مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


 

 اضغط هنا لتحميل PDF النشرة الثالثة

 

 

الليلة .. حفل الختام

بعد 6 أيام متواصلة من حضور الإبداعات الموسيقية التي مثلت مدارس فنية كويتية وعربية وأجنبية، تختتم مساء اليوم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان الكويت الموسيقي الدولي، والتي جرى خلالها تكريم اسم الفنان الكبير الراحل محمد التتان.
وثمَّن الفنان العالمي نواف الغريبة دعوته من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتكليفه بإحياء حفل ختام المهرجان، واصفا ذلك بالفرصة والمبادرة التي لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن الجمهور الكويتي يتمتع بذائقة جيدة وأذن موسيقية لا يستهان بها، وأنه تلمس ذلك على مدار متابعته فعاليات المهرجان منذ انطلاقته في الأول من مايو.
بدورها أكدت الفنانة الأوبرالية أماني الحجي التي أحيت إحدى حفلات المهرجان أنها بدأت تستعد لهذا الحفل منذ ما يقارب العام، حيث حرصت على انتقاء الأغاني بعناية فائقة وبحذر لتتناسب مع ذائقة الجمهور الكويتي الذي يستمع جيدا لكل ما يقدم له «فهناك تطور كبير في تعرفه على فن الغناء الأوبرالي، فقد اختلف الجمهور كثيرا» بالمقارنة مع بدايتيها في الغناء وتقديم هذا الفن، «فهم الآن يستمعون باهتمام بالغ، وأصبح الملاحظ أن الشباب بات لديهم الوعي أكثر بهذا النوع من الفنون فأقبلوا على تعلمه وفهمه».
وكان عشاق موسيقى الجاز على موعد لا ينسى مع فعاليات المهرجان، حيث أحيت فرقة «بي بوب» حفلا موسيقيا عزفت خلاله 9 مقطوعات، كما قدمت الفرقة الكوبية فنونا من الفن الأمريكي اللاتيني أبهرت الجمهور وقدمت له جرعة موسيقية جديدة لكل المتذوقين، وكذلك كان لفنون الموسيقى الكويتية والتراث والفولكور مكان بارز في فعاليات المهرجان حيث قدم المبدع عبدالوهاب الراشد ليلة فن الخماري على مسرح متحف الكويت الوطني، وهي التي نالت اعجاب واستحسان الجمهور الكويتي المتذوق.
كـما أشـاد عـدد من الفنانين الكويتيين الشباب، خلال استطلاع أجرته نشرة المهرجان، بالمهرجان وفعالياته وقالوا إنه يقدم فنونا عالمية تثري الحركة الفنية الكويتية من خلال الاحتكاك بهذه الفنون القادمة من مختلف دول العالم، وأثنوا على الاستفادة من هذه الفعاليات التي تسهم في إثراء المشهد الموسيقي الكويتي.
وفي مساء اليوم يقدم الفنان العالمي نواف الغريبة حفل الختام حيث إن الجماهير تنتظر هذا المبدع الذي يقدم فنونا موسيقية عالمية.


الــيـوحـة شـارك فـي الــمـنــتـدى العـالمي الـرابـع لــتـعــزيـز الــحـوار بـيـن الــثــقــافـات

 


مثل المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دولة الكويت في المنتدى العالمي الرابع للحوارات الذي افتتح في أذربيجان، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وبحضور رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف والمدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا، وسفير دولة الكويت في أذربيجان السيد سعود عبدالعزيز الرومي .
يهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات: سبل جديدة للأمن البشري والسلام والتنمية المستدامة، وإلى زيادة تعزيز واستدامة الفهم والحوار داخل الثقافات وفيما بينها.
ويتيح المنتدى الفرصة لإيجاد حلول فعّالة للتحديات التي تهدّد أمن البشريّة مثل الهجرة الجماعيّة والتطرّف العنيف، والنزاعات.
وضمّ المنتدى عددا من رؤساء الحكومات والوزراء والممثلين عن عدد من المنظمات غير الحكوميّة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى صنّاع القرار والأخصائيين في مجال الثقافة والصحافة والفكر ونشطاء المجتمع المدني من أجل تأكيد الضرورة الملحّة لتوسيع وتوطيد وتكثيف الحوار بين الشعوب والثقافات والأديان والمعتقدات .
ويحرص هذا المنتدى على دعم الجهود المخصّصة لصالح التنوّع الثقافي والمجتمعات الشاملة، وذلك من خلال الحوار بين كل الأطراف المعنيّة، كما سيركز على أنّ الحوار شرط أساسيّ من أجل منع التحديات التي نواجهها وإيجاد حلول لها.
إنّ اليونسكو تستضيف أكثر من عشر جلسات في المنتدى لإبراز أعمال المنظمة المتنوّعة في ما يتعلّق بالحوار بين الثقافات من أجل مواجهة بعض القضايا مثل إدماج المهاجرين في المدن وتفشّي التطرّف العنيف وتزايد موجة تطرّف الشباب عبر الانترنت.
ويقدّم المنتدى هذا العام زخما إضافيّا للعقد الدولي للأمم المتحدة للتقارب بين الثقافات (2013 - 2022) الذي تعتبر اليونسكو المنظمة الرائدة له في منظومة الأمم المتحدة. كما أنّ المنتدى يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف المعني بتعزيز قيام مجتمعات سلميّة وشاملة.

المجلس الوطني ينعى عبدالله محارب:
خسارة حقيقية للحركة الثقافية العربية

 

 


نعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» أ. د. عبدالله محارب (1946 - 2017).
وقال الأمين العام للمجلس المهندس علي حسين اليوحة إن الفقيد ترك عبر تاريخه الحافل بالعطاء بصمات واضحة في مجال الثقافة والآداب والتنمية البشرية، واستطاع عبر علمه ودراسته كشف مواطن عديدة في حقول اللغة العربية، أدبا ولغة وشعرا، وأنتج في ذلك العديد من الكتب والدراسات القيمة التي أضافت لتاريخ الأدب العربي وللحركة النقدية، كما تقلد عضوية ورئاسة العديد من الهيئات واللجان التابعة للديوان الأميري وجامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كلجان دعم المطبوعات وإجازة التفرغ للإنتاج الفني والأدبي وتشجيع المؤلفات الكويتية، إضافة للمناصب العربية والإقليمية .
ووصف اليوحه غياب أ. د. عبدالله محارب بأنه خسارة حقيقية للحركة الثقافية العربية أجمع، وقدم خالص التعازي والمواساة إلى أسرته وإلى الأسرة الثقافية سائلا المولي القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان .

يحيي حفل الختام الليلة ويجهز مفاجأة للجمهور بـ «توب توب يا بحر»

نواف الغريبة: فخور بأن يُسجَّل اسمي في مهرجان الكويت الموسيقي الدولي

 

الجمهور الكويتي
يتمتع بذائقة جيدة
وأذن موسيقية

لم ألتق «التتان» لكن أعماله وصلتنا فهي لاتزال خالدة

كتب: فالح العنزي
ثمَّن الفنان العالمي نواف الغريبة دعوته من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وتكليفه بإحياء حفل ختام الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى الدولي، واصفا ذلك بالفرصة والمبادرة التي لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن الجمهور الكويتي يتمتع بذائقة جيدة وأذن موسيقية لا يستهان بها، وأنه تلمس ذلك على مدار متابعته فعاليات المهرجان منذ انطلاقته في الأول من مايو.
وأضاف: في الحقيقة عندما تلقيت الدعوة سعدت جدا كونها جاءت من صرح أكاديمي رفيع المستوى، مثل المجلس الوطني، فضلا على أن الليلة الأولى كانت تكريما لأحد رواد الأغنية الكويتية وأحد أمهر عازفي آلة الكمان في الوطن العربي، ربما لم نلتق كأجيال بالموسيقار الراحل لكن تتلمذنا على أعماله الخالدة والتي لاتزال رغم رحيله منذ سنوات قبلة للفنانين والموسيقيين، لذا أنا سعيد بأن يوثق اسمي ضمن خارطة هذا المهرجان، ولا أخفيكم أنني وجدت نفسي أمام مسؤولية حقيقية في كيفية تقديم أمسية موسيقية، خصوصا أن اللون الغنائي الذي أقدمه لا يخفى على الجميع بأنه لون مختلف ومغاير حيث أجيد الغناء بمجموعة من اللغات الأجنبية، وأقدم أنماطا من الموسيقى الشرقية الغربية اللاتينية والهندية وأعتمد على اختيار مجموعة من القصائد المنتقاة من أشعار نزار قباني وغيره من فطاحلة الشعر، في الحقيقة ينتابني شعور بالنشوة عندما اقلب دفاتر الشعر بحثا عن مادة ثرية تستحق أن أقدمها للجمهور، هذه رسالة ملقاة على عاتقي آمنت بها وتحملت مسؤوليتها وأتمنى أن أسعي دوما من أجل تحقيقها.
بروفات متواصلة
وقال الغريبة، أحد ابرز الفنانين العالميين، بأن ما سيقدمه وفريقه الغنائي في حفل الختام كان ثمرة بروفات متواصلة على مدار الساعةً نتمنى أن تتوج بتقديم حفل غنائي يليق بمكانة المهرجان وجمهوره الذي حضره من داخل الكويت وخارجها، خصوصا أن ضيوف المهرجان سوف ينقلون إلى آخرين المستوى الذي ظهر به المهرجان، وهو رسالة مجانية عن الوجه المشرق للثقافة الكويتية.
وعن الفنانين الذين يشاركونه في إحياء الحفل الغنائي أكد الغريبة أنه جبل في غالبية حفلاته الغنائية على الاستعانة بأسماء مختلفة جديرة بالوقوف على
أعتى الخشبات العالمية، مثلما هي الحال في مهرجان عريق يمثل دولة الكويت، ومن هذا المنطلق حاول أن يخلق توليفة فنية موسيقية غنائية تمثلت بمجموعة من المطربين العرب والأجانب، منهم الفنان العماني منتصر الفارسي صاحب الصوت الشجي وهو فنان مبدع وحساس، ومن كندا دوما يؤكد لي عمر أفيوني أنه يستحق كل فرصة تأتيه لما يمتلكه من رقي وعذوبة كفنان، أما رهف جيتارا فشهادتي بها تظل مجروحة، فهي صوت نسائي ناعم وحساس وتمتلك طبقة صوت لا يختلف على دفئها اثنان، وكوني اعشق الموسيقى الهندية فلا بد أن يكون لبورنيما حضورها الجيد، وأتمنى أن تنال استحسان الجمهور، وأتوقع ان الجمهور سيتفاعل بشكل واضح مع قوقو من مصر، وطارق كباني، وبدر نعنع ثنائي من لبنان، لا أريد أنسى أحدا من أعضاء الفرقة فنجاحي وتفاعل الجمهور معي هو من يصنع التألق فهم فنانون يمتلكون علو الكعب في كل حفل غنائي يمثلونه.
تناغم وتجانس
وأوضح أن هذا الهارموني لم يكن ليتحقق لولا وجود عازفين اثق بهم وبقدراتهم على خلق هارموني بين أعضاء الفريق، وهو من يجعلنا اليوم نظهر بحالة تناغم وتجانس يشعل لهيب الجمهور في المقاعد، والعازفون هم، جيتار: محمد راشد (البحرين)، هاشم الناصر (الكويت)، درامز: عبدالله عدنان (البحرين)، كونقا وبركشن: عبدالله البلوشي (الكويت)، بركشن: غانم الفرج (الكويت) كاخون وبركشن: عبدالرحمن عيسى (الكويت)، ساكسيفون: عبدالله حاجي (البحرين)، كيبورد: احمد قطان (الكويت)، عود: يوسف القلاف (الكويت)، ناي: فهد البحري (الكويت)، باص: سعود السعد (الكويت).
وأوضح أنه يحرص في غالبية حفلاته الغنائية على الاستعانة بمن يثق بهم من اصدقائه الفنانين ويمنحهم مساحة للتعبير واظهار ابداعاتهم الغنائية.
وردا على سؤاله عن التجديد الذي قدمه في أغنيات الحفل ذكر الغريبة: قدمت مجموعة من الأعمال الشهيرة من مناهل مختلفة ومتنوعة حاولت من خلالها إرضاء كل الأذواق لإيماني المطلق بأن الجمهور من مشارب وثقافات لا تتشابه مع بعضها البعض انما تتقاطع في الفن الحقيقي والجميل، وحرصت على ان يتضمن برنامجي اغاني مثل rumi blues , gairo gairo,ensan, jujube ,malak shiva,yallah. Hawa, blu، وكانت المفاجأة في أغنية «توب توب يا بحر» حيث تعمدت عمل توليفة و«ميكس» جديد بين ايقاع الاغنية المتعارف عليه، وأدخلت من روحي وفكري وخبرتي كموسيقي لذا أتمنى أن تظهر الأغنية بـ «ستايل» مختلف، إنني اعشق هذا النوع من المغامرة واعتبره تحديا حقيقيا بالنسبة لي.

 


فرقة خاصة
ومن جهة ثانية لم يخف الفنان العالمي رغبته في أن تكون لديه فرقته الغنائية الخاصة وأردف: تأسيس فرقة تكون على مستوى احترافي رفيع ليس امرا سهلا، وغالبية الفرق العالمية الغنائية كان هناك من يقف وراء دعمها ماديا، هذه حقيقة لا يمكن أن نتجاهلها في الوقت الحالي، وواقع لا بد ان نعترف به، أنا فنان متنقل أجوب أصقاع العالم وأقدم موسيقاي العالمية المستحقة، وحتى تكون هناك فرقة موسيقية حقيقية لا بد أن يكون التحضير لها جيدا من قبل مؤسسة ثقافية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويدي ممدودة للجميع ولكل من لديه مبادرة لتأسيس مثل هذه الفرقة.


قدمت الشكر للمجلس الوطني على الاهتمامه بفن الأوبرا

أماني الحجي تمتع جمهور مهرجان الموسيقى بـ 16 أغنية

 

 

 

كتبت: خلود أبو المجد
كان حضور الدورة العشرين من مهرجان الموسيقى الدولي، مساء أمس الأول، المقامة على مسرح الفنان عبد الحسين عبد الرضا، وبوجود الأمين العام المساعد لقطاع الفنون الدكتور بدر الدويش، ومدير المهرجان الدكتور حمد الهباد، على موعد مع الغناء الأوبرالي برفقة أماني حجي التي قدمت 16 أغنية غاية في الروعة والرقة... استعرضت فيها الحجي طبقة صوتها الخلابة السوبرانو وتفاعل معها الحضور تصفيقا في كل مرة تنتهي فيها من أغنية، كانت تتنوع فيها حالاتها بين الفرح والحزن، من خلال طبقات صوتها الجميلة، وشاركها في الحفل المغني الأوبرالي عبدالله المراغي بمصاحبة الدكتورة فيرا كانجيفا على البيانو.
وعلى هامش الحفل، أكدت الحجي أنها بدأت تستعد لهذا الحفل منذ ما يقارب العام حيث حرصت على انتقاء الأغاني بعناية فائقة وبحذر لتتناسب مع ذائقة الجمهور الكويتي، الذي يستمع جيدا لكل ما يقدم له، فهناك تطور كبير في تعرفه على فن الغناء الأوبرالي، فقد اختلف الجمهور كثيرا بالمقارنة مع بدايتها في الغناء وتقديم هذا الفن، فهم الآن يستمعون باهتمام بالغ، وأصبح الملاحظ أن الشباب أصبح لديهم الوعي أكثر بهذا النوع من الفنون فأقبلوا على تعلمه وفهمه.
كما أوضحت أن إنشاء مركز جابر الأحمد الثقافي كان له دور بالغ الأهمية في بدء الجمهور بكل شرائحه في التعرف على هذا النوع من الغناء، وما ساهم أكثر هو انتشار الـ «سوشيال ميديا» التي بدأت تعكس وتتناقل هذا الفن، الذي كان مقتصرا الاهتمام به سابقا على الإعلام الورقي لمدة لا تزيد على اليومين.
وقدمت الحجي الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لرعايتهم وحرصهم على مشاركتها في المناسبات المختلفة ومهرجان الموسيقى الدولي خاصة، لأن هذا الفن صعب وليس من السهل عرضه وتقديمه للجمهور.
وتعد أماني الحجي أول مغنية أوبرا في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وهي أستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية قسم أصوات، واختارت هذا الفن الصعب منذ صغرها بعد أن أحبته، عند التحاقها بالمعهد عن طريق المصادفة، وهي تشاهد إعلانا للمدرسة الثانوية الموسيقية على تلفزيون دولة الكويت عام 1982، وكان هذا فرصة كبيرة لتهذب مهاراتها وثقافتها الأوبرالية على يد كبار الموسيقيين في الكويت، وتميزت بقوة إمكاناتها الصوتية العالية، ولمعت بإحساسها وأدائها لأصعب أغاني كبار مغني الأوبرا، لتصبح أول سفيرة تمثل الكويت في هذا المجال، وأحد أهم نجومه على مستوى الوطن العربي.

اللهو: للمجلس الوطني دور كبير في دعم الشباب والمواهب الفنية

كتبت: فرح الشمالي
أشاد الفنان جمال اللهو بالدورة العشرين لمهرجان الموسيقى الدولي، وأبدى سعادته بتكريم الفنان الراحل محمد التتان في ليلة الافتتاح، كما وجه الشكر لقيادات المجلس الوطني والمنظمين للمهرجان، وقال بداية: أوجه شكري وتقديري للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأخص بالشكر العميق الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح على هذا الملتقى الذي توج باسم الفنان القدير محمد التتان، هذه الأمسية الرائعة التي أبدع فيها الفنانون من طلبة التربية الأساسية، من خلال العزف الموسيقى والغناء المباشر وأضاف: هذا ليس بغريب على أبناء الكويت المبدعين دائما، وأطلب المزيد من هذه الفعاليات واللقاءات الفنية وأرى أن هذا التعاون والثنائيات مع كلية التربية الأساسية قسم الموسيقى أو المعهد العالي للفنون الموسيقية يساعد على خلق جيل جديد وواع، وأيضا خلق جمهور ذي ذائقة فنية جيدة، وأتمنى أيضا المزيد من دعم المجلس الوطني للشباب الموهوبين في المسرح والفنون والموسيقى وأي مجال فني وأدبي، وذلك لخدمة الحركة الفنية والثقافية الكويتية.
وذكر اللهو أن للمجلس الوطني دوراً كبيراً في تنمية الحركة الفنية، باهتمامه بالفنانين وتبني المواهب الفنية.
وتابع قائلا: أكرر على أهمية دعم الشباب ودعم المبادرات الجادة وهذا واجب على الدولة والمجلس الوطني ومسؤوليته الوطنية في تشجيع وتنمية الثقافة والفن وخدمة الفنانين وتسخير جميع الظروف لهم، وان يفتح لهم باب الحوار وتوفير المسارح وألا يغضوا الطرف عن أي شخص موهوب.
وهنا أوجه كلامي لفئة الشباب لأنهم النواة الحقيقية لتكملة مشوار الآباء والأجداد السابقين واثق بهم كثيرا .
وأشاد اللهو بإبداع الشباب الكويتي ودوره الفني والثقافي قال: أن الشباب الكويتي لا شك أنه مبدع في كل شيء وخلاق، واعتبره معجزة في كافة الفنون بطاقاته الجبارة وأنا من خلال عملي واحتكاكي مع الجيل الحالي أتفاجأ بطموحه العالي وسعيه الدائم لتحقيق هذا الطموح على ارض الواقع ولكن لطالما يصدم بالصعوبات التي يواجهها أكبرها تجاهل المسؤولين وعدم الإيمان بدورهم الوطني ودورهم الفني والثقافي، ومع ذلك يسعى للمشاركة في كل الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية سواء المحلية أو الخارجية أو يكون هو المنظم لهذه الفعالية، حتى يرتقوا إلى المستوى الجيد ويصل الفن الكويتي إلى العالمية بمجهودهم وعقلياتهم ومواهبهم الكبيرة .
وأكد في نهاية اللقاء على أن الحركة الموسيقية الكويتية في تطور دائم فالمعهد العالي للموسيقى وقسم الموسيقى في كلية التربية الأساسية يقدم العديد من الطاقات الفنية الموسيقية من مطربين وعازفين، إضافة إلى الفعاليات الموسيقية التي يقيمها المجلس الوطني والمؤسسات الثقافية الأخرى يبرز من خلالها فنانين مبدعين، وما شاهدناه في حفل افتتاح هذه الدورة من مطربين ومواهب موسيقية يؤكد ذلك .

 

في ليلة فنية حملت عبق الماضي ونغماته الأصيلة

فرقة عبدالوهاب الراشد قدمت فن الخماري وأعادت إحياء التراث الكويتي

 

كتب: حمود العنزي
في أمسية كويتية تراثية قدمتها فرقة عبدالوهاب الراشد لفن الخماري، في متحف الكويت الوطني، ضمن أنشطة مهرجان الموسيقى الدولي العشرين الذي تنوع في ما قدمه من احتفاليات شملت مختلف الفرق، عربيا وعالميا ومحليا.
ووسط حضور جماهيري كبير قدمت الفرقة ليلة لفن الخماري.
قدمت الاحتفالية عريفة الحفل أميرة نجم، ورحبت بالجمهور، ثم قدمت الفرقة وصلتها التي تميزت بعراقة التراث الشعبي، وتحديدا فن الخماري، وقدمه الراشد وفرقته الشعبية، وهو أحد فناني الكويت الذي أفنى حياته من أجل هذا اللون الفني، وله باع طويل في التراث، وكما أنه أبدع في عدد من الألوان الشعبية المتنوعة.
وقدمت الفرقة خلال الأمسية الكويتية أغنية يا عنوي، وألا يا دان، ويا طير سلم لي، كما قدموا بفن الخماري أغنية يا سعود، وشراي، ويابو يوسف، واضحك وأنا لا غابت الشمس ونيت، وقدموا مسكين، وأما وصل ولا هجر يا زين، وَيَا حمام، وأهلا هلا بالزين، ولوحظ تفاعل الحضور معهم خلال الموسيقات والإيقاعات الشعبية التي أعادتنا لتراثنا.
وتحدث فتحي عبدالحميد الصقر، وهو خبير في الإيقاعات الشعبية، قائلا: نتواجد اليوم لأجل تقديم شيء للكويت وفنها... لم يقصر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معنا حيث يعيدون لنا الفنون القديمة، موضحا أن فن الخماري مدرسة ولها ألوان، ولنا فنانون منهم عايشة المرطة والجيماز وآخرون، وهناك أهل لفن الخماري أجادوا وقدموا هذا الفن لسنوات طويلة.
كما وجه الفنان عبدالوهاب الراشد الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون على دعوة الفرقة للمشاركة في فعاليات المهرجان، وقال: «نحن هنا نلبي الدعوة، ونقدمً جزءا من فنون الكويت، وتنوع المهرجان جميل، وهذا المفروض ونبدي تراثنا وهويتنا والأصل، وليس هناك مانع من تواجد مختلف الفرق لكن لا بد من وجود فننا وأهازيجنا، وأتمنى للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب التوفيق والنجاح في مسعاهم ومجهودهم».

من أشهر أغاني الخماري التي أداها الفنان عبدالوهاب الراشد وفرقته الموسيقية «يا سعود».

يا سعود

يا سعود فات من الشهر والتي تقول كلماتها:
يا سعود فات من الشهر خمسة وعشرين .. ما شفت خلي
خايف عليه من الخطر بين البساتين .. شرقي حولي
خوفي يشوقه غرسهم والمنظر الزين .. ماي ٍ وظلي
ما أحلى قوامه لا مشى مابين ثنتين .. وأقبل يهلي
نافل عليهم بالچدم والخشم والعين .. وردف ٍ يتلي
بيني وبينه نلتقي مابين عيدين .. وا كبر غلي
ياسعود مافي صويحبي شي ٍ من الشين .. كود التغلي
يرضى ويزعل صاحبي وان زاد يومين .. ياخذ ويخلي

الخماري .. فن «اللعبونيات»

فن «الخماري» هو لون من ألوان الغناء الشعبي المعروف في الكويت، وقد أطلق عليه اسم فن «اللعبونيات»، نسبة إلى الشاعر المعروف محمد بن لعبون الذي يعد من أشهر من كتب قصائد هذا الفن، وينقسم إلى نوعين أساسيين قائمين على الإيقاع المستخدم، حيث يسمى النوع الأول «رباعي الإيقاع»، فيما يطلق على الآخر «سداسي الإيقاع».
وسمي «الخماري» بهذا الاسم نسبة إلى «الخمار» أو الرداء الذي يرتديه الراقصون من الجنسين لتغطية جزء من الوجه أثناء الرقص، وعادة يؤدي الرقصة شخص واحد يرتدي عباءة تغطي جانبا من وجهه، ويحني قامته أثناء الرقص ثم يرفعها بهدوء ثم يخطو عدة خطوات إلى الوراء مع هز الكتف.
وتتميز قصائد هذا الفن بأنها تحتوي على مضامين غزلية عذرية المعنى، وتعتبر من الشعر النبطي الراقي، وأشهر من كتب قصائد «الخماري» الشاعر محمد بن لعبون والشاعر عبدالله الفرج.
أما من غنى «الخماري» قديما فكانوا قلة، وذلك لصعوبة أدائه، حيث يتطلب معرفة تامة بالنغمات ومداخل ومخارج الألفاظ والإيقاع، ومن أشهر من عرف في هذا الغناء سعاد البريكي وعودة المهنا والنهام سعود الغرير.


9 مقطوعات عزفتها الفرقة اللندنية «بي بوب»

ألحان راقية من موسيقى الجاز نبضت على خشبة مسرح
عبد الحسين عبد الرضا

 

 

كيفن دافي: تاريخ الجاز ونشأته هما ما يميزه عن غيره من الموسيقى

كتبت: رزان عدنان
عشاق الجاز كانوا على موعد لا ينسى مع فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي العشرين في يومه الرابع، حيث أحيت فرقة «بي بوب» حفلا موسيقيا عزفت خلاله موسيقى الجاز على خشبة مسرح عبد الحسين عبد الرضا، بحضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية والفنية والثقافية والإعلامية، إلى جانب الجمهور الغفير الذي ملأ القاعة بالكامل.
في البداية قدّم كل من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، ومدير مهرجان الكويت الدولي للموسيقى الدكتور حمد الهباد درعا تذكارية إلى قائد فرقة الجاز اللندنية كيفن دافي، الذي أعرب عن شكره لدعوة فرقته إلى الكويت لإحياء الحفل المذكور.
وعلى إيقاع الجاز الحديث، عزفت فرقة «البي بوب» 9 مقطوعات موسيقية، أولاها كانت: Sunshine، ومقطوعة Wayne`s Thang، وأداها روي آيرز، ومقطوعة Tin Tin Deo وأداها ديزي جيليبسي، ومقطوعة Oleo من تأدية صاني رولينز، وMr.Clean من تأدية ويلدون تريفينغ، وButterfly وأداها هيريي هانوكس، ومعزوفة A night in Tunisia من تأدية ديزي جيليبسي، ومعزوفة Brazilian Love Affair من تأدية جورج دويس، ومعزوفة Improvisation on groove، تأدية جورج دويس.
وصرَّح كيفن دافي قائلا: إنها المرة الأولى التي يزور فيها دولة الكويت، رغم أنه زار منطقة الشرق الأوسط قبل بضع سنوات، وتحديدا دبي وأبوظبي والبحرين، وعبر عن سعادته بهذه الدعوة الكريمة، ووصف الشعب الكويتي بالمضياف، وأنه منفتح ويتوق لرؤية كل ما هو جديد ومختلف.
يرى كيفن أن ما يميز الجاز عن غيره من أنواع الموسيقى الأخرى هو تاريخه ونشأته على خلفية هجرة الأفارقة إلى أمريكا والذين كانوا عبيدا آنذاك ولم يكن باستطاعتهم التعبير عن أنفسهم إلا بطريقة روحانية عن طريق موسيقى الجاز، معتبرا أن الجاز شيء روحي من الماضي يحكي قصة سَلَفه.
ولفت كيفن إلى أن موسيقى الجاز تطورت عبر الزمن، كدلالة على أنها تعبر عن كل جيل وأنها لا تموت. وأضاف أنه من خلال قدومهم وعزف موسيقى الجاز يعبرون عن الإنسانية في هذه العالم، وأن الجميع يتشارك الثقافة والروح في هذا العالم ببساطة رغم الأحداث التي يمر بها.

 

 

الجاز
الجاز :Jazz موسيقى شعبية راقصة تمتاز بإيقاعاتها المتنوعة، والصاخبة في كثير منها. وأصل اصطلاح الجاز مختلف في مصدره، إذ يعتقد أنه جاء من اللهجة الإقليمية للمولّدين من زنوج وأمريكيين من ذوي البشرة البيضاء، أو من معنى التسارع أو الثرثرة. وقد أطلق هذا الاصطلاح على موسيقى الزنوج، الأفرو أمريكيين الجنوبيين، الذي شاع في العام 1915 في مدينة نيو أورليانز New Orleans بسبب كثرة ملاهيها وصالات الرقص فيها، والتي كانت مركز نشاطهم الموسيقي، ومصدر موسيقييهم الأوائل الذين نشروا الجاز في المدن الأمريكية الكبرى. ولما كانت الموسيقى، التي ترتكز على الإيقاع أساسا، تلعب دورا مهما في الحياة اليومية لهؤلاء الزنوج، ولاسيما في العبادة والرقص، عُدّ الجاز العمل الموسيقي الشعبي الأكثر ارتباطا بينهم. واستطاعت هذه الأقلية الزنجية، على ضعفها وقلة إمكاناتها، أن تنشر ثقافتها الموسيقية الجازية (نسبة إلى الجاز) في أمريكا وفي مختلف بقاع العالم.
بعد نهاية الحرب الأهلية وتحرر العبيد، كان هنالك ما يقارب نصف مليون أفريقي في الولايات المتحدة، معظمهم من غرب أفريقيا. هؤلاء جلبوا معهم ثقافة غنيّة وموسيقية خاصة بهم، وهيمنت أغاني العمل والطقوس الدينية على الجزء الأكبر من الموسيقى الأفريقية. تميّزت الموسيقى والتقاليد الأفريقية بخط لحن واحد ونمط الدعوة والاستجابة وعدم وجود الهارمونية بمفهومها الأوروبي. الإيقاعات عكست أنماط الخطاب الأفريقي، والاستعمال الدارج للسلم الصيني الفينتاتوني (pentatonic) في موسيقى الجاز هو نتيجة مباشرة لانتشاره في ألحان الموسيقى الأفريقيّة التقليديّة.
بدأت الإرهاصات الأولى لموسيقي الجاز تقريبا في منتصف القرن التاسع عشر، وفي نيوأورليانز الواقعة على نهر المسيسيبي الهادئ، حيث احتوت تلك المدينة في ذلك الوقت على خليط من المهاجرين الإسبان والإنجليز والفرنسيين يكونون معا طبقة الأسياد، حيث يمتلك كل منهم عددا وفيرا من العبيد الذين يسخرونهم في جميع الأعمال وخاصة الزراعة. وفي هذه الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تزامنت مع إلغاء نظام الرق والعبودية عام 1863 ونهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 من جهة أخرى، وجد العبيد الزنوج أنفسهم أحرارا في مدينة نيوأورليانز التي تكثر فيها علب الليل وصالات الرقص الأوروبي مثل الفالس والبولكا التي تنتشر في كل أنحاء المدينة، خصوصا شارع رامبارت.
وهكذا بدأت الموسيقى الأوروبية رويدا رويدا تختلط بالإيقاعات والألحان التي احتفظ بها الزنوج وتوارثوها جيلا بعد جيل لأنهم كانوا يرددونها أثناء العمل في حقول القطن وأثناء سمرهم في ميدان الكونجو، كما أخذ الزنوج يستعيدون هذه الإيقاعات من خلال صنع الطبول الضخمة التي تسمى تام تام أو بامبولاس. وامتزجت تلك الألحان الأفريقية أيضا بالألحان التي تعلموها في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانية مع صرخات عذاب العبودية وتعبيرات روحهم المكتئبة المتأثرة بالموسيقى الوثنية والموسيقى الأوروبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.

مَنْ كيفن دافي؟

ولد عازف البوق الشهير والملحن والموزع وقائد فرقة الـ بي بوب التي تتخذ من لندن مقرا لها، في مدينة نونتنجهام عام 1961، وانتقل كيفن دافي إلى جامعة مانشستر، وتحديدا قسم الآداب لدراسة الفنون العامة، واستقر في مانشستر حتى العام 1994. بدأت شعبيته تظهر ويتسع نطاقها ليصبح شخصية معروفة في مدينة الفنون النابضة بالحياة والمسرح والموسيقى، وشكَّل كيفن علاقات قوية مع فرقة (Band on The Wall and PJ bells) حيث ظل معهم لفترة طويلة من الزمن.
تمتد حياة كيفن المهنية في عالم الجاز إلى ثلاثة عقود، كدس مجموعة كبيرة من التسجيلات التي تشكل سلسلة أعمال، من بينها المسرح الموسيقي حتى موسيقى الجاز الحديثة والموسيقى المعاصرة. وقام بجولات كثيرة مع فرق مثل:
Lamb، وAdam F، وLemn Sissay`s Secret Society، وFinely Quaye.

في استطلاع للفنانين عن فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان

مشاركون في مهرجان الموسيقى أكدوا أهميته وأيَّدوا استضافة الفرق العالمية

 

السالم: فرصة لتبادل الخبرات والمواهب الفنية

بسمة: أقترح الاستعانة بالطاقات الشبابية الموجودة

الزايد:
الموسيقى لغة يجب على الكل أن يتعلمها
دشتي:
سعيد بالمشاركة في الدورة العشرين «عالية رايات الوطن»

عرفات:
شكراً للمجلس الوطني الذي أتاح لنا التعرف
على موسيقى عالمية

العبدالله:
منارة فنية ثقافية تطلعنا على
فنون جديدة

المهنا:
المهرجان يمثل دولتنا الحبيبة الكويت
حضاريًّا وفنيًا

كتبت: فضة المعيلي
أجمع عدد من الفنانين على أهمية استضافة الفرق الموسيقية العالمية ذلك لأنها تخلق وعي للجمهور، وتعرفهم بالثقافات الأخرى، وأكدوا أن مهرجان الموسيقى الدولي هو واجهة فنية موسيقية غنائية رفيعة « نشرة المهرجان» بدورها استطلعت آراء الفنانين التي جاءت كالتالي:
قال المطرب فهد الزايد: في البداية أؤيد جلب الفرق الموسيقية العالمية لبلدنا الكويت، لأنها تعطينا فرصة لنرى العالم ونتذوق موسيقاهم، ونتعرف على ثقافاتهم وهويتهم، فالموسيقى هي لغة وكلنا نتكلم هذه اللغة، فلا بد أن نتواكب فيها، حتى نجتمع كلنا في عقل واحد وإطار واحد وهي موسيقي واحدة.
وأضاف الزايد: حتى ننجح عربيا يجب أن نتعلم عن الموسيقى العالمية، ونحن قمنا بإضافة هذا الشيء حتى في أغاني التراث الكويتي، وقمنا بتغييره كفنانين شباب، وواكبنا هذا العصر عن طريق دخولنا برامج عالمية، ووضعنا أفكارا عالمية حتى نقدر أن نتواكب فنيا عربيا وعالميا لنصل إلى كل مكان لنقدم هويتنا العربية في إطار عالمي سهل على الكل يفهمه، حتى لا يجد الحضور غموضا من الناحيتين اللغوية والموسيقية لنقدم لهم شيئا يحبونه من ضمن تراثنا وذوقنا.
من ناحية أخرى أضاف الزايد بأن الموسيقى العالمية تعتبر ذات ألوان مختلفة وعديدة، لذلك يجب أن تكون عندنا خلفية عن تلك الألوان وأن نتذوقها حتى نقدر أن نطورها في قالبنا العربي، ونقدم شيئا جديدا للمستمع ويرضي الأجيال. وعبر الزايد بأن تلك خطوة إيجابية في الفن لأن كل شيء يحتاج إلى ثقافة وتطور حتى نقدمه بالشكل الصحيح.
وأكد الزايد أنه يحرص على حضور ومتابعة تلك المهرجانات، لافتا إلى أنه يقدر آخر مشاركة للفنان العالمي ياني، وتلك المشاركة جلبت الكثير من المتذوقين والمستمعين بسبب أن الموسيقى لغة يجب على الكل أن يتعلمها. وأوضح الزايد أن المجتمع الكويتي معروف عنه أنه متذوق للفنون، ونحن فتحنا أبوابا لاستضافة الموسيقى العالمية والتركية والأوبرا وغيرها من الفنون.

واجهة حضارية
الفنان أسامة المهنا قال إن المهرجان الموسيقى الدولي يمثل دولتنا الحبيبة الكويت حضاريا وفنيا، مشيرا إلى أن المهرجان بمثابة واجهة لدولتنا من الناحيتين الفنية والثقافية.
وأيد المهنا جلب الفرق الموسيقية والعالمية من الخارج لأن تلك الفرق لها فكر وطابع معين، سواء في العزف أو الغناء، فلا بد من تنوع الثقافات الموسيقية ليتعرف عليها الجمهور وتخلق نوعا من الوعي.
وأضاف المهنا أنه يفضل أن تكون هناك مشاركات شبابية من مطربين ومطربات سنويا في المهرجانات أكثر ولا تقتصر فقط على المعهد العالي للفنون الموسيقية لأن المهرجان يحتوى على أغان تراثية وعالمية وعربية. وعن اقتراحاته للمهرجان قال المهنا: « ليس لدي أي اقتراحات ولكن أتمنى أن يظل المهرجان في تطور دائم في جلب جميع أنواع الموسيقى العالمية، سواء كانت الموسيقى الهندية أو اليابانية وغيرهما، وأتمنى أن تجدد الدماء في كل سنة، سواء في المطربين وأنواع الموسيقى حتى لا تكون الموسيقى ثقافتها ليست واحدة إنما متنوعة في جميع المجالات في العزف أو الغناء، وهذا شيء حضاري لدولتنا ويجذب أقطاب المهتمين في الموسيقى أن يأتوا للكويت بسبب تنظيم المهرجانات، وأنا اعتبر مهرجان الموسيقى الدولي غير المهرجانات الأخرى، فهو مهرجان ذو بصمة ويمثل الكويت».

أغاني التراث
من ناحيتها قالت المطربة بسمة إن مهرجان الموسيقى الدولي يقدم أروع أغاني التراث لدينا حتى يستذكر الجمهور الماضي الجميل. وعن مشاركة بعض الدول تقول بسمة هي شيء جميل لمعرفة ألوان أغاني بعض الدول، والتعرف على حضاراتهم الفنية. وأضافت ان الفرق الموسيقية العالمية جميلة ولكنها مكلفه أحيانا وأشادت بالفرق التركية، واقترحت الاستعانة بالطاقات الشبابية الموجودة لدينا في الكويت حتى نعطيهم فرصة لإبراز مواهبهم حتى يكون المهرجان مفتوحا لكل المواهب، وليس محصورا على مشاركة فرق خارجية.

منارة ثقافية
تقول الفنانة الشابة آمنة العبدالله بأن وجود مهرجان غنائي بمكانة مهرجان الموسيقى الدولي يعتبر منارة فنية ثقافية تعكس الوجه الحضاري للكويت، ونحن كفنانين - وهنا أتحدث عن نفسي كوني فنانة في مجال الغناء - نجد مثل هذا المهرجان والفعاليات الأخرى المماثلة فرصة بالنسبة لكي نتعرف على فنون جديدة من الموسيقى، خصوصا أن الفرق المشاركة هي فرق عربية وأجنبية عريقة، وهذا في حد ذاته يعتبر إضافة كبيرة بالنسبة لدور الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الأغنية الكويتية.
وتابعت: الجميل في الدورة الحالية للمهرجان هو التنويع الجديد والمختلف من مطربين وفرق شعبية وأخرى أجنبية... بصراحة اختيارات موفقة تثلج الصدر وأتمنى مستقبلا أن تكون هناك فرص أكثر لزملائي الفنانين الشباب بهدف كسب مزيد من الخبرة فأنا شخصيا مازلت على مقاعد الدراسة، ومشغولة في دراستي الثانوية لكن توجد أصوات شبابية جيدة وجميلة تستحق أن يكون لها وجودها في المهرجان بشكل أو بآخر.

واجهة فنية
أما يوسف عرفات فقال: في الحقيقة منذ احترافي الغناء وأنا أعرف أن مهرجان الموسيقى الدولي هو واجهة فنية موسيقية غنائية رفيعة، ودوما احرص على التواجد والمشاركة كمطرب أو متلق، فنحن نبحث عن الأعمال التي تحمل لنا ثقافات جديدة ومختلفة حتى تزداد خبرتنا، فالاطلاع على ألوان غنائية جديدة يعتبر جزءا من احترافية الفنان ومن دون مبالغة في كل دورات المهرجان وحتى المهرجانات الموسيقية التي تنظم في الكويت نتلمس وجود شغف للتعرف على الأسماء المشاركة من مطربين وفرق موسيقية يصعب ملاحقة حفلاتهم لذا كل الشكر للمجلس الوطني الذي أتاح لنا مثل هذه الفرصة.

أول مشاركة
عبرت فرح السالم عن سعادتها بالمشاركة في أوركسترا قسم التربية الأساسية بأغنية « مغازل الخير»، وهي من كلمات عبدالله العتيبي وألحان غنام الديكان. وأضافت السالم: أحب أن أغني الأغاني ذات الطابع الوطني، وأوضحت أنها أول مشاركة لها في المهرجان.
وقالت السالم: إنها تحب أن تشارك في المهرجانات لأنها فرصة لتبادل الخبرات، وشكرت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدعمهم الشباب وإبراز مواهبهم.
وبدوره قال محمد مجيد دشتي بأنه شارك بأغنية «عالية رايات الوطن»، وهي من كلمات بدر بورسلي وألحان د. عبدالرب ادريس، وعبر عن سعادته بالمشاركة الثانية له في المهرجان، وتمنى أن يشارك في مهرجانات قادمة.


الكويت والمستقبل ..
مائة عام
من الموسيقى

 

التلفزيون أدى دورًا مهمًا في عملية التوثيق البصري وتسجيل أغنيات وحفلات الرواد

كان الرواد من الجيل المؤسس يدركون أهمية التعليم والبعثات والانفتاح شرقًا وغربًا

إنشاء دار الأوبرا كان الحدث الثقافي الأبرز
في تاريخ الكويت الثقافي كله

كتب: شريف صالح
عندما تحتفل الكويت بعيد الموسيقى وتقيم مهرجانها العشرين، فهذا يعني الاستمرارية، مثلما يعني إدراك ووعي الحكومة بأهمية القوة الناعمة، ودور الفنون والإبداع في التنمية المستدامة وصناعة المستقبل.
ولو عدنا بالتاريخ إلى الوراء قليلًا سنجد أن الكويتيين ـ ومن قبل الطفرة النفطية ـ أدركوا أهمية التعليم وإنشاء المدارس الحديثة قبل أكثر من قرن، بالتزامن مع وعيهم بأهمية الفنون، مثل الشعر والمسرح الذي انطلق من المدارس نفسها.
وشيئًا فشيئًا انتبه الرواد إلى توثيق الفولكور الغنائي والموسيقي، الذي عاش شفاهيًا في الأعراس والأيام المشهودة ما بين البحر والبر، البادية وأهل الغوص والصيد.
ولعب التلفزيون دورًا مهمًا في عملية التوثيق البصري وتسجيل أغنيات وحفلات الرواد.
ومع إقرار الدستور، أساس الكويت الحديثة وعمود نهضتها، رعى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ النهضة الإعلامية والثقافية عندما كان مسؤولًا عن ذلك الملف، حيث انطلقت في غضون سنوات قليلة ـ بفضل توجيهات ورعاية سموه ـ مجلة العربي والتلفزيون والمسارح الأهلية.
وكان الرواد من الجيل المؤسس يدركون أهمية التعليم والبعثات، والانفتاح شرقًا وغربًا، إلى مصر والعراق ولبنان، وإلى لندن وأمريكا، وكان لتلك البعثات عظيم الأثر على تطوير الفنون جميعها وفي القلب منها «الموسيقى والغناء».
وبينما خرج الكويتيون للتعلم والاستزادة واكتساب الخبرات، احتضنت الكويت آنذاك أعظم الأصوات العربية التي شدت من سينما الأندلس وغيرها، أسماء بحجم أم كلثوم، وصباح، وعبدالحليم، وفريد الأطرش، ونجاة، وناظم الغزالي.
فهذا التلاقح بين الداخل والخارج كان ـ ومازال ـ شرط الاستمرارية، والتطور، وجسر الذهاب إلى المستقبل.
وعندما جاء الرائد الراحل زكي طليمات إلى الكويت بتكليف من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ قام طليمات بوضع إستراتيجية ثقافية واعية ومبسطة، تشمل الفرق المسرحية الأهلية، والمسرح المدرسي، وإنشاء صالات السينما والمسرح، ومعاهد الفنون، وأيضًا «دار الأوبرا».
وبالفعل أصبح لدى الكويت أقدم معهد في الخليج لتعليم المسرح، ومثله لتعليم الموسيقى، واليوم يملك قسم الموسيقى في كلية التربية أوركسترا مدربة شاهدنا إبداعاتها في حفل افتتاح مهرجان الموسيقى العشرين، مثلما يملك معهد الفنون الموسيقية أوركسترا خاصة به أيضًا.
ونجح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تقديم الدعم، والتواصل مع كل القطاعات والمعاهد والجمعيات الأهلية النشطة في مجالات الفنون والإبداع، إيمانًا بتكامل الأدوار وتعضيدها.

 


فلا يخلو أي نشاط للمجلس من مشاركة للقطاع الحكومي والخاص والأهلي، لأن دوره الأساسي هو توفير الأدوات وإشاعة المناخ الذي تزدهر فيه الفنون وتتفتح المواهب.
فليس غريبًا أنه عندما يقيم الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى أن يواصل تكريم الرواد من الراحلين وممن هم على قيد الحياة، حيث وقع الاختيار على الموسيقار محمد التتان. وأن يستعين بأوركسترا قسم الموسيقى وبالفنانة والأكاديمية أماني الحجي، إضافة إلى فرق الفولكلور المختلفة والانفتاح على التجارب والفرق العربية والأجنبية.
ومثلما في الخمسينيات جاءت أم كلثوم، شهدت السنوات الأخيرة استضافة عشرات المطربين والفنانين العرب من مختلف الأجيال: صباح فخري، والفنانة العراقية فريدة، وصفوان بهلوان، ونادية مصطفى، وجاهدة وهبي، ومارسيل خليفة، والقائمة تطول.
ولسنا بصدد سرد تاريخي مفصل للأنشطة الموسيقية والغنائية على امتداد قرن من الزمان، وإنما فقط التأكيد على الإستراتيجية المستنيرة التي وضعها زكي طليمات وتلامذته لنهضة الفنون في الكويت، برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد.
هذه الإستراتيجية التي آتت أكلها عبر ستين عامًا، في مجالات شتى، من إصدارات مرموقة، لإنشاء فرق موسيقية ومسرحية، لرعاية مواهب هم اليوم الكبار على الساحة، وصولًا إلى إنشاء المعاهد وبنية أساسية.
وفي هذا السياق افتتح المجلس الوطني قبل أكثر من عام مسرح عبد الحسين عبد الرضا، بعد توقف أعوام عن إنشاء المسارح، ويسعى اليوم لاستكمال البنية الأساسية بإنشاء مراكز ثقافية في مختلف المحافظات.
ولا شك في أن ذلك سيخدم الحركة الفنية عمومًا، والموسيقية خصوصًا، حيث تتوافر فرص أكبر لإقامة الحفلات والورش الموسيقية.
لأن دور المجلس في الأساس هو «الصناعة الثقافية الثقيلة» التي لا يقدرها عليها أي قطاع أهلي أو خاص.
وتماشيًا مع هذا الدور، وتلك الإستراتيجية، أخذ الديوان الأميري على عاتقه تحقيق الحلم، أو استكمال الحلم، بإنشاء دار الأوبرا الكويتية (مركز جابر الأحمد الثقافي) والتي تم تنفيذها في وقت قياسي وازدانت في هيئة ثلاث جواهر عملاقة على شاطئ الخليج، وافتتحها صاحب السمو أمير البلاد في نهاية أكتوبر الماضي.
إنشاء دار الأوبرا كان الحدث الثقافي الأبرز والتاريخي، ليس في الأشهر الماضية فقط، بل في تاريخ الكويت الثقافي كله، وهي بالأساس تخدم أهل الموسيقى والغناء أكثر من غيرهم.

 


وعبر بوابة الأوبرا تصنع الكويت تاريخًا آخر لموسيقاها، ولمستقبلها، ففي غضون شهور قليلة استضافت دار الأوبرا عشرات الحفلات والفنانين العالميين والعرب مثل ياني وعمر خيرت ونصير شمة.
ربما يشعر البعض بالإحباط، أو يأخذه الحنين إلى الماضي ومبدعي «زمان أول»، لكن الحقيقة أن العطاء الموسيقي مستمر، والإستراتيجية الثقافية تؤتي ثمارها.
فثمة فرق أهلية مرموقة حافظت على الفولكلور الغنائي الكويتي ووثقته، وتعيد إحياءه على الدوام في الحفلات والمناسبات المختلفة.
إلى جانب تكريم الرواد واستذكارهم وتوثيق حياتهم وإبداعاتهم، فتحت أيضًا نوافذ مهمة للفنانين الشباب، وبين هذا وذاك مازالت المسارح والقاعات تشيد هنا وهناك.
ومازال الفنانون العرب والفرق العربية والعالمية ترى في الكويت محطة مهمة، وتتوق دائمًا إلى لقاء جمهورها الذواق.
كما لا ننسى أهمية شراكة المجلس مع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، فعلى سبيل المثال، أثمرت الشراكة مع مؤسسة لوياك ـ وهي من أهم المؤسسات الثقافية الأهلية التي تعنى بالفنون ورعاية الشباب، إقامة عشرات الحفلات في مسرح عبد الحسين وفي حديقة الشهيد، وتمت استضافة تجارب موسيقية متنوعة مثل الفنانة التونسية غالية بن علي.
كما انطلقت مواهب كويتية شابة إلى العالمية، مثل عازفة البيانو لولوة الشملان التي عزفت في أكبر القاعات العالمية، وأيضًا عبداللطيف غازي نجم برنامج «عرب غوت تالنت» والفنان عبدالعزيز المسباح.
ويجب ألا ننسى ونحن نقرأ الإستراتيجية الموسيقية جهود ودور دار الآثار الإسلامية بقيادة الشيخة حصة صباح السالم، والتي لا تكتفي بإقامة حفلات بالغة الثراء والنوعية، لتعرفنا مباشرة على موسيقات الشرق والغرب، بل أيضًا المحاضرات القيمة التي تقيمها الدار وتربطنا بمختلف الفنون منها الموسيقى والغناء، من خلال جدول ثقافي نوعي ومتنوع على مدى ثمانية أشهر كل عام.
كما لا يغيب عن تلك الإستراتيجية دور الأسابيع الثقافية المرتبطة باتفاقيات تعاون ثقافي مع مختلف دول العالم، وشهدنا من خلال هذه الأسابيع فرقا إسبانية ومن طاجيكستان والصين ومصر وإيران والعراق وبريطانيا وغيرها.
ولا شك في أن عشاق الموسيقى والغناء يطمحون للمزيد، مزيد من الفرق، ومن المسارح التي لا تطفأ أنوارها، وتصدح فيها الموسيقى برسالة المحبة والسلام.
كتب: شريف صالح
عندما تحتفل الكويت بعيد الموسيقى وتقيم مهرجانها العشرين، فهذا يعني الاستمرارية، مثلما يعني إدراك ووعي الحكومة بأهمية القوة الناعمة، ودور الفنون والإبداع في التنمية المستدامة وصناعة المستقبل.
ولو عدنا بالتاريخ إلى الوراء قليلًا سنجد أن الكويتيين ـ ومن قبل الطفرة النفطية ـ أدركوا أهمية التعليم وإنشاء المدارس الحديثة قبل أكثر من قرن، بالتزامن مع وعيهم بأهمية الفنون، مثل الشعر والمسرح الذي انطلق من المدارس نفسها.
وشيئًا فشيئًا انتبه الرواد إلى توثيق الفولكور الغنائي والموسيقي، الذي عاش شفاهيًا في الأعراس والأيام المشهودة ما بين البحر والبر، البادية وأهل الغوص والصيد.
ولعب التلفزيون دورًا مهمًا في عملية التوثيق البصري وتسجيل أغنيات وحفلات الرواد.
ومع إقرار الدستور، أساس الكويت الحديثة وعمود نهضتها، رعى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ النهضة الإعلامية والثقافية عندما كان مسؤولًا عن ذلك الملف، حيث انطلقت في غضون سنوات قليلة ـ بفضل توجيهات ورعاية سموه ـ مجلة العربي والتلفزيون والمسارح الأهلية.
وكان الرواد من الجيل المؤسس يدركون أهمية التعليم والبعثات، والانفتاح شرقًا وغربًا، إلى مصر والعراق ولبنان، وإلى لندن وأمريكا، وكان لتلك البعثات.

Happy Wheels