مهرجانات وأنشطة

النشرة الرابعة


إضغط هنا لتحميل النشرة الرابعة

 

تقدمها فرقة «ومضة» ضمن فعاليات المهرجان
ورشة تكوين المشهد المسرحي في خيال الظل

 

 

كتب: محبوب العبدالله
أقيمت مساء أمس في مسرح الدسمة ورشة «تكوين المشهد المسرحي في خيال الظل» والتي شاركت فيها فرقة «ومضة» لعروض الأراجوز وخيال الظل والتي تشارك في المهرجان للمرة الرابعة من خلال تقديم عروض تنشيطية للأطفال والحاضرين قبل العروض الرسمية، والهدف منها هو ترسيخ القيم الأخلاقية عند الأطفال والكبار ومساعدة أولياء الأمور في تعليم أطفالهم العادات السليمة والعادات المفيدة لهم على مستوى الثقافة والرياضة والفنون، لأن فرقة «ومضة» هدفها الأساسي هو إعادة إحياء التراث وتوجيه رسالة إلى الشعوب العربية والاسلامية بضرورة المحافظة على الهوية العربية والإسلامية.
وقال محمود السيد عضو فرقة «ومضة» لعروض خيال الظل والأراجوز إن الفرقة تشارك هذا العام في الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل في دولة الكويت بورشة فنية تدرب المشاركين فيها على كيفية تكوين المشهد المسرحي في مسرح خيال الظل، وتقدم للمشاركة في هذه الورشة 35 متدربا ومشاركا من الجنسين.
ونحن نشارك في هذه الدورة على هامش المهرجان وسنقدم من خلال الورشة القيم الأخلاقية التي تساعد الطفل لأن يقوم سلوكه والآباء والأمهات على تربية الأبناء من خلال مفهوم التعاون وكيفية مساعدة الغير من غير أن نطلب منه مقابلا، ومجموعة أخرى من القيم الأخلاقية العربية والإسلامية.
وذلك اعتمادا على ما نتبناه من أن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا في تراثنا ونريد أن نقدم من خلال هذا التراث معالجات لما يواجهنا من قضايا ومشكلات عربية.
وكما لاحظنا من خلال مشاركتنا في الدورات السابقة للمهرجان أن الإقبال والحضور الجماهيري جميل جدا ويتابع فعاليات المهرجان المختلفة والمتنوعة وأن هذا الحضور يتميز بمشاركة الأبناء والآباء والأمهات لنشاطات المهرجان المتنوعة بين العروض اليومية والورشات الفنية واللقاءات الحية بين الفنانين والأطفال وأولياء أمورهم، مما يؤكد على أهمية وضرورة هذا المهرجان الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، وتشارك فيه في كل دورة عدة دول عربية. هذا ما يؤكد على ضرورة الاشتغال والاهتمام بالطفل العربي حتى يكبر ويتربى ويخدم وطنه وأمته العربية في بقية عمره.
وقال عضو فرقة «ومضة» والمشارك في الورشة مصطفى الصباغ: نحن سعداء لمشاركتنا هذا العام في دورة المهرجان الرابعة وان هذه المشاركة عبارة عن جانب تنشيطي مخصص لمسرح خيال الظل من خلال تقديم مقتطفات من عروضنا التي تؤكد على مجموعة من القيم التربوية التي تركز على أهمية قيم العمل وقيم الصدق وأهمية التعاون الى جانب مجموعة من القيم التي تطرحها العروض اليومية لمسرح خيال الظل للأطفال.
كما أننا نعلم مجموعة المشاركين في الورشة وسائط العرض وكيفية تكوين المشهد المسرحي المتكامل والعلاقة بين العروسة والديكور والإضاءة والتمثيل، ونهدف الى أن تتكون لدينا أجيال تتلقى وتتفهم هذا النوع من الفنون وتستمر بمتابعته. وهذا ما تهدف إليه فرقة «ومضة» منذ تأسيسها عام 2003 برعاية الدكتور نبيل بهجت، وهو ضرورة تبني ما لدينا من تراث الذي يمكن أن نعبر فيه عن أنفسنا ونقدمه كمنتج فني أمام العالم.


قدمتها فرقة مسرح القاهرة للعرائس

«بحيرة البجع» ... حكاية من التراث العالمي

 

 

برز في المسرحية أكثر من ممثل.. وتميز الديكور والأزياء بشكل كبير

المخرج نجح في التعامل
مع مفردات العرض

كتب: عبدالمحسن الشمري
ضمن فعاليات المهرجان العربي الرابع لمسرح الطفل قدمت فرقة مسرح القاهرة للعرائس عرضا لمسرحية «بحيرة البجع»، إحدى روائع الموسيقي الرومانتيكي الروسي تشايكوفسكي، وأعدتها الفرقة لتناسب الطفل العربي فاختزلت الكثير من المشاهد والحوارات حيث إن المسرحية تقع في أربعة فصول، أي أنها طويلة جدا، لكن الإعداد قدمها في لوحات سريعة تبدأ بوجود الأميرة نور التي حولها الغراب الساحر إلى بجعة في الليل وإلى فتاة في النهار.
وعند دخول الأمير بدر الدين يفاجأ بوجود الأميرة على تلك الحالة ويحاول معرفة سرها لكنها ترفض في البداية وعندما يصر على معرفة سرها تخبره بحقيقة ما فعله الغراب معها، وهنا يبدأ الأمير رحلة مساعدة الأميرة.
معاناة أميرة
يكتشف الأمير أن الأميرة تعيش معاناة طويلة من سنوات، وهي تحاول جاهدة أن تبحث عن حل ولكنها تصطدم بما فعله الغراب الذي طلب أن يكون الحل عبر أمير يعيد المفتاح من أعلى الجبال، وعندما يبدأ الأمير رحلته في البحث عن المفتاح يدخل الغراب الساحر، ويلعب لعبته من خلال محاولته تزويج ابنته لأمير باعتبارها الأميرة، وعلى رغم محاولات ابنته رفض ذلك لأنها لا تحب الشر فإنه ينجح في جعلها ترضخ لمطلبه، وعندما يدخل الأمير إلى زوجته باعتبارها الأميرة التي سيعيدها إلى هيئتها الأولى تخبره ابنة الغراب بالحقيقة.

 


جبل الثلج
ومن ثم ينتقل بنا المشهد إلى أعلى الجبل حيث الثلج، ويصطدم الأمير بالحراس لكنه ينتصر عليهم وينجح في إعادة الأميرة إلى ما كانت عليه قبل أن تتحول إلى بجعة، وتصر الأميرة على أن يكون حفل الزواج عند بحيرة البجع التي كانت تعيش فيها لفترة من الزمن، وهكذا تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وينجح الخير وينتصر على قوى الشر، وهي المقولة الأساسية للمسرحية التي تدعو إلى فعل الخير وعدم السير وراء الشر لأن طريقه في النهاية مظلم، وهذا ما حصل للغراب الساحر الذي طلب العفو والصفح في النهاية بعد أن ندم على فعلته، ويصفح عنه الأمير والأميرة.
دعوة للخير
تقدم المسرحية عبر مشاهدها ولوحاتها العديد من المفاهيم التي يجب أن يتمتع بها الناس خاصة الأطفال، لأن طريق الشر لن يكون هو الطريق الصحيح وعلينا أن نعلم أبناءنا فعل الخير وعدم الانجرار وراء القوى الشريرة التي تعمل على إفساد حياتنا، هذه القيم المطلوبة تقدمها المسرحية من خلال حكاية بسيطة وعبر حوارات تقترب كثيرا من الأطفال وقد اعتمد المخرج على لغة الحوار السلس القريب من مدارك الأطفال إلى جانب استخدام الإبهار سواء من خلال الموسيقى والأغاني التي جذبت إليها الأطفال واندمجوا معها، وصفقوا لها كثيرا وكذلك الأغاني والأزياء الجميلة مع استخدام أقنعة محببة للطفل.
المسرحية التي قدمتها فرقة القاهرة للعرائس وراءها مجموعة من الأسماء الشابة على رأسهم المخرج شكري عبدالله الذي تعامل مع النص بأسلوب جميل وهو يدرك ما يريده الأطفال، وشارك في بطولة المسرحية كل من هبة عبدالحليم، مريم سعد، عادل عثمان، سيد حسين، عزة عبدالحليم، سخر منصور وعدد من الوجوه الشابة التي أثبتت قدرتها على التعاطي مع شخصيات النص، ومن هنا كانت المتعة حاضرة طوال فترة العرض التي تجاوزت الساعة.

 

في كواليس المهرجان بمسرح الدسمة

الأطفال يصرحون ببراءة وشكل عفوي عن أجواء المهرجان

 

 

عبدالرحمن الخطيب: استفدت من «تراكيب»
حسن معاملة الآخرين

فارس عادل: «السندباد» علمتني معنى التعاون و«السنافر» حب الخير

آدم السبكي: أحرص على حضور العروض بمرافقة والدي
متابعة: حمود العنزي

بكل براءة وبشكل عفوي.. تحدث عدد من الأطفال الحاضرين في المهرجان لمتابعة الفعاليات والعروض التي تقام على المسرح.
دردشنا معهم بطابع عفوي.. عن تواجدهم.. وحرصهم على التواجد مساء في مسرح الدسمة مع ذويهم.. من أجل المتعة وأخذ العبر والرسائل السامية من خلال ما تقدمه الفرق المتنوعة.. من مختلف البلدان.
وبهذا الخصوص.. عبروا حسب تفكيرهم عما استفادوه وما حرصوا عليه خلال الأسطر التالية.
الطفل بدر عبدالحميد تحدث عن حضوره إلى المسرح قائلا: تعلمت مما أراه أشياء تفيدني في حياتي اليومية منها الحفاظ على مقتنياتي.. وهذا ما رأيته وتفاعلت معه في مسرحية «كراكيب» وأحب أن أكون متواجدا في المهرجان كي أتابع العروض.. ويوميا أطلب لوالدي أن يحضرني إلى المهرجان.
أما الطفل عبدالرحمن الخطيب فحدثنا قائلا: استفدت ألا نرمي الألعاب.. ولا يجب علينا رمي ممتلكاتنا.. كما إني خلال ما رأيته استفدت وتعلمت أنه يجب على الإنسان أن تكون علاقته جيدة بمن حوله.. وأحب بعد تعب الدراسة أن آتي وأرى الألوان والعروض المختلفة والمتنوعة.
والطفلة رنا نوهت قائلة: ما يقدم ضمن المهرجان جميل.. وهناك تنوع في الفرق من مختلف المجالات، وهناك استفادة لإخواني الصغار.. ووجدت تنوعا من خلال مسرح العرائس ومسرح الاستعراض.. وأرى أن هناك فائدة للأطفال.
من جانبه تحدث فارس عادل قائلا: أحب أن أحضر إلى المهرجانات.. واستفيد من العروض وحضرت العام الماضي «السندباد» وتعلمت معنى التعاون وكذلك «سنافر» تعلمت منها حب الخير، كما إني أحب مسرح العرائس.. ووجدت التنوع في هذا المهرجان.
كما تحدث الطفل آدم السبكي قائلا: أحرص على الحضور برفقة والدي.. وأجد متعة في متابعة العروض، وأتمنى أن تستمر العروض على مدار العام للطفل لأننا نجده مكانا نستفيد منه ونجد المعلومة في أجواء مشوقة. وبدوره تحدث الطفل حسين صالح وحدثنا قائلا: حضرت السنوات الماضية وأتواجد هذا العام من جديد.. واستفدت مما يقدم من عروض مسرحية.
كما حدثتنا حنين وقالت: أفضل شيء التنوع من دول مختلفة.. وهناك عدد من الفعاليات.. وفي الغالب أتابع المسرحيات التي تخص الطفل في الكويت.. وهذا العام وجدت تنوعا وهذا شيء متطور في المشاركات من خلال المهرجان.

مسرح الطفل ..
خطوة إلى الأمام

يشكل المهرجان العربي لمسرح الطفل خطوة مهمة ورائدة لتأصيل فكرة تقديم مسرح طفل بمواصفات عالمية، وعبر المهرجان التي استضافت دولة الكويت دوراته شاهد جمهور المسرح هنا تجارب مهمة من دول عربية متقدمة في مجال مسرح الطفل من مصر وتونس ولبنان وغيرها من الدول، خاصة الأعمال التي تعتمد على الدمى، التي وجدت تفاعلا كبيرا ليس من الأطفال وحسب بل تعدت ذلك إلى الكبار الذين وجدوا فيها قيمة فنية كبيرة.                                                                                                                                 
ومن المهم أيضا الإشارة إلى بعض الأعمال الخليجية التي نجحت في تقديم صورة رائعة عن أعمال الطفل مما يؤكد أن مسرح الطفل خليجيا في تطور مع الأيام، وهناك أكثر من فنان خليجي يعمل بجد لتقديم هذا النوع من الأعمال بصورة جميلة.
ولا شك في أن المهرجان عبر دوراته الثلاث وفي هذه الدورة الرابعة يقدم أعمالا جيدة ورائدة أسهمت فيها أسماء لها باعها في مجال المسرح عامة ومسرح الطفل خاصة، ومن هنا نتمنى أن يستفيد الجمهور من التجارب التي تقدم على خشبة المسرح من أجل النهوض بمسرح الطفل في الكويت من خلال التمازج والانصهار مع الآخرين، وهو أمر يحرص القائمون على المهرجان على توفيره.
إن مسرح الطفل من أصعب أنواع المسرح خاصة أنه يخاطب فئة عمرية معينة لها اهتماماتها ولها رغباتها، ومن المهم جدا أن يكون التعاطي مع هذه الفئة بلغة تدركها وتفهما قريبة منها، من خلال الاعتماد على الحوار المبسط والألوان الزاهية والديكورات الجذابة، وهو أمر مهم يجب أن يعيه المشتغلون في مسرح الطفل، ومما يجدر قوله أن أعمال الدورة الرابعة من المهرجان الذي تتواصل فعالياته هذه الأيام يشهد تنوعا في الأعمال الموجهة للطفل إن كان من خلال الفرق العربية والخليجية المشاركة فيه، أو من خلال الاشكال المسرحية التي يقدمها كمسرح العرائس والدمى وتجارب أخرى، سعت اللجنة المنظمة للمهرجان على تقديمها لجمهور مسرح الطفل في الكويت لإيمانها بأهمية النهوض به محليا وعربيا.
وأخيرا .. هنيئا للأطفال عرسهم المسرحي الذي يقدم لهم المتعة والفائدة ويجذبهم بأعمال تقترب كثيرا من مداركهم وفهمهم وقدراتهم.
عبدالمحسن الشمري
ناقد فني

 

 

شباب عرض الافتتاح تحدثوا إلى «نشرة المهرجان»

«ليلة قمرية» .. رسالة مهمة تدعونا للتمسك بأوطاننا

 

 

شيخة العسلاوي: سعيدة بمشاركتي الأولى في المهرجان وهي تجربة مفيدة وممتعة

محمد المسلم: نسعى لتقديم عروض جماهيرية للطفل بتقنيات جديدة

فهد صالح حكيم القمر.. وناصر عباس ضيف شرف.. وحسين المسلم قائد الحرس

بدر الشعيبي: مسرح الطفل ملعبي وقدمت كل عروضي المسرحية على خشبته

عبدالله عباس: أعشق هذا المسرح وأتمنى أن تكون لنا بصمة فيه

دانة حسين: الوطن عندي أهم من جمال القمر.. المكان ليس موطني

كتب: عماد جمعة
لا شك في أن افتتاح المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة قد جاء مغايرا هذا العام عن الدورات السابقة التي اعتمدت على الطقوس والثيمات الشعبية التراثية محققا قفزة نوعية إلى عوالم فانتازية فضائية تجنح إلى الخيال وإثارة مخيلة الطفل التي هي أمر ضروري فهو بطبعه يحب هذه العوالم التي تثير انتباهه ولقد شاهدنا جميعا عرض «ليلة قمرية» في حفل الافتتاح والذي قدمه مجموعة من الشباب يتميزون بالحضور والعفوية والتلقائية، كما لاحظنا حالة الحب والتناغم التي تجمعهم، وداخل كواليس المهرجان التقينا بهم لنتعرف عليهم أكثر ونقترب من أعمالهم المسرحية والتلفزيونية وكيف يفكرون وهل هناك ما يجمعهم ولماذا يحرصون على المشاركة معا في تقديم أعمالهم المسرحية، وهل يفضلون مسرح الطفل على مسارح الكبار وكيف يرونه، وآراء عديدة رصدناها في هذا الاستطلاع تابعوها معنا.

عملنا جماعي
في البداية يقول الفنان الشاب محمد المسلم الذي قدم الكثير من الأعمال مع فرقة الجيل الواعي كما شارك في العديد من الأعمال في الدراما التلفزيونية وحقق نجاحا وتواجدا طيبا في السنوات الأخيرة: لا يخفى على الكثيرين أننا افتتحنا شركة جديدة اسمها «أوريون ارت» وأتولى إدارة قسم المسرح فيها والإشراف العام على كل ما يخص الجانب المسرحي ومن أمنياتنا أننا نشارك في المهرجانات المسرحية خاصة المهرجان العربي لمسرح الطفل بحكم أننا نميل أكثر إلى جمهور الأطفال، والحمد لله أسند إلينا هذا العام حفلا الافتتاح والختام ونحن نشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الثقة وحاولنا تقديم عمل بصورة جديدة نستخدم فيها التقنيات ونحن مستمتعون به حقيقة ونتمنى أن تكون رسالتنا وصلت إلى الجمهور وأمتعنا الكبار والصغار لأننا نسعى لتقديم عروض جماهيرية للطفل بالتعاون مع فريق عمل عرض الافتتاح فجميعهم تحت مظلة أوريون ارت وطبعا تدخلاتي كمشرف عام بتكون لمصلحة العمل وظهوره بالشكل الذي يليق بنا جميعا فعملنا يعتمد على الرأي الجماعي كفريق عمل واحد.
عاشق لمسرح الطفل
ويقول عبدالله عباس: تخرجت في المعهد العالي للفنون الموسيقية وبالطبع أهوى التمثيل والحمد لله قدمت العديد من الأعمال سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح كما أخرجت العديد من الأعمال المسرحية لمسرح الطفل ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسرحية «قصر دراكون» و«أرض الأحلام» التي عرضناها بالعيد مع محمود بوشهري و«أليس في بلاد الأقزام» في موسم فبراير مع الأعياد الوطنية ونستعد لتقديم مسرحية «الفيران» في عيد الفطر وهي من إخراج بدر الشعيبي وأعمل معه كمخرج منفذ وبالنسبة إلى التلفزيون قدمت مسلسلات «سداسيات» حكاية حبي «وحين أراك» واعتذرت عن المشاركة في عملين آخرين لرمضان بسبب ارتباطي بالمهرجان وعروض عيد الفطر.
ويضيف عبد الله عباس قائلا: أنا سعيد جدا بمشاركتي في هذه الدورة من مهرجان مسرح الطفل لأنني أعشق هذا المسرح واجد نفسي فيه وأتمنى أن أحقق شيئا في هذا المسرح مثل الرواد الذين تعلمنا منهم كالراحل القدير منصور المنصور والنجم عبد الرحمن العقل والنجمة هدى حسين كما أتمنى أن تكون لنا بصمة في كل دورة من دورات هذا المهرجان. وحول الفرق بين العمل في مسرح الطفل ومسارح الكبار يقول عباس: لكل مسرح جمهوره المختلف والحقيقة عملت في مسرح الكبار فلم أجد نفسي فيه على الرغم من أن التمثيل للطفل فيه صعوبة أكبر لأنك تريد جذب انتباه الطفل فلا يفلت منك ويتحرك شمالا ويمينا وهنا تكون مهمتك فشلت إذا انصرف الطفل عنك.
وحول ما قدمه في حفل الافتتاح وهل هو راض قال عباس: قدمت دور حمد الذي يحلم وحاولنا أن نقدم المتعة مع إثارة الخيال للطفل وتضمين المعاني الجميلة والقيم النبيلة مثل التعاون وحب الوطن والحرص على الصداقة وأنه علينا أن نحقق أحلامنا على أرض الواقع بالعمل ولا نكتفي بالأماني فقط واحترام الوالدين. وحول تقديم العرض باللغة العربية الفصحى وهل هناك صعوبة في ذلك قال عباس مع الممارسة لا توجد صعوبة لكن بالقطع تكمن الصعوبة في مخارج الحروف بشكل صحيح مع التنوين والتشكيل فلا بد من أن تنطق بشكل سليم لأن الطفل سيقلدك وهذه لغتنا ولا بد من إتقانها وأتمنى أن تقدم أعمالنا مستقبلا باللغة العربية الفصحى. وحول التعاون مع المخرج قال عباس: لم يكن صهيب مخرجا ديكتاتورا في العمل بل كان يستمع للآراء بسعة صدر وأريحية وشعرت أنه إنسان جميل قبل أن يكون مخرجا فاستعان بنا في التأليف والموسيقى والأغاني وسعيد بالتعاون معه في أول تجربة إخراجية له.

حالة حب

 


ويقول بدر الشعيبي بالطبع سعيد لمشاركتي في هذه الدورة من المهرجان العربي لمسرح الطفل من خلال حفل الافتتاح وتقديم مسرحية «ليلة قمرية» خاصة حالة الحب والود التي عشناها في كواليس هذا العمل وبروفاته وهو ما انعكس علينا في أثناء تقديمه ولمسه الجمهور وجاءتنا ردود أفعال رائعة فنحن مجموعة متآلفة ومتحابة وقدمنا الكثير من الأعمال بعضنا مع بعض وهذا يعني وجود تناغم فيما بيننا فكل منا يفهم الآخر بمجرد النظر.
وبسؤال الشعيبي عن الفرق بين مسرح الطفل والكبار رد قائلا: اعتبر مسرح الطفل ملعبي حيث قدمت كل عروضي المسرحية على خشبته فأصبحت هناك حالة من الحب والألفة بيننا، لكنني لم أعمل في مسرح الكبار ولا أرى نفسي فيه.
ويختتم الشعيبي كلماته بأنه متواجد في رمضان هذا العام في أكثر من عمل تلفزيوني متمنيا أن ينال إعجاب ورضا الجماهير وأن يكون دائما عند حسن ظنهم
سجينة القمر
وتقول دانة حسين الطالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج والتي قدمت دور أليس السجينة في القمر في عرض الافتتاح: لقد قدمت عددا من الأعمال التلفزيونية الصغيرة في مسلسل «الجدة لولوة» وكذلك في مسلسل «العمر لحظة» أما بالنسبة إلى المسرح فمعظم مشاركاتي كانت مع الفنان محمد الحملي سواء في المهرجانات أو العروض الخاصة مثل «أمينة» و«الغولة» و«الأحدب» وغيرها من الأعمال وبالطبع مسرحياتي للأطفال أكثر لأنني أحب العمل في هذه الأجواء لكن هذا لا يمنع أنني قدمت مسرحية «السلاحف» مع الفنانة سماح وهي للكبار وعندي مشاركة في عيد الفطر المقبل.
وحول «ليلة قمرية» تقول دانة: قدمت دور أليس البنت المسجونة في القمر وحبسها ملك وملكة القمر ورغم أنني أعيش وسط البساتين والأماكن الجميلة إلا أنني أشعر بغربة ووحشة لأن المكان ليس موطني وأريد العودة إلى وطني فالوطن عندي أهم من كل هذه الامتيازات فأرضها وأهلها أهم فالقمر رغم جماله تحول إلى مكان موحش، وطبعا العمل فيه نوع من الفنتازيا والحلم ويتضمن رسالة مهمة تدعونا للتمسك بأوطاننا رغم المغريات التي قد تأتي من الآخرين وهذه هي رسالة مهمة يقدمها العرض والمهرجان لجمهورنا من الأطفال.

انطباعات سريعة
وفي لقاءات سريعة مع فريق العمل سجلنا هذه الانطباعات فتقول شيخة العسلاوي: سعيدة بمشاركتي الأولى في المهرجان وهي تجربة مفيدة وممتعة ونتمنى أن نكون قد أسعدناكم في عرض الافتتاح.
فيما يقول ناصر عباس شاركت في ليلة قمرية كضيف شرف مع شيخة العسلاوي وهذا أسعدني كثيرا. ويقول فهد صالح: قدمت دور حكيم القمر الذي يؤكد أن الإنسان مهما أبعدناه عن وطنه فلا راحة له إلا في أحضان هذا الوطن، وطبعا رسالة مهمة وواضحة لا لبس فيها حتى تصل للأطفال بوضوح شديد. ويقول الممثل الشاب حسين المسلم: قدمت دور قائد الحرس في «ليلة قمرية» وهو عمل جماعي ممتع لنا ونتمنى أن يكون قد أمتع الجمهور أيضا، وسعدت جدا بهذه المشاركة وأتمنى المشاركة في الدورات المقبلة.


مخرج عرض الافتتاح في حديث لـ «نشرة المهرجان»
صهيب العوضي: أتمنى أن أشكِّل مع أبناء جيلي
تيارًا جديدًا في الساحة المسرحية

تعلمنا من الرواد

ولا يمكن أن نغفل دورهم لكن لا بد أن نضع بصمتنا

كتب: عماد جمعة
تصدى المخرج الشاب صهيب العوضي لإخراج حفل الافتتاح في تجربة هي الأولى من نوعها في مهرجان مسرح الطفل. صهيب حصل على بكالوريوس جرافيك من جامعة فلادلفيا بالمملكة الأردنية الهاشمية حاولنا الاقتراب منه والتعرف على أعماله في مجال الموسيقى والمسرح والغناء وعلاقته بأبناء جيله وهل يتابعون ما يقدم على المسارح العالمية ويتأثرون بذلك وكيف يحافظون على هويتهم الخليجية والعربية وتكون لهم رؤاهم الخاصة لكى يتركوا بصمة كما فعل الرواد من قبلهم، من خلال الحوار التالي:                                                               
< بداية نريد أن نقدمك للقراء فماذا تقول؟
- أنا صهيب العوضي كويتي الجنسية حصلت على بكالوريوس في فن الجرافيك من جامعة فلادلفيا في الأردن وبدأت العمل في مجال الأغاني والمسرح منذ عام 2008 تقريبا، والحقيقة سعدت جدا وتشرفت كثيرا بإسناد حفل الافتتاح لي في الدورة الرابعة من المهرجان العربي لمسرح الطفل، ذلك المهرجان الذي يثبت عاما بعد آخر تطوره وتقدمه بخطى حثيثة وثبات ويستقطب عروضا من كثير من الدول العربية وهو ما يحدث ذلك التلاقح الفكري والثقافي بخصوص الطفل العربي ومسرحه فهم جيل المستقبل وعلينا أن نهتم بهم ونرعاهم ونتعرف على مشاكلهم وقضاياهم التي نظن أنها بسيطة لكن التعامل مع الطفل أمر في غاية الصعوبة وليس كما يتصور البعض خاصة في ظل تعدد مصادر المعرفة.
l ما أهم الأعمال التي شاركت في تقديمها خلال سنوات عملك بالمسرح؟
- الحمد لله شاركت في عدد كبير من المسرحيات خلال السنوات الماضية من خلال الموسيقى والأغاني والإنتاج منها على سبيل المثال لا الحصر «أليس في بلاد الأقزام» وأعتقد أننا قدمنا عملا مميزا وجميلا وهادفا للطفل وهذا هو همنا ودافعنا.

جيل جديد
l هل تشكل مع أبناء جيلك تيارا جديدا في الساحة المسرحية مختلفا عن السابق ولكم رؤيتكم الخاصة وفكركم؟
- أتمنى أن نشكل هذا التيار لأن هذا من شأنه أثراء الحركة المسرحية الكويتية وبث دماء جديدة فيها. طبعا لا نغفل دور الرواد ونجوم المسرح فهم من تعلمنا منهم وعشنا على أعمالهم لسنوات طويلة، لكن التغير سمة الحياة ولكل جيل رؤاه الخاصة بما يتوافق مع معطيات عصره المختلف بالتأكيد ولا بد من أن تكون لنا بصمتنا كجيل شاب يريد أن يقدم شيئا لوطنه ويرتقي به كما ارتقى الرواد في ظل التغير المتسارع للتقنيات والأساليب الحديثة.
l هل تحرص على متابعة المسرح الأوروبي والأمريكي بهدف الاستفادة منهما؟
- بالطبع نتابع هذه المسارح التي تتجه نحو اعتماد الرؤية البصرية، فالصورة الآن أصبحت لغة العصر وهي الأبلغ في توصيل الرسالة لأكبر عدد ممكن من المتابعين.
l لكن ألا تخشون سيطرة فكرهم وأساليبهم على مسرحكم، خاصة ما يتميزون به من تقدم تكنولوجي هائل ومتسارع؟
- نسعى للاستفادة من التقنيات الغربية والأساليب الحديثة المتطورة لكن في إطار هويتنا العربية والخليجية التي نحافظ عليها في ظل العولمة التي ذابت خلالها الهويات، فمن المهم جدا ونحن نتطلع للاستفادة من الغرب أن نكون واقفين على أرض ثابتة وراسخة وطبعا يحكمنا النص الذي نعمل عليه وطبيعته فالنصوص مختلفة وبالتالي تختلف معها الأساليب والرؤى فالنص يفرض سطوته.

فريق حفل الافتتاح
l هل تعمل مع فريق حفل الافتتاح للمرة الأولى أم هناك أعمالا أخرى جمعت بينكم؟
- نحن نعمل مع بعضنا البعض وقدمنا عدة أعمال ولذلك هناك حالة جميلة من التفاهم والانسجام بين كل أعضاء الفريق وتجمعنا شركة اوريون التي تتصدى لحفل الافتتاح والختام فهذا الحب والتفاهم الذي يجمعنا تجده ينعكس على خشبة المسرح فنقدم شيئا جميلا وممتعا لأطفالنا وفي نفس الوقت يخاطب عقلهم دون ادعاء فلسفة فارغة بالعكس نخاطبه ببساطة.
l فكرة عرض الافتتاح جاءت نتيجة ورشة فنية، كيف كان ذلك؟
- نعم «ليلة قمرية» تأليف جماعي نتيجة ورشة فنية وتشكلت ملامحها قبل أن ندخل إلى البروفات، فالفكرة أصبحت جاهزة وشارك معنا عبدالله عباس وبدر الشعيبي وهم أبطال العمل، فخلال الورشة والقراءة يضيف كل منا شيئا أو نحذف شيئا آخر إلى أن يستقر الرأي على النص المقدم، وحتى أثناء البروفات لو طلع معنا شيء حلو نضيفه ما عندنا مشكلة فالمهم أن نظهر بشكل جميل ونمتع الناس ونقدم رسالة وقيمة فنية للطفل، خاصة أننا نخاطب أطفال ما دون السادسة حتى يفهمنا الجميع ويشارك معنا فالطفل الكبير بالتأكيد راح يفهم لكن حرصنا على هذه الفئة العمرية لتعميم الفائدة وعدم إغفال هذه الشريحة فالمهرجان موجه للأطفال في جميع الفئات.

Happy Wheels