مهرجانات وأنشطة

النشرة الثانية


 

 

لتحميل النشرة الثانيهPDF

وزير الإعلام: المهرجان استمرار لجهود كبيرة
يبذلها المجلس الوطني لدعم الثقافة والفنون

 


عبر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود عن سعادته بالمشاركة في افتتاح مهرجان الموسيقى التاسع عشر، وتكريم قامة فنية هو الملحن الكبير سليمان الملا، لافتا إلى أن المهرجان هو استمرار لجهود كبيرة يبذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لدعم الثقافة بكافة صورها.وأضاف الحمود في تصريح صحافي أن الموسيقى لها اليوم مكانتها وعشاقها والمهتمون بها، لافتا الى أن الموسيقى اليوم تطورت بعد مرور 19 دورة من المهرجان، كما أننا في المهرجان التاسع عشر، نجد هناك تطورا دوليا كبيرا ومشاركة فرق من ايطاليا والمكسيك وأرمينيا بالإضافة إلى كثير من فناني الكويت وخاصة الشباب منهم، والذي بلا شك سيساهم في تطوير الثقافة في وطننا الغالي الكويت.وقال: نشكر المجلس الوطني كما نشكر جميع القائمين على هذا المهرجان الموسيقي الدولي، ونأمل لهم تحقيق المزيد من النجاحات وأن نرى ذلك خلال الأيام القادمة، ونتمنى المزيد من الدعم والتطوير للموسيقى الكويتية بشكل عام والفن بشكل خاص.

 



برعاية وحضور وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود وعلى مسرح عبدالحسين عبدالرضا
افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي
في دورته الــ 19 بتكريم سليمان المُلا
الفنان الكبير سليمان المُلا قدَّم وزملاؤه الرواد تراثا ثريا مازلنا نستمتع به

 



تحت رعاية وبحضور الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وم. علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومحمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، ود. بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسرح، افتتح مساء الثلاثاء مهرجان الموسيقى الدولي التاسع عشر الذي يقام في الفترة من  17 وحتى 24 من مايو الجاري على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، ويتضمن مجموعة من الامسيات الموسيقية والغنائية الكويتية والعربية والعالمية. شهد حفل الافتتاح الذي قدمته المذيعة سودابة علي، وحضره جمع كبير من السفراء وأهل الفن والإعلام، وشهد الظهور الأول للإعلامي الكبير محمد السنعوسي بعد تماثله للشفاء من الوعكة الصحية الأخيرة التي كانت ألمت به، كما حضر الشيخ فهد المبارك الصباح وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة. بدأ حفل الافتتاح بكلمة الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لشؤون المسرح والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قال فيها:
يسرني أن نلتقي في هذه الليلة الثقافية بامتياز، بمناسبة افتتاح الدورة التاسعةَ عشرةَ من دورات مهرجان الموسيقى الدولي، برعايةٍ وحضورٍ كريمين من معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. واهتمام ودعم كبيرين من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حتى أصبح هذا المهرجان من المهرجانات المعتمدة والمهمة التي ينظمها المجلس ضمن برامجه الثقافية السنوية... ويأتي كذلك احتفالا مع دول العالم باليوم العالمي للموسيقى الموافق 21 يونيو، حيث يحتفي العاملون في مجال الموسيقى بهذا الفن البديع الذي يجمع بين الفكر والجمال، ويتنافسون في تقديم أنشطتهم وفعالياتهم المبدعة. فهي تظاهرة عالمية تشهد أنشطة متنوعة، وتحرص الكويت بلد الثقافة على أن تكون جزءا من هذه الاحتفالات.
ولعل من المناسب في هذه اللحظات أن ألقي الضوء على خطة عمل قطاع الفنون متمثلا في إدارة الموسيقى والتراث الشعبي للعام 2016/2017، وهي تحتوي على 73 نشاطا موزعة على فعاليات المجلس ومناسباته، من بينها 12 نشاطا في مهرجان القرين الثقافي، و8 أنشطة في مهرجان الموروث الشعبي، بينما يتعلق 40 نشاطا منها بفعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016»، إلى جانب 8 أنشطة تخص المهرجان الموسيقي الدولي و4 مهرجانات خارجية في إطار التبادل الثقافي. أما الفعاليات المتعلقة بمهرجان الموسيقى الدولي في دورته التاسعة عشرة فهي موزعة كالتالي:
1 - حفل تكريم الفنان سليمان الملا: بمشاركة 45 موسيقيا ومطربا.
2 - حفل الأوركسترا الإيطالية: بمشاركة 27 موسيقيا وعازفا.
3 - حفل الفرقة المكسيكية: بمشاركة عازفين اثنين.
4 - حفل جمهورية مصر العربية، وتقدمه الفنانة الدكتورة رانيا يحيى: بمشاركة 12 فنانا وموسيقيا.
5 - حفل فرقة الجهراء للفنون الشعبية بمشاركة 45 فنانا شعبيا.
6 - حفل الفنانة الكويتية فطومة: بمشاركة 30 فنانا وموسيقيا.
7 - فرقة الضوء الداخلي، عرض أرمني عربي «لوياك»: بمشاركة 15 فنانا وموسيقيا.
8 - حفل الختام، للمعهد العالي للفنون الموسيقية: بمشاركة 45 فنانا وموسيقيا. وبهذا يستضيف المهرجان من السادة المختصين والمهتمين 178 فنانا وموسيقيا.
وتابع الدويش: تظل الموسيقى لونا من ألوان التعبير الإنساني، وأحد الجسور التي تسهم إسهاما فعالا في التبادل الثقافي والحضاري، وتوثيق الصلات وتعزيز عُرى الصداقة والمودة بين الأمم، كما تيسر التعاون والتقارب بين شرائح المجتمع على المستوى المحلي في البلد الواحد، ومن ثم حرصت مختلف الشعوب على مستوى العالم على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاعات الثقافية والفنون عن طريق تطوير المهرجانات الثقافية السنوية وتوسيع قاعدة المستهدفين وتنويع المنتج الثقافي، بما يحقق دعم وتشجيع وتطوير الثقافة، وفي القلب منها الحركة الموسيقية.وقال: نحن في الكويت، ومن خلال إستراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نسعى إلى الاهتمام بالتراث الموسيقي والغنائي، بعمومياته.. ونحرص على توثيقه والمحافظة عليه، وتكريم رواده المبدعين، ومنهم الفنان الكبير والملحن سليمان الملا الذي تنطلق بتكريمه فعاليات المهرجان الموسيقي الدولي بدورته الحالية، وقد قدم الملا وزملاؤه الرواد تراثا ثريا مازلنا نستمع له ونستمتع به، ويتجلى في احتفالاتنا الوطنية وفي كثير من مناسباتنا الاجتماعية. حتى أصبح الغناء والتراث الموسيقي الذي تركه هؤلاء الكبار عنوانا واضحا للإنجازات وتخليدا للعطاءات.أهلا ومرحبا بكم جميعا... وهنيئا للمكرم، مع خالص التمنيات للجميع بقضاء أمسيات موسيقية وغنائية متنوعة في وطننا الغالي الكويت.. أرض المحبة والثقافة والسلام.. في ظل القيادة السامية والحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسمو ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما.

 


فيلم تسجيلي

وجاء بعد الكلمة عرض فيلم تسجيلي عن مشوار الفنان المحتفى به سليمان الملا شارك فيه كل من الشاعر بدر بورسلي والفنان مصطفى أحمد والفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر والشاعر ثامر الحربي وأيضا ساهر وخالد البذال، تلاه ترحيب كبير وتصفيق من الجمهور بالمكرم وتكريم الشيخ سلمان الحمود للمشاركين بالغناء في الحفل وهم الفنان عبدالله رويشد، ومطرف المطرف، ومشاعل، الذين قدموا عددا من الأغنيات التي قام بتلحينها الفنان المُلا، وتفاعل معهم الجمهور بشكل كبير بالتصفيق وترديد الاغنيات معهم.

 



الحفل الغنائي
بدأ الحفل بالفنانة مشاعل التي حرصت على الترحيب بالجمهور، وابدت خوفها رغم تأكيدات الجميع بأنها ستقدم أفضل ما لديها، وداعبها الجمهور فلم يتركها تكمل كلمتها فضحكت «خلوني أكمل» ثم شكرت المُلا على اختياره لها للمشاركة في هذه الاحتفالية فصفق لها الجمهور مقدما لها الدعم فكانت أولى أغنياتها «يا نبع الوفا الصافي»، وختمت وصلتها بأغنية «يا من خنت حبي». وصعد المسرح بعدها المبدع مطرف المطرف وسط سيل من التصفيق والترحيب به، وبدأ وصلته الغنائية بـ «وطن النهار» وأعقبها «خطاوينا»، «من وقت لوقت»، واختتم وصلته بـ «أبغي السماح». لتبدأ بعدها وصلة سفير الأغنية الخليجية الذي استقبله الجمهور بترحيب كبير كعادته في حفلاته في أي مكان ليقدم أغنيات «اسكت ولا كلمة، وعدتك، لو جمعت، بانت نهاية قصتك» التي كان الجمهور مندمجا معها ويغنيها برفقته. وكانت المفاجأة هي طلبه من الفنان سليمان المُلا الغناء معه فقدما معا أغنية «وعدتيني». قاد الفرقة الموسيقية المايسترو أيوب الخضر الذي أكد قبل بداية الحفل انه سعيد للغاية باختياره لقيادة هذا الحفل الذي يحتفي بملحن وفنان كبير مثل سليمان المُلا خاصة أن من يحييه أيضا فنان كبير مثل عبد الله الرويشد وفنان شاب تعلق بصوته وأحبه الجمهور مثل مطرف المطرف وأيضا الفنانة الشابة مشاعل.وأضاف الخضر أن الاستعداد لهذا الحفل بدأ منذ ما يقارب الشهر وتم التعاون فيه مع موسيقيين من القاهرة والكويت.وعبرت الفنانة مشاعل عن فخرها باختيارها للمشاركة في حفل افتتاح المهرجان خاصة انه يكرم فنان تعتبره قدوة لأي فنان يبحث عن لحن ذي قيمة يضيف له.وتميزت هندسة الصوت والإضاءة في حفل الافتتاح بالجمال والإتقان فكانت متماشية مع طبيعة الحفل وعراقة وجودة الاغنيات التي قدمت.

 



فهد الصباح: سليمان الملا فنان أعشقه ويستحق التكريم

 



عبر الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد مبارك الصباح عن شكره وتقديره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحريص على تنظيم مثل هذه المهرجانات التي لها أثر واضح على الساحة الكويتية، لافتا إلى أن الجمهور الكويتي جاء مبكرا قبل افتتاح المهرجان بساعات حتى يجد له مكانا فالأماكن مهما كانت كثيرة فهي محدودة ولا تستوعب كل محبي الموسيقى الحريصين على حضور مثل هذه المهرجانات.
وأضاف أن هذه المهرجانات تضيف الكثير للحضور وتثقفهم وتطلعهم على ثقافات الدول المختلفة. وأشار إلى تكريم الملحن سليمان الملا خلال حفل الافتتاح قائلا: سليمان الملا فنان أعشقه، ولذلك حرصت على الحضور، فهو فنان كبير ويستحق التكريم.وعن اهتمام وزارة الإعلام بالموسيقى قال إنها مهتمة بالموسيقى وغير الموسيقى فالوزارة مهتمة بجميع أنواع الفنون، لافتا إلى أن الاهتمام بالفنون يتزايد خاصة في السنوات الأخيرة، مثمنا جهود المجلس الوطني في الدفع بجميع الفنون.وقال إن هناك نقلة نوعية في الفن في الكويت وهذه النقلة جاءت لاهتمام الدولة بالفن بشكل عام وبالشباب الموهوبين بشكل خاص، فالشباب هم المستقبل، ولذلك نرى في أغلب الحفلات شبابا منهم المعروف ومنهم الجديد على الساحة الفنية، سواء كانوا مطربين أو عازفين.وأكد أن أبواب وزارة الاعلام مفتوحة للشباب الموهوب والمبدع، قائلا «أيها الشباب والشابات من لديه قدرة على الاعداد والتقديم والاخراج وزارة الاعلام ترحب بكم».

 




اليوحة: الجمهور الكويتي متعطش للأمسيات الموسيقية


قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافــة والفنــون والآداب م. علي اليوحة ان مهرجان الموسيقى الدولي هو مهرجان معتمد منذ سنة 1982 من جمهورية فرنسا، وجاء احتفاء بالموسيقى في دول العالم، ونحن في دولة الكويت نساهم بهذه الأمسية الجميلة من خلال إقامة مهرجان الموسيقى الدولي كل عام، ومدة هذا المهرجان تقريبا بين ستة أيام إلى أسبوع حسب الوفود والمشاركات التي تقام، حيث تشارك الوفود من مختلف دول العالم سواء دول عربية أو أوروبية، إضافة إلى المشاركات المحلية.وأضاف اليوحة: عادة في افتتاح المهرجان تقام أمسية احتفاء بشخصية فنية موسيقية، وهذه السنة احتفلنا بفناننا الكبير سليمان الملا، وتابع: «أتمنى أن تكون افتتاحية المهرجان قد نالت إعجاب واستحسان الحضور، والواضح أن الجمهور الكويتي متعطش لهذه الأمسيات الموسيقية المتميزة التي تقام على مسرح عبدالحسين عبد الرضا، والدليل على ذلك الحضور الكثيف الذي غطى كل المقاعد الموجودة قبل بدأ الاحتفالية».وأشاد اليوحة بدور المسؤولين على قطاع الفنون وقال «أشد على أيديهم، واستعداداتهم الجميلة في تنظيم هذا البرنامج الحافل، والذي يحتوي على مجموعة من الفرق المشاركة منها من إيطاليا، والفرقة الأرمينية التي ستكون مشاركة بين كويتيين وأرمن بالتنسيق مع لوياك، بالإضافة إلى مشاركة فرقة الجهراء، حيث ستقام الفعالية في مجمع سليل الجهراء. ولفت اليوحة إلى أن الفعاليات سوف تتنوع حتى تلبي كافة الأذواق.

 




الرويشد: الملا أدى رسالته تجاه الفن الكويتي

 



قال الفنان القدير عبدالله الرويشد على هامش افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى الدولي في ليلة تكريم سليمان الملا: «أنا سعيد أن أكون موجودا في هذه الأمسية التي تتسم بأنها عزيزة على قلبي، أمسية يفتخر بها، وهي أمسية الفنان الكبير سليمان الملا، والذي مشينا مشوارا طويلا مع بعضنا بعضا، ومشوار سليمان الملا ليس مقتصرا على عبدالله الرويشد ولكن مع كثير من الفنانين سواء كنت أنا أو عبدالكريم عبدالقادر، أو المرحومة رباب، وكثير من الفنانين لا يمكن أن نحصيهم، وما شاء الله هناك عدد كبير من الفنانين في هذا المشوار الفني». وتابع الرويشد بالقول «عاصرت سليمان الملا وجيله وهذا شيء عظيم بالنسبة إلي، وأشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي كرم هذا الإنسان والفنان العظيم الذي أدى رسالة جميلة جدا، وهذا إن دل فإنما يدل على قيمة فنه وألحانه مع كل المطربين الذين عمل معهم».

 



مشاعل: المهرجانات تساهم في تشجيع الأصوات الواعدة

 



عبرت الفنانة مشاعل عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى الدولي في ليلة تكريم سليمان الملا وقالت: «أنا أفتخر أن أكون من ضمن الشابات الكويتيات الواعدات، وأن يتم اختياري بهذا المهرجان، وأنا شخصيا أحضر كل مهرجان، ولكن هذه السنة وفقني الله وتم اختياري أن أكون من ضمن الفنانين الكبار الموجودين». وعن دور المهرجانات في اكتشاف المواهب الوطنية وصقلها تقول مشاعل «تلك المهرجانات تساهم في تشجيع الأصوات الواعدة ودعمها».

 

 



السفير المصري: للمجلس الوطني نجاحات مستمرة في إقامة مهرجانات الفنون

 



هنأ السفير المصري ياسر عاطف، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على النجاح المستمر في إقامة المهرجانات الدولية سواء المهرجانات في مجال الموسيقى أو أي مهرجانات أخرى متعلقة بالثقافة والفنون وهذا عهدنا دائما بالمجلس أن لديه الأفكار ولديه القدرة على وضع الأفكار موضع التنفيذ والخروج بها للنور، ما يساعد على توفير المزيد من فرص الاستمتاع الراقي بالفنون الراقية للشعب الكويتي الشقيق، ونتمنى لهم التوفيق دائما في جميع المهرجانات. وأضاف: جئت للمشاركة في هذه الاحتفالية المتميزة وللاستمتاع أيضا بالموسيقى الراقية في هذا المهرجان الدولي. وقال إن الموسيقى الكويتية بالنسبة له مجال تعرف عليه عن قرب أثناء وجوده بالكويت، موضحا أنه تعرف عليه في السابق من غناء الفنان الكبير عبدالحليم حافظ عددا من الأغاني التراثية الكويتية التي كانت نافذة للاطلاع من خلاله على الفن الكويتي، تلك الأغاني التي لازالت محفورة في الذاكرة، بالإضافة إلى حبنا لمطربين كويتيين أمتعونا مثل عبدالله الرويشد ونبيل شعيل. وأضاف اننا نفتخر بعازفة الفلوت دكتورة رانيا يحيى ونتوقع أن تحوز إعجاب الجمهور الكويتي وحضور المهرجان الذواق للموسيقى.

 




صالح الغريب وثَّق مسيرته الفنية في كتاب بمناسبة تكريمه في المهرجان
سليمان الملا .. العزف على أوتار المحبة

بمناسبة تكريمه في مهرجان الموسيقى الدولي الـ 19، أعد الناقد والمؤرخ الفني الكبير صالح الغريب كتابا عن المطرب والملحن سليمان الملا، الذي يعتبر من أبرز الفنانين على الساحة الغنائية الكويتية والخليجية والعربية.وقال الغريب في مقدمة كتابه: إن سليمان الملا فنان عشق العزف على آلة العود، وأبدع في العزف على الكمان، واستطاع أن يكون من أمهر العازفين الكويتيين في فرقة الإذاعة الموسيقية، وكانت بداياته كملحن في نهاية السبعينيات، العصر الذهبي للحركة الغنائية في الكويت.واستعرض الغريب في كتابه أعمال سليمان الملا التي تعتبر من علامات الفن الكويتي المتميزة، كما تناول سيرة هذا الفنان الذاتية والمحطات المهمة في حياته، ومنها العزف والغناء والتلحين وتعاونه مع نجوم الكويت والخليج والعرب.وتطرق الغريب إلى أهم الأغاني التي غناها الملا، بالإضافة إلى ما قام بتلحينه على مر سنوات، والتي تعتبر تاريخا فنيا حافلا بالإنجازات والبصمات الواضحة في مجالي الغناء والتلحين.وتناول الغريب في الجزء الثاني من الكتاب النصوص الغنائية التي لحنها الملا وغناها له كبار نجوم الكويت والخليج والعرب، ومنها «لا خطاوينا» غناء الفنان عبدالكريم عبدالقادر، و«يا حبك للزعل» غناء الفنان عبدالله رويشد، و«لا هنا لا حب» للفنانة سميرة سعيد، و«وينك حبيبي» للفنانة نوال، و«تحت أمرك» للفنان نبيل شعيل،و«عطني أمل» للفنان رابح صقر... وغيرها من أغان تعتبر علامة فارقة في الفن الكويتي والخليجي والعربي.أما الجزء الأخير من الكتاب فقد جاء تحت عنوان «الملا في صور»، حيث تناول أهم الصور لهذا الفنان الذي تعتز به الكويت، وله مكانته الخليجية والعربية.

 

 



السنعوسي: أتمنى رؤية أوركسترا ضخمة وأوبرا في الكويت

 



قال الإعلامي الكبير محمد السنعوسي إن وجوده في جميع المهرجانات التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هو واجب لمواطن يقدر الجهد المبذول من قبل المجلس الوطني لملء مواسم متعددة وأنشطة متعددة مختلفة في الأدب والثقافة والمعرفة وكذلك الفنون بشكل عام.وأضاف: أنا متذوق للموسيقى وأتمنى أن أرى بلدي في تطور مستمر في مجال الموسيقى، وأتمنى أن تكون كذلك الأمور أكبر بكثير من كونها مطربين يغنون على المسرح، وأتمنى أن أرى الأوركسترا الكويتية الضخمة الكبيرة، كما أتمنى أن أرى أوبرا، كما شاهدت ذلك في القاهرة التي عندما أزورها أقضي كل ليلة في مكان أسهر فيه وأستمتع بأجمل وأروع الفنون في المعهد العالي للفنون المسرحية وفي الأوبرا وفي مسارح الدولة، وهذه هي تسلية الانسان أن يقضي وقتا ممتعا في زحمة الحياة وضغوط العمل وما يدور حوله فأنا سعيد بهذا المهرجان وأتمنى لهم التوفيق وهذه الأنشطة يجب أن تزداد أكثر.

 




عبدالكريم عبدالقادر:
«وطن النهار» أبكت كل من سمعها



قال الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر عن أغنية «وطن النهار»: يسعدني المشاركة معكم اليوم في ظل الاحتفاء بالفنان المبدع سليمان الملا، شهادتي فيه مجروحة فهو مكسب كبير للفن الكويتي، إنسان صادق، قمة الإحساس، يجبر الفنان على التجاوب معه والتأثر بأسلوبه.وأضاف حول ذكرياته مع الملا «وطن النهار»: هذه الأغنية الجميلة ولدت في ظروف صعبة واجتهدنا لنوصل صورة معاناة وطن 7 اشهر في 7 دقائق وهذا من اجمل واصعب المواقف التي ستبقى ذكرى في انفسنا جميعا، اذ خرجت الاغنية للنور بعد تحرير الكويت العزيزة، واردنا ايصال رسالة إلى اهلنا في الكويت وعملنا بصدق ووفقنا فيه، الاغنية ابكت الجميع حتى المقيمون على هذه الارض الطيبة، ونحمد الله أن أشرقت شمس النهار على وطن النهار وأكرمنا الله بتحرير الكويت.

 




الملا: لا يمكن أن أصف فرحتي بتكريمي


عبر المحتفى به الفنان القدير سليمان الملا عن سعادته بتكريمه في افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى الدولي في مسرح عبدالحسين عبد الرضا وقال: «من خلال هذا التكريم ووجود هذا الجمهور الغفير الذي عبر عن محبته بحضوره، لا يمكن أن أصف فرحتي فهي كبيرة». وثمن الملا دور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، والمسؤولين في المجلس الوطني على هذه المبادرة الطيبة.

 

 




الأوركسترا الإيطالية في ثاني أيام المهرجان
«فلورمونيا فنيوتو» تحصد العلامة الكاملة في الظهور الأول بالكويت
قائد الأوركسترا: الكويت دولة متقدمة ثقافيا ومحبة للسلام

 

 


كتب: محمد جمعة
تعتبر الموسيقى تقليدا روحانيا، وإحدى أهم العلامات الثقافية للهوية الوطنية والعرقية للدول، وتحتل مركزا مهما في المجتمع تلامس شغاف القلوب، وتضرب على وتر الإحساس فتثير في الأنفس سعادة طويلة الأمد؛ ننصت لنغمها، ونحرر أرواحنا لتحلق في فضاء الإبداع على وقع مختلف قوالبها، هي الموسيقى الفن الذي لا يعترف بحواجز اللغة، يؤلف بين الشعوب ويقرب بين الثقافات، ولعل المتابع لمهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ 19 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، برعاية معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، يلمس تطورا على مستوى التنظيم، وتنوعا على صعيد الفعاليات والفرق التي تستقدمها إدارة المهرجان، ولا أبلغ على ذلك من اُمسية الأوركسترا الإيطالية «فلورمونيا فنيوتو» الذي قاده المايسترو دييغو باسو، بمشاركة المطرب فرانشيسكو والمطربة باربارا، وأمام حضور جماهيري حاشد، حيث تكدس عشاق الموسيقى في ممرات مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، بحلول الثامنة والنصف مساء. لا سيما وأنها المرة الأولى التي تقام في الكويت حفل لأوركسترا إيطالية.
شهد الحفل قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي، وحشد من أبناء الجالية الإيطالية والجمهور المهتم بالموسيقى الأجنبية، على اختلاف قوالبها وأنواعها، وبدأ الحفل بإطلالة مميزة للإعلامية سودابة علي التي رحبت بالحضور وكشفت عن ملامح فرقة «فلورمونيا فنيوتو» التي تعد واحدة من أقدم الكيانات الموسيقية في إيطاليا؛ إذ أُسست في العام 1980، وترأسها عدد كبير من أساتذة الموسيقى، وشارك فيها طوال مشوارها نخبة من الموسيقيين والمطربين، كما شاركت الأوركسترا الإيطالية بأعمالها في فعاليات ومهرجانات محلية وعالمية عدة.وقبل التطرق إلى تفاصيل الأمسية يجدر بنا الإشارة إلى أن إيطاليا تعتبر مهد الموسيقى، حيث نشأ الفن الأوبرالي الذي يعتبر جزءا مهما من الموسيقى الغربية الكلاسيكية على أرضها في العام 1600، وعلى مدار سنوات نشأت العديد من الكيانات الموسيقية مختلفة التوجهات، منها فرقة «فلورمونيا فنيوتو»، وهي نتاج تضافر مجموعة من المواهب انصهرت في بوتقة الفرقة كل عازف بإبداعه الشخصي يمثل حالة متفردة من العطاء، وتلتزم الفرقة بالبرنامج المعد سلفا، مع إفساح المجال أمام بعض العناصر لتؤدي منفردة في وصلات استعراض للمهارات توقف عندها الجمهور ليمطرهم بجرعة كبيرة من التصفيق.وبمجرد أن أعلنت الإعلامية سودابة علي دخول الفرقة حتى ضج مسرح عبدالرضا بالتصفيق عندما اعتلى المايسترو دييغو باسو المسرح بمعية العازفين، وتراصوا في مشهد جمالي زينته تشكيلات إضاءة مختلفة ألوانها، وتناوب نجما الحفل المطرب فرانشيسكو والمطربة باربارا على برنامج الأمسية الذي كان عامرا بالعديد من الأغنيات ذات الإيقاع الرومانسي والهادئ، وتخلله عزف موسيقي للأوركسترا بقيادة المايسترو دييغو باسو الذي بدا عليه حماسه وتفاعله مع الجمهور، فمضى وفرقته مدفوعا بنشوة النجاح الذي استشرفه في وجوه الحضور وردة فعلهم، مضى يقود العازفين خلال الأغنيات، ثم يتوقف قليلا ليسمح لأحدهم بأن يستعرض مهاراته الموسيقية.
ولعل من فوائد ألا تجد موضع قدم بالمسرح أنه ستتاح لك فرصة ذهبية لتصفح وجوه من حولك، وهي من المرات القلائل التي لا تخطف التكنولوجيا فيها الأبصار، إذ تنازل الجزء الأكبر من الجمهور عن التعلق بهواتفهم لتصفح مواقعهم، واكتفوا فقط بالتقاط الصور التذكارية للأمسية أو لتوثيق بعض الأغنيات بالصوت والصورة، بينما تعلقت أبصار بعضهم بالمسرح... هي الموسيقى عندما تستوطن الروح وتسلبنا السمع والبصر لتخاطب العقل والقلب وتدغدغ الإحساس.

 




عبدالله اليحيى: مشاركة الأوركسترا الإيطالية.. نقطة تحول في تاريخ المهرجانات الوطنية

عبّر قائد الأوركسترا الإيطالية دييغو باسو عن فخره واعتزازه بالمشاركة في احتفالات الكويت ضمن فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016»، معربا عن سعادته الغامرة بالحفاوة البالغة التي تلقاها من جانب الشعب الكويتي المضياف، منذ أن حط رحاله في هذه الأرض الطيبة «وفقا لكلامه». ولفت باسو إلى أن الكويت جبلت على الحب والعطاء، فهي من البلدان التي تحتفي بالثقافة والأدب والموسيقى، وهذا ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة ثقافيا والمحبة للسلام، منوها إلى أن الحفل حمل شعار «شارع الكويت» أي أن طريق الكويت الثقافي والفني والموسيقي طويل جدا، وبلا نهاية. وقال إن «علاقتنا مع الموسيقى عميقة جدا، ولا تشوبها الأمور التجارية أو (البيزنس) على الإطلاق، فنحن نقدم فنا رفيعا لا يقدر بثمن»، مضيفا أنه «منذ 30 عاما أو أكثر بقليل والأوركسترا الإيطالية تجوب البلدان كحمامة سلام تغرد في حب الشعوب، لإيماننا المطلق بدور الموسيقى في تضييق الهوة بين دول العالم أجمع». من جانبه، أكد منسق حفل الأوركسترا الإيطالية في الكويت عبدالله اليحيى أن مشاركة الأوركسترا الإيطالية في مهرجان الموسيقى الدولي الـ19 تعد نقطة تحول في تاريخ المهرجانات الوطنية، مشيرا إلى أن تفاعل الجمهور في تلك الليلة أثبت بما لا يدع مجالا للشك عمق الوعي الموسيقي لدى الشعب الكويتي.  ولفت اليحيى إلى أن الحفل هو الأول للفرقة في الشرق الأوسط، بعد أن شاركت في مهرجانات عالمية مرموقة وقدمت موسيقاها الأوبرالية على مسارح عريقة على غرار مسرح البرلمان الإيطالي إلى جانب مسرح الفاتيكان، فضلا عن مشاركتها في حفل افتتاح واحد من أكبر المسارح في العاصمة الأمريكية واشنطن في ليلة رأس السنة قبل الماضية، إضافة إلى مشاركتها في عيد ميلاد الملكة اليزابيث الـ90، ومسرح بكين ومسارح أخرى في مناطق متعددة في النمسا.في السياق ذاته، لم يخف المغني الأوبرالي فرانشيسكو غرولو عشقه لمواطنه المغني الشهير لوتشانو بافاروتي، مشيرا إلى أدائه لبعض أغاني باروفاتي خلال الحفل منها «O’ sole mio» و«Mamma» و«Mattinata» وغيرها. في حين أعرب الشاعر وعازف البيانو فرانشيسكو سارتوري عن غبطته بالشعور الموسيقي المرهف لدى الجمهور الكويتي، وقال «إنها الزيارة الأولى بالنسبة لي لدولة الكويت، ولكنها حتما لن تكون الأخيرة بعد ما لمسته من شغف الناس هنا للفن الأوبرالي». وأماط سارتوري اللثام عن مجموعة من الأعمال التي ألفها ولحنها بنفسه كما حظيت بنجاح منقطع النظير، منها «Con te partiro» و«Aria» و«To ci sei» والقائمة طويلة.

 

 



«احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية من يناير حتى ديسمبر»
المسعود: «الموسيقى» تشرف على الفرق الشعبية مالياً وإدارياً

 

 



أطمح لعمل مسرح أوبرالي موسيقي، وأتمنى أن أكون مشرفا على دار الأوبرا الجديدة
نوازن بين اختياراتنا للفرق الموسيقية المشاركة بين العربية والأجنبية
المجلس الوطني يهتم برعاية الموهوبين ويحرص على تكريم المبدعين

 كتب: مظفر عبدالله
تعد إدارة الموسيقى مكونا أساسيا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي أولى لهذا القطاع أهمية كبيرة من خلال رعايته العديد من الأنشطة الفنية ذات الصلة بالموسيقى والغناء، وعلى رأسها الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي من خلال مهرجان سنوي يقام خصيصا له. حول فعاليات وأنشطة إدارة الموسيقى كان هذا اللقاء مع مديرها سعود المسعود:
• حدثنا بداية عن مهام إدارة الموسيقى؟
- من بين المهام العديدة لإدارة الموسيقى الإشراف على الفرق الشعبية، فنحن مسؤولون عنها ماليا وإداريا، سواء كان نشاطها داخل الكويت أو خارجها.
• كم فرقة شعبية تشرف عليها الإدارة؟
 - نحو 25 فرقة.
• ماذا عن الفرق الموسيقية؟
- هذه الفرق نقوم بتقييمها ورعايتها مثال فرقة بن حسين، ومعيوف، والمجلي، والرندي، وفرقة القصر الأحمر، وفرقة الماص وغيرها، وتعد هذه الفرق جزءا من التراث الغنائي الشعبي الكويتي، وتأسست منذ عهد المرحوم عبدالله الجابر، راعي الثقافة والفن والأدب في الكويت.
• ماذا تقدم الإدارة أيضا، وماذا عن رعاية الفنانين؟
 - نحن نقوم بمثل هذه الرعاية، فالمجلس ممثلا بإدارة الموسيقى يكرم الفنانين الموجودين والمتوفين، سواء كانوا مطربين أو شعراء أو ملحنين، ونقوم بتكريمهم سنويا في مهرجان القرين ومهرجان الموسيقى الدولي السنويين، ويتم ذلك عبر لجنة تقييم تتكون من الأمين العام للمجلس، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون، ومدير إدارة الموسيقى.
• كيف تتم عملية اختيار الفرق الموسيقية التي تجلبونها إلى الكويت أو الفرق المحلية التي تمثل الكويت والمجلس في الخارج؟
- هذا جزء أصيل من مهام الإدارة، فنحن نقيّم الفرق الموسيقية التي تدعى إلى الكويت لإحياء حفلات موسيقية أو غنائية، كما نقيّم الفرق الموسيقية التي يتم اختيارها لإقامة فعاليات وأنشطة فنية خارج الكويت ضمن الأسابيع والأيام الثقافية الفنية، وعادة ما نذهب للخارج لتقييم الفرق أو رؤية أدائها الفني عبر الأفلام التسجيلية.
• ماذا عن التنويع؟ وهل تحرصون على تلبية احتياجات وطلبات الجمهور في الكويت؟
 - بالتأكيد، نحن نوازن بين الفرق العربية والأجنبية على اختلاف جنسياتها.
• وماذا عن أنشطة الإدارة لاحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016؟
- جدول الأنشطة مكثف ومتنوع، وبإمكان أي متصفح أن يدخل على الموقع الإلكتروني للمجلس، ويرى حجم الأنشطة والفعاليات التي تعد الموسيقى والغناء جزءا جيدا منها، ومعروف أن الاحتفالية تمتد من يناير حتى ديسمبر من العام الحالي.
• ماذا عن استعداداتكم لختام هذه الاحتفالية؟
- نقوم بالإعداد وترتيب فعاليات ختام مهرجان القرين الـ 23 المقبل، وسيكون مهرجانا يليق بالاحتفالية.
• ما الجهات التي تتواصلون معها لخدمة الموسيقى؟
- علاقة الإدارة متنوعة، فنحن نشارك وزارة التربية في احتفالاتها الوطنية ومناسباتها الخاصة، ونحجز المسارح لها، كما أن علاقتنا مع أنشطة رياض الأطفال في الجانب الموسيقي مستمرة دائما، كما نشارك وزارة الإعلام في أعمال التصوير والتوثيق، والمهمات الرسمية والندوات، كما أننا نتواصل دائما مع دار الآثار الإسلامية من خلال اختيار بعض الفرق الفنية والموسيقية، إضافة إلى نشاط الإدارة الدائم مع السفارات الأجنبية من خلال اختيار الفرق وتنظيم المهام الرسمية.
• ما دور الإدارة في دعم الفنانين الشباب؟
- الإدارة تقدم كل خبراتها وجهودها لهذه الفئة، خصوصا من في بداية طريقهم الفني، فنحن نختار منهم عناصر لإقامة حفلات رسمية، ونقدم لهم المشورة والدعم لمشاريعهم المستقبلية، ونشركهم في المهام الرسمية الخارجية، بما يخدم كل عناصر الموروث الشعبي الكويتي، سواء كان من البادية أو الموروث البحري والتراث الكويتي بشكل عام.
• ما طموحاتكم المستقبلية بالنسبة إلى الشأن الموسيقي؟
 - أطمح لعمل مسرح أوبرالي موسيقي، وأتمنى أن أكون مشرفا على دار الأوبرا الجديدة، وأطالب بعودة الفرقة الموسيقية الخاصة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما أطالب بأن تكون كل المعاهد العليا، سواء في قطاع الموسيقى أو المسرح، تحت مظلة فكرة الأكاديمية، وهي ضرورة قصوى خاصة مع قرب تدشين العديد من البنى التحتية كمركز جابر الأحمد وعبدالله السالم الثقافيين.

 

 




مثل «الهولو» التي تُؤدى أثناء عودة السفن أو «القفال» و«اليامال»
أغاني البحر.. سيدة «فولكلور» النغم

 

 


كتب: شريف صالح
توجد الموسيقى في أصل الوجود.. في حفيف أوراق الشجر وخرير الماء وتغريد الأطيار. ومن سحر النغم السابح في الكون تعلمت الشعوب على اختلافها كيف تُصغي إلى الموسيقى وكيف تبدعها. فكان لكل شعب موسيقاه.فكل لحن هو تعبير عن الذات وخلجات النفس مثلما هو تعبير اجتماعي عن البشر في بقعة ما من الأرض، للبحارة غناؤهم مثلما لأهل البادية موسيقاهم ورقصاتهم.وتعد الموسيقى الكويتية جدولا متصلا بنهر الموسيقى العربية كله، نشأت مع أناشيد الرعاة وحادي العيس، ومن لحظات الترويح عن النفس وحلقات السمر من خلال الضرب باليد والقدم.وجرت العادة دائما أن تنقسم موسيقى أهل الكويت وغناؤهم ورقصاتهم إلى فنون البحر وفنون البادية. وشيئا فشيئا انتقلت هذه الفنون من طابعها الفطري المتوارث إلى صناعة الألحان وتدوينها وتطويرها، وصولا إلى الموسيقى الحديثة والغناء المطور. وهي مراحل واكبت تطور الكويت نفسها من عصر إلى آخر.فمن غناء وفنون البحر نجد: الساتكي، لمة الجيب، الحدادي، والمجيلسي والعرضة البحرية. بينما من غناء وفنون البادية هناك: المسحوب، والهجيني، والأصخري، والهلالي.وإذا عدنا إلى المراحل الأولى سنجد أن أغاني البحر استأثرت بحصة الأسد من الفولكلور الكويتي من «الهولو» التي تؤدى أثناء رجوع السفن أو «القفال» و«اليامال»، فكل تلك الأغاني واكبت روح المغامرة لدى الكويتيين، من التجار وجوابي الآفاق على سفنهم، لتصدير أو جلب البضائع، كما واكبت مواكب الغوص عن اللؤلؤ وتوديع واستقبال تلك المواكب، وكذلك رحلات الصيد، وما تتطلبه صناعة السفن نفسها. وهنا كانت للغناء والرقصات غاية ترفيهية للترويح عن النفوس من التعب والشعور بالغربة والحنين والخطر، كما كانت لها غاية تحفيزية للحث على العمل والمثابرة. وكأن كل تفصيلة من حياة أهل البحر كانت لها أغنيتها الخاصة مجهولة الأسماء، فلا يعرف لها ملحن ولا شاعر.وهي في الأغلب تعتمد على جمل لحنية بسيطة خصوصا على الإيقاعات باستخدام التصفيق أو الطبول الكبيرة.ولاشك أن تلك البيئة ذاتها فرضت اختراع آلات موسيقية بعينها مثل المزمار الخشبي «الصرناي» الذي يمكن أن نعتبره جدا شرعيا لآلة «الأبوا» المعروفة في الأوركسترا العالمية. وكذلك «الطنبورة» الوترية وهي الجد الشرعي لـ «الكمان» و«العود» وتسمى أيضا في بعض البلدان العربية «السمسمية» أو «الربابة».ويُقال إنها أصلا آلة أفريقية انتقلت من النوبة واليمن إلى بقية شبه الجزيرة العربية واستعملها الكويتيون منذ أكثر من مائة وخمسين عاما نقلا عن مهاجرين أفارقة. كما ارتبطت بتلك الآلة رقصة «الطنبورة» ويؤديها راقصان يتوسطهما عازف الطنبورة. وكان من أشهر العازفين عليها ريحان المبارك ويوسف فرحان الدوخي أول من سجل أغنية الطنبورة في الكويت.ولو تتبعنا تاريخ «الطنبورة» على سبيل المثال سندرك أن من مزايا الموسيقى الكويتية قدرتها على المزج بين ثقافات وتأثيرات فنية مختلفة، من الهند وأفريقيا وبلاد فارس وتركيا. لأن الموسيقى هي لغة يتحدثها البشر جميعا فهي لا تعرف الانغلاق بل دائما تنفتح وتتلاقح مع ثقافات شتى.وثمة من حاول من الباحثين رد الإيقاعات والآلات إلى جذورها، فالطنبورة من النوبة و«المرواس» و«الطبل الكبير» من الهند، وبغض النظر عن صحة تلك الفرضيات من عدمها فإنها في خاتمة المطاف تكيفت مع ثقافة وعادات المجتمع الكويتي وأصبحت تنتمي إليها في أساليب تعبيرها.
ولا يمكن ونحن نتلمس جذور الغناء والموسيقى أن ننسى ما تميزت به الكويت عن بقية الدول العربية، وهو «فن الصوت» الذي يعتبره البعض كويتيا محضا، بينما يرى آخرون أنه شاع في الكويت والبحرين على وجه الخصوص.وفن الصوت لا يشير إلى صوت الآلة أو الإنسان وإنما هو لون من ألوان الغناء عرفه الأقدمون منذ نشأة الأغنية العربية حيث ثمة إشارات إليه في كتب علماء ومؤرخي القرون الوسطى.
ويعتبر مؤرخو التراث الشعبي أن عبد الله الفرج هو الذي وضع اللبنة الأولى في صياغة تلك المفاهيم بالنسبة للأغنية العربية بما فيها فن الصوت.وثمة تقسيمات متنوعة لفن الصوت، منها «الصوت العربي» السداسي والصوت الشامي أو الرباعي.

Happy Wheels