوة الإعجاز» للمخرج الفاروق عبدالعزيز في ليلة الجمعة من هذا الأسبوع ومدة الفيلم كانت ساعة وربع الساعة.

إن الكاتب والمنتج والمخرج الفاروق عبدالعزيز صاحب شأن وله رؤية إخراجية سينمائية عريقة، لأنه تعلم من كل مدارس الإخراج العالمية، وعاصر ما يقارب الثلاث وعلى رغم كبر سنه فإنه يصر على تقديم الجيد والأفضل في أعماله الإخراجية المطروحة سواء محليا أو عربيا أو عالميا.

الفيلم يحــكي للمتلقــــي قـــوة القــــرآن الكريم والإعجــــاز الذي بحث فيه الكثير من علماء الغرب، ومــــن خـــــلال مشاهــدة الفيلم يجعل ذكاء المخرج وبراعته المشاهد يسافر عبر رحلة حول العالم حيث يذهب بك إلى فرنسا ثم لندن ويسقط بك في بعض البلاد العربية ليأخذ المتلقين في جولة عالمية سلسة ومسلية بنفس الوقت. ذكاء المخرج جعلنا بعد مرور نصف الوقت نرى فيلما وثائقيا ترك أثرا في نفوس الحضور وجعلهم يتمسكون بكتاب الله عز وجل القرآن الكريم بشكل معمق ولاحظوا مدى تفاصيل كل آية قرآنية. العبرة والهدف الذي صنعه المخرج والمؤلفون للسيناريو كان عميقا ودقيقا لأنهم قاموا ببحث طويل حول تفاسير الآيات، قبل رسم السيناريو، وهذا يعد أمرا صعبا لكل القائمين على العمل.

وعن ردود أفعال المتلقين بعد الفيلم كانت هناك جلسة تعقيب لأي شخص يريد أن يسأل سؤالا أو يترك تعليقا والردود مجملا كانت إيجابية، وعبَّر كثيرون من الرغبة في مزيد من هذه الأفلام، والكثير منهم طلب نسخة من الفيلم ليكون مرجعا لهم في أي بحث أو حوار، وهذا كان الهدف الذي رسمه الكاتب والمخرج العالمي الفاروق عبدالعزيز.

      حسين الفيلكاوي

طالب في السنة الثالثة، نقد وأدب

Happy Wheels