مهرجانات وأنشطة

النشرة الثامنة


 

إضغط هنا لتحميل النشرة الثامنة

 

«السندباد البحري» أول أعمالها عام 1978
هدى حسين نجمة مسرح الطفل

جسدت بطولة مسرحية «نورة» لفرقة المسرح العربي

أنتجت مع شقيقتها نجاة عددًا
من أعمال الطفل
هدى حسين واحدة من أهم نجوم مسرح الطفل في الكويت والوطن العربي، كانت بدايتها في إذاعة الكويت، عندما شاركت وهي في سن الرابعة من عمرها في مسلسل «نوادر جحا»، وظهرت مع ماما أنيسة، ثم شاركت في مسلسل «حبابة»، ومسرحية «السندباد البحري» التي كانت نقطة تحول في مسيرتها الفنية، إذ إنها اتجهت إلى مسرح الطفل لتكون واحدة من أهم نجومه.
تنتمي الفنانة هدى حسين إلى أسرة فنية، حيث إن شقيقتها سعاد ممثلة ومذيعة أخبار في إذاعة الكويت، وشقيقتها نجاة كاتبة ومخرجة، وعملت أختها الراحلة ابتسام أيضا في التمثيل والإخراج مساعدة مخرج، أما سحر فهي ممثلة، وشقيقها عبدالكريم كاتب مسرحي. لها دور كبير في مسرح الطفل في الكويت، حيث شاركت بأول مسرحية تقدم للطفل في الكويت، وكانت طفلة حينها، وذلك ضمن فريق الراقصات من الأطفال بمسرحية «السندباد البحري»، وكان ذلك في العام 1978.
أعمالها الفنية
شاركت في التلفزيون في عدد من الأعمال، منها: نوادر جحا، وحبابة، وإلى أبي وأمي مع التحية، وأبلة منيرة، وبدر الزمان، وأحلام صغيرة، ومبارك، وإلى من يهمه الأمر، ومدينة الرياح، والعائلة، وصمت السنين، وبيت العائلة.
وقدمت أدوارا مهمة في عدد من المسلسلات خلال السنوات الأخيرة من ذلك: الدكتورة، وقتالة الشجعان، وفضة قلبها أبيض، والورثة.
وشكل دورها في مسلسل «الملكة» نقطة تحول مهمة، إذ أدت بعده أدوارا مهمة في عدد من المسلسلات، مثل «الدخيلة»، و«خادمة القوم»، و«لن أطلب الطلاق»، و«منطقة محرمة»، و«بسمة منال»، وغيرها من الأعمال. وفي رمضان المقبل تؤدي هدى حسين بطولة مسلسلين، هما «المحتالة»، و«جود».
رحلتها مع المسرح
بدأت رحلتها مع مسرح الطفل في مسرحية «السندباد البحري» مع مسرح البدر، وقدمت معه عدة مسرحيات هي: ألف باء تاء، والعفريت، وسندريلا. ثم اتجهت إلى إنتاج الأعمال الخاصة بالطفل مع شقيقتيها نجاة وسحر، ومن تلك الأعمال «العصابة»، و«الواوي وبنات الشاوي»، و«ليلى والذئب»، و«البنات والساحر»، و«ليلى والذيب»، و«الذيب والعنزات الثلاث»، و«جملية والوحش»، و«أليس في بلاد العجائب»، و«التوأم»، و«الساحرة وحنين والتنين»، و«التوائم السبعة»، و«غدير راعية الجمال»، و«البنات والطنطل»، و«كوخ حارسات الغابة»، و«ملكة الظلام» إلى جانب عدد من الأعمال الأخرى التي حققت فيها كثيرا من النجاح، ونالت إعجاب جمهور الأطفال. ومن الأعمال الخاصة بالطفل شاركت الفنانة هدى حسين في بطولة عدة مسرحيات منها «سندس»، و«العصابة»، و«شمس الشموس»، و«فدوة لك». كما شاركت مع فرقة المسرح العربي في عدة أعمال للكبار، منها: «نورة»، و«دار» وعدد من الأعمال الأخرى التي أكدت فيها نجوميتها. وتحظى هدى حسين بحب الجمهور، خاصة الأطفال الذين يحرصون على حضور أعمالها لأنها تلتزم بمواصفات وقيم مسرح الطفل التربوية والفنية.


قدمتها فرقة مسرح الخليج العربي ضمن عروض المهرجان

«مدينة الألوان» تتناول الصراع الأزلي
بين الخير والشر

 

 

مشاري المجيبل مشروع مخرج لمسرح الطفل

الديكور والأزياء أسهما
في إيصال المغزى العام


كتب: فادي عبدالله
قدمت فرقة مسرح الخليج العربي من دولة الكويت عرضاً بعنوان «مدينة الألوان» على مسرح الدسمة، من تأليف فاطمة العامر وإخراج مشاري المجيبل.
تتناول المسرحية الصراع الأزلي بين الخير والشر، بين العلم والجهل، والنور والظلام، من خلال حدوتة حول مدينة الألوان التي تنبض بالحياة ويسودها الحب بين الجميع، ويعيش أهلها بأمان واستقرار وسلام، تحتفل المدينة بعيد الألوان، والاستمتاع بالألوان... لون الشمس والبحر والأزهار وضوء القمر. في المقابل هناك مدينة الظلام التي يسيطر عليها ويحكمها ملك الظلام إذ يسعى إلى استكمال سحره منذ زمن بإزالة الألوان ونشر الجهل والشر في تلك المدينة، من خلال إغواء ثلاثة أطفال للعيش فيها.
«حسون» وشقيقته «حسناء» يحتفلان بعيد الألوان، يحذرهما والدهما من مدينة الظلام التي باعت ألوانها ودمرت الطبيعة، وتعيش الآن في ظلام، بيد أن فضول «حسون» يدفعه إلى زيارة مدينة الظلام ولو لمدة 10 دقائق فقط، على الرغم من رفض «حسناء» في البداية لأنها تعلمت من المدينة ضرورة أن يسمع الطفل كلام والديه، وعدم مخالفة نصائحهما.
يتمكن «حسون» من اقناع أخته بالذهاب إلى تلك المدينة، وعند وصولهما ينجح الملك في إغوائهما لقضاء يوم واحد فقط للمتعة وخوض مغامرات جديدة واللعب في الغابة وكسر القواعد، حيث العيش من دون دراسة فلا عمل لواجبات ولا أوامر أو محاسبة من ولي الأمر.
لكن بمرور الوقت يشعران بالندم على عدم طاعة والدهما فيحاولان الهروب من البوابة، ولكن ينجحان، فيأمر ملك الظلام بحبسهما، إلى أن يأتي ملك الألوان ومعه أهل مدينته لإنقاذهما من براثن ملك الظلام الشرير، كما يساعدهم «شرشور» الذي سرقه ملك الظلام وهو طفل صغير من مدينة الألوان واسمه الحقيقي «سالم».
يعترف «حسون» بغلطته، ويعد والده بعدم تكرارها، وأنه سيلتزم بطاعته.
مقولة المسرحية إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش من دون حب وعطاء وسلام، وأمل ونور العلم.
كان الديكور مؤسلباً، ومتوافقاً مع مغزى العمل، في التضاد بين الخير ورمزه الألوان والأقلام والريشة، والشر ورمزه الظلام الدامس، والأمر كذلك بالنسبة إلى الأزياء المعبرة عن أهل مدينة الألوان من خلال الملابس البيضاء وبقع الألوان، وأهل الظلام عبر الثياب السوداء.
استطاع المخرج تقديم مشهد جميل بخدعة مسرحية رائعة أثناء تخيل الوالد أنه يحاور ابنه المفقود «حسون»، وأثبت مشاري المجيبل أنه مشروع مخرج لمسرح الطفل، لكنه بحاجة إلى الاشتغال على عنصر الإيقاع المسرحي ولم الحوارات واختزالها، حيث الإطالة والمط أمران يبثان الملل إلى نفوس المتفرجين.

فريق المسرحية
تأليف: فاطمة العامر، إخراج: مشاري المجيبل
الممثلون: عبدالمحسن العمر، سعد العوض، خالد أحمد، عبدالعزيز المسعود، عبدالرحمن الهزيم، علي بولند، سارة القبندي.
فريق الاستعراض: ماجد العنزي، محمد الدوسري، ضاري الشايع، شاهين العوض، هاشم السليم، محمد عزاز.
مساعد مخرج: كفاح الرجيب وعبدالرحمن الهزيم، موسيقى: سعد العوض. كلمات: علي بوغيث، ألحان وتوزيع الأغاني: عبدالعزيز المسعود، الديكور: محمد الربيعان، أزياء: سارة حيدري، مكياج: زينب المؤمن، إضاءة: علي الفضالة، كنترول: محمد السعد، مدير الإنتاج: عبدالوهاب عباس.

مسرح الخليج
يذكر أن فرقة مسرح الخليج العربي تأسست واعلن إشهارها في 13 مايو 1963، من فكرة جماعية للمؤسسين: صقر الرشود، منصور المنصور، عبدالعزيز الفهد، سالم الفقعان، مكي القلاف، عبدالله خلف، نورة الخميس، يوسف الشراح، سعيد الرفاعي، عبدالله الرومي، حمد المؤمن، جاسم شهاب، مساعد الفوزان، أحمد القطان، وليد الخالد، حياة الفهد.

 

بعقول فاقت أعمارهم وأحلام تخطت واقعهم

الأطفال تفاعلوا مع العروض: تدعو
إلى السلوكيات الإيجابية والاجتهاد والعمل

 


كتب: محمد جمعة

يعتبر الطفل هو الرقم الأصعب في معادلة المسرح فلا تخلص الى نتائج أي تجربة إلا بعد استطلاع رأيه في قيمتها وجدواها ونتائجها على أرض الواقع، ولأن المهرجان العربي لمسرح الطفل ومنذ انطلاقته قبل أربع سنوات قد وضع الأبناء على اختلاف أعمارهم هدفاً مباشرا، بحيث كانت ومازالت جميع الفعاليات تستهدفهم في المقام الأول وتنطلق من ضرورة تفاعلهم، لذا نحرص على استقصاء آرائهم تجاه ما يقدم من عروض مسرحية وورش. مساء الأربعاء كان الموعد مع مسرحة «مدينة الألوان» لفرقة مسرح الخليج العربي من تأليف فاطمة العامر ومن اخراج مشاري المجيبل، وخلال جولة بين جمهور الاطفال كانت لنا هذه اللقاءات لنتعرف على آرائهم تجاه تلك التجربة، هم أطفال اليوم ولكن الحديث معهم يؤكد ان عقولهم فاقت أعمارهم وأحلامهم تخطت واقعهم.
كانت البداية مع الطفل سعد صلاح الذي قال ان «مدينة الألوان» كانت مميزة خصوصا انها باللهجة العامية، مشيدا في الوقت نفسه بالقيم والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية التي تضمنها العمل ولافتا الى انه حريص على التواجد بشكل شبه يومي في المهرجان لمشاهدة مختلف الأعمال التي جاءت من دول عربية عدة. وأشار الى انه تابع أعمال مسرحية من قبل خارج اطار المهرجان ولكنه وجد ضالته في المتعة والفائدة بمهرجان الطفل خصوصا عرض الافتتاح.
أما الطفل خالد شعيب فقال إنه تعلم من مسرحية «مدينة الألوان» أهمية التعليم والدراسة والتحصيل العلمي في بناء مستقبل الإنسان، مؤكدا أهمية الأعمال المسرحية التي تشكل مستقبل الإنسان وتنير طريق الحياة لافتا الى ان أسرته حريصة على ان يتواجد يوميا لمشاهدة العروض وانه خلص الى العديد من القيم والعادات الحميدة التي من شأنها ان تعظم دور الفرد في الحياة.
بدوره أثنى عبدالرحمن عبدالحميد على الأنشطة المصاحبة للمهرجان مثل عروض الدمى التي تدخل على النفس البهجة ويتفاعل معها الجميع على اختلاف أعمارهم، وقال انه حريص على التواجد يوميا في العروض التي تأتي في توقيت مثالي إذ أن الإجازة الصيفية أتاحت لهم فرصة الحضور ومتابعة مختلف العروض.
سلوكيات إيجابية
بينما قالت غزلان بدر ان أهمية الأعمال المسرحية ليست فقط في الترفيه وتمضية أوقات الفراغ وانما أيضا فيما تقدمه من قصص وحكايات تنطوي على سلوكيات إيجابية. واتفقت معها ريماس فيصل التي أكدت ان التواجد في هذه الفعاليات يمنحها أصدقاء جددا وأيضا يتيج لها فرصة لقاء زميلاتها رغم نهاية العام الدراسي ووجهت دعوة الى من لم يحضر للحاق ما تبقى من أيام ليتمتع بالأفكار الجديدة والحكايات المختلفة من دول عربية مجاورة وتحمل عادات وتقاليد جديدة.
أما الطفل مبارك البلوشي فعبر عن سعادته بأحداث مسرحية «مدينة الألوان» وقال انها تقدم لنا الصراع بين الخير والشر من خلال فكرة بسيطة لمجموعة من الاطفال يدخلون مدينة الظلام.
أما يوسف محمد فأثنى على دور المهرجان في تنمية مهارات عدة لديهم من التعامل مع مسرح العرائس ما اتاح لهم تمضية وقت فراغهم في متابعة عروض مفيدة ومميزة وايضا مشاهدة عروض من تونس ولبنان ومصر ومشاركة زملائه المعلومات التي استقاها من تلك المسرحيات.
عبد الهادي الفودري فأعتقد انه الأصغر عمرا بين جمهور عرض المسرحية رغم انه كان دائم الخروج والدخول الى العرض الا ان هذا الفتى الصغير يتمتع بذكاء كبير واستطاع ان يتحدث بلباقة تفوق عمره عن عروض المهرجان، وقال انه يستقي منها بعض الافكار التي يطبقها خلال لقائه زملائه من العاب وخدع، مشيدا بعدد العروض وتعرفه على اصدقاء جدد على هامش المهرجان.


زوايا المسرح
التأليف لمسرح الطفل

 

كانت بداية مسرح الطفل في الكويت في العام 1978 على يد السيدة عواطف البدر التي أنتجت مسرحية «السندباد البحري» من تأليف الكاتب المصري محفوظ عبدالرحمن والتي أخرجها الفنان الراحل منصور المنصور، وشارك في بطولتها نخبة من أبرز فناني الكويت، وهي أول تجربة من نوعها في الخليج العربي، وأعلنت عن مرحلة جديدة في تاريخ المسرح في الكويت والخليج العربي، مدشنة أعمال مسرح الطفل، وفاتحة الباب على مصراعيه لتجارب أخرى ساهم فيها عدد من المنتجين والمسرحيين في فترة لاحقة.
على صعيد التأليف المسرحي لمسرح الطفل، يُحسب للكاتب محمد عبدالله السعيد أنه أول مؤلف كويتي يقتحم مجال مسرح الطفل عندما كتب مسرحية «قفص الدجاج» لمؤسسة البدر في العام 1981، لكن السعيد ابتعد عن التأليف لمسرح الطفل في الفترة اللاحقة لتخسر الساحة المحلية كاتبا كان يمكن له أن يرفد الساحة بأعمال مهمة لو انه واصل مسيرته في هذا المجال.
بالتزامن مع تجربة السعيد قدم الكاتب فهد السلطان لمؤسسة الزرزور (محمد جابر وعبدالرحمن العقل) مسرحية «جسوم ومشيري» ليعلن عن نفسه كاتبا متخصصا في هذا المجال، وقدم السلطان بعد ذلك عدة أعمال لمسرح الطفل قبل أن يبتعد سنوات ويعود منتجا في فترة لاحقة.
وتواصلت عروض مسرح الطفل لمؤلفين عرب وكويتيين في المرحلة اللاحقة، وبرزت العديد من الأسماء في هذا المجال مثل مهدي الصايغ الذي تعاون مع مؤسسة البجر في مسرحية «البساط السحري».
على صعيد التأليف النسائي، تعتبر الفنانة أسمهان توفيق أول كاتبة لمسرح الطفل إلى جانب تجربتها في الإخراج عندما قدمت أول أعمالها في هذا المجال «دكوش يغزو القمر» في العام 1982، كما كان للفنان خليفة عمر خليفوه تجربة مهمة على صعيد مسرح الطفل خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، إذ تعاون مع عدد من الأسماء الشابة في مجال التأليف استأثر هو بإخراج الأعمال التي قدمها عبر فرقته «السور».
أما على صعيد مسرح العرائس، فلا يمكننا تجاهل مسرحية «أبو زيد بطل الرويد» التي كتب كلماتها الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل وقدمتها فرقة المسرح الكويتي في العام 1974 وأخرجها الفنان أحمد صفاوي.
وشهدت الساحة المحلية في السنوات الأخيرة عددا من المهتمين بمجال مسرح الطفل مثل الفنان علاء الجابر الذي كتب العديد من المسرحيات الهادفة.
عبدالمحسن الشمري


أشادوا بمستوى العروض والتنظيم في المهرجان العربي لمسرح الطفل

فريق عمل «سيمفونية مهرة»: نفخر بتمثيل
الإمارات على مسارح الكويت

 

 

ماشي: نستهدف جميع الشرائح العمرية دون حساب لأي تصنيفات

القحومي:
التعامل مع الطفل هو الأصعب والسيطرة عليه تُعد التحدي الحقيقي

التميمي: نقدم الفرجة والتعليم في إطار ترفيهي محبب
إلى الأطفال

كتب: محمد جمعة
تستعد أسرة مسرحية «سيمفونية مهرة» لمسرح زايد للأطفال بالإمارات العربية المتحدة لتقديم عرضها غدا الجمعة، ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل، وعلى هامش استعداد فريق العمل كانت لنا هذه اللقاءات.
في مستهل حوارنا المفتوح مع الوفد الإماراتي التقينا رئيس مجلس إدارة مسرح زايد للطفولة في أبوظبي فضل صالح التميمي الذي ثمن حضور الإمارات، ممثلة في مسرح زايد للطفولة، إلى هذا الحدث الثقافي الفني العربي، متوجها بالشكر إلى اللجنة المنظمة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تذليل كل العقبات، ورعايتهم الفرق المشاركة، مشيدا بحجم الحضور الجماهيري وبالتفاعل الإعلامي مع المهرجان. وقال: «أقل حقوق الطفل أن نقدم له الفرجة والمعلومة في إطار ترفيهي، ونغرس في داخله السلوكيات الإيجابية والقيم الحميدة، ونمرسه على عادات وتقاليد المجتمع الخليجي».
وتحدث التميمي عن مسرح زايد للطفولة قائلا «أُسس عام 1983، وكان اسمه مسرح ليلى للطفل، وفي عام 2005 تغير إلى مسرح زايد للمواهب والشباب، وقدم أعمالا مميزة من منطلق حرصه على تقديم ما يحاكي ويناسب بيئة الطفل، مثل مسرحية «سيمفونية مهرة»، من تأليف فضل التميمي، ومن إخراج مبارك ماشي، والتي تشارك حاليا تحت مظلة مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة، حيث سبق أن مثلت المسرحية الإمارات في سلطنة عمان وفازت بجوائز عدة في مهرجان المسرح بالإمارات».
وعرجنا خلال حديثنا مع رئيس مسرح زايد إلى واقع مسرح الطفل في الإمارات، حيث قال: «تتمتع الإمارات بوهج فني كبير وتشهد تنظيم العديد من المهرجانات المسرحية، لاسيما إمارة الشارقة التي تحظى بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي الذي نعتبره الأب الروحي للمسرح الإماراتي، ولا شك في أن مسرح الطفل يشهد تطورا كبيرا في كل مرحلة، ودائما ما تنال الأعمال الموجهة للأسرة والطفل إشادة واسعة، في ظل حرص لجنة المشاهدة على انتقاء العروض المميزة، ما يثري الساحة الفنية ويسهم في إزكاء روح المنافسة الشريفة بين الفرق المسرحية».
وأشاد التميمي بحجم الدعم والرعاية التي تحظى بها الفرق المسرحية في الإمارات من جمعية المسرحيين الإماراتيين، وقال «كذلك الجوائز دائما ما تكون على مستوى الحدث ومجزية وتشجع الفنان للاجتهاد وبذل قصارى جهده»، كاشفا عن خارطة أنشطة مسرح زايد للطفل، وقال: مسرحيتنا الحالية «سيمفونية مهرة» كانت في جولة خليجية بدأت من مهرجان الإمارات للطفل، ثم المهرجان الدولي في سلطنة عمان، والآن بدولة الكويت الشقيقة في المهرجان العربي لمسرح الطفل، والفترة المقبلة ستشهد حضورا لافتا وأنشطة أخرى.

أهمية السينوغرافيا
من جانبه قال أحد أبطال المسرحية الممثل والمخرج إبراهيم القحومي: أشارك في «سيمفونية مهرة» ممثلا إلى جانب كوكبة من الزملاء تحت مظلة مهرجان دولي موجه للطفل كان مفاجأة لنا جميعا، وهذا ليس بمستغرب على الكويت، ومسرحيتنا عرضت في ثلاث مناسبات مختلفة، وكل مرة بممثلين مختلفين، ما يمنح العمل مساحة من الإبداع والتغيير والتطور أيضا، خصوصا أن لكل فريق رؤيته وحضوره على المسرح، ويشرفنا أن نمثل الإمارات في مهرجان يحمل اسم الكويت.
وحول فكرة المسرحية أوضح أنها «تدور أحداثها حول الصراع بين الآلات الموسيقية الحديثة والقديمة، وهذه الثيمة الرئيسية والتي تعتبر إطارا عاما نتطلع أن نقدم من خلاله مجموعة افكار للطفل»، لافتا الى أن الماضي ينسى وكل ما أثر فينا من قبل يتوارى عن النظر، لذا جاء هذا العمل الكلاسيكي ليؤكد أهمية الحفاظ على الماضي والتأقلم بين الماضي والحاضر من أجل المستقبل، مشددا على أهمية السينوغرافيا. وأضاف: «الطفل يهتم بالصورة وهي القادرة على جذبه وخطف بصره والحفاظ عليه متابعا للعرض منذ بدايته وحتى النهاية».
وأشاد القحومي بمستوى العروض المشاركة في المهرجان العربي لمسرح الطفل، وقال: «هي المرة الأولى التي أشارك فيها بالمهرجان، وأعتبرها فرصة جيدة للاطلاع على مدارس مسرحية أخرى وفكر مختلف ما يكسبنا خبرة كبيرة»، وأثنى إبراهيم على حجم الحضور والتنظيم اللذين ميزا المهرجان.
وشدد الفنان الإماراتي على صعوبة التعامل مع مسرح الطفل وقال: إن السر يكمن في السيطرة على جمهور الأطفال. وأضاف: «هنا يكمن التحدي الحقيقي، الممثل الجيد يستطيع أن يفرض شخصيته على المسرح وينجح في استفزاز مخيلة الأطفال للسيطرة عليهم طوال العرض. وأكد إبراهيم القحومي أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في دعم المسرح من ناحية توفير الدورات التدريبية وتنظيم المهرجانات بشكل دوري.

خطوة للأمام
مخرج مسرحية «سيمفونية مهرة» مبارك ماشي قال عن هذه التجربة: «بداية سعدت بوجودي في الكويت ممثلا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعملنا موسيقي جديد من نوعه يستهدف فئة عمرية عزيزة على قلبي ألا وهي الأطفال، تغرس في نفوسهم مجموعة من القيم الإيجابية من اعتزاز بالماضي وألفة وتعاون وأسلوب راق في التعامل مع الآخرين، سيمفونية مهرة خطوة للأمام للعمل مع الطفل».
وأثنى مبارك على كلمة الفنان القدير عبدالله الحبيل في حفل افتتاح المهرجان العربي لمسرح الطفل، وقال: «الحبيل ذهب لأهمية أن يخاطب مسرح الطفل جميع أفراد الأسرة ويتحول في محتواه إلى تقديم فكرة تلقى اهتمام الجميع من دون تصنيف حسب الشرائح العمرية».
وتوجه المخرج الإماراتي بالشكر إلى جميع الجهات الداعمة للمسرح بشكل عام، وقال: «أشكر وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في الإمارات وجمعية المسرحيين وهيئة الشارقة للإعلام وكل شخص وقف إلى جانبنا ودعمنا للتواجد في الكويت، وأثني على تعامل الأشقاء هنا في الكويت وحرصهم على تذليل كل الصعاب».
من جانبه قال الفنان الشاب علي خليل، أحد أبطال العمل: «أجسد دور الساكسفون الحيوي المشاكس الذي يسعى للإيقاع بزملائه والدفع بهم في معترك المشكلات، وأمثل أحد طرفي الصراع بين الآلات القديمة والحديثة، وأقف في صف الآلات القديمة، وشاركت من قبل في أعمال مسرحية عدة داخل إطار المسرح المدرسي، ولكنها المرة الأولى التي أقف فيها على المسرح لأواجه الجمهور».
بدوره قال الفنان الصاعد علي إبراهيم الذي حصد جائزة عن مشاركته في مسرحية «سيمفونية مهرة» عند عرضها في سلطنة عمان: «أؤدي دور الجوقة ومتحمس للظهور على مسرح الدسمة وأتمنى تكرار الإنجاز الذي حققته في سلطنة عمان بالحصول على جائزة أفضل ممثل».
أما الفنان مشعل مال الله فقال إنه يجسد دور الدرامز، وتمنى أن تصل المسرحية إلى الجمهور، مبديا إعجابه بالعروض التي قدمت تحت مظلة المهرجان العربي لمسرح الطفل من مختلف الدول العربية.


في دردشة مع رئيس الفرقة ومخرج المسرحية
«مدينة الألوان» ترسم البهجة في نفوس الأطفال

 


ميثم بدر: المهرجان العربي لمسرح الطفل من أهم المهرجانات المسرحية العربية

مشاري المجيبل: المهرجان
خلق منافسة قوية.. وأبرز أهمية مسرح الطفل

كتب: محبوب العبدالله
في العام 2014 وفي الدورة الثانية للمهرجان العربي لمسرح الطفل شاركت فرقة مسرح الخليج العربي بمسرحية «قصة حلم» من تأليف نوار القريني وإخراج منال الجارالله. وقد فازت بجوائز استحقت عليها فرقة مسرح الخليج العربي الثناء والتقدير، كونها فرقة أهلية خطت نحو المشاركة في مهرجان مسرحي خاص بالأطفال بعد أن حققت نجاحات وحصدت جوائز في عدة مهرجانات مسرحية عربية، وتشارك سنويا في مهرجان الكويت المسرحي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وليلة أمس وفي دورة المهرجان الرابعة لمسرح الطفل هذا العام ومن خلال حضور جماهيري كبير للأطفال وأولياء أمورهم امتلأت بهم صالة مسرح الدسمة، قدمت الفرقة مسرحية «مدينة الألوان» من تأليف فاطمة العامر وإخراج مشاري المجيبل ولمدة ساعة كاملة وبمشاركة الفنانين: عبدالمحسن العمر، سعد العوض، خالد أحمد، عبدالعزيز المسعود، عبدالرحمن الهزيم، علي بولند، سارة القبندي. وديكور محمد الربيعان، وأزياء سارة حيدري، وإضاءة علي الفضالة والألحان وتوزيع الأغاني عبدالعزيز المسعود.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي الفنان ميثم بدر إن فرقة مسرح الخليج العربي لا تتأخر عن المشاركة في المهرجانات المسرحية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لأن الفرقة تساند وتدعم جهود وبرامج المجلس الفنية والثقافية والتي تعبر وتقدم للأشقاء العرب وللعالم وجه الكويت الحضاري ودورها الثقافي والفني. وإنني وبمناسبة مشاركة الفرقة في دورة هذا العام من مهرجان الطفل المسرحي بمسرحية «مدينة الألوان» أتقدم نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على استمرارهم وتبنيهم لإقامة المهرجان العربي لمسرح الطفل، وعلى دعم وتشجيع كافة الفرق المشاركة في كل دورة من المهرجان سواء من الكويت أو الدول العربية الشقيقة. لأن مثل هذا المهرجان يعد من أهم المهرجانات المسرحية العربية، حيث يقدم مفهوم المسرح بمعانيه التربوية والتعليمية والثقافية والفنية التي تساهم في تنمية عقل الطفل العربي وتنشئته على القيم والأخلاق العربية والإسلامية الصحيحة، مع تمنياتنا لجميع المشاركين بالتوفيق والنجاح.
وقال مخرج المسرحية الفنان مشاري المجيبل إن مسرحية «مدينة الألوان» تفتح باب المتعة وتشيع البهجة في نفوس الأطفال.
وأضاف أنه يهدف الى تقديم رؤية إخراجية جديدة في مسرح الطفل من خلال مسرحية «مدينة الألوان». لافتا إلى ان فرقة مسرح الخليج العربي تقف بكل امكاناتها خلف هذه المسرحية من أجل ان تخرج بالشكل والمضمون الذي يليق بتاريخ هذه الفرقة وتاريخ المسرح في الكويت.
وأكد المجيبل أن إقامة هذا المهرجان السنوي لمسرح الطفل سنويا في الكويت خلقت منافسة قوية بين الفرق المشاركة، وزادت من الثقافة والوعي المتعلقين بأهمية مسرح الطفل.

Happy Wheels