مهرجانات وأنشطة

النشرة الخامسة


طاقة من الفعاليات والأنشطة في مجالات عدة «صيفي ثقافي»... 10 دورات والعطاء مستمر

 

للسنة العاشرة على التوالي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينظم مهرجان «صيفي ثقافي»، وذلك من أجل إضفاء روح ثقافية على الأجواء الكويتية الحارة في هذا الفصل من السنة، من خلال انتقاء العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تتناسب مع الجمهور المتابع، سواء في المجالات الثقافية أو الفنية أو الاجتماعية وصولا إلى الوطنية. واختيار هذه الفعاليات والأنشطة لم يأت من فراغ بقدر ما هي محصلة دراسات وخبرات، شملت الكثير من المستويات والرؤى المتعلقة بخصوصية فصل الصيف، وما يناسبه من محاضرات وندوات ومعارض وأمسيات وغيرها.

وعلى هذا الأساس جاء حفل الافتتاح فنيا موسيقيا من خلال أمسية طربية أصيلة أحيتها فرقة «الطرب الأصيل» على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا، بإشراف المبدع الدكتور صالح حمدان، وبقيادة المايسترو جمال الخلب، فيما تواصلت الفعاليات الأخرى كي تتوهج مكتبة الكويت الوطنية بفعالية استثنائية ناجحة عنوانها «الكويت توحدنا» بالتعاون مع مكتب الشهيد، لإحياء وتخليد ذكرى تضحيات شهداء الكويت الأبرار، ودورهم البطولي في الزود عن الوطن، وبالتالي تناولت الفعالية معارض لصور الشهداء وإصدارات مختلفة لمكتب الشهيد ومقتنيات الشهداء، ومحاضرة تلقي الضوء على تلاحم الشعب الكويتي، وعرض ثلاثة أفلام تعكس تضحيات الشهداء من أجل رفعة الوطن.

وحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة الكثير من ورش العمل والدورات التدريبية في مختلف المجال ومنها ورشة عمل الكتابة المسرحية في مسرح الدسمة، حاضر فيها الدكتور فيصل محسن القحطاني، ودورة الكتابة الإملائية في مكتبة الكويت الوطنية، وحاضر فيها الدكتور مشاري الموسى، وورشة عمل حول تحفيز القدرات في مجال ترميم وصيانة الآثار في مركز كاظمة الثقافي، ودورة تدريبية عنوانها «كيف تكتب مقالا» للشاعرة سعدية مفرح، في مكتبة الكويت الوطنية، ودورة حول «التخطيط السليم للتنمية المستدامة» حاضر فيها المهندس سعد المحيلبي في مكتبة الكويت الوطنية، وورشة عمل عنوانها «رواية من الأدب التراثي»، قدمتها كوثر الرفاعي في مكتبة الكويت الوطنية.

واحتوى المهرجان على محاضرات عدة منها محاضرة «القراءة والثقافة إلى القمة»، وحاضر فيها الكاتب إيهاب العرابي في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، ومحاضرة «المواطنة»، حاضر فيها الدكتور محمد الوهيب في مكتبة الكويت الوطنية، وجلسة حوارية تضمنت «فلسفة العطاء» حاضر فيها الكاتبان عبدالعزيز أحمد الكندري ومعالي سعود العسعوسي في مكتبة الكويت الوطنية، ومحاضرة عن رواد التصوير في الكويت قبل وبعد الاستقلال من سيرة المرحوم عبدالرزاق بدران في المدرسة القبلية، ومحاضرة حول مفاهيم التسامح والإيجابية ألقاها الكاتب أحمد بوعركي في مكتبة الكويت الوطنية. واتسمت المعارض بالتنوع إلى جانب الأمسيات الشعرية وتضمن المهرجان حفلات طربية عدة أسعدت الجمهور.

 

سمو رئيس الوزراء يترأس اللجنة العليا للاحتفال

الكويت عاصمة الثقافة الإسـلامـيـة 2016

وافق سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، على ترؤس سموه اللجنة العليا للاحتفال بالكويت «عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016»، التي تضم في عضويتها عددا من الوزراء ذات العلاقة ببرنامج الاحتفالية الذي يستمر على مدى عام كامل.

وثمَّن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح موافقة سمو رئيس مجلس الوزراء على ترؤسه اللجنة العليا لاحتفالية الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية للعام 201؛ مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالعمل الثقافي، وإبراز دور الكويت في التنمية الثقافية الإنسانية، ودورها المحوري في نشر قيم الثقافة العربية والإسلامية.

وأُسست فكرة «عاصمة الثقافة الإسلامية» على غرار البرنامج الذي أطلقته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، باختيار دولة عربية في كل عام لتكون «عاصمة الثقافة العربية».

وتبنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية منذ العام 2001 من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي عقد في العاصمة القطرية (الدوحة)، وتم اعتماده في المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي عقد في الجزائر في العام 2004.

وتم الاحتفال بمدينة مكة المكرمة أول عاصمة للثقافة الإسلامية، في إطار هذا البرنامج الذي تعنى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بتنفيذه ورعايته ومتابعة أنشطته التي تتوزع كل سنة بعد العام 2005 على ثلاث عواصم من المناطق الثلاث، العربية والآسيوية والأفريقية، تضاف إليها العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي ينعقد كل عامين.

وتتمثل أهداف برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية في نشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها، وإنعاش رسالتها، وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي تُختَار عواصم ثقافية إسلامية، بالنظر إلى ما قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بجوانبها الإنسانية إلى العالم أجمع، من خلال إبراز المضامين الثقافية والقيم الإنسانية لهذه الحضارة، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين شعوب العالم.

وستتضمن احتفالية «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016» برنامجا ثقافيا حافلا يستمر على مدى عام كامل، بمشاركة مؤسسات الدولة الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتبدأ الاحتفالات في شهر يناير المقبل، بالتزامن مع انطلاق مهرجان القرين الثقافي في دورته الــ 22.

وتسعى الاحتفالية إلى إبراز دور الكويت الثقافي ومنجزاتها في كل روافد الثقافة العربية والإسلامية، من نشر وتوثيق وتحقيق لكنوز التراث الإسلامي، ودور مؤسسات الدولة المختلفة في إبراز الوجه الحضاري للثقافة الإسلامية بجوانبها الإنسانية التي تكرس قيم المحبة والسلام وقبول الآخر والانطلاق نحو آفاق رحبة في حوار مفتوح مع الحضارات والثقافات الأخرى.

 

تقدم 27 فقرة غنائية وراقصة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا

فرقة هريهوري فيريوفكا الأوكرانية تختتم فعاليات «صيفي ثقافي 10» .. اليوم

تختتم فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10» مساء اليوم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية بحفل فني تحييه فرقة فرقة هريهوري فيريوفكا الأوكرانية الشعبية الأكاديمية الوطنية التي تقدم التراث الأوكراني، وسبق أن أحيت حفلات فنية في 60 دولة.

تأسست الفرقة في العام 1943، وسميت باسم مديرها بالتأسيس هريهوري فرايهوريفيتش فيريوفكا في العام 1965، وهي السنة نفسها التي نالت فيها الفرقة لقب الشرفية. في العام 1971 منحت لقب الأكاديمية لعروضها الرائعة وللهدف الفكري والتعليمي لبرامجها الموسيقية، وفي العام 1997 منحت الفرقة المنزلة الوطنية لمآثرها المعتبرة تجاه حفظ السلام والصداقة بين الدول والتي من خلالها تلقت الفرقة ميدالية فضية من قنصلية سلام العالم.

تتألف الفرقة من 158 عضوا، وتشتمل على ثلاث مجموعات رئيسية هي: الكورس (المنشدين)، الفرقة الموسيقية، والراقصين، كل مجموعة منها قادرة على التقديم بشكل كامل للتقاليد التراثية من كل أقاليم أوكرانيا.

تقدم الفرقة أغاني ورقصات من التراث الأوكراني وتشمل أغاني قيثارية، وكوميدية، والشوماك (تجار الملح)، واحتفالات الزواج والحصاد، إضافة للشيدريفكي والكولادكي (أغاني الكورال لرأس السنة).

ومزجت الفرقة بين الموسيقى والرقص في شكل ذخيرة للتقديم، وتشمل هذه الأغاني العرقية التقليدية والرقص، كما قدمت من قبل لأوبرا فولك (زهرة بابورت).

بعد رحيل هـ. فيريوفكا في العام 1964 تولى إدارة الفرقة أناتولي أفدييفسكي، وهو فنان موهوب شملت ألقابه بطل أوكرانيا الوطني، فنان الشعب الأوكراني، وحاز جائزة شيفينكو الوطنية، وهو رئيس المنظمة الوطنية الموسيقية، وعضو أكاديمية الفنون.

برنامج الحفل

يتضمن برنامج الفرقة الأوكرانية 27 فقرة فنية هي:

1 - «موسيقى إيفاشينكو، الرقص الشعبي الأوكراني»، ويعرض الرقص طقوس الاسترخاء عند الشباب في القرية الأوكرانية عندما يجتمع الفتيان والفتيات للاستراحة بعد العمل.

2 - «ليس هذا رعدا في السهول» (موسيقى أفدييفسكي، شعر لوتسينكو)، وهي أغنية وطنية عن الجنود الذين يدافعون عن وطنهم.

3 - «الغابة الخضراء» (أغنية شعبية، معالجة أفدييفسكي)، وتحكي عن قصة شاب ترك وطنه وبعد سنوات عديدة عاد إليه وهو كهل، ولم ير أحدا إلا الغابة الخضراء نفسها.

4- «الويبرنوم الأحمر في المرج» (أغنية شعبية، معالجة أفدييفسكي)، وهي أغنية أوكرانية تعود إلى بداية القرن العشرين وتتحدث عن نضال فيلق المشاة الأوكراني «سيش» وجيش التمرد الأوكراني من أجل تحرير الوطن.

5 - أداء الأوركسترا، وهي حزمة من الألحان الشعبية الأوكرانية.

6 - «الحمامة»، وهي رقصة شعبية من منطقة جبال الكاربات التي ترمز إلى الحب بين الفتاة والشاب.

7 - العزف على آلة باندورا، موسيقى ستارينكوف.

8 - «كنتُ حزينة»، وهي أغنية شعبية يؤديها خماسي نسائي وتتحدث عن مصير الفتاة التعيسة المشتاقة إلى حبيبها الذي تركها.

9 - «لا تسبحي، يا بجعة جميلة»، وهي أغنية شعبية، معالجة أفدييفسكي.

10 - «أنا جميلة حقا»، وهي أغنية شعبية تتحدث عن فتاة فخورة جدا بجمالها.

11 - «يغني العندليب»، وتتحدث عن محادثة بين فتاة وأمها التي لا تسمح لها باللقاء مع الحبيب.

12 - «ما وراء الجبل»، وهي نغمات شعبية.

13 - «رقص تتار القرم»، وهي رقصة الفتيات الوطنية.

14 - «قال لي والدي»، وهي أداء خماسي رجالي.

15 - «أتنزه في البستان»، وتحكي عن حظر الأم لابنها أن يتزوج من صديقته.

16 - «كان القوزاق قادما من أوكرانيا» (أغنية شعبية، معالجة ليتوفتشينكو).

17 - «حفرتُ أنا البئر»، وهي أغنية شعبية مضحكة.

18 - «أيها الإخوة، صبوا في الكؤوس من الكريستال»، وتتحدث عن احتفال جنود القرم بانتصارهم.

19 - «القوزاق» (الرقص الإيقاعي الغنائي، موسيقى ييرومينكو، تنظيم كالينين).

20 - «كولومييكا»، وهي ألحان شعبية من منطقة جبال الكاربات، أداء الأوركسترا.

21 - «لمن هذا الحصان هناك» وهي أغنية تتحدث عن القوزاق الذي أعجبته الفتاة، وطلب منها الماء ثم الرحلة المشتركة.

22 - «عندما كنتُ صغيرة»، وهى أغنية مضحكة.

تتحدث عن عندما كانت الفتاة صغيرة، رعتها والدتها والآن الرعاية هي واجب زوجها.

23- «أنا سوداء، سوداء»، وتتحدث عن قصة حب الفتاة ذات الشعر الأسود للشاب ذي الشعر الأسود.

24 - «يا شباب، انزعوا الطقوم عن الخيول»، وهي أغنية عن شاب يغازل فتاة، اسمها ماروسيا.

25 - «هوباك»، وهي الرقص القتالي الأوكراني التقليدي الذي تطور في القرن العشرين إلى الرقص الاجتماعي بعد إدراج العنصر النسائي.

26 - «يهدر ويئن دنيبر العظيم»، وهي أغنية عن أكبر الأنهار في أوكرانيا، وتقدم بالأسلوب الوطني والرومانسي.

27 - «ليكن كل شيء عندكم وعندنا على ما يرام» (أغنية شعبية، معالجة فيروفك).

 

قدمت حفلها الثاني بالكويت على مسرح عبد الحسين عبد الرضا

الفرقة النسائية الأردنية «نايا» أمسية طربية بنكهة شبابية... «أما براوة»

كتب – محمد جمعة

لا حاضر لمن لا ماضي له ولا مستقبل لمن لا يجد ويجتهد ليشكل واقعا يستحق ان يعاش، تلك القاعدة التي انطلقت منها اغلب التجارب الناجحة التي اتخذت من التاريخ دليلا لتشكل كيانا مستقلا، ولعل فرقة «نايا» النسائية الأردنية وهي اول فرقة نسائية في المملكة الأردنية الهاشمية استطاعت ان تنطلق بالتراث الى افق جديد من خلال مشاركاتها المختلفة في مختلف الفعاليات الموسيقية على مستوى الوطن العربي، وفي تجربتها الثانية بالكويت اطلت غزالات «نايا» عبر مهرجان صيفي ثقافي في دورته العاشرة الذي تستمر فعالياته حتى نهاية أغسطس الجاري ويقام هذا العام تحت شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا» برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.

مساء الجمعة وعلى مسرح عبد الحسين عبد الرضا بمنطقة السالمية ضرب الجمهور موعدا مع الطرب الأصيل وامام حضور عريض تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والسفير الأردني لدى الكويت محمد الكايد وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي وعشاق الموسيقى والتراث قدمت فتيات «نايا» برنامجا دسما تضمن العديد من الأغنيات الفلكلورية او من أرشيف كبار مطربي الاغنية العربية على امتداد تاريخها.

وقبل التطرق لتفاصيل الحفل الذي امتد لساعة ونصف الساعة سنتوقف عند السيرة الذاتية لــ«نايا» الأردنية والتي تأسست كفرقة موسيقية غنائية لترسخ حالة موسيقية تتصل بالمرأة ودورها الفاعل في المجتمع حيث تدرك الفنانات في نايا أهمية إعادة انتاج الرموز الفنية القديمة والتاريخية الخاصة بالمرأة في محاولة للوقوف في وجه التهميش، مؤكدات ان الفن كان بامتياز من اختصاص المرأة عبر التاريخ ومستعيدات طقوس الخصب والأمومة والفرح الإنساني والاحتفال بالحياة.

وتعنى الفرقة النسائية الأردنية بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية سواء الآلية أو الغنائية وإحياء كل ما هو أصيل من التراث الموسيقي الأردني والعربي بكل اشكاله وقوالبه بأسلوب بسيط حرفي من خلال الحوار بين الالات الشرقية والغربية دون ان تفقد جماليتها واصالتها ولعل هذا ما يتضح في جميع مشاركاتهن اذ تتبادل عضوات الفرقة الغناء على وقع انغام «القانون» الذي تتولى دفته رئيسة الفرقة رلي جرادات التي تقود افراد طاقمها بمهارة وذكاء ورشاقة في الأداء وتناغم بينهن وتفاهم بالنظر.

وفي تمام الثامنة مساء أعلن مقدم الحفل الزميل يوسف كاظم عن اعتلاء غزالات «نايا» المسرح ليعربن عن سعادتهن بالوجود للمرة الثانية بالكويت ويؤكدن على الذائقة التي يتمتع بها الجمهور الكويتي الذي يمنح الموهوب تأشيرة النجاح لينطلق الى مختلف انحاء الوطن العربي بفنه ثم اتخذت عضوات الفرقة اماكنهن، وتضم الفرقة اثنتي عشرة فنانة وموسيقية اردنية، هن قائدة الفرقة رُلا جرادات على آلة القانون وغناء، ورلى برغوثي على آلة القانون، وديمة سويدان ومروة السيد على آلة العود، ونوران محو على آلة الفيولا، ومي حجارة على الكونتراباص، وآلاء التكروري على آلة الفلوت، وزين طبيشات على آلة البيانو وهند سبانخ على الإيقاع، اضافة الى لارا عليان ولينا صالح وهيفاء كمال غناء.

حضر القانون والعود والكمان والفلوت والايقاع في مزيج مدهش بين تخت شرقي اصيل تخللته انغام غربية انسابت جميعها لتنسج مع أصوات مطربات الفرقة سيمفونية الابداع من أغنيات عمالقة الطرب العربي فتابعنا «احكي لي عن بلدي» للسيدة فيروز و«حبيبي على الدنيا» للفنان صباح فخري الذي كان له نصيب الأسد من الأمسية وسط تفاعل كبير من الحضور الذي تفاعل أيضا مع رائعته «يا طيرة طيري» والى الراحلة اسمهان غنين لها «يا بدع الورد» فحلقن في سماء الرومانسية واستعدن زمن الفن الجميل والكلمة الراقية واللحن العزب، اما لوديع الصافي فقدمت فتيات «نايا» يا مهاجرين ارجعوا ومنها الى اغنية «دخيل الله» التي سبق ان شدت بها الراحلة ذكرى ومن أرشيف فنان العرب انتقين «يا منيتي» ثم «اما براوة» للصوت الدافئ الفنانة نجاة الصغير وفي ختام الأمسية اخترن من التراث الأردني اغنية بعنوان «صبوا القهوة وصبوا الشاي» وسبق ان قدمتها الفنانة القديرة سميرة توفيق وأيضا من الفلكلور «يا طير يا طاير» ليسدل الستار على أمسية طربية بنكهة شبابية.

تكريم كرم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي رئيسة الفرقة رلي جرادات لمشاركتها الفاعلة وأعضاء “نايا” في مهرجان صيفي ثقافي بدورته العاشرة.

«نايا» الاسم والمعنى لاسم الفرقة معانٍ متعددة ترتبط ارتباطا وثيقا بعضوات الفرقة من جهة والمحتوى الفني الذي يقدمنه من جهة أخرى، ففي اللغة الآرامية تشير إلى «الغزال»، وفي اللغة اليونانية تعني «الجديدة» أما في اللغة الهندية فتعني «الرئيسة والقائدة».

تمكين المرأة مؤسسة الفرقة والعازفة على آلة القانون، رُلى جرادات أكدت أن الفرقة تأسست لتمكن المرأة في مجال الموسيقى والفن، فقد «أثبتت المرأة أنها قادرة على إيصال فكرها الموسيقي من خلال غنائها أو عزفها على آلتها الموسيقية».

واشارت مؤسسة الفرقة ورئيستها، رولا جرادات، إلى أن هذا المشروع هو «مشروع فني إنساني نسائي»، يغطي مساحات موسيقية من التراث العربي تُقدم بأسلوب بسيط وحرفي.

وبينت «ليس هدفنا تحدي الرجل»، كما قد يعتقد البعض، مؤكدة أن الرجل أبدى دعما وتأييدا للفرقة بدءا من وزير الثقافة السابق جريس سماوي إلى أشخاص آخرين، مضيفة أن الفكرة تأتي بهدف «تمكين المرأة موسيقيا في المجتمع، ولتكون – فعلا - حاضرة في المجالات كافة».

 

من خلال ورشة عمل «رواية من الأدب التراثي» أُقيمت ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 10»

كوثر الرفاعي تُعيد «غطاوي» الأجداد بـ «الداتا شو».. في المكتبة الوطنية

أطفال هذا الجيل الذين يعيشون حياتهم وسط غابة من الأجهزة الإلكترونية في عالم افتراضي استبدلوه بالواقع، والذين لم يتمكنوا من سماع «غطاوي» حبابة الكويت الفنانة القديرة الراحلة مريم الغضبان، كانوا على موعد مع «غطاوي» الأجداد في ورشة العمل «رواية من الأدب التراثي» التي أقيمت ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 10» في المكتبة الوطنية الأحد الماضي، كي يستمعوا من السيدة كوثر الرفاعي، معلمة رياض الأطفال، والمتطوعة في العديد من أندية الأطفال وجمعيات النفع العام ودور تحفيظ القرآن الكريم، إلى حكايات الأجداد التراثية لكن هذه المرة بلغة العصر، حيث أدخلت على الحكايات مؤثرات صوتية وقدمتها من خلال عرض «الداتا شو».

من حكاية عبدالله ولولا... تبدأ السيدة كوثر الرفاعي حكاياتها كي تتفاعل مع الأطفال وهي تعرض لهم بشكل مشوق قصص الأجداد التي تركز على القيم الإنسانية النبيلة مثل حب الخير والتطوع ونجدة المحتاج ومساعدة الجار، مشددة على القيم التي تعزز الوحدة واللحمة الوطنية بين الأطفال.

ترى الرفاعي من خلال حوارها مع نشرة مهرجان «صيفي ثقافي 10» أن أطفال هذا الجيل يقضون معظم أوقاتهم أمام شاشات التلفزيون أو «الآيباد» أو الهاتف النقال أو «البلاي إستيشن» وغيرها من الأجهزة الحديثة، الأمر الذي أفقدهم روح التواصل الاجتماعي مع الأسرة والأصدقاء، وأبعدهم تماما عن هواية القراءة، لذلك فقد أردت أن أعيد سرد «غطاوي» الأجداد التراثية لهم بطريقة عرض حديثة تناسب هذا العصر من خلال المؤثرات الصوتية والرسم والتلوين و«الداتا شو»، كي ينهلوا من معين التراث الذاخر الذي لا ينضب، وتقول: «للأسف الشديد طفل هذا العصر متسرع وقلق وغير مستمع جيد، لذلك أستخدم وسائل العرض الحديثة وأتفاعل معه في أثناء الحكي حتى أتمكن من لفت انتباهه إلى القصة ومغزاها».

وأوضحت الرفاعي أن جميع القصص التي تحكيها هي قصص تراثية قديمة بعضها حدث بالفعل والبعض الآخر سمعناه من آبائنا وأجدادنا، مبينة أنها تروي بعض القصص الحديثة أيضا من آن إلى آخر طبقا للموقف والمكان والمناسبة التي تحكي فيها قصصها للأطفال، مشيرة إلى أن أكثر القصص التي يحبها الأطفال هي القصص التراثية، والدينية التي تروي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وتؤكد أن هناك استجابة كبيرة من الأطفال، مبررة ذلك بقولها: «إن القصص التراثية غير مزعجة، وأحداثها متسلسلة ومشوقة».

وطالبت الرفاعي الآباء والآمهات بأن يؤدوا واجبهم نحو أطفالهم، ويشجعونهم على عادة القراءة والتواصل مع الآخرين وعدم الاكتفاء بالجلوس أمام غابة الشاشات التي تملأ حياة أطفال هذا الجيل، وقالت: «أنا أؤدي واجبي نحو الأطفال بتعريفهم بتراث الآباء والأجداد، وإعادة حكي القصص القديمة أمامهم بطريقة عرض حديثة، ويجب أن تواصل الأسرة تنمية هذا الدور بتشجيع أبناهم على القراءة».

ووجهت الرفاعي الشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوتها للمشاركة في هذه الورشة ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 10»، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع المجلس، وقالت: «وجدت من جميع قيادات المجلس والمسؤولين عن المهرجان كل دعم وتشجيع لإتمام نجاح تلك الورشة الإبداعية، فلهم مني جزيل الشكر».

 

يتضمن مطبوعات برايل وإصدارات المجلس وكتب التشجيع والتراث

افتتاح معرض الكتاب الثاني في سوق شرق

افتتح مدير إدارة النشر منصور العنزي معرض الكتاب بسوق شرق بحضور عدد من رواد السوق.

وقال منصور العنزي للصحافيين عقب الافتتاح إن إقامة معارض الكتب في المجمعات التجارية تأتي ضمن استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للترويج للمطبوعات المختلفة وايصالها للجمهور وبأسعار رمزية تشجيعا للقراءة واقتناء الكتاب خاصة لقطاعات الشباب.

وأكد على أن معارض هذا الصيف تتميز بعرض أحدث إصدارات المجلس من «سلسلة عالم المعرفة، وعالم الفكر، والثقافة العالمية، وإبداعات عالمية، والمسرح العالمي، وجريدة الفنون»، بالإضافة إلى مجموعة الإصدارات غير الدورية في مختلف المجالات مشيراً إلى نجاح المعرض الأول في الأفنيوز.

وأكد العنزي على أنه ضمن سياسة المجلس الثابتة في تشجيع المبدعين الكويتيين في مختلف المجالات فقد حرصت اللجنة المنظمة للمعرض على مشاركة أكبر عدد من الكتب التي يقوم المجلس بتشجيعها خاصة إبداعات الشباب في القصة والشعر، وكتب التاريخ والاقتصاد والقانون وتباع أيضا بأسعار رمزية بهدف الترويج لانتاج الشباب.

مطبوعات برايل

من جانبه قال غانم عودة مسؤول جناح كتب المكفوفين في المعرض «مشاركتنا في هذا المعرض رغبة منا في عكس هذا النموذج المثالي في التعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كمؤسسة حكومية واحدى مؤسسات المجتمع المدني كجمعية المكفوفين لتقديم بعض اصدارات المجلس وبعض المطبوعات الثقافية الرصينة بطريقة برايل لخدمة المكفوفين المهتمين بالشأن الثقافي والقراءة.

وأشار عودة إلى ان التعاون مستمر منذ فترة طويلة وتم اصدار عدد كبير من العناوين بطريقة برايل وكجزء من رسالة الكويت الثقافية يتم توزيع هذه المطبوعات بانتظام على مؤسسات المكفوفين في الوطن العربي، بهدف اظهار الوجه الحضاري لدولة الكويت ومساهمتها في التنمية الثقافية العربية بشكل عام. وقال: لقد تم توزيعها جميعا على مؤسسات المكفوفين العربية بدعم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولذا فإن توجيه الشكر الكبير للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة النشر والقائمين على المعرض أمر واجب.

 

أُقيمت على مدى ثلاثة أيام بمركز كاظمة الثقافي

ورشة «صيانة الآثار» تحفِّز القدرات الوطنية بهدف تحفيز القدرات الوطنية

في مجال ترميم الآثار، والتدرب على أحدث الوسائل في مجال الترميم وصيانة الآثار، عُقدت على مدى ثلاثة أيام بمركز كاظمة الثقافي، «ورشة عمل» تحفيز القدرات في مجال ترميم وصيانة الآثار، وقدمتها د.نهاد هنداوي من الأردن، ضمن أنشطة مهرجان «صيفي ثقافي 10».

ويحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على حماية الممتلكات الثقافية، بوصفها ضرورة فرضها قانون الآثار الكويتي الصادر بالمرسوم الأميري رقم 1 لسنة 1960، حيث تعتبر هذه الممتلكات الثقافية جزءا من ذاكرة الدولة الرسمية، ومن أملاكها غير القابلة للتنازل، حيث تعبر عن الهوية الثقافية لمختلف الحضارات التي نشأت على أرض الكويت، وتربط سكان هذه الأرض بجذور حضارية متأصلة تعزز الهوية الثقافية، حيث تستثمر هذه الآثار في السياحة الثقافية. ويضطلع المجلس بحماية المعثورات الأثرية، من خلال الاستمرار في عمليات الترميم وفق أفضل الطرق والأساليب العلمية المتبعة، بهدف إعادة تركيبها لتماثل حالتها الأصلية، وكي تكون بذلك عنصرا فاعلا في مجاميع متحف الكويت الوطني، وخلال السنوات الأربعين الماضية زاد نشاط التنقيب الأثري المنظم في أرجاء متفرقة من بلدان العالم، وأصبح موضوع ترميم الآثار وصيانتها ضرورة ملحة، لحمايتها والاستفادة منها، هذا الأمر ساهم في تطوير الترميم من مهنة بسيطة إلى علم له أسسه ومبادئه المستقلة، وهو أحد أفرع علم الآثار.

وتهدف ورشة عمل تحفيز القدرات في مجال ترميم وصيانة الآثار بشكل أساسي إلى المحافظة على المادة الأثرية، سواء كانت ثابتة أو منقولة، وإعادتها إلى طبيعتها الأصلية قدر الإمكان، وتوثيقها، فمن دون عملية الترميم تُفقد الكثير من الأدلة والسجلات الأثرية المتراكمة عبر العصور. فالترميم في الموقع يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تكتشف فيها المادة الأثرية، خوفا من تعرضها لتلك التغيرات البيئية الطارئة، حيث أصبح الترميم من العلوم الأساسية المساعدة لعلم الآثار. ويسعى قسم المختبرات والتعقيم في إدارة الآثار والمتاحف، من خلال هذه الورشة إلى زيادة الوعي الثقافي، فكلما ازداد الوعي قلت التكلفة المادية وقل الجهد في حماية التراث الثقافي المادي، لذلك أدركت دول كثيرة أن السبيل الأمثل إلى تنمية الوعي الثقافي تبدأ بصغار السن من الأطفال والناشئة لمواكبة التطور السريع، فالترميم ومعالجة الآثار يحفزان على الإبداع وتعلم الصبر، ويغرسان في الطفل والناشئة حب الآثار واحترام الثقافة وتنوعها.

 

في محاضرة احتضنتها مكتبة الكويت الوطنية

أحمد بوعركي: سعادة الإنسان تنسجم مع قدرته على التسامح وليست في الانتقام

كتب: مدحت علام

نظرا إلى ما تعنيه مفاهيم التسامح والإيجابية في حياة المجتمعات الإنسانية، ووصولها إلى مستويات راقية في التعامل والحوار وتقبل وجهات النظر المختلفة، ألقى الباحث أحمد بوعركي محاضرة دارت في فلك هذه المضامين الإنسانية نفسها، وذلك في إطار فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10»، وبالتالي شملت المحاضرة بالشرح والتفصيل هذه المفاهيم من خلال ما تعنيه من قيم فطرية وأصيلة في الإنسان، وبها يستطيع بلوغ أعلى المراتب الأخلاقية، ومن ثم حدد المحاضر فوائد التسامح على الإنسان في مجتمعه من خلال علاقته الوثيقة مع التفكير، وتأثيره المباشر على منطقة عمليات المخ، وكذلك أبعاده الإيجابية على الجوانب الفكرية والصحية والاجتماعية، وأقيمت المحاضرة في مكتبة الكويت الوطنية.

وأكد بوعركي أن فهم التسامح يسهل تطبيقه، وأن معرفة آلياته تسهل استخدامه، فيما تشجع معرفة فوائده على الاستثمار فيه بما يخدم الحياة في صورتها العامة. وانطلق اهتمام المحاضر بمفهوم التسامح والإيجابيات من خلال دراساته الأكاديمية، كونه باحث ماجستير في علم النفس الرياضي في جامعة الإسكندرية، كما أنه المدير العام لمؤسسة «إيجابي» للمشاريع التربوية والتنموية، التي لها العديد من المنجزات، وتم تكريمه من قبل الأمم المتحدة العام الماضي للخدمة المجتمعية.

واستطرد المحاضر في الشرح بالأدلة والبراهين والحجج العلمية والاجتماعية والثقافية، من أجل إبراز فكرته حول مفهوم التسامح والإيجابية، وبالتالي فقد حظي طرحه بالموضوعية والقدرة على تفكيك مفاصل الفكرة، من أجل الوصول بها إلى ذهن المتلقي بسهولة ويسر.

ومن خلال أمثلة تطبيقية - تحاور من خلالها بوعركي مع الحضور - جاءت نتائج المحاضرة موفقة ومحققة لأهدافها المنشودة، فقد طرح المحاضر أمثلة من حياته الشخصية، مثل اصطدام سيارة بسيارته من الخلف وكيف واجه هذا الحادث بالتسامح، وتعدي أحد الأشخاص عليه بسبب مواقف السيارات، ومن ثم مقابلة هذا التعدي بالتسامح، الذي كان من نتائجه أن جعل هذا الشخص بنزعته الانتقامية يتحول إلى شخص متسامح.. وكثير من الأمثلة والتطبيقات، التي لاقت استحسان الحضور.

وفي سياق المحاضرة طرح بوعركي سؤاله أيهما أسهل التسامح أم الانتقام؟! مؤكدا أن الانتقام أسهل وأسرع، بينما التسامح يحتاج إلى مقومات تتعلق بالتفكير والقلب والجوارح، لأن كلمة «آسف» ربما تكون صعبة عند البعض، بسبب العناد أو عزة النفس المتوهمة، ثم طرح ثلاث قواعد رئيسية للتسامح مأخوذة من ديننا الحنيف وهي كظم الغيظ والعفو والصفح ثم الخير، وتطرق إلى الفكرة كونها تجارب ومواقف، وأن الشخص حينما يريد الانتقام تحدث ثلاثة أشياء رئيسية في مخه هي أن مسار طاقة الحب تتغير مع تغير في الإفرازات الكيميائية، وتغير في الإشارات الكهربائية في المخ، وأن الانتقام يحتاج لشعور سلبي كبير وهو جهد على الجسم يزيد من الكهرباء والعصبية، بينما يرتاح الإنسان ويحس بالسكينة عند التسامح. و تحدث المحاضر عن التسامح والانتقام من خلال تجربة عملية أداها الحضور من خلال التقاط ورقة موضوعة على الطاولة بين اثنين أو ثلاثة، والتباري لمن يلتقطها أولا، وخلص المحاضر الى أن هذا النمط يندرج ضمن التفكير الانتقامي، حيث إن المتبارين كل يريد إحراز الانتصار على الآخر، من دون النظر إلى الشخص المنافس وما تربطه به من علاقة، موضحا أن هذا النمط يتميز به التجار والرياضيون لأن هناك طرفا منتصرا وآخر مهزوما.

أما النمط الثاني فهو المتسامح الذي يتميز بالإنسانية والطيبة، ومراعاة مشاعر الآخرين، وسرعة الاعتراف بالخطأ. وتطرق بوعركي إلى الانفعالات الإيجابية والسلبية التي تصيب الإنسان، وهي الغضب والخوف والحزن والسعادة، وخلص إلى أن سعادة الإنسان تنسجم مع قدرته على التسامح، وليس في الانتقام.

رؤية تطبيقية تفاعلية.. لتسكين الفكرة في الأذهان

اتسمت محاضرة «التسامح والإيجابية» التي ألقاها الباحث احمد بوعركي بالرؤية التطبيقية التفاعلية التي تراعي الكثير من المواقف الإنسانية المتعلقة بمفاصل الفكرة الرئيسية التي تتكون منها محاور المحاضرة، وبالتالي فإن بوعركي حرص على الإتيان بأمثلة قريبة من وجدان الحضور، وفي الوقت نفسه قريبة من البيئة المحيطة به، ومن اهتماماته وهمومه اليومية، مثل المشاكل المتعلقة بالطرق، وغيرها، وهذا الأسلوب أثبت نجاحه في تحفيز الحضور على التفاعل مع المحاضر، ومشاركته أفكاره وأطروحاته.

فيما بدت الأسئلة التي كان يطرحها المحاضر على الحضور - على رغم بساطتها - تحمل عمقا فلسفيا خاصا، فمثلا طرح سؤالا في معنى الحب، كي تأتي الإجابات في صيغ مختلفة، ليقول البعض إن الحب هو المشاعر... والبعض الآخر وصفه بالراحة والطمأنينة فيما اعتبره البعض الحياة وهكذا، كما طرح بوعركي سؤالا آخر يتعلق بمفهوم التسامح وكانت إجابات الحضور متباينة ومختلفة أيضا. كما عرض المحاضر بعض الفيديوهات التي تعزز فكرته، وتجعلها مستساغة لدى الحضور، إلى جانب عرض أشكال توضيحية، ساهمت في تقريب الفكرة، فيما كان من الصور الأكثر بروزا في المحاضرة استناد المحاضر في تقريب رؤيته إلى الوازع الديني، من خلال سرد الآيات القرآنية التي تدعونا إلى التسامح وكظم الغيظ، والتعامل مع الآخرين بالرحمة والرأفة، ومقاومة النفس الأمارة بالسوء التي تدفعنا إلى المطالبة بالانتقام وعدم الاكتراث بفضيلة التسامح، وهذا المسلك أسهم في أن يجعل من التسامح منهجا يجب الاعتماد عليه في حياتنا مع نبذ نزعة الانتقام. وعلى هذا الأساس استخدم أحمد بوعركي رؤيته التطبيقية التفاعلية، من أجل تسكين فكرته المطروحة في الأذهان.

 

خلال محاضرة حملت عنوان «رواد التصوير في الكويت قبل وبعد الاستقلال»

عبدالرزاق بدران يستذكر تاريخ الكويت

كتبت: فرح الشمالي

ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10»، أقيمت محاضرة بعنوان «رواد التصوير في الكويت قبل وبعد الاستقلال.. ومضات من سيرة المرحوم عبدالرزاق بدران» في المدرسة القبلية وسط حضور كثيف من هواة التصوير الفوتوغرافي والمهتمين بتاريخ دولة الكويت، يتقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي.

وتناول المحاضر باسل عبدالرزاق بدران الأستاذ في كلية التقنية العليا في الشارقة تاريخ التصوير في دولة الكويت من خلال سيرة والده المصور الراحل عبدالرزاق بدران، منذ تأسيسه مرسم «بدران للفنون والتصوير» في شارع الأمير في العام 1947 والذي استمر حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وذكر المحاضر أن والده قام بتوثيق بعض أبرز الأحداث التي صاحبت مرحلة الاستقلال والبناء، من خلال التصوير بنوعيه الفوتوغرافي والفيلمي، حيث عرض مجموعة من الصور تقارب المائة لقطة والتي تعد تاريخية للكويت لمرحلة اكتشاف وتصدير النفط وتشييد البنية التحتية للكويت وعلاقات الكويت السياسية مع جيرانها وتأسيس دوائر الأمن والصحة والجمارك والمعارف والأوقاف, وإنشاء مطار الكويت وتأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية وثانوية الشويخ والكلية الصناعية وغيرها من المرافق المهمة، إلى جانب توثيقه أهم الاحتفالات الوطنية والرياضية والسياسية التي نُظمت في الكويت خلال تلك الفترة.

وفي تصريح أدلى به الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي قال «إن محاضرة اليوم نقلتنا إلى مجموعة من الذكريات والتوثيق قام عليها شخص على جانب كبير من التميز هو المرحوم الأستاذ عبدالرزاق بدران الذي واكب الكويت القديمة وبدايات الكويت الحديثة واضطلع بتوثيقها من خلال مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية التي حفظت هذا التاريخ، ونقلته إلى الجيل الجديد ليشعر بأهمية ما قدمه بلده خلال العقود الماضية». وأضاف العسعوسي: «إن المحاضر نقلنا إلى محطات مختلفة من جوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية من تاريخ الكويت التي أشعرت الحضور بالحنين إلى الماضي، وبينت لنا أهمية مهنة التصوير الفوتوغرافي في توثيق إنجازات الدولة».

من جهته، ذكر المحاضر باسل عبدالرزاق بدران في تصريح مماثل أن والده عبدالرزاق بدران كان المصور الوحيد في الكويت، حيث أسس أول استديو تصوير في البلاد، وهو كان من يصور ويرافق الشيوخ في كل احتفالاتهم ومناسباتهم منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي إلى منتصف السبعينيات. وأوضح أن المحاضرة عرضت لمحات من تاريخ الكويت عن طريق الصور التي التقطها والده والتي وثقت تاريخ الكويت، مشيرا إلى أن والده التقط ما يقارب الألفي صورة خلال فترة عمله في الكويت تمثل مناحي مختلفة من الكويت.

وأردف بدران أن والده درس الفنون الجميلة في مصر، وتخصص في التصوير الذي كان في البداية مجرد هواية، ولكنه احترفها بعد تخرجه في الجامعة وعمله بالكويت لما يقارب الـ 29 عاما أتاحت له أن يوثق من خلال صوره مراحل تطور الكويت لتكون مجموعة متكاملة تسلط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ الكويت. وفي ختام المحاضرة، شكر بدران المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته إلى المشاركة في مهرجان «صيفي ثقافي 10»، واستذكارهم دور والده المرحوم عبدالرزاق بدران في توثيق تاريخ الكويت، معتبرا هذه الدعوة بمنزلة تكريم لوالده الراحل.

 

ضمن أنشطة مهرجان «صيفي ثقافي 10» في مكتبة الكويت الوطنية

المحيلبي قدم الفرص والمعوقات في «التخطيط السليم من أجل تنمية مستدامة»

كتبت: فرح الشمالي

في اطار مهرجان «صيفي ثقافي ١٠» أقيمت محاضرة «التخطيط السليم للتنمية المستدامة» على مسرح مكتبة الكويت الوطنية حاضر فيها م.سعد المحيلبي مدير ادارة المخطط الهيكلي في بلدية الكويت ورئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين الكويتية.

بدايةً وضح م.سعد المحيلبي ان التنمية المستقبلية لأي دولة تعتمد على مواردها الطبيعية وطاقاتها الانتاجية وايضا تعتمد وبشكل متساوٍ على موقعها الاستراتيجي ضمن محيطها الاقليمي ليشكلا معا المقومات الأساسية للتنمية العمرانية المستقبلية.

كما تناول م.سعد المحيلبي المخطط الهيكلي الثالث لدولة الكويت البيئة والمصادر الطبيعية وفق علاقاتها باستراتيجية التخطيط الطبيعي القومي، وتم التأكيد على ضرورة توسيع مهام المراجعة البيئية لتشمل الأنشطة البرية والبحرية، ووضع سياسات واضحة للتأكد من المحافظة على الموارد الطبيعية من مياه ونفط ومصادر طاقة وغيرها، حيث أكد على ان المخطط يولي القضية الأمنية أهمية خاصة، لافتا الى أنه يأخذ بعين الاعتبار الأمن البيئي والغذائي والمجتمعي والاقتصادي وأن الأمن المجتمعي يشمل تحقيق مختلف الخدمات التعليمية والصحية والأمنية وسلامة المنشآت والطرق بالإضافة إلى الأمن الاقتصادي. كما تضمنت المحاضرة تحديد الفرص المتاحة والمعوقات المختلفة للتطوير والتنمية العمرانية المستقبلية في إطار الأهداف العامة للدولة وذلك لحماية البيئة والموارد الطبيعية لارتباطها بالتراث الحضاري والثقافي للسكان وتأثيرهم المباشر على التنمية الاقتصادية وعلى صحة السكان.

تابع المحيلبي: إن المخطط الهيكلي لدولة الكويت يعاني من استنزاف وتعديات بسبب انحصار الكثافة السكانية في المنطقة الحضرية، مشيرا الى أن أكثر من 4 ملايين شخص يسكنون في هذه المنطقة في حين أن المخطط يتضمن اسكان نحو 2.6 مليون نسمة فقط.

وأشار إلى أن الأزمات التي نراها في الخدمات من طرق وصحة وتربية وغيرها تعود الى المخالفات التي نراها في الكثير من المناطق السكنية، لافتا الى أن قسيمة سكنية خصصها المخطط لثمانية أفراد يسكن فيها نحو 30 فردا بسبب المخالفات في البناء.

وقال المحيلبي: إنه يلمس جدية في التعامل مع المخالفات في البناء من قبل المعنيين في بلدية الكويت أو غيرها من الجهات الحكومية في المرحلة الحالية، مضيفا أنه حتى خطة التنمية لن تدرج أي مشاريع مستقبلية في برامجها دون الرجوع الى المخطط الهيكلي.

كما اكد أن المخطط الهيكلي يجب أن يتبع أعلى الجهات في الدولة، موضحا أنه يتضمن كل المشاريع ويجب العودة اليه في اقرارها، وليس كما حدث في خطة التنمية الأولى التي تضمنت مشاريع ليست في المخطط مما أوقعها في مشاكل تنفيذية لاحقا.

وتناول المحيلبي في محاضرته جانبا من تاريخ المخطط الهيكلي لدولة الكويت، مشيرا الى أن المخطط الأول كان في العام 1952، والثاني 1970، 1977، 1983، 1997، والأخير في 2008.

وقال إن الأمن المجتمعي يتحقق بأربعة عوامل تترجم حاجة الدولة المستقبلية لأي مجتمع وهي السكن، فرص العمل، الخدمات والمرافق وتعني البنى التحتية لمنشآت الخدمات، مشيرا إلى انه في سنة 2008 كان هناك توقع ان الطاقة الاستيعابية للمنطقة الحضرية في سنة 2015 بحدود مليونين وثمانمائة الف نسمة، ولكن مع الاسف تجاوزت الكثافة السكانية هذا الرقم ووصلت الى اربعة ملايين ومائة وخمس وعشرين الف نسمة مما تسبب في الكثير من المشاكل الحضرية، ويعود السبب في ذلك الى انه لم يكن هناك تنسيق واضح بين الجهات الحكومية لمعنى المخطط الهيكلي.

وفي ختام المحاضرة أجاب م.سعد المحيلبي عن أسئلة الحضور واستفساراتهم.

عبْر مواقع التواصل «تويتر» و«إنستغرام» و«فيسبوك» و«يوتيوب» والموقع الإلكتروني

عشرات الآلاف حول العالم تابعوا مهرجان «صيفي ثقافي 10»

بالصور والفيديو... نقل حي ومباشر لكل الأنشطة والفعاليات

كتبت: عادل بدوي

باتت مواقع التواصل الاجتماعي أكثر فاعلية وتأثيرا في عالمنا المعاصر، وقد واكب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ثورة الاتصال والتواصل الحديثة، وأنشأ مبكرا حسابات رسمية على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول بأنشطته إلى أكبر شريحة من الجمهور، تخطت حدود دولة الكويت إلى جمهور عريض من مختلف الدول العربية.

الجمهور الكويتي بدا – كدأبه - متعطشا ومتذوقا للفنون الأصيلة والموسيقى العربية، وظهر ذلك جليا في حجم التفاعل والحضور الكبير في الحفلات الموسيقية لفرقة نايا النسائية الأردنية، ومن قبلها حفل الفنان العراقي علي الورد، وكذلك في مسرحية «شارع أوتوقراطيا» والأمسيات الشعرية والندوات وورش العمل التي تضمنها جدول مهرجان «صيفي ثقافي» هذا العام.

ويتابع مئات الآلاف من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي أنشطة المجلس الوطني، ولا سيما فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10». فعلى الحساب الرسمي للمجلس على موقع التواصل الأكثر انتشارا في الكويت والخليج «تويتر»، يتابع أكثر من 10 آلاف مغرّد أنشطة المهرجان بشكل مباشر، بل ويبادرون بإعادة نشر الفيديوهات والصور المتعلقة بالأمسيات الموسيقية على حساباتهم الخاصة، مما حقق انتشارا واسعا بين أوساط المثقفين والإعلاميين الخليجيين.

أما الحساب الرسمي للمجلس على موقع التواصل «إنستغرام» فيتابعه أكثر من 20 ألف شخص، وبدا من خلال العدد الكبير من إبداء «الإعجابات» بأنشطة مهرجان «صيفي ثقافي» مدى تفاعل الجمهور ورضاه عن مستوى الأنشطة وتنوعها ومقاربتها لاهتماماتهم. وهناك الموقع الإلكتروني للمجلس الذي يتابعه نحو 100 ألف شخص، حيث تتاح لهم فرص الاطلاع على أخبار المهرجان وأنشطة المجلس بشكل عام على مدار الوقت، وأيضا يتم رفع النشرة اليومية للمهرجان على الموقع، كي تكون في متناول الزائر للموقع الرسمي للمجلس على الشبكة العنكبوتية.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في العالم «فيسبوك»، كان المجلس حاضرا بعدد من الصفحات، أولاها الصفحة الرسمية للمجلس الوطني والتي بلغ عدد الأصدقاء عليها الحد الأقصى المسموح به وهو 5 آلاف صديق، ولتخطي حاجز العدد المحدود من المتابعين تم إنشاء صفحة رسمية منذ وقت مبكر باسم «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - منظمة حكومية»، وفي هذه الصفحة يكون التواصل من خلال إبداء الإعجاب فقط وتستقبل الصفحة عددا لا نهائيا من المتابعين وأصدقاء المجلس حول العالم، وقد بلغ عدد المتابعين على هذه الصفحة نحو 6 آلاف متابع أيضا، ولمزيد من التواصل مع الجمهور العربي تم إنشاء «مجموعة لأصدقاء المجلس الوطني حول العالم» حملت اسم المجلس أيضا ويتواصل عليها أكثر من 7 آلاف صديق من مختلف دول العالم، يجمعهم الاهتمام بأنشطة المجلس الوطني المتنوعة والمختلفة والمستمرة على مدار العام، لا سيما فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10» والتي حظيت بإعجاب وإشادة مئات المتابعين لصفحات المجلس الرسمية على «فيسبوك».

القناة الرسمية للمجلس على الموقع التفاعلي «يوتيوب» أيضا حظيت بعدد كبير من المتابعين والحريصين على مشاهدة الليالي الموسيقية والأنشطة المختلفة للمجلس خلال المهرجانات، حيث تقوم الأمانة العامة للمجلس الوطني برفع الأنشطة الموسيقية وغيرها على القناة الرسمية للمجلس على «يوتيوب» بعد إعداد عملية المونتاج وتجهيزها للنشر متضمنةً المعلومات الكافية لأي زائر أو مشاهد.

ولمزيد من التفاعل يتم ربط الحسابات الرسمية للمجلس على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فمن يتابع حساب «إنستغرام» مثلا يمكنه الوصول بسهولة إلى الحساب الرسمي على «تويتر» وأيضا على «الفيسبوك»، ويتم نشر الأخبار من الموقع الإلكتروني للمجلس على مختلف مواقع التواصل التي تنوه عن الأنشطة قبل إقامتها لدعوة الجمهور إلى حضور الفعاليات، وأيضا في أثناء النشاط يتم نشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تحدث تفاعلا منقطع النظير مع المغردين، وهكذا يواكب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب النشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى باهتمام الجمهور الكويتي والخليجي والعربي، ويصل إلى شرائح واسعة في العديد من المجتمعات العربية التي تبدي إعجابها وإشادتها بزخم الأنشطة التي يقدمها المجلس على مدار العام.

Happy Wheels