مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


إضغط هنا لتحميل النشرة الثالثة

 

 

ليلة شعبية على المسرح الروماني أحيت الموروث الشعبي

 

فرقة الجهراء... دقت طبول الفرح
ولوَّحت بـ«سيوف الفخر»!

 

 

 

كتب: فيصل التركي
دقت فرقة «الجهراء» للفنون الشعبية مساء أول من أمس طبول الفرح ولوحت بسيوف الفخر والاعتزاز بموروثاتها الأصيلة، وذلك في المسرح الروماني بسليل الجهراء.
ففي ليلة شعبية خالصة من ليالي مهرجان الموسيقى الدولي 19، الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويستمر حتى 24 من شهر مايو الجاري، أحيت فرقة الجهراء حفلاً فنياً من طراز رفيع.
شهد المسرح الروماني حضور حشد جماهيري غفير من أهالي المنطقة ومن مختلف الفئات والأعمار، إذ تهافتوا إلى المكان منذ وقت مبكر للاستمتاع بالموروث الشعبي الكويتي العريق.
وألهبت فرقة الجهراء للفنون الشعبية الأجواء بأغاني السامري والمجيلسي والفريسني، إلى جانب العرضة النجدية، وغيرها من الألوان التي لاقت تفاعلا وانسجاما منقطعي النظير من قبل الجماهير، فضلاً عن العرضة الوطنية ذات الإيقاعات السريعة والحماسية، والتي تعتبر من أبرز الفنون الشعبية في التراث الكويتي والجزيرة العربية بشكل عام.
في مستهل وصلتها الغنائية، قدمت الفرقة عرضة وطنية في حب قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، يقول مطلعها «يا الله لا تغير علينا ... في ظل حاكمنا صباح»، تلتها عرضة وطنية أخرى، ومن كلماتها «دارنا بالضيق حنا لها... بالسيوف اللي تقص الرقاب»، قبل أن تختتم الفقرة الوطنية بعرضة «نحمد الذي ثبّت الحكم بيد آل الصباح».
كما تخضب المسرح الروماني بالألوان الغنائية العاطفية، ومنها اللون «الفريسني» بأغنية «عالجوني يحسبون إني مريض... ما دروا عن علتي بس افتراض»، ثم أغنية «يا نور عيني لا تقص الشعر خله... حاليك ربي مير خله على شاني»، فالأغنية الطريفة والشهيرة «ليت الوزارة تطول عطلة الربيع... مدة ثلاثين يومٍ مع لياليها».
وعلى الرغم من إقامة الحفل في الهواء الطلق فإن الجماهير لم تترك أماكنها حتى اختتمت الفرقة جميع فقراتها، حيث تألقت في أداء الكثير من «الشيلات» السالف ذكرها، إلى جانب «المجيلسي» عبر أغنية «يا حسين أنا عيني سهيرة ما تذوق المنام».

 


رئيس فرقة الجهراء ثمّن دعم المجلس الوطني المستمر للفرق الشعبية

 

فهد الأمير: نحمل على عاتقنا
مسؤولية الحفاظ على التراث الكويتي العريق

 

نقدم ألوانا غنائية عدة مثل «المجيلسي» و«الفريسني» و«العرضة النجدية» و«السامري» و«الربابة»

 

الفرقة تأسست في العشرينيات من القرن الماضي وتقدم تراث أهل البادية

 

 

ثمن رئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون المستمر لفرق الفنون الشعبية، معربا عن فخره واعتزازه بالمشاركة في مهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ19. وأشار إلى أن ليلة 21 الجاري كانت من ألف ليلة وليلة، حيث دقت الفرقة طبول الفرح في منطقة سليل الجهراء، والتفاصيل في هذه السطور.
في البداية، نود أن نتعرف على الفترة الزمنية التي تأسست خلالها فرقة الجهراء للفنون الشعبية؟
- تعتبر فرقة الجهراء من أقدم الفرق الشعبية في الكويت، حيث مضى على تأسيسها أكثر من 90 عاما، فمنذ حقبة العشرينات من القرن الماضي، وحتى يومنا هذا لاتزال فرقة الجهراء تحمل عاتقها مسؤولية الحفاظ على التراث الكويتي العريق، لاسيما موروث أهل البادية، الذي كان يحظى بشعبية واسعة وقتذاك ولايزال يحتفظ بقيمته العالية، فعلى الرغم من فقدان الفرقة العديد من رموزها ومؤسسيها في السنوات الماضية فإن الجيل الحالي لم يتخل عن إرثه الثمين ولم يفرط فيه على الإطلاق، إذ احتفظ بهذه الكنوز الفنية بكل أمانة وإخلاص، وحافظ عليها من الاندثار.
كم عدد أعضاء الفرقة؟
- تتكون الفرقة من 45 عضوا، وقد ترأسها باقة من رموز الفن الشعبي، أمثال عثمان مزعل السعيد، سلمان الفرج، عيد السويحل، حسين الجنوبي، مطلق النهار ومتعب السعيد، وأخيرا وليس آخرا فهد الأمير.
ما أهم المحافل التي اعتلت فيها بيارق الفرقة؟
- شاركنا في محافل دولية عديدة، نذكر منها- على سبيل المثال لا الحصر- مشاركة الفرقة في العيد الوطني الإماراتي قبل بضع سنوات، إلى جانب مشاركتنا في مهرجان سوق واقف في دولة قطر، بالإضافة إلى المشاركة في مهرجانات خليجية كثيرة، كما أحيينا حفلا خاصا في مسابقة شاعر المليون بدعوة من إدارة المهرجان.
كيف ترى دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الفرق الشعبية؟
- لقد دأب المجلس الوطني على تقديم الدعم المتواصل للفرق الشعبية منذ عقود خلت، بغية النهوض بالحركة الفنية في البلاد، عبر إقامة المهرجانات الموسيقية المرموقة، على غرار مهرجان الموسيقى الدولي الذي يطفئ هذا العام شمعته الـ 19، ونحن أعضاء فرقة الجهراء للفنون الشعبية نشعر بالفخر والاعتزاز بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يؤكد حرص رئيس المجلس الوطني وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على سعيه الحثيث إلى النهوض بالثقافة الكويتية بكل فروعها ومجالاتها، لإيمانه الشديد بأهمية الفن في إظهار الوجه الحضاري للكويت، وبلا شك فإن الموسيقى هي إحدى أهم اللغات التي تخاطب شعوب العالم أجمع من دون ترجمة.
ما الألوان الغنائية التي تشتهر بها فرقة الجهراء؟
- هناك ألوان غنائية عدة، لكل منها جمالها وسحرها الأخاذ، مثل «المجيلسي» و«الفريسني» و«العرضة النجدية» و«السامري» و«الربابة» والقائمة طويلة.
ما الفرق بين اللون «المجيلسي» ونظيره «الفريسني»؟
- «المجيلسي» يتكون من 15 عضوا يؤدون الأغاني وهم جالسون، حيث يصفقون ويتمايلون يمينا ويسارا على إيقاع الأشعار العاطفية، أما «الفريسني» فيتكون من صفين متقابلين، في كل صف 6 أو 8 مؤدين، يقومون برفس الأرض بأقدامهم مثل الحصان، علما بأن «المجيلسي» و«الفريسني» يستخدمان فقط في أغاني الغزل.
وماذا عن العرضة «الحربية»، هل ولى زمانها إلى غير رجعة؟
- بل على العكس تماما، فالعرضة الحربية مطلوبة بقوة في الاحتفالات الوطنية، كما أننا نقوم باستحضار هذا اللون الغنائي المميز في مناسبات كثيرة، سواء عند افتتاح مقار حكومية جديدة، أو بمناسبات رفع العلم أو غيرها.
من أبرز الشعراء الذين ينسجون لكم أبيات الشعر؟
- جميع الشعراء هم من أبناء الفرقة، منهم فهد عثمان السعيد وطلال عثمان السعيد وعثمان مشعل السعيد.
هل تأثرت الفرقة بغياب البعض من مبدعيها؟
- بالطبع تأثرنا كثيرا برحيل كوكبة من المبدعين ممن أثروا الساحة الشعبية، والذين كان آخرهم المرحوم متعب السعيد، لكن في المقابل فرقة الجهراء ولادة بالمواهب الشبابية التي لا تنطفئ في داخلهم جذوة الحماس على الإطلاق.
لاحظنا في الآونة الأخيرة استخدام بعض الفرق الشعبية آلات موسيقية غربية، فهل تؤيد ذلك؟
- بالطبع لا، فأنا أرفض إدخال أي آلة موسيقية غربية على الفن الشعبي كآلة الأورغ أو آلة العود وغيرهما، لأنها ستجرد هذا الفن من بساطته وأصالته.
كيف ترى الحفل الذي قدمته الفرقة في 21 الجاري في سليّل الجهراء؟
- الاستعدادات تواصلت على قدم وساق، فقد أجرينا بروفات مكثفة خلال الفترة الماضية بغية ظهور الحفل في أجمل صورة، خاصة أن أهالي الجهراء هم أبناء منطقتنا العزيزة التي شهدت بطولات الأجداد في أركان القصر الأحمر، لذا أعتبر ليلة الواحد والعشرين من مايو التي أحيتها الفرقة تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وضمن مهرجان الموسيقى الدولي الـ19 كانت واحدة من ألف ليلة وليلة.

 

 

 

أجمعوا على أهميته في صقل المواهب الوطنية

 

فنانون وموسيقيون: مهرجان
الموسيقى الدولي أثرى طموح الشباب

 

 

فهد الزايد: أصبح حلما لكل الفنانين والموسيقيين

 

عبدالعزيز المسباح: يمتاز بالتنوع الثقافي والثراء الموسيقي

 

بسمة: فرصة مهمة لاكتساب الخبرات وتبادل الثقافات

 

أسماء عزمي: حافظ على الموروث الشعبي من الاندثار

 

أحمد الرويشد: أسهم في دعم المواهب الوطنية وصقلها

 

خالد النوري: كشف عن وجوه فنية جديدة

 

عبدالله فاروق: غرس الثقة في نفوس الفنانين الشباب

 

محمد الزنكي: يعزز قدرة العازفين والمطربين واستمراريتهم

 

كتب: فضة المعيل ـ فيصل التركي
أجمع عدد من الفنانين الشباب على أن المهرجانات الفنية التي تقام بين حين وآخر تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أسهمت إلى حد كبير في صقل المواهب الوطنية الغضة، إضافة إلى غرس الثقة في نفوسهم وتحفيزهم على تقديم الأفضل باستمرار، لاسيما في ظل وجود قامات فنية مرموقة تقف جنبا إلى جنب مع النجوم الكويتية الواعدة. ولعل مهرجان الموسيقى الدولي - وفقا لكلام المشاركين في هذا الاستطلاع - يعد أحد أبرز هذه المهرجانات التي تقدم مزيجا فنيا من طراز رفيع بين الفنانين والعازفين الكبار من جهة، ونظرائهم من الجيل الواعد من جهة أخرى، إذ تلتقي من خلال مهرجان الموسيقى الدولي خبرة الفرق الغربية العريقة بحماسة الفنانين الشباب. التفاصيل في هذه السطور.
في البداية، يرى المطرب فهد الزايد أهمية مهرجان الموسيقي بالنسبة له، مضيفا أنه حلم كل موسيقي بأن يشارك فيه، ويصفه قائلا «وسام، وشهادة ثقافية يفتخر بها الجميع». وعن مدى فاعلية المهرجان في اكتشاف المواهب يقول الزايد «تساهم تلك المهرجانات في صقل وتثقيف المواهب الفنية، وتعلمها التراث بالإضافة إلى المردود الثقافي للمشارك في تلك المهرجانات». وعن حجم الاستفادة استطرد قائلا «أفتخر أنه تم اختياري مرات عديدة لتمثيل بلدي الكويت، وعلى الصعيد النفسي عزز الثقة» وأشاد الزايد بالدعم الذي تلقاه أثناء غنائه في المهرجانات سواء من الفرقة والجمهور المتذوق.
وعن رأيه في الموسيقي بالوقت الحالي يجيب الزايد: «الموسيقي حاليا اختلفت عن السابق فصارت بقالب واحد تقريبا وأصبحت جميعها متشابهة في الألحان. وأتمنى أن تعود الموسيقي كما كانت في السابق من ناحية التراث والإيقاعات، فالأغنية الكويتية في الوقت الحالي تغيرت ملامحها، لذلك أتمنى أن يبقى الفن الكويتي الأصيل حتى يستفيد منه الجميع».
فرصة للانتشار
وعن أهمية مهرجان الموسيقى الدولي تقول المطربة بسمة: المهرجانات مهمة جدا لانتشار الفنان، وأيضا ما يوفره المهرجان للمطربين من فرصة للقاء وتبادل الخبرات، وهو ما يتم في الكواليس حيث تجري البروفات، لذا فهو يشكل إضافة مهمة لكل المطربين والعازفين فيه من أجيال مختلفة. وعن حجم الاستفادة الشخصية من خلال مشاركتها بتلك المهرجانات تعلق بسمة «عرفتني المهرجانات بالعديد من الموسيقيين من الكويت وخارجها، وتلقيت منهم العديد من النصائح الهادفة التي ساهمت في صقل مشواري الفني».

 

أهمية كبيرة
الملحن والمطرب أحمد الرويشد يقول «مهرجان الموسيقي الدولي له أهمية كبيرة حيث تقدم فيه أعمال موسيقية وغنائية كثيرة ومنها نكتسب كثيرا من ثقافات الدول المشاركة وأيضا نقدم مجموعة من الأعمال الكويتية.
ويضيف الرويشد عن مدى فاعلية المهرجان في اكتشاف المواهب فيقول «يساهم المهرجان في دعم المواهب الشبابية من مطربين وعازفين لتقديم أفضل ما لديهم من أعمال والكويت تحتضن الكثير من الأصوات الجميلة والعازفين المبدعين وهذا المهرجان دعم لهم ولأعمالهم. وكما عودنا المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب بدعم الشباب وتقديم الفرصة لهم للمشاركة في مثل هذه المهرجانات». أما عن رأيه في الموسيقى فيجيب الرويشد من وجهة نظره قائلا «في الوقت الحالي تغيرت الأعمال الغنائية من الاهتمام بالطرب إلى الاهتمام بالشكل الإيقاعي وعدم التنوع باستخدام المقامات الموسيقية الشرقية أو حتى استخدام القوالب والإيقاعات الكويتية. وهذا الشيء يفقد الأغنية الكويتية هويتها، حيث إن هناك ملحنين وشعراء ومطربين مبدعين لكن في الوقت الحالي اختلفت الأجيال والمستمعون».

 

لغة عالمية
من جانبها ترى عازفة العود أسماء عزمي محمد ان مهرجان الموسيقى الدولي من أفضل الاماكن للاستمتاع بالموسيقى، فالموسيقى لغة عالمية تجمع الشعوب حولها، والمهرجان هو تعبير عن رغبة في التواصل وفرصة سانحة للابتعاد عن مشاكل الحياة اليومية وابداء الرأي بحرية أكبر داخل الفضاء الفني، وهو أيضا رابطة اجتماعية وفرحة مشتركة مع الطرف الاخر يتيح الفرصة لاكتشاف طاقات فنية جديدة، ويساهم في النهوض بالتراث الفني والحفاظ عليه.
وعن مدى فعالية المهرجان في اكتشاف المواهب الوطنية تقول أسماء: المهرجان يتميز بالفعالية، حيث انه يتيح الفرصة للمختصين في هذا المجال لاكتشاف المواهب الجديدة وصقلها بالطريقة الصحيحة واستمتاع الناس بها. وعن مدى استفادتها من خلال مشاركتها بالمهرجانات الموسيقية تقول انها اكتسبت الخبرة والجرأة والتحدي والطموح إلى الأفضل من خلال عزفها على آلة العود.

 

يساعد العازفين
أما عازف الكمان محمد الزنكي فأكد أهمية مهرجان الموسيقى الدولي لمساعدة العازفين على تعزيز قدراتهم واستمراريتهم، ويبرز دورهم في الموسيقي. ويضيف الزنكي أن المهرجان هو الحدث الذي يستقطب العازفين والفنانين فهو فرصة لهم لاكتشاف المواهب وتقديم شيء مميز على خشبة المسرح أمام الجمهور. وتمنى الزنكي أن تقام مهرجانات كثيرة يبرز فيها العنصر الشبابي الوطني.
وفي الختام أشاد الزنكي بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

 

تبادل الخبرات
وذكر عازف الكمان خالد النوري أن أهمية المهرجان تكمن في تبادل الخبرات مع المشاركين من دول أخرى. إضافة إلى أن المهرجانات المقامة تكشف عن مواهب جديدة وتصقلها. وعن رأيه في الموسيقى بالوقت الحالي يرى أنها تطورت وأدخلت إيقاعات جديدة.

 

يصقل المواهب
بدوره قال عازف البيانو والكلارينيت عبدالله فاروق إن مهرجان الموسيقى في دورته الـ 19 من أحلى المهرجانات التي شارك فيها.
ولفت الى أن المهرجانات تصقل المواهب وخصوصا عندما يشارك فيها مطربون كبار وصاعدون، فالنتيجة أن المطرب أو العازف الصاعد يحس بثقة لأن الحضور يضم مطربين وعازفين كبارا في نفس الحفلة. وفي الختام أشاد فاروق بالأنشطة التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

 

 

 

أكد أن الملا قامة عالية من قامات العمل الغنائي

 

العسعوسي: مهرجان الموسيقى
جزء مهم من خريطة العمل الثقافي في المجلس الوطني

 

أعرب الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، عن سعادته بتجاوب الجمهور مع فعاليات مهرجان الكويت الدولي للموسيقى التاسع عشر، وقال: «نحن سعداء بانطلاق الدورة الـ 19 لمهرجان الموسيقي الدولي، هذا المهرجان الذي أصبح إحدى أهم علامات الفعل الثقافي في دولة الكويت، وتأتي انطلاقة هذا المهرجان لتتزامن مع احتفالات دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وأيضا مضي 19 عاما، لتؤكد أن هذا المهرجان أصبح جزءا مهما من خريطة العمل الثقافي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».
وتابع العسعوسي: «إن المهرجان يمتاز بالتنوع الكبير في مفرداته، وأيضا شهد تكريم قامة عالية من قامات العمل الغنائي بدولة الكويت، وهو سليمان الملا، والذي أعطى سنوات من حياته للعمل الغنائي الذي أفرح الكثيرين في مجال الأغنية الكويتية».
وأوضح العسعوسي أن هناك تنوعا جغرافيا في المهرجان ضمن تميزه بأنشطة موسيقية مختلفة، انعكاسا وتجسيدا لحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تقديم تنوع في الأداء، والفكر يجذب الجمهور في دولة الكويت، ويعمل على أن يلبي مختلف التوجهات، وأيضا الاحتياجات لدى الجمهور بشكل عام.
وفي الختام تمنى العسعوسي للمهرجان الاستمرارية والتطور، وأن يقدم عطاءاته في كل عام، وأن يكون فرصة ذهبية لإطلالة فرقنا الشبابية، ورواد العمل الموسيقي في دولة الكويت من خلال هذا المهرجان الذي أصبح محط أنظار الكثيرين سواء على مستوى السفارات التي تسعي في كل عام إلى المشاركة في هذا المهرجان، أو على مستوى الجمهور الذي يتوافد وبشكل كبير على أنشطة وفعاليات هذا المهرجان.

 

 

القنصل العراقي
في الكويت: الموسيقى الكويتية متميزة


قال القنصل العراقي لدى الكويت دكتور حسين علي، على هامش حضوره مهرجان الموسيقى الكويت الدولي التاسع عشر، إن الموسيقى هي غذاء الروح وهي تمثل الحضارة التي تسجل في سجل الثقافة والفنون، فالموسيقى هي جزء مهم من الفنون.
وعبر القنصل العراقي عن سعادته بحضور المهرجان، مؤكدا أن الموسيقى الكويتية تقترب كثيرا من الموسيقى العراقية حيث إن هناك ترابطا كبيرا بين الشعبين الشقيقين، فالموسيقى الكويتية تقترب من العراقية من ناحية الايقاعات والمقامات.
وأضاف: إن الموسيقى العربية واحدة في العالم العربي لكن لها خصوصيتها سواء كانت في دول الخليج أو في باقي الدول، وعلى العموم يحسب العراق أنه متميز وله خصوصيته في الموسيقى، لأننا كثيرا ما نقول الموسيقى العراقية، لكن يبقى هناك شيء من الخليج في الموسيقى العراقية، خاصة في جنوب العراق والبصرة ولدينا شيء اسمه الخشابة، وهى أيضا موجودة في الكويت.
وأشار إلى أنه أول مرة يحضر فيها مهرجانا موسيقيا في الكويت لأنه تسلم مهام عمله قبل شهرين، موضحا أنه يحب الاستماع إلى المطربين الكويتيين ومنهم عبدالله الرويشد، الذي يعتبر عملاقا من عمالقة الفن الخليجي.

 

 


بحضور جماهيري كبير في رابعة فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الــ 19

 

سحر القاهرة ينساب أنغاما
بــ «فلوت» رانيا يحيى وفرقتها الموسيقية

 

 

 

كتبت: خلود أبو المجد
في ظل الأجواء الموسيقية الجميلة التي تعيشها الكويت هذه الأيام بفعاليات مهرجان الموسيقى الدولي في دورته التاسعة عشرة والتي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسرح الدكتور بدر الدويش، والسفير المصري ياسر عاطف، وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي في الكويت أقيمت مساء الجمعة الماضية على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية أمسية حملت رائحة النيل وعبق ليل القاهرة وحفلات الأوبرا الجميلة التي انسابت أنغاما على يد الدكتورة رانيا يحيى عازفة الفلوت وفرقتها الموسيقية، والتي قدمتها المذيعة المتألقة سودابة علي.
والدكتورة رانيا يحيى واحدة من أفضل عازفات الفلوت في مصر، حيث تعلمت على يد أفضل أساتذة الكونسيرفتوار، فأصبحت عازفة الفلوت الأولى في أوركسترا أكاديمية الفنون السيمفوني الذي سافرت معه للعديد من دول العالم للمشاركة في المهرجانات، لتنضم أيضا إلى أوركسترا القاهرة منذ عام 1995 وحتى الآن.
وقد ألفت الدكتورة رانيا يحيى كتابين أحدهما «غذاء الروح.. إبحار في الموسيقى الكلاسيكية» لتقريبها من المجتمع بشكل مبسط، والآخر «موسيقى أفلام يوسف شاهين»، وكان هذا الكتاب هو الأول الذي يتناول موسيقى الأفلام.

 

موهبة جديدة
بدأ الحفل بموسيقى أوبرا كارمن، ليليها إعلان الدكتورة رانيا يحيى عن انضمام موهبة شابة إليها متمثلة في الشاب «يحيى فريد» الذي يبلغ من العمر 14 عاما، ليبدأ بالعزف معها على الفلوت موسيقى أغنية «زينة» ليصفق له الجمهور الذي أعجب بموهبته المتعددة حيث انتقل من العزف على الفلوت إلى آلة «الأكسليفون»، وهي واحده من أكثر الآلات التي تحتاج إلى مجهود عضلي وتركيز كبير أثناء العزف، ليقدما برفقة الفرقة الموسيقية أغنية «ألف ليله وليلة، sway، البخيل وأنا».
بعدها أعلنت الدكتورة رانيا يحيى مرة أخرى عن موهبة غنائية جاءت بصحبتها من أوبرا القاهرة لتغني معها هي الفنانة أميرة أحمد التي قدمت معها أغنيتي «مشربتش من نيلها، واستيقظي يا أمتي» بينما قدمت منفردة مع الفرقة أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «دارت الأيام» ليغني ويصفق معها الجمهور الذي امتزج بين العربي والأجنبي من محبي الموسيقى العربية.
مفاجأة الحفل
وكانت مفاجأة الحفل التي صفق لها الجمهور كثيرا هي الطفلة «فريدة الحفني» وهي أصغر عازفة في فرقة الأوبرا المصرية للفلوت والأكسليفون التي استمتع بموهبتها الجميع عند عزفها أغنية «يا ورد على فل وياسمين»، وشاركت في عزف أغنيات «توبة، يا أنا يا أنا، يا حبيبتي يا مصر». وكان لافتا للغاية اندماج الجمهور الكبير مع المعزوفات التي قدمتها الدكتورة رانيا يحيى وفرقتها الموسيقية، خاصة عند تقديمهم أغنية «وحشاني يا بلادي» التي تغنيها الفنانة كارول سماحة، وقدمت الفرقة عددا من الصولوهات الجميلة منها بخلاف الفلوت «القانون والإيقاع والأكسليفون» صفق عليها ولها الجمهور كثيرا، وكان الختام مع أغنية «أحلف بسماها وبترابها» للعندليب الأسمر التي طلبت الدكتورة من الحضور غناءها برفقتها والفرقة الموسيقية.

 

تكريم
هذا وقام الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبرفقته الدكتور سعود المسعود مدير المهرجان بتكريم الدكتورة رانيا يحيى في بداية الحفل، وأيضا قدما التكريم للدكتورة أماني حنفي عميدة كلية التربية النوعية في جامعة عين شمس، التي بدورها قدمت التكريم لهما من الكلية والجامعة.

 

 


رانيا يحيى: كلي سعادة وفخر بمشاركتي الأولى في المهرجان
أميرة أحمد: مهرجان الموسيقى تنوع في فعالياته

 

 

على هامش الحفل عبرت د. رانيا يحيى عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الموسيقى الدولي في دورته الـ19، وشكرت المجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب على دعوته الكريمة وعلقت قائلة: «كلي سعادة وفخر بمشاركتي الأولى في المهرجان، وهذه المرة شاركت كعازفة سولو بمشاركة فرقتي الموسيقية، وأضافت د. يحيى أنها قدمت موسيقى شرقية وغربية والسبب يرجع إلى أن الجمهور دائما يتعطش إلى سماع الموسيقى بألوانها المختلفة.
ولدى سؤالها عن السبب وراء اختيارها آلة الفلوت على وجه الخصوص، قالت د. رانيا يحيى: «إن آلة الفلوت هي التي اختارتني، فلقد أحببت الموسيقى منذ نعومة أظفاري، والتحقت بالكونسيرفتوار عندما كان عمري 12 عاما، واختارت لي لجنة القبول بالكونسيرفتوار آلة الفلوت التي تتناسب مع مواصفاتي الجسدية وسني آنذاك، وعشقت الفلوت بمجرد رؤيتي له، وتعلمت مع أفضل أساتذة الكونسيرفتوار.
أما عند سؤالها: هل تعتمد الدراسة الأكاديمية على الموهبة، فأجابت: «يجب أن تكون موهبة في الأساس، ثم تُصقل وتنمى في الدراسة».
وبدورها عبرت الفنانة أميرة أحمد عن سعادتها بزيارتها الأولى لدولة الكويت، وأشادت بالمهرجان الدولي للموسيقى الذي تنوع في فعالياته الموسيقية حتى يلبي جميع الأذواق ويُعرِّف الجمهور على الثقافات المختلفة.

 

 


أمسية أحياها المطرب ديفيد باريوس ترافقه عازفة البيانو إيدينا

 

«المكسيكية» تأسر الجمهور
بعشر لوحات غنائية

 

 

كتب: محمد جمعة
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة المكسيك في الكويت أمسية موسيقية وغنائية قدمتها فرقة “ديفيد باريوس هويزار” المكسيكية ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الـ19 الذي تستضيفه الكويت حاليا، ويشهد حضورا مميزا للعديد من الفرق الموسيقية العالمية ليؤكد المهرجان دوره كجسر للتواصل بين الثقافات والشعوب وتقارب الحضارات على أرض الكويت.
شهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف الجاليات العربية والأجنبية توافد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية في وقت مبكر من انطلاق الحفل، وتقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، وسفير الولايات المكسيكية المتحدة لدى الكويت ميغيل انخل ايسيدرو، ومدير مهرجان الموسيقى الدولي الـ19 سعود المسعود، ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي لدى الكويت.
بدأ الحفل بكلمة للسفير المكسيكي ثمن فيها مشاركة بلاده للمرة الأولى في هذا العرس الثقافي والفني، مشيدا بالتنظيم وبالتقارب المكسيكي الكويتي على كافة الصعد.
وأحيا الأمسية الفنان المكسيكي ديفيد باريوس ترافقه عازفة البيانو إيدينا باك اللذان يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة في المكسيك، حيث قدما عشر لوحات موسيقية غنائية تعبر عن الفولكلور المكسيكي بلغة إسبانية ولوحات باللغة الإيطالية أيضا، واللافت في هذه الأمسية تفاعل الجمهور مع ما يقدمه الفنانان بالصمت الذي لف المكان فالجميع ينصت باستمتاع لأنغام البيانو التي تدفقت من بين انامل ايدينا وبصوت ديفيد الرخيم، فالفنان المكسيكي صال وجال لاسيما أنه يملك حنجرة ذهبية ليؤكد أن الفن لا يعترف بالهوية، وإنما هو همزة الوصل بين مختلف الثقافات يخاطب الإحساس ويضرب على وتر المشاعر.
وتخلل اللوحات العشر التي قدمها الثنائي المكسيكي والمجري دقائق راحة كانت الأحاديث خلالها تدور حول تمكن نجمي الأمسية اللذين يظهران في الكويت للمرة الأولى غير أنهما استطاعا أن يتركا انطباعا إيجابيا لدى كل من تابع حفلهما، ويبدو من حجم الحضور مدى اطلاع الجمهور الكويتي بتنوع خلفياته الثقافية على الألوان الفنية الغربية وحرصه على حضور مثل هذه الفعاليات التي تؤكد دور الفن في بناء الإنسان وتكوين شخصيته.

 

نجما الحفل
ويعتبر الفنان ديفيد باريوس الذي تخرج في معهد الفريدو كاسيلا للموسيقى في إيطاليا واحدا ممن تدربوا مع أوركسترا سان دييغو، ويعد من الأسماء المميزة في إحياء الحفلات الموسيقية المنفردة في الأوبرا المكسيكية والفرنسية والألمانية والبولندية والإسبانية والإيطالية، وعلى الاخص في مهرجانات ريفينا وسالزبورغ تحت قيادة المايسترو ريكاردو موتي قائد ومؤسس أوركسترا لويجي شيروبيني الإيطالية للشباب، وكان ديفيد قد أطل في سلسلة من المحطات الإيطالية كمطرب وممثل.
على الجانب الآخر تعد عازفة البيانو إيدينا باك واحدة من أفضل الأسماء الموجودة في الحقل الموسيقي، تخرجت في معهد الموسيقى بالمجر فضلا عن أكاديمية الفنون في روما، وشاركت في حفلات عدة ما بين إيطاليا والمجر، وفي عام 2013 اختيرت من قبل المشروع الأوروبي كشريك رئيسي في المسرح التجريبي الغنائي من سبوليتو إيطاليا.

 

 

 

تكريم
وفي ختام الحفل اعتلى المسرح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، ومدير المهرجان سعود المسعود لتكريم الفنان المكسيكي ديفيد باريوس، وعازفة البيانو إيدينا باك لمشاركتهما الفاعلة في هذا الحدث الثقافي الفني.

 

 

أكدت أن الموسيقى أفضل علاج للتطرف والإرهاب وآفات العصر 

أماني حنفي: الكويت متطورة موسيقياً وفيها فنانون متميزون

 

حضارة الشعوب تقاس بالفنون
وأنا من عشاق الموسيقى الكويتية
قبلنا في الكلية طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة
المهرجانات فرصة لتبادل الثقافات والخبرات
الموهبة هي المقياس لدخول الطلبة كليات الفنون

 

 

كتب: ماجدة سليمان
عبرت عميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس الدكتورة أماني حنفي عن سعادتها بحضور مهرجان الموسيقى، خاصة أنه فرصة للاطلاع على الثقافات المختلفة في مجال الثقافة، لافتة إلى أن الموسيقى تعتبر من أرقى الفنون.
وأشارت في حوارها معنا إلى أهمية الموسيقى كفن قادر على تهذيب المشاعر ومعالجة آفات العصر من الإرهاب والتطرف والعنف في المجتمعات، معربة عن شكرها المجلس الوطني لدعوتها إلى حضور هذا المهرجان المتميز، وفيما يلي التفاصيل:
كم عدد المهرجانات الموسيقية التي حضرتها في الكويت؟
- هذه رابع زيارة لي في الكويت وثالث مهرجان موسيقي أحضره، حيث حضرت مهرجانا سابقا للمجلس الوطني وآخر لمعهد الموسيقى، وقد سعدت جدا بحضوري مثل هذه المهرجانات، لأنني أشعر بأنني في بلدي الثاني.
هل تقرب الموسيقى بين الشعوب؟
- بالتأكيد، فالموسيقى من أرقى الفنون وأكثرها أثرا في التقريب بين الشعوب.
كيف ترين الموسيقى الكويتية؟
- أنا أحب الموسيقى الكويتية جدا ولي الكثير من الأصدقاء من الموسيقيين والفنانين الكويتيين، والفنان عبدالله الرويشد من أكثر أصدقائي، فأنا أحب الأغاني الكويتية في العموم والموسيقى الكويتية بشكل خاص، وحضارة الشعوب تقاس بالفنون.
وبالنسبة للكويت أنا أرى أن هناك اهتماما كبيرا بالموسيقى من قبل القيادات والأسرة الحاكمة، وهذا علامة على التقدم في الكويت، والموسيقى تغير الأجيال وتخلق نوعا من التحضر، مثلما نجد في مصر هناك أجيال تربت على عبد الحليم وأم كلثوم ونجاة ومازالوا يحتفظون في ذاكرتهم بهذا التميز، وهنا أيضا نجد مثل ذلك الرقي فالموسيقى تهذب النفوس.
ما رأيك في مهرجان الموسيقى هذا العام؟
- لقد استمتعنا كثيرا بحفل الافتتاح خاصة أنني من عشاق عبد الله الرويشد، وأشكر المجلس الوطني على إتاحة الفرصة لنا لحضور المهرجان بتقديم الدعوة إلينا في جامعة عين شمس، فأنا عميدة كلية التربية النوعية، وأحب أن أشير إلى أن رئيس جامعة عين شمس يقدم الشكر لجميع قيادات المجلس الوطني وقد أرسل معنا دروعا تكريمية من جامعة عين شمس إلى المجلس الوطني وسنقوم بتقديمها إلى المسؤولين يوم الجمعة في حفلة مصر.

                                               


هل من الممكن أن نواجه الإرهاب بالفن والموسيقى؟
- بالتأكيد، فقد قمت بعمل ورقة عمل تتضمن بحثا حول كيفية مواجهة الإرهاب بالموسيقى، عن طريق تنشيط فكر طلاب الجامعة وجعلهم قادرين على الخروج من دائرة العنف والإرهاب والمشكلات من خلال الاستماع إلى الموسيقى الذي يغير الكثير في الإنسان، ويجعله أكثر هدوءا، وأرى أن الموسيقى تهذب النفس وتعلي الذوق وتبعد الشباب عن الارهاب.
وقد قمت بعمل دراسة عنوانها «سيكولوجية الموسيقى في علاج الأمراض»، حيث أن الموسيقى نجحت في العلاج الكثير من الأمراض، وفعلا لها تأثير قوي جدا على الطفل الذي يعاني من التوحد.
ما مدى أهمية مثل هذه المهرجانات؟
- المهرجانات مهمة جدا، فهي فرصة لتبادل الثقافات والخبرات ويقرب المسافات بين العاملين في المجال الموسيقي كما يقرب الأفكار.
كأكاديميين، ما الجديد عندكم؟
- أنا لأول مرة آخذ طلبة مكفوفين لدراسة الموسيقى، كما أن لدينا طلابا صما وضعاف سمع بدأوا يتعلمون وبالفعل لديهم نسبة موهبة عالية جدا، ومن الرائع أن يتعلم المكفوف ويسمع ويغني، خاصة أنهم يملكون ملكة ولهم أذن مميزة وإحساس عال. إن اتجاه الدول الآن للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.
إننا نهتم بالوجدان والأحاسيس وهذا يبدو واضحا في حفلاتنا فنحن نهتم بأن يبرز طلبتنا كل ما لديهم ويفرغوا طاقاتهم في فن راق بدلا من أن يتجهوا اتجاهات أخرى تسبب لهم وللبلد مشكلات.
نظرا لمحدودية الأماكن في الكليات والمعاهد المعنية بالفنون هل تتحكم الواسطة في دخول الطلبة؟
- الموهبة هي المقياس لدخول الطلبة، فالطالب يدخل اختبار قدرات وهو الذي يحدد دخوله من عدمه، والواسطة في مثل هذا لا تفيده لأنه من الممكن أن يتعثر في الكلية إذا كان غير موهوب.
كم عدد الطلاب الذين تقبلوهم كل عام؟
- ٥٠ طالبا تقريبا.
ألا تجدين هذا الرقم قليلا؟
- الموسيقى تحتاج طريقة تعليم خاصة ومتابعة لكل عازف فكل آلة يدرسها الطالب وحده ويأخذ وقتا طويلا لذلك لا يتم قبول أعداد كبيرة.
مخرجات الكلية النوعية في مجال الموسيقى أين تعمل؟
- خريجو الكلية يعملون في مجال التعليم فهم مدرسون.
هل هناك تعاون بينكم وبين الكويت؟
- قمنا بعمل بروتوكول تعاون بيننا وبين معهد الموسيقى وبروتوكول مع كلية التربية الأساسية يتم من خلاله التبادل بين المدرسين وتوفير منح للدراسات العليا لطلبة الكويت.
ماذا تتمنين؟
- أتمنى أن يهتم العالم بالفنون لأن الفنون تنجح في تغيير شخصية الإنسان، الفنون تعالج العنف والتطرف والأمراض النفسية، وأتمنى أن تصبح الموسيقى محور اهتمام العالم كله.
كلمة أخيرة.
- نشكر جمهورية مصر العربية التي سمحت لي بحضور هذا المهرجان كما نشكر الكويت لدعوتنا، ونتمنى مزيدا من المهرجانات في الكويت ومصر.

 

Happy Wheels