مهرجانات وأنشطة

النشرة الخامسة


 

 

اضغط هنا لتحميل النشرة الخامسة

 

اليوم .. اختتام ندوة الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي
المنتدون ناقشوا المزايا والمخاطر .. حقائق وخرافات

 




اليوحة: يجب ألا ندع مزايا الشبكة المعلوماتية العالمية تنسينا أخطارها
الرميحي: نتمنى أن تعبر بنا هذه الندوة من الغواية إلى الهداية وتضيء لنا الطريق المظلم


كتب: عادل بدوي
تختتم اليوم الثلاثاء فعاليات الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22، والتي جاءت بعنوان «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي .. الفرص والمخاطر» بأربع جلسات، صباحية ومسائية، وتلقى في نهايتها توصيات الندوة.وناقشت جلسات الندوة أمس أربعة عناوين، هي: الأول «واقع ودلالات المحتوى العربي على الإنترنت» شارك فيها جمال غيطاس الذي أكد أن المحتوى العربي على الإنترنت.. كيان قزمي بطيء الحركة، موضحا أن عائدات المحتوى العربي تبلغ 1.4 مليار دولار في حين تبلغ قيمته السوقية 7.7 مليار.وأكد الحسن مصدقني أن الشباب العربي يتجه بكثافة نحو شبكات التواصل الاجتماعي لتحرير أقواله، موضحا أنه في شبكات التواصل يوجد كل شيء ولا شيء.. الحقيقي والمزور، وأن الشباب العربي وجد في شبكات التواصل متسعا للتنفيس عن كل شيء مختفيا وراء أسماء مستعارة.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان «المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي.. الحقائق والخرافات». وأكد فيها د. أنور الرواس أن المعلومات المتدفقة تعيد تشكيل الأنماط السائدة وتقولبها في إطار فهم المجتمعات للمحتوى الإعلامي، وأن إعلام العصر يملك القوة الضاربة في صناعة الرأي العام. وأكدت بسمة البناء أن شبكات التواصل الاجتماعي سمحت للجمهور بأن يضع المحتوى الإعلامي بنفسه وأن تزايد إقبال الناس على شبكات التواصل خلق حالة حراك ثقافي داخل المجتمعات العربية.وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان: «التنظيم القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي العربي والدولي»، وأكد فيها يحيى إبراهيم أن حرية التعبير على الإنترنت ليست مطلقة، ويجوز فرض قيود عليها، موضحا أن البعض يعتقدون أن الإنترنت منطقة حرة للتشهير وقد يدفعون ثمن جهلهم بالقانون وبدوره أكد حسين عبدالله أن بعض الدول تطبق قانون الجزاء على الجرائم التي تقع على شبكات التواصل، مبينا أن تجربة المشرع الكويتي حديثة في مجال التنظيم القانوني لما يعرض على شبكة الإنترنت.وكانت الجلسة الرابعة بعنوان: «الدور الاقتصادي لوسائل الاتصال الاجتماعي»، وأكد فيها محمد نادر سراج أن هناك فجوة بين امتلاك المهارات التكنولوجية والقدرة على الوصول إلى مصادر المعرفة، موضحا أن استخدام شبابنا المتزايد لوسائط التواصل الاجتماعي يُنشط الوظائف الإدراكية والمعرفية.وأوضح شادي فؤاد أن هناك 35 مليار جهاز ستكون متصلة بالإنترنت بحلول عام 2020، وأن قطاع الأعمال سيثمر 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال 5 سنوات.
الندوة الرئيسية
- واقع ودلالات المحتوى الرقمي العربي
- المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي.. الحقائق والخرافات
- التنظيم القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي العربي والدولي
- الدور الاقتصادي لوسائل الاتصال الاجتماعي 2-11

فنون
ليلة تكريم الفنان القدير يوسف المهنا12
آثار ومتاحف



كاظمة وفيلكا .. حاضنتان للتراث الإسلامي 14

اليوم في «القرين»
- ندوة مهرجان القرين «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي .. الفرص والمخاطر»، الساعة 10:00 صباحا، والساعة 5:00 مساء - قاعة كنوز البحر-فندق المارينا.
- ورشة عمل للمصمم عمر ناصر خوري - الساعة 10:00 صباحا - بيت السدو.
- عرض فيلم سمارة عند الساعة 7:00 مساء - مركز اليرموك الثقافي.

 

 

 


افتتاح ندوة «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي .. الفرص والمخاطر»


اليوحة: يجب ألا ندع مزايا الشبكة المعلوماتية العالمية تنسينا أخطارها شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت عمود الخيمة في الحضارة الإنسانية

الرميحي: نتمنى أن تعبر بنا هذه الندوة من الغواية إلى الهداية وتضيء لنا الطريق المظلم العنف والجريمة والانحراف والتربح السياسي والاجتماعي أصبحت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي



ثمَّن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة منافع الشبكة العالمية للمعلوماتية، ودورها في اختصار الجغرافيا وحدودها واستحضار التاريخ ومساراته، واحتضان العلم والأدب والفن، مؤكدا أنها فتحت لنا العالم علي مصراعيه، إلا أنه على الرغم من كل هذه المزايا المتعددة، فإنها ينبغي ألا تشغلنا عما يمكن أن تثيره هذه الشبكة من خطر وما تشعله من حرائق.وشدد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات ندوة «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي .. الفرص والمخاطر»، ضمن فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان القرين الثقافي، على أن أهمية هذه الندوة تتضاعف مع بدء احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016م، مشيرا إلى أن هذا يستدعي النظر إلى الشبكة العالمية للمعلوماتية بوصفها تحديا حضاريا وثقافيا وأخلاقيا، واكتشاف التأثيرات السلبية والإيجابية الواقعة على ثقافتنا العربية والإسلامية، للوصول إلى صيغة موائمة للتفاعل مع ثقافات أخرى بشكل يؤدي إلى الاستفادة من الإرث الإنساني المتراكم.وأضاف: «ولعلي لا أسوق جديدا حين أقول إن شبكة الإنترنت الرقمية، وما  صارت تحتضنه من مواقع التواصل الاجتماعي، غدت محيطة بأدق تفاصيل حياتنا اليومية، ليس فقط لأنها تحيط بنسيجها المتشابك أرجاء العالم، وتتداخل مع تفاصيل مهننا وأعمالنا، وتقتحم علينا أعماق بيوتنا، حتى أصبحت ومن دون مبالغة محور حياتنا، وعمود الخيمة في حضارتنا الانسانية منذ ربع قرن، بل أيضا لأنها بتعقيداتها وغزارة معلوماتها وكثافة متابعيها، التي تشير تقديرات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن هناك 3 مليارات مستخدم للإنترنت، ويحتل الفيس بوك أشهر المنصات الاجتماعية وأكثرها شعبية المركز الأول بأكثر من مليار مستخدم، والواتس آب في المركز الرابع بـ 400 مليون، وتويتر بـ 272 مليون مستخدم، وهذا يدل على أنها باتت مصدرا للمخاوف والأضرار والتداعيات المناوئة للسلام والأمن، سواء في المجتمعات المحلية أو في العالم الخارجي».

 



مزايا ومخاطر
وتابع اليوحة: «الجميع يدرك المنافع الجمة للشبكة العالمية للمعلوماتية، وما تتيحه من مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اختصرت الجغرافيا وحدودها واستحضرت التاريخ ومساراته، واحتضنت بفضائها الهائل العلم والأدب والفن، فلم نعد نحتاج إلى أكثر من كبسة زر حتى ينفتح لنا العالم على مصراعيه في لحظة واحدة، لكن مهما كانت المناقب كبيرة والمزايا متعددة، فإنها ينبغي ألا تشغلنا عما يمكن أن تثيره هذه الشبكة من خطر، وما تشعله من حرائق، بنشرها معلومات خاطئة وصنعها رأيا عاما غير مستنير، خاصة أن أغلب مستخدميها من الشباب والناشئة الذين يعول عليهم وطننا العربي الكبير للإسهام بدور أكبر في حضارة العالم، والمشاركة في صنع قراراته المصيرية.وأشار إلى أنه من هنا تأتي أهمية هذه الندوة، معربا عن أمله أن تؤتي ثمارها بالتعمق في «عاصفة الانترنت التي تجتاح العالم»، تأصيلا وتحليلا، بهدف بناء نظرة موضوعية بعيدة عن التهويل والتهوين، حتى نستطيع التحكم في طاقة واتجاه هذه العاصفة، وتسخيرها لمصلحة المجتمع والدولة، فتصبح الشبكة العالمية للمعلوماتية رقما مضافا إلى موارد الوطن وليست عبئا على كاهله.وأعرب اليوحة عن أمله أن يضع ضيوف الندوة من المتخصصين علامات مضيئة على الطريق في هذا الفضاء المبشر والمرعب في آن واحد، خصوصا أن منطقتنا تواجه تحديات جسيمة في عالم لايزال ينقصه كثير من الاستقرار، مضيفا «وجميعنا يحدونا طموح أن جهودكم في هذه الندوة، ستتيح لنا أن نجعل من شبكة الإنترنت إحدى الايجابيات لحل مشكلاتنا، بدلا من أن تكون نقيصة تضاعف من هذه المشاكل».

 



العصر الرقمي
من جانبه قال المنسق العام للندوة د. محمد الرميحي، في كلمته بمناسبة الافتتاح: نحن نعيش في هذا العصر الرقمي في بيوت من زجاج، بسبب الثورة غير المسبوقة في وسائط التوصل التقني، أي نحن في وسط الزلزال الأكبر، حيث أصبح يتوافر اليوم لفلاح نيجيري يقف على ضفة نهر كروس قدرة هائلة للتواصل مع العالم لم تتوافر مثلها منذ سنوات قليلة للرئيس الأمريكي رونالد ريجان، بيت الزجاج هو في المكتب والبيت والسيارة والطائرة، لم يعد شيء بخاف عن الآخر.وأكد أن تلك الثورة تحمل تغيرا جذريا للاقتصاد والعلاقة الاجتماعية والفن العسكري والعلاقات السياسية والدولية واللغة، وحتى حياتنا في البيت، مشيرا إلى أنه منذ عامين فقط، نشرت شركة رقمية تسمى «مانديانت» أن الجيش الأحمر الصيني يقوم بشكل منظم بسرقة معلومات تجارية وعلمية من شركات غربية، وفي أغسطس 2012، تعرضت شركة أرامكو العملاقة لتخريب رقمي هائل، حيث نزعت معلومات من 30 ألف كمبيوتر، وأصبحت غير قابلة للاستخدام.وأضاف الرميحي: «شؤننا المالية والصحية والمعرفة الشخصية كلها مبنية على الشبكة الرقمية، وكلها معرضة لأن يطلع عليها آخرون أو يسرقوها أو يخربوها، وعلى المستوى الشخصي نستمع إلى قصص أن بطاقات الائتمان صرفت في أماكن لم يكن أصحابها موجدين فيها، ولولا الشبكة الرقمية لما عرفنا ويكليكس وفضائحه على مستوى العالم، بيوت الزجاج لها من جانب غواية ومن جانب آخر هداية، هذه المعادلة الصعبة هي التي تواجه شبابنا اليوم، وهم ملتصقون بأجهزتهم الرقمية في عصر انفجار الهويات الفرعية وتصادمها.وذكر أن نسبة الشباب في عالمنا العربي تقارب 70% من السكان، وهم اليوم معرضون كل ساعة إما إلى غواية وإما لهداية، والغواية هي الأكثر ضررا، فنتاجها استقطاب حاد وغير مسبوق في صراع الهويات وانبثاق المصادمات.

 



مجتمع المعرفة
وبين أن الدول التي تقوم بالتخطيط تستخدم هذه الشبكة لتحقيق أهدافها من خلال معرفة علمية بالمجتمع، سواء كان مجتمعها أو المجتمع الآخر، مشيرا إلى أنه منذ سنوات قررت اسرائيل شن هجوم على قرية جنين الفلسطينية، وفي الوقت نفسه برمجت فيلما فاضحا للبث حتى يتسمر الشباب أمام الشاشات ويقوم الجيش الاسرائيلي بجريمته بأقل مقاومة.وقال الرميحي: «العنف والجريمة والانحراف وشن حملات لقتل الشخصية والتربح السياسي أو التجاري والتجنيد، أصبحت جميعها تستخدم هذه الوسائل من أجل حرف وعي أو خلق وعي مضاد، ويقابل ذلك نقص شديد في المناعة المنهجية لدى شبابنا، مبينا أنه يتوافر لدينا اليوم معلومات قام بجمعها آخرون تناقش المناهج والطرق التي تتبعها الحروب الثقافية ضدنا، والتي لا يتوافر لها مصل مضاد في ثقافتنا، نواجهها برب عائلة صامت، ومدرسة منكفئة، وسياسة عامة تتوخى الحذر لا المواجهة، تعالج الفروع لا الجذور، وتراخ مجتمعي في خدر لذيذ».واختتم الرميحي كلمته قائلا: «لذلك اجتمعنا هنا مع هذه النخبة لنتدارس حجم الاستبداد الذي تقوم به تلك الوسائل في تشكيل ثقافة أجيالنا بشكل سالب، وحجم التهميش لقطاعات واسعة من مجتمعنا، وزرع افكار توسع الارتياب بيننا وتشيع كما من جبال الوهم تحيط بنا في شكل شعوذة وخرافة، لحرف أهدافنا وتعطيل تنميتنا، ونحن نعتقد أننا مستورون، وفي الحقيقة نحن مكشوفون، ولعل مداولتنا في هذين اليومين تشكل أول الجسر الذي نعبر به من ضفة الغواية إلى ضفة الهداية، وتضيء أعمال ندوتنا هذه شمعة مستحقة لإنارة الطريق المظلم».الجلسة الأولى حاضر فيها جمال غيطاس والحسن مصدقني«واقع ودلالات المحتوى العربي على الإنترنت»1.4 مليار دولار عائدات المحتوى العربي في حين تبلغ قيمته السوقية 7.7 مليار.

 

 



جمال غيطاس: المحتوى العربي على الإنترنت كيان قزمي بطيء الحركة
الحسن مصدقني: الشباب العربي يتجه بكثافة نحو شبكات التواصل الاجتماعي لتحرير أقواله



كتب: ياسر أبو الريش
انطلقت فعاليات الجلسة الأولى من الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي الـ 22 لتناقش واقع ودلالات المحتوى الرقمي العربي، والتي حاضر فيها الصحافي جمال غيطاس، والباحث د. الحسن مصدقني؛ لينفرط حبل النقاش حول الشبكات الاجتماعية وصولا إلى نقد مجتمع المعلومات والاتصالات من أجل الوصول إلى خارطة طريق معرفية لتأهيل الشباب العربي لقيادة الثورة التكنولوجية والفكرية.بداية قال خبير المعلوماتية والكاتب الصحافي في جريدة الأهرام ومؤسس مجلة لغة العصر الأستاذ جمال غيطاس، من جمهورية مصر العربية، خلال محاضرة قدمها أثناء حديثة في المحور الأول من الجلسة الصباحية الأولى، تحت عنوان «الواقع والدلالات للمحتوى الرقمي العربي»، إن المحتوى المعلوماتي المجتمعي يتنوع ما بين عسكري أمني، واجتماعي، وفكري وسياسي، واقتصادي وخدمي، وعلمي وبحثي.وأوضح أنه من أجل الوصول إلى صورة واقعية للمحتوى العربي، جمعت عينة من المحتوى العربي على الانترنت قوامها 20 مليونا و451 ألفا و84 وحدة من وحدات المحتوى، مسحوبة من مليونين و744 ألفا و412 قناة من قنوات النشر، سواء كانت مدونات أو مواقع أو منتديات أو شبكات اجتماعية وغيرها، مبينا أنه بعد فهرسة وتحليل هذه العينة، أمكن الخروج بصورة بانورامية عامة لواقع المحتوى العربي على الانترنت، تضمنت الملامح الآتية «كيان قزمي في عالم الانترنت، حركته الإجمالية تتراوح بين البطيئة والمعقولة، ونموه لا يكفي للانتقال به من  عالم الأقزام إلى عالم العمالقة، له قلب ينبض بمعدل قابل للملاحظة وأطراف ضامرة شبه ميتة، به العديد من الأجزاء الخاوية المنتفخة كبالونات الهواء والعديد من المناطق الحاملة للقيمة، بعض أجزائه نما مبكرا وشاخ وبعضها الآخر يبدو متعثر الخطوات.وذكر أن التحليلات بينت أن هناك قيمة كامنة وعادات ضعيفة للمحتوى المعلوماتي في العالم العربي، موضحا أن عائدات المحتوى العربي تزيد قليلا على مليار و400 مليون دولار، في حين أن القيمة السوقية تزيد على 7 مليارات و700 مليون دولار، ويتحقق هذا العائد والقيمة من 111 مدونة و11 ألفا و985 موقعا فقط، في حين أن العدد الإجمالي لعدد قنوات نشر المحتوى العربي الرقمي ككل يتخطى مليوني قناة نشر.وأشار غيطاس إلى أنه بالنظر إلى دلالات واقع المحتوى الرقمي العربي تبين أن هناك نقاطا للضعف ونقاط قوى، مبينا أن نقاط الضعف تمثلت في «تفوق قضايا الشأن الخاص على العام، ووجود خلل كمي وكيفي في القضايا المصيرية، المحتوى المجهول المصدر والجنسية وقنوات النشر الميتة الفاقدة للحيوية، المعاناة من تذبذب معدلات النمو والتقدم والتراجع، خلل في التوزيع الجغرافي حيث تتركز الأغلبية الساحقة في مصر والسعودية، عدم الاستعداد للمستقبل، وجود نسبة كبيرة من المحتوى العربي غير المرئي لمحركات البحث، الاهتمام باستخدام النطاقات الدولية والتجارية وإهمال استخدام النطاقات الوطنية، وهيمنة شريحة كبيرة من المحتوى المكتوب باللغة العربية خارج البلدان العربية».وذكر أن نقاط القوة تمثلت في وجود تعبير حي عن الواقع والارتباط به، اتجاه ملحوظ من الانفلات إلى الرشد، اثبات القدرة على توليد القيمة والعائد، بروز علامات تحسن الجودة، تجاوز نشاط الجمهور مستوى النشاط الذي يقوم به مقدمو المحتوى، وجود محتوى مفتوح قليل القيود، وجود اتجاه نحو المحتوى التفاعلي والخدمي.

 

 



نقد مجتمع المعلومات
بدروه قال مدير أبحاث ودراسات مركز دراسات العالم العربي والشرق المعاصر بجامعة السوربون د. الحسن مصدقني، من المملكة المغربية، خلال محاضرة قدمها تحت عنوان «الشبكات الاجتماعية ونقد مجتمع المعلومات والاتصالات»، إن شبكات التواصل الاجتماعي تندرج تحت الانترنت التشاركي، مبينا أنه يقصد بها التفاعلات الجموعية التشاركية التي يقوم بها رواد الانترنت عندما يتفاعلون من خلال الشبكات أمثال فيس بوك، ماي سبيس، ديلي موشن، تويتر، يوتيوب، وفليكر، وغيرها.وأكد أن ما نعيشه اليوم من تفاعل رقمي سريع وانتشار مذهل للمعلومات، وتأثير فاعل للتقنيات الجديدة في مجال الاتصال، يفرض علينا اماطة اللثام عن الفلسفة التي تؤطرها، وبما يساعد في عدم وقوعنا في شباك الأيديولوجيا التقنية، وبما يحصن من مغبة الانجرار خلفها دون بصيرة.وأضاف مصدقني: «يجب الاعتراف بأن الشباب العربي يتوجه اليوم نحو الانترنت الخاص بالمدونات واليوتيوب والفيسبوك وتويتر وغيرهم بكثافة، فالتكنولوجيا الجديدة في المعلومات والاتصالات وخصوصا الشبكة العالمية التشاركية التي لديها القوة والقدرة لتحرير أقواله، فما رأيناه في الأمد القريب أن كل واحد يمكنه أن يصبح منتجا بفضل الهاتف المحمول المصور، ويرسل رسائل قصيرة عبر الهاتف المحمول، بيد أن واقع هذه الشبكات معقد جدا، ففيها يوجد كل شيء ولا شيء، الحقيقي والمزور، من الاستعراض ومن التلصص والتشويش والشائعات».وتابع: «ولعل الحكمة العربية في هذا الباب تقول «إن الطنين الزائد يصيب بالصمم!»، وهو ما يعني أن صعوبات التواصل ستكون احدى السمات الأساسية لمجتمع ينضح بالمعلومات من كل حدب وصوب، ولذلك أصبحت هذه التكنولوجيا مولدة وهدامة للروابط في آن واحد، وتحيط بها رهانات اجتماعية اقتصادية وتكنولوجية وسياسية، تحيل بالضرورة على تفكيك العامل البشري في المجتمع الشبكي لمعرفة الفلسفة والغاية التي تسعى إليها وتوجهها.

 

 



المحتوى الرقمي


من ناحيتها قالت المحاضرة في كلية الآداب بقسم الإعلام والسياحة والفنون بالمملكة البحرينية الأستاذة بسمة البناء، خلال محاضرة قدمتها بعنوان «اهتمامات الشباب العربي بالمحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي .. الحقائق والخرافات»: إن استحواذ المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي في زماننا هذا على كل اهتمامات الشباب العربي حقيقة صارخة، علينا أن ننتبه إلى ضرورة دراستها وتحليل أبعادها وما يمكن أن تؤول إليه نتائج تأثيراتها على مختلف البنى الاجتماعية والاقتصادية والروحية.وأضافت: «ولا شك في ان لهذا التوجه العالمي صلة بكسب العديد من المعارف والمهارات والصلات الانسانية إلى جانب ما يعتري هذا التوجه الجارف من سلبيات، حاله حال كل المعطيات التي تفرزها متغيرات الأزمنة وأنماط الحياة المتجددة باستمرار»، لافتة إلى أن القضية تكمن في مدى وعي الإنسان واختياراته، وأنه في حقيقة تلك العلاقة تبرز ثلاثة أمور هي «الإدمان على التعامل مع ذلك المحتوى، واستهلاك الوقت، والجنوح بالمحتوى ذاته إلى الضحالة والخواء الفكري».وأشارت البناء إلى أن الإدمان بصفة عامة هو حالة مرضية معقدة لا بد قبل معالجتها من دراسة جذورها ومسبباتها، مبينه أن الفراغ والضياع اللذين يعيشهما أغلب الشباب العربي سيكونان جذرين من جذور هذه الحالة، داعية إلى ضرورة قياس قيمة الوقت الذي يمضيه الشباب في انسياق التعامل مع المحتوى الرقمي ومدى تأثير خسران هذا الوقت من حياتنا اليومية.وتابعت: «المحتوى الرقمي مفتوح أمام الشباب، والأغلبية العظمي تمتلك أكثر من جهاز يتم تناقل المحتوى الرقمي من جهاز لآخر كي لا تفوت دقيقة خارج هذا المحتوى، مما يعني تسخير ساعات النهار وربما الليل للانشغال بهذا المحتوى الرقمي، فأي وقت ترى للدراسة أو العمل وبقية أمور الحياة الأخرى، وفي الغالب وجد الشباب في المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي متسعا للتنفيس عن كل شيء مادام يتم الاختباء خلف قناع الاسماء المستعارة، مما سهل الجنوح بهذا المحتوى في الأغلب الاعم نحو عبثية الأفكار والتصرفات، مما ساعد على نمو ضالة وخواء فكري».واختتمت البناء قائلة «هناك كثيرون يعتقدون أن ما يحدث لشباب اليوم هو نفسه ما كان يحدث لشباب أجيال الماضي في انشغالاتها بالموجات الاجتماعية والسياسية والفنية الطارئة التي أخذت مداها في فترات وبردت وزالت مخلفة القشور، وأنه لا داعي للهلع والاعتقاد بالتأثيرات السلبية المخيفة لاكتساح المحتوى الرقمي وتسيده لكل اهتمامات الشباب، غير أن التسطيح الحاصل لأغلب استخدامات هذا المحتوى واستغلالها في نشر وتداول التفاهات والنكات البذيئة واستعراضات الذات والصور ومقاطع الفيديو الفاضحة، سيكون له أثر بالغ في ثقافة الشباب وسلوكيات العديد من فئاته، وقد يمكن ذلك من الاستعداد للانحلال وفساد الاخلاق مما يستوجب الحيطة والحذر وانتهاج اساليب تربوية مبتكرة للمعالجة.

 



المداخلات
بعد الانتهاء من قراءة الأبحاث فُتح باب المداخلات، وكانت البداية مع الدكتور فايز الشهري من المملكة العربية السعودية، حيث قال: ثبت أن الشباب هو القلب والفكر، وعاب طرح استغلال المحتوي الرقمي المعرفي من أجل الاستغلال التجاري، حيث إن الأولوية القصوى تكون لتنمية المعرفة والتطوير... وإرجاء موضوع الاستثمار إلى مراحل لاحقة، حيث إنه إذا دخل التاجر سيتحول الفضاء الإلكتروني سيركا مبتعدا عن هدف الإعلام المعرفي المنضبط والثورة الرقمية الواضحة.  معتبرا أن موقع تويتر هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعي من حيث المشاكسات الفكرية.وتساءلت الدكتورة آمال القوامي - تونس :هل طرق التنشئة في الأسرة تؤهل الشاب أو الفتاة لدخول مغامرة الوسائط الاجتماعية؟ إن الأمر يحتاج إلى إعادة النظر لعدم توفيرها لجهاز مناعة قادر على تحصين الشباب عند إبحارهم في هذه الشبكات؟واعتبرت أن نسبة كبيرة من مستخدمي تلك المواقع والذين يدخلون إلى هذه الشبكات غير مؤهلين بالمرة حيث إنهم يستخدمونها في بث المواد دون رؤية استراتيجية ودون تأطير لعملية المشاركة وإدارة المحتوى.وتساءلت د. نهاوند القادري: كيف يمكن دراسة المحتوى الرقمي في عالم الإنترنت؟ مضيفة أن فلسفة صناعة الوسائط هي أبعد بكثير من فلسفة الحرية بعد الأنوار، حيث تتخطى الدول والحكومات، معتبرة أنها فلسفة شركات عابرة للقارات، لافتة إلى أن المعرفة في الوقت الراهن هي ملك لمجموعة منصات تحتكر المعلومات.ويرى صلاح أحمد أن لشبكات التواصل الاجتماعي تأثيرا كبيرا على فك وعقل الشباب وصل إلى حد الالحاد، وساعد في ذلك الظروف الاقتصادية والسياسية السائدة حاليا.وأكد أنه لدراسة أي ظاهرة متعلقة بالشباب في المجتمع تجب دراسة تلك الوسائل، حيث يعبر الشباب عبرها عن تطلعاته وأحلامه.وقال خليل علي حيدر: إن «المعرفة حاليا يتم الصرف للحصول عليها»، لافتا إلى أن المنافسة في توفير المعرفة قد تعمل على تخفيض كلفتها، مؤكدا أنه على الرغم من أن وسائل التواصل متاحة إلا أن الفكر لايزال مقيدا بالقيود المختلفة التي تسود العالم العربي وعدم وجود الحريات.وأضاف: إن الوطن العربي لا يتقدم فكريا بشكل جيد بسبب تلك القيود، ولهذا يقوم بإنتاج الثقافات نفسها.وقال د. شريف اللبان: «إن شبكات التواصل التي كانت تستخدم للأغراض الاجتماعية غيرها المصريون والتونسيون إلى شبكات للحشد والتعبئة في مقدمات ثورات الربيع العربي، ثم للأسف الشديد استطاع البعض أن يحول الثورات إلى وجهات نظر لتتحول إلى إشكاليات أكثر منها شبكات».وأوضح أن عدد مستخدمي «الفيس بوك» في مصر بلغ 27 مليون مستخدم لتتبوأ المركز الأول عربيا.

 

 


الرواس والبناء والصانع حاضروا في الجلسة الثانية
المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي .. الحقائق والخرافات



بسمة البناء: شبكات التواصل الاجتماعي سمحت للجمهور بأن يضع المحتوى الإعلامي
أنور الرواس: المعلومات المتدفقة تعيد تشكيل الأنماط السائدة وتقولبها في إطار فهم المجتمعات
بشاير الصانع: تكنولوجيا الاتصال ليست منتجًا محليًّا أو حكرًا على أي مجتمع

في الجلسة الثانية ناقشت الندوة محور اهتمامات الشباب العربي بالمحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي «الحقائق والخرافات» شاركت فيها بسمة البناء من مملكة البحرين، ود. بشاير الصانع من الكويت، ود. أنور الرواس من سلطنة عمان وأدارها حسين أمين.بداية تحدثت بسمة البناء عن شبكات التواصل الاجتماعي: «تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي من أهم الأدوات التي يحصل منها الأفراد على المعلومات والأخبار، كما تمثل وسيلة مهمة وفاعلة في التواصل ما بين الأفراد والجماعات، فقد أسهمت في انبثاق منظومة تفاعلية إلكترونية، سمحت للجمهور (المتلقي) لأول مرة بلعب دور «المرسل»، وأصبح باستطاعته أن يصنع المحتوى الإعلامي، من خلال الإمكانيات التكنولوجية المتوافرة لديه، وأن يقوم بنشره إلى ملايين البشر، وفق القالب الذي يشاء من دون المرور بحارس البوابة، محطما بذلك القيود التي فرضتها المؤسسات الإعلامية التقليدية في احتكارها للمعلومات والأخبار، وفق أجندات خاصة بها، تتحكم - إلى حد بعيد - في خيارات الجمهور وتملي عليه ما تريد، فضلا عن دورها البارز في خلق الآراء والاتجاهات وتشكيل المواقف لدى الشعوب والحكومات، فقد كان للإعلام الإلكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب دور مهم في تفجير الثورات العربية أو ما سمي بـ «الربيع العربي»، وبالأخص من قبل الأوساط الشبابية، ولم يكن ذلك ليحدث إلا في ظل الزخم الكبير للمعلومات والأخبار والأفكار والتجارب التي صاحبت حركة الحشد الجماهيري، إضافة إلى التحولات الهائلة في ثقافة المجتمع العربي الذي ظل لعقود طويلة عصيا على التغيير لعدة عوامل منها: طبيعة تركيبته المجتمعية المعقدة ذات الطابع القبلي والصبغة الدينية، أو بسبب القيود السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو بحكم العادات والتقاليد.ونظرا إلى تزايد إقبال الناس من مختلف الأعمار والطبقات والتوجهات على التعامل بكثافة مع وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هناك حراك ثقافي واسع داخل المجتمعات العربية، وزخم كبير في تداول الأخبار بكل الأشكال المكتوبة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والآراء، وتكوين العلاقات الاجتماعية والصداقات، مما أدى إلى زيادة التبادل الثقافي والمعرفي المحلي والعالمي على حد سواء.
 لكن في المقابل نظرا إلى هذا التفاعل والتواصل الاجتماعي والثقافي بين أطراف مجهولة الهوية في أغلب الأحيان، والذي يتم في ظل انعدام الرقابة واضمحلال الرادع الأخلاقي الذاتي وانخفاض مستوى الوعي لدى بعض المستخدمين، ظهرت كثير من المشكلات على ساحات هذا العالم الافتراضي، تمثلت في كثرة تداول المعلومات المغلوطة والشائعات، والتعدي على حرية الأفراد والجماعات، بالإضافة إلى عدم احترام العادات والتقاليد للمجتمعات، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية والأدبية والتجاوزات الأخلاقية والدينية. كما برزت سلوكيات غير متحضرة في التعامل مع الآخر المختلف فكريا أو سياسيا أو مذهبيا أو عقائديا، خلّف ذلك انعكاسات واضحة بعضها يشكل خطرا جليا قد يهدد تركيبة المجتمع العربي وثقافته وتماسكه وسلمه الأهلي.وخلصت إلى القول: إن استحواذ المحتوى الرقمي والتواصل الاجتماعي في زماننا هذا على كل اهتمامات الشباب العربي حقيقة صارخة، علينا أن نتنبه إلى ضرورة دراستها وتحليل أبعادها وما يمكن أن تؤول إليه نتائج تأثيراتها على مختلف البنى الاجتماعية والاقتصادية والروحية، ولا شك في أن لهذا التوجه العالمي صلة بكسب العديد من المعارف والمهارات والصلات الإنسانية إلى جانب ما يعتري هذا التوجه الجارف من سلبيات، حاله حال كل المعطيات التي تفرزها متغيرات الأزمنة وأنماط الحياة المتجددة باستمرار. وأن القضية تكمن في مدى وعي الإنسان واختياراته.
وفي حقيقة تلك العلاقة تبرز أمامنا 3 أمور:
1 - الإدمان على التعامل مع ذلك المحتوى.
2 - استهلاك الوقت.
3 - الجنوح بالمحتوى ذاته إلى الضحالة والخواء الفكري.
فالإدمان بصفة عامة حالة مرضية معقدة لا بد قبل معالجتها من دراسة جذورها ومسبباتها، ولا شك في أن الفراغ والضياع الذي يعيشه أغلب الشباب العربي سيكون واحدا من جذور هذه الحالة.
ولا بد من قياس قيمة الوقت الذي يمضيه الشباب في انسياق التعامل مع المحتوى الرقمي ومدى تأثير خسران هذا الوقت من حياتنا اليومية، فالمحتوى الرقمي مفتوح أمام الشباب، والغالبية العظمى من الشباب العربي تمتلك أكثر من جهاز يتم تناقل المحتوى الرقمي من جهاز إلى آخر كي لا تفوت دقيقة خارج هذا المحتوى، مما يعني تسخير ساعات النهار وربما الليل للانشغال بهذا المحتوى الرقمي، فأي الوقت ترى للدراسة أو العمل وبقية أمور الحياة الأخرى.

 



تغييرات جذرية
وقال د. أنور الرواس في ورقته الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي – الفرص والتحديات: عندما قررت الدول الدخول في المنظومة العالمية، وتحديدا تحت مظلة الأمم المتحدة، ومن خلال الهيئات الدولية، كانت تدرك التغييرات القادمة وما يمكن أن يحدث من تطورات مذهلة قد تصل إلى زعزعة النظام العام في حدود تصورها وإدراكها لمفهوم التطور. فالعالم الذي كنا نسمع عنه أو عشنا بعض من مراحله السابقة قد أفل، واستوسدت الأفكار الجديدة التي تحمل التقارب بين الشعوب، واختزلت المسافات بفضل الأقمار الاصطناعية. فلم تعد هناك سري، وسري للغاية، ومحدود التداول، ولم يعد لها وجود في عالم السماوات المفتوحة، فالتقنية تطورت وفرضت معطيات جديدة على الساحة بفضل الاتصالات الحديثة من خلال المعلومات التي تتدفق بكل سهولة ويسر.
فالمعلومات المتدفقة من كل حدب وصوب باتت تعيد تشكيل الأنماط السائدة التقليدية وتقولبها في إطار من فهم المجتمعات للمحتوى المعلوماتي الذي هو الآخر يأخذ أشكالا متعددة مثل الأخبار التي تحدث، وكذلك الاتجاهات الفكرية التي تعتمد على أيديولوجيات متعددة في السياسة والدين والفكر الاقتصادي المدعوم من ثقافة العولمة.وتابع: لم تعد الدول أو الحكومات تخشى على نفسها من أطراف أخرى، بقدر خشيتها من نشوء واقع منظم للجماعات أو الأفراد في عصر أبحت فيه التقنية العالية الجودة تمثل تحديا كبيرا لها. فقد ظهرت شبكات التواصل الاجتماعي أو الإعلام البديل الذي حرك الساكن وأزاح حاجز الخوف، وغير أنظمة للحكم في بعض الدول العربية (تونس، مصر، ليبيا، اليمن). كما أن الإعلام البديل أطاح بهيمنة الإعلام التقليدي وغير من مساراته في مواقف كثيرة من خلال تبني لغة الحوار - إلى حد ما – ضمن أجندته الإعلامية. وينظر لمستخدم الإعلام البديل أو شبكات التواصل الاجتماعي على أنه «الجمهور الفاعل أو النشيط».وخلص الدكتور الرواس إلى القول: غني عن القول إن العصر الذي نعيشه هو عصر الإعلام وتدفق المعلومات، لكونه يمتلك خصائص فريدة تكمن في تشكيل الاتجاهات والتأثير المباشر وغير المباشر، وكذلك قدرته على الإقناع، إضافة إلى أن إعلام العصر يملك القوة الضاربة في صناعة الرأي العام وتنظيم هيكلها تجاه كثير من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية. وأصبح الإيمان عميقا، بالدور الذي يؤديه الإعلام في تشكيل الرأي العام تجاه القضايا والموضوعات المختلفة، وبخاصة مع تنامي القدرات والإمكانات التكنولوجية التي تمكن الإعلام من قل الأحداث وتطوراتها في اللحظة نفسها. ولذلك يعول على الاتجاه الذي يتبناه الإعلام في معالجة القضايا والموضوعات المختلفة لما له من أهمية في تحريك اتجاهات الرأي العام نحو المسار نفسه.وانطلاقا من الخصائص المميزة للإعلام الجديد (الاجتماعي) فقد طرأ تغير جذري على النموذج الاتصالي الكلاسيكي الموروث، الذي يتصف بأنه كان اتصالا خطيا يسير من أعلى إلى أسفل، وأصبح النموذج الاتصالي الجديد فرديا، تفاعليا يسمح للفرد العادي بإيصال رسالته إلى من يريد في الوقت الذي يريد، وفي جميع الاتجاهات، وتجاوزه للحدود المحلية والإقليمية والدولية.

 



تكنولوجيا الاتصال
وتحدثت د. بشاير الصانع عن تكنولوجيا الاتصال بين الواقع والوهم... في البداية قالت: تكنولوجيا الاتصال ليست منتجا محليا أو حكرا على أي مجتمع يستطيع أن يدعي أنه هو من طوره، لافتة إلى أن وسائل الاتصال هي منتج عالمي، مؤكدة أن تطور واستخدام هذه التكنولوجيا هما عملية تراكمية وتشاركية من قبل الجميع وعلى مر الفترات الزمنية التي تم فيها تطوير هذه التقنية.وأوضحت أن من أهم خصائص التكنولوجيا أنها غيرت الحياة البشرية سلبا وإيجابا، لكن يجب أن نميز ما يمكن أن نستفيد منه من هذه التكنولوجيا عن طريق تفعيل مبادئ الوعي في الاستخدام للكبار والصغار.معتبرة أن الوعي في الاستخدام أصبح أكثر ضرورة من ذي قبل، خصوصا بعد تفشي التكنولوجيا بين الأطفال والمراهقين.وأضافت: إن منع التكنولوجيا عن الأفراد أصبحت مسألة غير واقعية حيث إنه أصبح من المستحيل حاليا منع معلومة عن شخص، حتى الأطفال، فلا بد من تفعيل مبدأ  الرقابة والوعي والحرية والمسؤولية بدلا من الحذف والمنع بشكل تام.وتابعت: يجب تيقنة الاتصال بيننا أم أنسنته؟ بمعنى هل الخصائص التكنولوجية التقنية هي من تحركنا أم أن الخصائص الإنسانية ونحن كواقع كأفراد بصفاتنا الإنسانية نساهم في تطوير هذه التكنولوجيا وطرق استخدامها؟ هذا السؤال مازال يبحث عن إجابة.ومازلنا لا نمتلك إجابة عنه، حيث إن التكنولوجيا تأخذنا في مسارات مختلفة بعضها سلبي وبعضها إيجابي.وختمت إلى أن نسب النمو في استخدام التكنولوجيا تصل إلى 1000%، وهي نسبة رهيبة، موضحة قلة الدراسات المسحية التي تقيس آثار التكنولوجيا في مختلف الجوانب وتقدير آثارها بشكل فعلي ودقيق.وأشارت إلى المخاطر العديدة لوسائل التواصل الاجتماعي قائلة إن جهاز نقال واحد فقط قادر على تلويث 600 ألف لتر من الماء، كما أن هناك العديد من الامراض النفسية والجسدية نتيجة التعرض للموجات الكرومغناطيسية.لافتة إلى أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا يؤدي إلى العمى غير المتعمد، حيث يمكن أن تحدث الكثير من الأشياء من حولنا ولا ننتبه لها، وفقدان الانتباه والتركيز، وصولا إلى الموت نتيجة حوادث السيارات بسبب انشغالنا بوسائل الاتصال.وقالت: إن تلك الوسائل تسبب الكثير من الأمراض النفسية والتي منها الاكتئاب والنرجسية والعزلة.

 



مداخلات
ودار نقاش بعد إنهاء المحاور وتساءل داهم القحطاني قائلا: يهمنا تعزيز الإيجابيات والحد من السلبيات هل هي مهمة من؟ مشروع وطني كيفية التعامل مع وسائل التواصل وكل جهة تعمل بمعزل عن الأخرى.
أما الجوهرة الجطيلي فقالت: المواطن الخليجي أصبح إعلاميا ولا بد من آلية لتأهيل المواطن العادي ليصبح إعلاميا مميزا.يحيى إبراهيم وحسن عبدالله تحدثا في الجلسة الثالثة التنظيم القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي العربي والدولي.يحيى إبراهيم: حرية التعبير على الإنترنت ليست مطلقة ويجوز فرض قيود عليها البعض يعتقدون أن الإنترنت منطقة حرة للتشهير وقد يدفعون ثمن جهلهم بالقانون.حسين عبدالله: بعض الدول تطبق قانون الجزاء على الجرائم التي تقع على شبكات التواصل تجربة المشرع الكويتي حديثة في مجال التنظيم القانوني لما يعرض على شبكة الإنترنت البنية التحتية لوسائل الاتصال الحديثة «واقعها العربي ومستقبلها العالمي والتنظيم القانوني للتواصل الاجتماعي العربي – الدولي» كانا محور الجلسة الثالثة من ندوة القرين الرئيسية «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي»، وتحدث فيها كل من الباحث يحيى إبراهيم من الأردن والمحامي حسين عبدالله من الكويت وأدارها معتز سلامة.وبخصوص التنظيم القانوني لوسائل التواصل الاجتماعي قال الباحث يحيى أسعد إبراهيم من المملكة الأردنية الهاشمية إن ما ينشر عبر الإنترنت يحظى بالحماية القانونية حسب المعايير الدولية لحرية التعبير لكن حرية التعبير بواسطة الإنترنت ليست مطلقة ويجوز فرض تقييدات محدودة على مضمون ما تنشره لحماية حقوق أجدر بالرعاية.وأضاف: يعتقد كثيرون خطأ أن الإنترنت منطقة حرة للتشهير (السب والقذف أو الذم والقدح)، ونتيجة خطئهم هذا قد يدفعون ثمن جهلهم بالقانون. وقد يكون دفع الثمن حجز حريتهم (الحبس) ودفعهم غرامة (للدول) وتعويض المتضرر (المجني عليه) بالمال. لافتا إلى أنه لا توجد طريقة واحدة في مختلف الدول لتنظيم محتوى الإنترنت، لكن غالبا هناك طريقتان لذلك:
الأولى: إخضاع ما ينشر على الإنترنت للقواعد العامة خاصة المنصوص عليها في القوانين العقابية (قانون العقوبات أو القانون الجنائي).
الثانية: إقرار تشريعات منفصلة للإنترنت.
وهناك الآن نحو 20 دولة تحد بقوة من الوصول إلى الإنترنت بحجة حماية الناس من المواد المسيئة والمخلة بالآداب أو التي تتعارض مع الدين أو الأمن الوطني أو العادات والتقاليد.
وتقع على قائمة هذه الدول الصين التي استحدثت أسلوبا فريدا في ذلك.وساق الباحث نماذج عربية من تشريعات الإنترنت ففي الاردن كان أول إجراء يتخذه الأردن تجاه الإنترنت في نهاية عام 2000 عندما أصدر وزير الداخلية تعليمات عمل مراكز الإنترنت.وقد جرى حتى الآن حجب 200 موقع الكتروني في الأردن.
وفي السعودية لائحة النشر الإلكتروني تتطلب في مقدم طلب الترخيص:
- أن يكون سعودي الجنسية لا يقل عمره عن عشرين سنة، بمؤهل لا يقل عن الثانوية العامة أو ما يعادلها.
- وأن يكون حسن السيرة والسلوك.
- تحديد رئيس تحرير توافق عليه الوزارة.
- رئيس التحرير الصحيفة الإلكترونية، أو من يقوم مقامه يعتبر مسؤولا عن المحتوى المنشور، ويعتبر كاتب النص مسؤولا عما يرد فيه.
أما الإمارات فلديها قانون اتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات (شبيه بالأردني) وتعتبر الجريمة الإلكترونية هي كل أشكال السلوك غير المشروع الذي يُرتكب باستخدام الشبكة المعلوماتية أو وسيلة تقنية معلومات. ولدى البحرين قانون رقم (60) لسنة 2014 بشأن جرائم تقنية المعلومات والجرائم ذات الصلة بالمحتوى. وفي بريطانيا الجريمة المتصلة بالإنترنت وهو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من أنواع مختلفة الجريمة التي ترتكب أو يتم تسهيل ارتكابها بواسطة الإنترنت، بما في ذلك:
- الاعتداء الجنسي على الأطفال.
- الاحتيال عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه.
وفي فرنسا اعتبرت محكمة النقض الفرنسية أن التصريحات التي يتم تدوينها عبر الفيس بوك تفتقر للعلانية لتجريمها وهي تصريحات خاصة لا يمكن أن تعتبر علنية لكونها وضعت على صفحة شخصية محدودة المتابعة وأن المطلعين عليها هم أشخاص لا تجمعهم سوى روابط اجتماعية بسيطة. ولا يمكن أن تشكل سببا للمتابعة. بينما تعتبر تركيا من أكثر دول العالم حجبا لمواقع الإنترنت.
ويجرِّم قانون الإنترنت رقم 5651 لسنة 2007 بعض الأفعال إذا جرى ارتكابها بواسطة الإنترنت مثل:
أ - التشجيع على الانتحار.
ب - الاعتداء الجنسي على الأطفال.
ج - تسهيل تعاطي المخدرات.
د - توفير المواد الخطرة على الرعاية الصحية.
ه - الفحش.
و – الدعارة.
ز – المقامرة.
ح - الجرائم التي يتم تنظيمها في القانون التركي 5816 التي تنص على الجرائم ضد أتاتورك (مؤسس الدولة التركية الحديثة).
وأكد إبراهيم أن القوانين التقييدية، المبالغ في جزاء مخالفتها، تزيد من الرقابة الذاتية وتعيق الحوار السياسي، متمنيا أن يتم إجراء التعديلات اللازمة ليتم التحول من الذم والقدح الجزائي إلى الذم والقدح المدني للتناغم مع الاتجاه العالمي، مطالبا في حال فرض عقوبات يجب أن تراعي العقوبات مبدأ التناسبية وتقليل الضرر على حرية التعبير، داعيا إلى عدم إقرار تشريعات منفصلة للإنترنت.

 



مواجهة الإساءات
بدوره قال المحامي حسين عبدالله – الكويت المتخصص في الصحافة القانونية إنه لمواجهة الإساءات أو السلوكيات غير المحمودة على برامج التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، قامت العديد من الدول بإصدار تشريعات جزائية لمواكبة التطور الذي تشهده تلك المسائل المتطورة والمتجددة بسبب تطور وسائل التقنية الحديثة، والتي لم تسعف قوانينها الموجودة على ملاحقتها، ومثال على ذلك المشرع الكويتي الذي أصدر قانون المعاملات الإلكترونية رقم 20 لسنة 2014 وقانون هيئة الاتصالات رقم 37 لسنة 2014 وقانون جرائم تقنية المعلومات رقم 63 لسنة 2015.وأضاف: أن بعض الدول عملت على تطبيق نصوص وقواعد قانون الجزاء أو العقوبات المطبق لديها على الجرائم العادية على تلك الأفعال، وبالتالي اكتفت بما لديها من قوانين تقليدية سابقة، والمثال على ذلك المشرع المصري الذي مازال يطبق قانون العقوبات المصري على الجرائم التي تقع على شبكات التواصل الاجتماعي.وأوضح عبدالله أنه على الرغم من تنظيم المشرع الكويتي لقوانين المعاملات الإلكترونية وهيئة الاتصالات وجرائم تقنية المعلومات، إلا أن النصوص المنظمة منتقدة لكونها ستوقع المحاكم في الوقت الذي سيدخل فيه قانون جرائم تقنية المعلومات حيز التنفيذ في 12/1/2016 لتشابه النصوص والمواد المجرمة في قانون تقنية المعلومات رقم 63 لسنة 2015 مع قانون المعاملات الإلكترونية رقم 20 لسنة 2014 وكذلك مع نصوص قانون هيئة الاتصالات رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٤، معتبرا أن تلك القوانين خلت من السماح للأجهزة الأمنية التي ستقوم بالتحري والضبط من الاعتداد بوسائل وطرق لإثبات تلك الجرائم الإلكترونية، ومن دون تلك الطرق يصعب الحديث عن ضبط جرائم واضحة كتلك التي تقع من بعض الأسماء الوهمية والمستعارة من قبل بعض مستخدمي تلك الوسائل والشبكات، لافتا إلى مثل هذا الفراغ قد يقود إلى صعوبة القبض على الجناة في هذا النوع من الجرائم كما يقود إلى صعوبة أنهم هم الجناة حتى بعد القبض عليهم.واعتبر أن تجربة المشرع الكويتي تبقى حديثة في مجال التنظيم القانوني لما يعرض على شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها.

 



المداخلات
أشار داهم القحطاني إلى أن كل المداخلات والنقاشات والندوات تتكلم عن الوقت الحاضر ولم تتطرق إلى المستقبل، لفت إلى أن الأمريكان تعاملوا مع كل الأفكار التقنية من خلال لجان فدرالية وبجهد وطني ولم يتركوها للشركات التجارية.وأكد أن الوطن العربي يحتاج الى كثير من الجهود ليتطور من خلال منظومة موحدة وجهد متواصل والاهتمام بالمستقبل.وقال حسن مصدقني إن العالم العربي فقد السيطرة والسيادة على المحتوى الرقمي على الرغم من ولوجه إلى هذا العالم المعقد، مؤكدا ضرورة إسراع الدول العربية في مجاراة العالم في هذا الأمر قبل فوات الأوان.محمد سراج وخالد عزب وشادي فؤاد حاضروا في الجلسة الرابعة الدور الاقتصادي لوسائل الاتصال الاجتماعي استخدام شبابنا المتزايد وسائط التواصل الاجتماعي يُنشِّط الوظائف الإدراكية والمعرفية.


شادي فؤاد: 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول العام 2020
خالد عزب: حيازة المعلومات الوسيلة الوحيدة لضمان البقاء والاستمرار
محمد سراج: هناك فجوة بين امتلاك المهارات التكنولوجية والقدرة على الوصول للمعرفة

ناقشت الجلسة الرابعة لليوم الأول الدور الاقتصادي لوسائل الاتصال الاجتماعي.. وحاضر فيها كل من د. محمد نادر سراج ود. خالد عزب وشادي فؤاد وأدارها م. مظفر راشد. في البداية قال أستاذ اللسانيات في الجامعة اللبنانية د. محمد نادر سراج: إن تفاقم استعمال وسائط التواصل الحديثة بلا رقيب أفضى إلى أعراض سلبية نجم بعضها عن الفجوة التي نشأت بين امتلاك المهارات التكنولوجية والقدرة على الوصول إلى مصادر المعرفة من جهة، وضعف الإمكانات التعبيرية اللغوية اللازمة عند المستخدمين لإيفاء عملية التواصل أغراضها من جهة ثانية. وأضاف: إن هذه الوسائط فعلت ما فعلت في النفوس وبدّلت في آداب الحوار وألفباء التواصل، وحوّلت العلاقات والمشاعر الإنسانية إلى مجموعة من الأزرار والرموز.وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أحوجت مستخدميها الشباب، من الجنسين، إلى اعتماد تقنيات الاقتصاد اللغوي (صيغا مختصرة وتراكيب موجزة ومفردات دقيقة المعاني وفونيمات قابلة للسقوط، علاوة على الاتيان بمقترضات دقيقة المعنى ومكثفة الشكل وسهلة الكتابة). فقد أحوجتهم الأقوال المتناسلة والمتسارع نقرها على لوحات المفاتيح إلى اصطناع أنساق كتابية مختصرة أو مختلطة استندت جزئيا إلى مبدأ اللغة الهجين (العربيزية) القاضي بتطعيم لسان الضاد بأرقام لاتينية تستبدل بها بعض أصواته. وتابع: لتذليل عقبات كتابية ناشئة عن اضطرارهم إلى اللجوء للتعبير الكتابي على مدار الساعة، اعتمدوا هذه الأنساق وطوروها بمرور الأيام، التماسا لتسريع سبل تخاطبهم اليومي، وطلبا للإيجاز في آلية تعبيراتهم الكتابية، إرسالا وتلقيا، عبر مكوّنات الشبكة العنكبوتية.وأضاف أن المساعي الشبابية الفردية أو الجَماعية الدائبة لرأب الصدع القائم بين احتياجاتهم التواصلية اليومية والسريعة الإيقاع، وافتقادهم – من وجهة نظرهم - موارد لغوية ومهارات كتابية موائمة، ودقيقة الدلالة، وسهلة الاستحضار على لوحات مفاتيح حواسيبهم، أوقعتهم في مأزق تخاطبي حرج لم يكن سهلا الخروج منه أو التعامل معه.وأشار إلى أن لغة الإرسال والتلقي كانت ولاتزال العربية بشتى مستوياتها وتلاوينها كما سبق القول. لكن المراقب سيلاحظ أن سمات الصخب والصدم المغلفة بدينامية تعبيرية ملحوظة، التي تنطوي عليها لغة الخطاب الخاصة بهذا الجيل؛ جيل التلفزيون لعقد خلا وجيل الفيس بوك والتويتر حاليا، تستدعي التبصّر في علاقة المستوى الفصيح واللهجات العربية المعاصرة وصنوها من اللغات الحيّة المتداخلة والمتفاعلة لدى أبناء هذا الجيل بالمنظومة اللغوية الشبابية التي تحكم قواعد تواصلهم في العالم الافتراضي. هي «الحاجة أمّ الاختراع» كما قال الأولون، وكما علّمتهم الأيام، ونادى به موروثهم الثقافي.واعتبر سراج أن - استخدام شبابنا المتزايد لوسائط التواصل الاجتماعي يمتلك إيجابيات عديدة. فمن شأن حسن استخدامها مثلا تنشيط الوظائف الإدراكية والمعرفية الطبيعية لمرتاديها علاوة على رفد مخزونهم المعرفي بالمفيد والجديد، وتشجيعهم على تطوير ملكتي التفكير والتعبير الكتابي. مشيرا إلى أن ثمة فجوتان محوريتان تختصران المشهد التواصلي الراهن. الأولى دلالية المنحى ناتجة عن الواقع المعولم والمتجدد الذي يعيشه أبناؤنا ويتخاطبون ويتفاعلون في أجوائه ووفق شروطه وكيفيات عمله، بكل المقاييس والظروف والأدوات. أما الثانية فلا تنقص أهمية عن سابقتها لأنها نشأت وتطورت آلياتها بحكم تجدّد وسائط التواصل المتوافرة بين أيديهم. وقال سراج: إن توظيف المبادئ اللسانية والإفادة من تطبيقاتها العملية للتبصّر في الأنساق الكتابية المستجدّة على مواقع التواصل الاجتماعي، حضرت في هذا المقام لا لتخبّرنا عن أشياء نعرفها، بل هي مكّنتنا من معاينة مضامين النصوص الشبابية – المنطوقة أساسا والمُفَكَّر بها بالعاميّة تاليا.

 



تضخم السوق
من جهته قال د. شادي فؤاد خوندنه رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات اسبيشال دايركشن إنه بحلول 2020 سيكون حجم سوق إنترنت الأشياء أكبر من سوق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية مجتمعين بمقدار الضعفين! حيث سيصل عدد أجهزة إنترنت الأشياء إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت. متوقعا أن تصل إيرادات سوق إنترنت الأشياء إلى أكثر من 600 مليار دولار في عام 2020.وأضاف أن عصر البيانات الضخمة Gig Data سيعيش مستويات جديدة حيث ستولد الأجهزة في عالم إنترنت الأشياء بحلول 2020 ما يزيد على 40 ألف إكسا بايت من البيانات، ما حجم ضخامة هذا الرقم؟ 40 ألف إكسابايت = 40 تريلليون جيجا بايت، وهي المساحة التي تكفي لتسجيل كل الكلام الذي نطق به البشر صوتيا وبجودة عالية من عصر سيدنا آدم إلى يومنا هذا!وأشار إلى أن الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال إنترنت الأشياء تضاعف 10 مرات خلال الــ 5 سنوات الماضية. لافتا إلى أن سوق أتمتة المنازل وأنظمة المنازل الذكية سيكون أكبر سوق لإنترنت الأشياء في قطاع المستهلكين بنهاية 2020، بينما ستشكل أنظمة البنية التحتية أهم المشاريع الحكومية. تظل الشركات وقطاع الأعمال أكثر المنفقين على إنترنت الأشياء.كما أن قطاع الأعمال سيستثمر 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال السنوات الخمس القادمة، 90 ٪ منها سيذهب للاستثمار في الأنظمة والبرمجيات التي تشغل هذه الأجهزة.وكيف ستستثمر جميع القطاعات في إنترنت الأشياء؟ القطاع الصناعي أكبر المستثمرين وأجرأهم في تبني التقنيات الجديدة.وتحدث عن إنترنت الأشياء قائلا تستيقظ صباحا وتفرش أسنانك باستخدام فرشاة الأسنان الذكية التي تخبرك كم من الوقت استخدمتها وهل قمت بتغطية جميع أنحاء فمك ونظفته بطريقة سليمة أم لا!وتلبس ملابسك وتستعد للخروج من المنزل ولكنك تقف للحظات أمام المرآة الذكية التي تطلعك على حال الطقس وآخر الأخبار ومعلومات عن حال الطريق، قد يمتد وقوفك لدقائق وإذا قررت قراءة ملخص الأخبار أو متابعة تغريدات من تتابعهم على تويتر!وفي الطريق إلى عملك تقف عند مقهى «ستاربكس» لتشتري «قراندي لاتيه» وتطلب من البائع تعبئته في كوبك «الذكي» الذي كلفك شراؤه 200 دولار وذلك ليخبرك الكوب بأن ما سكبه البائع لك هو فعلا... لاتيه!

 



مستقبل الثقافة
وتطرق الدكتور خالد عزب إلى أن هناك جدلا عميقا على الساحة الدولية حول مستقبل الثقافة، ففي كل دولة يبدأ الحوار من دور المثقفين إلى هل هم فئة مهمة إلى دور الثقافة في بناء خصوصية المجتمع والدولة. لكن دعونا نحدد من هو المثقف، المثقف: هو من يعمل في أي مجال من مجالات إنتاج المعرفة أو نشرها، لقد كانت المشكلة إلى سنوات ليست ببعيدة هي الحصول على المعلومات، فأصبح من يختزن في ذاكرته كمية كبيرة من المعلومات ويستطيع أن يربطها ليقدم رؤية تقوم على المعلومات المتراصّة في صورة متتابعة، هو المثقف. لكن بعد انفجار المعلومات في عصر الإنترنت، بات إنتاج المعرفة والعاملين عليها هم الأهم، فالمقولة الشهيرة  «المعرفة قوة» تدل على إنتاج المعرفة وليس فقط حيازة المعلومات هي الوسيلة الوحيدة لضمان البقاء والاستمرار، في عصر بات فيه الصراع السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي على أشده، لفرض الذات على الآخرين. من هنا نستطيع أن نفهم ظهور مصطلح Digital Gap الفجوة الرقمية، هذه الفجوة التي تتزايد يوما بعد يوم في وقت يثير فيه منتجو المعرفة الرقمية مشكلات مستمرة، مثل إخضاع الشبكات الرقمية لرقابة صارمة، وإثارة عقبات مثل حقوق الملكية الفكرية، وفرض أسعار مبالغ فيها على البرمجيات مما يحرم من لا يملك المال من امتلاك المعرفة العصرية.وعن قطاع المعلومات قال هو القطاع الذي يشمل كل الأنشطة المعلوماتية في الاقتصاد فضلا عن السلع المطلوبة بهذه الأنشطة. وقد أشار (ماكلوب - Machlup) إلى قطاع المعلومات على اعتبار أنه صناعات المعرفة والتي تضم الأقسام الخمسة التالية: التعليم - البحوث والتنمية - الاتصالات - آلات المعلومات وخدمات المعلومات. كما يورد (نيك مور- Moore) «إن قطاع المعلومات هو الذي يتكوّن من المؤسسات في كلا القطاعين العام والخاص، تلك التي تنتج المحتوى المعلوماتي أو الملكية الفكرية، وتلك التي تقدم التسهيلات لتسليم المعلومات للمستهلكين وتلك التي تنتج الأجهزة والبرامج التي تمكننا من معالجة المعلومات».
وبناء عليه، يمكن تقسيم المعلومات إلى ثلاثة أقسام رئيسية على النحو التالي:
- صناعة المحتوى المعلوماتي.
- صناعة تسليم (بث المعلومات).
- صناعة معالجة المعلومات.
وختم بالقول - ضرورة التنبيه إلى صعود دور المجتمع المدني في الحياة الثقافية خلال السنوات القادمة، خاصة بعد ما أتاحته شبكة الإنترنت من مجالات جديدة أمام المثقفين للتغيير.
- ضرورة إعادة هيكلة المنظمة العربية للثقافة والفنون والعلوم (الإلكسو) لكي يكون إلى جانب مجلس الوزراء العرب (التعليم - الثقافة) الذي يقرر سياستها مجلس آخر للمثقفين والمؤسسات الثقافية المستقلة، فضلا عن أهمية دعم ميزانيتها.
- تعزيز دور كتاب الجيب مثل سلسلة «عالم المعرفة» في الكويت، و«المكتبة الثقافية»، و«اقرأ»، و«كتاب الهلال»؛ لما لها من تأثير إيجابي في الثقافة العربية.
- إعادة النظر في منظومة الثقافة العربية الرقمية لكي تنتقل من العشوائية إلى الإبداع واكتشاف المبدعين وتعزيز الثقافة العربية.
- إن مستقبل الثقافة في الوطن العربي ينبئ عن ميلاد المثقف المستقل عن منظومة تقليدية قامت على احتضان الدولة للمثقفين بإدخالهم حظيرتها، يعود ذلك إلى أن شبكة الإنترنت خلقت فضاء أوسع للنشر غير مكلف ماديّا، يتيح لهذا المثقف التعبير عما لديه. وسيشكل بعض المثقفين تيارات فكرية جديدة، وسيظل البعض يعمل بصورة منفردة.
- ظهور المثقفين بعيدا عن العواصم، فمركزية ثقافة العاصمة كالقاهرة ودمشق وبيروت وغيرها، سينتهي عصرها، وسنشاهد محاولات لظهور أدباء أو مفكرين خارج نطاق هذه العواصم، وستكون شبكة الإنترنت هي محطة انطلاق هؤلاء.

 

 



المداخلات
أكد خليل علي حيدر أن هناك تقصيرا كبيرا في مجال خدمة اللغة العربية في الوطن العربي، معتبرا أنه مازالت تلك الدول تضع قواعد عامة ولم ترتق إلى التخصيص الدقيق.وأضاف حيدر: مازال هناك كثير من الأشياء المفقودة في المدرسة العربية.واستنكر جمال غيطاس استخدام اللغة العربية الفصحى في مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «لماذا ننظر إلى الفيس بوك أو تويتر على أنه بيئة تكون السيادة فيها للغة العربية؟»، معتبرا أنهما بيئة جديدة لها أدواتها الخاصة، كما أنها انعكاس لما يدور في الحياة العامة.واختتم فايز الشهري بالقول: إن القاعدة الآن تقول «أنت بما تشاهد».

 

 



في حفل قاده المايسترو أيوب خضر وأحياه أحمد الحريبي وخالد المسعود ونادية مصطفى وفطومة
ليلة وفاء وتقدير
لعطاء الفنان يوسف المهنا..



كتب: محبوب العبدالله
في ليلة الوفاء والتقدير للفنان الموسيقار يوسف المهنا ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22 هذا العام، أقيمت ليلة موسيقية غنائية لعطاء الفنان يوسف المهنا على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية بحضور رسمي وشعبي يتقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة والأمينان المساعدان لقطاعي الفنون والثقافة د. بدر الدويش ومحمد العسعوسي، ووزير الإعلام الأسبق الإعلامي محمد السنعوسي بعد خروجه من المستشفى، وجمهور غفير من محبي ومتذوقي الموسيقى والغناء، وأصدقاء وزملاء المحتفى به من الفنانين الذين رافقوه في مشواره الفني على مدى 50 عاما وأكثر.
ومن بين الضيوف فنانون من بعض دول الخليج من المطربين وكتاب الأغاني الذين غنوا من أغانيه من مملكة البحرين ودولة الإمارات وسلطنة عمان.في البداية عرض فيلم قصير عن حياة ومشوار الفنان يوسف المهنا تضمن شهادات من شخصيات فنية بينهم الفنان محمد المنصور، والفنان أحمد الجميري، والفنان عبدالرحمن العقل، والكاتب حمد بو حمد، والكاتبة ؟؟؟؟ الحداد، والفنان محمد المسباح، والشاعر إبراهيم جمعة، والفنان محمد البلوشي، والشاعر طارش قطن من سلطنة عمان. والفيلم من إعداد محمد بوحمد وشيخة الياسين وإخراج عبدالرحمن الصايغ.وبدون مقدمات أو ترتيب صعد إلى خشبة المسرح وزير الإعلام الأسبق الإعلامي محمد السنعوسي وارتجل كلمة عن الفنان يوسف المهنا قال فيها: إن هذه الليلة فيها عواطفي جياشة تجاه شخص أفتخر وأعتز بمعرفته منذ 60 سنة هو الفنان يوسف المهنا.وإنني أتحدث الآن من الذاكرة والتي تعود إلى 60 سنة تحوي كثيرا من الفنانين في كل المجالات.والحديث عن يوسف المهنا ليس بالحديث عن علبة سردين من رف بإحدى الجمعيات التعاونية لا تتغير وتقليدية حتى الشكل والطعم نفسه؛ لأن الفنان يوسف المهنا مختلف، وعملنا معا كثيرا، وكنت أكلفه بأفكار وكان يفاجئني بأفكار أكثر وأجمل وأمتع وأجرأ، لأنه يملك تفاعلا مع الحدث، يلتقط من كلمات سمو الأمير عبارات ومعاني ويترجمها ويحولها إلى أغنية جميلة ممتعة تختلف عن الأسلوب التقليدي المعتاد لدى الكثير من فنانينا للأسف.إن ذكرياتي جميلة مع يوسف المهنا في إنتاج الأغنيات الوطنية، لأنه يمتاز بالإبداع والفهم وقدرته على صياغة الكلمة مع اللحن.والجملة الموسيقية لديه غير عادية تتذوقها وتسمعها وتسأل كيف صاغها، وهو في الوقت نفسه هو صاحب خلق وقضية.
ماذا أقول وأقول عنه؟
وصعد إلى المسرح الفنان يوسف المهنا، وقبل رأس محمد السنعوسي وهو يردد لا أستطيع أن أعبر عن شعوري أبدا.ونزلا معا من على المسرح، وسط تصفيق حاد من الحضور، إلى الصف الأول ليبدأ الحفل الغنائي بقيادة المايسترو أيوب خضر، وبدأ الحفل بمقطوعة موسيقية بعنوان «مدي» من ألحان يوسف المهنا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم مع مقتطفات من أشهر أغانيه الوطنية والرياضية.
وأحيا الليلة الغنائية أربعة مطربين غنى كل واحد منهم أغنيات من ألحان يوسف المهنا وهم: الفنانة المصرية نادية مصطفى، الفنانة فطومة، الفنان خالد المسعود، والفنان أحمد الحريبي الذي غنى ثلاث أغنيات.
لقد تعددت مواهب الفنان يوسف المهنا وإبداعاته الموسيقية من التلحين لكبار المطربين في الكويت ودول الخليج العربية إلى مطربين عرب.
الأغنيات التي قدمت في الحفل:
1 – مدليي ألحان يوسف المهنا وأداء الكورال.
2 – في القلب واحد ألحان يوسف المهنا وأداء نادية مصطفى.
3 – بكل لغات العالم ألحان يوسف المهنا وأداء نادية مصطفى.
4 – ألا يا عبرة ألحان يوسف المهنا وأداء فطومة.
5 – أنا يا خلي ألحان يوسف المهنا وأداء فطومة.
6 – الله أمر ألحان يوسف المهنا وأداء  خالد المسعود.
7 – حلفت عمري  ألحان يوسف المهنا وأداء خالد المسعود.
8 – متلف الروح ألحان يوسف المهنا وأداء أحمد الحريبي.
9 – سري حبكم ألحان يوسف المهنا وأداء أحمد الحريبي.
10 – عوافي ألحان يوسف المهنا وأداء أحمد الحريبي.

 

 



حياة ومسيرة وعطاء الفنان
يوسف المهنا


في الكتيب الخاص بحفل وليلة الفنان يوسف المهنا وثق الزميل صالح الغريب حياته ومشواره وعطاءه على مدى 50 عاما حيث يقول: إنه الفنان يوسف يعقوب المهنا من مواليد عام 1940م عاش طفولته ما بين المرقاب والشامية... فكانت حياة بسيطة... عادية... في أسرة متضامنة... وصل في التعليم إلى المرحلة المتوسطة وترك الدراسة وتوجه للعمل.. وقد أحب الغناء منذ الصغر... يستمع لأغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ويعزف على العود وقد ساعده في بداية هوايته الفنية شقيقه المطرب المعروف عبدالمحسن المهنا الذي يكبره في السن وقد سبقه في هواية الغناء وقد تابع هوايته من منتصف الخمسينيات وحتى أوائل عام 1962م عندما بدأت الإذاعة الكويتية الاهتمام بتقديم الأغنية الكويتية الحديثة وتسجيلها واستقطاب كل عنصر كويتي موهوب في مجال الغناء والتلحين والتأليف والعزف الموسيقي للمشاركة في هذه المسيرة وقد جلبت لهذا الغرض فرقة موسيقية كبيرة من أجل أن تنهض بالأغنية الكويتية وتطورها.وكان تحول يوسف المهنا من الهواية إلى الاحتراف في مجال التلحين والتأليف جاء صدفة عندما زارهم الفنان صالح الحريبي في منزلهم في حولي وقد صادف أن يوسف قد قرأ خبرا عن الفنان صالح الحريبي في إحدى الصحف المحلية يفيد بظهور صوت غنائي جديد يغني لأول مرة في مدرسته بمنطقة كيفان... ولأنه يعرف أن يوسف المهنا يعزف على العود فقد طلب منه أن يسمعه شيئا من الأغاني التي يعرف عزفها فأسمعه لحنا جميلا حديثا وكلمات جديدة أعجب بها وفي الحال قال صالح ليوسف هل هذا لحنك فرد عليه المهنا لحني وكلماتي وهنا قال الحريبي: أنا أريد هذه الأغنية وقد حفظها في نفس اليوم وأخبر الحريبي المهنا بأنه سوف يسجلها في الإذاعة... لقد كانت هذه اللحظات بالنسبة للفنان يوسف المهنا مفاجأة... وفي اليوم الثاني ذهب صالح الحريبي ومعه يوسف المهنا إلى الإذاعة وكانت البداية عند المسؤول عن قسم الموسيقى في الإذاعة الكويتية القديمة آنذاك وبعد أن علم أن لديه لحنا عاطفيا ولحنا وطنيا، وأن هذه أول مرة يجرب فيها واستمع المسؤول لكلمات الأغنية حوله مع أغنيته إلى الفنان الموسيقار نجيب رزق الله قائد الفرقة الموسيقية والذي طلب من يوسف أن يسمعه اللحن وكانت أغنية «ليش بس يعني» وبعد أن عزفها يوسف المهنا وغناها قال نجيب رزق الله: وكمان صبا – ويقصد هنا صعوبة هذا المقام على مبتدئ».وقال له كذلك: أنت الآن ملحن، ولكن يجب أن تعدني بأن تتقن العزف وأن تحاول أن تتعلم على أيدي أساتذة العود، وقد كانت هذه التوصية لها من الأهمية الكبيرة في حياة ومسيرة الفنان يوسف المهنا.وقد تنوعت ألحانه بين الأغنية العاطفية والرياضية والوطنية والدينية والأوبريتات الوطنية.


مشاركات أخرى
ومن المناصب التي شغلها هي: كان عضوا في جمعية الفنانين الكويتيين، وعضو فرقة المسرح الخليج العربي، وعضو جمعية المؤلفين والملحنين في باريس، وعضو لجنة تقديم وتصنيف الفنانين في إذاعة الكويت، وعمل مستشارا فنيا لشركة فنون الجزيرة لمدة خمس سنوات، وعمل مراقبا عاما للشركة العربية للتلفزيون في القاهرة، منذ عام 1976 لغاية 1984م، وأشرف على جميع أعمال الشركة، ومنها:
1 - مسلسل «زينب والعرش»، إخراج يحيى العلمي.
2 - مسلسل «خان خليلي»، إخراج نور الدمرداش.
3 - مسلسل «عودة الروح»، إخراج حسين كمال.

 


موسيقى تصويرية
- فيلم «بكاء النورس»، إخراج عبدالعزيز المنصور.
- كتب في عدد من المجلات الفنية، مثل مجلة «عالم الفن» الكويتية، ومجلة الموعد ومجلة الشبكة ومجلة زهرة الخليج، والمؤسسة التي يملكها «مؤسسة الخليج للإنتاج الفني».
- قام بتلحين أعمال فنية لها علاقة بحياته الخاصة، وهي أغنية عن الأم، وأغنية بمناسبة عيد ميلاد حفيده.
- شارك في العديد من المهرجانات، ملحنا وفنانا ومحكما في لجان التحكيم في المهرجانات والمسابقات العربية، في جمهورية مصر العربية، وفي كل من مملكتي البحرين والمغرب وإمارة دبي ودولة الكويت.



قالوا عن المهنا
وفي الكتيب أقوال وآراء من عدد من زملائه وأصدقائه الفنانين والكتاب والإعلاميين يتقدمهم رئيس جمعية الفنانين الكويتيين الفنان عبدالعزيز خالد المفرج – شادي الخليج - والفنان الموسيقار غنام الديكان، والشاعر يعقوب السبيعي، والشاعر الغنائي يوسف ناصر، والشاعر الغنائي عبداللطيف البناي، والشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي، والشاعر الغنائي بدر بورسلي، والشاعر الغنائي ياسين شملان الحساوي، والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، والدكتور يوسف الرشيد، العميد السابق للمعهد العالي للفنون الموسيقية، والفنان أحمد الجميري من البحرين.وفي نهاية الحفل وعلى خشبة المسرح وبحضور الأمين العام م. علي اليوحة ووزير الإعلام السابق الإعلامي محمد السنعوسي، ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي في المجلس سعود المسعود تم تكريم الفنان يوسف المهنا، والمايسترو أيوب خضر، والفنانة نادية مصطفى، والفنانة فطومة، والفنان خالد المسعود والفنان أحمد الحريبي، وهم الفنانون الذين غنوا من ألحان يوسف المهنا في حفل التكريم في ليلة الفنان يوسف المهنا في مهرجان القرين الثقافي الـ 22 هذا العام.

 

 

 



في محاضرة أقيمت في متحف الكويت الوطني ضمن فعاليات «القرين»
كاظمة وفيلكا .. حاضنتان للتراث الإسلامي


الدويش: الدراسات أثبتت أن كاظمة لم تكن معروفة أثريًّا حتى عام 2002 المصادر التاريخية وصفت آبار كاظمة بأن ماءها شروب واستسقاءها ظاهر
المطيري: ثلث المواقع الأثرية في الكويت تتركز في جزيرة فيلكا عثرنا في قرية القصور على كنيستين تعودان إلى بداية العصر الإسلامي

 



كتبت: فضة المعيلي
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 22 أقيمت محاضرة في متحف الكويت قدم فيها د. سلطان الدويش ورقة عمل بعنوان «كاظمة البحور»، وقدم د. حامد المطيري ورقة عمل بعنوان «نتائج التنقيب في موقع القصور».في البداية قال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف شهاب عبد الحميد شهاب: حاولنا أن نقدم أوراق عمل تتماشى مع عنوان احتفالية اختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية.
من جانبه قدم مراقب الآثار في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور سلطان الدويش عرضا مرئيا لأهم كتبه الذي ألفه وجاء بعنوان «كاظمة البحور» وقال: كاظمة كما هو معروف لكم هي الاسم القديم للكويت منذ القرن الخامس الميلادي حتى القرن 17 ميلادي، وكانت هذه الأرض بحدود الكويت السياسية تعرف باسم كاظمة أو كاظمة البحور. ولفت د. الدويش إلى أن كاظمة معروفة في العديد من المصادر التاريخية والأدبية التي ذكرها د. يعقوب الغنيم، وذكرها الكثيرون من المؤرخين الكويتيين، ولكنها لم تكن معروفة أثريا حتى عام 2002 عندما اكتشف هذا الموقع الاثري فريق من إدارة الآثار والمتاحف، وكان لنا شرف المشاركة مع الزميل د. حامد المطيري في اكتشاف موقع كاظمة البحور، وصدر عنها هذا الكتاب. وتابع قائلا: قصة الاكتشاف تمحورت بأن إدارة الآثار والمتاحف سيرت العديد من البعثات الأثرية للبحث عن كاظمة، ولكنهم لم يوفقوا، وعمل الكثير من علماء الآثار في حملات استكشافية للبحث عن الموقع، ووفقنا لأننا عملنا كثيرا في هذا الموقع، وركزنا على موارد المياه، والآبار القديمة، واستطعنا أن نحدد هذه الآبار القديمة، مشيرا إلى أن تلك الخطة كانت سببا لاكتشاف هذا الموقع الأثري المهم بالنسبة لدولة الكويت.وعن موقع كاظمة الجغرافي أوضح د. الدويش أنها تقع على الجزء الغربي من جون الكويت، وهي مجموعة من التلال المطلة على ساحل البحر، وحدها من الجنوب جون الكويت، ومن الشرق منتزة الكويت الوطني، ومن الغرب منطقة تسمى الكويكب، ومن الشمال والشمال الغربي منطقة ميادين ومرتفعات جال الزور. أما أهميتها على طرق القوافل فتعد كاظمة واحدة من محطات طريق الحج والتجارة من البصرة باتجاه الحجاز، فصارت نقطة التقاء للذاهبين والعائدين بين كاظمة ومكة واليمامة وغيرها من الأماكن القريبة منها، ولفت إلى أن موقع كاظمة يتميز بأنه على ملتقى طرق برية وبحرية وأهمها طريق الدو ويعتبر من الطرق المهمة المتجهة من الكويت إلى وسط الجزيرة العربية، وطريق المنكدر باتجاه البصرة، الطريق البحري الساحلي، والطريق من البصرة إلى مكة. وذكر د. الدويش من خلال عرضة المرئي بعض أقوال المؤرخين والجغرافيين والأدباء عن كاظمة ومنها أن ياقوت الحموي ذكر إن «كاظمة تعتبر الحد الفاصل بين البحرين وعمان»، أما القزويني فقال عنها «بلاد البحرين، ناحية من البصرة وعمان على ساحل البحر». وفي الخرائط التاريخية أوضح د. الدويش أن أول ظهور لكاظمة في الخرائط التاريخية كان في خريطة للفرنسي نيكولاس سانوس في عام 1652م، ورسمت كاظمة في خريطة أخرى للهولندي إسحاق تيريون في عام 1732م ، وغيرها من الخرائط التاريخية.

الشواهد الأدبية
وتناول د. الدويش الشواهد الأدبية عن كاظمة فقال: لقد أكثر الشعراء من ذكر كاظمة كأنها إلهام لشاعريتهم وخواطرهم ونعتقد أنها لموقعها وطبيعة أرضها مفعول السحر على هؤلاء الشعراء. ولفت د. الدويش أن من أكثر الشعراء الذين ذكروا كاظمة هو الفرزدق، وقد دفن والده غالب بن صعصعة في جبل المقر في وسط كاظمة، حيث قال: وناجية الخير والأقرعان وقبر بكاظمة المورد

أما مهيار الديلمي فقد وصف نسيمها العليل وهواءها الطلق بتلك الأبيات:
يا نسيم الصبح من كاظمة
شد ما هجت الجوى والبرحا
الصبا إن كان لا بد الصبا
أنها كانت لقلبي أروحا



كاظمة والعصر الإسلامي
وقال د. الدويش بأن الإسلام انتشر في كاظمة في العام الثامن للهجرة عندما أوفد النبي صلى الله عليه وسلم أحد صحابته، وهو العلاء بن الحضرمي ، ليدعو أهلها إلى الدخول إلى الإسلام. وفي عام الوفود، أي في السنة التاسعة للهجرة قدمت الوفود المختلفة من جميع أنحاء شبة الجزيرة العربية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدخلوا في الإسلام. أما أهم حدث فكان سنة 12 للهجرة في كاظمة وهو «معركة ذات السلاسل» وهي واحدة من كبرى المعارك الإسلامية على أرض الكويت، وكما عرفت باسم ذات السلاسل عرفت كذلك باسم يوم كاظمة. وعلق د. الدويش بأنه خلال عمليات المسح الاثري استطعنا أن نحدد العشرات من المواقع الأثرية ومنها آبار كاظمة حيث تحدثت المصادر التاريخية عن آبار كاظمة، ووصفتها بأن ماءها شروب واستسقاءها ظاهر، فقد ظهر من خلال المسح الأثري أن المستوطنة تشرف علي عيون ماء تسمى في الوقت الحاضر «عين الخرفشي وعين غضي» ولا يتعدى عمق الآبار في كاظمة 3 – 5 أمتار وقد بني أغلبها بالحجارة وبعضها نحت في الصخور الصلدة في هذه المنطقة.أما من ناحية العملات الإسلامية فقد عثر على نصف درهم من الفضة في منطقة أم العيش تعود إلى العصر العباسي، مشيرا إلى أن أم العيش تعتبر أحد المنازل على طريق القوافل المسمى «المنكدر» بين البصرة وكاظمة. كما عثر في جزيرة عكاز القريبة من الساحل على مجموعة من الفلوس النحاسية بلغ عددها خمس عشرة قطعة ضرب عليه مدينة السلام 157 هـ.وأشار د. الدويش إلى أنه عثر في مستوطنة كاظمة على كسر من الحجر الصابوني (الاستيتايت) منشرة على السطح، أغلبها كسر غير مزخرفة من الشفة والبدن ما عدا قطعة واحدة على سطحها الخارجي والبدن حزوز على شكل خطين متوازيين وأسفلها مربعات رسم بدخلها شكل زهرة، والأخرى رسم لحيوان من المحتمل أن يكون وعلا له قرن يمتد على شكل قوس.



فيلكا أغنى المواقع الأثرية

 


من جانبه قدم رئيس قسم المسح والتنقيب في إدارة الآثار والمتاحف د. حامد المطيري عرضا مرئيا عن «نتائج التنقيب في قرية القصور بجزيرة فيلكا» تناول فيه ثلاثة محاور أساسية وهي نتائج التنقيب في قرية القصور وأهم الاكتشافات الاثرية فيها، وانتشار المسيحية في الخليج العربي، والمادة الأثرية دراسة مقارنة.في البداية قال د. المطيري إن جزيرة فيلكا من أغنى المواقع الأثرية في دولة الكويت، وكشف فيها تقريبا 56 موقعا أثريا، لذلك ثلث المواقع الأثرية تتركز في جزيرة فيلكا، ولتوضيح ذلك عرض د. المطيري خريطة توضح المواقع الأثرية في جريزة فيلكا. ثم أعطى د. المطيري لمحة تاريخية عن القصور وقال: تقع قرية القصور في وسط جزيرة فيلكا، وتعتبر من كبرى المستوطنات العائدة للعصر الإسلامي المبكر، وتبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 4كم2 ، وتنتشر فيها الوحدات البنائية المتنوعة، وقد بدأ البحث الأثري فيها منذ عام 1975م على يد البعثة الإيطالية من جامعة فيسيا وبولنيا، ثم استكمل العمل فيما في مشاريع متفرقة قادها المجلس الوطني بالاستعانة بفرق أجنبية خارجية ومحلية مثل البعثة الكويتية والفرنسية والسلوفاكية والبولندية.ومن خلال العرض قدم د. المطيري رسما ثلاثي الأبعاد لإحدى الكنائس التي اكتشفت وقال: لعل من أهم الاكتشافات الأثرية في هذه القرية هو العثور على كنيستين نسطوريتين مهمتين، تعودان إلى بداية العصر الإسلامي. حيث ضم مركز القرية مجمع كنيسة monastery،  ويعتبر هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية لهذا الموسم، والذي يشبه إلى حدٍ بعيد ما وجد في جزيرة خرج الفارسية، كما أمكن التعرف على مرحلتين من الاستيطان في الموقع، كلها كانت تعود لفترة زمنية واحدة أما اللقى الأثرية فهي كلها تؤرخ للفترة الممتدة من بداية القرن السابع حتى مطلع القرن التاسع الميلادي.وفي الختام أعطى د. المطيري النتائج العامة لورقته وكانت كالتالي:
- معظم فخار قرية القصور يعود تاريخه إلى بين القرنين السابع والثامن الميلاديين (الأول والثاني الهجريين) وقليل منه يمتد إلى مطلع القرن التاسع الميلادي.
- استمرار اعتماد السكان في جزيرة فيلكا في اقتصادهم على التجارة والزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك.
- استمرار الصناعات الفخارية التي كانت سائدة قبل العصر الإسلامي من دون تغيير كبير، وبخاصة تلك المعروفة بالفخاريات الساسانية – الإسلامية.
- ازدهار وسط القرية فكان بمنزلة المركز الإداري في الجزيرة مع وجود ميناء تجاري في قرية القرينية يخدم مصالح القرية.

 

 


افتُتح في بيت السدو بحضور اليوحة والشيخة ألطاف سالم العلي وسفيري مصر وفلسطين
فن التطريز الفلسطيني .. الماضي والحاضر والمستقبل

 


كتبت: فضة المعيلي
بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والرئيسة الفخرية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح، افتُتح معرض فن التطريز الفلسطيني «الماضي، الحاضر المستقبل» بالتعاون مع بيت السدو. وقد حضر الافتتاح سفير دولة فلسطين لدى دولة الكويت د. رامي طهبوب، والسفير المصري ياسر عاطف وجمع من المهتمين.وبهذه المناسبة قالت الشيخة ألطاف سالم العلي: تعد هذه الفعالية من ضمن فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 22، وكما هو معروف بأن بيت السدو منصة ثقافية فنية للتعريف بالمنسوجات، فكل قطعة نسيج لها قصة جميلة، ونحن نعطي الفرصة من خلال اهتمامنا بتعريب المنسوجات محليا وعربيا وعالميا، ونحن سعداء باستضافة جمعية إنعاش التي تهتم بإحياء التطريز الفلسطيني، والمعرض يعطي قصة جميلة عن الماضي والحاضر والمستقبل، حتى يتعرف عليها الجمهور.من جانبه قال د. رامي طهبوب: دائما هناك مكانة في قلب الكويت للفلسطينيين، والتراث الفلسطيني، وهذا المعرض يشرح التطريز الفلسطيني، والذي أتى من كل مدن الفلسطينية، سواء من مدن فلسطين التاريخية، أو من الضفة الغربية، وقطاع غزة. وأضاف د. طهبوب بأن المشاركين في المعرض هم الأكثر تميزا في فلسطين من حيث الدقة والإتقان في العمل، والأشخاص المشاركون دائما يمثلون دولة فلسطين بالخارج بشكل رائع، ويعكسوا حضارة الشعب الفلسطيني في هذا المجال.الجدير بالذكر أنه على مدى عقود اكتسب الإنعاش شهرة فريدة في مجال منتجات التطريز الرائعة، وأصبح يعترف بها رائدة في هذا المجال وتشمل ذخيرتها الفنية المتنامية عباءات ومعاطف، وسترات وشالات وثيابا مطرزة، إلى جانب الوسائد وأدوات المائدة وغيرها من السلع المنزلية. وبالإضافة إلى تصميم مجموعتهم بقدراتهم الذاتية، ويعمل فريق الإنعاش مع فنانين ومصممين محليين ودوليين لتحديث موجودات الجمعية بمنتجات جديدة مبتكرة. ومن بين من أسهموا في تطوير مجموعة إنعاش الفنية الفنانون: ربيع كيروز، ونفيسة نصر، وريا مرقص، وندى دبس، ونيلوفار أفنان، ومي الدعوق. ويجري البحث عن شركات جديدة مع مصممين آخرين بهدف تنمية ماركة الإنعاش.وتضمن معرض الانعاش في بيت السدو معاطف وسترات حريرية وشالات مميزة مطرزة على قماش صوف النجف المنسوج يدويا، وفستاتين حريرية وقطنية وحقائب يدوية معاصرة وأدوات مائدة ومجموعة كبيرة من الوسائد.

 

 



عزف موسيقي لفرقة الدلعونا الفلسطينية



تضمن افتتاح المعرض عزفا موسيقيا لفرقة الدلعونا الفلسطينية، وبهذا الصدد قال مؤسس وقائد الفرقة رئيس جمعية الكمنجاتي بفلسطين رمزي أبو رضوان: قدمنا مقطوعات متعلقة بالتراث الفلسطيني، ذلك أن الفرقة لديها اهتمام بالتراث وتقوم بمزجه بتراث وفولكلور من العالم، وأيضا تضمن العزف بعض مقطوعات حديثة من ألحاني الموسيقية.

Happy Wheels