مهرجانات وأنشطة

النشرة الرابعة


  إضغط هنا لتحميل النشرة الرابعة

 

 

بمشاركة أصوات شابة واعدة تشدو بألحان متنوعة

 

فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية
تختتم الليلة مهرجان الموسيقى الدولي الـ 19

          

 

كتب: حافظ الشمري
تختتم الليلة على خشبة مسرح الفنان عبد الحسين عبد الرضا الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الموسيقى الدولي، الذي أقيم تحت رعاية وحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ونظمه المجلس الوطني خلال الفترة من السابع عشر إلى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
يشهد مسك ختام فعاليات المهرجان إقامة ليلة غنائية متنوعة الألوان والألحان الشعبية الكويتية بينها السامري والصوت والنجدي والخماري والفريسني، بأصوات كويتية شابة واعدة من المعهد العالي للفنون الموسيقية، بجهود واضحة وداعمة من العميد د. محمد الديهان وأساتذة معهد الموسيقى.

 

برنامج الحفل
يتضمن برنامج حفل ليلة المعهد العالي للفنون الموسيقية بقيادة المايسترو د. فهد الحداد، عشر أغان هي «أبدي بها» كلمات سلطان السلطان، ألحان غنام الديكان، غناء كورال الفرقة الموسيقية، «ريح الصبا» كلمات عبدالله الفرج، تطوير سعود الراشد، غناء المطرب ماجد المخيني، «عيني جزت» كلمات سلطان السهلي، لحن د. عبدالله الرميثان، غناء كورال الفرقة الموسيقية، «قولوا معاي» كلمات عبدالله العجيل، ألحان محمد الرويشد، غناء الطالبة غنيمة العنزي، «يا حبيبي» من كلمات كاظم الرويعي، ألحان محمد أموري، غناء المطرب جاسم بن ثاني.
«بشروني» كلمات عبدالله العجيل، لحن إبراهيم طامي، غناء كورال الفرقة الموسيقية، «آه يا روحي» كلمات فهد بورسلي، لحن قديم، من غناء الطالبة حنين حامد، «يا سيد الكل» كلمات حزام الشاهين، ألحان خالد الزايد، غناء كورال الفرقة الموسيقية، «هذا لي كم ليلة» كلمات مبارك الحديبي، ألحان د. بندر عبيد، غناء الطالبة غنيمة العنزي.
تتضمن الفقرة الغنائية الأخيرة تقديم الفرقة الموسيقية ثلاث أغان هي «بدر التمامي» كلمات فهد بورسلي، ألحان أحمد باقر، «يا حي قلبي سلا» كلمات يعقوب السبيعي، ألحان أنور عبدالله، «يا الله يا ربنا» كلمات وألحان أحمد باقر.

 


عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية ثمَّن دور المجلس الوطني في الارتقاء بالفنون

 

د. محمد الديهان: مهرجان الموسيقى الدولي نافذة موسيقية حضارية عالمية

 

 

حريصون على المشاركة في المهرجان وتقديم الأصوات والعازفين الشباب
نقدم الفنون الغنائية الكويتية ليتعرف عليها المشاركون من دول العالم
المهرجان ساهم في تقديم الكثير من الأصوات الشابة والعازفين الموسيقيين

 

أشاد عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور محمد عبدالله الديهان، بفعاليات مهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ19 الذي يختتم اليوم، مثمنا جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إقامته، مؤكدا أن معهد الموسيقى حريص جدا على الحضور في فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي، وإتاحة الفرصة للأصوات الشابة والعازفين الموسيقيين لتقديم الفنون الكويتية وتوصيلها للمشاركين في المهرجان.
وبين العميد الديهان في حواره مع «نشرة المهرجان» أن التعاون مستمر ومثمر بين المعهد العالي للفنون الموسيقية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال المشاركة في الأنشطة واستقطاب الموسيقيين، مثمنا دور القائمين عليه الذين يبذلون الجهود الكبيرة في سبيل الارتقاء في الفنون الموسيقية، معتبرا مهرجان الموسيقى الدولي نافذة موسيقية حضارية عالمية.. وهنا نص الحوار:
ما تقييمك ورؤيتك لمهرجان الموسيقى الدولي وهو يسدل الستار الليلة بدورته التاسعة عشرة؟
- نرى أن المهرجان بعد ثماني عشرة دورة متتالية، يعتبر مهرجانا متنوعا ويسعى القائمون عليه في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الارتقاء به ومحاولة التغيير والتجديد بشكل دائم وهو أمر جيد، وهو يعد نافذة موسيقية حضارية عالمية تجمع فنون وموسيقى دول العالم.

 

مهرجان متنوع
كيف ترى أهمية مهرجان الموسيقى الدولي من النواحي الموسيقية والحضارية؟
- تكمن أهمية المهرجان من خلال التنوع في استقطاب الفرق الموسيقية من دول العالم المختلفة، وهذا يعرفنا على حضاراتهم من خلال فنونهم التراثية وموسيقاهم، حيث إن تلك الفنون تعد إرثا حضاريا من الدول، ورسالة في رقي فنونها واهتمامها بموروثها الشعبي، فالموسيقى هي لغة الشعوب.

 

إبراز المواهب
هل ساهم المهرجان في دعم الأصوات الشابة والعازفين الموسيقيين الواعدين؟
- بالتأكيد أن المهرجان ساهم في تقديم الكثير من الأصوات الشابة والعازفين الموسيقيين، وهذا يتضح من خلال حرص المعهد العالي للفنون الموسيقية على دعم المواهب الصوتية والموسيقية الواعدة من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المهرجانات الموسيقية خصوصا في مهرجان الموسيقى الدولي، وفي دورات سابقة حرص المعهد الموسيقى على مشاركة عدة أصوات غنائية وعازفين بشكل يليق بهم من خلال هذا المهرجان.

 

دور داعم
دور المعهد العالي للفنون الموسيقية بالتفاعل مع مثل تلك النوعية من المهرجانات الموسيقية؟
- بالتأكيد إن دور المعهد العالي للفنون الموسيقية متفاعل دوما مع المهرجانات، وتحديدا في مهرجان الموسيقى الدولي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث إن المعهد الموسيقى هي المؤسسة الفنية الأكاديمية المعنية في الشأن الموسيقي بدولة الكويت، إضافة إلى قسم التربية الموسيقية في كلية التربية الأساسية، نحن دائما داعمين للمهرجانات الموسيقية التي تسعى إلى تقديم كل ما هو جديد ومميز في مجال الموسيقى من خلال الفرق المشاركة.

 

تعاون مستمر
مدى أهمية روابط التعاون بينكم في المعهد العالي للفنون الموسيقية وبين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نحو تفعيل النشاط المشترك؟
- دائما المعهد العالي للفنون الموسيقية يسعى إلى مد الجسور والتواصل والتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهذا يأتي من خلال المشاركات التي يقدمها المعهد الموسيقى المتمثلة في الحفلات الموسيقية، وتزويد المجلس بالعازفين الموسيقيين في المشاركات الخارجية لتمثيل دولة الكويت ورفع اسمها في المحافل الدولية.

 

مشاركات متعددة
هل كانت لكم مشاركات سابقة في مهرجان الموسيقى الدولي، وما أبرزها؟
- كانت لنا عدة مشاركات في المهرجان والأبرز ما قدمناه في ختام الدورة السابعة عشرة، حيث كانت ليلة متميزة لقيت أصداء جيدة، وحققت الأهداف المنشودة.

 

الفنون الكويتية
ما الذي حرصتم عليه في تقديم الفنون الكويتية خلال هذه الليلة الفنية الموسيقية باختتام الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الموسيقى الدولي؟
- لا شك إننا نسعى على تقديم الفنون الغنائية الكويتية ليتعرف عليها المشاركون من دول العالم، وحرصنا على الاستمرار على تقديم تلك الفنون وتوصيلها للجيل الجديد واستمرارها للمحافظة عليها، ونحن سنقدم عدة فنون متنوعة في ليلة الختام بينها فنون السامري والنجدي والصوت والخماري والشابوري والسواحلي والفريسنى وغيرها من الفنون الكويتية.
كلمة أخيرة؟
- نحن نقدم الشكر الجزيل للقائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجميع القائمين والعاملين، فعلا أثمن الخطوات التي يقوم بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال يذل الجهود الكبيرة في سبيل الارتقاء في الفنون الموسيقية.

 


محمد المنصور:
«النوير» تفاجئ العالم بالمواهب الفنية من ذوي الاحتياجات

 

كتبت: ماجدة سليمان                                                             

أكد الفنان محمد المنصور أن الموسيقى فن جميل يداعب المشاعر ويرتقي بالذوق العام، وأنه حريص على حضور جميع مهرجانات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لما فيها من فعاليات متميزة ومشاركات خليجية وعربية وعالمية.                                               

وأضاف أنه أسس جمعية النوير لاكتشاف المواهب الفنية في الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه بصدد إطلاق مسابقة دولية لهم في المجالات الفنية، كما أنه سيقوم بتكوين فرق فنية منهم، خاصة الأطفال والنشء.
وقال إنه رأى منهم مواهب فنية متميزة جدا سيفاجئ بها العالم، فهناك أصوات جميلة وعازفون وعازفات وفنانون يستحقون تسليط الضوء عليهم وإعطاءهم حقهم من التقدير، مشيرا إلى انطلاقة قوية قريبا للجمعية التي تحتاج إلى الدعم اللوجستي من الجميع.
وأكد المنصور على أهمية الاهتمام بالفن خاصة أنه مقياس تحضّر الشعوب ورقيها، مشيدا بدور المجلس الوطني ووزارة الإعلام في النهوض بالحركة الفنية في الكويت، متمنيا مزيدا من الدعم للفنون بشكل عام.


فهد الفرس:
المهرجان فرصة ذهبية للمواهب الوطنية

 

كتب: فيصل التركي
ثمن رئيس قسم الموسيقى في كلية التربية الأساسية
د. فهد الفرس أهمية مهرجان الموسيقى الدولي الذي يحتفي هذا العام بالفنان القدير سليمان الملا، تقديرا لمسيرته الفنية الزاخرة، مبينا أن المهرجان يعد فرصة ذهبية لكل المواهب الوطنية المشاركة، لتقديم أفضل ما لديها من طاقات إبداعية على مسرح عبد الحسين عبدالرضا، مؤكدا أن خشبة المسرح ستشهد حتما مبارزات فنية من طراز رفيع، لاسيما أن جدول الحفلات يعج بالأسماء المرموقة من عازفين وفرق موسيقى لها ثقلها في خارطة الموسيقى العالمية.
وأشاد الفرس بالقيمة العالية للمهرجانات الموسيقية والثقافية والفنية، التي تقام تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من حين لآخر، مثنيا في الوقت ذاته على الدعم الكبير من جانب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، الذي لا يتوانى عن تشجيع الشباب الكويتي، فضلا عن تمهيد الأرض الخصبة لكل المبدعين في العالم، وفي مجالات شتى، لكي تبقى دولة الكويت كما عهدناها عاصمة للثقافية الإسلامية، ومنارة فنية لا ينطفئ نورها.
ولفت الفرس إلى أن مشاركة نخبة من العازفين والموسيقيين والفنانين من دول عربية وأجنبية عديدة، إلى جانب الفرق الشعبية والغربية سيعزز من قيمة المهرجان من دون أدنى شك، كما سيكون له بالغ الأثر في صقل المواهب الوطنية الغضة، متمنيا في ختام حديثه التوفيق والسداد لكل المشاركين لاسيما طالبة التربية الأساسية مشاعل العسعوسي.

 


قدمت ليلة غنائية كويتية شعبية ضمن فعاليات المهرجان

 

فطومة تشعل المسرح باليباب.. والجمهور يتمايل ويطالبها بأغاني الطنبورة

 

                                                          
كتبت: خلود أبو المجد
ليلة كويتية خالصة أحيتها مساء الأحد الفنانة فطومة، ألهبت معها قلوب الحضور بالأغنيات التي قدمتها والتي تنوعت بين السامري والطنبورة التي طلبها وألح عليها الجمهور كثيرا منذ اللحظة الأولى لصعودها على خشبة مسرح الفنان عبد الحسين عبد الرضا بالسالمية الذي تقام فيه فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي في دورته التاسعة عشرة، والتي تبدأ يوميا منذ السابع عشر من الشهر الجاري وتنتهي اليوم في تمام الثامنة والنصف مساء، بحضور عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت، والأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان سعود المسعود، اللذين يحرصان عند بداية كل حفل على تكريم الفنان أو الفرقة المشاركة في الحفل، فقاما بتقديم درع تكريمية للفنان فطومة بعد أن قامت بتقديمها المذيعة الجميلة سودابة علي.
وأطلت الفنانة فطومة كما العروس ترتدي فستانها الزاهي وفي كامل أناقتها لتبدأ ليلتها الغنائية بأغنية «يا هلي» ويشاركها الجمهور الذي لم يتوقف طوال الحفل عن الغناء والتصفيق، فتشعر وكأن صالة المسرح والمقاعد تهتز من شدة تفاعل الجمهور مع الأغنيات التي قدمتها فكانت ثاني أغنياتها «يا هلا باللي ذكرني» فتعالى «اليباب» وسط الحضور المتحمس الذي كان يملأ القاعة، ويظل يطالبها بأغاني الطمبورة التي كانت تؤكد أنها ستلبيها ولكن قبل نهاية الحفل، فكانت أغنيات «الحر تكفيه الإشارة، ويا عزوتي يا ترى، يا عين ياللي في داخلها، جبرني الشوق، العين هلت دمعها، وتاج حسنك».
يشتعل من بعد هذا مسرح عبد الحسين عبد الرضا بالحماس بأغنيتي «سرى الليل يا قمرنا، وحبيبي ما هو الأول» اللتان كانتا مسك ختام الحفل وتمايل معهما الجمهور على مقاعده وكان لا يتوقف عن التصفيق والغناء مع فطومة، فكانت ليلة شعبية كويتية بامتياز.
جدير بالذكر أن الفرقة الموسيقية في هذه الليلة الجميلة كانت بقيادة المايسترو أيوب خضر، وكان من بين حضورها وحرص عليها الفنان محمد المنصور الذي قدمت له التحية الفنانة فطومة لحظة دخوله المسرح.

 

 

شاركت فيها «لوياك» بالغناء والعزف والاستعراضات

 

«الضوء الداخلي».. ليلة مزجت
بين الفنون الأرمينية والفولكلور العربي

 

كتب: حافظ الشمري
ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى الدولي، أقيم يوم أمس العرض الفولكلوري الأرميني العربي «الضوء الداخلي»، بالتعاون مع أكاديمية «لوياك»، وذلك على خشبة مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية، خلال فعاليات المهرجان الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويختتم اليوم.
حضر الحفل جمهور غفير يتقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، الأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، الأمين المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، مدير إدارة الموسيقى ومدير المهرجان سعود المسعود، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية، وقدم الحفل المذيعة سودابة علي.
في البداية كرم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش ومدير إدارة الموسيقى رئيسة مركز الرقص الوطني الارميني صوفي ديفويان، وكذلك تم تكريم أكاديمية لوياك.

 

عبق الفولكلور
العرض الذي قدمه المسرح الأرميني للغناء والرقص، مزج بين أداء الحضارتين الأرمينية والعربية، مجسدا الرقصات التقليدية والأزياء الزاهية والمقطوعات الموسيقية المتناغمة والأغاني الفولكلورية والرومانسية، مستلهما عبق وتاريخ الفنون الثرية العريقة، عبر لوحات متنوعة وسط تفاعل وإنسجام الحضور.

 

فقرات متنوعة
واتسم العرض الأرميني بتقديم مزيج من الفولكلور الأرميني والعربي، من خلال المشاركة مع فريق أكاديمية «لوياك»، ومركز صوفي ديفويان للغناء والرقص، خلال فقرات متنوعة المشارب الفنية بين العزف الموسيقي والغناء التقليدي واستعراضات راقصة.

 

الرقص الوطني
يذكر أن صوفي ديفويان يعتبر مركزا ثقافي للغناء والرقص، الذي يتعلم فيه الأطفال الرقص الوطني التقليدي الأرميني وتاريخ الفن، بالإضافة إلى فنون وآداب المسرح الأرميني، كما تقوم الفنانة المشهورة صوفي ديفويان ومؤسسة المركز بتعليم الطلاب الموهوبين بنفسها، حيث قاموا بتقديم عروض في أرمينيا وفي الخارج، وحازوا الجائزة الكبرى في أكثر المسابقات تميزا في العالم.

 

 

العميد السابق للمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة
د.عاطف إمام: مهرجان الموسيقى الدولي
في دورته الـ 19 ناجح بكل المقاييس

 

التراث القديم هو أصل الموسيقى العربية

 

الحالة الفنية في الكويت تشهد تطوراً ملحوظاً
هناك مجموعة كبيرة من الشباب المتمكن
في أداء الموسيقى العربية والغربية

 

كتبت: فضة المعيلي
وصف العميد السابق للمعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة الدكتور عاطف إمام مهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ 19، بــ «المهرجان الهادف والمفيد للحالة الفنية للكويت»، وأكد أن التبادل الثقافي مهم، فهو يعطى الجمهور فرصة للاطلاع على الفنون الأخرى من الشعوب المختلفة سواء كانت فنون موسيقية أو فنية أو شعبية. وأعرب عن شكره للمجلس الوطني لدعوته إلى حضور هذا المهرجان وفيما يلي التفاصيل:
ما رأيك بمهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ 19؟                
- هو مهرجان ناجح بكل المقاييس وبدرجة امتياز، وهذه ليست المرة الأولى التي أحضر فيها المهرجان، فقد حضرت الدورات السابقة. وما أريد قوله أنه مهرجان هادف، ومفيد بشكل كبير للحالة الفنية بدولة الكويت.
هل تعتقد أن الحالة الفنية في الكويت في تطور؟
- أكيد، فسنة بعد سنة نشهد تطورا وتغيرا في الكلمة الفنية، وتكون الألحان راقية، وهناك استعداد فني قيم بحيث إن الجمهور يتلقى العمل الفني الجيد دائما.
ما سبب اختيارك آلة الناي على وجه الخصوص؟
- أنا أحببت آلة الناي منذ وقت مبكر، والسبب يرجع لاستماعي لأستاذ الناي سيد سالم، وهو عازف الناي لكوكب الشرق أم كلثوم. وبعد ذلك أصبحت صديقا له، وتتلمذ على يد الأستاذ محمود عفت رحمه الله، وهو عازف الناي في الفرقة الماسية.
ما تقييمك للحالة الموسيقية في الوطن العربي؟
- للأسف الشديد الحالة الموسيقية قيمتها ليست عالية بسبب أنها اتجهت إلى الفكر التجاري غالبا في كل الأعمال، ومن الممكن أن تصادف فنانا على قدر كبير من الفن والثقافة الفنية والموهبة، وفنانا آخر تكون لديه نصف موهبة ويكون قد أخذ شهرة أعلى وأكثر، وذلك بسبب أن الثقافة الموسيقية في الوطن العربي تعتمد إلى حد ما على مزاج المستمع، فهناك مجموعة كبيرة من الأشخاص تستمع للجيد. أما في حالة الفن التجاري فهو يعتمد على الإعلانات، ونراه بكثرة في الفيديو كليب بسبب أن المشاهد الآن أصبح يوزع رؤيته على الصور والحركات وعلى الصوت. أما من ناحية لو كان يستمع لمذياع فهو يستمع فقط. وأتمنى أن يكون هناك تطور للحالة الموسيقية.
هل من الممكن أن يكون للموسيقى دور في تهدئة الأوضاع السياسية؟
- من المؤكد طبعا! فمن الممكن أن تكون هناك أغنية تساهم في تهدئة واطمئنان لأي وضع سياسي يحدث في أي بقعة من بقاع العالم.
ما الموسيقى المفضلة لديك؟
- أفضل الموسيقى ذات الطابع القديم وأحب أن أستمع لكوكب الشرق أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد قنديل، ومحمد رشدي، ومحمد العزبي، وعبدالعزيز محمود وغيرهم.
برأيك هل نفتقد إلى الذائقة الفنية والثقافية لدى الجمهور؟
- كما أوضحت آنفا ليس لدى جميع الأشخاص ثقافة موسيقية للسمع، ودور الكلمة واللحن هو تكونين العمل الفني الهادف. ومن الممكن أن نجد كلمات ليست جيدة، وفي الوقت نفسه اللحن ليس جيدا، ولكن هناك فئة من المستمعين يحبون أن يسمعوا هذه الطابع من الأغاني، وسبب الاختيار هو الخروج من «مود» معين، والاستماع للجيد أصبح قليلا في هذه الأوقات.
ماذا بعد تقلدك منصب عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية؟
- بعد أن يترك العميد أو رئيس القسم المنصب يكمل مشواره كأستاذ في المعهد، وأنا الآن أستاذ في المعهد الموسيقي، ويعطي قانون الجامعات في مصر الحق للأستاذ أن يظل يعمل ويدرس فلا توجد سن للتقاعد.
تجربتك كعميد للمعهد العالي للفنون الموسيقية ماذا استفدت منها؟
- استفدت خبرة واسعة جدا في الإدارة، وأيضا في إدارة الفرق الموسيقية الفنية، ففي المعهد أربع فرق ومنها فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية وقامت بتمثيل مصر كثيرا في المحافل الموسيقية في عدة دول على مستوى العالم وفي الكويت أيضا، وهناك أيضا فرقة كوكب الشرق النسائية حيث يتكون عازفوها من نساء، وأيضا هناك فرقة الإنشاد الديني، وفرقة الآلية وتختص بعزف الموسيقي البحتة فقط من دون غناء.
هل يحقق التبادل الثقافي بين الدول هدفا؟
- مؤكد! فهو يعطي الجمهور فرصة للاطلاع على الفنون الأخرى من الشعوب المختلفة سواء كانت فنونا موسيقية أو فنية أو شعبية، التي يساهم في عمل ربط وتواصل بين الدول، وأيضا من ناحية الاشتراك في المهرجانات.
هل الدراسة الأكاديمية تعتمد على الموهبة بالدرجة الأولى؟
- بالطبع! لأن قبل أن يلتحق الطالب في المعهد يتعين أن يجتاز اختبار القدرات التي تتكون من لجان يشرف عليها أساتذة تختبر الطالب في قدراته الموسيقية. لذلك يجب أن تكون لديه موهبة، وأذن موسيقية تساعده في تحصيل تعليمه الأكاديمي الموسيقي.
ما رأيك فيما يقدمه الجيل الجديد في التأليف والعزف؟
- أرى أن هناك تطورا مستمرا، وتقدم من خلال المعاهد الموسيقية، والمراكز الثقافية التي تعلم الموسيقي سواء في مصر والكويت ومعظم الدول العربية. والآن هناك مجموعة كبيرة من الشباب متمكن بشكل كبير في أداء الموسيقى العربية والغربية والتأليف والتوزيع الموسيقي.
هل حافظت الموسيقى العربية على أصولها وتراثها في ظل العولمة؟
- نحن نحاول أن نحافظ عليها وعلى استمراريتها، وعدم اندثارها من خلال فريق موسيقى عربية في مصر نقدم بعض من التراث القديم في كل حفلة أو مهرجان مع الأغاني الحديثة. فالتراث القديم هو أصل الموسيقى العربية ومنها الموشحات، والأدوار، والمشارف، والسماعيات، والقصائد، وهم أساس الموسيقى العربية.
ما العلاقة التي كانت تربطك مع الملحن راشد الخضر رحمه الله؟
- كان زميلا لي في الدراسة في مرحلة البكالوريوس، فقد كان متمكنا جدا في عزفه على آلتي القانون والعود بالإضافة إلى أنه كان مطربا وملحنا متميزا.
وماذا عن علاقاتك بالفنانين والملحنين والدكاترة الكويتيين؟
- لدي كثير من العلاقات مع فنانين كويتيين مثل الفنان القدير عبدالله الرويشد، والفنان القدير سليمان الملا. وتربطني أيضا علاقة صداقة مع العديد من الدكاترة مثل د. عبدالله الرميثان، د. يعقوب الخبيزي، د. عادل عبدالملك. ومن الملحنين الملحن القدير عبداللطيف البناي وغيرهم.

 

 

تأسست في العام 2010 وتقدم برامج تعليمية وورش عمل في مجالات الفنون
«لوياك» تساهم في تطوير الفنون الموسيقية والفن الحركي والإيقاعي

 

 


تسعى الأكاديمية إلى تمكين الشباب الموهوبين، وتطوير مهاراتهم
كتبت: ماجدة سليمان
تعتبر أكاديمية لوياك للفنون الاستعراضية (لابا) أول اكاديمية غير ربحية في الكويت في مجال الفنون بأنواعها، حيث تأسست في العام 2010 في الكويت، وتقدم برامج تعليمية وورش عمل في مجالات الفنون المختلفة كالرقص الاستعراضي والموسيقى والغناء.
وتؤمن الأكاديمية بأن الفن الأدائي هو أداة مهمة في تطوير وتمكين الشباب الكويتي ومساعدته على تنمية قدرات التواصل والتعبير عن أنفسهم؛ بالإضافة إلى الارتقاء بقدراتهم الجسدية وتعزيز ملكة الخيال، وتحسين قدرة التركيز وفهم المشاعر مما ينمي لديهم روح الفريق والمشاركة في اتخاذ القرارات.
وتسعى الأكاديمية إلى تمكين الشباب الموهوبين، وتطوير مهاراتهم في مجالات الموسيقى والغناء والرقص الايقاعي والمسرح لإيمانها العميق بالخواص العلاجية للفنون بشتى أنواعها، ولذلك تحرص على تقديم المواهب في الفعاليات والأمسيات الخاصة بالأكاديمية والعروض المسرحية والأدائية سنويا.

 

برنامج الموسيقى
تقدم الأكاديمية صفوفاً خاصة لهواة الموسيقى ومن يتطلّعون إلى تطوير مهاراتهم والتعبير عن أفكارهم وعواطفهم بطرق متنوعة من خلال العزف على الآلات الموسيقية.
يحصل الموهوبون على فرصة الغناء والعزف في الفعاليات العامة على مدار العام لكل من الأطفال والبالغين. وتشمل الفئات التالية:
آلات العود والجيتار والبيانو والكمان وآلة القانون والناي والساكسفون والآلات الإيقاعية.
برنامج الرقص الاستعراضي
تمنح «لابا» الفرصة للشباب لاستكشاف الرقص كفن للتعبير عن الذات والذي ترى الأكاديمية أنه أقوى بأضعاف من الكلمات. لذا توفر «لابا» التغطية المطلوبة للشباب من خلال الفعاليات كوسيلة لدعمهم وتنمية مواهبهم.
تقدم «لابا» صفوفاً في رقص الهيب هوب والباليه والرقص المعاصر ورقص البوليوود لكل من الصغار والكبار.

 

المسرح
تُوفّر «لابا» صفوفاً مسرحية وورش عمل لبناء أسس التمثيل للموهوبين على مدار السنة من أجل تنمية مواهبهم وإثراء قدراتهم ومفهومهم الثقافي من خلال الدراما.
استفاد من برامج «لابا» العام الماضي ما يقرب من 74 طالباً من خلال العديد من ورش العمل والعروض موزعة كما يلي:
مجال الرقص: 28 من الراقصين (الهيب هوب والرقص المعاصر والبريك دانس والباليه).
مجال المسرح: 32 ممثلا.
مجال الإخراج المسرحي: مخرجان مسرحيان.
مجال الموسيقى: 12 عازفا ومطربا.


الأولى من نوعها في الخليج.. ومُزجت فيها فنون البحر والبر مع الأوركسترا السيمفوني
«أوبرا ديرة».. أوبرا عالمية بنكهة كويتية

 

د. رشيد البغيلي: التجربة الأوبرالية الكويتية أعادت الروح إلى الأعمال الوطنية
د. علي العنزي: حملت مضامين متنوعة أهمها التذكير بملحمة نشأة الكويت وربطها بدحر الاحتلال
د. فهد العبد المحسن: أول أوبرا موسيقية في الخليج العربي تنطلق من الكويت كتبت: فضة المعيلي
«أوبرا ديرة» عمل أوبرالي كويتي يعد الأول من نوعه خليجيا وكويتيا، كتبت ولحنت وأخرجت ومثلت وغنيت في أغلبها بأيد وحناجر كويتية، وقد عرض على خشبة مسرح صباح السالم بجامعة الكويت في الخالدية قبل عام تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتعالت ردود الأفعال والأصداء التي رحبت بولادة هذه الفكرة والتي وصفت بخطوة نحو العالمية بثوب كويتي، كونه نواة لأوبرا وطنية تحمل اسم الكويت في المحافل العربية والعالمية.
وتعد تجربة الأوبرا فنية مميزة، حيث تم تطويع فن الأوبرا للبيئة الخليجية وللثقافة الكويتية، فعلى مستوى الموسيقى تم مزج فنون البحر والبر مع الأوركسترا السيمفوني، كذلك تم استخدام المادة الشعرية ضمن تكنيك الكتابة المسرحية. كذلك اعتمد المؤلف الموسيقي د. رشيد البغيلي على قصائد كويتية لتغنى بالطريقة الأوبرالية.
التقينا المؤلف الموسيقي لــ «أوبرا ديرة» د. رشيد البغيلي ومؤلف الليبرتو د.علي العنزي ومخرج الأوبرا د. فهد العبدالمحسن، الذين ثمنوا دور الديوان الأميري المتمثل في الرعاية الأميرية السامية، وتحت إشراف مكتب الشهيد ومديرته الوكيل المساعد بالديوان الأميري فاطمة الأمير. وأيضا عبروا بكلماتهم عن ضرورة مواصلة مثل تلك النوعية من الأعمال النخبوية مستقبلا، كونها نواة لأوبرا وطنية تحمل اسم الكويت في المحافل العربية والعالمية.
في البداية، وصف المؤلف الموسيقي الموسيقار د. رشيد البغيلي العمل بالخطوة الفنية نحو العالمية خلال عمل تجسدت فيه الموسيقى والغناء والتمثيل والغناء الأوبرالي، مؤكدا أن هذه التجربة الأوبرالية الكويتية أعادت الروح إلى الأعمال الوطنية إلى سابق عهدها، معبرا عن اعتزازه بدور الديوان الأميري الداعم والمتمثل في مكتب الشهيد، وتقديره لطاقم العمل من الكورال والموسيقيين والممثلين والمؤلفين، الذين قدموا عملا وطنيا جميلا متكامل العناصر الفنية.
وقال البغيلي: يعتبر عمل «أوبرا ديرة» من الملاحم الوطنية التي جسدت معاناة أهل الكويت ابان الاحتلال العراقي، حيث تداخلت في العمل الآلة الكويتية/ العربية من الطار والدف والمرواس والقانون، بالقيثارة والترمبولين والبيانو، محاولين التحدث عن الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل رحمه الله، فكان عملا كويتيا بإطار أوركسترالي عالمي، متمنيا أن تكون هذه خطوة نحو تأسيس أوبرا كويتية تحمل كل المقاييس والأسس العالمية.
مؤلف الليبرتو د.علي العنزي شكر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على رعايته السامية الكريمة، «والتي كانت ثمرتها هذه التجربة الرائعة»، مؤكدا أن «أوبرا ديرة» قدمت على يد أوركسترا عالمية، كعمل وطني يحمل «الصورة» وينطلق من «الفكرة» والحوار الموظف موسيقيا لخدمة هذه الفكرة، مزيلا من الأذهان فكرة اعتماد الأعمال الوطنية على الأوبريتات التي لا تتعدى أن تكون تجميعا للأغاني، حيث يضع فن الأوبرا القصة والصورة معا.
وأضاف العنزي إن «أوبرا ديرة» حملت مضامين متنوعة أهمها التذكير بملحمة نشأة الكويت وربطها بدحر الاحتلال، وتقديم نموذج للكويت المتمثلة في البنت الحسناء الجميلة، بمصاحبة موسيقى رائعة، وتوظيف جيد للفكرة عبر التمثيل والغناء، مازجين بين الموسيقى المحلية والأصوات الأوبرالية.

        
مخرج «أوبرا ديرة» د. فهد العبدالمحسن قال إن «أوبرا ديرة» عمل غير تقليدي سعى إلى التكامل والهارموني في العمل، من الناحية الموسيقية والغناء والمشاهد التي جسدت الموسيقى والتأليف، «ونفرح بها كونها أول أوبرا موسيقية في الخليج العربي تنطلق من الكويت».
ومضى يقول: حاولت إخراجيا عمل تجانس بين الموسيقى الأوبرالية والحوارات والكلمات الجميلة المعبرة، والسينوغرافيا عبر عنصر الإخراج المسرحي، وقد تطلب ذلك مجهودا كبيرا، وهي فرصة لأحيي من الأعماق مكتب الشهيد، وأتمنى احتضان مزيد من التجارب بمثل هذه الأفكار في المستقبل.

 

 

غنام الديكان ..
«ترسانة الإيقاعات الشعبية» في الكويت      
غنام الديكان هو أحد أبرز نجوم الموسيقى في دولة الكويت، ولد في العام 1943 في حي المرقاب، وتأثر بجده عاشق الموسيقى، وأخيه عازف العود، وحبه للموسيقى جعله يحصل على دبلوم موسيقى من قسم الدراسات الحرة من معهد الموسيقى العربية في مصر عام 1975.

وهو أحد مؤسسي فرقة التلفزيون، وقد وضع لها كثيرا من الألحان، وأسهم بجهد وافر في تطور الموسيقى والغناء الكويتي.
أطلق على غنام الديكان «ترسانة الإيقاعات الشعبية» في الكويت، خاصة أنه علامة بارزة في مجال الموسيقى الكويتية، وشدا على ألحانه معظم نجوم الغناء الكويتي والخليجي، ومن أبرزهم نجوم الأغنية الكويتية شادي الخليج والمرحوم غريد الشاطئ ومصطفى أحمد وعبدالكريم عبدالقادر ونوال ورباب، ومن نجوم الخليج المرحوم طلال المداح وراشد الماجد، وعبدالله بالخير، وإبراهيم حبيب وأحمد الجميري، وصقر صالح وعلي عبدالستار، وشادي عُمان سالم بن علي ومحمد الخيني.
شكل الديكان مع شادي الخليج ثنائيا رائعا، كانت ثمرته مجموعة الأعمال المميزة آخرها أوبريت عاشق الدار الذي قدم في العام 1995، ومن أبرز أعمالهما «حالي حال» و«سدرة العشاق» و«مذكرات بحار».
برع الفنان غنام الديكان في تقديم اللوحات الغنائية للأطفال من بينها: «يا أم أحمد، وأنا الذيب، ووطن الهولو، وأوبريت بلادنا»، كما أسعد الجمهور بأوبريت «المطرب القديم» للفنان الراحل خالد النفيسي والفنانة سعاد عبدالله.
شارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الموسيقية لعدد من الدول العربية الخليجية، وألقى محاضرات في بعضها، وفي بعض الدول الأوروبية، كمهرجان الشباب العالمي في برلين، وفي الأسبوع الثقافي في اليابان وأمريكا.

 


رائد الأصالة الموسيقية وعلامة الحداثة في الأغنية الكويتية
أحمد باقر.. سنباطي الخليج

 

الموسيقار أحمد باقر هو فنان، وموسيقي، وملحن كويتي مبدع، ويعد إحدى أهم العلامات البارزة في الفن الكويتي، وأحد أبرز مؤسسي ومطوري الأغنية الكويتية الحديثة، وقد أثرت أعماله العاطفية والوطنية الحركة الغنائية الكويتية الحديثة وطورتها، وأسهم بإبداعاته في انتشار الأغنية المحلية لخارج حدود الديرة، وشهرتها خليجيا وعربيّا.
ولد الفنان القدير أحمد محمد يوسف باقر في مدينة الكويت، منطقة الشرق، العام 1929، وبدأ حياته الفنية عازفا على آلة العود، وهو دون العاشرة، وأحب الألحان الكويتية الأصيلة، وتعلق بها، ثم انطلق الراحل في مسيرته الفنية الطويلة، اعتبارا من ستينيات القرن الماضي، إذ سجل أول لحن في بداية العام 1960 لأغنية «لي خليل حسين» غناء شادي الخليج، أتبعها بمجموعة من الألحان الناجحة لأشهر أغاني شادي الخليج، مثل: كفي الملام وعلليني، وطاب النشيد، وكويت العرب، وصدى الماضي، ولا يا قلبي، ويا اللي شغل بالي، وأنا العربي.
ويُعتبر باقر من أوائل المطربين الذين قصدوا القاهرة لتعلّم الموسيقى، وعندما عاد إلى وطنه تولّى أبرز المراكز الغنائية، منها إدارة الموسيقى في إذاعة الكويت، وإدارة المعهد العالي للفنون الموسيقية، الذي عُين عميدا فيه، وهو أول كويتي يتقلّد ذلك المنصب، واستمر فيه حتى العام 1983.
وكانت ألحان باقر الوطنية لا تقل تميزا عن ألحانه العاطفية، خاصة من حيث مطابقة النغم للمعنى، وكان متواصلا مع كبار المطربين، حتى ذاع صيته عربيّا، فغنت له المطربة نجاة الصغيرة أغنية «بلدي المحبوب»، والمطربة عالية التونسية أغنية «بلدي الحبيب»، وعالية حسين «أنشودة الكفاح»، وسناء الخراز «بالخير ياللي مشيتوا». وتعد أغنية «يا ساهر الليل» الشهيرة، لباقر، وصديق عمره الشاعر العتيبي، وغناها مطرب الكويت الكبير الراحل عوض دوخي، من أبرز الأعمال الغنائية البحرية المطوّرة والتي لاتزال تُذاع حتى الآن، وتحتفظ بمستواها الفني.


لحّن 445 لحنًا لمطربين كويتيين وعرب جعلته أحد أعمدة الفن الخليجي
البعيجان.. مدرسة الفن الخالد التي حلقت بالأغنية الكويتية لآفاق الشهرة
يعتبر الملحن الكبير عبدالرحمن البعيجان مدرسة فنية موسيقية خالدة بامتياز، يصعب تكرارها أو حتى تقليدها، ليس في الديرة فحسب، بل على مستوى الخليج، والوطن العربي بأسره، فقد صنع مدرسة خاصة به وحده فقط، لا يشبهه فيها أحد، حتى صار أحد أبرز أعمدة الفن الكويتي.
ويتميز البعيجان بدقته، وإبداعه في صناعة ألحانه، ولم يكن بأي حال من الأحوال يسمح لأحد بأن يتدخل في أعماله نهائيا، فكان حريصا على أن يصنع لحنه، من بدايته إلى نهايته، ويشرف على التسجيل، والتوزيع بنفسه كما تميز الفنان الراحل بذكائه، وقدرته على التنويع في الصيغ الغنائية، وميزان الأغنية، والضروب، والإيقاعات، والمقامات المستخدمة، وأساليب الأداء، مما جعل لأعماله مذاقا ونكهة فريدة بين أقرانه.
ولد عبدالرحمن حمد عبدالرحمن البعيجان، في العام 1939، بحي القبلة بالكويت، وعاش طفولته محصورا في بيئة صغيرة، هي منزل العائلة المتواضع، الذي كان يهوى فيه سماع الأغاني لمشاهير الغناء العربي، والخليجي آنذاك، ومنها تكونت السمات الأساسية لشخصيته الموسيقية الغنائية، إذ كان لتلك الأغنيات التراثية أثرها البالغ في تكوين موهبته، ودفعه إلى عالم الغناء والموسيقى.
ومن المطربين العرب الذين أثروا في البعيجان: الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، والفنانتان أسمهان وليلى مراد، ومن الكويت، عبدالله فضالة، وعبداللطيف الكويتي، ومحمود الكويتي، وفي الخليج، محمد فارس، وضاحي بن الوليد.
بدأ مسيرته الفنية الزاخرة بالإبداعات، في أوائل الستينيات من القرن الماضي، من خلال أغنية، قام بتأليفها وتلحينها بنفسه، بعنوان «خليني على بالك»، وغناها الفنان غازي العطار، بعدها انطلق البعيجان في سماء الفن، مقدِّما ألحانا لعدد من المطربين المشاهير، والشباب آنذاك، ومنهم : الفنان مصطفي أحمد، الذي كان يسمى آنذاك «فتى الكويت»، وقدم له أغنية بعنوان «ليش تنسى الأيام»، ثم تبعها بمجموعة ألحان لغالبية العمالقة وقتها، مثل صالح الحريبي، وغريد الشاطئ، وعبدالمحسن المهنا، وعوض دوخي، وعبدالكريم عبدالقادر، وحسين جاسم، ويحيى أحمد، وخليفة بدر، وأحمد عبدالكريم، ومبارك المعتوق، وعبدالرب إدريس، وعبدالحميد السيد، وإبراهيم الصوله، وفيصل عبدالله، وعباس البدري، وغيرهم.
ذاع صيته خارج الديرة، وتعاون مع كوكبة من أمهر مطربي الوطن العربي، وأكثرهم موهبة، فلحن لحورية سامي، وحورية حسن، وشريفة فاضل، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد، وكارم محمود، وبديعة صادق، وسعاد محمد، وعالية التونسية، وغيتا المغربية، وعبد الفتاح راشد، وغيرهم.
وفي السبعينيات والثمانينيات، كون البعيجان ثلاثيّا ناجحا مع الشاعر الكبير يوسف ناصر، والفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر، ثم كون ثلاثيّا آخر ناجحا مع الشاعر الشيخ خليفة العبدالله الصباح، والفنان القدير مصطفى أحمد، فقدموا أجمل، وأروع الأغاني، التي لا تزال تعيش بيننا إلى يومنا هذا.
وطوال مسيرته الحافلة بالعطاء، لحن الراحل أكثر من 445 أغنية متنوعة، ما بين العاطفية، والوطنية، والأوبريتات، والاسكتشات، والمونولوج، والثنائيات الغنائية، وصولا إلى القصيدة الغنائية، وغيرها من الفنون الموسيقية المختلفة.
وفي تسعينيات القرن الماضي، أصيب بجلطة دماغية، ثم تلتها جلطة قلبية، حتى وافته المنية في 2 يونيو 2000.

 


الكويت... تاريخ النغم
مسيرة مزدهرة.. من الفرج وابن لعبون إلى «لابا»


كتب: شريف صالح
كان الغناء في الكويت دائما تعبيرا أصيلا عن البيئة ومواجهة مشاق الحياة عن طريق الفن. امتزج دائما الغناء بالرقص ليجسدا معا روح الجماعة.
ويشير البعض إلى أن تطور الغناء وانتقاله من خانة الهوية إلى الاحتراف.. ومن حالته الفطرية إلى حالة أكاديمية مدروسة.. جاء مع ظهور النفط وإعلان الدستور.
لكن الحقيقة أن رغبة فناني الكويت في توثيق تجاربهم كانت مبكرة جدا منذ بدايات القرن التاسع ويكفي أن نشير هنا إلى دور الشاعر والموسيقي عبد الله الفرج (1836 - 1901) في التأصيل لفن الصوت، فهو كان يهوى الشعر والموسيقى حيث درسها على أيدي مدرسين في الهند، كما يقال إنه كان يغني بالعربية والفارسية والهندية، وبالشعر الفصيح والنبطي. وعلى يديه تخرج جيل آخر مثل يوسف وخالد البكر.
ولا يقل دور الشاعر ابن لعبون أهمية فهو صاحب اللعبونيات، ويعتبر من مؤسسي فن «الخماري» كما لقب بأمير شعراء النبط.
ويعد الفرج وابن لعبون أبرز علمين في تاريخ الغناء في القرن التاسع.. وكان لهما الفضل في ظهور العديد من الأسماء منذ مطلع القرن العشرين أمثال: خالد البكر (ت. 1925)، يوسف البكر (ت. 1955)، عبداللطيف الكويتي (ت. 1975)، محمود الكويتي (ت. 1982)، عبدالله فضالة (ت. 1967)، سعود الراشد (ت. 1988)، وعوض دوخي (ت. 1979) ويوسف دوخي.
ومنذ مرحلة تأسيس الدولة الحديثة منذ عهد مبارك الكبير والأغنية الكويتية تتطور في اتجاه تقنين وتوثيق التراث.. وصولا إلى عهد المغفور له الشيخ عبد الله السالم ومرحلة تأسيس الإذاعة والتلفزيون التي شجعت الفنانين على السفر وتعلم الغناء والعزف وتسجيل أغانيهم على أسطوانات وإهدائها للبث في الإذاعة.. وكان بث أغنية بصوت مطرب كويتي آنذاك يعد حدثا كبيرا.
ونلاحظ هنا أن مسار الغناء بات يتجه من الطابع الجماعي والعام إلى بزوغ المطرب الفرد.. والانتقال من الحفلات الحية في المناسبات العامة.. إلى تسجيل الأسطوانات.
وكان من الطبيعي أن ينفتح الفنان الكويتي ليس فقط باتجاه الجذور الهندية والأفريقية بل أيضا التجارب التركية والفارسية والمصرية والعراقية وغيرها. وانعكس ذلك بالطبع على تطور «التخت» أو الآلات، فبعد الطنبورة والمرواس والإيقاعات، دخل العود والقانون والكمان وغيرها.
ويرى البعض أن الحرب العالمية الثانية مثلت انعطافة مهمة لاندماج الغناء الكويتي في محيطه العربي وربما لهذا السبب أصبحت الكويت حاضنة طوال عقدي الخمسينيات والستينيات لأساطين الغناء في العالم العربي من أم كلثوم وفريد الأطرش وناظم الغزالي ونجاة ووردة وعبد الحليم وصباح وسميرة توفيق.. وتعتبر الحفلات التي سجلها تلفزيون الكويت لهؤلاء الفنانين من نوادر الغناء العربي إلى يومنا هذا.
وانعكست هذه التطورات على مكانة المطرب اجتماعيا وظهور جيل جديد من المطربين والملحنين والشعراء أمثال شادي الخليج وعبد الكريم عبد القادر وغريد الشاطئ وصالح الحريبي وغنام الديكان وبدر بورسلي وعبدالمحسن المهنا وصلاح حمد وغيرهم. وأصبح المطرب الفرد هو من يقود بموهبته والموسيقى تخدم عليه.
وبذل الفنانون جهدا علميا كبيرا في مسارين، مسار يُعنى بجمع وتوثيق التراث الغنائي والآخر يعنى بالدراسة الأكاديمية في معاهد الموسيقى وعلى رأسها معهد القاهرة بل إن بعضهم حرص على نيل درجة الماجستير والدكتوراه في الموسيقى مثل يوسف دوخي الذي نال الماجستير في منتصف السبعينيات من القاهرة.
وعلى رغم تطور الغناء لخدمة المطرب الفرد وطموحه الشخصي نوعا ما، لكن ظل الغناء في الكويت يمثل تعبيرا اجتماعيا قويا، وحضورا متفردا في المناسبات السياسية والاجتماعية بل وحتى الرياضية مثل بطولات كأس الخليج وكأس العالم والأوبريتات الوطنية والدينية التي تقام دوريا إلى يومنا هذا ومنها أوبريتات قمة مجلس التعاون الخليجي. ولا ننسى أيضا دور الغناء والموسيقى إبان محنة الغزو وما تلاها.
ومن المؤكد أن الاستقرار السياسي والطفرة الاقتصادية شجعت المطربين والموسيقيين على الاستقالة من الوظيفة الحكومية والتفرغ للفن.
فيما قررت الحكومة أن تؤسس معهدا للفنون الموسيقية مازال يؤدي دوره طوال أربعين عاما أو يزيد، في صقل المواهب الشابة وتخريج فنانين واعين ودارسين.
ومنذ الثمانينيات ظهرت أسماء لامعة في صدارتها عبدالله الرويشد ونوال ونبيل شعيل.. كما بدأت محاولات لإطلاق فرق مختلفة جذريا عن الفرق التراثية.. بل تقدم خلطة شبابية تمزج النغم الكويتي بالغربي ومن أشهرها فرقة «جيتارا» و«ميامي». كما كانت الكويت من أوائل البلدان الخليجية التي انتشرت فيها شركات إنتاج الأغاني وبيع وتوزيع الكاسيت.
ومن الصعب في هذه الإطلالة السريعة أن نذكر أسماء عشرات الملحنين والمطربين والشعراء الذين ساهموا في مسيرة الفن في الكويت.. لكن المؤكد أن الكويتيين عرفوا بذائقتهم العالية والمرهفة إنتاجا وتلقيا للغناء.
ولعل أهم ما يميز هذه المسيرة منذ الاستقلال وإصدار الدستور هو تسارع التطورات المتلاحقة.. وبتنا اليوم نتحدث عن «كورال» وأوركسترا للشباب والأطفال يقودها د. حمد الهباد.. وعن إنتاج مكتب الشهيد لأول أوبرا كويتية.. وعن سعي الدولة لافتتاح دار أوبرا في غضون أشهر.. إضافة إلى الجهود التي يقوم بها معهد الفنون الموسيقية ودار الآثار الإسلامي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والعديد من الجهات الأهلية مثل مجموعة «لوياك» وأكاديمية لابا للفنون الأدائية وغيرها.

 

Happy Wheels