مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


 

 

أضغط هنا لتحميل النشرة الثالثة

 

المعرض الأول لإصدارات المجلس الوطني في «الجيت مول»

 

كتبت: فرح الشمالي

ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب افتتح مدير إدارة المعارض عبدالله المطيري المعرض الأول لإصدارات المجلس الوطني في الجيت مول - العقيلة.

 

وتجول المطيري وعدد من الزوار في المعرض الذي تضمن أحدث إصدارات المجلس الوطني من سلسلة «عالم المعرفة»، «عالم الفكر»، «الثقافة العالمية»، «المسرح العالمي»، و«جريدة الفنون»، إضافة إلى عدد من إصدارات المؤلفين والكتاب الكويتيين التي يدعمها المجلس الوطني في مجال التربية والعلوم، التنمية البشرية، والروايات والادب وغيرها.

 

وقال عبدالله المطيري مدير إدارة المعارض: سعداء اليوم بافتتاح المعرض الأول لإصدارات المجلس الوطني في الجيت مول والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام على فترات صباحية ومسائية، وهذه دعوة للجمهور لاقتناء هذه الكتب والإصدارات، وهذه الفكرة التي أسست منذ سنوات كان لها صدى من زوار المجمعات التجارية خاصة في الفترات المسائية وجاء قياس نجاح معارض الكتب في المجمعات من خلال ردود فعل الجمهور وتفاعلهم مع المعرض، فجمهور الكتاب واحد وينتظر معرض الكتاب سنويا ولكن يزداد في المجمعات التجارية من خلال الفئات العمرية المختلفة، وكذلك عدد المبيعات للكتب في المعرض.

 

وأضاف: نسعى دائما للوصول إلى الجمهور حيثما كان وحثه على القراءة كإهم وسيلة للثقافة، مشيرا إلى أن بيع الكتب يكون بأسعار رمزية حتى تكون في متناول الجميع حتى نحقق الهدف وهو نشر الثقافة والأدب والعلم في المجتمع وخلق الوعي لدى أفراده.

وسيقام المعرض الثاني لإصدارات المجلس الوطني في مجمع الأنيوز صباح يوم الخميس المقبل الموافق من أغسطس الجاري.

 

 

 

 

المعرض افتتحه سلمان بولند في سوق «شرق»

مجسمات المباني التراثية...

رحلة في تاريخ العمارة الكويتية القديمة 

المعرض تضمن مقاطع تفصيلية لبعض الحوائط التراثية وصوراً فوتوغرافية

المرسم الحر احتضن الحركة التشكيلية الكويتية

مبنى متحف الفن الحديث تحول من مدرسة إلى متحف استوعب جميع مدارس الفنون التشكيلية 

 

شاهد الجمهور- ببعض التفصيل - مجسمات المباني التراثية في الكويت، وذلك في سياق ربط جيل الشباب بتراثهم المعماري الذي لم يعاصروه، وبالتالي التعرف عليه من خلال هذه المجسمات التي توضح وتشير إلى الكثير من الجماليات التي اتسمت بها هذه الحقبة القديمة من تاريخ الكويت في المجال المعماري.

 

وافتتح معرض مجسمات المباني التاريخية مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة سليمان بولند، ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11.

 

والمعرض إلى جانب المجسمات والمقاطع التفصيلية لبعض المباني والحوائط التراثية، تضمن صورا فوتوغرافية تسهل على الجمهور أخذ فكرة مبسطة وواضحة عن الأساليب التي اتبعها الأقدمون في تشييد هذه البيوت والمباني، والتي تمت فيها مراعاة الكثير من الفنون المعمارية، ومن ثم فقد شاهد الحضور مجسما يشير إلى بيت البدر وهو واحد من البيوت الكويتية القديمة، يعود بناؤه إلى عام 1837 – 1847 م، ويمثل نموذجا معماريا مميزا، يعبر عن المظاهر الاجتماعية والاقتصادية والحضارية التي كانت تسود المجتمع الكويتي في القرن الماضي.

 

ومجسم المستشفى الأميركي... يشير إلى هذا المبنى الذي بدأ العمل في بنائه عام 1912م وأنجز عام 1914م. وكان أول مبنى من الحديد والخرسانة في الخليج. أُنشئ من قبل الإرسالية التبشيرية العربية التابعة للكنيسة البروتستانتية الأميركية. ويقع المبنى في غرب المدينة على ساحل البحر، ويتميز بنوافذه الزجاجية الكثيرة والكبيرة الحجم وبالطوابق الأسمنتية والأسقف العازلة للمياه، وضم غرفا كبيرة ذات إنارة وتهوية جيدتين. في ما يعد المرسم الحر من المنازل التراثية القديمة في الكويت والتي مرت سنوات طويلة على بنائها، ويقع مبنى المرسم الحر الذي تم بناؤه في العام 1919على شارع الخليج العربي، محتضنا حركة الفن التشكيلي الكويتي بكل أطيافها.

 

وبيت السدو بناه السيد يوسف المرزوق عام 1929م ويقع في منطقة القبلة، التي تطل على شارع الخليج العربي. وتبلغ مساحته 1061.5 متراً مربعاً. وهو من المباني القليلة المتبقية من حقبة الكويت قبل النفط، ويمتاز بالجمع بين أسلوب العمارة الكويتية التقليدية من حيث التصميم وفن العمارة الهندية من حيث الزخارف المنفذة على الأبواب والشبابيك. وهو أول منزل خاص بني من مادة الإسمنت والكونكريت المسلح في الكويت، ثم اشتراه السيد يوسف شيرين بهبهاني عام 1938م، وأضاف تعديلات عدة على بنائه الأصلي. وفي عام 1952 أدخلت الكهرباء إليه وركبت المراوح في كل الغرف. وبسبب انتقال الأسرة الكويتية إلى المناطق السكنية الحديثة، غادرت أسرة بهبهاني البيت ليدشن عصراً جديداً له، يحتضن فيه فناً من فنون البادية ذي التاريخ العريق، وهو فن السدو.

 

وشيد القصر الأحمر في جنوب شرق قرية الجهراء القديمة وبدأ تشييده في عام 1896 وتبلغ مساحته 6500 متر مربع ويبلغ ارتفاع جدرانه 4 أمتار ونصف المتر بسمك متر واحد. ويحتوي على 33 غرفة بالإضافة إلى 3 بوابات أكبرها تقع في الشرق وأخرى من الشمال بالإضافة إلى بوابة صغيرة في الشمال مخصصة للنساء ويلحق بالقصر أسطبل يتسع لـ 100 حصان أُضيف للقصر بئر حفر أثناء حصار الإخوان للقصر في معركة الجهراء عام 1920، استمد لونه الأحمر من الطين الأحمر الذي بني فيه.

 

وبوابات الكويت كانت تشكل المداخل الرئيسية لمدينة الكويت وهي جزء من السور الثالث للمدينة الذي بني في شهر مايو من عام 1920م بعد أن تم إنجازه في شهرين حيث امتد بشكل نصف دائري خلف الكويت من البحر بمسافة أميال وبلغ ارتفاعه 4.27م تقريبا وكانت له خمسة أبواب وستة وعشرون برج مراقبة ، والبوابات هي: دروازة بنيد القار، ودروازة الشامية، ودروازة المقصب، ودروازة الشعب (البريعصي)، ودروازة الجهراء، وهدم السور في عام 1957م وتم الإبقاء على البوابات فقط وذلك لما تشكله من أثر تاريخي يجب الحفاظ عليه. فيما تقع استراحة الشيخ أحمد الجابر في جزيرة فيلكا والتي أنشئت عام 1927م وتتألف من مبنى مستطيل في كل جهة من واجهات المبنى يوجد باب رئيسي ذو ضلفتين. ويظهر المسقط الأفقي للمبنى ممرين متقاطعين يربطان كل الأبواب الخارجية، وبهذا تتكون أربعة أركان تشغلها حجرات المبنى. ولا يدخل في هذا التكوين المنسق السلم المؤدي إلى السطح، وكانت الاستراحة مستغلة كمتحف للتراث الشعبي. في ما تقع المدرسة القبلية في منطقة القبلة وبالطبع سميت كذلك نسبة إلى المنطقة وافتتحت عام 1950 وكانت تضم طالبات أحياء قبلة وشرق والمرقاب حيث درس بها أغلب بنات الكويت اللاتي عاصرن تلك الفترة وتبوأت الكثيرات منهن مناصب عالية في الدولة.

 

في ما شاهد الحضور مجسما لمتحف الفن الحديث التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يقع في مدينة الكويت بواجهة شارع الخليج العربي، أحد التفاصيل المهمة في هذا المكان هو أنه قد تحول منذ بداية العقد الماضي من مدرسة، كانت تعد إحدى أقدم وأعرق المدارس الكويتية، إلى متحف للفن الحديث.

 

وتأسست المدرسة الشرقية في العام 1939، وخصصت في البداية لتعليم البنين وكان من أهم تلاميذها في ذلك الوقت أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وغيرهما من الشخصيات الكويتية المعروفة، ثم تحولت إلى مدرسة للبنات عكف بعدها المجلس الوطني للثقافة على ترميمها لاسيما بعدما لحق بها من ضرر أيام الغزو، وتم افتتاح المبنى بعد الترميم بشكل رسمي في العام 2003.

 

 

 

لوحات استعراضية وأغان من كدح الفلاحين في البصرة

«الكنطرة» .. جسر المحبة والأمان

 

«راح اللي كان السبب تبت يداه وتب وتحررت الكويت والفرحة في كل بيت» بتلك الكلمات تغنى فريق أوبريت «الكنطرة» العراقي الذي قدم عرضه على مسرح عبدالحسين عبد الرضا ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 في اللوحة الأخيرة من الأوبريت الذي يجسد من خلال لوحاته تلك العلاقات التي تربط بين الشعبين الكويتي والعراقي من خلال الموروث الشعبي بين البلدين.

 

 

 

جسر المحبة

 

«الكنطرة» هي ذلك الجسر الذي يمثل العلاقات الإنسانية وترابطها وهي أيضا ذلك الرابط الذي يجمع البشر على جانبي الحياة وهذا الجسر الذي يمثل الحب والحياة اتخذه كاتب العمل أيقونة للروابط الانسانية التي تجمع بين الشعبين العراقي والكويتي بعد أن مرت بهزة كبيرة على أثر الغزو الغاشم على البلاد، حيث يحاول البعض هدم الجسر لتخريب وعرقلة التواصل والمحبة بين الضفتين غير أن وحدة الشعبين وتكاتفهما تقف سدا منيعا أمام هؤلاء المخربين فيعيدون بناء «الكنطرة» وتعم الأفراح في البلاد.

 

هذا العمل القادم من البصرة قدم استعراضاته من خلال لوحات اعتمدت في أساسها على ثلاث شخصيات رئيسية هم غانم وحمدان وجورية، فغانم هو ذلك الرجل الشهم صاحب المبادئ الذي يسعى دوما للوقوف إلى جانب أهل بلدته وفي الوقت نفسه هو ذلك الرجل المحب الذي ينتظر لحظة زواجه من جورية، تلك الفتاة التي تمثل الأرض والوطن والحب، حيث يسعى لها أيضا أحد المخربين فتخيب آماله بينما تأتي شخصية حمدان والتي تمثل الشعب البسيط في تطلعاته والعفوي في تصرفاته الحالم بالسعادة والاستقرار مقدما شخصيته في إطار كوميدي أضفى على لوحات الأوبريت روح الدعابة والمتعة في المتابعة ليشكلوا معا أيقونة العمل في الحب والترابط والإصرار على البقاء يدا واحدة مهما كانت الظروف.

 

 

 

لوحات استعراضية

 

اللوحات الاستعراضية أساس الأوبريت حيث جالت بنا كلمات الأغاني من كدح الفلاحين في البصرة وجنيهم للبلح والثمار إلى الخليج وجمع اللؤلؤ والمحار حيث قدمتها مجموعة من الشباب والفتيات في إطار هذا الموروث الشعبي الذي يقدم صورة عن أصل المهن في هذين الموقعين الجغرافيين المرتبطين بعادات وتقاليد واحدة لنستمع تارة لترانيم اليامال وتارة لترانيم الفلاحين أثناء جني الثمار حتى بلغنا اللوحة الأخيرة التي كانت بمنزلة إهداء من فريق العمل إلى الشعب الكويتي حاملين فيها العلمين الكويتي والعراقي تتوسطهما صورة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح قائد الإنسانية ليقدمها أعضاء الفريق لسعادة السفير العراقي والذي قدمها بدوره للأمين العام بالإنابة محمد العسعوسي.

 

العمل رغم بساطته وبساطة الإمكانات التي قدمت من خلاله استطاع أن يجسد صورة إنسانية جميلة للتواصل بين الشعوب وتحدي الإرهاب والتخريب من خلال الإصرار والعزيمة على مواجهة أعداء المحبة والأمان.

 

 

 

أياد بيضاء

 

قدمت الحفل المذيعة حبيبـــة العبدالله والتي اعتبرت الأوبريت ما هو إلا أياد بيضاء جاءت في محاولة إنسانية ترتكز على الفنون لتضميد الجراح الغائرة التي خلفتها الأيادي الآثمة للغزو الغاشم حيث يأتي أوبريت «الكنطرة» كفكرة حية لاستمرار التواصل الإنساني والروحي بين الشعبين الشقيقين من خلال حــوار فني يعتمـــد على الموروث الشعبي.

 

«الكنطرة» من تأليف عبدالجبار التميمـــي، أشـعــار طاهر سليمــان، موسيقــى والحـــان يوســـف نصار أما الإخراج فهو للفنان عبدالجبار التميمي الذي تسلم درع المهرجان في بداية الحفل من محمد العسعوسي الأمين العام بالإنابة تكريما لهم على جهودهم ومشاركتهم.

 

الجدير بالذكر أن الأوبريت أعد خصيصا لعرضه على مسرح عبدالحسين عبدالرضا وتم التجهيز له منذ فترة وتدرب فريق العمل على لوحاته التي تعددت في مواقعها ما بين السوق والنهر ومواقع جني الثمار في صورة فنية جميلة زينتها الحركات التعبيرية لفريق العمل التي تناغمت مع كلمات وألحان الأوبريت.

 

الأديب واثق الخطى

 

وفق المخرج في اختيار المطرب واثق الأديب لغناء كلمات الاوبريت، فكان حسن الأداء بصوته المميز والجميل فسحر الجمهور بحسه المرهف وغنائه المميز فكان نجم الاوبريت وعلى الرغم من أن العمل قدم بطريقة البلاي باك، فإنه غنى على المسرح متناغما مع الصوت المسجل وأضفى روحا جميلة على لوحة زفاف غانم من جورية عند عزفه الحي على الكاسور «الطبلة».

 

 

 

يستند إلى أبحاث الفرنسي بوكاي 

«قوة الإعجاز».. يدعو

إلى تفعيل قيم التدبر والتفكر

 

 

كتبت: هديل الفهد

 

قدم المخرج الفاروق عبدالعزيز الفيلم السينمائي الوثائقي «قوة الإعجاز» برؤية لما أورده العالم الفرنسي «موريس بوكاي» في أبحاثه وتحديدا في كتابه «الإنجيل والقرآن والعلم» الذي أصدره عام 1976 باللغة الفرنسية، ثم ترجم إلى نحو 12 لغة وبيعت منه نحو 15 مليون نسخة على مستوى العالم، وأكد فيه الباحث الفرنسي أن الإشارات القرآنية تتفق تماما مع ما يتم اكتشافه من علوم حديثة ويعتبر كتاب موريس بوكاي «الإنجيل والقرآن والعلم»، مرجعا للمقارنات بين المحتوى العلمي للقرآن الكريم وتطابقه مع ما يصل إليه العلم الحديث في الغرب من استنتاجات، ويتساءل «بوكاي» عن عظمة هذا القرآن الذي كشف للبشرية أمورا علمية قبل أكثر من ألف وأربعمئة سنة على اكتشاف العلماء لها. من هذا المنطلق عرض الفاروق بعض المواد الأرشيفية المتلفزة لما أورده «بوكاي» وتدعيمها بآراء ولقاءات مع علماء ومختصين من دول عدة في غضون ساعة من الزمن في مكتبة الكويت الوطنية مساء الجمعة ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11.

 

ضم الفيلم أجزاء منفصلة متصلة من حيث سياق الإشارات العلمية في القرآن الكريم منها خلق الجبال أوتادا، وخلق جميع الكائنات الحية من الماء، وخروج اللبن من بين دم وفرث، وهي أمور جميعها أثبتتها الاكتشافات والتجارب العلمية وقدم الفيلم 4 موضوعات محددة فيها الإشارات العلمية في القرآن الكريم وهي «أوتاد الجبال، الماء، لبن الحيوانات»، ووصية الدكتور بوكاي ومؤلفاته وتضمن شهادات وقراءات علمية تعكس الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

 

ويطرح تساؤلات عن الكيفية التي قرأ بها بوكاي الإشارات العلمية، وهل ظلت الإشارات على حالها مبهرة للعيان محركة للعقول، أو بعبارة أخرى هل صمدت دراسته أمام اختبار الزمن؟

 

تناول الفيلم الأسباب الحقيقية التي دعت بعض الأجانب إلى اعتناق الإسلام كونه دينا يستند إلى العلم ويدعو إلى التدبر والتفكر في الكون، واستعان المخرج بفتاة إنجليزية اعتنقت الإسلام وتناولت قصة إسلامها قائلة: «منذ شهور عدة حصلت على كتاب اسمه «الإنجيل والقرآن والعلم»، وهو كتاب رائع يقول مؤلفه: إن القرآن يمكن أن يشرحه العلم الحديث، وبالتالي لابد أن يكون كلمة الله ووحيه، لأن إشاراته أنزلت قبل مئات السنين، ونحن نتساءل اليوم: كيف عرف الناس آنذاك بوجودها ونحن لم نعلمها إلا في عصرنا الحديث؟

 

فيلم «قوة الإعجاز»، يعد تكملة للفيلمين الوثائقيين «موريس والفرعون» و«من الكون الصغير إلى الكون الكبير»، لتكتمل الرؤية الشاملة للإسهام العلمي للباحث موريس بوكاي بالفيلم الثالث «قوة الإعجاز» والذي يمثل وصيته إلى المستقبل وهذه ثلاثية سينمائية تقدم قراءات جديدة للجهد الرائد لهذا العالم في صياغة بصرية سمعية موثقة علميا وثقها المخرج الفاروق عبدالعزيز ويدعو إلى تفعيل قيم التدبر والتفكر في القرآن في عصر يشكل العقل والعلم فيه معيارين نهائيين لإدراك الحقيقة.

 

 

 

 

 

ضمن فعاليات المهرجان وبالتزامن مع يوم الشباب العالمي

دعم حكومي وحضور مكثف

لـ «أفلام سينمائية شبابية قصيرة»

 

 

كتبت: سماح جمال

 

ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 11» أقيم الاحتفال بيوم الشباب العالمي بعروض لأفلام سينمائية شبابية قصيرة، وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، في سينما ليلى غاليري.

 

هذه الفعالية التي شهدت حضورا مكثفا من جميع الشرائح العمرية لدور العرض، والذين أبدوا تفاعلا مع الأفلام المشاركة، وإنما يؤكد هذا على أهمية التجاوب المجتمعي مع إنتاجات الشباب الكويتي المبدع، واستعدادهم لتقبل هذه الموجة التي احتضنتها «وزارة الدولة لشؤون الشباب»، وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بعرضها ضمن فعاليات مهرجانه الحالي لمنحها فرصة عرضا أكبر مع المشاهدين لمتابعة أعمال خارجة عما هو دارج.

 

البداية كانت مع فيلم «الغريب» وهو من إخراج مريم العباد وتدور أحداث الفيلم في إطار من الفانتازيا الخيالية، عن قصة لكائن غريب يظهر في قرية يثير الرعب في نفوس أهلها الذين ينبذونه ويرفضون وجوده معهم، حتى يلتقي بـ«حمارة القايلة» ويتزوجان وسط مباركة وتقبل من أهل القرية. «الغريب» يحمل رسالة أخلاقية وتوعية في ذات الوقت، لأهمية تقبل الآخر بغض النظر عن مدى اختلافه عن المجموعة التي يتواجد فيها.

 

أما الفيلم الثاني فحمل اسم «الفجر» وهو سيناريو وإخراج يوسف القناعي، واعتمد في بطولته على مجموعة من الأطفال الصغار الذين تفاعل معهم الجمهور بصورة كبيرة، وقصته تدور في فترة ما قبل اكتشاف النفط في دولة الكويت، وكيف كانت الحياة اليومية بسيطة وبعيدة عن التعقيدات، ومن خلال المغامرة التي يخوضها هؤلاء الأطفال، يصلون إلى طرح قضية المحافظة على ما نمتلك وتقدير النعَم والمحافظة عليها.

 

ثالث الأفلام حمل اسم «غشاش» وهو للمخرج مساعد خالد، وتدور أحداثه حول طالب في المرحلة الثانوية يحاول إثبات براءته من تهمة الغش، ونرى من خلال أحداث القصة روح المثابرة والإصرار التي يتحلى بها باتباع جميع السبل لتوضيح ما حدث.

 

وجاء الختام مع فيلم «في داخلي» للمخرج عبدالعزيز البلام، الذي تناول قصة حياة رسام من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف تدور في ذهنه التصورات عن المعاناة التي يعيشها من محيطه.

 

 

 

 

 

المنتسبون تعلموا فنون صنع القناع وتكبير السن 

«ورشة فن الماكياج المسرحي»... برنامج متكامل في عشرة أيام

 

 

 

كتبت: سماح جمال

 

بدأت فعاليات «ورشة فن الماكياج المسرحي»، والتي تندرج ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 11» الذي يستمر من 8 إلى 20 أغسطس الحالي. بدأت فعاليات الورشة التي يقدمها الأستاذ ياسر سيف، ومن المقرر استمرارها على مدار عشرة أيام في مسرح الشامية.

 

الورشة تقدم برنامجا متكاملا في عالم الماكياج المسرحي من خلال نبذة حول تاريخ الماكياج، والتعرف على أدوات وخامات الماكياج واستخداماتها، ومعرفة المواد البدائية المستخدمة في فن الماكياج قديما، إلى جانب تطبيق عملي على أنواع الماكياج ومنها «التجميلي، تكبير السن، ذو الأبعاد الثلاثية، المؤثرات الخاصة، القطع الصناعية، الفنتازي، محاكاة الشبه..»، كما ستتناول الورشة طرق التعرف على الفرق بين ماكياج المسرح وماكياج التلفزيون، بالإضافة إلى التعرف على تأثير الضوء في الماكياج المعرفي، وكذلك معرفة المميزات الجسدية العامة لمجموعة الأجناس، والتفرقة بين مختلف أنواع الشعر المستعار.

 

«نشرة المهرجان» التقت الأستاذ ياسر سيف وسألته عن مشاركته، فقال: هذه التجربة هي الأولى لي مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويسعدني أن أكون من ضمن المدربين المشاركين لتقديم الورشات، وهذا النوع من الورشات يتناول الماكياج التخصصي وليس التجميلي، وأرى أن العدد المشارك فيها يعتبر كبيرا بحكم أنها ورش نوعية للعاملين في مجال المسرح، وأعتبر أن الاستفادة ستكون كبيرة للمنتسبين إلى الورشة كونها تعتمد على الجانبين العملي والنظري.

 

وأكمل قائلا: أسعدني كذلك درجة الوعي الكبيرة الموجودة لدى المشتركين، ففي السابق لم يكن هناك إقبال على العمل في هذا المجال، حتى أغلب العاملين لم يكونوا من الجنسيات الخليجية.

 

وأردف قائلا: نوعية الماكياج التي تُستخدم كان لا يجيد استخدامها كل الفئات، لكن اليوم بحكم التطور التكنولوجي الواسع باتت شرائح كبيرة تجيد مختلف أنواع الماكياج «تلفزيوني، مسرحي، سينمائي»، فبات هناك حافز للتعلم باستمرار، خاصة أن الشركات العالمية الخاصة بصناعة الماكياج لديها دائما الجديد الذي يجب أن نتعلمه باستمرار لتطوير الذات، وخاصة في مجال صبّ القوالب والأقنعة التي تحتاج إلى أيد محترفة ومدربة بصورة كبيرة، فعالم الماكياج اليوم تعدى جانب الضوء واللون إلى السيليكون والقطع الصناعية، ويحتاج إلى دراسة وممارسة وإلا كانت النتائج خطيرة قد تصل إلى اختناق وموت الشخص إذا صنع القناع بطريقة خاطئة مثلا.

 

وحول تقييمه لتوقيت إقامة هذه الدورات في فصل الصيف لمرة واحدة وهل هذا كاف، أم يجب تكرارها باستمرار على مدار العام، قال: فصل الصيف فرصة جيدة لإقامة هذه الورشات، ويجب من ناحية أخرى ألا يقف المتدربون عند هذه النقطة ويكملوا في هذا الطريق، فهذه الورشة بمنزلة ورشة تمهيدية وتتبعها دورات أخرى أكثر تعمقا، فخلال عشرة أيام لا يمكن إعطاء كل الخبايا والأسرار الخاصة بهذا العالم.

 

 

 

 

 

 

فرقة الرندي قدّمت الفنون الشعبية وسط حضور جماهيري في سوق شرق

 

 

كتبت: فرح الشمالي

 

ضمن أنشطة مهرجان صيفي ثقافي 11 الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أحيت فرقة الرندي للفنون الشعبية حفلة للتراث الشعبي الكويتي في سوق شرق مساء يوم الجمعة.

 

وفي أجواء موسيقية ذات طابع تراثي في الساحة الخارجية المكشوفة التي يطل عليها عدد من الكافيهات والمطاعم في سوق شرق أدت الفرقة فقرتها الغنائية بمجموعة من الأغاني الشعبية ذات الفلكلور الكويتي أمتعت الجمهور وزوار السوق وبالأخص كبار السن من محبي هذا النوع من الأغاني. بداية الحفلة كانت بالعرضة الحربية الأساسية لفرقة الرندي.

 

«حنا فدايا البلد تشره علينا وقت» كما قدمت مجموعة أغاني من فن السامري وهي «يالله يوم يا رواف»، «أنا البارحة هلت»، «سلمولي على غرو»، و«قال من تاب»، وأغنية «البارحة يا عبيد عييت أنامه» لفن المجيلسي.

 

وقدم سعود المسعود مدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي درع تكريم لرئيس فرقة الرندي السيد محمد عبدالعزيز الرندي الذي بدوره أبدى سعادته بمشاركة فرقة الرندي كإحدى فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 الذي أثنى عليه وعلى جهود المجلس الوطني في نجاح فعالياته، وقال: أشكر المجلس الوطني على اهتمامه بالمحافظة على الفلكلور الغنائي والألوان الفنية الشعبية وإحيائها من خلال هذه الفعاليات والمشاركات في داخل الدولة أو خارجها.

 

تعتبر فرقة الرندي أول فرقة حربية شعبية في الكويت وهي أقدم وأشهر فرقة شعبية تعامل معاملة رسمية وتقدم العروض والفنون الحربية يؤديها الرجال بحملهم السيوف ويقفون صفوفا بعضهم يردد الأغاني وبعضهم يحمل الطبول و«الطيران» في حركة منظمة ودوران متناسق، وتتعدد الفنون التي تقدمها فرقة الرندي منها السامري والمجيلسي والفريسني وغيرها من الفنون الشعبية.

 

Happy Wheels