مهرجانات وأنشطة

النشرة الحادية عشر


إضغط هنا لتحميل العدد الحادي عشر

 

فوز «مدينة الفئران» و«مدينة الألوان» و«سيمفونية مهرة»
حفل ختام فعاليات الدورة الرابعة
لمهرجان مسرح الطفل العربي

 

ماهر الخماش:
الكويت حريصة على رعاية الفن العربي وإبداعات الأطفال
عبدالله الحبيل: كان لافتا حضور الأطفال بكثافة واستمتاعهم بعروض المهرجان
الختام.. عرض «افتح يا سمسم» وتوصيات لجنة التقييم وتصريحات الفائزين
أسدل الستار على فعاليات مهرجان مسرح الطفل العربي مساء أمس السبت على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية والذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمشاركة 7 عروض مسرحية من الكويت، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، ولبنان، وتونس، وقد حضر حفل الختام جمهور غفير ملأ المسرح.
في البداية أطل النجمان بدر الشعيبي، وعبدالله عباس وقدما برنامج الحفل بطريقة مميزة نالت استحسان الجمهور، ومن ثم تشاركا بكلمة الختام وقالا: أعزاءنا ضيوف المهرجان والحضور عشنا تسع ليال، متوهجة في الإبداعات أسعدتنا جميعا، وملأت قلوب أحبائنا الأطفال بالبسمة، واليوم نختم فعاليات المهرجان، وهذه الليلة العاشرة نبدأها بكلمة لجنة التقييم يمثلها ماهر الخماش.

كلمة لجنة التقييم
وأطل الخماش على الحضور وقال: أيام من الفن والإمتاع قضيناها معا في مسرح الدسمة نتابع عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة، لتؤكد حرص الكويت الدائم على رعاية الفن العربي خصوصا عندما يقدم إبداعاته المستنيرة المنيرة لأطفالنا أمل المستقبل. ولفت الخماش إلى أن المهرجان افتتح بليلة قمرية، قدمها لنا شباب متحمس، وقف وراءهم فريق عمل متكامل ليدفعونا من اليوم الأول إلى التحليق. وعرض «كراكيب» المستضاف أكد وجهتنا.. نعم القمر.. هناك عاليا.. هو مبتغانا، ثم توالت العروض.
وتابع الخماش: عندما تم إعلامنا كلجنة تحكيم من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان بأن الفوز سيكون من نصيب أربعة عروض بدون ترتيب المراكز، أصابنا بعض الإحباط، ثم توالت العروض فأدركنا حكمة اللجنة المنظمة.. ليس التنافس على مركز متقدم هو الهدف، ولكن التنافس للوجود بين أعمال مميزة هو البداية. نحتاج لتدعيم قيم فنية ضرورية لإنجاز تكاملية العرض وجاهزيته. وليس هناك أفضل من هذا المهرجان العربي الذي يضم تجارب عديدة من دول عربية مختلفة، ليس هناك أفضل منه فرصة لتبادل الخبرات، وإدارك نقاط القوة، وكذلك نقاط الضعف، للعمل على تجنبها مستقبلا لصالح عرض فني متكامل.
وشكر الخماش في كلمته القائمين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على رعايتهم ودعمهم لهذا المهرجان الرائد والمهم، وشكرا للجنة التنظيمية على حكمتها وجهدها وحرصها على توفير الحرية الكاملة لنا بانتهاجها الحيادية المطلقة. وتابع الخماش إشادته وأضاف: شكرا للدكتور حسين المسلم على جهوده المخلصة، وتواضعه الجم وعلمه الوفير، وإيمانه بفن المسرح، وجمهور الأطفال وشباب الفنانين.
وأشار إلى أنه قبل الإعلان عن الأعمال الفائزة أراد أن يوضح أسس القياس التي في ضوئها تم اختيار الأعمال وكانت كالتالي: تكاملية العرض، وتعاون كافة العناصر لخدمة الرسالة النهائية له، وجودة النص، ووضوح القيمة وعدم تعارضها مع قيمنا العربية، واستخدام تقنيات مسرحية مبتكرة، وتقديم أشكال جمالية مميزة. ولفت الخماش الى أنه كان للعروض التي قدمت باللغة العربية الفصحى نصيب أكبر في التقييم كما كان للأداء الحي للممثلين «عدم استخدام البلاي باك» نصيب مميز كذلك.
واستطرد الخماش قائلا: ها قد وصلنا إلى آخر محطات متعة العرض المسرحي، واستراحة المتبارين، وواحة الفائزين وفرصة غيرهم لإدراك سمات وتقنيات وفنون تدفعهم للوصول لواحة الفوز في دورات قادمة.
وبين الخماش أنه كلجنة تقييم نطمح أن نجد في عروض الدورات القادمة لهذا المهرجان الرائد عروضا أكثر احترافية وجاهزية بها جهد أكبر وتقدم مضمونا أقوى بمعالجة فنية أكثر روعة وجدية وجمالا.

سر نجاح المهرجان
ومن ثم أطل النجمان الشعيبي وعباس مرة أخرى وقالا: إن سر نجاح المهرجان يكمن وراء جهود بذلت فوق خشبة المسرح، وخلف الكواليس. وقاما بعد ذلك بدعوة ممثل راعى الحفل د. بدر الدويش، والمنسق العام للمهرجان د. حسين المسلم، وشخصية المهرجان عبدالله الحبيل لتوزيع الدروع التقديرية على المشاركين وبدأت بتكريم: مسرحية «بحيرة البجع» لفرقة مسرح القاهرة للعرائس، وتسلم التكريم الملحق الثقافي المصري د. نبيل بهجت، مسرحية «رحلة شوق وحمود» لجمعية الإبداع الكويتية للثقافة، مسرحية «مدينة الفئران» لفرقة الجيل الواعي، مسرحية «جاد ويارا في عالم الفنون» لفرقة أوكازو غروب (لبنان)، مسرحية «مدينة الألوان» لفرقة مسرح الخليج العربي، مسرحية «بائعة الكبريت» لفرقة كارمن (تونس)، مسرحية «سيمفونية مهرة» لمسرح زايد للمواهب، شركة أوريون للإنتاح الفني والمسرحي، مجموعة السلام الإعلامية، مؤسسة الإنتاج البرنامجي المشترك. ومن ثم قدم مسرح زايد للمواهب والشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة إهداء للدكتور بدر الدويش، ود. حسين المسلم.

افتح يا سمسم
وكانت مفاجأة الحفل أن قدم عرض بانورامي ، من إعداد أوريون للإنتاج الفني، ومن تأليف عثمان الشطي، وألحان بدر الشعيبي، وتوزيع موسيقي صهيب العوضي، وبمشاركة شيخة العسلاوي، وجاسم عباس، وبدر الشعيبي، وفهد الصالح، وحسين المسلم، وعبدالرحمن اليحيوح وعبدالله عباس، وإشراف عام محمد المسلم. وبهذا الصدد وصف عبدالله عباس تلك التجربة بأنها رائعة، وقال «طبعا فكرة رسوم متحركة كويتية قديمة وأيضا عربية، قمنا بتطويرها بشكل شبابي وبتوزيع جديد ولمدة عشر دقائق قمنا بتوظيف سلاحف النينجا، وكابتن ماجد، وعلاء الدين، ورسوم افتح يا سمسم».
وأخيرا جاءت اللحظة الحاسمة للإعلان عن جوائز الدورة الرابعة ودعيت لجنة التقييم التي تكونت من د. أمل فرح، وماهر الخماش، ود. كاملة الهنائي، و فالنتينا ميرا، والطفلة رهف العنزي لتكريم الفائزين، بحضور د. بدر الدويش، ود. حسين المسلم، والفنان عبدالله الحبيل. وقبل الإعلان عن الفائزين قالت د. أمل فرح: أحب أن أشكر دولة الكويت، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ود. حسين المسلم.
وأشادت فرح بكل العروض التي شاركت، والجمهور الذي ساعد في نجاح المهرجان. وأشارت الى أننا لن نقول العروض التي فازت، لأن الهدف الأساسي هو التميز وليس التنافس. مبينة أن العروض التي تميزت في هذا المهرجان وفقا لترتيبها في جدول العروض كانت مسرحية «مدينة الفئران» لفرقة الجيل الواعي، «مدينة الألوان» لفرقة مسرح الخليج العربي، إلى جانب مسرحية «سيمفونية مهرة» لمسرح زايد للمواهب والشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة. في حين حجبت الجائزة الرابعة.

لقاء المميزين
قال مخرج مسرحية «مدينة الفئران» لفرقة الجيل الوعي هاني عبد الصمد: الحمد الله لم يضع تعبنا، فقد تميز أعضاء الفرقة بأدائهم وتعاونهم لإخراج العمل بأجمل صورة، وكانت النتيجة أن حققنا الفوز.
أما رئيس مجلس إدارة المسرح والمؤلف لمسرحية «سيمفونية مهرة» فضل التميمي فعبر عن فخره بالفوز وقال: نشكر لجنة التحكيم، والقائمين على المهرجان، وهذا ليس بغريب على دولة الكويت فهي تعد الداعمة دائما للمسرحيين والفنانين.
وفي سياق متصل قال مخرج مسرحية «مدينة الألوان» مشاري المجيبل: بفضل الله ثم فريق العمل حققنا الفوز وقدمنا عملاً هادفاً للطفل.
ومن جانبه قال مدير المهرجان الفنان القدير عبدالله الحبيل: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وهذا الحديث نبدأ فيه خير كلامنا، في البداية هذا المهرجان استمتعت من خلال حفل الافتتاح والتنظيم المتميز. وأضيف أني كنت أشارك منذ فترة السبعينيات في مهرجانات عربية ولم أكن أفاجأ حين أرى تنظيما وحضورا جماهيريا مكثفا، وهدوءا واستمتاعا بالعروض، لكن جماهير من فئة الأطفال يحضرون ويستمتعون للعروض هذا كان لافتا للنظر، وتلك الناحية تشكر عليها إدارة المهرجان، لأنها كانت تنتقي النوعية الجيدة التي تحضر لهذا المسرح، وايضا كثافة الجماهير فالصالة يوميا كانت تمتلئ بالجمهور الغفير، هذا كان أيضا ناحية متميزة جدا، وأيضا أشيد بدور التنظيم الإعلامي وأشكرهم عليه.

 

د. الدويش: نبارك للجميع ونؤكد فوز كل الفرق المشاركة

على هامش حفل الختام قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش: هناك تنافس 7 فرق، من الكويت ثلاث فرق، ومن الوطن العربي أربع فرق: الإمارات العربية المتحدة، ومصر، ولبنان، وتونس. ونحن نؤكد أن هذه الأعمال ليست حالة من التنافس إنما هي حالة من التميز يقدم لجمهور شريحة الطفل، وبالتالي نحن أكدنا في مهرجان مسرح الطفل العربي على اهتمام الدولة من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الفنون بتجلياتها المختلفة ومنها المسرح وكذلك مسرح الطفل حاضر في دولة الكويت.
وأضاف د. الدويش أنه عندما عرضت لجنة التقييم نتائج هذا التميز العظيم وبالتالي الفوز لجميع الفرق التي شاركت ليس في فرقة دون أخرى. مؤكدا أن هذه حالة اجتهادية اجتهدت لجنة التقييم وفازت ثلاثة عروض وهي: مسرحية «مدينة الفئران» لفرقة الجيل الواعي، «مدينة الألوان» لفرقة مسرح الخليج العربي، إلى جانب مسرحية «سيمفونية مهرة» لمسرح زايد للمواهب والشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانب آخر أوضح د. الدويش أن الجائزة الرابعة حجبت حتى نؤكد الشفافية، ونحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لجنة التقييم تملك الصلاحية الكاملة فيما تقيم من أعمال، وبالتالي نحن احترمنا لجنة التقييم وقدم أمام المسرح وأمام الجمهور.
وأضاف د. الدويش: نبارك للجميع ونؤكد أن الفائزين هم جميع الفرق التي شاركت، وبالتالي قدمنا عملا مميزا ومهما لشريحة الطفل. كذلك أحب أن أؤكد الدور المهم والقيمة المضافة للفنان الكبير عبدالله الحبيل لقبوله أن يكون شخصية المهرجان، هذا الفنان الكبير الذي أعطى ودعم الحركة الفنية من خلال تمثيله وتأليفه، وتعد بصمات هذا الفنان الكبير واضحة.
وفي الختام أشاد د. الدويش بدور اللجان التنظيمية التي عملت يوميا، والفرق المسرحية التي شاركتنا في الحفل، وبالتالي النجاح للجميع،


عمل شبابي يحاكي أشهر الأعمال الكرتونية المحببة للطفل

عرض الختام .. «افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال»

عبدالله عباس: كيف تعلمنا من الكبار عندما تسلمنا الراية منهم في مجال المسرح؟

بدر الشعيبي: كان حلمًا وتحقق في الدورة الرابعة .. والطموح إلى المنافسة في «الخامسة»
قدمت «أوريون آرت» للإنتاج الفني والمسرحي عرض حفل الختام للدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، مساء أمس على خشبة مسرح الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، والعرض من تأليف عثمان الشطي، وألحان بدر الشعيبي، وتوزيع موسيقي صهيب العوضي، وبمشاركة شيخة العسلاوي وبدر الشعيبي وجاسم عباس وفهد الصالح وحسين المسلم وعبدالرحمن اليحيوح وعبدالله عباس، وإشراف عام محمد المسلم.
حول فكرة عرض الختام تحدث المخرج الفنان الشاب عبدالله عباس لـ «نشرة المهرجان» قائلا: فكرة الختام كيف تعلمنا من الكبار؟ وعندما تسلمنا الراية منهم في مجال المسرح، قدمنا ما يوازي عملهم ولكن بطريقة شبابية تتلاءم مع الجيل الجديد، وتضمن عرض الختام أكثر من لوحة لأشهر الأعمال الكرتونية المحببة للطفل، وهي «كابتن ماجد»، و«سلاحف النينجا»، و«علاء الدين»، ولوحة خاصة لشخصية يحبها الأطفال، كما تم توظيف أغنية مقدمة البرنامج التربوي الشهير «افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال» بأسلوب شبابي حديث ومطور، وبتوزيع موسيقي جديد، إضافة إلى أغنية «احنا الخطاوي الأكيدة على دروب الأمل» للمطربة القديرة سناء الخراز.

جيل الشباب
كما أبدى عباس سعادته الغامرة بردود الأفعال حول عرض الافتتاح «ليلة قمرية» بالقول: تجربة جميلة تصدى لإخراجها صهيب العوضي، وشاركت فيها كمساعد مخرج وممثل مع زميلي بدر الشعيبي، إضافة إلى ضيفة الشرف شيخة العسلاوي وناصر عباس، حيث تم تقديمها باللغة العربية وبأسلوب الفنانين القديرين هدى حسين وعبدالرحمن العقل في أعمالهما لمسرح الطفل.
ووجه عباس الشكر الجزيل إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لهم كجيل يمثل الشباب، بالتصدي لعرضي الافتتاح والختام، متمنيا أن يكونوا عند حسن الظن والثقة، وبإذن الله القادم أجمل.
عبدالله عباس ليس غريبا على المسرح والإخراج فهو خريج معهد الموسيقى، وشارك في تمثيل العديد من المسرحيات منذ الصغر، وأخرج ستة أعمال في مجال مسرح الطفل الجماهيري، منها: أليس في بلاد الأقزام، وعالم الكرتون، وأرض الأحلام، وقصر دراكون.
بدوره، أكد الفنان بدر الشعيبي أن التجربة جميلة للغاية، وكانت حلما وتحقق في الدورة الرابعة من عمر هذا المهرجان، وأن الطموح لا يتوقف هنا، بل بالاستعداد للدورة الخامسة من الآن من خلال المشاركة للتنافس على جوائز المهرجان بفكرة جديدة من إخراجه وتمثيل فرقة «أوريون آرت».


وجه في المهرجان

إيطالية في لجنة التقييم

شاركت الفنانة الإيطالية فالنتينا ميرا في عضوية لجنة تقييم عروض المهرجان هذا العام، وهي فنانة متخصصة في عدة مجالات في مسرح الأطفال في عدة دول عربية قبل حضورها.
وقد اختيرت الفنانة الإيطالية فالنتينا ميرا في عضوية لجنة تقييم عروض الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل هذا العام لكونها مهتمة جدا بربط الفنون بالطفل، سواء كانت فنا تشكيليا أو فنا إيمائيا وغيرهما من الفنون.
وفالنتينا ميرا مدرسة في إحدى الجامعات الإيطالية، وقدمت خبراتها وتجاربها على مدى سنوات في جمهورية مصر العربية وتركيا وبعض الدول الأوروبية.
وكانت قبل فترة في تركيا، ثم ذهبت إلى مكتبة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، حيث شاركت في أعمال ترتبط بالفن الإيمائي وفن خيال الظل.
وبعد ختام دورة المهرجان هذا العام ستغادر عائدة الى القاهرة لاستكمال مهمتها.
ولديها سنويا مهمة القيام بورش فنية في عدة دول، وإن اختيارها في عضوية لجنة تقييم عروض المهرجان هذا العام للاستفادة من خبرتها ولتنويع الخبرات في اللجنة.


المنسق العام في لقاء مع «نشرة المهرجان»
د. حسين المسلم: أدعو المجلس الوطني إلى تبني تأسيس فرقة الكويت لمسرح العرائس

                           

هذه هي الحقائق التاريخية لبدايات مسرح الطفل بالكويت
لـيال مسـرحية للأعـمال الــمتميزة بـعد انــتهاء المـهرجان
المتدربون في الورش يُطالبون بتمديدها بعد المواعيد المقررة
كتب:عماد جمعة
يسعى دائما د. حسين المسلم إلى الاهتمام بالطفل كونه يشعر بتقصير المجتمع تجاهه في الوقت الذي يستحق منا الكثير فهم أجيال المستقبل التي يجب أن يتربي ذوقها بشكل سليم حول مسرح العرائس والورش الفنية الخاصة به. حول مسرح الطفل وبداياته في الكويت وإمكانية تأسيس فرقة خاصة لمسرح العرائس في الكويت، تحدثنا مع د. حسين المسلم المنسق العام للمهرجان... فماذا قال؟
في البداية، يقول د. المسلم: من خلال مراقبتي للعروض سواء التي تم اختيارها من لجنة المشاهدة أو التي كانت ضمن الترشيحات، أؤكد أن مستوى العروض في تطور مستمر من ناحية الاختيار واختلاف الموضوعات والتقنيات المستخدمة وفي الوقت نفسه احتفظ المهرجان بجمهوره الغفير الذي يملأ عادة صالة المسرح، والبعض يتابع وقوفا، وهذا يدل على أن المهرجان ثبت قواعده بشكل سليم، وخصوصا القاعدة الجماهيرية، لأنني دائما أقول ما فائدة المهرجانات إذا ابتعدت عن الجمهور العادي؟ لأنك تجد معظم مهرجاناتنا العربية مخصصة للنخبة والمشاركين وبعض المهتمين بالمسرح، هذا المهرجان كما جاء في اللائحة مخصص للطفل وأسرته، وفي هذه الدورة تجد أن الغالبية العظمى من العائلات هي التي تصطحب أولادها، وهذا يدل على أن الدورات الثلاث السابقة استطاعت أن تكتسب ثقة رب الأسرة والأولاد والبنات من خلال القيم والمعلومات والمتعة التي تقدمها لهم عروض المهرجان.

الورش المسرحية
وحول الورش المسرحية ومدى الإقبال عليها، يضيف د. حسين المسلم قائلا: كنا نعلن عن الورش المسرحية في الدورات السابقة، لكن التطور الذي حدث في هذه الدورة أن المتدربين أنفسهم أصبحوا يعلنون ويروجون لهذه الورش بين أصدقائهم، فتلاحظ زيادة الأعداد يوما بعد آخر، ثم مبادرات هؤلاء المتدربين لاستكمال العمل، فقد فوجئنا بكتاب منهم يطلبون فيه تمديد العمل بالورشة، لم يكن يحدث هذا من قبل، بل أبعد من ذلك البعض يريد استمرار هذه الورش بعد المهرجان، ويفكرون في تكوين فرقة للعرائس في الكويت رغم أن هذه الفكرة قديمة وموجودة منذ عدة عقود، فمثلا عندما كنت عميدا لمعهد المسرح استقدمت فرقة للعرائس من روسيا وعملت ورشة تدريبية للطلاب وكان منهم وقتها سليمان المرزوق وفيصل العميري.
وبسؤاله: كنت متبنيا فكرة تأسيس مسرح للعرائس، فما الذي عرقل تنفيذ هذه الفكرة؟ فأجاب: كنت ولازلت متبنيا هذه الفكرة، ورغم حلمي بها منذ فترة طويلة إلا أن الظروف للأسف لم تكن مهيأة، فالجهات الحكومية المسؤولة عن المسرح وقتها مثل وزارة الشؤون ووزارة التربية والمجلس الوطني لم يكونوا متحمسين لتبني مثل هذه الأفكار في ذلك الوقت، لكن أعتقد أن الظروف تغيرت، وعقب انتهاء المهرجان سنؤسس أول فرقة لمسرح العرائس في الكويت، وقد نبدأ بنوع من أنواع العرائس في البداية كنوع من التجريب، وأتمنى على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهو الرائد والقائد لمسيرة الثقافة والفنون في الكويت وهو من فتح المجال لهؤلاء الشباب والشابات للتدريب في ورش العرائس واعتمادا على الله أولا ثم حماس د. بدر الدويش أن يتم احتضان هذه المجموعة بشكل فردي وهذا عن طريق مشروع فني متكامل.

حقائق تاريخية
ويضيف: وهذا يعني أن المهرجان بدأ يؤثر فيمن حوله، ليس على مستوى الفنانين بل في الجمهور العادي، لدرجة أنه أتاني بعض من ذوي الإعاقة يطلبون تخصيص دورات لهم تتناسب مع ظروفهم، وهذا يؤكد أن الدورة الرابعة من عمر المهرجان تتميز بقوة تأثيرها الإيجابي في البيئة ومن حولها وبالذات أفراد المجتمع، سواء كان هذا المجتمع من المواطنين أو المقيمين، وتعلم أن الكويت فاتحة ذراعيها لكل العرب والأجناس.
وبسؤاله حول مسرح الطفل، قال د. المسلم: ما يزعجنى أن البعض دائما ينسب أي مشروع له ويتغاضى أو يصادر فيه جهود الآخرين، فلا يوجد شيء يولد فجأة أو من فراغ، لا بد أن تكون هناك بذور أولية بدأت، وسأذكر بعض الحقائق التاريخية فمسرح الطفل لم يبدأ في السبعينيات كما يظن البعض، بل بدأ قبل ذلك بكثير في المدرسة عن طريق المسرح المدرسي، لدرجة أنهم كانوا يستقدمون فرقا من مصر لتقدم بعض أعمال العرائس أو مسرحيات للأطفال، ومعنى هذا أن هذا النشاط يحسب في تاريخ مسرح الطفل في الكويت.

تعاون مع ماما أنيسة
ويستطرد المسلم حديثه عن مسرح الطفل ضاربا مثالا من ممارسته الشخصية فيقول: في أعوام 1968 و1969 و1970، ويوجد أرشيف موجود يشهد، كنت أجمع أطفال ما بين الثامنة والعاشرة من العمر وأعمل لهم مسرحيات، واتفقت مع ماما أنيسة أن تبث هذه المسرحيات في حلقات، فكانت سعيدة جدا بهذا الاتفاق، فهي لها دور وأدت جزءا من بذور مسرح الطفل، فعن طريق برنامجها ساهمت في انتشار هذا المسرح، بدليل أنه في العام 1968 كانت هناك زميلة تساعدها من مصر وزوجها كان موجها للمسرح المدرسي وصديقي اسمه خالد العجباني وناظرة مدرسة من بيت العيسى تعتبر الأخت الكبرى لبدور العيسى، وهذه ساهمت كثيرا في عمل مسرحيات مدرسية، لكن أعود لأتحدث عن تجربتي في العام 1968 في مسرحيات الأطفال التي قدمت عن طريق التلفزيون وكان يكتب المسرحيات لي رجل إعلامي وكاتب اسمه عبدالمجيد شكري، ومن ضمن أنواع المسرح أن الطفل كان يقدم للطفل وهذا النوع هو ما أريده وقدمته، ثم جاءت بعد ذلك الكاتبة عواطف البدر وأقامت مؤسسة عندما انتشرت مسرحيات القطاع الخاص وبدأت في الإنتاج لمسرح الطفل، وكان أكثر اثنين يساعدانها في هذا الكاتب محفوظ عبدالرحمن والفنان الراحل منصور المنصور بالإضافة إلى بعض الممثلين في مقدمتهم طبعا الفنان عبدالرحمن العقل.
ويضيف د. المسلم قائلا: إذن مسرح الطفل بدأ في المدرسة ثم خرج خارج المدرسة عن طريق إنتاج أعمال تعرض وتقدم في التلفزيون وفيما بعد جاء عبدالأمير عبدالرضا مع فائق عبدالجليل، فعبدالأمير فنان تشكيلي قام بتنفيذ بعض العرائس، فالمسرح دائما فيه جانب حضاري والحضارة لا تبنى بشخص واحد، فأنا أندهش حقيقة عندما يتم اختزال الأمور، وقد أردت أن أوضح أن مسرح الطفل لم يبدأ في العام 1978 ولكن قبل ذلك بسنوات وبوسائل متعددة، المشكلة أن الإعلام لم يكن يسلط الضوء عليها لبساطته في ذلك الوقت، لدرجة أن المسارح الأهلية كانت تعلن عن أعمالها في الأسواق عن طريق وانيت ويدور معلنا عن اسم المسرحية وأبطالها، وآخر عمل رأيته بهذا الأسلوب مسرحية «ضاع الديك» للمؤلف عبدالعزيز السريع والمخرج صقر الرشود وبطولة محمد المنصور، فالإعلام كان بسيطا جدا ويركز على بعض أعمال الفرق الأهلية، وبالتالي تم تجاهل هذا الموروث والسبق الثابت تاريخيا سواء في مسرح الطفل أو في غيره.

مسرحيات متميزة
وأخيرا يقول د. المسلم: أنا أدعو د. بدر الدويش إلى تبني فكرة تأسيس فرقة مسرح العرائس في الكويت بكل أنواعها بما فيها خيال الظل وتشجيع هذه الخطوة، وسأرفع توصية بناء على اللائحة بأن الأعمال الكويتية المتميزة للطفل نقيم بها ليالي مسرحية للطفل وهذا بند موجود في لائحة المهرجان لكن لم يتم تفعيله، وهذا العام سيُفعّل ونختار نماذج من مسرحيات الطفل المتميزة في هذا المهرجان أو أي مسرحيات أخرى ونقيم هذه الليالي، لأن الطفل يستحق منا الكثير، وتشرفت بقيادة اجتماعات لجنة مسرح الطفل، وقد أوصينا بتفعيل فرقة مسرح الطفل لأنه صدر قرار أيام الشيخ سعود ناصر الصباح عندما كان وزيرا للإعلام بإنشاء فرقة مسرح الطفل، ولذلك قلنا تفعيل هذا القرار لتكون فرقة رسمية، فلجنة مسرح الطفل وضعت المنهجية والأسس الفنية والإدارية في هذه الفرقة وهذا المنهج له علاقة بالأمور المالية والادارية ومجلس الادارة، وكيف يتكون والمنهجية التي تسير عليها وهذا في العام 2013 حتى لا يظهر أحد ويقول أنا ابتكرت، لا هذا جهد اللجنة، وأعلنه حتى لا يسرق أحد هذا المشروع الذي أوصت به لجنة مسرح الطفل.

 

حتى لا تختلط الأدوار .. والأوراق .. والألوان

بعد انتهاء الأيام المسرحية للمهرجان العربي الرابع لمسرح الطفل، والتي قدمت على مدى عشرة أيام زادا فنيا وألوانا مسرحية، برؤى فنية متنوعة بين المتعة الفنية والفرجة الصحية المتمثلة في حوارات مسرحية ذات مضامين تتناسب وأعمار الأطفال الحاضرين مع ذويهم، كل ليلة في مسرح الدسمة، الذين جاءوا يتابعون ما يُقدم ويتفاعلون ويصفقون ويضحكون ويفرحون لشخصيات مسرحية يؤديها فنانون بعضهم غير معروف لديهم؛ لأنهم قادمون من دول عربية شقيقة، ويتفاعلون مع حدث مسرحي صحيح، ويتابعون حدوتة مسرحية تناسبهم وتجعلهم يندمجون معها لأنها لعبة فنية صحيحة قد تكون من التراث العربي أو العالمي، ولكنها في النهاية تضيف لهم شيئا جديدا.
وحتى لا تضيع كل هذه الجهود التي أرستها دورات المهرجان العربي لمسرح الطفل منذ بدايته في عام 2013 وحتى الدورة الرابعة هذا العام، وما رسخته عند الاطفال الذين يتابعون هذا المهرجان كل عام، من قيم ومفاهيم فنية جديدة وصحيحة لديهم وسط سيطرة وطغيان موجة مسرح الطفل التجاري السائدة في الساحة الكويتية، والتي تبدأ منذ عطلة المدارس الصيفية وعطلة وإجازات عيدي الفطر والأضحى.
وهي لعبة يمارسها كل عام منتجون طارئون، بل صارت موسما مسرحيا مقررا على اطفال الكويت، من خلال تقديم مسرحيات رديئة خالية من المفاهيم والمضمون الثقافي والفني والتربوي الذي هو أساس مسرحيات الأطفال، ويستغل فيها هؤلاء المنتجون نجوما وفنانين مشهورين يسيطرون على الشاشات الفضائية من خلال المسلسلات الدرامية في شهر رمضان من كل عام.
من أجل هذا، وفي سبيل المحافظة على القيم الفنية والتربوية التي يتبناها ويقدمها في كل دورة من دوراته المهرجان العربي لمسرح الطفل، لا بد من المبادرة والاسراع في إحياء فرقة المسرح الوطني للأطفال، وفرقة المسرح الوطني للكبار، وهما كيانان موجودان منذ ما بعد التحرير بقرار من وزير الإعلام آنذاك المرحوم الشيخ سعود ناصر الصباح، لتقوما بدورهما في سبيل مواجهة الموجة التجارية السائدة حاليا في الحالة المسرحية بالكويت، والهادفة إلى تخريب وتشويه مسيرة المسرح في الكويت، وتقديم أنواع من المسرح التجاري للكبار والأطفال!

محبوب العبدالله
كاتب صحافي وناقد فني

 

فنون شعبية كادت تندثر
إحياء فن خيال الظل والأراجوز في الشوارع والحدائق والمهرجانات

صلاح هدية: يجب أن تحمل العروسة ملامحنا العربية وترسخ تراثنا في ذهن الطفل
مصطفى الصباغ: المسرح يستطيع علاج بعض الأمراض التي تصيب الطفل
كتب: عماد جمعة
استطاعت فنون خيال الظل والأراجوز أن تجتذب الأطفال عبر عروضها الشيقة في الشوارع والحدائق والمراكز الثقافية والمهرجانات العربية والدولية، ومارسها لاعبون وفنانون نجحوا في أن يجعلوا منها مادة شيقة وجذابة بالرغم من كل ما نراه حولنا من تقدم تكنولوجي.. «نشرة المهرجان» التقت اثنين من الفنانين الذين عشقوا هذه الألوان الفنية ويقدمونها في الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، وكشفوا لنا أسرارها وأهميتها ومدى تفاعل الأطفال معها فماذا قالوا؟

كتابات ابن دانيال
في البداية يقول الفنان صلاح هدية: الأراجوز وخيال الظل صورة متكاملة، فكل منهما يكمل الآخر ويشكل صورة عند المتلقي بحيث يرسم صور في ذهن الطفل وأشياء راسخة تستمر معه طوال حياته، فنحن نقوم بتوصيل المعلومات والقيم التربوية والتعليمية للطفل عن طريق خيال الظل والأراجوز، على سبيل المثال حب القراءة وكيفية التعامل مع الآخر بشكل لائق وتعلم قيمة الصداقة والتعاون ومساعدة الغير.
وبسؤاله هل مسرح خيال الظل له كتاب يكتبون له نصوصا محددة رد قائلا: نعم نعتمد على نصوص مكتوبة مثل كتابات ابن دانيال وهى كثيرة وتشكل جزءا مهما من مسرح خيال الظل.
وحول مهارات لاعب خيال الظل وأهم الصفات التي يجب أن يتصف بها يقول هدية: لا بد أن يتميز لاعب خيال الظل بسرعة البديهة والقدرة على استقبال الآخر واستيعاب تراث وحضارات الأمم والشعوب المختلفة خاصة في الدول التي يقدم فيها عروضه لكي يقدم هذا التراث للطفل بشكل مشوق ومبسط عن طريق خيال الظل، وكذلك تعويد الطفل على السلوكيات الحميدة مثل النظافة في البيت والمدرسة والحديقة التي يجلس فيها وغير ذلك من السلوكيات الحميدة التي نحاول ترسيخها في عقل ووجدان الطفل سواء بخيال الظل أو الأراجوز.
عروسة خيال الظل
وبسؤاله هل عملية التحريك في خيال الظل أسهل أم أصعب من بقية العرائس، رد هدية قائلا: كل عروسة لها تكنيك معين، فخيال الظل يتحرك من وراء شاشة لها نسب متغيرة بحسب الديكورات التي تعمل عليها، والشدو الخاص بالعروسة يلعب دورا كبيرا، وبالنسبة للخيوط فهي موجودة داخل العروسة وهناك سلك صغير يربط أجزاءها ومفصلات تم تثبيتها بشكل يمنح العروسة المرونة المطلوبة بحيث تمنح الطفل أو المتلقي المعلومة أو القيمة المراد توصيلها بسهولة وسلاسة ويسر.
وبشكل عام نسب عروسة خيال الظل تختلف عن أي نسب لأن لدينا أنواعا مختلفة من العرائس، فالعروسة القفاز مثل الأراجوز تتحرك بأصابع اليدين والعروسة الماريونيت تتحرك بكثير من الخيوط بحسب ما نحتاجه من هذه العروسة، وتعتمد عملية التحريك على مهارات اللاعب وقدراته ومواهبه.
وعن رد فعل الأطفال ومدى تفاعلهم وانسجامهم قال: بالطبع نشعر بتجاوب الطفل وتفاعله ويختلف هذا التفاعل باختلاف النص المكتوب والمعلومة أو القيمة المراد توصيلها، ونريد أن نقول للطفل ان لدينا ما يمكن أن نتمسك به من تراثنا وموروثنا الزاخر عبر العروسة التي تحمل ملامحنا العربية والشرقية وليست العروسة الغربية أو الآسيوية التي تحمل ملامح مختلفة عن بيئتنا وطباعنا وعاداتنا وتقاليدنا خاصة العروسة الصينية التي غزت الأسواق العربية.

فرقة ومضة
وفي لقاء مع مصطفى الصباغ أحد أعضاء فرقة “ومضة” قال: فرقة ومضة لعروض خيال الظل والأراجوز جاء تأسيسها رغبة في إحياء فن خيال الظل والأراجوز بعد أن كادا يختفيان حتى من المظاهر الشعبية التي كانت تحرص على وجوده مثل الموالد التي تملأ شوارع القاهرة فكانت الفكرة إعادة طرحه من جديد في الشارع المصري والعربي، ونواة الفرقة كانت عبارة عن ورشة في المركز القومي للمسرح، وهذه الورشة أنتجت عرضا مسرحيا استمر منذ تأسيس الفرقة من 2003 لعدة سنوات قامت خلالها الفرقة ببعث هذا الفن من جديد في الشوارع والحدائق والمراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والمشاركة في المهرجانات الدولية والعربية.
ويستطرد الصباغ قائلا: الفرقة تعتمد على فن خيال الظل كفن شعبي وعلى فن الأراجوز والراوي وتمزج بين هذ العناصر في شكل درامي، وكان هدفنا الرئيسي عدم تقديم عرض مسرحي تقليدي، ونبتعد عن المسرحة التقليدية ونعتمد على نماذجنا في الطرح بحيث يكون مسرح الأراجوز وخيال الظل قائما بذاته لا يعتمد على التقنيات المستحدثة بل نحاول التأكيد على هويتنا العربية من خلال هذا الفن ونناقش قضايانا التي تتقاطع مع الطفل العربي، وهذه القضايا أكد عليها تربويون ونفسيون بعد ما وجدوا أن المسرح يستطيع علاج بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل مثل التلعثم في القراءة أو أمراض أخرى، فأهمية المسرح بالنسبة للطفل كبيرة جدا وهو من أهم الوسائل التي يمكن أن يخاطب بها الطفل ويتم تقويم سلوكه بشكل غير مباشر لقبول الفكرة والقيمة.
ويضيف الصباغ انه من الممكن أن نضيف ما نريد من قيم وسلوكيات يمكن توصيلها عبر هذه الفنون مثل التأكيد على فكرة الإنتاج وأهمية الانجاز وكذلك ارتباط الطفل بتاريخه ليفخر بحضارته ويستشعر الثقة بالذات من أن له تاريخا عريقا وحضارة ممتدة.


زوايا المسرح
المهرجان العربي لمسرح الطفل .. موعد يتجدد

حينما تنتهى أعمال الدورة الرابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل؛ فإننا نتوقف بكثير من التقدير للجهود الإيجابية التي بذلت على مدى أيام المهرجان والتي سبقها عام كامل تقريبا من الإعداد والتحضير والتجهيز، من أجل هذا العرس الذي يأتي بحضوره العربي، والمقرون بكم من النتاجات المسرحية العالية الجودة.
إن المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي انطلق حلما هاهو اليوم يختتم دورته الرابعة، وينطلق إلى موعد متجدد حيث الدورة الخامسة، ولكن قبلها علينا أن نرصد ونحلل ونتابع كل ما قُدِّم من نتاجات مسرحية عالية الجودة اقترنت ببصمات كم من المبدعين العرب، وأيضا النتاجات المحلية التي تستحق الإشادة في جديتها في التعامل مع هذا المهرجان الذي بات موعدا متجددا مع الإبداع.
وما أحوجنا هنا إلى أن نثمن جهود ودعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في إقامة واستمرارية هذا المهرجان، ومنح فريقة مساحة إيجابية من الحرية في التنظيم والتخطيط والتحرك البناء، والعمل على سبر آفاق متجددة في احترافيات التنظيم والاعداد لهكذا مهرجان استقطب، على مدى الأسبوعين الماضيين، كثيرا من الأطفال وذويهم في احتفالية أكدت أهمية المهرجان ومساحة الإقبال والحضور والتفاعل الكبير الذي يحدثه، وأيضا الحراك الإعلامي المرافق، سواء عبر التغطية اليومية من قبل الصحف والمواقع المحلية، وأيضا نشرة المهرجان التي أسست لعلاقة متجددة مع الأطفال من رواد المهرجان، حيث كانوا هم النجوم وهم صناع الخبر والرأي.
نقول شكرا للجميع... لشخصية المهرجان الفنان القدير عبدالله الحبيل الذي حرص على متابعة النسبة الأكبر من أنشطة المهرجان وفعالياته مع ضيوف المهرجان وأجياله من الحضور، الذين رحبوا به وأكدوا له أنه لايزال حاضرا ونابضا في ذاكرتهم ووجدانهم.
ونقول أيضا شكرا. للعروض المشاركة، سواء تلك التي تحملت السفر من بلادها لتحط رحالها بيننا، وأيضا عروضنا المحلية، وذلك الحوار الفني البناء والحراك المسرحي الذي يؤسس لمرحلة متجددة من تاريخ مسرح الطفل في الكويت والعالم العربي على حد سواء.
وحتى لا نطيل... نقول: على المحبة نلتقي.
عبدالستار ناجي
صحافي وناقد فني


أحد مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي
الرائد منصور المنصور أول مخرج لمسرح الطفل في الكويت

بدأ مشواره الفني
عام 1959..
«من الدريشة»
أول أعماله الإذاعية

شارك المنصور في عشرات المسلسلات والمسرحيات التي كانت علامة فارقة في تاريخ الدراما الخليجية
الفنان الراحل منصور المنصور، أحد أبرز رواد المسرح في الكويت، وهو من مواليد 9 نوفمبر 1941، بدأ عمله في إذاعة الكويت عام 1959، وهو ينتمي إلى أسرة فنية، حيث إن أخويه محمد وحسين ممثلان، وعبدالعزيز الذي توفي قبل ثلاثة أعوام كان مخرجا.
وإلى جوار كونه ممثلا، فقد أخرج العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية، مثل حلقات مسلسل «حبابة» الإذاعي على مدار سنوات.
واضطر المنصور لترك الدراسة مبكرا بسبب وفاة والده عام 1963، كونه أكبر إخوته، وأصبح عليه العمل كي يستطيعوا إكمال دراستهم، وقبل وفاة والده، شارك في عام 1958 كممثل في مسرحية «الحاكم بأمر الله» على خشبة مسرح مدرسة المتنبي المتوسطة، وهو من مؤسسي فرقة مسرح الخليج العربي.

نشاط إذاعي
وفي عام 1959 بدأ التمثيل في إذاعة الكويت في برنامج «من الدريشة» مع زملائه عبدالعزيز الفهد وصالح حمدان ومحمد الشمالي وعباس عبدالرضا.
وفي عام 1961 عين موظفا في إذاعة الكويت في فرز رسائل برنامج «ما يطلبه المستمعون»، وفي عام 1965 انتقل إلى مكتب أشرطة التسجيلات، وهناك لاحظ المسؤولون جهده وطموحه وإصراره على التعلم، فأرسلوه في بعثة لدراسة الإخراج الإذاعي في مصر.
وبعد عودته إلى الكويت عين نائبا لرئيس قسم المخرجين في الإذاعة، ثم رئيسا للقسم، ورقي بعد ذلك ليصبح رئيسا لقسم المنوعات في الإذاعة، ثم مراقبا للقسم، ثم تولى منصب مراقب البرامج الفئوية، حتى تقاعد عن العمل بعد تحرير الكويت.

دراما ومسرح
شارك المنصور في عشرات المسلسلات والمسرحيات التي كانت علامة فارقة في تاريخ الدراما الخليجية، كان آخرها مسلسل «الجليب» الذي عرض في رمضان الماضي، بمشاركة حياة الفهد وخالد البريكي، كما صور قبل وفاته مسلسل «العضيد» مع سعد الفرج، و«جفنات العنب» مع جاسم النبهان وهيفاء عادل.
ومن أبرز أعماله مسرحية «1 2 3 4 بوم» ومسلسلات «القدر المحتوم» و«دروب الشك» و«الدروازة» و«ليلة عيد» و«نور عيني» و«الأصيل» و«صحوة زمن».
وإلى جانب التمثيل فإنه مارس لعبة كرة القدم، وكانت بدايته كحارس مرمى في مدرسة المتنبي المتوسطة، ثم انضم إلى الأندية الرياضية الأهلية التي كانت موجودة قبل تأسيس الأندية الرياضية، حيث لعب حارسا للمرمى في ناديي «الندوة» و«التعاون».
مسرح الطفل
والمنصور هو رائد مسرح الطفل في الكويت إلى جانب السيدة عواطف البدر، إذ إنه أخرج أول عمل مسرحي خاص بالطفل عام 1978 باسم «السندباد البحري» الذي جمع في بطولته عددا من الفنانين، ثم واصل المنصور مسيرته في الإخراج لمسرح الطفل فأخرج لمؤسسة البدر عددا من المسرحيات الناجحة مثل «البساط السحري، أ. ب. ت، العفريت، قفص الدجاج، سندريلا» إضافة إلى عدد من المسرحيات الأخرى.

 

قامت ببطولات عدة في التلفزيون والمسرح
زهرة الخرجي..
الحيزبونة المحبوبة لدى الأطفال

لعبت بطولة أول عمل أنتجه المجلس الوطني.. مسرحية «الدانة»
دخلت الفنانة زهرة الخرجي المجال الفني عام 1983 في مسرحية الأطفال «احمد والأسود»، ثم لعبت بطولة مسرحية «دفاشة»، واستمرت بعدها بالمشاركة في الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون، إلا أن نجاحها ظهر بعد مشاركتها في مسلسل «مدينة الرياح» والذي قدمت فيه شخصية «حيزبونة» وحققت من خلالها نجاحا كبيرا، توالت أعمالها الفنية بعد ذلك وقامت ببطولات عدة في التلفزيون والمسرح، مع توزع أعمالها على دول الخليج.
وعلى صعيد الأعمال المسرحية الخاصة بالأطفال قدمت العديد من الشخصيات التي ما يزال الأطفال يتذكرونها حتى الآن، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات تراثية خاصة بالأطفال.

مسرح الأطفال
ومن أوائل الأعمال التي شاركت فيها الفنانة زهرة الخرجي مسلسل «الجوهرة والصياد» و«المغامرون الثلاثة»، ثم المسلسل الشهير «مدينة الرياح» الذي عرضه تلفزيون الكويت وكان نقطة تحول مهمة لها.
شاركت الخرجي في عدد من المسرحيات الخاصة بالطفل أولها «أحمد والأسود» التي شاركها بطولتها اللاعب المعروف حمد بو حمد، ومن أعمالها في مجال مسرح الطفل «سندس، عنترة بن شداد، أولاد جحا، فرسان بني هلال، الأميرة الحسناء، ليلى والذيب، باباي وبوتمبة، بحيرة البجع، باربي، سالي، كشمش، هايدي، طيوب وشيطون، روز والأرجوز، ليلى والغابة، باتمان الرجل الوطواط، زهرة في الوادي الرمادي، الساحرة والأميرة البجعة».
كما لعبت الفنانة زهرة الخرجي بطولة أول مسرحية خاصة بالطفل أنتجها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «الدانة» تأليف الكاتبة عواطف البدر، وإخراج الدكتور حسن خليل وشاركها البطولة الفنان ابراهيم الحربي، وقدمت في عام 1996.

دراما تلفزيونية
في التلفزيون قدمت الخرجي مختلف الشخصيات، ولعبت أدوارا بين الكوميديا والتراجيديا وكانت لها مشاركات أيضا في الدراما الخليجية، كما كانت لها بصمة في أكثر من مسلسل، ومن أبرز أعمالها في مجال الدراما «على الدنيا السلام، نصيب، للحياة بقية، رحلة العجائب، الماضي وخريف العمر، عش الزوجية، أحلام نيران، القرار الأخير، الصحيح ما يطيح، نوال - ثلاثية تلفزيونية، دروب الشك، الاختيار، جرح الزمن، قلوب مهشمة، الشريب بزة، وتبقى الجذور، زحف العقارب، رحلة بو بلال، يوم آخر، غربة مشاعر، الورثة، على موتها أغني، كريمو، ساهر الليل2، سيدة البيت، شارع 90، خوات دنيا، سر الهوى، أوراق من الماضي، ثريا، للحب كلمة، ساعة الصفر». وشاركت أيضا في بطولة الفيلم السينمائي «عدنان» مع الفنان عبد العزيز الحداد، وأحلام حسن، وهو من إخراج عبدالعزيز الحداد.

Happy Wheels