مهرجانات وأنشطة

النشرة الرابعة


الكريباني: الكتاب الإلكتروني عون على انتشار الكتاب المطبوع

النعيمي: لغة الكتابة تحددها طبيعة الجمهور الذي تتوجه إليه

كتب: ياسر صديق

ضمن فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ 38 والذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 20-30 نوفمبر الحالي، نظم المقهى الثقافي ندوة تحت عنوان «ملتقى الكلمات.. قراءة في تجارب الكتابة الإبداعية»، والتي قدمها وقام بإدارة دفة الحوار فيها عبدالله العثمان، وحاضر فيها كل من د. سعد سعود الكريباني من الكويت، وثامر عدنان شاكر من المملكة العربية السعودية، وعبدالله النعيمي من دولة الإمارات العربية. في البداية قام عريف الندوة عبدالله العثمان بالترحيب بالحضور، متمنيا للجميع الإستفادة، ثم أفسح في المجال للدكتور سعد الكريباني لكي يتحدث عن تجربته خلال إصداره كتابه «كيف أصبحوا عظماء؟». كيف أصبحوا عظماء؟ استهل د. الكريباني حديثه بتوجيه الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على جهده في إصدار 29 فيزا لـ 29 بائعا، وناشد وزير الداخلية سرعة إصدار الموافقة على دخولهم البلاد. ثم عرج د. الكريباني بحديثه إلى بعض الإحصائيات التي توضح مدى الفارق في غزارة الإنتاج بين العالم العربي ونظيره الأوروبي، في مجال إصدارات الكتب من ناحية العدد والطباعة والقراءة أيضا. وتحدث د.الكريباني عن كتابه «كيف أصبحوا عظماء؟»، ذاكرا كيف تحمس لنفسه أكثر من غيره، وكيف أن إحدى دور النشر لم تكن جدية في توزيع كتابه، بل تركته مُخزَّنا لديها لما يقارب الخمس سنوات إلى أن أعطاه لدار نشر أخرى، بل وتولى هو مهمة توزيعه في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وقال الكريباني إنه قدم كتابه إلى بعض الشخصيات الإعلامية المعروفة، مثل الداعية عائض القرني وغيره، فكانوا بمثابة البوق الإعلامي الجيد لكتابة، مؤكدا ضرورة أن يضحي الكاتب ببعض مطبوعاته ويعطيها على سبيل الهدية لبعض المشاهير من الكتاب والأدباء، ليعرف رأيهم، وأيضا ليكونوا عونا له في إشهار الكتاب. وأكد د. الكريباني، في ختام حديثه، أن الكتاب الإلكتروني عون على انتشار الكتاب المطبوع، لأنه يصنع له قاعدة جماهيرية إلكترونية، ففي معرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا أكد الباحثون أن الكتاب المطبوع لن يصبح طي النسيان مهما تقدمت الحال بالكتاب الإلكتروني.

إسبريسو

من ناحيته تحدث الكاتب الإماراتي والروائي الشاب عبدالله النعيمي عن تجربة روايته «إسبريسو» التي طبعت حتى الآن ما يقارب ست طبعات، وقال إنه بطبيعته ليست لديه الروح الوثابة التي لدى د. سعد الكريباني، فخجله يمنعه من أن يبادر ويذهب إلى دور النشر ويعرض أعماله، ذلك أن حساسيته الشديدة تمنعه من الطرق على الأبواب المغلقة أو أن يشيح أحدهم بوجهه عنه رافضا عمله أو مسفها منه. وكان النعيمي يرى أن المتعة في قصة «إسبريسو» هي متعة ذاتية دون الحاجة إلى نشرها ويكفيه استمتاعه الشخصي، إلى أن تفتق ذهنه عن فكرة نشر الرواية على أجزاء مبسطة جدا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكان ذلك سببا في تضاعف زوار صفحته حتى وصلوا إلى ما يقارب 75 ألف زائر، وانتشر خبر الرواية إلكترونيا وهو ما دعا إحدى دور النشر إلى الاتصال وعرض طبع الرواية والتكفل بكل أمورها، وكان ذلك فاتحة خير عليه وانتشرت الرواية بشكل لم يكن هو يتوقعه، وحاضر متحدثا عن الرواية في دبي وغيرها من الأماكن الثقافية.

هنا تويتر

بدوره تحدث الكاتب السعودي الشاب ثامر عدنان شاكر عن تجربته حول أكثر من كتاب أهمها «هنا تويتر» و«حدث العام القادم» و«صرح مصدر مسؤول»، وقال إن بدايته كانت مثل أي كاتب تسبقه أحلامه في التسعينيات حيث العالم الإلكتروني لم يكن متوافرا وبالتالي انتشار إبداعات أي كاتب كان شيئا تغلب عليه المغامرة ولا بد له من روح يسبقها الإصرار. وأضاف شاكر أنه كان يرسل خواطره وكتاباته إلى كل دور الصحف في السعودية تقريبا حتى أن أحد مديري التحرير اتصل عليه موبخا إياه من كثر إلحاحه وإصراره على إرسال مقال يومي. ويكمل شاكر أنه في عام 2007 وعند ظهور موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بدأت الأمور تتغير للأفضل، وبدأ شاكر في نشر مقالاته وخواطره على صفحته على الموقع وبدأت الأنظار تتجه إليه شيئا فشيئا حتى أصبح يكتب في أكثر الصحف رواجا وانتشارا في المملكة العربية السعودية.

مداخلات

أجاب الكتاب الثلاثة على كل مداخلات الحضور، والتي دارت حول طريقة الكتابة ومفهوم الإبداع وكيفية انتقاء الشريحة التي يتعين التوجه إليها، واتفق الثلاثة على أن كلمة الإبداع بقدر ما هي كبيرة وعظيمة فهي أيضا مطاطة وتحمل في طياتها الكثير، ورأى عبد الله النعيمي أن لغة الكتابة تحددها طبيعة الجمهور الذي تتوجه إليه فإذا كان الكاتب يتوجه إلى الشباب فلا بد من لغة سهلة وبسيطة ومختصرة في أغلب الأحيان، وذكر مثالا على ذلك بالكاتب الليبي الذي قيل إنه كان يكتب بإبداع كبير لكنه لم ينل حظه من الشهرة مثل نجيب محفوظ مثلا، وذلك لأنه لم يستطع التواصل مع جمهوره، بل وألقى باللوم في انحسار الشهرة عنه على الجمهور الذي لم يفهم ما يكتب. في ختام الندوة توجه عبد الله العثمان إلى الكتاب الثلاثة بالشكر وأهداهم أحدث أعماله وهو كتاب «قوة الروح».

 

وصفوا الكويت بأنها أصبحت حضنًا للثقافة والفنون العربية

ناشرون: الدورة الـ 38 هي الأنجح والأكثر تنظيماً

كريم: شاركنا بفضل عودة اللحمة والروح الواحدة بين الكويت والعراق

نجيب: الدورة هي الأنجح دون شك وأقيس النجاح من يومه الأول

الفضلي: «بلاتينيوم بوك» تشارك بأكثر من 80 عنواناً وهناك كتب أخرى

الشحي: فوجئت بذلك التفاعل والإقبال والقوة الشرائية الكبيرة

العفيفي: فاز معنا من الكويت 6 أشخاص بجائزة خليفة التربوية

كتب: ياسر صديق

حالة من التفاؤل والبشرى تبدو واضحة جلية على الوجوه والقسمات... الكل يحدوه الأمل في أن الدورة الـ 38 من عمر معرض الكويت للكتاب ستكون الأكثر نجاحا ورواجا والأعلى زخما وتنويرا. معرض الكتاب الذي افتتحه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح والذي يستمر في الفترة من 20 - 30 نوفمبر الماضي، نيابة عن راعي المعرض رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، كان حافلا بتواجد دور النشر من كل الأقطار العربية الشقيقة وكان لا بد لنا أن نلتقي بهم لنتعرف ونرحب ونستأنس ونتحدث عن قرب: في البداية قال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الثقافة العراقية طالب كريم إنه بالتعاون مع بيت الحكمة ودار المأمون للترجمة والنشر، تشارك الوزارة في الدورة الـ 38 لمعرض الكتاب في الكويت بحوالي 300 عنوان. ولفت كريم إلى أنه وبفضل عودة اللحمة والروح الواحدة بين البلدين الشقيقين وتواجد وفد كويتي في مهرجان المسرح في العراق، أتيحت لنا الفرصة كي نشارك إخواننا الكويتيين عرسها الثقافي. وأكد كريم أن التواجد الطاغي والحضور الجارف في اليوم الأول يبعث في النفس كثيرا من التفاؤل متمنيا أن تكون الأيام القادمة أكثر زخما وحضورا من الجمهور. وأشار إلى أن مشاركة الوزارة تأتي عبر كتب على قدر كبير من الأهمية الثقافية ومنها إصدارات تمت طباعتها أكثر من مرة.

مكتبة سعيد وسمير

كان لا بد من الحديث مع مكتبة تشارك للمرة الـ 38 على التوالي في معرض الكتاب أي أنها تشارك الكويت عرسها الثقافي عاما تلو العام وهو ما أكده شريك ومدير شركة مكتبة سعيد وسمير سمير نجيب الذي قال إن المكتبة تشارك في هذه الدورة بما يعادل 1500 عنوان. ويقول سمير إن كل كتب المكتبة باللغة الإنجليزية وذلك يرجع إلى أن تعليمه إنجليزي، ووجدت أن الكتب العربية ليست مطلوبة بقدر الكتب التي تصدر باللغة الإنجليزية وأنا لدي حس بمتطلبات السوق وهي هواية ملكتني منذ سنوات طويلة. وأكد سمير أنه حريص على التواجد بنفسه هو وابنه في المعارض كي يقوم بما شبه جس نبض السوق بشكل عملي، وختم حديثه بأن هذه الدورة هي الأنجح دون شك ذلك أنه يقيس النجاح من يومه الأول والذي يبدو تواجده مبشرا للغاية. وأكد أنه لولا تشجيع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لما حالفتنا الفرصة كي نشارك في هذه الدورة.

بلاتينيوم

من جهته بادر المدير التنفيذي لشركة بلاتينيوم بوك أحمد الفضلي بالقول إن دار بلاتينيوم بوك تشارك بأكثر من 80 عنوانا وهناك كتب أخرى على وشك الوصول من المطبعة. وأضاف الفضلي أنه في الدورة الـ 38 من معرض الكويت للكتاب كان لبلاتينيوم لقاء مع رائد الكتابة الروائية إسماعيل فهد إسماعيل والشاعرة سعدية مفرح وكوكبة من كبار الكتاب هذا إلى جانب تولينا إطلاق مسابقة القصة القصيرة خلال المعرض. ولفت الفضلي إلى أن كتب بلاتينيوم بوك وإصداراتها شديدة التنوع فهناك إصدارات لكتاب من الإمارات وإيران وغيرها من البلدان. ودار بلاتينيوم أصبح لها الريادة في الأخذ بيد الشباب ودفعهم ودعمهم، وأيضا حرصنا على فخامة الطبعة وتميزها ذلك أن الشباب لا تريد دار نشر تتبع الشكل القديم، وما جعلنا نحرص على تصاميم وفق نظام عالي الجودة، ودورنا كشباب وطني لا نريد أن يعاني شبابنا الإحباط. ويشارك أحمد الفضلي بكتابه الجديد الذي يحمل عنوان «ربيع لا ينبت أزهارا» وهي رواية تأتي تقريبا في 200 صفحة.

دار الكتاب للنشر

من دولة الإمارات العربية وتحديدا دار الكتاب للنشر تحدث معنا راشد الشحي عن تلك الدار الشابة التي تشارك لأول مرة في معرض الكتاب في الكويت، لكنه لفت إلى أن الدار شاركت من قبل لكن دون تواجد أحد من الدار لكن هذا العام نتواجد ونشارك بشكل أكثر زخما. وقال الشحي إن الدار تشارك بـ 70 عنوانا، وهناك 90% من كتابنا يكتبون لأول مرة. ولفت الشحي إلى أننا غيرنا في شكل وحجم ووزن الكتاب ليتناسب مع شبابنا من الكتاب ونحن نهدف كدار وليدة إلى النهوض بالكاتب الإماراتي والخليجي بشكل خاص وأحلامنا تصل إلى عنان السماء لا يحدوها سقف وفروعنا في دبي وأبو ظبي والشارقة. وأكد الشحي أننا استهدفنا جيل الشباب لأن كتابنا من تلك الشريحة وبالتالي قمنا بإصدارات بشكل جديد، ختم بالقول إن الدورات السابقة كان يحضر كضيف لكن هذا أول عام يحضر كمشارك وفوجئت بذلك التفاعل والإقبال الشديد والقوة الشرائية الكبيرة.

جائزة خليفة التربوية

أكدت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أمل العفيفي أن الجائزة تعد رائدة على مستوى الوطن العربي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة حفظه الله وأن هدفنا نشر ثقافة التميز في أي دولة ولنا الفخر أن نكون في المعرض في دورته الـ38. وخاصة أن فاز معنا من دولة الكويت 6 فائزين من مختلف التخصصات وسيكون لنا معهم اليوم موعد وكذلك للترويج عن الجائزة. وأضافت العفيفي أن معرض الكتاب بمثابة عرس ثقافي في الكويت ونهدف إلى تبادل الخبرات بيننا لافتتا إلى أن الجائزة تقدم كل بحوثها مجانا. وأشارت إلى أن تلك هي المشاركة الأولى لكن قمنا بزيارة الكويت أكثر من مرة سابقا، ونركز أكثر على تجربة الكويت الرائدة في مجال التعليم، وجائزة خليفة تعد تلك دورتها السابعة حيث بدأت انطلاقتها من 2007 بخمسة مجالات ثم انطلقنا في مختلف المجالات كالبيئة والطفل وغيرها الكثير. ولفتت العفيفي أن ما يميز المعرض في هذه الدورة هي تزامنها مع انعقاد القمة العربية الأفريقية، وذلك إن دل فإنه يدل على أن الكويت أصبحت حضنا للثقافة والفنون بكافة أشكالها، وختمت بالقول إن جائزة خليفة تنتظر المتميزين في 14 أبريل 2014 في قصر الإمارات تحت شعار «ميز نفسك لأنك تستحق التكريم».

الكويت.. والماضي العريق..

الناشر: ذات السلاسل – الكويت - 2014

المؤلف: غانم يوسف الشاهين الغانم

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب بأن تاريخ أي شعب من شعوب العالم له ماض هو غرس لحاضره ولبنة لمستقبله الزاهر المتطور لا يمكن طمسه أو نسيانه بتأثير الغير عليه أو بهفوة من الزمن، فصلابة وتماسك وتعاضد مجتمعنا الكويتي هي الصخرة القوية التي تحطم أي باغ أو معتد تسول له نفسه المساس بكرامة ووجود هذا البلد الطيب بشعبه الغني بأصالته، العظيم بدينه، المتوكل على ربه جلت قدرته. وقد أصدر المؤلف غانم يوسف الشاهين الغانم عدة كتب من قبل منها: الكويت قبل العشرينيات وبعدها، وطن ووطنية، آثار الرعيل الأول، الكويت قبل النفط، الكويتيون ومنازلهم القديمة، الكويتيون ولهجتهم الجميلة، شخصيات كويتية، الكويت والماضي العريق، إضافة إلى عدد آخر من الكتب التاريخية والاجتماعية.

الدفاع النفسي الطاقي في المسكن ومكان العمل

المؤلف: المعلم تشوا كوك سوي

ترجمة: باسل ديب داود

الناشر: دار الخيال

كثيرة هي الأحداث السلبية التي تصادف الإنسان في حياته اليومية، وكثيرا ما نجد أنفسنا ضعافا عند لقائنا بشخص آخر دون أن نعرف السبب، وموظفا يشعر بعدم راحة لحظة دخوله إلى مكان عمله. وغيرهما من المشاكل النفسية التي تواجه معظم الناس الذين يقفون أمامها حائرين فاقدين الأمل في إيجاد حل يعينهم على الاستمرار والمضي في حياتهم بشكل سليم. لهؤلاء الأشخاص وغيرهم وضع هذا الكتاب. وهو يتضمن وصفات عملية فعالة وبسيطة. كانت حكرا على بعض المعلمين الروحيين القدامى. يقدم المؤلف طرائق متعددة لحماية نفس الفرد من الأفكار السلبية المسلطة عليه، ومن تلويث نفسي قد يصيبه. مثل صوغ وتقوية الهالة البشرية، وإزاحة الطاقات والاهتزازات السلبية من الأماكن الملوثة نفسيا، وتقوية الدفاعات النفسية عبر طرائق الهجوم والدفاع المضاد، وتقنيات أخرى لم تعرف من قبل، معظمها يُطرح عبر تطبيق القوانين الكونية المقدسة للحماية والتوازن والانسجام.

القيامة بعد شارعين – رواية

المؤلف: فاروق يوسف

الناشر: جداول

كانت درويس تصف للأطفال دروب الغاية. «إنها لعبة خطرة، فأكبر أولئك الأطفال لم يبلغ بعد السادسة من العمر». قلت لها فابتسمت بحزم وقالت: «لم يكونوا أسوجيين ما لم يتعلموا اختراق الغابات وحيدين». كل طفل ذهب في اتجاه حاملا حقيبته التي تحتوي على طعامه وقنينة ماء. جلسنا في انتظارهم. لم تكن درويس قلقة، فيما كنت أنظر إلى ساعتي كل دقيقة. «تصوري لو أن أحدهم أنصت إلى صوت فاتن من تلك الأصوات التي تطلقها الغابة وظل واقفا في مكانه أو ذهب باحثا عن مصدر ذلك الصوت» «سنذهب إليه يا صاحبي بيسر، هل نسيت أني أملك نسخا من الخرائط التي بين أيديهم؟» بعد ساعة كان الأطفال كلهم قد وصلوا، وكل واحد منهم لديه حكاية يود أن يرويها لدرويس. كنت أرى في عيني كل واحد منهم شهقة الإدريسي وهو يرسم خارطة للأرض. صارت الأرض بالنسبة لهم بعد أن اخترقوا الغابة مكانا آخر. مكانا يستطيعون السير عليه بحرية من غير أن يتحكم أحد في خطواتهم. «درويس هل يبدأ درس الحرية بهذه الخطوة؟». أتذكر مرآة الهندي (أنيش كابور) العملاقة في شيكاغو وهي تظهر صورة البشر والبنايات والشوارع من غير أن تهتم بهم أفرادا. لا أحد في إمكانه أن يقول: «لقد رأيت نفسي في مرآة كابور»، بإمكانه فقط أن يقول: «لقد رأيت حشودا من البشر في تلك المرآة، كنت واحدا منهم».

العراق قديما وحديثا

المؤلف: السيد عبدالرزاق الحسني

الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع

يتألف هذا الكتاب من قسمين كبيرين: يبحث القسم الأول في «موجز جغرافية العراق» و«مجمل تاريخ العراق» وفي سكانه وجباله و معادنه وريه وآثاره. ويشرح القسم الثاني المدن العراقية، كبيرها وصغيرها، وتعليل أسمائها باختلاف الروايات والآراء، ويتكلم عن أوضاعها الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.

 

النظرية الثقافية

وجهات نظر كلاسيكية ومعاصرة

المؤلف: تيم إدواردز

ترجمة: محمود أحمد عبدالله

أصبح التحول الثقافي جانبا مميزا في علم الاجتماع خلال العقدين الأخيرين، ففي رد جزئي على تحدي الدراسات الثقافية، أعاد علماء الاجتماع اكتشاف علم اجتماع الثقافة الذي أنتجه بعض كبار المفكرين في القرن العشرين وطوروه على نحو لافت. يوفر هذا الكتاب إطارا لفهم التحول الثقافي فيما يتعلق بالتراث الكلاسيكي والتحليل الثقافي والنظرية الثقافية المعاصرة، فهو يظهر أهمية المذهب الإنسانى الماركسي، وجورج زيمل، ومدرسة فرانكفورت، وستيوارت هول ومدرسة برمنجهام، وجيدنز، وبومان، وفوكو، وبورديو وبودريار. وهكذا يتلقى القراء مسحا نقديا جذابا لبعض الشخصيات الرئيسية في هذا المجال. إضافة إلى هذا فإن تحليل مشكلات بعينها من قبيل التفاعل الثقافي والتفاعل الأممي والنسوية وموسيقى البوب والمواطنة الثقافية – يفسر ويوضح بعض القضايا الأساسية في عصرنا.

وعد الملاك – رواية

المؤلف: فريدريك لونوار – فيوليت كابوزوس

الترجمة: جوزف كالوستيان

الناشر: دار الخيال

مازال جبل سان ميشال الصخرة التي تلطمها العواصف والأمواج، والمكان الذي شهد نشوء عبادات بدائية، وقدسه أوائل المسيحيين، مازال بمنأى عن البوح بكل أسراره. وكان بناة الكاتدرائيات، في مستهل القرن الحادي عشر، قد شيدوا فيه ديرا رومانيا ضخما تكريما لرئيس الملائكة وأمير القوات السماوية وقائد أرواح البشر إلى عالم الآخرة. بعد مضي ألف عام وجدت عالمة آثار شابة شغوفة بالقرون الوسطى نفسها أسيرة لغز التقى حوله الماضي والحاضر على نحو غير مألوف. اغتيالات لا تعليل لها، غراميات محفوفة بمخاطر، أسرار دهرية.. رصدتها جوهانا على دروب الزمان والهوى. وقادها هذا الرصد الخالي من الرحمة إلى تخوم عالم لا يعود المرء منه سالما. رواية تلقين روحي وتشويق ميتافيزيقي ورعب، تنطوي على علم غزير فتان، دبجها قلم الروائية فيوليت كابوزوس بمشاركة الكاتب والفيلسوف فريدريك لونوار.

حكومة بنت إكحيلان – رواية

المؤلف: سالم اليامي

الناشر: بيسان

تتحدث هذه الرواية عن الوقت الضائع من عمر قرية نسي أهلها هموم قريتهم تلهفا لمعرفة من يكون عشيق حكومة ومن هو زوجها القادم الذي لم يفصح عنه القصر سوى ليلة العرس بعد عام سوف يمر طويلا وبطيئا.. حيث تحول كل مكان في قصر حكومة إلى ذكرى جميلة للحظات الحب التي تعيشها سيدة القرية مع عشيقها في الفترة التي اختارتها لممارسة الغرام الذي ينعش النفس في عز ظلمتها وضعفها وطغيان كآبتها عليها. انفصلت حكومة عن حياة القرية لتعيش عالما مفعما بالأمسيات الحالمة والليالي الحمراء، وأوكلت مهام القرية إلى وزرائها، ثم أغلقت أبواب قصرها أمام «جايع وضايع» وكل الأقارب والأصدقاء والمستشارين إلا من بعض القائمين على خدمة القصر وسيدته، الذين لا يعكرون مزاجها بالأخبار التي لا تسر بال أحد، والذين يقولون دائما إن كل شيء في القرية يسير على ما يرام.

الكتاب: الطريق إلى مكة

المؤلف: محمد الغربي عمران

الناشر: دار العين للنشر

لم أدر من هو في حاجة إلى عون الآخر، ولا في أي أرض تقف قدمي، ولا أين يسكن ذلك الرب، أفي تلك المساجد ومصليها؟ أم في كنس أبناء ملة أمي؟ أم أنه يقبع في البيت الوهيم؟ في لفائف التوراة، أم في صفحات القرآن؟ من سيسكن رضا الله؟ ملكوت اليهود في السماء أم جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟ هذه أمي تخاف من زلات أفكارها، من إغضاب ربها، فما أصنعه أنا بعقلي، وما يسافر به ذهني من دون دليل، أين سيكون مكاني منهم؟ أم إن لي معبودا غير معبوداتهم؟ معبودا يقودني من دون أن أدرك، تشدني تلك الألوان، الحروف والتخريمات، الزخارف، تقود روحي أصوات الصلوات المتداخلة، مع أشكال رسمت ونقشت فى أزمنة متداخلة، حتى لكأني أشعر بتداخل الصوت والضوء والنقش مع روحي، أي طريق تسلكه روحي وقد سلبتها تلك المشاهد حريتها؟

 

محمد حسين بحر العلوم: سوف يجد أهل الثقافة والعلم والأدب كل ما يسد شوقهم للثقافة العراقية

كتبت: منال بوحمد

عبر السفير العراقي في دولة الكويت السيد محمد حسين بحر العلوم، بمناسبة افتتاح معرض الكويت الثامن والثلاثين للكتاب، عن سعادته بمشاركة دولة العراق من خلال جهتين في هذا المعرض وقال: نحن سعداء بمشاركة دولتنا العراق في معرض الكويت الثامن والثلاثين للكتاب متمثلة في وزارة الثقافة العراقية وفي بيت الحكمة للنشر، ونحن حقيقة نعمل على الإسهام في هذه اللقاءات والمشاركات الثقافية لما فيها من مصلحة لربط البلدين الشقيقين الكويت والعراق على كل الأصعدة بعد انقطاع طويل أدى إلى جمود هذه المشاركات، فمشاركتنا اليوم بهذا المعرض ما هو إلا بداية لتنشيط هذه اللقاءات وإذابة الجمود المتراكم طوال السنوات القادمة. وأضاف بحر العلوم قائلا: اعتزازنا كبير بهذه المشاركة الجميلة وسوف يجد رواد وأهل الثقافة ورواد العلم والأدب في الكويت من مواطنين ومقيمين ما يسدون به عطشهم وجوعهم الثقافي ورغبتهم وشوقهم للثقافة العراقية من خلال ما يعرض بهذين الجناحين من كتب زاخرة بالمعلومات المتنوعة فنيا وثقافيا وأدبيا وعلميا...إلخ. وندعو الله أن يمكننا ويمكن كل الإخوان في المؤسسات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية من التواصل والتلاقي لإعادة هذه اللحمة التاريخية بين الشعبين فهذه علاقات تمتد على مستوى الشعب والبلاد والتاريخ ولا يجوز أن تكون منقطعة أو متوقفة إطلاقا فنحن نعمل بجد وبسعي متواصل لتكسير كل الصعاب الموجودة ولإيجاد أرضية خصبة ملائمة لإعادة هذه النشاطات. كما دعا السفير إلى مزيد من هذا التواصل من خلال اللقاءات والمنتديات الثقافية والفنية تعزيزا لأطر وقوة العلاقة بين الشعبين العزيزين، وتمنى كل التوفيق والسلامة لكل الأمة العربية والشعوب، وأن تعيش بسلامة وأمان. هب السعد وهل أنت... في جناح رابطة الأدباء «هب السعد»... مجموعة قصصية للكاتبة والإعلامية أمل عبدالله، وتقع المجموعة في 54 صفحة من القطع المتوسط.. أمل عبدالله وقَّعت مجموعتها اليوم في جناح رابطة الأدباء، وشهد الجناح أيضا توقيع كتاب الكاتبة أمل الرندي «هل أنت؟» الصادر عن دار اليقين للنشر والتوزيع، ويقع في 160 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل الكتاب العديد من الوقفات الإبداعية صاغتها الكاتبة لتناسب كل أذواق القراء، وتقدم لعشاق الحياة جرعة جميلة من التفاؤل. رماد الروضة .. لإقبال العثيمين وقَّعت الكاتبة إقبال العثيمين، في جناح دار العين للنشر القاهرية وبحضور جمهور من القراء، كتابها «رماد الروضة»، وهو كما تقول المؤلفة يوميات روائية وسيرة ذاتية، أو بمعنى آخر أوراق احتفظت بها من الذاكرة، سجلت فيها أحداث بعض الأيام التي عاشتها في الكويت خلال فترة غزو ديكتاتور العراق السابق صدام حسين للكويت في العام 1990. وتقول أيضا، برغم أنني عشت فترة الغزو كلها داخل الكويت مع المجموعة التي قررت أن تبقى أيا كانت النتائج، وبرغم الخوف والهلع من المصير المجهول، فإن هذه الأوراق في الوقت نفسه لا تدعي أنها اختزال مفصل لتلك الفترة، لكنها مجرد سرد لحكايات جسدت فترة الغزو، وطموح هذه الحكايات هو التعبير عن يوميات الخوف والحزن والألم.

 

مدير معرض مسقط الدولي للكتاب سعيد بمشاركته الدائمة

البلوشي: الكويت منارة علم وثقافة على مستوى عالمي

كتبت: منال بوحمد

أبدى السيد يوسف بن ابراهيم البلوشي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب سعادته بالمشاركة في معرض الكويت الدولي الثامن والثلاثين للكتاب، مشيرا الى حرصه الدائم على الحضور فيه سنويا. وقال البلوشي لنشرة معرض الكتاب: مشاركتنا سنوية ونحرص عليها دائما، كما نحرص على ان نكون موجودين في دولة الكويت نظرا لما يمتاز به معرض الكويت الدولي للكتاب من ثراء ثقافي كبير على مستوى المعارض العالمية بشكل عام، فالحمدلله نشارك فيه بجناح وزارة التراث والثقافه العمانية كجناح رسمي، بالاضافة الى مشاركة عدد من دور النشر العمانية. وأضاف قائلا: جناحنا المتمثل بوزارة التراث والثقافة العمانية يعرض عددا كبيرا من الاصدارات التي تعنى بها وزارة الثقافة في السلطنة، وهي اصدارات شاملة تعنى بشتى مجالات الثقافة والادب والفنون والتاريخ والتراث، ونحن نحرص على ان يكون الجناح زاخرا ومنوعا بالاصدارات التي تنشرها وزارة الثقافة، ادراكا لما يحظى به جناحنا سنويا من اقبال كبير من الجمهور الكويتي فهو من الجمهور الذي يصنف من القراء الممتازين جدا، لذلك انصب اهتمامنا بالمشاركة على تلبية حاجات هذا الاقبال الكبير، مما يعطينا الدافعية للتطوير والتحسين في اصداراتنا ومواكبة كل ما هو جديد ومفيد في مجال الثقافة ونشر المعرفة لعرضها في مثل هذه المعارض المهمة. وأكد البلوشي أن الكويت من الدول الرائدة في المجال الثقافي بشكل عام على المستوى العالمي، وبشكل خاص على مستوى الخليج، وقال بأن الكويت لها دور كبير وفاعل في تنشيط الحراك الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي فنعتبر الكويت منارة علم وثقافة، ولها دور كبير في دعم وتعزيز العديد من القطاعات الثقافية والنشاطات الثقافية على مستوى الخليج والعالم. ووصف البلوشي معرض الكويت الدولي للكتاب بأنه معرض زاخر ويستقطب العديد من دور النشر المهمه العالمية والعربية والخليجية، وهذا دليل على ان المعرض مهم وله دور كبير في تحريك حركة النشر على مستوى العالم وليس على المستوى الاقليمي او العربي فقط، ويصنف من المعارض التي يبحث عن حركة النشر العالمي بشكل فاعل، وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات الثقافية المعنية في الكويت، وأيضا القائمون على المعرض لنشر الثقافة والإبداع. وشكر البلوشي المسؤولين عن المعرض على جهودهم في تنظيمه وخبرتهم في ادارة فعالياته وأنشطته بما ينعكس على المشهد الثقافي الفني الذي نستمتع به هنا، والمعرض يستقطب جمهورا كبيرا وسنلاحظ على مدى ايامه العشرة حركة اقبال كبيرة كعادته سنويا، متمنيا التوفيق لجميع الناشرين والمشاركين فيه.

Happy Wheels