النشرة الثانية


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الثانية

 

برعاية سمو رئيس الوزراء ومشاركة 26 دولة و505 دور نشر
الكويت.. ريادة عربية
في مجالات النشر والمعرفة

 

 

وزير الإعلام: معرض الكتاب يعزز رسالة الكويت السامية لرعاية الإبداع والفكر والآداب
الإنجازات المتميزة في مجال الثقافة التي شهدتها الكويت دليل على إيمانها المطلق بأهمية دور الثقافة في تحرير العقل والفكر
للثقافة دور في تحرير العقل والفكر مما قد يشوبه من أفكار الغلو والتطرف والكراهية ورفض الرأي الآخر

الكويت تحرص دائماً على تشجيع القراءة وغرس الثقافة والمعرفة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات

فلسطين تعّول كثيراً على الدور الذي تؤديه الكويت
من أجل دعم القضية الفلسطينية

انضمام فلسطين لليونسكو خطوة مهمة لسعي القيادة
نحو فتح آفاق العمل الدولي المشترك

كتب: مرفت عبدالدايم
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئیس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكویتي محمد الجبري، أن معرض الكويت الدولي للكتاب يعزز رسالة الكويت السامية لرعاية الإبداع والفكر والآداب والفنون ويحظى بكامل الدعم والاهتمام من حكومتها الرشيدة ضمن إستراتيجية الكويت الثقافية الطموحة.
وقال الوزير الجبري في كلمته عقب افتتاح معرض الكويت الدولي الـ 43 للكتاب اليوم برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح وحضور وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو: تشرفت بأن أنوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المعرض الذي اختار قضية القدس لتكون ندوته الرئيسة «القدس عاصمة أبدية لفلسطين.»
ولفت إلى أن هذا يأتي بتوجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء وبتوصيات من أعضاء مجلس الأمة بالتركيز على قضية القدس.
وأعرب وزير الإعلام عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من المثقفين والأدباء ودور النشر والذي يتجاوز عددهم 505 دار نشر و26 دولة مشاركة مما يثري المعرض ويحقق نتائج ثقافية ونجاح في الاستزادة من المعرفة والثقافة والتقارب فيما بين الشعوب، وحرصا على مواصلة دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للقيام بأدواره الثقافية والحضارية التي تعكس وجه البلاد المشرق من خلال اهتمامه بكافة المجالات الثقافية.
وأوضح الوزير الجبري أن الانجازات المتميزة في مجال الثقافة والفنون والآداب التي شهدتها الكويت دليل على إيمانها المطلق قيادة وحكومة وشعبا بأهمية دور الثقافة في تحرير العقل والفكر مما قد يشوبه من أفكار الغلو والتطرف والكراهية ورفض الرأي الآخر.
وأكد أن المعرض يعزز رسالة الكويت السامية لرعاية الإبداع والفكر والأدب والفنون ويحظى بكامل الدعم والاهتمام من حكومتها الرشيدة ضمن إستراتيجية الكويت الثقافية الطموح.
وأشار الجبري إلى أن المعرض يعد تظاهرة ثقافية كبرى على خارطة معارض الكتاب العالمية، وأصبح موسما للتلاقي الثقافي والفكري والأدبي والفني ورمزا لتلاقي الثقافة العربية والعالمية.
وأكد انه فرصة طيبة لتلاقي المفكرين والمثقفين ودور النشر والأدباء العرب لصياغة إضافات جديدة لسجل الثقافة العربية، مضيفا أن الكويت أضحت منارة للإشعاع الفكري بحملها مشعل الثقافة العربية وتسخيرها كل الإمكانات لتعزيز دورها الثقافي.
وأشار وزير الإعلام إلى حرص الكويت الدائم على تشجيع القراءة وغرس الثقافة والمعرفة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سلبية متقدما بجزيل الشكر للقائمين على المعرض من مسؤولين وعاملين اجتهدوا خلال الفترة الماضية لانجاز هذا العمل الرائع.
كما تقدم وزير الإعلام بالشكر إلى جميع المشاركين من جهات رسمية ودور نشر وكتاب ومثقفين من داخل الكويت وخارجها متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.

دعم القضية الفلسطينية

مــن جـــانــبه قــــال وزيـــر الثقـافــة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو إن وجودنا اليوم في معرض الكويت الدولي للكتاب هو للتأكيد على مكانة العلاقة فيما بين البلدين الشقيقين وأصالتها، وللتأكيد على دور الكويت التاريخي والحاضر لدعم القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية.
وأضاف: نحن نعتبر وجودنا اليوم هو رسالة بالغة الأهمية بين الشعبين الشقيقين نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية.
وأشار بسيسو إلى أن معرض الكويت الدولي للكتاب الذي اتخذ شعاره «القدس عاصمة أبدية لفلسطين» من التظاهرات الثقافية المهمة وتحتل مساحة مميزة على خارطة معارض الكتب العربية ووجودنا اليوم هو للتأكيد على مكانة القدس عاصمة فلسطين في الوعي العربي والوعي الثقافي العربي.
وأكد أن مهمتهم هي استدامة الوعي العربي تجاه القدس، لذا فإن وجود القدس في المعرض يأتي منسجما من جهة مع تاريخ الكويت في دعم القضية الفلسطينية ومن جهة أخرى مع متانة العلاقات بين البلدين.
وأوضح بسيسو أن هذه التظاهرة الثقافية من شأنها أن تحقق الكثير من الأهداف المشتركة نحو استدامة الوعي تجاه القدس وفلسطين والقضايا العربية بشكل عام.
وقال إن اختيار الكويت لأن يسلط المعرض الضوء على القضية الفلسطينية من هي مسألة مهمة ونحن نثمنها بشكل كبير جدا .
بدوره أشاد السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفرمان بالمستوى الراقي لمعرض الكويت الدولي للكتاب، لافتا إلى انه يمثل نقلة ثقافية تعزز من مكانة الثقافة العربية والعالمية.
وأشاد السفير الأمريكي بالعلاقات الوطيدة بين البلدين على مختلف الأصعدة والمجالات ومنها المجالات الثقافية والفنية، مشيرا إلى أن هناك عملا جادا لتعزيز التعاون في المجال الثقافي خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أهمية معرض الكتاب في نشر الثقافة المعرفية وتبادل التجارب والخبرات فضلا عما تقدمه للطفل من برامج تسهم في تعزيز الجوانب الثقافية لدى النشء وتوسيع مداركهم وانفتاحهم على العالم.
وعلى هامش الافتتاح التقى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو، وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك في المجالات الثقافية وأوجه تعزيزها، وحضر اللقاء الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس على اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري وسفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب.

 


ثمّن دور الكويت في دعم قضية بلاده

وزير الثقافة الفلسطيني:
مفتاح حل القضية في الاعتراف بعروبة القدس


أكد وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو أن فلسطين تعول كثيرا على الدور الذي تؤديه الكويت من أجل دعم القضية الفلسطينية، وان زيارة الرئيس محمود عباس إلى الكويت والتكريم الذي حظي به يؤكد متانة هذه العلاقة ويؤكد أيضا أهمية توفير المناخ الملائم على العمل المشترك.
وقال بسيسو في مؤتمر صحافي عقد على هامش افتتاح معرض الكويت الدولي الـ 43 للكتاب: نحن نثمن جدا دعم الكويت الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية وهي مسألة لا تخضع لنقاش فنحن نقدر هذا الدور الذي تقوم به الكويت ونقدر ما يمكن اعتباره بأنه سياسة واضحة تجاه فلسطين وعدالة قضيتها .
وأشار إلى أن وجوده اليوم يؤكد أن القيادة الفلسطينية تنظر دائما بعين الاهتمام لكل ما تقدمه الكويت لفلسطين وشعبها وهي رسالة تقدير وأمل وعمل في ظل ما تواجهه فلسطين من تحديات سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مؤكدا أن الكويت تبقي إحدى المنارات المضيئة في العمل الفلسطيني والتي نسعى دائما الى أن تكون دوما كذلك. كما نثمن مبادرة الكويت الكريمة بإطلاق اسم القدس العاصمة الأبدية لفلسطين على الدورة الـ 43 لمعرض الكويت الدولي للكتاب والذي يعد من أهم التظاهرات الثقافية العربية على صعيد الاحتفاء بالكتابة والإبداع العربي.
وأضاف: أن هذا الأمر في ظل التحديات التي نواجهها إنما يمثل رسالة بالغة الأهمية لفلسطين ولجموع العرب والأصدقاء حول العالم لان مفتاح الحل والمستقبل يتمثل في القدس وعروبة القدس وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقدس عاصمة دولة فلسطين.
وقال انه على الصعيد الثقافي فإن هذه التظاهرة تمثل جسرا للتواصل بين فلسطين والكويت ومن خلالها يمكن الحديث عن أصالة هذه العلاقة التاريخية بين الكويت وفلسطين وعن متانة وعراقة هذه العلاقة حيث كانت الكويت ومازالت الحاضنة للحلم الفلسطيني الذي تشكل في سياق البحث عن الحرية وإنهاء الاحتلال.
وقال بسيسو: نحن هنا اليوم في الكويت الشقيق لنؤكد مرة أخرى على متانة تلك العلاقة والعمل العربي المشترك والعمل الفلسطيني - الكويتي على وجه الخصوص بما يخدم تطلعات الشعبين نحو الحرية وإنهاء الاحتلال.
ولفت إلى أن معرض الكتاب يشهد الكثير من المميزات التي تجمع بين تنوع المشاركين العرب والأجانب إضافة إلى هذا الثراء المعرفي الذي يتمثل بالكثير من الملامح التنظيمية والإدارية والفنية ومن خلال الجدول المصاحب للفعاليات الثقافية.
وتقدم بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الجهود التي قام بها على مدار الفترة الماضية لنخرج بهذه الحلة الثقافية التي تعد مفخرة للكويت والثقافة العربية ممثلة باحتضان الكويت لهذه الفعالية المميزة وما قدموه ويقدمونه من اجل إثراء المعرفة العربية والثقافة العربية.
وقال نحن نؤمن بأن الثقافة هي جسر نحو المستقبل ونتطلع دوما إلى أن يكون هناك عمل يأخذ بعين الاعتبار أهمية الاهتمام بالتراث من جهة وأيضا التطلع إلى المستقبل من اجل الاحتفاء بالإبداع والمبدعين من خلال الاحتفاء بإبداعات الشباب من جهة أخرى.
وأشار بسيسو إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشكل كبير جدا أن يحاصر الثقافة الفلسطينية، والأكثر من ذلك أن يهاجمها سواء من خلال السرقة أو التزوير أو من خلال طمس معالم الهوية العربية والتاريخية ببعدها الروحي والإسلامي والمسيحي وأيضا هذا جزء من سياسة الاحتلال.
ولفت إلى أن انضمام فلسطين إلى اليونسكو خطوة مهمة لسعى القيادة الفلسطينية نحو فتح آفاق العمل الدولي المشترك منذ أن تم الإعلان عن فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي مثل نقطة انطلاق نحو جهود فلسطينية ديبلوماسية وسياسية خارجية من اجل الانضمام إلى المعاهدات والجمعيات الدولية وكان أبرزها اليونسكو.
وأشار بسيسو إلى أن الانضمام إلى اليونسكو يعد نقطة مهمة جدا نحو تسجيل التراث الفلسطيني وصونه وحفظه وكذلك الأمر نحو تسجيل التراث غير المرئي ونحن نعمل بشكل كبير على تسجيل معالمنا الثقافية والتاريخية من اجل المحافظة عليها من سياسات الاحتلال التي تحاول أن تزوِّر الهوية.
وقال إن ملف القدس تحديدا يحظى باهتمام كبير جدا على المستوى الثقافي والتراثي إضافة إلى الملفات التي لها علاقة بطبيعة عمل التراث الثقافي في فلسطين، والمطلوب عربيا دعم هذه الجهود من خلال منظمة اليونسكو والاسيسكو والمنظمات العربية التي تشكل امتدادات ثقافية مهمة لدعم هذه الجهود لصون التراث الثقافي الفلسطيني.


السفير التونسي: المعرض تظاهرة ثقافية يتنافس الجميع للمشاركة فيها

كتبت: دارين العلي
أكد السفير التونسي لدى الكويت أحمد بن الصغير، أن معرض الكويت للكتاب هو تظاهرة ثقافية تستقطب الدول ودور النشر والمفكرين والكتاب، لافتا إلى أن الجمهورية التونسية تحرص سنويا على المشاركة فيه من خلال وزارة الثقافة واتحاد الناشرين وعدد كبير من دور النشر.
وأشاد بالاهتمام بأدب الطفل الذي يتميز به المعرض، لافتا إلى مشاركة دار كنوز التونسية في جناح الطفل الذي يعتبر من أبرز الأجنحة. وقال إن الكويت تشكل إشعاعا ثقافيا حيث يعتبر معرض الكتاب محطة ثقافية مهمة جدا تتنافس دور النشر للمشاركة فيه نظرا لاستقطابه أهم دور النشر العربية والأجنبية.
وتحدث بن الصغير عن أهمية الأنشطة الموازية للمعرض والتي تتلخص في عدد من المحاضرات والندوات الثقافية، ما يدل على ديناميكية فكرية تميز الكويت بشكل كبير، معربا عن سعادته لفرد مساحة لتكريم الأديب الراحل إسماعيل فهد ما يدل على تقدير الكويت لأدبائها ومثقفيها.


السفير الجزائري: المعرض يتابع تطور الكتاب في عصر التكنولوجيا


قال سفير الجمهورية الجزائرية عبد الحميد عبداوي إن الدورة الحالية لمعرض الكتاب الدولي في الكويت مهمة جدا من ناحية المشاركة الكبيرة من قبل دور النشر، لافتا إلى أن الجزائر تشارك للمرة الأولى في المعرض بعدد من دور النشر في الجناح المخصص للجزائر.
ولفت إلى أن المعرض ليس لعرض الكتب فقط وإنما يسهم بشكل كبير في إظهار مراحل التطور التي يمر بها الكتاب وانتهاجه، بوجود العناصر التكنولوجية الجديدة التي دخلت بقوة إلى أجنحة المعرض.
ووجه عبداوي الشكر لوزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث تسهم جهودهم في إثراء هذا المعرض ونجاحه على مستوى المنطقة.


السفير العراقي: وجود معرض بهذه الأهمية ليس بغريب على الكويت بلد الثقافة

قال السفير العراقي علاء الهاشمي إن معرض الكويت الدولي للكتاب يتمتع بأهمية كبيرة كونه يحاول جمع دور النشر والمثقفين والكتاب في تظاهرة علمية وثقافية.
ولفت إلى أن الكويت معروفة منذ الستينيات بأنها موطن الثقافة والأدب والكتب والنشر، ووجود معرض بهذه الأهمية في الكويت ليس بغريب عليها.
وتمنى الهاشمي النجاح لجميع الناشرين في هذه الدورة مشيدا بالمشاركات القيمة من قبل أبرز دور النشر العربية والأجنبية، مثنيا على دور النشر الموجودة في المعرض وعلى الإصدارات المتنوعة لديها.
وأمل أن يتوسع المعرض في السنوات المقبلة ليضم أنشطة لكُتاب ومثقفين عرب من الدول المجاورة في سبيل اثراء المعرض والتعرف من قبل الآخرين على طبيعة النشر في بلادهم.

بسام الشمري: المعرض فرصة لتوعية الشباب بالتحولات التقنية في الثقافة

شدد نائب رئيس اللجنة العليا لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية م. بسام الشمري على أهمية معرض الكويت للكتاب، لافتا إلى أن إدخال الأجنحة الرقمية دليل على مسايرة المعرض لروح العصر.
وقال إن الجائزة تشارك للمرة الثانية على التوالي لإيمانها بأن التحولات التقنية يجب أن تشمل الثقافة أيضا، وبالتالي لا بد للثقافة العربية والإسلامية أن تتكيف مع هذه التطورات التكنولوجية حيث بات الكتاب الكترونيا.
وأضاف أن الهدف من المشاركة هو توعية الأجيال المقبلة حول الثقافة الرقمية، لافتا إلى انه تم لهذا الهدف إطلاق مسابقة شفت الكويت في المعرض وهي عبارة عن مسابقة ثقافية لتحفيز الشباب، بالإضافة إلى عرض ابتكارات الشباب الكويتي كالروبوت والذكاء الاصطناعي وغيرها.

 

شنان: نقدم عروضا مسرحية وعلمية مشوقة للأطفال مستوحاة من الأعمال العلمية

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تقدم كتاب «بنو موسى وعلم الحيل»


كتبت: سهام فتحي
أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أن مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 43 تأتي للتعريف بإصداراتها العلمية ودورها في دعم العلوم والإبداع ونشر الثقافة العلمية.
وقالت شذا شنان من مؤسسة «ألف اختراع واختراع» التابعة لمركز التقدم العلمي للنشر والتوزيع إن المؤسسة تقدم كتاب «بنو موسى وعلم الحيل» ضمن فعاليات معرض الكتاب مستهدفة كافة أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، ويتناول الكتاب جوانب إبداعية من أعمال ثلاثة إخوة من العلماء المسلمين وهم أحمد ومحمد وحسن أبناء موسى بن شاكر الذين عاشوا في القرن التاسع الميلادي في بغداد.
كان والدهم موسى بن شاكر منجماً يعمل في خدمة المأمون، فلما توثقت صلته به ووثق فيه أوصاه قبل وفاته بأولاده، فعهد بهم المأمون إلى أحد فلكيي بيت الحكمة الذي علمهم الرياضيات والفلك وعلوم الحيل «الميكانيكا».
وقد امتدت شهرة بني موسى عبر التاريخ وارتبطت أسماؤهم بالكثير من الإنجازات، من أهمها: اختراعهم عدداً من الآلات ذاتية التشغيل والمعدات الميكانيكية، ووصفوا مائة من تلك المعدات في كتابهم «كتاب الحيل »، وبناؤهم مرصدا خاصا بهم، وحسبوا عن طريقه الجداول الفلكية التي ظلت معتمدة لفترة طويلة. وكذلك اشتراكهم مع فَلَكِيِّي الخليفة المأمون في قياس درجة من خط نصف النهار لمعرفة محيط الأرض. ولكن أعظم إنجازاتهم التي ظلت باقية ووصلت إلينا هو «كتاب الحيل» الذي يمثل سبقا حقيقيا لهم في هذا المجال بين معاصريهم من العلماء.
وكتاب «بنو موسى وعلم الحيل» يظهر بعض أسرار علم الحيل (الميكانيكا) التي أنجزها أولئك الإخوة الثلاثة في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كما يتضمن شرحا لعدد من الأجهزة والآلات التي صممها بنو موسى ويشرك القارئ في التفكير في كيفية صنع تلك الأجهزة وآلية عملها واستخداماتها، كما يمنحه الفرصة للقيام بتجارب علمية ممتعة بأسلوب مبسط يهدف إلى إيقاد شعلة الإبداع والشغف بالعلوم لدى الأطفال للسعي نحو بناء مستقبل أفضل في خطوة تهدف إلى ربط الحاضر بالماضي.
وأوضحت شنان أن جناح المؤسسة سيقدم عروضا مسرحية وعلمية مشوقة للأطفال مستوحاة من الأعمال العلمية لإثراء برنامج معرض الكتاب وتوفير تجربة تعليمية مثيرة للأطفال.
وأضافت أن المؤسسة ستنظم ورشة تدريبية مساء كل خميس وجمعة من أيام معرض الكتاب خصيصا للأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق للتفاعل مع الروبوتات واللعب معها وتجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

في التحليل النصي للشعر

المؤلف:
د. فضل يوسف زيد
الناشر:
عالم الكتب

هذا الكتاب محاولة لربط النحو بالشعر، وتوظيف النحو في فهم الشعر وتحليله واستيعابه ومعرفة أبعاده ومراميه من خلال بنيته اللغوية، وتفسير النص وبيان قيمته من خلال العلاقات النحوية، وأود أن أشير إلى أن هذا الكتاب؛ كان في أصله جملة من أبحاث، نشرت في مجلات علمية محكمة بدا لي أن أجمعها في كتاب، نزولا على رغبة كثير من الأصدقاء والزملاء المخلصين وطلاب العلم، وسيجد القارئ العزيز أنني تناولت قصائد لشعراء من أزمنة مختلفة في العصر الجاهلي والأموي والعباسي، حاولت أن أبرز فيها دور العلاقات النحوية في فهم النص وتفسيره وبيان تماسكه، اقتداء بسالف نحاتنا كابن جني والزمخشري وابن هشام وغيرهم، الذين كان لهم ارتباط بالنصوص العربية الفصيحة يحللونها، ويظهرون فيها دور العلاقات النحوية في بنائها وسوس نسجيها، ومحاولة ترسم خطى هؤلاء الأفذاذ واقتفاء أثرهم، وتتبعهم، والسير على منوالهم هو الذي يعيد إلى النحو العربي وجهه المشرق.
كما أود أن أشير إلى أنه لم يكن من وُكد هذا الكتاب تتبع حياة هؤلاء الشعراء بالمدرسة، وإنما كان الهدف هو تحليل قصائد لهم تحليلا نصيا، يكشف عن دور النحو في فهم الشعر. لقد كانت هذه الدراسة محاولة للاقتراب من النص الشعري وبيان دور النحو في تفسير هذا النص من خلال العلاقات النحوية، وهي تعد تطبيقا لاتجاه آخذ في الانتشار والتقدم، وهو اتجاه نحو النص الذي يتجه إليه البحث النحوي في الآونة الأخيرة، وأحسب أنه آخذ في التقدم والازدهار.
وأخيرا أرجو أن يجد القارئ بغيته من قراءة هذا الكتاب. وما توفيقي إلا بالله، وعليه توكلت وإليه أنيب.


تاريخ الدول الفارسية
في العراق


المؤلف:
علي ظريف الأعظمي
الناشر:
الوراق للنشر
لما كان المؤرخون على اختلاف مللهم ونحلهم لم يفردوا كتابا خاصا يتضمن البحث عن الدول الفارسية التي حكمت العراق قرونا عديدة في أزمان مختلفة – قبل الميلاد وبعده.
ولمجاورتها لجنوب العراق كانت لها عدة روابط مع هذا القطر ولكنها لم تكن لتطمع في جارتها القوية، حتى إذا ما ضعفت مملكة أور الشهيرة في التاريخ وآنس العيلاميون في أنفسهم قوة طمعوا بأرضها الخصبة الكثيرة الخيرات فحملوا عليها في القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد وبعد حروب جرت بين الأمتين استولى العيلاميون على مملكة أور ودخلوا عاصمتها (أور) وأسروا ملكها أبي سين (ايبي سبين) بن جيل سبين آخر ملوك السلالة الثالثة لملوك أور وساقوه أسيرا إلى عاصمتهم شوشن، واستولوا على جميع مدن تلك المملكة وقرضوها بعد أن كانت مستقلة في جنوب العراق أو صقع شمر (سومير) ولها سطوة كبيرة وسيادة مبسوطة. وكان لعاصمتها مدينة أور حينذاك منزلة رفيعة عند العراقيين لعظم مركزها الديني، بل إنها كانت معهدا للدين ومهداً للتجارة ومركزاً للصنائع والفنون وفيها هيكل أنون ماخ المرصود للإله القمر ورفيقته الذي خرب في هذه الحادثة.
استولى العيلاميون على جنوب العراق أو على مملكة أور الكلدانيين بعد حروب دامت بينهم وبين الكلدانيين، في الوقت الذي كان فيه العراق منقسما إلى قسمين: القسم الجنوبي المسمى بمملكة أور أو ببلاد الكلدان. والقسم الشمالي المعروف بمملكة بابل أو بلاد بابل، وكان كل قسم مستقل بنفسه غير أن الجنوبي كان قد فاق الشمالي بالمدنية والعمران واشتهر بالتجارة والزراعة والفنون.


علينا جميعاً أن نصبح نسويين

 

المؤلف:
تشيماماندا نغوزي
ترجمة:
لميس بن حافظ
الناشر:
روايات (مجموعة كلمات)

أطروحة دافئة بقدر ما هي منطقية، تقودها أسئلة مُصوغة بإتقان.
تجلب لنا الروائية النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي همها النسوي في كتيب صغير صاغته استنادا إلى محاضرتها الشهيرة التي قدمتها على منصة TED. كيف يمكن فهم النسوية، وتعريفها بمنطق القرن الواحد والعشرين تعريفا يتجذر بالانغماس في الواقع والوعي به.
تستحضر المؤلفة تجاربها الشخصية وملاحظاتها الثاقبة للجنوسة gender وتوظيفاتها الاجتماعية وتجلياتها في الحياة اليومية، فتجيب بذلك عن معنى أن تكون المرأة امرأة في هذا العصر، وتطلق نداء فيه من الاستغاثة بقدر ما فيه من الصراخ: علينا جميعا أن نصبح نسويين.
نشأت تشيماماندا نغوزي أديتشي في نيجيريا.
ترجمت أعمالها إلى ثلاثين لغة مختلفة وظهرت في العديد من المطبوعات الأدبية، منها نيويوركر، وغرانتا. حصلت روايتها «زهرة الكركديه الأرجوانية» على جائزة كتَّاب الكومنولث؛ وفازت رواية «نصف شمس صفراء» بجائزة أورانج، ووصلت إلى نهائيات جائزة National Book Award بترشيح من النقاد، لكن التي فازت بها لاحقا هي روايتها «أمريكانا» التي صنفت ككتاب العام من قبل نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وشيكاغو تريبون، وإنترتينمت ويكلي. أديتشي حاصلة على جائزة زمالة ماك آرثر، وهي تتنقل في معيشتها بين الولايات المتحدة الأميركية ونيجيريا.


الملك والأسد في النقد الثقافي


المؤلف:
د. محمد كريم الكواز
الناشر:
المركز الأكاديمي للأبحاث

النقد الثقافي يعني «التوسع في مجالات الاهتمام والتحليل للأنساق، إذ لم يعد الأدب بالمفهوم التقليدي هو السائد غالبا في مجال الدراسة التحليلية والنقدية، وإنما غدا في بعض الدراسات المعاصرة جزءا من كل أكبر وأوسع وأشمل، حتى سمي الكل الدراسات الثقافية». الأدب بهذا المنظور صفحة من فكر الأمة التي تنتجه، على مستوى إنتاجه (إبداعه)، وعلى مستوى استهلاكه (قراءته)، ويتبع ذلك تغيرا في منهج تحليله، فصار المنهج يستخدم المعطيات النظرية والمنهجية المتبعة في الاجتماع والتاريخ والساسة، مع الابقاء على مناهج التحليل الأدبي والنقدي.
ونفهم أن مجال النقد الثقافي أوسع من مجال الأدب، و«النص الأدبي جزء من سياق تاريخي، يتفاعل مع مكونات الثقافة الأخرى، من مؤسسات ومعتقدات»، فماذا لو خرجنا من الأدب إلى مجاله الثقافي، ماذا لو سألنا «هل في الأدب شيء آخر غير الأدب؟»، بحركة تعتمد الأدب أساسا لتشخيص الأنساق الثقافية التي ظهر الأدب فيها؟، ولاكتشاف الدلالات المضمرة في نصوصه؟


محاورات دولوز

 

المؤلف:
جيل دولوز – كلير بارنت
ترجمة:
أحمد حسان
الناشر:
المحروسة للنشر

هذا أكثر كتب دولوز شخصية وأقربها منالا، يتيح أفضل تقديم لفكره، لا كعرض مدرسي، بل بالشكل الذي يتفق مع بنية هذا الفكر.
ليس الكتاب حوارا أو محادثة، رغم أن به عناصر من كليهما، فقد وجد دولوز صيغتي السؤال والجواب خانقة، وأراد شكلا يتيح محاورة دون فرض ترتيب خارجي قسري عليها. إنه ينمو في اتجاهات عديدة – في الفلسفة، والأدب والتحليل النفسي، والسياسة – دون مبدأ تنظيمي شامل. إنه بمصطلحات دولوز، الكتاب بوصفه آلة – حرب، بوصفه ريزومة. تغيب هنا مراتبية الجذر، والجذع، والغصن، لتطالعنا كثرة من البراعم المتشابكة فيما بينها تنبت في كل الاتجاهات، إنه من ثم شرح وكذلك تمثيل لــ التعددية الدولوزية.
مدخل مهم لأحد أهم واخصب مفكري القرن العشرين يقدم استبصارات عميقة وتطبيقا حيا لممارسة الفلسفة باعتبارها علم إبداع المفاهيم. يستعرض فيه خلفياته الفلسفية، وتطوره، والتيمات المحورية لعمله، وتعاونه الطويل مع صديقه فيليكس جاتاري الذي كتب معه بعضا من أهم النصوص الفلسفية للقرن العشرين.


البؤساء في عصور الإسلام


المؤلف:
محمود كامل فريد
الناشر:
الوراق للنشر

قضت حكمتك أيها الخالق العظيم في كل شيء، بينما تخلق الطفل فلا يمكث غير يوم، وآخر يقضى عليه وهو جنين، وغيره يعيش أعواما، وذاك يفقد أبويه فيعيش يتيما أو لطيما فيسعد أو يشقى. وهذا قد عاكسه القدر فبلغ من العمر أرذله وهو سقيم فقير الحال يهرب منه من يراه.
ثم نجد شيخا قد بلغ منتهى الأجل وهو في بسطة من العيش يرتع في بحبوحة الغنى لا يعرف للفقر اسما، ولا للذل رسما ثم يموت وهو سعيد مرزوق، والسعد طوع أمره. وحينا ننظر إنسانا تنغصت عليه حياته ونبذته الأيام فعاش شقيا ومات محروما. وكما نبصر هذا نجد آخر يسعد تارة، ويفتقر أخرى. ثم إذا أمعنا النظر يتضح لنا أن كل ذي فكرة وقادة وعقل سليم، لا يخلو من ضنك وبؤس. بينما نجد الأبكم الجاهل يمرح في بحبوحة النعم. سبحانك جل شأنك كأنك حاسبت القوم على قدر عقولهم، هذا بجهله وذاك بعلمه.. وهكذا كان. يسعى البائس وهو العالم الكاتب الفيلسوف الحكيم العاقل المهذب فيشقى بسعيه، ويحرم من كده، وكلما وجه أنظاره شطر جهة أغلقت أمامه أبواب رزقه، وكلما أكدى وتعب كلما نأى حظه، وغاب سعده وكان نصيبه الإملاق والحرمان.
إني تركت لذي الورى دنياهم وظللت أنتظر الممات وأرقب
وقطعت عن نفسي المطامع ليس لي ولد يموت ولا عقار يخرب


سلاحف إلى ما لا نهاية (رواية)


المؤلف:
جون غرين
الناشر:
شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

في عودة شاهقة له بعد «ما تخبئه لنا النجوم»، يقدم لنا جون غرين روايته الأخيرة هذه، «سلاحف إلى ما لا نهاية»، التي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً وستتحول إلى فيلم سينمائي في هوليوود وفاقت ردود الأفعال عليها الردود الأولى على روايته السابقة. لماذا تتملكنا غالبا رغبة شديدة في إلحاق الأذى بأنفسنا؟ ولماذا تجتاحنا أفكار اقتحامية، فنحدث مثلا جرحا في إصبعنا، ولا نتوانى عن جعله أعمق فأعمق؟ آزا هولمزي، فتاة في المرحلة الثانوية من دراستها، فقدت أباها ذات يوم أمام عينيها، وتعيش اليوم مع أمها، أستاذة الرياضيات في المدرسة التي ترتادها آزا. تعاني آزا حالة شديدة من القلق، تنعكس غالبا في وسواسها القهري وخوفها المرضي من الأمراض، ولا سيما من بكتيريا محددة تعتقد أنها ستؤدي إذا ما أصابتها إلى موتها. تصادفها وصديقتها ديزي فرصة ذهبية لتصيد مبلغ مائة ألف دولار، لتصبحا فجأة ثريتين، لكنها تقع في الحب، ويؤرقها سؤال جوهري: «إذا لم نتمكن من التوصل إلى اليقين، فهل يمكننا أن نثق بحواسنا؟». في أجواء تجمع بين الهوس والحب والصداقة والفلسفة «حرب النجوم»، يقدم لنا جون غرين رواية واقعية يتمكن فيها من وصف مشاعر إنسانية لم يكن وصفها ممكناً قبله. لتفهم هذه الرواية وتتفاعل معها، ما عليك إلا أن تكون إنساناً!.


ألف باء دولوز

المؤلف:
جيل دولوز – كلير بارنت
ترجمة:
أحمد حسان
الناشر:
المحروسة للنشر
قراءة ملهمة لمفكر موسوعي

سياحة ممتعة في عقل وقلب فيلسوف الپوپ، شاعر الفلاسفة. يصارحنا عن طفولته مثلما عن شيخوخته (الشيخوخة عظيمة مع ما يكفي من النقود والقليل من الصحة المتبقية.. لكنها بهجة خالصة)؛ عن أساتذته وتأهيله وفلاسفته الأثيرين (لا يحتاج المرء أن يكون فيلسوفا كي يقرأ الفلسفة)، والسينما والرسم والموسيقى والعلوم؛ عن الثورات (كل الثورات تفشل، الجميع يعرفون ذلك... ولم يوقف ذلك الناس أبدا أو يمنعهم من أن يصيروا ثوريين) عن مايو 68 (مايو 68 كان الصيرورة – ثوريا دون مستقبل ثوري)، عن الفترات الثرية والمجدية (ليست حقيقة الفقر هي ما أجده مزعجا، بل وقاحة وصفاقة الناس الذين يقطنون الفترات المجدية)؛ عن علاقته بالأصدقاء (الصداقة فن فكاهي) والحيوانات، بالمرض والشراب، بالسفر والرياضة؛ عن السلطة (كل سلطة حزينة، حتى لو بدا ان من يملكونها مسرورون بامتلاكها)؛ عن المسؤولية، أولا وأخيرا، عن حفز قدرات الحياة (المرء مسؤول تماما عن أي شخص تمضي أموره بشكل سيئ).


الظاهرة الرحبانية
مسيرة ونهضة


المؤلف:
هاشم قاسم

الناشر:
بيسان


بين دفتي هذا الكتاب استقراء وتحليل للتجربة الرحبانية من حيث سماتها الإبداعية وموقعها التجاوزي خلال نصف قرن تقريبا، خاصة أنها حملت عبء الجمع بين الأصالة والحداثة، لغة فنية جديدة ومسرحا غنائيا وعناصر مستحدثة في طبيعة الأغنية ومقارباتها الجمالية والمضمونية.
هذه التجربة الرائدة، التي كان قوامها عاصي ومنصور الرحباني وفيروز قدمت إلى لبنان والعرب والعالم مؤلفة فنية تجسدت في شريط غني وطويل من آلاف الأغاني والاسكتشات والمسرحيات الغنائية والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية وحفلات المهرجانات، ما جعلها تحتل واجهة الإبداع اللبناني والعربي لأربعة عقود من الزمن.
في هذا الإطار قبضت الظاهرة الرحبانية على تطلعات الناس وأشواقهم وتحفزهم، ولهذا قال الرحبانيان بالتكامل مع فيروز حكاية كل لبناني وعربي يريد الخروج من ماضي التبعثر والتقليد إلى عالم حالم بالحرية والبناء والفرح عبر النص الإبداعي الذي احتضن الأبعاد الإحيائية والتحديثية التي وطئت الصعب والجميل في صيغة ساهمت عمقيا في حل إشكالية الأصالة/ الحداثة من النواحي الموسيقية والفنية الأخرى، ما أخرج موسيقانا من قوالبها التقليدية وفتح لها مسارات ومقاربات جديدة في الأشكال والتقنيات والمضامين. ولا شك أن فيروز بوجدانها الغنائي الثري والعميق وأدائها الخاص كانت صوت هذه المعادلة/ الظاهرة إلى حد بعيد.

أنبياء البدو
الحراك الثقافي والسياسي في المجتمع العربي قبل الإسلام

المؤلف:
د. محمد سعيد
تقديم:
د. عزيز العظمة
دار الساقي

إعمال العقل التاريخي في التاريخ: ذلك هو العنوان الأعرض لكتاب الدكتور محمد سعيد، أنبياء البدو. وإن إعمال العقل التاريخي مكون أساسي في عملية التنمية الثقافية والمعرفية التي يصبو إليها الكثير منا، نحن معشر العرب، خصوصا في العقود الأخيرة التي شهدت تناميا في صعوبة ترسيخ النظر التاريخي في الماضي، وتحويل ماضينا إلى تراث متجانس لا زمان له ولا مكان، بل إلى تراث ماض يرتجى منه المستقبل.
تحديد الزمان والمكان ورصد الانقطاع والتحول عماد النظر في التاريخ. والحال أننا – العرب – نجد أنفسنا في خصومة مع التجديد، ونجد أنفسنا مستقتلين على افتراض الاستمرار مع الماضي والتجانس معه، وكأننا بذلك نعاند قضايانا ونرفض النظر إليها، ونهرب منها. ذلك أمر بيّن في الخطاب المتداول عن التراث والماضي، ما نجد له آثارا مدمرة على صناعة التاريخ. أما الدكتور سعيد، فهو بمحاولته هذه، وفي كتاب سابق له «النسب والقرابة في المجتمع العربي قبل الإسلام»، فهو يتوخى التحري والتثبت والتحديد.
هو يتحرى في شأن النبوة ومعانيها الممكنة لدى عرب الجاهلية، وهو بذلك يناضل نضالا دؤوبا في مواجهة جملة من المشكلات المتعلقة بالمصادر المتوافرة. فهو على وعي تام بأن ما وصلنا عن الجاهلية قد أتانا في مصادر نمطية الأداء والبنية، مصادر تهدف في كثير من وظائفها الإنشائية إلى إغلاق تاريخ الجاهلية قبل فتح باب الفترة المحمدية وما يليها، وإلى تبسيطها وتعميم الشذرات الآتية منها، وعلى تغريبها من الفترة الإسلامية.
يقدم محمد سعيد دراسة نموذجية في التحري التاريخي، وفي إدخال الزمان والمكان والواقع في النظر إلى الماضي العربي البعيد، مدخلا مفاهيم كالتحول والتغاير وما خلا ذلك من مستلزمات الصناعة التأريخية: ذلك الماضي البعيد الذي لا تتجاوز معارفنا به الأخبار المرسلة غير المنضبطة إلا بضرورات التنميط الإسلامية والتراثية على صورة عامة. لم تتقدم معرفتنا بالجاهلية ولم يتقدم فهمنا لها كثيرا في القرن الماضي، رغم ما هو متوافر عنها من دراسات باللغات الأجنبية ورغم طباعة كتاب الدكتور جواد علي «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام» منذ أكثر من أربعين عاما، وهو كتاب شامل واف رغم غياب الحس النقدي العلمي عنه، ورغم جملة أخرى من الكتب التي لم تدخل معارفها المعارف العامة. لكن كتاب محمد سعيد يفتح صفحة جديدة في فهمنا تلك المرحلة. لسنا ملزمين بالموافقة على ما جاء في هذا الكتاب من استنتاجات، ولكنه كتاب فريد ونموذجي، ويفتح شهيتنا على الغوص في أمور أخرى عسيرة الدراسة: إنه يفتح شهيتنا على النظر في شأن سجاح ومسلمة بن حبيب ودحية الكلبي وابن صياد وغيرهم، ويفتح شهيتنا في نهاية المرمى إلى النظر العقلي التفصيلي إلى سيرة الرسول.


تقدم 102 إصدار جديد
«ذات السلاسل» تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب

تشارك دار ذات السلاسل إحدى دور النشر الكويتية المشاركة في معرض الكويت الـ 43 بمجموعة مميزة من الإصدارات الحديثة. وحول المشاركة قالت هبة المنصور مدير التسويق في ذات السلاسل للنشر: «هذا العام نشارك بعدد 102 كتاب جديد وهذه هي المشاركة رقم 43 للدار حيث إن ذات السلاسل تشارك منذ النسخة الأولى للمعرض.
وأضافت: تنوعت إصدارات هذا العام بين كتب التاريخ والروايات والقصص والكتب الطبية والكتب المترجمة كذلك قصص الأطفال سواء المترجمة أو المكتوبة والمرسومة خصيصا للقارئ العربي، وتدعم الدار الشباب في الانتاج وقد نشرت ذات السلاسل لعدد كبير من الشباب، ومن فعاليات الدار بالمعرض، هناك العديد من الكتاب سوف يوقعون اصداراتهم الجديدة في جناح ذات السلاسل أو في جناح ذات السلاسل للأطفال، حيث لن تتوقف حفلات التوقيع طوال أيام المعرض، كذلك فعاليات جناح ذات السلاسل للأطفال تقام يوميا. ومن اصدارات الدار الحديثة كتاب صحة طفلك مع الأعشاب للصيدلانية ولاء معرفي وهذا الكتاب يشرح صحة الجسم والعقل.
ومن الإصدارات الجديدة كتاب ناماستي السلام والوئام، والذي يدور في خضم حياة يخالجها كثير من القلق الاجتماعي ولحظات لا تخلو من نزاعات قائمة بين ذوي رحم وصداقات مجتمعية وبعلاقات لا تكاد تستقيم لتنكسر، اذ كان لا بد من إيجاد حل فاعل ناجع ليكون شرابا فاعلا تجاه تلك المنغصات فنحن لسنا الا بشرا، ذوي أرواح مرهفة حساسة تضنى وتمرض من كلمة وتسوء حالاتها من نظرة... تمضي بنا الايام بل السنوات وقد يفوتنا كثير من السعادة والفرح وتتغبش الرؤيا نظرا لرؤية لم تتضح. نجاحات مرت ولم نتلذذ بلحظاتها أبدا... وحين تريثت فكرا وجمعت كل الاثر وجدت ان السلام الداخلي هو منبع كل الحلول بل هو السعادة لدرب حياة قد شرعها الله سعيا لنجاحات لا تُعد ولا تُحتسب.
ذلك السلام الذي تحتاجه روحنا وهي العالم الاكبر فكلما أحسّت تلك الروح ذلك التآلف السلمي أحسنت التعامل مع البشر واستشعرت كثيرا من النعم.
فكم اعتاد البشر رمي مسببات المشكلات على غير ذواتهم بغية النجاة من اللوم والعتب.
وكم برر الناس أخطاءهم بلغات ومبادئ عدة للنجاة من الاتهام... وبلحظة تراكم أفكار معتمة ظللت حياتي للحظات كدت أفقد فيها جمال ورونق روحي جمعت خلالها معالم الجمال السلمي والوئام لكل روح حولي واذ وجدت ان التعايش بسلام هو منهاج الحياة الناجحة الرائعة بالتواؤم والتجانس الايجابي مع كل اختلاف، فكان ميلاد الكتاب الذي يقبع بين أيديكم ليكون منهاجا ومفتاحا للهدوء النفسي وتقبل للاختلافات البشرية دون نشأة خلاف ليقطع دوام التواصل... مطبقة مبدأ الاصلاح ليبدأ وينتهي من ذاتي وإذ انا لست على الاخرين بمسيطر... وبتطبيقي ذلك المنهج وجدت جمال اللحظات وتواؤم المزاجات وتولد الفرحة والسعادة لتنبض فتكون عنوان كل الأيام... وأيقنت حينها ان المسؤولية تنبع مني لتعود إليّ.
ومن الاصدارات الجديدة رواية الحصني للمؤلف د. أحمد مشاري حماده، يقوم الكاتب بإعادة تصوير تاريخ الكويت من خلال المرور على الأحداث المفصلية مستندا الى خرافة الحصني وهي شخصية فولكلورية يبتدعها الكاتب ليتنقل بها عبر الزمن وذلك في اطار شغف بعض الشباب وعلى رأسهم بندر الذين يسعون لمعرفة أكثر وأكبر ويتوقف العمل كثيرا عند تطور الحياة والجيل الحالي واحتياجه للرمز والبطل في أحداث مشوقة وجذابة.
أما كتاب الأبواب الستة للكاتبة شيخة الغانم والذي يعتبر دعوة للسلام الداخلي، وعلى الغلاف الخلفي جاءت كلمات المؤلفة «كل يوم نعيشه، نحب بصدق، ونضحك من القلب ونتناسى الألم، والأهم من ذلك أننا نتعلم من الحياة، فالمغامرة رحلة روحية تبدأ من تغيير النفس».
حيث كل فرحة لا تدوم وكل الألم سيزول. اما كتاب القادة السبعة تأليف المؤرخ العسكري الروسي الشهير ديمتري فولكاغونوف وترجمة الدكتور جمال حسين علي.

Happy Wheels