مهرجانات وأنشطة

النشرة الخامسة


إضغط هنا لتحميل النشرة الخامسة

 

قدمت مسرحيات ذات أهدافٍ تربوية ووطنية واجتماعية
عواطف البدر.. رائدة مسرح الطفل في الكويت

كتب: محبوب العبدالله

بدأت الكاتبة والمنتجة عواطف البدر اهتمامها بالمسرح من خلال إخراج مجموعة كبيرة من المسرحيات التربوية الهادفة التي قدمت على مسارح المدارس في وزارة التربية والتي قدمت ضمن احتفالات المدارس في نهاية العام الدراسي وفي المناسبات الوطنية والدينية. وهذا ما دفعها للاهتمام بمسرح الطفل الذي بدأته بعد تقاعدها من التدريس والإدارة المدرسية حيث كانت آخر مهامها في وزارة التربية ناظرة مدرسة متوسطة للبنات، والذي بدأته من رياض الأطفال ثم المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وعملت بعد وزارة التربية قارئة نصوص درامية في تلفزيون الكويت بوزارة الإعلام، وأسست في منتصف السبعينيات مؤسسة البدر للإنتاج الفني والتوزيع منذ عام 1976. وتبعتها في العام 1978 بتأسيس فرقة مسرح البدر للأطفال والتي انتجت عشر مسرحيات موجهة إلى الأطفال من خلال أهداف تربوية واجتماعية وتعليمية وسلوكية وفي مجال التأليف المسرحي ألفت عواطف البدر المسرحيات التالية: مجموعة كبيرة من المسرحيات المدرسية التربوية القصيرة وقدمت في مطلع الستينيات.
مسرحية «روزو الأراجوز»... وقد أخرجها كاظم الزامل عام 1994 على مسرح سينما السالمية، بطولة عبدالرحمن العقل، وزهرة الخرجي ومحمد جابر، وأحلام حسن... وكانت من إنتاج إحدى المؤسسات الخاصة.
مسرحية «الدانة»... وهي باكورة إنتاج فرقة المسرح الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقد أخرجها للمسرح الدكتور حسن خليل رئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت... حيث قدمت على مسرح الدسمة بتاريخ 24/4/1996... وهي من بطولة إبراهيم الحربي وزهرة الخرجي وعدد كبير من الأطفال.
مسرحية «النوخذة الصغير» 1998.
مسرحية «قانون الأرض» وكانت بتكليف رسمي من مكتبة الشهيد وهي من تأليف وإخراج عواطف البدر.
وأعدت عواطف البدر المسرحيات التالية:
مسرحية «حلوة يا دنيا»... من تأليف حيدر البطاط، وإخراج عثمان عبدالمعطي عثمان، وقد قدمت في 10/11/1985 على مسرح الدسمة.
مسرحية «الخروف البهلوان»، من تأليف حيدر البطاط، وإخراج جماعي، وقد قدمت في موسم 1986 – 1987 على مسرح المدينة الترفيهية.
تأليف مسرحية «قانون الأرض + النوخذة الصغير»، الإخراج المسرحي:
أخرجت عددا كبيرا من المسرحيات المدرسية إبان عملها معلمة، ووكيلة، وناظرة في مدارس وزارة التربية إبان فترة الستينيات.
المساهمة في إخراج مسرحية «الخروف البهلوان» مع منصور المنصور... وأعضاء فرقة مسرح البدر + إخراج مسرحية «قانون الأرض».
وفي رصيدها الفني في مجال الدراما التلفزيونية قامت بإنتاج وكتابة عدد من الأعمال الدرامية الاجتماعية الهادفة من أبرزها المسلسل التربوي «أبي وأمي مع التحية» - 3 أجزاء.

من أعمالها المسرحية
مسرحية «السندباد البحري» 1978.
مسرحية «البساط السحري» 1979.
مسرحية «ألف، باء، تاء» 1980.
مسرحية «العفريت» 1981.
مسرحية «قفص الدجاج» 1982.
مسرحية «الإنسان الآلي» 1984.
مسرحية «الطنطل يضحك» 1985.
مسرحية «حلوة يا دنيا» 1985
مسرحية «الخروف البلهوان» 1986


لجنة تقييم عروض المهرجان

 


التقى أعضاء لجنة تقييم عروض المهرجان في دورته الرابعة هذا العام في ديوانية مسرح الدسمة كعادتهم قبل بدء العرض المسرحي مع المسؤولين عن المهرجان للتشاور معهم.والصورة تجمع أعضاء اللجنة مع وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش ومسؤولي المهرجان في حفل الافتتاح.
وتتكون لجنة تقييم عروض المهرجان من:
1 – د. أمل فرح – من مصر.
2 – ماهر الخماش – من الأردن.
3 – د. كاملة الهنائي – من سلطنة عُمان.
4 – ميرا فالنتينا – من إيطاليا.
5 – والطفلة رهف العنزي – من الكويت.

 

«رحلة شوق وحمود» ...لجمعية الإبداع الكويتية للثقافة
عرض نموذجي يبحث في ثقافة الطفل

 

 

ناصر الدوب صاحب حضور وقفشات كوميدية جميلة
المخرج نجح في «أبسط ما تقدمه للطفل هو أفضل ما يتلقاه»
رمزية الديكور وقطعه الهندسية حفّزتا خيال الطفل المسرحي
العرض اعتمد تقنية «مسرحية داخل مسرحية» وكسر الحائط الرابع
كتب: فادي عبدالله
قدمت جمعية الإبداع الكويتية للثقافة والفنون لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع فرقة المسرح الشعبي عرض «رحلة شوق وحمود» ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الرابعة.

عرض نموذجي يحث على البحث عن المجهول في ثقافة الطفل، هذا ما نجده في كل عمل خاص بالطفل سواء كان غنائياً أو مسرحياً أو درامياً، والجديد في هذا العرض أن فريق المسرحية يحث أولياء الأمور على عدم استخدام المصطلحات التي يتكلم عنها المتخصصون في علم نفس الطفل، وألا تقال لأعمارهم الصغيرة، فلم نستمع طوال العرض لكلمة يا «شيطان» أو لا تصبح «إبليساً»، لأن القرين الشرير هو من جعله يقوم بهذا التصرف. وفي المدرسة يتم تأكيد ذلك للتلاميذ من هم في سن 9 – 10 من خلال الآيات القرآنية التي ذكر فيها القرين الشرير.
هذه المسرحية تقدم رسالة إلى أولياء أمور الأطفال أو الشأن الخاص بالطفل في كيفية توعية الطفل في أن يتقي الوسوسة، من خلال الاعتماد على تقنية «مسرحية داخل مسرحية»، مجموعة من الأصدقاء يريدون تقديم مسرحية، ويوزعون الأدوار في ما بينهم عبر «رحلة شوق وحمود».
وتدور الأحداث حول الطفلين الأخوين شوق وحمود، وهما يحبان معلمتهما في المدرسة، وكذلك والدتهما التي قامت بتربيتهما تربية مثالية.
يبحث كل من شوق وحمود عن المتسبب في إزعاج من حولهما منهما، وهو القرين فيكتشفان من خلال رحلة بسيطة في الشارع أو الحي الذي يقطنانه عدة مواقف تجعلهما يتصرفان بحكمة وإنسانية، وأن القرين ليس شيئاً يتجسد أمامهما إنما من يزرع فكرة سلبية في القلب والعقل، وبالتفكير السليم تطرد الرغبات المضرة ليضع الإنسان محلها التصرف السليم والبناء في الحياة.
تنتهي المسرحية بعثور والدتهما عليهما التي أعجبت بوعيهما تجاه أمور الحياة وكذلك طاعة الكبير.

الديكور
اتجه مصمم الديكور حسين بهبهاني إلى المدرسة الرمزية، حيث الفن التكعيبي من خلال قطع هندسية يتم رسمها وتوزيعها على خشبة المسرح بحسب المنظر العام للمشهد، ويجعل الممثل هو من يدير الحركة المسرحية من دون كواليس، يكوّن المشهد أمام الجمهور من الأطفال، مع ميزة ممتازة للمخرج في الاستفادة من فكرة كسر الحائط الرابع بين الممثل والمتلقي، ليشرك الطفل تفاعلياً في خيال مسرحي، مع جودة الأغاني والألحان والتوزيع الموسيقي.
أما الأزياء فلعبت دوراً من خلال رمزيتها في كل مشهد، ففي الكراكترات الواقعية تلبس الشخصيات الزي الطبيعي في الحياة، وفي منظر الغابة مثلا تجد الممثل يرتدي زيا يدل على الشجرة أو القطة.
ظهرت إمكانات بطلي العرض ناصر الدوب صاحب الحضور والقفشات الجميلة عبر تجسيده شخصية «حمود»، ومنال الجارالله في شخصية «شوق» التي أسهمت في نقلة نوعية لها خلال العرض المسرحي، وكان أداء متعب الفضلي من ذوي الاحتياجات الخاصة لافتاً، وكذلك سامي مهاوش.
نجح المخرج إبراهيم الشيخلي في أن يقدم عرضاً موجاً إلى الطفل يكون في أبسط ما تقدمه له هو أفضل ما يتلقاه دون تعقيدات أو فذلكات لا في الكلمات ولا الألحان ولا الأداء المسرحي، فالطفل عديم الخبرة بالحياة.

فريق «رحلة شوق وحمود»
تأليف: أنعام سعود. وإخراج: إبراهيم الشيخلي. تمثيل: ناصر الدوب، منال الجارالله، سامي مهاوش، نورا، نواف شحيتاري، عبير يحيى، متعب الفضلي، الطفل علي بهبهاني.
ديكور حسين بهبهاني، مخرج منفذ عبير يحيى، مساعد المخرج محمد العلي، كلمات وألحان وتوزيع موسيقي عبدالله الشامي، مكس صهيب العوضي ومنتظر الزاير، أزياء ليلى بلوشي، إضاءة بدر معتوق.

 

 


أكدت أن استمرار المهرجان دليل على نجاحه في تحقيق أهدافه المرجوة

إنعام سعود: «القدوة» فرصة عظيمة
يجب أن يستغلها الفنان لمصلحة الصغار

عندما يكون العرض مواكبًا لعقل الطفل تصل الرسالة بسهولة

فكرة سلبية في عقل الإنسان تجعله يتصرف خطأ
«رحلة شوق وحمود» يحمل بصمة تربوية موجهة إلى الصغار

كتب: عبدالحميد الخطيب
عبرت الكاتبة المسرحية الكويتية إنعام سعود عن سعادتها البالغة بالمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي تحتضنه الكويت هذه الفترة، مؤكدة ان استمرار المهرجان دليل على نجاحه في تحقيق أهدافه المرجوة، ومثنية على جهود المسؤولين في المجلس الوطني لإبراز الوجه الحضاري للكويت. وتحدثت سعود عن مشاركة جمعية الإبداع الكويتية للثقافة في الدورة الرابعة للمهرجان بعرض «رحلة شوق وحمود»، مشيرة الى ان الجمعية لديها العديد من المشاريع في المستقبل القريب.
التقينا الكاتبة المسرحية الكويتية إنعام سعود في هذا الحوار الشائق، فإلى التفاصيل:
بداية: حدثينا عن عرض «رحلة شوق وحمود»؟
- هي كما شاهدتم على مسرح الدسمة رحلة طفولية مبنية على قلة الخبرة وعدم المعرفة والحماس المتناهي للطفل تجاه الافكار التي تدور في رأسه، حيث قدمنا من خلال المسرحية رسالة ليست للصغار فقط بل للكبار أيضا، لأنه لا يفترض بالكبار بناء على اراء علماء النفس ان يطلقوا على ابنائهم كنيات مثل «شيطان» و«ابليس» والتي عادة تؤثر في الصغير وتقبع في اللاشعور، نحن عملنا في المسرحية بدائل تجعل الطفل يعلم انه ليس هو الشيطان بل هناك قرين هو الذي يزرع في النفس فكرة تؤدي الى ارتكاب الخطأ الطفولي.
تعنين هنا «شوق أم حمود»؟
- الاثنين، فحمود غير ملتزم مع والدته وشوق تشاغب في الفصل بالمدرسة، لكن شوق تتوقف عن درس يتناول طريقة التفكير السليم وعدم طاعة القرين الشرير، وهنا أعطينا أمثلة من القرآن الكريم تتناسب هذا الموضوع، وبعد رحلة للبحث عن القرين يكتشف الطفلان ان القرين هو فكرة سلبية في عقل الانسان تجعله يتصرف خطأ.
المسرحية تربوية بالدرجة الأولى..
- (مقاطعة) عندما يكون العرض المسرحي مواكبا لعقل الطفل تنطبع الرسالة التي نريد ايصالها بسهولة، لاسيما ان ذاكرة الطفل ورقة بيضاء وتخزن كل شيء تراه، وعرض «رحلة شوق وحمود» فيه بصمة تربوية موجهة للصغار.
كيف ترين عروض مسرح الطفل الفترة الأخيرة؟
جيدة، ولكنها ليست فخمة، ففي أوروبا وأميركا العروض فيها فخامة من حيث الممثلين والديكور والابهار السمعي والبصري، ما ينعكس ايجابيا على الطفل فتكون تصرفاته ايضا فخمة، لذلك لابد على المسؤولين ان يهتموا بجانب الفخامة في العروض المقدمة للأطفال لتلامس عينه وعقله وتنمي شخصيته وتعلي من طموحاته.
وهل هذا ينطبق على مهرجانات الأطفال؟
- بكل تأكيد، وأتمنى أن تكون هناك ميزانيات للعروض لدعمها حتى تقدم أعمالا عالية الجودة، خصوصا الفرق التي يتم جلبها من خارج الكويت والتي تلجأ كثيرا الى تقليل النفقات على حساب العروض.
من وجهة نظرك هل النجم القدوة للأطفال موجود حاليا؟
- هناك نجوم في مسرح الطفل ويعتبرون قدوة للجيل الحالي وهناك اسماء كثيرة محبوبة في هذا المجال مثل عبدالرحمن العقل ويعقوب عبدالله وبعض الشباب الذين يتابعهم الصغار ويحضرون لهم، في النهاية يفترض على الفنان ان «يشتغل» على نفسه ويكون مثالا يحتذى في الأخلاق، وللعلم أولياء الامور يتصادمون مع ابنائهم عندما يجدونهم يقتدون بفنان سيئ الاخلاق، لذلك اؤكد أن فكرة القدوة فرصة عظيمة يجب على أي فنان ان ينتهزها ويستغلها ايجابيا لمصلحة الاطفال.
حدثينا عن جمعية الابداع الكويتية للثقافة؟
تأسست الجمعية في العام 2007 بتضافر جهود اناس اكفاء من المجتمع الكويتي بجانب اخوانهم من المعاقين، والحمد لله اخذت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل واشهرت في العام 2014، وبإيمان كبير من الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة والوكيلين د. بدر الدويش ومحمد العسعوسي تم اعتماد هذا الجسم الثقافي والأدبي الخاص بالمعاقين كإحدى ايقونات العمل الثقافي والفني في الكويت، وتم اعتمادنا بشكل رسمي في المناسبات الرسمية المختلفة.
وهل للجمعية اعمال فنية اخرى غير «رحلة شوق وحمود»؟
- منذ التأسيس ونحن لدينا أعمال مسرحية يشارك فيها أبناؤنا المعاقين، حيث قدمنا في 2007 مسرحية «وصية جميلة» ونحن بصدد تنفيذ نص مسرحي بعنوان «لمن هو» وسنشارك به في المهرجانات، بجانب مشاركاتنا في المعارض التشكيلية والفعاليات الاجتماعية الخاصة بالمعاقين وقدمنا أغنية وطنية، والحمد لله عندنا مواهب جميلة جدا في جميع المجالات وفاز ابنائنا المعاقون بالعديد من الجوائز في الكويت والخليج.
ما طموحات الجمعية للفترة المقبلة؟
- يحدونا الامل الكبير في أن تكون الجمعية منارة تصل اشارتها الى ابعد مدى في الكرة الارضية، لذلك الجميع من مجلس ادارة الجمعية ولجنة الأمناء، يسعى في هذا الجانب، ونناشد سمو الشيخ ناصر المحمد ان يتيح لنا الفرصة للقائه، لخدمة اهداف الجمعية، فنحن ننظر إليه كعلم ثقافي واعلامي كبير على مستوى الكويت.
يذكر أن أنعام سعود مهتمة بتمكين المرأة الكويتية ودورها الثقافي في المجتمع، ولها كتابات عدة في المجال الأدبي. تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد والأدب المسرحي. في العام الدراسي 93 - 1994م. شاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية والمسرحية داخل الكويت وخارجها.
كتبت العديد من النصوص المسرحية نذكر منها: «ملعقة وشوكة وسكين»، قدمتها فرقة مسرح الشباب من إخراج خالد المفيدي في مهرجان الكويت المسرحي الخامس (2001)، «ربح المليون» مسرحية جماهيرية قدمتها فرقة المسرح الشعبي... إضافة إلى وجود أكثر من ثلاثين نصا محروما من خشبة المسرح لعدم التبني. كما أن لها تجربة إخراجية من خلال «ويبقى هو» لفرقة المسرح الشعبي تأليف دلال صقر وتمثيل علي ششتري، والتي عرضت في مهرجان الكويت للمونودراما الثاني 2015.

 


يرى المسرح عالمًا جميلاً ويعشقه أكثر من التلفزيون

إبراهيم الشيخلي: النص استفزني.. والمهرجان في تطور

عقل الطفل اختلف بتطور التكنولوجيا ويجب أن تناسب الأعمال الموجهة إليه هذا التطور

أكد الفنان والمخرج إبراهيم الشيخلي ان عرض «رحلة شوق وحمود»، الذي قدمه مع جمعية الإبداع الكويتية للثقافة ضمن أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل الرابع أضاف إليه الكثير، لاسيما انها أول مرة يقوم فيها بإخراج عمل مسرحي للأطفال.

وأوضح الشيخلي أنه يسعى دائما إلى ترك بصمة سواء كممثل أو مخرج، متمنيا ان يكون دائما عند حسن الظن به، وواعدا بالعديد من المفاجآت في القادم من الأيام.
كان لنا لقاء مع الفنان ابراهيم الشيخلي لنعرف منه رأيه في الدورة الرابعة للمهرجان والعروض المشاركة وأهم القضايا الفنية في الفترة الأخيرة، فإلى التفاصيل:
هذه أول مرة تشارك كمخرج في عمل مسرحي للطفل؟
- بالفعل، وقد أسعدني هذا الأمر جدا، خصوصا ان عالم الطفل فيه متسع من الخيال ما أعطاني كمخرج قدرة على التصور، وانعكس هذا على عرض «رحلة شوق وحمود»، التي احترمنا فيها عقلية الصغار الذين حضروا لمتابعتها في مسرح الدسمة.
يبدو انك احببت نص المسرحية حتى تقوم بإخراجه؟
- الرحلة جذبتني، فعندما قرأتها تخيلت الرؤية الإخراجية بالكامل، وهي كما شاهدنا تناولت رحلة باتجاه البحث عن قرين الشر لتسليمه للشرطة، ويكتشف بطلا المسرحية انهما يتصرفان خطأ في حياتهما وان الشر موجود فقط في القلب والعقل، فيقرران ان يتغيرا للأفضل، عقل الطفل اختلف باختلاف التكنولوجيا ويجب ان تكون الأعمال الموجهة تناسب هذا التطور.
لكن ابراهيم، نرى انك مقل في المشاركة بمهرجانات الطفل؟
- المسألة نصيب، ولكن عندما اجد ما يستفزني كممثل اشارك وهذا ما حدث كما ذكرت في «رحلة شوق وحمود» وذلك العمل الذي جعلني اكون ضمن الدورة الرابعة للمهرجان.
وكيف ترى المهرجان هذا العام؟
- مبسوط جدا بمستوى التنظيم والعروض، وأرى ان هناك تطورا دائما من عام الى آخر وهذا يحسب للقائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذين لا يألون جهدا في المناسبات المختلفة التي تبرز وجه الكويت الحضاري، وقد تم استقطاب عروض من عدة دول عربية وهذا يعطي ثراء للعمل المسرحي ويرفع من ثقافة الأطفال.
بين المسرح والتلفزيون.. أيهما تفضل؟
- المسرح «أبو الفنون» وأعتبره عالما جميلا يجعلني أتفاعل مباشرة مع الجمهور، وفيه يكون دافعي أكبر لتقديم اعمال متميزة فيها رسالة واضحة، اما التلفزيون فله ايضا مكانة ولكن ليست مثل المسرح.
هل تعتقد ان مسرح الطفل اليوم اختلف عن السابق؟
المسرح اليوم يحركه الشباب، وهو امر لا يقتصر على عروض مسرح الطفل التجارية ولكن ايضا في المهرجانات، ولو تأملنا خارطة المهرجانات المسرحية ومنها المهرجان العربي لمسرح الطفل لوجدنا أن لدينا مواهب واعدة لديها طاقات جبارة.

 

زوايا المسرح

البناء.. بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل

محبوب العبدالله
«كاتب صحافي.. وناقد فني»

يؤكد الباحثون والدارسون والمتخصصون التربويون أن البناء الصحيح لجمهور المسرح يبدأ من المدارس وما يقدمه المسرح المدرسي للطلبة الدارسين في المرحلتين المتوسطة والثانوية من ألوان مدرسية تربوية ذات أهداف اجتماعية وفنية تؤكد على القيم الأخلاقية، وتحافظ على المفاهيم التربوية الحقيقية التي تؤثر في بناء شخصية الفرد مستقبلا على أسس ومفاهيم تربوية وفنية واجتماعية وأخلاقية. وهذا الدور الذي يقوم به المسرح المدرسي في البداية يكمله ويبني عليه مسرح الطفل، والذي يجب ان يكون برعاية واهتمام الجهات الرسمية في كل دولة.
من هنا تهتم الدول وتتابع وتراقب باهتمام وحرص ما تقدمه الفرق المسرحية من مسرحيات خاصة بالطفل وما تتضمنه من مفاهيم وأفكار قد تكون في بعض الأحيان مضرة وغير هادفة وتؤثر في تكوين وبناء الطفل خاصة في سنواته الأولى. لذلك كانت الدعوة بخاصة في الكويت لإحياء المسرح المدرسي الذي شهد في الستينيات من القرن الماضي نهضة وازدهارا، وكان مؤثرا، وحقق نتائج منها ان بعض الفنانين الموجودين والمشهورين في الساحة الفنية هم من نتاج المسرح المدرسي في تلك السنوات.
ومع ازدهار واستمرار المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي يقيمه سنويا وبانتظام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لا بد أن تتحرك وتبادر وزارة التربية لإحياء المسرح المدرسي حتى يكتمل الدور الهادف إلى بناء الشخصية المسرحية وبناء جمهور مسرحي صحيح مستقبلا.

 


أكدوا أنهم لم يفوتوا عرضًا واحدًا منذ بداية الدورة الرابعة

الأطفال يتمنون استمرارية المهرجان العربي لمسرح الطفل للاستمتاع والاستفادة من العروض المسرحية

حسن أشكناني وحسن الحداد:
نحب العرائس ونصفق لها

رقية الحداد: المهرجان جاء في وقته مع بداية إجازة نهاية العام الدراسي

هاني إبراهيم: أحرص على الحضور إلى المهرجان للاستمتاع بالأنشطة المختلفة

كتب: عبدالحميد الخطيب
تواصلت أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل الرابع وسط اقبال متزايد من الأطفال الذين يحرصون على حضور العروض الخاصة بخيال الظل وعرائس الماريونيت والمسرحيات المتنوعة الموجهة إليهم.
التقينا الصغار الذين لنعرف منهم مدى استفادتهم من المهرجان، وكيف يرون عروض هذه الدورة، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قالت الطفلة فاطمة التميمي: منذ بداية المهرجان لم أفوت أي عرض مسرحي، وقد استفدت من القصص التي شاهدتها، وتعلمت أنه يجب ان أحافظ على أغراضي وأيضا مساعدة الآخرين ومواجهة الاشرار، متمنية ان يستمر المهرجان كل عام حتى تستطيع ان تشاهد المزيد من العروض.
من جانبه، قال الطفل هاني ابراهيم من السعودية: أحرص على الحضور للمهرجان للاستمتاع بالأنشطة المختلفة من خيال الظل وفقرة العرائس والتي يتم تقديمها يوميا في المهرجان، ومن بعد ذلك أستمتع بالعرض المسرحي، مشيرا الى انه استفاد من الكثير من العروض وتعرف على ثقافات البلدان العربية الأخرى. وختم هاني بالقول: المهرجان جميل في كل شيء.
وأيدت الطفلة مريم ابراهيم شقيقها هاني في كلامه، وأضافت: نحضر كل يوم مع والدتنا التي تشارك في ورشة تابعة للمهرجان، ونستمر في مسرح الدسمة نشاهد عروض العرائس والمسرحيات المختلفة، لافتة الى انها حصلت في المهرجان على الاستفادة والمتعة معا.
وقالت الطفلة رقية فارس الحداد ان المهرجان جاء في وقته خصوصا انه يقام مع بداية اجازة نهاية العام الدراسي وقبل حلول شهر رمضان المبارك. وأردفت: المسرحيات جميلة وأعجبتني جدا، ويوميا أحضر برفقة اسرتي لمشاهدتها، وقد تعلمت اشياء كثيرة منها مثل التعاون وعدم الاهمال، متمنية استمراره لفترة اطول في المستقبل وان تكون الدول المشاركة فيه أكثر. وتابعت: العرضان اللبناني والمصري كانا مبهرين وبانتظار باقي العروض للاستمتاع بها.
أما الطفل عبد الهادي علي الفودري فقال: المهرجان جميل، واحضر مع والدتي لمشاهدة المسرحيات ورؤية العرائس وخيال الظل كل يوم، أنا أحب هذه الأنشطة التي أجد فيها الاستفادة، وقد أخبرت أصدقائي عن المهرجان والآن هم يحضرون مثلي، ونتقابل ونشاهد العروض معا، والأجواء جميلة واحببتها جدا.
وكان للطفلين حسن أشكناني وحسن الحداد رأي يناسب عمريهما، حيث قالا: نحب العرائس ونصفق لها، كما ان الرجل الذي يحركها رهيب ولديه قدرة كبيرة على التحكم فيها، لقد أبهرتنا العروض جدا.
وتابعا: لم نفوت أي نشاط في المهرجان ومستمرون في الحضور حتى آخر يوم، حيث اننا استفدنا كثيرا بالمعلومات التي في المسرحيات، وفي العام المقبل سنكون أول الحضور لرؤية الجديد الذي سيقدم لنا ولأصدقائنا.


زوايا المسرح
مسرح الطفل .. للعائلة

عبدالستار ناجي
صحافي وناقد فني
الملاحظة الأكثر حضورا عبر متابعة عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة التي تتواصل هذه الأيام على مسرح الدسمة، تتمثل في الحضور الإيجابي للعائلة، وهي خطوة تمثل إضافة لرصيد هذا المهرجان الذي استطاع أن يطور العلاقة ليس مع الطفل فقط بل تجاوز ذلك الى العائلة.
لقد حرصت في عدد من العروض أن أعود إلى الصفوف الخلفية وأرصد حضور الأطفال المتزايد خاصة مع أولياء أمورهم «الآباء والأمهات» بل إن الأمر تحول في أحيان كثيرة الى حضور العائلة او الأسرة بكاملها ... وهنا الإنجاز.
وما كان لأمر كهذا ان يتحقق لولا منهجية الاختيارات وأيضا جدية الجدولة ومواعيدها فنحن امام موعد ذكي يأتي مع نهاية العام الدراسي خاصة بالنسبة لأبنائنا من طلبة وطالبات المراحلتين الابتدائية والمتوسطة هذا الموعد هو أجمل هدية للنجاح والتفوق.
ان تطور المهرجان العربي لمسرح الطفل من كونه مجرد مهرجان لمسرح الطفل إلى مهرجان للعائلة يأتي ضمن الاستراتيجية الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والهادفة إلى «الاستدامة» الثقافية، وان يتحول هذا المهرجان إلى موعد يستقطب جميع أفراد الأسرة فهذا بحد ذاته هو الإنجاز والإضافة والنجاح في تحقيق خطط موعد فني – ثقافي – ترفيهي كهذا.
والمتأمل في عروض المهرجان ومنذ دورته الأولى يكتشف أننا امام فريق عمل يقدم العديد من الحلول على صعيد الاختيارات التي تلبي جميع الأذواق خاصة فيما يندرج تحت مظلة عروض مسرح الطفل من تمثيل حي إلى الدمى مرورا بخيال الظل وغيرها من مفردات هذا الفن الرفيع والمتطور.
كما أن هذا المهرجان لا يطرح نفسه فقط بديلا لما تزدحم به الساحة الفنية من نتاجات راحت تتطاول على حقوق الملكية الفكرية عبر اقتباسات مشوهة ونتاجات ممسوخة، بل يقدم بدائل تعمل الفكر وتدهشنا بطروحاتها التربوية والاجتماعية عالية الجودة العميقة في معالجاتها وبحثها.
المهرجان العربي لمسرح الطفل في نقلته استطاع خلالها أن يكون مهرجانا للعائلة، وهو يذهب الى المعادلة الاصعب لكنها الأبقى على صعيد الاستمرارية . فكلما كان حضور العائلة كان الحوار وكان التواصل وكانت المتعة المشتركة التي لم يعد يحصدها طفلنا في العروض الاستهلاكية لأنه يذهب اليها منفردا وبحد أقصى مع مربيته أو أبناء الجيران. كما أنه خطوة اضافية تعيد شمل الاسرة في مهرجان يحترم وعي الطفل وذوق الأب وثقافة الأم لتكون المتعة المشتركة.. فما اروعها من متعة يحملها الينا هذا العرس المسرحي.
وعلى المحبة نلتقي.

 

مدير مسرح القاهرة للعرائس في حوار مع «نشرة المهرجان»
محمد نور الدين: أتمنى أن يكون للكويت
فرقة ومسرح خاص للعرائس

مصر ثاني دولة في العالم
تقدم عروض العرائس المائية

كتب: عماد جمعة
يشارك الفنان محمد نور الدين مدير مسرح القاهرة للعرائس في هذه الدورة بمسرحية «بحيرة البجع» كما يستعد لتقديم عرض جديد في مصر يعود من خلاله الفنان الدكتور ناجى شاكر مصمم عرائس «الليلة الكبيرة»، كما قدم أول تجربة لعروض العرائس المائية في مصر بعد احتكار فيتنام لهذا الفن 1200 سنة.
حول هذه التجربة وآراء أخرى رصدناها في حوارنا معه كان لنا هذا اللقاء:
قدمت في مسرح العرائس بالقاهرة تجربة جديدة عن العرائس المائية والتي كانت خاصة بدولة فيتنام فقط المحتكرة لهذا اللون الفني، وكيف تسنى لكم ذلك؟
- أنا فخور جدا بهذه التجربة لأن مصر تعتبر الدولة الثانية على مستوى العالم بعد فيتنام التي تمارس هذا الفن منذ 1200 سنة فكل فنون العرائس لله الحمد نجيدها لكن هذا اللون الفني كان جديدا علينا ففيتنام احتكرت أسرار هذا الفن ولم تمنح سره لأي دولة لدرجة أنهم من طقوسهم أن فنان العرائس المائية له قسم يقسم عليه وإذا أخل بقسمه يقتل مع ثلاثة من أبنائه أو إخوته.
هذه عملية خطيرة جدا؟
- بالفعل وهذا يثبت لك مدى حرصهم على احتكار هذا الفن خاصة أنه يمثل لهم مصدر دخل قومي فهناك قرى كاملة وعائلات تعمل في هذا الفن سواء في التصنيع أو التلوين وصناعة الميكانيزم فهم يملكون التقنية بأسرارها.

للفن أسرار
إذن كيف وصل لكم السر وهل قتل أحد لا قدر الله؟
- يضحك الفنان محمد نور الدين وهو يقول: لا الحمد لله بفضل العلاقات الطيبة بيننا وبينهم لأن لنا تاريخا طويلا في التعاون معهم في مجال العرائس ونشارك في مهرجاناتهم، لكن ما حدث أن لدينا مهندسة في مسرح العرائس اسمها مي مهاب قدمت ماجستير في العرائس المائية على الرغم من عدم وجود مراجع في هذا الفن ووجدت صعوبة شديدة جدا في التعامل مع أساتذتها في الكلية بسبب اختيارها لهذا الموضوع لكنها كانت مصرة على استكمال رسالتها ونجحت في التواصل مع السفارة الفيتنامية في مصر ووافقوا على الذهاب إلى فيتنام لتعلم هذا الفن وانجاز رسالتها ولكن بتحفظ شديد وحذر ومنحوها بعض الأسرار البسيطة لكن المهندسة كانت جادة جدا ومتفانية في عملها واجتهادها مما أثار إعجابهم فأجبرتهم على التعاون معها والرد على أسئلتها.

العروستان المائية والعادية
إذن ما الفرق بين العروسة المائية والعروسة العادية؟ وما التقنيات المستخدمة فيهما ومواصفاتها الخاصة لكي تتحرك في الماء؟
- إجابتي على هذا السؤال تعرضني للخطر قلت لك إن من يخرج هذه الأسرار يتعرض للقتل «يضحك» لكن كل ما يمكنني قوله هو دعوتكم لمشاهدة عروض العرائس المائية لأنك ستشاهد العرائس تتحرك في الماء لكنك لن تعرف كيف تتحرك فكل مشاهد يتخيل كما يشاء.
أنت لا ترى من يحرك العروسة؟
- يصمت قليلا ثم يقول: لا طبعا لن ترى من يحرك هذه العرائس لا فوق الماء ولا تحته وحمام السباحة هنا هو المسرح.
هل الخيوط معلقة أو مربوطة في مكان ما؟
- يصمت قليلا ثم يقول: لا توجد خيوط لكنك ترى العرائس تتحرك فوق سطح المياه.
هل تعمل بتقنية الريموت كنترول؟
- يصمت قليلا ثم يقول العمل يدوي بالكامل لدرجة أن الفنانين الفيتناميين أثنوا على الأداء المصري وساعدنا كثيرا السفير الفيتنامي وذلل لنا عقبات كثيرة وكان فخورا بالتجربة المصرية.
متى نرى هذا اللون الفني في مهرجان مسرح الطفل بالكويت؟
- أتمنى بالطبع، لكن التجربة في مصر لم تكتمل ومازلنا في طور التواصل وقدمنا عرضا واحدا لمدة ثلاثة أيام في مركز شباب الجزيرة لأن هذا هو المكان الذي توافرت فيه المواصفات وأي حمام سباحة يمكن أن يستقبل هذه العروض ونبحث عن مكان ثابت نقدم فيه عروض العرائس المائية بشكل دائم.
ما الجديد بالنسبة لمسرح القاهرة للعرائس؟
- بدأنا خطة تطوير شاملة من ناحية الصيانة في المبنى كمعمار، ووزير الثقافة المصري زار المسرح الأسبوع الماضي وتفقد المكان وطلب تحديث مسرح العرائس بالكامل وعلى المستوى الفني نجهز لعرض مهم جدا اسمه مؤقتا «رحلة في الزمن الجميل» وهو يمثل عودة للدكتور ناجى شاكر مصمم عرائس الليلة الكبيرة وهو القائم على تصميم عرائس هذا العرض.
لا يوجد مسرح للعرائس في الكويت، كيف ترى ذلك؟
- الكويت رائدة في الفنون والثقافة وكانت سباقة دائما وأتمنى أن يكون للكويت مسرحها الخاص في العرائس لأن هناك دولا عربية أصبحت تنافس في مهرجانات عالمية والكويت قادرة على ذلك خاصة أن مسرح العرائس جاذب جدا للطفل ومن الممكن أن تعلمه القيم والمبادئ من خلاله لأن الطفل قد يتقبل النصيحة من العروسة ولا يقبلها من الشخص العادي فهو مفيد تربويا وسلوكيا للأطفال وأتمنى في الفترة المقبلة يكون للكويت فرقة خاصة بفن العرائس.

Happy Wheels