النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

بحضور نخبة من المبدعين العرب
والخليجيين وأعضاء السلك الديبلوماسي

عرس الكويت المسرحي الـ19 انطلق في ليلة استثنائية وسط أجواء احتفالية

 

الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة افتتح المهرجان ممثلًا لوزير الإعلام

دعم الثقافة والفنون موقف ثابت وأصيل سنواصل الاضطلاع به ولن ندّخر جهدًا في ذلك
حريصون على التعاون الوثيق مع الفرق الأهلية والخاصة لرفع شأن المسرح الكويتي

نرحب بالتنافس الشريف وبضيوف الكويت الذين لبوا مشكورين دعوتنا
مهرجان لبنان الوطني للمسرح إضافة مهمة للحركة المسرحية العربية
جهود الهيئة العربية للمسرح طيبة ومقدرة في النهوض بالمسرح العربي
عريفا حفل الافتتاح العلي وأحلام نشرا البهجة والمرح وداعبا الجمهور
حضور متميز للنجوم الكويتيين والعرب والمبدعين المسرحيين من مختلف الأجيال
عبدالعزيز الحداد استعرض تاريخ المسرح الكويتي في عرض توثيقي تناول أهم مراحله منذ البدايات حتى الآن
أبرز ألق المسرح الكويتي واستعرض مراحله المختلفة حتى تأسيس مهرجان الكويت المسرحي
لحظات التكريم جاءت بمنزلة رد الجميل وجائزة متميزة لنخبة من رواد أثروا تاريخ المسرح بأعمال خالدة
النوادي الصيفية قدمت للحركة المسرحية الكثير من المبدعين

ا لديكور غير التقليدي للدكتور نبيل الفيلكاوي اجتذب الحضور بالتحامه مع شاشة السينما في عمق المسرح

 

فريق «لوياك» .. تألُّق وحضور مبدع للديكور والسينوغرافيا والمؤثرات الصوتية في «شو» الافتتاح

التشكيلات الحركية اعتمدت على البساطة والحيوية والرشاقة وسط موسيقى صاخبة ومبهجة

 


لجنة التحكيم

يتولى رئاسة لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي الدكتور شايع الشايع.
وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من المبدعين المسرحيين من كل من السويد ولبنان وتونس ومصر، حيث تضم اللجنة في عضويتها كلا من الدكتور فاضل جاد من مملكة السويد، والدكتور مشهور مصطفى من لبنان، والدكتورة انجي البستاوي من مصر، وأيمن محمد بن يوسف من تونس.
حضور إعلامي متميز

كان الحضور الاعلامي الكويتي والعربي متميزا ولافتا خلال حفل الافتتاح، حيث تواجدت إذاعة صوت العرب المصرية العريقة، ممثلة في الدكتور جمال حماد والإعلامي وائل الدمنهوري الذي أجرى عدة لقاءات، وكذلك مجلة «فن ون» ممثلة في الإعلامي خالد الراشد الذي حرص على التسجيل مع كثير من المسرحيين والمسؤولين في المهرجان.

كتب عماد جمعة:
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، أن مهرجان الكويت المسرحي يشكل رافدا مهما للإبداع المسرحي الكويتي.
وقال الدويش في حفل افتتاح الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي مساء أمس. إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لا يألو جهدا في كل دعم ممكن للثقافة والفنون والآداب في الكويت.
ورحب الدويش في كلمته بضيوف الكويت الذين لبوا مشكورين الدعوة للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث المسرحي المهم، كما رحب بكل الفرق المسرحية المشاركة التي تضم فنانات وفنانين ومبدعين وعناصر شابة ابت إلا أن تشارك لتكتسب الخبرة وتنمي موهبتها للقادم من الأيام، ليقدموا على مدى الأيام القادمة أنشطة مسرحية مختلفة سواء من خلال العروض أو من خلال الندوات والورش الفنية، في أجواء من التنافس الشريف، للحصول على جوائز المهرجان المختلفة.

الجائزة الكبرى
وأكد أن الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ترى أن الجائزة الكبرى هي الجمع بين كل هذه الأنشطة والعناصر المسرحية للتفاعل والتناغم من أجل مسرح كويتي أفضل، ينعكس بالإيجاب وبالضرورة على الصورة الشاملة للحركة المسرحية العربية.
وقال إن المهرجان يكرم في هذه الدورة كوكبة من الفنانين المبدعين تقديرا وعرفانا لما قدموه من عطاءات في خدمة الحركة المسرحية محليا وعربيا وعالميا على مدى سنوات طويلة.
وشدد على أن المهرجان يأتي ليؤكد حرص الأمانة العامة للمجلس الوطني على دعم الحركة المسرحية الكويتية والتعاون الوثيق مع الفرق المسرحية الأهلية والخاصة من أجل المضي قدما في رفع شأن فنون المسرح في البلاد.

إضافة مهمة
وهنأ الدويش لبنان الشقيق على انعقاد الدورة الأولى لمهرجان لبنان الوطني للمسرح والتي اختتمت أعمالها منذ أيام قليلة، مؤكدا أن المهرجان إضافة مهمة لتكتمل صورة الحركة المسرحية العربية لتكون أكثر إشراقا وأكثر مدعاة للأمل.
وتوجه بالشكر إلى الهيئة العربية للمسرح ومنهم أحد المكرمين أمين عام الهيئة المبدع الإماراتي إسماعيل عبدالله، الذين يبذلون جهودا طيبة ومقدرة في دعم المسرحيين واستنهاض هممهم في جميع الأقطار العربية من أجل النهوض بالحركة المسرحية العربية.
على العهد باقون
واختتم الدويش كلمته مؤكدا أن الأمانة العامة لا تألو جهدا في تقديم كل دعم ممكن للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، وهذا موقف أصيل وثابت سوف نواصل الاضطلاع به ترجمة للتوجيهات السامية من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أميرنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقر.

ليلة استثنائية
وكانت فعاليات المهرجان انطلقت في ليلة استثنائية للتكريم والوفاء لأجيال مختلفة من الرواد والشباب ووسط أجواء احتفالية، وذلك تحت رعاية وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، وبحضور ممثل راعي المهرجان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الدكتور بدر الدويش، والكاتب المسرحي عبد العزيز السريع، ونقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف زكي، ونقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي، والفنان القدير محمد المنصور، ونخبة من أهم المسرحيين العرب من الفنانين والمبدعين في كافة عناصر العرض المسرحي من ضيوف الكويت، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من السفارات العاملة في الكويت، ووسائل الإعلام المختلفة.
وأضفى عريفا حفل الافتتاح الفنان الكوميدي طارق العلي والفنانة أحلام حسن، أجواء من البهجة والمرح، لم تخل فقرات التقديم من اللمسات الكوميدية بين العلي وأحلام ومداعبة الجماهير والحضور أحيانا، كما قدم العلي التهنئة للدكتور علي العنزي بمناسبة توليه عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك إلى لبنان الشقيق بمناسبة انطلاق الدورة الأولى لمهرجان لبنان المسرحي.

«شو» مسرحي
وانطلقت فقرات الافتتاح بـ «شو مسرحي» استغرق عدة دقائق لفريق لوياك، لكنها كانت كافية لاجتذاب الجماهير والحضور بديكور مختلف وغير تقليدي للدكتور نبيل الفيلكاوي يلتحم مع شاشة سينمائية في عمق المسرح، حيث قدم الشباب والفتيات مجموعة من التشكيلات الحركية اتسمت بخفة وجمال الأداء الحركي للفتيات اللاتي ارتدين أزياء جمعت بين اللونين الأبيض والذهبي، فبدين كعرائس في ليلة الزفاف وتحركن كفراشات يبعثن الحيوية والفرحة والبهجة، فيما ارتدى الشباب لباس البحر الكويتي التراثي، ليقدموا تشكيلا حركيا وتعبيرا بالجسد يجسد البوم وعمليات التجديف والصيد في كويت الماضي، ونستمع للمؤثرات الصوتية لصوت البحر بينما نراه على الشاشة السينمائية في الخلف، فكان اندماج الصوت مع التشكيل المسرحي والصورة السينمائية يمنح المشاهد رؤية بصرية جمالية، تستدعي التراث الكويتي الزاخر بمثل هذه المشاهد في ذاكرة الكويتيين.
واعتمدت التشكيلات الحركية التي أداها فريق لوياك على البساطة والحيوية والرشاقة، وسط موسيقى صاخبة ومبهجة وإضاءة منحت المشهد البصري مزيدا من الألق والجمال، وأضفت على العرض أجواء من المتعة.
وشاركت الفنانة أحلام حسن فريق لوياك الاستعراضات، فبدت كزهرة تتفتح وسط بستان بحضورها المسرحي الكبير ورشاقتها وتميزها.

تاريخ المسرح الكويتي
وبمناسبة 95 عاما على تأسيس الحركة المسرحية بالكويت، احتفل المهرجان هذا العام بهذه المناسبة، حيث استعرض الفنان القدير عبد العزيز الحداد تاريخ المسرح الكويتي في عرض توثيقي للبدايات والتحولات، راصدا المحطات المختلفة التي عرج عليها المسرح الكويتي عبر الشاشة السينمائية التي كانت تشرح وترصد ما يقوله.
واستعرض الحداد ألق المسرح الكويتي انطلاقا من البدايات في عام 1924، مرورا بمسرحية «إسلام عمر» في العام 1939، راصدا مسرحية «مهزلة في مهزلة» لأحمد العدواني، وهو أول نص مسرحي كويتي مكتوب، ومرحلة المسرح الارتجالي، موضحا أنه لم يكن ارتجالا بالمعنى المتعارف عليه، بل يعني أن فريقا مسرحيا يبدأ في تقديم عرض مسرحي من دون أن يكون لديه نص مكتوب، ويكتب النص خلال العرض وتدون الكلمات والحركات، وكان الراحل حسين الحداد يكتب كل ما يقال ويوثق الحوارات حتى يكتمل النص المسرحي، فيما يعرف اليوم بأنه نتاج ورشة مسرحية، واستعرضت الشاشة صور نجوم المسرح الكويتي منذ البدايات والرواد الكبار حمد الرجيب وعقاب الخطيب وصالح العجيري ومحمد النشمي، مرورا بتأسيس الفرق الأهلية الأربع: المسرح الشعبي والعربي ومسرح الخليج والمسرح الكويتي بنجومهم جيلا بعد جيل، ثم المسارح الخاصة وتأسيس الدورة الأولى لمهرجان الكويت المسرحي في العام 1989.

كلمة الدويش
ثم ألقى الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلمة الأمانة العامة بمناسبة افتتاح المهرجان رحب خلالها بضيوف الكويت الكرام.

رد الجميل للرواد
وجاءت لحظات التكريم لأجيال متعددة، بمثابة رد الجميل وجائزة وتقدير وعرفان لهؤلاء الرواد، الذين أثروا الساحة المسرحية على مدى عقود بإبداعاتهم المختلفة في كافة عناصر العرض المسرحي، حيث لم يعد التكريم مقتصرا على النجوم من الممثلين بل يشمل أيضا كل العاملين في العرض المسرحي، وقد ضمت قائمة المكرمين بحسب صعودهم على المسرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح المبدع الاماراتي إسماعيل عبدالله، ثم الفنان حميد الناصر، فالدكتور سليمان العسعوسي، والدكتور سيد علي إسماعيل، والفنان صالح القيلاني، والمبدع فيصل العبيد، والفنان القدير محمد الخضر، والفنان محمد الفهيد، والفنانة مريم الرقم، حيث قام ممثل راعي حفل الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، بتكريم الجميع وسط حفاوة الحضور وتصفيقهم تقديرا لما قدمته هذه النخبة المتميزة ولعطائها المسرحي.
وقد ألقى الدكتور سليمان العسعوسي كلمة بمناسبة تكريمه، استعرض خلالها محطات من مشواره المسرحي منذ انطلاقته في نادي حولي الصيفي في العام 1953، مؤكدا أهمية النوادي الصيفية في تلك المرحلة وكيف أخرجت الكثير من نجوم الحركة المسرحية في الكويت، وموجها شكره إلى وزارة الإعلام والمجلس الوطني وكل القيادات التي تحرص على تكريم المبدعين من جيل إلى جيل.
وعقب التكريم، تم إعلان أسماء أعضاء لجنة التحكيم في الحفل، حيث استقبلهم اليوحة والدويش وانضم إليهم مدير المهرجان أحمد التتان فوق خشبة المسرح لتحية جمهور المهرجان.

 

يضم وثائق ومقتنيات وشهادات لكبار النجوم

معرض تاريخ المسرح الكويتي
يبرز ملحمة كفاح الرواد

 

إقبال كبير على إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في المعرض

ضم مجموعة من الصناديق الزجاجية التي تحتوي على مقتنيات ووثائق مهمة

كتب مفرح حجاب

استهل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ممثل راعي المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري، أنشطة المهرجان بافتتاح معرض «تاريخ المسرح الكويتي» في ساحة مسرح الدسمة، وقد رافقه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني الدكتور بدر الدويش، والفنان محمد المنصور، وحشد كبير من ضيوف المهرجان، بينهم نقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي، فضلا عن كبار قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
يأتي المعرض ومحتوياته متوافقين مع مرور 95 عاما على مسيرة المسرح الكويتي، الذي أسسه الرواد في هذه المنطقة من العالم العربي، لتمتد إرهاصاته ونهضته إلى كل أرجاء منطقة الخليج وعطاؤه إلى محيطيه الإقليمي والعربي، ويسطر تاريخا حافلا بأعمال حظيت بإعجاب خبراء المسرح الرواد، لذا فقد صمم ديكور المعرض بشكل هندسي يتناسب مع قيمة الوثائق والمعروضات التي تتحدث جميعها عن كفاح وإبداعات رواد المسرح الكويتي بشكل مفصل، حيث زينت جدرانه بملصقات الأعمال المسرحية الرائدة والتي تركت بصمة داخل الكويت وخارجها، مثل «الليلة وصل محقان» بطولة سعد الفرج وهي من إعداد محمد جابر وإخراج حسين صالح، «النواخذة» تأليف سالم الفقعان وإخراج حسين صالح، «حط الطير طار الطير» تأليف عبد الأمير التركي وإخراج حسين صالح، «ضاع الديك» تأليف عبدالعزيز السريع وإخراج صقر الرشود، «الثالث» تأليف حسن يعقوب وإخراج فؤاد الشطي، «رسالة قاضي اشبيلية» تأليف الفريد فرج وإخراج سعد أردش، «حظها يكسر الصخر» تأليف وإخراج محمد النشمي، «اغنم زمانك» تأليف عبد الحسين عبد الرضا وإخراج حسين صالح، «الكويت سنة 2000» تأليف سعد الفرج وإخراج حسين صالح، «حرامي آخر موديل» تأليف وإخراج عبدالرحمن الضويحي، وغيرها من الأعمال.
احتوى المعرض مجموعة من الصناديق الزجاجية التي تضم مقتنيات ووثائق مهمة في تاريخ المسرح، منها خطابات مشاركة وبعثات المسرح في الدول العربية سواء في المهرجانات أو الدراسة، فضلا عن وثائق المواسم المسرحية ونشرات المسرح الأسبوعية التي كانت تصدر في السابق، كذلك بعض الصور التذكارية التي التقطها الرواد في مناسبات مسرحية متعددة داخل وخارج الكويت.
كما ضم المعرض في جوانبه صورة من شهادات النجاح للمسرحيين الرواد الذين كانوا أول من درس في معهد الفنون الذي كانت تشرف عليه وزارتا التربية والإعلام، وأيضا أول الدارسين في المعهد العالي للفنون المسرحية، بينهم غافل فاضل، علي المفيدي، دخيل الدخيل، كنعان حمد، إسماعيل فهد إسماعيل، مريم الصالح وغيرهم، كما لفت الانتباه مجموعة كبير من كل إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي شهدت إقبالا كبيرا من جميع المتواجدين في المسرح.

 

أكد أن المهرجان يشهد تطوراً كبيراً دورة تلو الأخرى
محمد الفهيد: انتظرت تكريم مهرجان الكويت المسرحي طويلاً .. والحمد لله حلمي تحقق

 

للأسف لا توجد حركة مسرحية جماهيرية جادة كالسابق ومسرح المناسبات التجاري هو المتسيد

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يدعم المسرح بالمال والتشجيع وإقامة المهرجانات

أدعو الفنانين إلى الاجتهاد
والالتزام والتمسك بالفن الأصيل النابع من المجتمع
حاوره: عماد جمعة
أعرب الفنان محمد الفهيد عن اعتزازه وافتخاره بتكريمه في مهرجان الكويت المسرحي في دورته التاسعة عشرة لاسيما أنه ينتظر هذا التكريم منذ زمن، خاصة أنه ابن المهرجانات المسرحية المحلية وكذلك مهرجانات دول مجلس التعاون الخليجي، وقال «الحمد لله تحقق حلمي أخيرا».
وتوجه الفهد وهو فنان وكاتب ومؤلف مسرحي وتلفزيوني وإذاعي، قدم للساحة الفنية الكثير من العطاءات في العديد من المسلسلات والأفلام القصيرة والمسرحيات المختلفة، بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمينه العام المهندس علي اليوحة وكل القائمين على المهرجان والتكريم.
وقال الفهيد إن المهرجان يشهد في كل دورة تلو الأخرى تطوراً ملموساً على كل الاصعدة، خصوصاً على الصعيد الفني، حيث نجد في كل عام عددا من الوجوه الشبابية النسائية والرجالية المجتهدة للغاية في إثبات نفسها سواء كانت على خشبة المسرح من ممثلين وممثلات، أو خلف الكواليس من مخرجين ومؤلفين ومصممي اضاءة وديكور وغيرهم، يتمتعون بروح العمل الجماعي والمنافسة الشريفة الصحيحة، والحماس الشديد فيما بينهم من أجل إبراز ثمرة عملهم إلى النجاح.
وأكمل الفنان الفهيد بشجن أنه آسف لعدم وجود حركة مسرحية جماهيرية جادة كالسابق، مشيرا إلى أن المسرح المتسيد في السنوات الأخيرة هو مسرح المناسبات التجاري وخصوصا في موسم الأعياد، حيث تنتج المسرحيات من دون نص أو إخراج قوي، معتمدة فقط على جماهيرية نجوم معينين، مثمناً جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي كان ومازال يدعم المسارح الاربعة بالمال والتشجيع واقامة المهرجانات واستضافة القامات المسرحية من أجل النهوض بمستوى المسرح لما كان عليه في السابق.
وبيّن الفهيد أن الرسالة التي يود توجيهها إلى زملائه الفنانين، أن يتمسكوا بالفن الأصيل النابع من أرضهم الأصيلة، وان يجتهدوا فيه ويلتزموا ويكونوا حريصين على مواعيدهم، وإعطاء كل كلمة وكل حركة على الخشبة حقها، لافتا انتباههم إلى أن الممثل الحقيقي لا يمثل، بل يشعر بصدق الكلمة ويوصلها صادقة إلى جمهوره، داعيا الفنانين للنظر والاطلاع على الاعمال الخالدة السابقة والاستفادة والتعلم منها.

حكايات.. وذكريات.. وصور مسرحية


مع انطلاقة الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي هذا العام حيث تحتفي هذه الدورة هذا العام بمرور 95 عاما على تأسيس وبداية الحركة المسرحية في الكويت وهو تاريخ طويل يؤكد ريادة الحركة المسرحية في الكويت بين دول منطقة الخليج العربي.
وبهذه المناسبة ورغم ضياع وتلف الكثير من الوثائق والمعلومات والصور من مسيرة تاريخ الحركة المسرحية في الكويت بسبب عدوان ووحشية الغزو العراقي عام 1990.
وكذلك غياب عدد من الوجوه والشخصيات المسرحية عن مسرح الحياة وفقدان كثير من المصادر والصور والمعلومات، فإنه لا بد أن نتذكر بعض الأحداث والمواقف والمعلومات من خلال ما يتوافر من كتب وكتيبات وقصاصات الصحف هنا وهناك، حيث تتنوع وتتعدد وتتشابك القصص والحكايات والذكريات عن مسيرة وتاريخ الحركة المسرحية منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى يوم أمس.
وهذه الذكريات والحكايات والصور التي ننشرها ستتفاوت كما تتعدد الصور وتختلف بين الأبيض والأسود والألوان والتي يتوافر بعضها ولا يتوفر البعض الآخر لعدة أسباب.
وهذه الصور والذكريات تمتد منذ سنوات النهوض المسرحي في فترة الستينيات بالذات بعد أن انتظمت مسيرة الحركة برعاية حكومية مع تكوين الفرق المسرحية الأهلية الأربع – الشعبي، العربي، الخليج العربي، والكويتي، وهي التي قادت الحركة المسرحية لسنوات عديدة، قبل أن تبرز الفرق المسرحية الخاصة بتراخيص تجارية وبلا ضوابط أو قوانين أو شروط تحدد دورها وما تقوم به فنيا وثقافيا واجتماعيا وتربويا.
ونحن نستعيد في هذه السلسلة من المقالات لمحات كما تم تقديمه في تلك السنوات، وبالذات مشاركات الفرق الأهلية المسرحية في المهرجانات والملتقيات والمناسبات المسرحية في الدول العربية الشقيقة، وما هذه المشاركات من نجاحات وما فازت به من جوائز ودروع تكريم، وإشادات في وسائل الإعلام المختلفة.
> يتبع - المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – منتجا مسرحيا.

Happy Wheels