مهرجانات وأنشطة

النشرة الحادية عشر


 

 

 اضغط هنا لتحميل PDF النشرة الحادية عشر

 

فرقة مسرح الخليج العربي حصدت نصف جوائز المهرجان
«العائلة الحزينة» .. أفضل عرض متكامل

 

 


قلبت بهجة الجوائز حياة «العائلة الحزينة» إلى فرح وسعادة. فقد اكتسح عرض «العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي جوائز مهرجان الكويت المسرحي الـ17، وحصل على 6 من جوائز المهرجان التي بلغ عددها 13 جائزة. وحصدت «العائلة الحزينة» جائزة المهرجان الكبرى لأفضل عرض مسرحي متكامل، فضلاً عن جوائز أفضل مخرج مسرحي للراحل منصور المنصور وحصل عليها مخرج العرض عبد العزيز صفر، وأفضل ممثلة دور أول لبطلته الفنانة فاطمة الصفي، وأفضل ممثلة دور ثانٍ سارة رشاد، وأفضل ممثل دور ثانٍ خالد مظفر، وأفضل مؤثرات صوتية بدر سالمين.هذا وحل عرض «من قال ماذا؟» ثانيا بحصوله على أربع جوائز هي أفضل مؤلف مسرحي للكاتب سامي بلال، وأفضل ممثل دور أول وجائزة كنعان حمد وحصل عليها الفنان علي الحسيني، وأفضل إضاءة وأفضل ديكور لـ فيصل العبيد، وحصل العرض المسرحي «نحلم» لفرقة المسرح العربي على جائزتي أفضل ممثل واعد للفنان مشاري المجيبل، وأفضل ممثلة واعدة نورة العنيزي والمقدمتين من جريدة «الأنباء»، فيما حصل الفنان علي المذن على جائزة أفضل أزياء عن مسرحية «مواطن» لفرقة مسرح الشباب.وكانت خشبة مسرح الدسمة شهدت الحفل الختامي للدورة الـ 17 لمهرجان الكويت المسرحي، برعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وتنافست على جوائزه 7 عروض من الفرق الأهلية والخاصة، وعقب إعلان الجوائز قرأ رئيس لجنة التحكيم د. محمد مبارك بلال توصيات اللجنة ومن بينها التوصية بتنشيط إقامة مسابقات وورش في كتابة النص وعناصر العرض المسرحي وإعداد وتأهيل الممثل. التغطية ص2

 

 

 

في ختام الدورة الـ 17 لمهرجان الكويت المسرحي

«العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي أفضل عرض متكامل

 



صفر أفضل مخرج .. والحسيني أفضل ممثل .. والصفي أفضل ممثلة
بلال أفضل مؤلف .. والمذن أفضل أزياء .. وسالمين أفضل مؤثرات صوتية
لجنة التحكيم: تداخل الكتابة مع الإخراج سمة غلبت على معظم العروض
أهمية تنشيط إقامة مسابقات وورش كتابة النص المسرحي وإعداد الممثل

كتب: عماد جمعة

أسدل الستار على فعاليات الدورة الـ 17 من عمر مهرجان الكويت المسرحي وسط أجواء احتفالية غمرت الفائزين على خشبة مسرح الدسمة حيث حصدت مسرحية «العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي أغلب جوائز المهرجان. حضر الحفل ممثل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش وعدد من الفنانين، إلى جانب ضيوف الكويت من الفنانين الخليجيين والعرب، قدم الفقرات المذيع يوسف كاظم.بعد ذلك صعد رئيس لجنة التحكيم في المهرجان د. محمد مبارك بلال والأعضاء د. سيد علي، وحسن رجب، وكلثوم عبيد، وعبيدو باشا، حيث ألقى بلال كلمة ثمن خلالها دعم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باستمرارية المهرجان، إلى جانب جهود ودور أعضاء لجنة التحكيم.


توصيات لجنة التحكيم
تطرق بلال إلى ملاحظات لجنة التحكيم التي لاحظت تسيد ظاهرتي تداخل الكتابة بالإخراج، حيث غلب عدد العروض التي تعكس هذا التوجه، إلى جانب أنها غلب عليها أيضا أسلوبا الاقتباس والإعداد، إضافة إلى تفاوت مستوى العروض من ناحية الاشتغال الفني على عناصر العرض المسرحي، مما ينبيء بقصور في المساهمة بعملية تطوير المسرح في الكويت.كما تحدث بلال عن توصيات اللجنة التي شددت على أهمية تنشيط إقامة مسابقات وورش في كتابة النص المسرحي، وفي عناصر العرض المسرحي وإعداد وتأهيل الممثل.ثم صعد م. علي اليوحة ود. بدر الدويش ومدير المهرجان فالح المطيري خشبة المسرح لإعلان النتائج الرسمية وتكريم الفائزين وسط صيحات وهتاف الحضور، حيث جاءت النتائج كالتالي:

الجوائز
جائزة أفضل عرض متكامل: مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي.
 جائزة أفضل مخرج: عبدالعزيز صفر عن مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي (جائزة الراحل منصور المنصور) وقام بتسليمها الفنان حسين المنصور ممثلا عن فرقة مسرح الخليج العربي.
جائزة أفضل ممثل دور أول: علي الحسيني عن دوره في مسرحية «من قال ماذا» - فرقة المسرح الكويتي - (جائزة الراحل كنعان حمد) وقام بتسليمها الفنان عبدالمجيد قاسم ممثلا عن فرقة المسرح العربي.
جائزة أفضل ممثلة دور أول: فاطمة الصفي عن دورها في مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي.
جائزة أفضل ممثل دور ثان: خالد المظفر عن دوره في مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي.
جائزة أفضل ممثلة دور ثان: سارة رشاد عن مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي.
جائزة أفضل مؤلف مسرحي: سامي بلال عن مسرحية «من قال ماذا» - فرقة المسرح الكويتي.
جائزة أفضل أزياء: فهد المذن عن مسرحية «مواطن» - فرقة مسرح الشباب.
جائزة أفضل مؤثرات صوتية: بدر سالمين عن مسرحية «العائلة الحزينة» - فرقة مسرح الخليج العربي.
جائزة أفضل ديكور: فيصل العبيد عن مسرحية «من قال ماذا» - فرقة المسرح الكويتي.
جائزة أفضل إضاءة: فيصل العبيد عن مسرحية «من قال ماذا» - فرقة المسرح الكويتي.
جائزة أفضل ممثل واعد مشاري المجيبل والتي تقدمها جريدة «الأنباء»: عن دوره في مسرحية «نحلم» - فرقة المسرح العربي.
جائزة أفضل ممثلة واعدة نورة محمد العنزي التي تقدمها جريدة «الأنباء»: عن دورها في مسرحية «نحلم» - فرقة المسرح العربي.
وتخللت المهرجان الذي بدأ في 12 ديسمبر الجاري سبعة عروض مسرحية هي مسرحية «كمبوشة» لفرقة المسرح الشعبي، ومسرحية «من قال هذا؟» لفرقة المسرح الكويتي، ومسرحية «العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي، كما عرضت شركة «المهندز» للانتاج الفني مسرحية «زنابيل تل الطين».
وتضمنت العروض أيضا مسرحية «نحلم» لفرقة المسرح العربي، ومسرحية «مواطن» لفرقة الشباب، ومسرحية «فرصة» لشركة كلاسيكال للانتاج الفني.
وشملت فعاليات المهرجان كذلك ندوة فكرية مسرحية بعنوان «مسرح الطفل في الكويت» تناولت نشأة مسرح الطفل وأهم الصعوبات في هذا المسرح في سبيل تطويره وتقديم الافضل لتلك الفئة.
وفضلا عن ذلك تضمن المهرجان معرضا مصاحبا لفعاليات المهرجان عبارة عن مجموعة مجسمات لأهم مراحل تطور خشبة المسرح عبر عصوره التاريخية ابتداء من المسرح الإغريقي وصولا إلى المسرح المعاصر.

 



أجيال مختلفة تباينت مشاركتها والفرحة واحدة
الفائزون لـ «نشرة المهرجان»: فرحتنا كبيرة بحصد الجوائز والفوز يحملنا مسؤولية أكبر

 

 



العبيد أفضل ديكور وإضاءة .. والمجيبل أفضل ممثل واعد .. ونورة العنزي أفضل ممثلة واعدة
ميثم بدر: الفوز يعطينا طاقة جديدة لمنافسة شريفة مع بقية الفرق الزميلة
عبدالعزيز صفر: الفوز يجعلني أمام مسؤولية كبيرة وإعادة تفكير في خيارات المستقبل
خالد المظفر: الفوز وراءه قوة المجموعة المشاركة بقيادة المخرج عبدالعزيز صفر
فاطمة الصفي: الفوز لكل مستحق.. وهذا النجاح نتيجة عمل واجتهاد وتعب وبروفات استمرت 3 شهور
إبراهيم الشيخلي: أبارك لنفسي ولزملائي في مسرح الخليج العربي .. والفوز سيحملنا مسؤولية كبيرة
مريم حسن: شعوري بالفوز كأنني تخرجت في دراستي.. وسأظل أعشق المسرح

كتب: محبوب العبدالله وفرح الشمالي
عبر فريق مسرحية «العائلة الحزينة» التي قدمتها فرقة مسرح الخليج العربي، في الدورة السابعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي هذا العام، من تأليف برانسيلافنوشيتش، وإخراج الفنان عبدالعزيز صفر، والتي فازت بجائزة أفضل عرض متكامل عن سعادتهم بهذا الفوز الذي حققته فرقتهم، والذي جاء نتيجة تمرينات وتدريبات وبروفات لمدة ثلاثة شهور، إلى جانب فوز الفرقة بخمس جوائز أخرى منفردة.
وهذا الفوز الثاني هذا العام بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل بعد فوزها عام 2007 بنفس الجائزة عن مسرحية «غسيل ممنوع من النشر» للفنان ناصر كرماني، تأليفا وإخراجا.وعبر الفنانون المشاركون في هذه المسرحية عن سعادتهم وفرحهم، وعن تقديرهم لدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على رعايته لمسيرة الحركة المسرحية في الكويت، وإقامته سنويا مهرجان الكويت المسرحي لإبراز مواهب وقدرات الفنانين الكويتيين المسرحيين بالذات، ولتأكيد وجود الحراك المسرحي في الكويت ضمن الحراك المسرحي في الوطن العربي، ودول منطقة الخليج العربي؛ ليؤكد دور الكويت الرائد في مسيرة الحركة المسرحية بين دول المنطقة، وعبورها إلى الفضاء المسرحي العربي، من خلال مشاركات الفرق المسرحية الكويتية في المهرجانات المسرحية العربية في دول المشرق والمغرب العربي.


مسرحية العائلة الحزينة
ومن خلال مشاركة فرقة مسرح الخليج العربي في دورة المهرجان السابعة عشرة هذا العام بمسرحية «العائلة الحزينة»، من تأليف الكاتب اليوغسلافي برانسيلافنوشيتش وإخراج عبدالعزيز صفر، فقد فازت المسرحية المشاركة بجائزة أفضل عرض متكامل، وتسلم الجائزة الفنان ميثم بدر رئيس مجلس إدارة الفرقة وأحد أبطال عرض العائلة الحزينة، والذي قال بأن جميع المشاركين في هذا العرض يعبرون في هذه اللحظات عن سعادتهم بهذا الفوز الكبير، وكذلك فوز بقية الفنانين المشاركين فيه بجوائز نتيجة إبداعهم في أدوارهم حيث نالوا تقييم وتقدير لجنة تحكيم عروض المهرجان.وأكد ميثم بدر بأن جميع المشاركين سيأخذون بكل الملاحظات التي قيلت عن المسرحية في الندوة التطبيقية، والكتابات ووجهات النظر النقدية التي كتبها النقاد والمحررون في الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية.وخاصة في العرض الثاني للمسرحية في دورة مهرجان القرين الثقافي المقبل في شهر يناير 2017.وأشاد ميثم بدر بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المسرح في المجلس في الاهتمام والحرص على إقامة دورات مهرجان الكويت المسرحي سنويا في موعدها من دون تأخير أو تأجيل، وهذا الدور يحسب لقيادات المجلس الوطني ومتابعتهم لقضايا المسرح والفنانين المسرحيين. وتابع: إنني في غاية السعادة لفوز فرقة مسرح الخليج العربي بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في دورة المهرجان المسرحي هذا العام عن مسرحية «العائلة الحزينة»؛ لأن هذا الفوز يؤكد دور فرقة مسرح الخليج العربي العريق في مسيرة المسرح في الكويت، ونحن كشباب تحولت لنا مسؤولية إدارة هذه الفرقة وتاريخها العريق في الحياة المسرحية، بعد أن نلنا ثقة الرواد الذين سبقونا في مسيرتها وتاريخها الذي تخطى 55 عاما حتى الآن.وأضاف ميثم بدر: نحن كفرقة فزنا آخر مرة بجائزة افضل عرض مسرحي متكامل في العام 2007 عن مسرحية «غسيل ممنوع النشر» للفنان الكاتب والمخرج ناصر كرماني. والفوز هذا العام يعطينا طاقة إيجابية ويؤكد مكانة ودور فرقة مسرح الخليج العربي التي حققت نجاحات فنية في سنوات مضت، محليا وخليجيا وعربيا.وختم بالقول: إن هذا الفوز يعطينا طاقة جديدة لأن نثبت وجودنا بعد أن غبنا ما يقارب العامين حتى الآن عن مهرجان الكويت المسرحي ومجال المنافسة الشريفة فيه مع بقية الفرق الزميلة. وأكرر بأن هذا الفوز سيحفزنا ويضعنا أمام المسؤولية لأن نثبت وجودنا وقدراتنا، وسيكون فاتحة خير للأمام في السنوات المقبلة إن شاء الله لنقدم ما هو أفضل.

 


المخرج عبدالعزيز صفر
وقال الفنان المخرج عبدالعزيز صفر الذي فاز في المهرجان بجائزة أفضل مخرج: إنني سعيد جدا بأن أفوز في هذه الدورة هذا العام من مهرجان الكويت المسرحي بجائزة أفضل مخرج، وأن تفوز مسرحيتي «العائلة الحزينة» لفرقة مسرح الخليج العربي بجائزة أفضل عرض متكامل، وهذا الفوز لفرقتي – مسرح الخليج العربي – يضعني امام مسئولية جديدة بعد أن توقفت منذ العام 2009 عن المشاركة في المهرجان، منذ مسرحية «تاتانيا»، حيث كان لدي خوف وتوتر من العودة، وقررت أن أعود بفكر جديد وطريقة جديدة، وحاولت إيجاد تكنيك معين في الإخراج، وحاولت إثباته من خلال مسرحية «العائلة الحزينة».وتابع: أحمد الله رب العالمين على هذا الفوز الذي جاء بعد 3 شهور من التعب والعمل المتواصل في البروفات والإعداد من قبلي وكل فريق العمل معي.وكل هذا يجعلني أمام مسؤولية كبيرة في الفترة المقبلة، ومع ان لدي الكثير من النصوص، ولكن مسألة اختيار أي منها لتنفيذه امر صعب، خاصة بعد هذا النجاح الذي حصدناه في «العائلة الحزينة»، وهذا النص ساعدني كثيرا لأن أطلق خيالي في عملية الإخراج بوجود الفريق الفني، من ممثلين وإداريين وفنيين، الذين ساعدوني كثيرا، وهذا إنجاز أفخر به، خاصة مع فرقتي فرقة مسرح الخليج العربي.وأضاف صفر: هذا يضعنا في حالة من التفكير واعادة التفكير لاختيار أعمالنا في المستقبل والتدقيق فيها أكثر، لأن مسألة المشاركة والتواجد في المهرجانات المسرحية تستلزم الكثير من الجهد، وليس التواجد لمجرد التواجد فقط.

 


الفنانة فاطمه الصفي
وقالت الفنان فاطمة الصفي التي فازت بجائزة افضل ممثلة دور أول في المهرجان عن مسرحية «العائلة الحزينة»، مع فرقة مسرح الخليج العربي: أولا اقول الحمد لله يا رب، وهذا الفوز لنا كلنا، وهو نتيجة جهد وتعب وبروفات استمرت لما يزيد على ثلاثة شهور لكي نعرض هذه المسرحية لمدة ليلة واحدة... وقد تحقق هذا في ظل جهود الشباب الذين عملوا هذه المدة.وتابعت: أقول لنفسي ولهم مبروك لنا ولكل من استحق ولكل الفائزين بالجوائز، وهذه نتيجة العمل والجهد الجماعي بإخلاص، وبعد هذا الفوز سنكون أما مسؤولية التفكير للأمام لتقديم الافضل دائما، وإن شاء سنقدم الأفضل بتوفيق وعون من الله.

 


إبراهيم الشيخلي
وقال الفنان إبراهيم الشيخلي، أحد العناصر المشاركة ضمن فريق مسرحية «العائلة الحزينة»: أولا الحمد لله رب العالمين الذي يستحق الحمد والشكر من قبل ومن بعد على الجوائز الست التي فازت بها هذه المسرحية، وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى على جهدنا، لقد تعبنا لمدة ثلاثة شهور حيث وضعنا الفنان المخرج عبدالعزيز صفر في معسكر من البروفات والتدريبات خرجنا من بعده بنتيجة رائعة وهي الفوز بجائزة افضل عرض مسرحي متكامل.وإنني أبارك لنفسي ولبقية إخواني وأخواتي المشاركين معي من فنانين وفنيين، وهذا الفوز الذي سيحملنا مسؤولية أكبر مستقبلا.

 


الفنانة مريم حسن
ومن مملكة البحرين شاركت الفنانة مريم حسن التي تدرس في السنة الرابعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل والاخراج، وقالت إنني أهنئ فرقة مسرح الخليج العربي التي عملت معهم في هذه المسرحية، وبالذات المخرج عبدالعزيز صفر الذي جمعنا كأسرة واحدة في هذه المسرحية، ولم نكن حزينين بل سعداء جدا، وشعوري بعد الفوز كأنني تخرجت في دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وتابعت: سأظل متواصلة دائما مع اخواني واخواتي الفنانين في الكويت حتى بعد التخرج من المعهد ان شاء الله.

 


خالد المظفر
وقال الفنان خالد المظفر الذي فاز بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره في مسرحية «العائلة الحزينة»: بهذه المناسبة لا بد أولا من أشكر فرقتي فرقة مسرح الخليج العربي التي وفرت لي هذه الفرصة لأن اشارك بدور في المسرحية الفائزة بجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الكويت المسرحي هذا العام.وأضاف: إنني لست سعيدا لأنني فزت بجائزة أفضل ممثل دور ثان، ولكنني سعيد وفخور بجائزة أفضل مخرج للفنان عبدالعزيز صفر، وجائزة أفضل عرض متكامل لمسرحية «العائلة الحزينة» التي شاركت فيها.وقال المظفر: هذه المسرحية أبرزت قوة المجموعة المشاركة فيها بقيادة المخرج عبدالعزيز صفر الذين أتقنوا أدوارهم وحققوا رؤية المخرج، واستطاعوا أن يحققوا وجودهم ويثبتوا مواهبهم، وأن يحصلوا على الجوائز بعد تعب ثلاثة شهور.وتابع: الحمد لله ونتمنى أن يكون هذا الفوز فاتحة خير لفرقة مسرح الخليج العربي، وأن تحقق مستقبلا الفوز والجوائز أكثر وأكثر إن شاء الله.

 


عرض الحفل الختامي
انطلق الحفل بعرض مسرحي استعراضي قصير تطرق إلى كل معطيات العرض المسرحي من التمثيل والإخراج عبر عمل دارت فكرته حول تقسيم المجتمع إلى طبقتي الأشقياء والسعداء من خلال قاضي التراجيديا وقاضي الكوميديا، ويحكمهما قاضي القضاة الذي يكتشف أثناء عرض مسرح الحياة أن شعبه يعاني الظلم والقهر، فيقرر غلق الستار ومن هنا انطلقت الثورة. العمل قام بإخراجه عيسى الحمر، وبطولة عصام حمدي، وحسين الفارس، وصالح الدرع، إلى جانب مجموعة من الاستعراضيين.وخلال الحفل قدم المخرج الشاب عيسى الحمر مسرحية قصيرة مدتها 20 دقيقة، وتدور حول طبقتين هما طبقة الأشقياء وطبقة السعداء واللتان يحكم بينهما قاضي التراجيديا الفنان رائد البلوشي، وقاضي الكوميديا حسين الفارس، وقاضي القضاة عصام أحمد الذي يكتشف أن الشعب يعاني من الظلم والقهر على مسرح الحياة، فيقرر غلق الستار، ومن هنا تبدأ الثورة.

 




قدمتها فرقة مسرح الخليج في ثالث عروض المهرجان
«العائلة الحزينة»... أسعدت الجمهور

 



كتب: فادي عبدالله
قدمت فرقة مسرح الخليج العربي أمس العرض الثالث المشارك بالمسابقة الرسمية في مهرجان الكويت المسرحي السابع عشر، تحت عنوان «العائلة الحزينة» للمؤلف برانسيلاف نوشيتش وإخراج عبدالعزيز صفر.
تعتبر فرقة مسرح الخليج من الفرق الأهلية في دولة الكويت، ولها تاريخ عريق ورصيد زاخر بالأعمال المسرحية الراقية.



مسرح الخليج
تأسست فرقة مسرح الخليج العربي في 13 مايو 1963، حيث ولدت عن فكرة جماعية للمؤسسين وهم: صقر الرشود، منصور المنصور العرفج، عبدالعزيز الفهد المذن، سالم الفقعان، مكي القلاف، عبدالله خلف، نورة الخميس، يوسف الشراح، سعيد الرفاعي، عبدالله الرومي، حمد المؤمن، جاسم شهاب، مساعد الفوزان، أحمد القطان، وليد الخالد، حياة الفهد.هذا المسرح كان يضم أسماء مثقفة مسرحيا تمتلك وعيا في الفن والثقافة، وكانت حوارات هؤلاء الفنانين والمسرحيين بمنزلة المدرسة التي يتعلم منها الإنسان الكثير من أمور الحياة، خصوصا ما يتعلق بالمسرح.وليس بمستغرب أن يقدم مسرح الخليج أعمالا عن نصوص عالمية مترجمة، فقد سبق له أن عرض «المرأة لعبة البيت» عن نص «بيت الدمية» للنرويجي هنريك يوهان إبسن ومسرحية «الغربان».وفي مرحلة لاحقة قدمت الفرقة مسرحيات لكتّاب عرب منها: «حفلة على الخازوق» لمحفوظ عبد الرحمن عام 1975، إخراج صقر الرشود، إنها إحدى أهم المحطات في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية، وتناولت موضوعا جريئا هو فساد بطانة السلطة، وعرضت في الكويت والقاهرة ودمشق. ولا ننسى «عريس لبنت السلطان» التي قدمت عام 1978 وهي أيضا لمحفوظ والرشود، وعرضت في مهرجان دمشق المسرحي السابع.



برانسيلاف نوشيتش
برانسيلاف نوشيتش مؤلف كاتب مسرحي يوغسلافي، ولد في بلغراد عام 1864، واشتغل ديبلوماسيّا ومديرا لبعض المسارح، بعد أن حصل على إجازة الحقوق.في العام 1883 كتب نوشيتش مسرحية كوميدية سياسية ساخرة تحت عنوان «نائب الشعب»، وكانت تحمل نقدا لاذعا غير مباشر للسلطات والحكومة، وتشوبها أيضا سخرية من نواب الشعب وكذلك من طريقة انتخابهم، وعلى الرغم من إجرائه للتعديلات على النص وتخفيفه من حدة السخرية، إلا أن مدير المسرح رفض عرضها في ذلك الوقت، ولم تر النور على خشبة المسرح إلا بعد مرور 48 عاما على كتابتها. يتميز نوشيتش بغزارة مؤلفاته التي شملت الروايات وأدب الرحلات والقصص والمقالات والمسرحيات، وهو من أكثر كتاب المسرح شعبية في يوغوسلافيا، وشهرته لم تقتصر على مسارح يوغسلافيا، بل تجاوزت حدودها إلى مسارح العالم، ولا يزال حتى اليوم اسمه يتلألأ في سماء الأدب اليوغسلافي عامة وفي المسرح اليوغسلافي خاصة.كان همه تطهير المجتمع وإقامة الحياة الكريمة فيه، وقد استغل الضحك وموهبة الفكاهة التي يتمتع بها، لكي يسخر من نقائص وعيوب المجتمع في زمنه، في الحقيقة لقد أشار نوشيتش بقلمه اللماح وكوميدياته إلى مواضع الخلل في جسم المجتمع وقتذاك.ويعتبر نوشيتش كاتب الكوميديا والناقد الأدبي كالطبيب الذي يعمل على تشخيص المرض، وعندما يكتشف أحدهما المكان المصاب بالعلة، فعلى الجراحين الاجتماعيين أن يقوموا بواجبهم لاستئصاله.

 



أهم أعماله
من أبرز أعمال نوشيتش المسرحية «إنسان عادي» و«حرم سعادة الوزير»، والأخيرة قدّمها كل من الفنان سعد الفرج وعبدالأمير التركي في نسخة كويتية جميلة شارك في تجسيدها كوكبة من النجوم الكبار إلى جانب الفرج وأبرزهم خالد النفيسي وحياة الفهد وغانم الصالح.وله عدة مسرحيات منها: الواسطة، المريب، المرحوم، إنسان عادي، كلام الناس، مستر دولار، الهامسون، الشيطان داخل القرية، رجل من الشعب، اللعبة الخطرة، في عرض البحر، العائلة الحزينة، المتوفى، وغيرها، وكانت آخر مسرحية كتبها هي «السلطة»، لكنه لم يستطع إكمالها، فقد عاجله الموت، وتوفي عام 1938.

 


نص العرض
يصوّر النص جشع الناس وتهافتهم على المادة، إذ تتناول أحداثه موضوع عائلة تتعجل تقسيم ثروة كبيرها بعد وفاته، ويبدع في تصوير الصراع بين أفراد هذه العائلة بطريقة كوميدية ساخرة، يبرز فيها من نقائص هؤلاء الأفراد، ما يثير الضحك والبكاء في وقت واحد.

 


تنوع الأداء
استعان مخرج العمل بمصمم كوريغرافي، ربما هذه المسرحية الثانية في تاريخ المسرح في الكويت التي يستعين بها سيد العمل بكوريغرافي بعد مسرحية «شيطان الحب» للمخرج جابر المحمدي، فهو المسؤول عن التنظيم العام للحركة في العرض، وحركات المجاميع، حيث كان البعد الكوريغرافي لعرض «العائلة الحزينة» يتشكل من خلال العلامات الحركية التي تنتج عن تنوعات شكل الأداء، وعن حركة جسد الممثلين على الخشبة، وكذلك وضعه في الفضاء المسرحي، عن التجانس أو التعارض بين الكلام والحركة.

 



تناغم رائع
لقد وفق المخرج في إيجاد معادلة إيقاعية سليمة لعناصر العرض المسرحي، ولمسنا ذلك التناغم الأدائي الرائع بين الممثلين، إلى جانب توظيف الديكور والأزياء والكسارات بطريقة متقنة مع الإضاءة ودلالاتها.

 

التمثيل
أجاد كل ممثل وممثلة أداء دوره، وبلياقة عالية في التشكيلات الحركية، ويبقى هناك تميز كوميدي لافت للممثلين الرائعين خالد المظفر وإبراهيم الشيخلي.يبقى أن نقول إن نجاح أي عمل مسرحي يعتمد في الأساس على انتقاء النص الجيد، وفي هذا العرض أحسن المخرج عبدالعزيز صفر اختيار النص المناسب، والممثلين المتميزين... شكرا لفرقة مسرح الخليج العربي بقيادتها الشبابية متمثلة برئيس مجلس إدارتها الفنان ميثم بدر على هذا العرض الممتع الذي يليق بتاريخ واسم الفرقة، والذي يستحق أن يقدم لأكثر من مرة.

 


طاقم «العائلة الحزينة»


تأليف: برانسيلاف نوشيتش. إخراج عبدالعزيز صفر. تمثيل: فاطمة الصفي، ميثم بدر، إبراهيم الشيخلي، خالد المظفر، عبدالعزيز بهبهاني، سارة رشاد، مريم حسن، علي بولند. مصمم الديكور والأزياء: فاطمة القامس. مكياج: عبدالعزيز الجريب. مصمم الإضاءة: فهد الفلاح. كوريغراف: فرقة شياب. تدريب على المبارزة بالسيوف: يوسف بوشهري. موسيقى ومؤثرات: بدر سالمين. تقنيات: مسعود السعيد. إدارة مسرحية: عبدالله البصيري. مساعد مخرج: صالح الدرع. مخرج مساعد: محمد محب. إشراف عام: حمد العماني.

 

 

 


زوايا المسرح
إعادة أعمال مسرحية

 



شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان الكويت المسرحي تقديم بعض المسرحيات الجيدة التي تبشر بعودة الروح إلى المسرح المحلي، والجميل في هذه الأعمال أنها من توقيع عدد من الأسماء الشابة، خاصة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن بينها مسرحية «العائلة الحزينة» التي اكتسحت جوائز المهرجان، ونعتقد أن من المهم جدا أن يتاح للجمهور في الكويت مشاهدة هذا العمل الذي تضافرت الجهود لتقديمه عبر فرقة مسرح الخليج العربي بقيادتها الشابة، وإذا كانت المسرحية قد استحقت كل تلك الجوائز التي حصدتها، فالمفروض من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أن يعرض المسرحية في بعض المهرجانات والملتقيات التي يشرف عليها مثل مهرجان القرين الثقافي، أو بمناسبة يوم المسرح العالمي في السابع والعشرين من مارس، أو أي مناسبة أخرى، كما أن المجلس مطالب ومن باب التشجيع بعرض المسرحية خارج الكويت في أسابيع ثقافية أو ملتقيات فنية، لأن عرضها يؤكد أن المسرح في الكويت بخير وأنه يعيش حالة انتعاشة جديدة.ومن الأعمال التي يمكن للمجلس الوطني أن يعرضها في المناسبات الفنية مسرحية «من قال ماذا؟» و«زنابيل تل الطين» و«نحلم» وهي أعمال نجحت في تقديم صورة جيدة عن المسرح في الكويت، ولا بد من تشجيعها وعرضها مرة أخرى للجمهور.إننا ننتظر مبادرات من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعرض الأعمال المتميزة، ولا بأس أن تمتد الجهود لعرض أعمال أخرى لجهات فنية مثل «لوياك» أو الجهات الخاصة.

 

 



أكد إيمان القيادة السياسية بأهمية دور الثقافة في تطوير المجتمع
الحمود: 2016 كان بمنزلة عرس ثقافي دولي على أرض الكويت

 



اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية استحقاق واعتراف دوليان بأهمية رسالة ودور الثقافة الكويتية
الكويت عاشت عامًا من العمل الثقافي المبدع الجاد والمخلص

 

 

في حفل أسطوري لـ «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» بدار الأوبرا

اليوحة: رعاية القيادة السياسية تؤكد أهمية دور ورسالة الثقافة في بناء الأوطان وإعداد الأجيال

 


المجلس تولَّى مد الجسور الثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة بعشرات الاتفاقيات التي غطت جغرافيا العالم
«إيسيسكو»: الكويت قدَّمت صورة مشرقة لمفهوم «عواصم الثقافة الإسلامية»
قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود: إن رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لاختتام أنشطة وفعاليات احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016» تؤكد إيمان القيادة العليا بأهمية دور الثقافة ورسالتها في تطوير الفكر المجتمعي وضمان تقدمه واستقراره.وتقدم الشيخ سلمان الحمود في تصريح بأسمى آيات التهنئة والتقدير لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة العليا لإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية على نجاح الاحتفالية وتأكيد رسالة الكويت الثقافية السامية.
وأكد أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 لم يأت من فراغ، بل كان استحقاقا واعترافا دوليين بأهمية رسالة ودور الثقافة الكويتية الممتدة عبر التاريخ الكويتي والعابرة لحدود الوطن، تنويرا وتثقيفا للشعوب والمجتمعات.وأضاف الحمود أن هذه الثقافة تعيش الآن أزهى عصورها بفضل الرعاية والدعم اللامحدود الذي توليه لها القيادة السياسية العليا، ولكل فنون وألوان الإبداع الثقافي والفكري المستنير.
وأوضح أن الكويت عاشت عاما من العمل الثقافي المبدع الجاد والمخلص قادته اللجنة العليا المنظمة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء أعضاء اللجنة.وأشار إلى ان هذا العام كان بمنزلة عرس ثقافي دولي على أرض الكويت، ترك أثرا واضحا في سجل عواصم الثقافة الإسلامية، وزاد من رصيد الثقافة الكويتية ومخزونها الحضاري.وأعرب الحمود عن سعادة الكويت باستقبال ومشاركة وزراء الثقافة والضيوف بالاحتفالية الختامية، لافتا الى أن مشاركتهم فيها شكلت دعما لها وتأكيدا على الروابط الثقافية الراسخة التي تربط بين دولهم والكويت.وتوجه بجزيل الشكر إلى كل جهد ثقافي إسلامي شكل ثراء لـ «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2016».وأفاد بأن الأنشطة والفعاليات الثقافية التي شهدتها الكويت خلال عام 2016 جعلت منها نموذجا يحتذى للعواصم الثقافية الإسلامية المقبلة من تكامل الرؤية ووحدة المضمون الثقافي وزخم تنوعه.وأشار الحمود الى أن الأنشطة أكدت هوية الثقافة العربية والإسلامية بتراثها وحاضرها ورؤيتها المستقبلية، ببعدها الإنساني في تعزيز تواصل حوار الحضارات والثقافات من أجل عالم ينعم بالاستقرار والسلام.وأضاف أن تلك الرؤية تحتضنها الكويت وتعمل من أجلها، حيث أكدها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على منبر الأمم المتحدة في العام 2008 أمام قمة حوار الحضارات والأديان آنذاك.ولفت الحمود إلى أن المشاركة العربية والإسلامية الواسعة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي شهدتها البلاد طوال عام 2016 أكدت الاهتمام الدولي برسالة الكويت الحضارية والإنسانية وعطاءاتها الثقافية.وأفاد بأن تلك المشاركة رسخت قيم المحبة والتآخي والانفتاح على الآخر وقبوله وتعزيز التعايش بين الأمم والشعوب ونبذ أفكار الغلو والتطرف والإرهاب التي باتت تمثل معاول هدم لقيم الإسلام النبيلة، وتشوه وسطية منهجه وثقافته، والتي كانت لقرون مضت قواعد بناء وحضارة وتقدم ورقي وسلام للمسلمين.وذكر الحمود بأن احتفالية «الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية للعام 2016» لم تقتصر على الأنشطة والفعاليات التي تعدت 800 فعالية نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فقط، بل تضمنت احتفالا بافتتاح العديد من الإنجازات والمشاريع الثقافية في ربوع الكويت الغالية.وقال إن اختيار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب شخصية العام، وتكريمه من قبل صاحب السمو الأمير؛ لجهود فضيلته والأزهر الشريف في ترسيخ وتعزيز الثقافة الإسلامية وقيم الوسطية، إلى جانب تكريم رموز الفكر والثقافة في العالمين العربي والإسلامي، يؤكد النهج والفكر الوسطي الذي تؤمن به الكويت، أميرا وقيادة وحكومة وشعبا، على امتداد مسيرة تاريخها من أجل رخاء وسلام العالم.وأكد الحمود أن تكريم المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) للمشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح يمثل تكريما للثقافة الكويتية والإسلامية.
وأضاف أن هذا التكريم يعد أيضا تقديرا لدورها وجهودها الدولية الرائدة لدعم الثقافة والفنون الإسلامية، وتسويق رسالتها بمعارض جابت العواصم العالمية، وكان لها مردود كبير في تغيير الصورة الذهنية عن الحضارة والثقافة والفن الإسلامي.وشدد على أن أصداء الاحتفالات بإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 ستظل باقية في الذاكرة والوجدان الثقافي العربي والإسلامي.وأشار الى أن هذه الأصداء مثلت رسالة لا تقل أهمية عن الدور السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الذي تضطلع به الكويت على المستويين العربي والإسلامي، من أجل سلام ورخاء واستقرار الأمم والشعوب والمجتمعات.
وأعرب الحمود عن الشكر لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة ورموز الثقافة في العالمين العربي والإسلامي الذين لبوا دعوة الكويت للمشاركة في الاحتفالية. كما تقدم ببالغ الشكر والتقدير إلى سمو رئيس اللجنة المنظمة العليا والوزراء أعضاء اللجنة والأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة د. عبدالعزيز التويجري، ومؤسسات الدولة والقطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني كافة.وقال إنه بالتزامن مع انتهاء الاحتفال بتتويج الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 فإن الكويت تستعد لتتويجها عاصمة للشباب العربي للعام 2017.وأوضح ان هذه المناسبة ستشهد فعاليات تمثل تنوعا عربيا حضاريا بالأنشطة الشبابية، وترسيخا للتعاون والتنسيق بين القطاعات الشبابية العربية في كل المجالات التي تثري العمل العربي المشترك في مجال الشباب.

 


بيان الكويت
وألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة «بيان الكويت» الذي أكد فيه أن هذا الحفل يمثل ختاما لمناسبة ثقافية وتاريخية إسلامية مهمة أكدت الكويت خلالها دورها الحضاري والثقافي والإنساني بفكرها المستنير ومنهجها الوسطي الممتد عبر الحدود والتاريخ، وبرسالة محبة وتسامح وإخاء وسلام.وأكد اليوحة أن الكويت، وفي ختام احتفاليتها عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، ستظل منارة للعلوم والثقافة والأدب والفنون، إلى جانب أنها مركز للعمل الإنساني العالمي.وأكد أن رعاية صاحب السمو الأمير هذه الاحتفالية المهمة في تاريخ الثقافة الإسلامية تؤكد إيمان الكويت، أميرا وقيادة وحكومة وشعبا، بأهمية دور ورسالة الثقافة المستنيرة في بناء الأوطان وإعداد الأجيال.وأوضح أن اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الكويت (مركز العمل الإنساني) عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 يأتي استحقاقا واعترافا بأهمية الدور الحضاري والثقافي والإنساني الكويتي.

 



هوية الكويت
وذكر اليوحة أن دعم ورعاية الكويت والقيادة السياسية للإنتاج الثقافي والإبداعي، بمختلف فنونه وألوانه، باتا من الثوابت الوطنية وجزءا أساسيا لا ينفصل عن هوية الكويت وتميزها بفكرها وثقافتها المستنيرة التي أهلتها لأن تكون عاصمة للثقافة العربية في العام 2001، ومن جديد اختيارها مرة أخرى عاصمة للثقافة العربية للعام 2022.وبين اليوحة أن الرؤية الكويتية لأنشطة وفعاليات الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 استندت إلى تأكيد القيم الأساسية والرفيعة للثقافة الإسلامية المترسخة في الفكر والوجدان الكويتي من المحبة والإخاء والتسامح والتعايش والسلم الاجتماعي بتكامل المشهد الثقافي الكويتي من مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.ولفت في هذا الشأن إلى مشاركة نخبة من رموز الثقافة العربية والإسلامية الفاعلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية التي أثرت ما عدده 800 من الأنشطة والفعاليات التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب طيلة العام؛ لتحقيق رسالتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والتنموية باستنارة الفكر ووسطية المنهج.وقال اليوحة: إن الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2016 شهد إنجازات ثقافية كبرى جاءت ضمن إستراتيجية الكويت الثقافية وفي مقدمتها تدشين أهم وأبرز معلم ثقافي في الكويت بمكرمة من لدن صاحب السمو الأمير، وهو مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يعد هدية الكويت الثقافية للعالم.

 



حوار الحضارات
ولفت في السياق ذاته إلى اتساق ذلك مع تعزيز حوار الحضارات والثقافات الذي توليه الكويت مزيدا من الاهتمام والدعم، مشيرا إلى أن الكويت مقبلة على افتتاح مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي قريبا، إلى جانب تدشين مزيد من المراكز الثقافية الحديثة في محافظات الدولة المختلفة.وبين اليوحة أن اختيار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب شخصية العام، وتكريمه من قبل صاحب السمو الأمير يؤكدان النهج الوسطي الذي تتبناه وتؤمن به الكويت، دولة ومجتمعا، لإسهامات ودور فضيلته البارز في مجال النهوض بالثقافة الإسلامية ونشر قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة الأخطار الفكرية والثقافية التي تهدد المسلمين في عالمنا اليوم بأفكار التطرف والغلو والإرهاب.

 



تكريم دار الآثار
وذكر أن تكريم المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح يعد بمنزلة تكريم للثقافة الكويتية والاسلامية؛ لجهودها المقدرة على المستوى الدولي في الحفاظ على الهوية الإسلامية بمعارض فنية جالت قارات العالم، وكان لها عظيم الأثر في تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين، وما يتميز به الفنان المسلم عبر العصور المختلفة من إبداع فني وسماحة فكر وسلام نفسي تجاه الآخرين.وأضاف اليوحة أن الكويت راهنت منذ فترة ما قبل الاستقلال وتأسيس الدولة على التعليم ونشر الثقافة بكل ألوانها فأسست بنية ثقافية متكاملة.ولفت إلى أن تلك البنية تصدرها إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في العام 1973 الذي تولى مد الجسور الثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة، وتوثيقها بعشرات الاتفاقيات التي غطت جغرافيا قارات العالم كافة لتأكيد الأسس والمبادئ التي قامت عليها الدولة في الانفتاح والتعايش السلمي وتشجيع التواصل والحوار بين الشعوب.

 



جهود جبارة
وأوضح أن نجاح وتميز احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016 وقف خلفهما جهود جبارة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك رئيس اللجنة الوطنية العليا للاحتفالية والوزراء أعضاء اللجنة، كذلك الجهود الكبيرة للشيخ سلمان الحمود رئيس لجنة التخطيط والإشراف على الاحتفالية الذين وفروا كل سبل الدعم لفعاليات وأنشطة هذه الاحتفالية الثقافية الكبرى، وهي جهود تستحق جزيل الشكر وعظيم الامتنان.وأعرب اليوحة عن خالص التقدير للمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) د. عبدالعزيز التويجري ولكل الدول الإسلامية الشقيقة والصديقة وجميع الضيوف الذين شاركوا الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016.

 


 
كلمة إيسيسكو
وفي كلمته أثناء الحفل أثنى رئيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو د. عبدالعزيز التويجري على جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودولة الكويت خلال اختيارها هذا العام عاصمة للثقافة الإسلامية 2016. وقال: يسعدني أن أتحدث إليكم في اختتام احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016، باسم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – ومديرها العام الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الذي يعتذر عن عدم الحضور للتشرف باللقاء بكم، وذلك لارتباطات عمل مبرمجة من قبل، متمنيا لهذا البلد الكريم المزيد من التقدم والرقي والازدهار بقيادته الحكيمة، وأن تبقى الكويت هذه المدينة الجميلة المزدهرة عاصمة متألقة دائمة للثقافة ومنارة مشعة للتنوير.ويسرني أن أشير في هذه المناسبة إلى أن (برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية)، يحدد معايير دقيقة لاختيار عاصمة الثقافة الإسلامية في الدول الأعضاء يراعي فيها بالدرجة الأولى أن تكون العاصمة الثقافية ذات أصالة حضارية وعراقة تاريخية ورصيد ثقافي، وتميز إبداعي جعلها تتبوأ مكانة بارزة في الدولة وفي الإقليم، وأن تكون لها مساهمة متميزة في إغناء الثقافة الإسلامية، ونصيب وافر في ازدهار الثقافة الإنسانية عموما، وأن تتوفر على معالم حضارية تاريخية، ومؤسسات ثقافية وفنية، وأن تعنى بصورة مطردة، بتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية، وبإقامة معارض للكتب والفنون التشكيلية، وبتنظيم العروض المسرحية، والمسابقات الأدبية والفنية، والمنتديات الثقافية ذات السمعة الواسعة والتأثير البالغ.ولسنا في حاجة إلى القول إن هذه المعايير جميعها تتوافر في هذه المدينة الناهضة الجميلة، التي ازدهرت ازدهارا قل نظيره خلال العقود الستة الأخيرة، والتي تطورت تطورا ملحوظا من النواحي كافة خصوصا من الناحية الثقافية، بكل دلالات الثقافة ومفاهيمها وعلى شتى مستوياتها وفي جميع مجالاتها فزاد تأثيرها وكثر عطاؤها وتنامى دورها في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم والآداب والمعرفة والفنون والنشر. والارتقاء بالحياة الإنسانية، مما كان له ولايزال تأثير ملحوظ في تطور الثقافة الإسلامية وازدهارها.ولقد نفذت الإيسيسكو في إطار احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 عددا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية، كما عقدت عدة اجتماعات لها صلة بهذه المناسبة المهمة سواء هنا في الكويت، أو في المقر الدائم للإيسيسكو بالرباط. ولقد تابعت الإيسيسكو عن قرب – وفي إطار عنايتها بالسرد والمتابعة لمراحل تنفيذ هذا البرنامج – جل الأنشطة الثقافية التي نفذتها الحكومة الكويتية في هذه المناسبة والتي زادت عن ثمانمائة نشاط وهو رقم قياسي لا نبالغ إذا قلنا إنه سابقة في تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية.

 



مقدرات الكويت
لقد كانت الإيسيسكو على ثقة من أن هذه الاحتفالية ستكون مميزة من النواحي كافة نظرا إلى ما يتوافر للكويت من مقدرات وإمكانات وخبرات ثقافية متراكمة وأن العالم الإسلامي ينظر إلى الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية بقدر كبير من التقدير والإعجاب لأن هذه العاصمة قادرة دوما برصيدها الثقافي المتميز أن تصنع الحدث الثقافي وأن ترتقي إلى المستوى العالمي من الإبداع الثقافي المميز. لقد صنعت الكويت بالفعل الحدث الثقافي بكل تجلياته، ولن تتوقف الكويت عن ممارسة صناعة الأحداث الثقافية إن شاء الله تعالى دون انقطاع لأنها عاصمة دائمة للثقافة بكل معالمها وبمختلف معانيها.وبناء على هذا المفهوم الشامل والعميق فإننا اليوم لا نودع احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، كما تودع المناسبات الثقافية وتختتم المهرجانات الإبداعية وإنما نحن نجدد العهد على أن تستمر الكويت إن شاء الله في نشر إشعاعها الثقافي، وتؤكد الإيسيسكو على دعم هذا العطاء الثقافي المتدفق بعونه تعالى ونتطلع إلى أن تكون للثقافة مواسم في هذه المدينة الجميلة لا تغيب عنها ومواعيد لا تخلفها.شكرا لدولة الكويت على ما تقدمه من دعم للعمل الإسلامي المشترك والله أسأل أن يوفقنا في أعمالنا لما فيه الخير لأمتنا الإسلامية المجيدة وللإنسانية جمعاء.

 

 


العسعوسي: أكثر من 800 فعالية ونشاط أدبي وثقافي متنوع خلال العام2016

 

وصف الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي حفل ختام احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية بأنه تتويج لجهود كبيرة قامت بها الكويت على مدار العام، ولرعاية أميرية سامية من صاحب السمو الأمير قائد الإنسانية، ودعم من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وعدد من الوزراء والمسؤولين بمختلف جهات الدولة.وقال العسعوسي: ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بذل جهودا كبيرة لإظهار وجه الكويت الحضاري المشرف خلال عام كامل من الانشطة المتميزة التي بلغت اكثر من 800 نشاط، مشيدا بجهود جميع الوزارات والمؤسسات وجهات الدولة والسفارات التي تعاونت مع المجلس لإنجاح هذه الفعاليات المتميزة.ووصف العسعوسي حفل الختام بأنه «نجاح كبير» لاحتفالية تليق باسم ومكانة الكويت بلد الإنسانية.

 

 


استعراض باهر قدمته فرقة إنانا في حفل ختام الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016
«قوافل النور».. سيرة علماء العرب أضاءت مسرح الأوبرا

 


قدمت فرقة «إنانا» أوبريتا عربيا ضخما على مسرح دار الأوبرا في الحفل الختامي لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، ومثل سموه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبحضور د. عبيد سيف الهاجري ممثل مدير المنظمة الإسلامية للتربية العربية «الإيسيسكو» والأمين العام في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وكوكبة من القياديين والساسة وأعضاء السلك الديبلوماسي وجمهور غفير زحف قبل بدء الحفل بساعات إلى مركز جابر الأحمد الثقافي، خصوصا أن الدعوة كانت عامة للجمهور، ونالت فكرة اوبريت «قوافل النور» الذي أبصر النور بعد عام من التجهيز والتحضير استحسان الجمهور كونه تناول سير بعض العلماء المسلمين وكيف ان العالم الغربي والعربي والاسلامي لايزال ينهل من علومهم.


زحف تاريخي
«قوافل النور» التي زحفت إلى دار الأوبرا قادها عشر من الشخصيات الإسلامية العربية التي سطعت بنورها منذ مئات السنين ولايزال نورها ساطعا ينير عواصم العالم علما وتطورا: ابن الهيثم، وأبو العلاء المعري وأحد تلامذته، ابن سينا، والفارابي، وأبو الطيب المتنبي، وعباس ابن فرناس، وزرياب، وسيف الدولة الحمداني وشقيقته خولة، هؤلاء هم ثلة من الشخصيات الإسلامية قدموا للعالم كل ما يريد على طبق من ذهب. وكلمة يجب ان تقال في أن الأوبريت قدم باحترافية ليس غريبة على «فرقة إنانا» التي تعتبر واحدة من أعرق الفرق التي تقدم أعمالا ذات قيمة أدبية وفنية وتراثية ولا نبالغ في وصفه بالعمل الجبار واللافت وهو يستحق ذلك حيث كان التناغم فوق خشبة المسرح لغة سردت التاريخ بشكل سلس ومختصر ومبسط رواه نجوم المسرح في وطننا العربي في مشاهد من توقيع المخرج جهاد مفلح الذي دمج فيها المسرح مع شاشة العرض مع الاستعراض وفق سيناريو مكتوب بحرفية أدبية شعرية صاغه قلم حسام حنوف، حيث تراقصت المفردات على وقع الموسيقى وألحان محمد هباش، فتمايلت اجساد الاستعراضيين بلغة كتبتها وصممت لوحاتها ألبينا بيلوفا، وزادها جمالا أزياء فكتوريا الطنجي المستوحاة من التاريخ، وتحدثت عن كل حقبة بألوانها الزاهية والمزركشة التي تليق بأصحابها، أما الإضاءة فكانت تغرد منفردة بلمسات مهندسها سهيل جبري ووسام صبح فتشكلت أمام الجمهور لوحات استعراضية تحكي وتسرد لنا تاريخ العلماء العرب.


 تواصل الأجيال
جسد الشخصيات العشر مجموعة من نجوم الساحة الفنية والمسرحية في الوطن العربي أمثال الفنان عبدالعزيز مخيون الذي جسد شخصية العالم الجليل «ابن الهيثم»، والفنان عبدالحكيم قطيفان جسد شخصية أبو العلاء المعري، في حين تكفل الفنان جاسم النبهان بتجسيد شخصية العالم الجليل ابن سينا، أما شخصية الفارابي وأهم تفاصيل شخصيته وعشقه للموسيقى فجسدها الفنان القدير محمد مفتاح، في حين كلف الفنان العماني إبراهيم الزدجالي بتجسيد شخصية المتنبي، وجسد الفنان محمد الحمصي شخصية عباس بن فرناس، أما الفنان الكويتي الشاب حمد القطان فلم يذهب بعيدا عن شخصيته وفنه وجسد «زرياب» أول من عزف الفن والطرب، إلى جانب ذلك جسد الفنان معتز أفغاني شخصية أحد تلامذة أبو العلاء المعري، في حين كان الفنان القدير جسار قدور على موعد مع شخصية سيف الدولة، وأخيرا الفنانة مادلين زيدان جسدت شخصية خولة شقيقة سيف الدولة.



جهاد مفلح: عملنا سنة ضوء لابن الهيثم وسنة خير لقائد الإنسانية
قال مخرج الأوبريت جهاد مفلح: «انطلقنا في هذا العمل من التزامن المثير الذي وقع في العام الماضي بين مناسبتين إنسانيتين كبيرتين، الأولى هي احتفاء اليونسكو بالعالم الإسلامي ابن الهيثم وتسمية العام 2016 بسنة الضوء تكريما له وإحياء لكتابه في البصريات بعد مرور ألف عام على وضعه، والمناسبة الثانية ذكرى احتفاء الأمم المتحدة بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وإعلانه قائدا للعمل الإنساني من العام ذاته. هكذا كانت السنة سنة ضوء بعلم ابن الهيثم وسنة خير بإنسانية سمو الأمير، وهكذا ايضا كان عملنا احتفاء بهما وبكل من أبدع في هذه الأمة عبر تاريخها.


Happy Wheels