النشرة الثانية


إضغط هنا لتحميل النشرة الثانية

برعاية وحضور معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني ونخبة من المسرحيين والإعلاميين

افتتاح مهرجان الكويت المسرحي الـ 16 وســط أجـــواء احتـفالـية

الكويت على موعد مع نهضة مسرحية شاملة تواكب دورها الحضاري والثقافي والإنساني

نؤمن كل الإيمان بالدور المهم الذي تمثله الثقافة والفكر في المجتمع للمحافظة على المكتسبات الوطنية

مسرحنا الكويتي بما يملكه من مقومات وإمكانيات قادر على القيام بواجبه الوطني

د. بدر الدويش: الدولة تحرص على استمرار المهرجان وتطوره ليتجدد في عطائه الإبداعي
للمسرح دور مهم في نقد ومعالجة سلبيات الواقع وتحديات المجتمع                                                                                          

كتب: عماد جمعة                                                                                                                                   
برعاية وحضور معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ووسط أجواء احتفالية، انطلق عرس الكويت المسرحي على خشبة مسرح الدسمة، معلنا بداية الدورة السادسة عشرة من عمر مهرجان الكويت المسرحي بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحه والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والفنان القدير جاسم النبهان والفنان والنجم طارق العلي، وحشد كبير من ضيوف المهرجان ممثلين لكثير من الدول العربية والخليجية، في تظاهرة فنية مسرحية مميزة اجتمع فيها أهل المسرح معلنين أن الفنون هي القوة الناعمة التي تجمع ولا تفرق.
أطلت على خشبة المسرح الإعلامية المميزة سودابة علي لتقديم حفل الافتتاح، مؤكدةً أن الكويت ستعيش في ظل أجواء فنية جميلة عبر هذه التظاهرة التي تجمع الفنانين الخليجيين والعرب.
وألقى وزير الإعلام كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: من على خشبة مسرحكم، أرحب بكم وبضيوفنا الكرام الذين يشاركوننا عرسنا المسرحي، وأعرب لكم جميعا عن سعادتي بلقائكم في افتتاح مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر، الذي يمثل منارة إشعاع كويتية في فنون المسرح وتجلياته، لتنوير الفكر وتعميق الإدراك برؤى وطنية إبداعية نحن الآن في حاجة إلى الاستزادة والاستفادة منها، بما يعكس الوجه المشرق للفكر الإنساني البناء.
وأكد أن الكويت تولي الفن المسرحي كامل الدعم والرعاية والاهتمام، لأهمية رسالته السامية الفكرية والثقافية والتنويرية، من خلال خطة طموحة يقوم عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لتطوير وتحديث المسارح القائمة وإنشاء وتشييد مسارح جديدة على أرفع المستويات العالمية، ولعل افتتاح مسرح «عبدالحسين عبدالرضا) في أكتوبر الماضي خطوة أولى تتلوها خطوات أخرى لإنشاء المسارح الحديثة في مناطق العارضية والجهراء والأحمدي التي خصصت لها الدولة الأراضي والموازنات، لتبقى دولة الكويت وفنانوها على موعد مع نهضة مسرحية شاملة تواكب دورها الحضاري والثقافي والإنساني في القريب العاجل إن شاء الله.                                                                                   
وأضاف وزير الإعلام: إن تجذر فكر ومفهوم حرية الإبداع المسؤولة لدى الشعب الكويتي منذ عقود مضت، التي أولتها الحكومات المتعاقبة كل سبل الدعم والرعاية، أنتج حركة مسرحية كويتية رائدة في منطقة الخليج العربية قادت فكر النقد البناء والترويح الهادف إلى آفاق الفن المسرحي الراقي الذي وجد قبولا منقطع النظير داخل دولة الكويت وخارجها.    
وتابع معالي الوزير الحمود إن احتفال الليلة بافتتاح المهرجان يؤكد الاهتمام الذي توليه دولة الكويت - ممثلةً بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - للحركة المسرحية الكويتية التي وجدت لها مكانا متسعا على خارطة إنشاء وتنمية وتطوير المنشآت المسرحية في كل محافظات دولة الكويت، إيمانا برسالة المسرح، وما تتضمنه من فكر وفن يمثل إحدى أدوات القوة الناعمة الكويتية.
وواصل الشيخ الحمود: إن اللجنة العليا للمسارح، وانطلاقا من مسؤولياتها الوطنية، أخذت على عاتقها ضرورة إثراء الحركة المسرحية الكويتية فكرا وثقافة وفنا، من أجل نهضة مسرحية حقيقية تعيد الريادة إلى المسرح الكويتي على المستوى الخليجي، من خلال مرتكزات أساسية يأتي في مقدمتها إطلاق مسابقة للتأليف المسرحي الكويتي، لدعم الفكر الثقافي والرؤية المسرحية الوطنية، واكتشاف المواهب الشابة في مجال التأليف المسرحي.
وتطرق إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز أنشطة المسرح التربوي لما له من أهمية في تشكيل فكر وثقافة الشباب والناشئة، بما يشكل حائط صد ومواجهة ضد أفكار الغلو والتطرف والإرهاب، مشدداً على استحداث عروض «الريبرتوار» والاستفادة من التراث المسرحي ذي القيمة الفنية والفكرية والثقافية العالية، للارتقاء بالرسالة الوطنية لفنون المسرح.
وتابع: إننا نؤمن كامل الإيمان بالدور الكبير والمهم الذي تمثله الثقافة والفكر في المجتمع للمحافظة على المكتسبات الوطنية وتعزيز قيم الوطنية والوحدة والانتماء التي يجب غرسها في عقول الأجيال، خصوصا الشبابية، من خلال أعمال مسرحية قادرة على ترسيخ رسالة المحبة والسلام ونبذ العنف والكراهية والتطرف والإرهاب من أجل تحصين الأجيال ضد كل فكر ضال وشارد.
واختتم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود كلمته بقوله: «إن مسرحنا الكويتي وبما يمتلكه من مقومات وإمكانيات وخبرات رائدة قادر على القيام بواجبه الوطني المناط به في المحافظة على وحدتنا وصونها وحماية أبنائنا من كل خطر محدق بهم وبالوطن، وهو ما ستؤكده الندوة الفكرية المصاحبة لفعاليات هذه الدورة من المهرجان حاملة عنوان (المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية)، متمنيا لكم التوفيق والسداد».
بدوره ألقى الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش كلمة الأمانة العامة رحب فيها بضيوف الكويت على أرض المحبة، كويت السلام والإنسانية، قائلاً: تغتني الخارطة الثقافية للمجلس الوطني بمساحة كبيرة جدا من الاهتمام المميز بالمسرح، إيمانا منا بأهمية دور المسرح في تنوير المجتمع والسفر به إلى رحاب العقل والمعرفة. ولكي يقوم المبدع المسرحي بالدور المناط به في تواصله مع القضايا المجتمعية والإنسانية لا بد له من أن يتنفس هواء الحرية التي تحفز خياله على التحليق بعيدا وعاليا، وتدفع العقل إلى أن يتجلى في تصوير أطروحاته بكل صدق، وتتيح للمبدع القدرة على أن يأخذنا إلى عالمه الخاص، عالم الخيال، ليعود إلينا في الواقع بقضايانا الحياتية ممزوجة بالصور المسرحية الجميلة التي يشكلها من خلال عناصر العرض المسرحي.
وأضاف الدكتور الدويش: نحن اليوم أمام حالة من حالات الإبداع يرسمها لنا زملاؤكم من فناني الكويت الذين حضروا ليتنافسوا بكل حب وفن وإبداع على تقديم العرض الأفضل ضمن مهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة... هذا المهرجان الذي حرصت الدولة على استمراره وتطويره وتوفير جميع الإمكانيات والطاقات ليتجدد في عطائه الإبداعي، وتغدو كل دورة من دوراته أكثر تقدما من سابقتها من حيث العروض المسرحية والعناوين التي يتم اختيارها بعناية وحصافة، لتكون عنوانا للثقافة والإبداع في الكويت، وفي هذه الدورة بالذات ارتأينا في المجلس الوطني أن يكون موضوع الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان هو «المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية»، فكما أن للمسرح دورا مهما في نقد ومعالجة سلبيات الواقع وتحديات المجتمع، فإنه يمتلك أيضا دورا لا يقل أهمية في تعزيز وحدة الصف الاجتماعي ومجابهة دعاوى الفرقة والطائفية والتطرف التي اشتعلت نيرانها على الساحة العربية، وأحرقت بلهيبها أرجاء شاسعة منها وأدمت الكثير من مجتمعاتنا العربية.
وفي مختتم كلمته قال الدكتور الدويش: يسعدني في هذه الليلة الثرية حضوركم هذا العرس المسرحي الحافل بالفرح، في افتتاح مهرجان الكويت المسرحي الذي يكمل بهذه الدورة ستة عشر عاما من الإبداع الرفيع في رحاب «أبي الفنون».
وعقب الكلمة كانت السهرة الفنية مع عرض مسرحية «الطنبور» بطولة الفنان الكبير سعد الفرج وتأليف وإخراج عبدالعزيز صبر.


أعضاء لجنة التحكيم

أعلنت الإعلامية سودابة علي مقدمة حفل الافتتاح عن أسماء لجنة التحكيم ودعتهم للصعود إلى خشبة المسرح حتى تتعرف عليهم الجماهير وتقوم بتحيتهم وجاءت أسماء اللجنة كالتالي:
د. جان قسيس – رئيسا.                                                                                                                             
د. منال فودة – عضوا.
د. عبد الله العابر – عضوا.
عبدالكريم الجراح – عضوا.                                                                                                                   
د. موسى آرتي – عضوا.

 


باركت للوسط المسرحي انطلاق النسخة السادسة عشرة للمهرجان
أنعام سعود: فاجأتني فكرة الافتتاح بعرض جماهيري للقامة المسرحية سعد الفرج


كتب – فادي عبدالله
رحبت الكاتبة المسرحية الكويتية أنعام سعود بضيوف المهرجان الكرام من المسرحيين الخليجيين والعرب، وهنأت وباركت للوسط المسرحي بانطلاق النسخة السادسة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي، كما باركت لدولة الإمارات المتحدة الشقيقة عيدها الوطني وألف رحمة ونور لشهدائها الأبرار.
وأبدت أنعام سعود إعجابها بحفل الافتتاح قائلة: «فاجأتني فكرة الافتتاح بعرض جماهيري اجتماعي لأحد أهم القامات المسرحية بلا منازع الفنان الكبير سعد الفرج، ليكون المشهد الافتتاحي دراما بمعنى الكلمة، وهو دليل على أن الخطاب المسرحي بوقتنا الراهن يجب أن يعود لأحضان المجتمع، وتلك رسالة جيدة من مدير المهرجان الأستاذ صالح الحمر».
وأضافت: «واضح أيضا أن الدورة الجديدة من عمر المهرجان ستشهد منافسة قوية جدا لأن الأسماء غير هينة ومن الشباب ذوي التوجهات المسرحية القيمة ممن يحملون نظريات إخراجية خاصة بهم، من بينهم أحمد الحليل ونصار النصار إضافة إلى زملائهم الآخرين بنفس التميز، نتمنى للجميع التوفيق بعروض تمتعنا وتضيف لتاريخ المهرجان المحلي دورة تترك بصمة وأثرا يتذكره التاريخ، لأن الوقت حرج ويحمل اليوم العربي والخليجي الكثير من القضايا والمضامين التي إن وقف عندها فنانو الوسط المسرحي الكويتي كله فسنخرج بالتأكيد بمئات النصوص والعروض المسرحية لكل فنان حقيقي ذي وعي وحس فني صادق.
واستطردت أنعام: «بالطبع مع كل حدث سياسي قوي كان القلم يجري على يدي سريعا.. فكتبت «عزيزة يا كويت» و«لا لن نعود» متأثرة بالغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، وفي عام 2006 كتبت «رصيف جميلة» متأثرة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وفي 2008 كتبت «لمن هو» متأثرة بالغزو الإسرائيلي لغزة ... وهكذا حال كل الفنانين في كافة المجالات في الغناء والتشكيل والدراما والنحت، وكل الفنون والآداب والثقافة عموما».                                                                                                                         

واختتمت حديثها قائلة: أرجو أن تتاح حرية الفكر للمسرحيين الشباب فالكويت ولادة، ومثلما أعطتنا بالماضي صقر الرشود ومحمد الرشود وعبد الأمير التركي والكثير من الرواد المبدعين الذين خلدت أعمالهم بحرية الطرح المسؤول، يجب أن يربى النشء على الحرية المسؤولة والثقة النابعة من ذواتهم».
يذكر أن أنعام سعود مهتمة بتمكين المرأة الكويتية ودورها الثقافي في المجتمع، لها كتابات عدة في المجال الأدبي. تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم النقد والأدب المسرحي. في العام الدراسي 93 - 1994م. شاركت في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية والمسرحية داخل الكويت وخارجها.
كتبت العديد من النصوص المسرحية نذكر منها: «ملعقة وشوكة وسكين»، قدمتها فرقة مسرح الشباب من إخراج خالد المفيدي في مهرجان الكويت المسرحي الخامس (2001)، «ربح المليون» مسرحية جماهيرية قدمتها فرقة المسرح الشعبي... إضافة إلى وجود أكثر من ثلاثين نصا محروما من خشبة المسرح لعدم التبني. لها تجربة إخراجية من خلال «ويبقى هو» لفرقة المسرح الشعبي تأليف دلال صقر وتمثيل علي ششتري، عرضت في مهرجان الكويت للمونودراما الثاني (2015).

 

لقطات

من الافتتاح 

عندما دخل معالي وزير الإعلام إلى صالة المسرح لم يكتف بالسلام على الضيوف، ولكنه وقف ملوحا بيده للحضور والجماهير، ملقيا عليهم السلام بابتسامته المعهودة.          
قام فريق عمل مسرحية الطنبور، يتقدمهم الفنان الكبير سعد الفرج، بالسلام على معالي وزير الإعلام بعد انتهاء العرض، والتقطوا عددا من الصور التذكارية.
وصل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني لثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش إلى مسرح الدسمة قبل حفل الافتتاح بساعة؛ ليكون في استقبال ضيوف الكويت.
«غشمر» نجم الكوميديا الفنان طارق العلى مع الضيوف والحضور في المسرح، ونشر أجواء من البهجة والفرح كعادته في المهرجانات.            
قامت المذيعة عذاري قربان بإجراء لقاء تلفزيوني مع الدكتور شايع الشايع، وهو أحد المكرمين في هذه الدورة.
بعض الحضور قبَّل رأس وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، ولم يكتفِ بالسلام عليه يدويًّا.
اتخذ حشد من المصورين أماكنهم فوق خشبة المسرح، وجهزوا كاميراتهم استعدادا لدخول وزير الإعلام، وبمجرد دخوله انطلقت الفلاشات.
رحبت الإعلامية ليلى أحمد، الشهيرة بالنحلة، بالمبدعة شادية زيتون رئيس نقابة الفنانين اللبنانيين ترحيبا حارا مصحوبا بالقبلات والسوالف.
المخرج محمد سليمان نائب رئيس فرقة المسرح العربي كان يسأل على مقر إقامة الضيوف، وقال للإعلاميين «ليش مو كاتبين في النشرة؟!».
الفنان عبدالمجيد قاسم، الشهير بلقب «عوعو»، كان من أوائل الفنانين الحاضرين في مسرح الدسمة
عندما أرادت المذيعة سودابة علي إعلان أسماء لجنة التحكيم، قالت لجنة التحقيق! فابتسمت مما دعا الجمهور إلى الضحك والابتسام!
أدلى وزير الإعلام بتصريح صحافي للفضائيات عن المهرجان فوق خشبة المسرح، وسط زحام شديد من الفنانين والإعلاميين.


افتتحت عروض مهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة

مسرحية «الطمبور».. المسرح الجماهيري بمواصفات                                                                                               
سعد الفرج!

نجومية سعد الفرج أنقذت المهمشين في العرض رغم تسلطه عليهم                                                                                  

عرض فصل واحد من المسرحية قدم «الطمبور» مبتورة!

كتب: عبدالستار ناجي

ضمن توجهات اللجنة المنظمة لمهرجان الكويت المسرحي في دورته السادسة عشرة، يأتي عرض المسرحية الجماهيرية «الطمبور» وذلك لإتاحة فرصة حقيقية أمام ضيوف المهرجان للتواصل مع أحدث النتاجات في هذا الجانب والعمل على فتح نافذة للتواصل مع عروض المسرح الجماهيري، بعد أن ظلت عروض المهرجان مقتصرة «دائما» على العروض النوعية الخاصة به وهو شأن المهرجانات الحقيقية التى تشتغل أكثر مضامين إبداعية تعتمد البحث والاشتغال على الشكل والمضمون.
ولأنها رغبة اللجنة المنظمة نلتقط ما قاله رئيس المهرجان مدير إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الفنان صالح الحمر خلال المؤتمر الخاص للإعلان عن عروض المهرجان حيث قال في هذا الصدد: «هذا وسيعرض ضمن حفل الافتتاح الفصل الأول من العرض المسرحي «الطمبور» التي يقوم ببطولتها الفنان القدير سعد الفرج وخالد البريكي وملاك ومي البلوشي وغيرهم، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض مسرحي جماهيري «تجاري» ضمن حفل الافتتاح، ويعود السبب في ذلك إلى رغبتنا في التأكيد على أن هناك عروضا جماهيرية تصلح أيضا للعرض داخل المهرجانات لما فيها من قصة مميزة وأداء يليق ويرقى لمستوى المشاركة في مثل هذه الاحتفالات المسرحية».
أمام تلك المعطيات كنا امام الفصل الاول من مسرحية «الطمبور» فقط. وهي عن فكرة بندر طلال السعيد وتأليف واخراج عبدالعزيز صبر وبطولة النجم القدير سعد الفرج. بل اننا كنا في الحقيقة امام عرض مسرح جماهيري بمواصفات الفنان سعد الفرج. بمعنى ان التجربة بكاملها كتبت ونفذت وصممت لتكون بالمواصفات التى يريدها هذا النجم الذى تعود العزف على أوتار وايقاعات المسرح الاجتماعي ذي الطروحات السياسية.
مع الفنان الفرج عدد بارز من النجوم حتى رغم اختصار العرض وإجراء كم من التبديلات والإضافات في المسرحية على كل من بشير الغيم وسمير القلاف وملاك وأحمد التمار وعبير احمد وغدير صفر ومي البلوشي وسلطان فرج وسامي مهاوس.
وعلى رغم ازدحام الاسماء التي ضمها العمل إلا أن العرض كان بسيطا مقرونا بكم من الملاحظات. حتى ونحن نتحدث عن المسرحي الجماهيري الذى «قد» لا يلتزم بمواصفات الجودة العالية من حيث الأداء ومفردات الفعل المسرحي بجميع قطاعاتها، وقد يكون أهم ما في هذا التجربة هو الحضور العالي للنجم سعد الفرج الذي لولاه لكنا أمام كم من الأسئلة تتعلق بالشكل والمضمون.

مغازلة الجمهور
ونعود لبيت القصيد، حيث تلك المواصفات التى يأتي علي سياقها ونهجها العمل، وهنا نتلمس وبوضوح شديد اقتدار نجم وشموخ قامة وحرفية فنان كبير، لم يخرج للحظة واحدة عن النص والشخصية التي يشتغل عليها. على رغم ان النص والعرض مهيآن ويحملان ارضية خصبة للخروج والذهاب الى مناطق بعيدة من مغازلة الجمهور ومداعبته في ظل المضامين والطروحات التي يقدمها، بينما هنالك عدد آخر من الممثلين عاشوا حالة من الانفلات أثناء تأديته ادوارهم حتى ان بعضهم ظل في حالة من الحوارات التي كانت خارج النص. وتحويل العرض الى منصة للحديث مع الجمهور كأنهم يستدرون التصفيق والضحك من الجمهور، ومن بينها مشهد حديث عبدالله بهمن عن «البصمة» وغيرها من المشاهد على لسان القلاف والغنيم وغيرهم.
المتن الروائي للعرض يعتمد على حكاية تبدأ مع بداية المسرحية في منزل الدكتور أبو طمبور «سعد الفرج» وابنه طمبور «أحمد التمار» وأيضا جاسوسة في المنزل «سمير القلاف» الذى يخبرنا بأن رب البيت رجل شديد وديكتاتور، ويعلن بعدها دخول اخ زوجة الدكتور «بشير الغنيم» الذي يعلن حبه وهيامه بأخت الدكتور والتى تجسد دورها الفنانة عبير احمد. في المقابل يأتي رفض الدكتور لتزويجها رغبة منه في تزويجها الى رجل آخر ذي مواصفات خاصة! وتمضي الأحداث التي تبدو ثابتة ومكررة ومستعادة، حيث ذات الموقف الذى يقترن بتهميش الجميع وإلغاء شخصياتهم، وفرض السيطرة على البيت وتحريكه بالطريقة التى يريدها الأب الدكتور.. سعد الفرج.
مجموعة من القضايا يطرحها العرض كما هو الأمر مع الشخصيات التى تعاني جميعها من التهميش والغاء الشخصية في مقابل سيطرة الأب وهيمنته، ومقدرته على إدارة الأحداث حتى اللحظة التى يدخل فيها الخادم الجديد «سلطان فرج» الذى لا نعرف عنه سوى انه ابن شقيق الخادم الاول «سمير القلاف» الا اننا نكتشف انه يقوم بعملية تغيير وتوعية وتفجير لمفردات الرفض في تلك الشخصيات المهمشة والمغيبة عن ممارسة دورها!
في العرض كثير من الشخصيات التقليدية مثل الابنة المسترجلة، والابن الضعيف، وغيرها من الشخصيات التى شاهدناها في العديد من المسرحيات من بواكير المسرح في الكويت بالذات تلك التي قدمتها فرقة المسرح العربي ونخص عروض النجمين سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا.
العرض على رغم اهميته المستمدة من وجود قامة فنية عالية مثل الفنان سعد الفرج، لم يكن معبرا عن واقع المسرح الجماهيري بالشكل الحقيقي الذى يقدم قيمة اضافية للباحث والمتابع والمهتم بالشأن المسرحي، خصوصا أننا امام قامات مسرحية تعي جيدا مسرحنا وتعرف مفرداته ورموزه وايضا بصماته الخالدة في تاريخ المسرح العربي سواء على صعيد المسرح النوعي أو الجماهيري.

الأزياء والإضاءة
الأداء بشكل عام بسيط كما هي بساطة جميع الحلول، اعتبارا من الديكورات التى ظلت ثابتة على منظر داخلي لمنزل الدكتور وهكذا هي الأزياء والإضاءة وبقية المفردات المسرحية، ولا تميز يذكر في التجربة على صعيد الأداء وايضا الحلول الاخراجية، على رغم اننا امام فكرة ثرية ذات دلالات كان بالامكان ان يتم الذهاب بها لمناطق أبعد من الاتهام بالتسلط والديكتاتورية وأبعادها في تغييب الآخر ودمار الأسرة ومستقبلها، خصوصا بعد تفسخها وضياع هويتها وتحولها الى حالة من الشجار اليومي لسبب أو من دون سبب.
وان ظلت هناك علامات استفهام كبرى حول شخصية الدكتور الذي يشير الى انه يدرّس في الجامعة، ورغم ذلك يعيش تلك الحالة من التسلط على اسرته وفي الحين ذاته يتعامل مع الأمور بمعايير وموازين مختلفة ومتباينة، ففي الوقت الذى يرفض فيه زواج أخته من شقيق زوجته، يوافق على زواج ابنته المسترجلة من الشاب المتفرنج الذى يستمد الاوامر والتعليمات من أمه.
الديكتاتور
فمن هو هذا الدكتور وما هي دلالات الرمزية لتلك الشخصية. وفي المقابل. لماذا يأتي التغيير من الخارج بينما سقط جميع أفراد الأسرة في متاهة التهميش والغاء الشخصية. وفي لحظة سريعة تأتي الثورة ويأتي الانقلاب والتغيير!
ونتوقف عند النجم الكبير سعد الفرج الذى يعود دائما كما هو بأسلوبه وطريقته في التقمص ومعايشة الشخصية حتى ان كانت شخصية ذات ابعاد سلبية سلطوية متحكمة، وهو هنا يعيش الشخصية بكافة تفاصيلها على صعيد الشكل والمضمون وان ظلت عملية الانتقال سريعة مبتورة فنحن أمام ديكتاتور لا يمكن له ان ينهار بهذه السهولة، فهو يعيش التسلط منذ نعومة أظافره، بدليل انه فرض اسماء غريبة على جميع افراد اسرته وراح يتحكم في كل شيء مع الدلالات الرمزية للشخصية ومضامين ودلالات الصراع.
ينتهي العرض إلى موافقة الدكتور وانصياعه لأوامر ورغبات ابنائه وبناته، وهنا كثير من البتر بالذات مع الغاء الفصل الثاني. ولهذا نحن امام عرض مبتور، لم تنضج شخوصه وايضا مضامينه تبدو بعيدة عن سياقات المهرجان ونهجه الذى يعتمد المسرح النوعي المجدول البحث على صعيد الكتابة والاخراج والسينوغرافيا، والاداء الذى يذهب الى مناطق جديدة في الاكتشاف والعمق.
ويبقى ان نقول..
الطمبور.. المسرح الجماهيري على طريقة الفنان القدير سعد الفرج.                                                                                        


وزير الإعلام اعتمد نتائج جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2015                                                                         

السبيعي والغنيم والصالح للتقديرية .. و14 فائزاً بالتشجيعية
الحمود: الجوائز التقديرية تمنح لأبناء الكويت من جيل الرواد على مجمل عطاءاتهم

الجوائز تأكيد على اهتمام دولة الكويت بأبنائها من الرواد والمبدعين وتقديرًا لجهودهم

اعتمد معالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح في اجتماع برئاسته ترشيحات جوائز الدولة التقديرية، كما تم اعتماد تقارير المحكمين الخاصة بالفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام 2015 في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية.
وقال الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح في تصريح صحافي بمناسبة إعلان النتائج:
إن هذه الجوائز تأتي تأكيدا على اهتمام دولة الكويت بأبنائها من الرواد والمبدعين في المجالات المختلفة وتقديرا لعطاءاهم وإنجازاتهم ولتقديمهم القدوة والمثل الأعلى للأجيال الكويتية الشابة في مختلف المجالات وللدلالة على أن الدولة ترعى أبناءها وتقدر جهودهم وإبداعاتهم، وأضاف بقوله: إن الجوائز التقديرية تمنح لأبناء الكويت من جيل الرواد على مجمل عطاءاتهم التي أبدعوا فيها طوال مسيرتهم الثقافية والفنية، كما أن الجوائز التشجيعية تهدف إلى تشجيع المبدعين في المجالات المختلفة لبذل مزيد من الجهد والإنجاز لخدمة الحياة الثقافية والفكرية في الدولة، وقد جاءت النتائج على النحو التالي:                                                                                                                                                                                                                    

أولا: الفائزون بجوائز الدولة التقديرية لعام 2015:


الشاعر/ يعقوب يوسف السبيعي - في مجال الشعر.                                                                                                             

-2 الدكتور/ عبدالله يوسف الغنيم – في مجال الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتراثية.
-3 الفنان/ سامي محمد الصالح – في مجال الفنون التشكيلية.
ثانيا: الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية لعام 2015:
أولا: مجال الفنون:
- جائزة الفنون التشكيلية والتطبيقية «النحت – الخزف - الحفر»:
فوز الفنان فاضل سليمان العبار عن عمله في النحت «أمومة».
فوز الفنانة جميلة سليمان جوهر عن عملها في الخزف «الأرزاق».
جائزة الإخراج التلفزيوني:
فوز المخرج كامل سليمان العبدالجليل عن فيلم «سور الكويت الثالث - رمز تكاتف الكويتيين لحماية الوطن».                                                        
- جائزة الإخراج السينمائي:                                                                                                                                  
فوز المخرج أحمد عبدالرحمن الخلف عن فيلم «كان رفيجي».
ثانيا: مجال الآداب:
- جائزة القصة القصيرة:
- فوز الأستاذ مشاري محمد العبيد عن مجموعته القصصية «غايب وقصص أخرى» وفوز الأستاذ عبدالعزيز سعد المطيري عن مجموعته «وهم الوقت» مناصفة.
- جائزة النص المسرحي:
فوز الأستاذ سامي إبراهيم بلال عن مسرحية «على المتضرر اللجوء .. للفضاء»                                                                                  

- جائزة أدب الأطفال:
فوز الأستاذة أمل عبدالجبار الرندي عن قصة «حدائق العسل»
ثالثا: مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية:
- جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت:
فوز الدكتور عبدالله محمد الهاجري عن عمله «دراسة نقدية في منهجية ومضمون النص التاريخي لكتاب الكويت لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد».
- جائزة علم الاجتماع:
فوز الأستاذ عبدالله غلوم الصالح والدكتورة مها ناجي غنام عن عملهما المشترك «بين مجتمعين الانتماء لأي أرض.. والولاء لمن؟».
- جائزة علم النفس:
فوز الدكتور عويد سلطان المشعان عن عمله «المساندة الاجتماعية وعلاقتها بالعصابية والاكتئاب والعدوانية لدى المتعاطين والطلبة في دولة الكويت».
- جائزة الاقتصاد:
فوز الدكتور سيد أحمد يعقوب سيد يوسف الرفاعي عن عمله «التطور التاريخي لاستخدام النقود - دراسة اقتصادية تحليلية ونقدية».
- جائزة العلوم السياسية:
فوز الدكتور فيصل مخيط بوصليب عن عمله «العوامل المؤثرة في اتخاذ الكويت قرار تأييد الحرب الأميركية على العراق في العام 2003».
وقد حجبت الجائزة في مجال الدراسات النقدية في الفنون التشكيلية، كما لم يتقدم أحد في مجال الترجمة إلى اللغة العربية.
وسوف يتم تكريم الحاصلين على الجوائز التقديرية والتشجيعية في مهرجان القرين الثقافي المزمع إقامته في يناير القادم كما يقوم المجلس بإنتاج فيلم تسجيلي يسلط الضوء على الفائزين.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة الجائزة التقديرية عشرون ألف دينار بالإضافة إلى درع وشهادة تقدير وقيمة جائزة الدولة التشجيعيـــة عشـــرة آلاف دينــار ودرع وشهـــادة تقدير.

افتتح أمس مؤتمر صون المناطق الحضرية والتراث الحديث في الدول العربية

سلمان الحمود: الكويت تعمل وفق خطة طموحة للحفاظ على التراث الحضري

كتبت: فرح الشمالي
افتتح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح أمس المؤتمر الدولي لصون المناطق الحضرية والتراث الحديث في الدول العربية، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع مركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، بحضور حشد من الباحثين والمعمارين وخبراء الأمم المتحدة وعلى رأسهم زينب بن جلون ممثل الأمم المتحدة في الكويت ومتشيلد روسلر مدير مركز التراث العالمي في اليونسكو وأعضاء اللجنة التنسيقية للمؤتمر.
في بداية كلمته رحب الحمود بالضيوف في بلدهم الثاني الكويت مركز الإنسانية العالمية.. كما نقل إليهم تحيات صاحب السمو أمير البلاد وتحيات سمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.. متمنيا لهم التوفيق لاعتماد رؤية لصون التراث العالمي لما بعد 2015 تتضمن أجندة حضرية جديدة.                                  
كما وجه الوزير الشكر للدول الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي لاختيارهم الكويت عضوا في مركز التراث العالمي.
التراث المعماري
وأكد الحمود في كلمته أن تراث الحداثات الحضرية والمعمارية في العالم العربي يعاني منذ عقود، من الإهمال أو التهميش اللذين يجعلانه مهددا بالاندثار، ما يفقد الأجيال القادمة هوية تاريخهم وينعكس سلبا على قيم الولاء والانتماء الوطني.
وأشار إلى أن الكويت تؤمن إيمانا كاملا بأهمية التراث الحضاري بشقيه المادي وغير المادي وتعمل وفق خطة طموحة للحفاظ عليه بالتعاون ما بين المجلس الوطني ومركز التراث العالمي، حيث تم وضع قصر الشيخ عبد الله الجابر وجزيرة فيلكا وأبراج الكويت على قائمة التراث العالمي التمهيدية.. مثمنا جهد المركز ومنظمة اليونسكو بهذا الصدد.
وأشاد الحمود بالجهود الحثيثة لليونسكو والمنظمات الدولية ودورها الإيجابي في توسيع نطاق الاتفاقيات الدولية المعنية بتنمية المعرفة وتشجيع البحوث وتقديم النصح والمشورة للحكومات حول كيفية الحفاظ على إرثها الثقافي والعمراني.
وأكد الوزير في كلمته أن الحفاظ على التراث الحضري بصفة مستدامة ستنطلق رؤاه وتترسخ في ظل الحوار المفتوح لأوراق هذا المؤتمر ومناقشاته حيث يمثل نافذة لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب وتهيئة الفرصة لالتقاء المشتركات الإنسانية.
كما أوضح أن الكويت أصدرت عام 1960 أول قانون للآثار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لتنظيم عمليات التنقيب وحفظ الآثار المنقولة وغير المنقولة وصيانة تراثها الثقافي.. وكذلك احترام آثار الشعوب الأخرى خارج حدودها وفقا للمعاهدات التي تعقدها. وفي عام 1962 صدر دستور الكويت ونصت مادته الـ 12 على أن تصون الدولة التراث الإسلامي والعربي وتسهم في ركب الحضارة الإنسانية.
التراث العالمي
وعقب وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود تحدثت مدير مركز التراث العالمي متشيلد روسلر التي أشادت باختيار الكويت عضوا في إدارة مركز التراث العالمي لمدة أربع سنوات ما يحملها مسؤولية كبيرة ليس فقط تجاه تراثها بل التراث العالمي كله.
وقالت إن من مهام مركز التراث العالمي هو الحفاظ على الممتلكات في القائمة المعتمدة للتراث العالمي والتعامل مع كافة القضايا المتعلقة بذلك ومنها الزحف العمراني وزيادة السكان وتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بصون ذلك التراث إضافة إلى تقديم ترشيحات جديدة لإدراجها في القائمة.
ورأت روسلر أنه وعلى الرغم من التطور المهم في قائمة التراث لكنها لا تحظى بالتمثيل الكافي منها تراث ما قبل التاريخ الذي يمثل 90 في المائة من الإرث الإنساني وكذلك التراث البحري وهو هش ويتعرض لتهديدات إضافة إلى التراث المعاصر منذ الثورة الصناعية.
وأشادت من ناحية أخرى بالإصلاحات العثمانية في القرن التاسع عشر التي مثلت مغامرة استثنائية لصون التراث.. وأكدت أن حماية التراث ونقله إلى الأجيال القادمة بمنزلة مبادرة مهمة يسعى هذا المؤتمر إلى إنجازها والمساهمة في تشكيل هوية كل منطقة.
ودعت روسلر إلى إشراك منظمات المجتمع المدني في ذلك خصوصا أن اليونسكو أضافت حرف C آخر عام 2007 لتصبح أربعة حروف CCCC وترمز إلى المصداقية، الحفاظ، الاتصال، والمجتمعات المدنية.
التنمية المستدامة
أما كريم حنديلي مقرر مركز التراث العالمي واختصاصي برامج وحدة الدول العربية فأكد أن هذا المؤتمر خطوة مهمة لصون التراث المعماري في العالم العربي وفقا لاستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عام 2030.
وأشار إلى أن الإنسانية تعيش في بيئة عمرانية متسارعة النمو وأن 70 في المائة من الأجيال القادمة سوف تعيش في المدن وستكون أفريقيا مستقبلا أكثر القارات عمرانا.
كما أوضح أن هناك خبراء وأبحاثا تقدم لكن ليس هناك تقرير عالمي بشأن صون التراث وهو ما تقوم به اليونسكو عبر مثل هذه المؤتمرات.. مستفيدة من خبرة 17 عاما في هذا المجال.
وأكد حنديلي أن هناك علاقات قوية تربط المنظمة بالدول الأعضاء ومنها الكويت وثمة توصيات معمارية مهمة خاصة بصون التراث والحفاظ على التنوع الثقافي وزيادة دور المجتمع المدني. ولفت إلى أهمية دور الثقافة في النمو الاقتصادي والقضاء على الفقر وإعادة إحياء بعض المدن كما حدث في مدينة بلباو في إسبانيا حيث كانت تعاني أزمة اقتصادية وأنشأت متحفا جذب الزوار والسياح وساهم في نهضتها الاقتصادية. مشيرا في الوقت نفسه إلى تنوع خصائص التراث داخل البلد الواحد وأن لكل مدينة خصائصها المتميزة.

Happy Wheels