مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


 

 

 اضغط هنا لتحميل PDF النشرة الثالثة

 

وانطلقت العروض

 


 دشنت فرقة المسرح الشعبي عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي السابع عشر، من خلال عرض «كمبوشة» تأليف عثمان الشطي وإخراج نصار النصار، ليبدأ الجزء «العملي» من فعاليات المهرجان انتظارا لبدء الجزء «النظري» مع انطلاق الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان «مسرح الطفل في الكويت».الجمهور الذي ملأ صالة عرض مسرح الدسمة ليشاهد العرض، وبدا مستمتعا به ومتفاعلا معه، هو مؤشر نجاح أو فشل أي مهرجان جماهيري، لأنه مهما بلغت قيمة وأهمية العرض الذي تقدمه، إذا كان هناك انفصال بين ما تقدمه من رؤى وأفكار وبين الجمهور فإن العرض ينحصر في إطار نخبوي مادام لم يلامس مشاعر الجماهير. مصدر مصطلح «كمبوشة» أو «كنبوشة»، يعود إلى اللغة الإيطالية «كبوتشو»، وتعني البرقع أو الصندوق الصغير الذي يوضع في منتصف مقدمة خشبة المسرح، وتكون الجهة المواجهة للممثلين مفتوحة، ويدخل إليها «الملقن» عن طريق باب خاص في أسفل الخشبة، ويقوم بدوره بتلقين الممثلين أدوارهم، إذا ما نسي الممثل حواره فيذّكره، ولا يسمع صوته الجمهور، ومعه في الصندوق أو «الكمبوشة» كشاف أساسي وآخر احتياطي كي يتمكن من رؤية النص. ويركز عرض «كمبوشة» على أهمية مهنة الملقن التي اختفت الآن تقريبا في العروض المسرحية، واستعان المؤلف والمخرج بتقنية «المسرح داخل المسرح» لتقديم حدث من الماضي يشكل نوعاً من الإسقاط على الحاضر. استمتع الجمهور بأول عروض المهرجان  وفي انتظار بقية العروض لتُكمل «ريبرتوار» مسرحيا مفعما بالإبداع والحيوية جاء ليدب الحياة في أوصال المسرح الكويتي.

 



معرض مشترك افتتحه سمو الشيخ ناصر المحمد في متحف الفن الحديث
«هلي».. رؤية كويتية ـ بحرينية للتراث والفولكلور الخليجي

 

 


«هلي».. ربما هي الكلمة الأوفى التي تعبر عن أخوة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي لكن لها بالطبع وقعا خاصا عندما تقترن باحتفاليتين ثقافية ووطنية ومعان أكثر عمقا نحو الهوية الخليجية التراثية بعيون الفن التشكيلي.وسط أجواء احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 يأتي المعرض المشترك «هلي» للفنانين التشكيليين مي السعد من الكويت وعمر الراشد من البحرين في متحف الفن الحديث ليمثل رسالة محبة ناصعة أيضا عن احتفاء البحرينيين بعيدهم الوطني الذي يصادف 16 ديسمبر الجاري.وعبر 57 عملا تشكيليا يحتضنها المعرض الذي افتتحه يوم الاثنين سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ومن تنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحاكي تلك الأعمال بعيون فنية تشكيلية جمالية الفن والتراث الخليجي المشترك.ويقول الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الافتتاح إن المعرض يحتضن 57 عملا فنيا من أعمال البيئة التسجيلية تمزج بين البيئتين الكويتية والبحرينية في ظل القواسم المشتركة.وعلاوة على ذلك وفق العسعوسي يسجل المعرض محطات دقيقة من البيئة والتراث الخليجيين والعديد من العناصر الثقافية بكل ما تحتويه من إرث حضاري عريق.ولم يغفل عن الإشارة إلى تزامن المعرض مع احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 وأهميته استحضارا للتراث الخليجي من خلال عدد من اللوحات التشكيلية.ويضيف أن المعرض يضم أعمالا إبداعية مميزة لاثنين من فناني الكويت والبحرين الشقيقة للوقوف على اتجاهاتهما الفكرية والفنية الثرية وعرض التجربة الابداعية في التشكيل.
ويرى أن مثل هذه المعارض تساهم في توطيد الأواصر والتواصل وتبادل الخبرات بين فناني دول الخليج مما يحفزهم على مزيد من الإنتاج الراقي علاوة على أن الأعمال الفنية في المعرض تصور البيئة الخليجية بمجمل تفاصيلها التي تكرس الكثير من الشعور بالوطنية والانتماء لهذه الأرض الطيبة ومحيطنا بكل ما فيه من قواسم مشتركة.ويمثل المعـــرض كما يعتبــــر العسعوسي نموذجا لتلك البيئة بعــــاداتها وتقــــاليدها وأزيائها وفلكلورها الشعبي ويشكل إضافة مميزة لمسيرة الفنانين السعد والراشد لما يحتويه من علامات للتميز تصب في تعزيز الانتماء الخليجي.من جانبها قالت الفنانة السعد ل(كونا) إنها حاولت الابتعاد عن الأنماط المألوفة وحرصت على عمل لوحات فنية تشكيلة تجسد البيئة الكويتية بكل تفاصيلها والبرقع القديم متضمنة بعض الرسائل.وأشارت السعد إلى حرصها في فنها على تجسيد الهوية الكويتية وتوثيقها وإخراجها بصورة ملونة لاسترجاعها وتعريف الأبناء بها لافتة إلى أن تناول البيئية الكويتية القديمة هو حس بالدرجة الأولى. ورأت ان الفنان التشكيلي هو ناقل للتراث والذكريات التي عاشها وارتسمت صورتها في الذاكرة لذا فهي لم ترسم القوارب ولا «الفرجان» لأنها لم تعشها وإنما ركزت على ما عاشته من ارث جمالي.من ناحيته قال الفنان الراشد في تصريح مماثل إن انحيازه في السنوات الأخيرة لموضوع التراث ومفردات العادات والتقاليد كان نتاج مشروع يهدف إلى تعميق الوعي بأهمية إعادة إنتاج الذاكرة في تاريخ البشر لأنها ممثلة لسيرة أفراد ومجتمعات ووطن لتجتمع في نهاية الأمر في قالب «الهوية» التي “تميزنا عن سائر المجتمعات”.وقال ان المعرض هو باكورة إنتاج صناعة محلية خليجية حيث يتشابه الفكر الذي تم طرحه بأسلوب معاصر مستمد من التراث والعادات والتقاليد والفلكلور المحلي وهي اشياء تساعد الفنان الخليجي الاتجاه الى العالمية بهوية محلية.وأشار إلى أنه تم عرض ذلك دون الالتزام بمدارس فنية كلاسيكية محددة بل بألوان مختلفة تساعد الجيل القادم على الاستفادة من هذه التجربة من خلال عدم التكرار أو الأخذ من هويات أخرى.

 



فرقة المسرح الشعبي دشَّنت عروض المسابقة الرسمية في المهرجان
«كمبوشة» اعتمدت تقنية «المسرح داخل المسرح»

 



المخرج أراد تقديم تجربة «الكباريه» لكنها لم تنضج بعد
عاشور والعوض من أبرز الممثلين في الأداء الكوميدي

كتب: فادي عبدالله
دشنت فرقة المسرح الشعبي عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي، من خلال عرض «كمبوشة»، تأليف عثمان الشطي، وإخراج نصار النصار.
مصطلح «كمبوشة» أو «كنبوشة»، يعود إلى اللغة الإيطالية «كبوتشو»، هذه المفردة تعني البرقع أو الصندوق الصغير في منتصف مقدمة خشبة المسرح، وتكون الجهة المواجهة للممثلين مفتوحة، ويدخل إليها الملقن عن طريق باب خاص في أسفل الخشبة، حتى يقوم بدوره في تلقين الممثلين أدوارهم، إذا ما نسي الممثل حواره فيذكره، ولا يسمع صوته الجمهور، ومعه في الصندوق أو «الكمبوشة» كشاف أساسي وآخر احتياطي، والنص الأصلي وزجاجة ماء.ويحضر الملقن بروفات الطاولة والحركة، إذ يعتبر جزءا من العمل المسرحي، ويتمتع الملقن بالإحساس العالي، وسرعة البديهة، وتفرغه وتركيزه للعمل المسرحي، وكان من الملقنين المعروفين الفنان الراحل علي المفيدي، ومحبوب العبدالله، والراحل فهد العباد وغيرهم.«الكمبوشة» كانت موجودة في المسرح الكويتي في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم، ومن الأعمال التي اعتمدت عليها مسرحية «من سبق لبق» بطولة الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا والراحلين خالد النفيسي ومريم الغضبان وعائشة إبراهيم.وعندما اختفت الكمبوشة من المسرح، ظل الملقن يعمل خلف الكالوس، إلى أن اختفى تماما من المسارح الكويتية.


المسرح داخل المسرح
ويركز عرض «كمبوشة» على أهمية مهنة الملقن التي اختفت بدروها في منتصف سبعينيات القرن الماضي، ودوره في الحفاظ على سير الحوار بين الممثلين، حتى لا يحدث أي خلل، ولا يترك أي مجال لارتجال الممثل.واستعان المؤلف والمخرج بتقنية «المسرح داخل المسرح» لتقديم حدث من الماضي يشكل نوعا من الإسقاط على الحاضر، ولقول ما لا يكمن قوله مباشرة، وذلك عبر فرقة مسرحية تجري بروفات عمل جديد، ويتم توزيع الأدوار على الممثلين تحت قيادة المخرج (عثمان) الذي وصل إلى حالة من الكبرياء والتعالي والغرور من أجل الفوز بقلب ممثلة متواضعة جدا لا تمتلك مقومات الممثلة المحترفة، فاستغنى عن الكاتب أو المؤلف الذي يعتبر أهم عنصر من عناصر أي عرض المسرحي من خلال النص، فلا يستقيم أي عمل من دون نص مكتوب بحرفية عالية.شكل مسرحي المخرج أراد أن يقترب بتجربته إلى نوع يطلق عليه «الكباريه» (Cabaret)، لكنها لم تنضج، فذلك النوع الذي تميزت به فرنسا في خمسينيات القرن العشرين من خلال كباريهات مونمارتر، التي قدمت فقرات ذات طابع يتميز بالهجاء السياسي والنقد اللاذع، وبرع فيها مغنون عرفوا باسم «الشانسونييه»، وفي ألمانيا كان هذا الشكل هو الأكثر شعبية فيها خلال الحربين العالميتين، وبريشت نفسه قد استوحى عناصر منها في مسرحياته، ثم انتقل إلى بريطانيا في الستينيات، كما يقدم هذا الشكل في لبنان من خلال مسرح الساعة العاشرة.لم يحكم المخرج قبضته على عناصر العرض، فكان إيقاع العرض رتيبا مملا، والحوارات جاءت مطولة جدا، وكان من الواجب أن يحذف بعضها.الديكور مثل ثلاثة مستويات على خشبة المسرح: الكالوس، وغرفة الملابس والمكياج، ومكتب المخرج... لم تسعفها الإضاءة، حينما ينتقل الحدث من مكان إلى الآخر.أما على صعيد الأداء المتميز فقد برز محمد عاشور (بدور الممثل النجم)، وحسين العوض (الملقن) في بعض القفشات الكوميدية.ان تجربة النصار في «كمبوشة» تحتاج إلى تركيز أكثر على مفردات العرض المسرحي.

   

فريق «كمبوشة»
تأليف: عثمان الشطي، إخراج: نصار النصار. تمثيل: هبة مطيع، وغدير حسن، وعثمان الصفي، وحسين العوض، ومحمد أكبر، وعبدالحميد السبكي، ومحمد عاشور، وحامد النصار، وبشار عبدالله، وماجد البلوشي، ونصار النصار.
ديكور: نصار النصار. مخرج مساعد وأزياء: زينب خان. موسيقى: فرقة المسرح الشعبي. مكياج: عبدالعزيز الجريب. إضاءة: عبدالله النصار. مساعد مخرج: خالد العصيمي. مخرج منفذ: فاضل النصار. الفرقة الموسيقية: بشار العمران (كيبورد)، عبدالعزيز الهباد (كمان)، وعبدالرحمن عبدالله (ناي)، ومحمد العطوان (عود)، وعبدالله العمير (باركشن)، ومبارك العنزي (إيقاعات ومؤثرات صوتية)، وفواز عبدالسلام (إيقاعات)، وهاني الهزاع (غناء).

 


نقاد في ندوة «كمبوشة»: العرض متميز لكنه بحاجة إلى تكثيف البروفات وإعادة عرضه من جديد
فهد الحارثي: المسرحية حافلة بالدلالات لكن العرض الأول أخرجها جائعة
نصار النصار : تقديم العمل المسرحي بأي لهجة لا ينتقص من قيمته
عثمان الشطي : سعيد بأول تجربة في المهرجان وسأذهب إلى البيت وأفكر في عمل جديد

 



كتب مفرح حجاب
 عقـــدت النــــدوة التطبيقيـة لمسرحيـــة «كمبوشــــة» في قاعـــة الندوات بمســرح الدسمـــة حضرها مدير المهرجان فالح المطيري، وحشد كبير من المسرحيين والجمهور، حيث أدارها الفنان الإماراتي عمر غباش، وكان المعقب على العرض الدكتور فهد ردة الحارثي بجانب المؤلف عثمان الشطي والمخرج نصار النصار.استهل غباش الحديث في أول ندوة تطبيقية وأشاد بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك القائمين على المهرجان لحسن التنظيم والإدارة، وقال: إن هذا المهرجان كان ولا يزال الملهم للمسرح في هذه المنطقة من العالم ومازال يسطر صفحات من نور، بل وساهم بشكل كبير في تطوير المسرح في الخليج وله إسهامات مهمة في دولة الكويت بوجود كوكبة من النجوم الشباب الذين أصبح لهم باع طويل في المسرح، متمنيا له المزيد من الإزهار والتقدم.من جهته عقب الدكتور فهد الحارثي على العرض المسرحي قائلا: لقد قرأت نص المسرحية مرات ومرات ولم أجد أي تفاصيل، وقد أيقنت أن هذا العرض لابد من مشاهدته على خشبة المسرح، وأضاف: من حسن حظي إنني شاهدت من قبل مسرحية «عتيج الصوف» للمخرج النصار، وأعلم انه ينحاز إلى الفرجة المسرحية، مشيرا إلى أن مسرحية «كمبوشة» مملوءة بالدلالات رغم وجود أشياء خفية وظاهرة، واعتبر أن اللعبة المسرحية كانت في الحوارات وبين المؤلف والمخرج والنص والديكور والممثلين والمخرج والملقن، حيث يسعى كل منهم للوصول إلى غايته في ظل هذه الصراعات، لافتا إلى أن العرض فيه فكرة والفكرة خلفها دلالة لكن يبقى السؤال عن من انتصر في هذه اللعبة.ولفت الحارثي إلى أن العرض المسرحي فيه الكثير من الإسقاطات والمشاكل بعضها يتعلق بالوضع العربي وآخر بما يحدث في العالم ولكن بصناعة المسرح داخل المسرح والمؤلف داخل مؤلف والمخرج داخل مخرج، مبينا أنه يعتقد أن المؤلف والمخرج اشتغلا معا في ورش كثيرة حتى خرجت هذه المثلثات والأقواس والمشكلات، لكن هذا لم يمنع أن المسرحية خرجت للجمهور جائعة في البروفات رغم ما تحمله.
واستطرد الحارثي قائلا: إن الخلل في عروض اليوم الواحد يظل موجودا لكن هذا العمل حمل الكثير من الإشكاليات لاسيما في الموسيقى التي كانت ضعيفة طوال الوقت مع أنه كان يمكن استغلالها في مناطق كثيرة، فضلا عن إغلاق الستارة ولو كانت مفتوحة لكان اندماج الجمهور أفضل، متمنيا أن يتم فتح هذا العرض للجمهور وان يعيد المخرج صياغته من جديد مع تكثيف البروفات.

 


اللعبة المسرحية
الدكتورة سعداء الدعاس قدمت الشكر لفريق المسرحية، وقالت: الإضاءة جزء من اللعبة المسرحية وعندما يكون مقصودا ان تظهر بشكل معين ضمن السياق فهو أمر مفهوم، لكن عندما تكون ملامح الممثلين غير واضحة فهنا تكون فقدت قيمتها، فضلا عن هبوط إيقاع التمثيل بسب إطالة الممثلين، مشيرة إلى أن المخرج نصار النصار لديه إصرار على أن يظل ينظر عن المسرح وكأننا في المسرح المدرسي وهذا لا يفيد، بل يجب أن يكون هناك تطوير.وأضافت أن محمد عاشور وعبدالحميد السبكي ونصار النصار قدموا كوميديا بالفطرة هائلة وإذا تحولت إلى فكر وعمق ثقافي فستكون أفضل.

 



فوضى منظمة
 بينما أوضح علاء الجابر أن نصار النصار حاول أن يخلق فوضى منظمة لكنها ضاعت من بين يديه ودخل ولم يعرف كيف يخرج منها في ظل وجود مشكلة بين الفكرة والتنفيذ، فضلا عن الموسيقى التي كانت تطغى على صوت الممثل، ملمحا إلى أن الممثلين كانوا دائما يتعثرون في النهايات الإضافية لدرجة أننا لم نر كمبوشة في الكمبوشة.

 



اسم المسرحية
أما الزميلة هديل الفهد فقد اعتبرت أنها رأت شخصية المخرج في العرض وليس المؤلف، وقالت إن الممثلين قدموا هموم الممثلين، ومازال نصار النصار يقدم نفس القضايا والأبعاد الهامشية بين المخرج والمؤلف، متسائلة عن مبرر اسم المسرحية وطرحها باللهجة المحلية وكأنها مسرح ارتجالي، فضلا عن الديكور الذي أعاق حركة الممثلين بالإضافة إلى المونولوجات الكثيرة.

 



دلالات العرض
واعتبرت زهراء المنصور أن مسرحية كمبوشة التي قدمها النصار هي استكمال لما قدمه من قبل، لكنه كان يمكن استخدام الملقن بشكل أفضل، مشيرة إلى أن العرض يحمل الكثير من الدلالات التي تحتاج إلى تفكيك مثل أرقام صفحات النص التي ذكرت والمقاعد المقلوبة واختيار أغاني سيد درويش التحريضية، لافتة إلى أن النهاية أيضا كان يجب أن تكون مفتوحة.واعتبر الفنان عدنان الصالح أن الملقن هو القلب النابض للعمل المسرحي وكان يجب التركيز عليه أكثر، مستغربا أن تكون كل الأمور في يد المخرج داخل العرض.أما الفنان طالب البلوشي فقال: نصار النصار فاز من أسبوع بجائزة أفضل عرض في مهرجان مسرح «الدن للطفل» وهو فنان جميل وأنا أشكره على تقديم هذه البروفة ولكن أتمنى أن يقدم لنا نتيجة أفضل في المستقبل لأنني تمنيت أن أشاهد وجود العازف يعزف أمامنا ويتناول تيمة المسرحية. بينما أعرب يعقوب البغلي عن اندهاشه من عنوان المسرحية، وأضاف: الملقن دوره توصيل فكرة المسرحية لمن هم على المسرح، لكن في هذا العرض ظهر عاجزا وغير متمكن، فضلا عن التشظي في الأفكار البعيد عن المسرحية وكأنها أفكار تقرأ من كتاب، ملمحا إلى أن المتلقي هو الضحية.

 



ارتباك العرض الأول
 الدكتورة رانيا فتح الله أكدت أن العرض جدير بالاحترام ووجدت فيه فكرة ولم أشعر بالضيق لأن هذا الارتباك الذي يحدث في العرض الأول يحدث مع المحترفين، بينما شددت الدكتورة سعاد يوسف على ضرورة استغلال كل ما هو موجود على المسرح لاسيما الإضاءة الموجودة والديكور، مشيرة إلى أن الإمكانيات كانت كثيرة وكان يستطيع المخرج العمل على كل المستويات.أما الزميل محمد عبد الرسول فقد أشاد بتقنية الإضاءة الجديدة والتي كانت تنفذ من تحت المسرح وهي المرة الأولى التي تحدث.

 

 


هموم المسرحيين
 في حين أشاد الدكتور سامي الجمعان بالمشاركين في الندوة وقال لقد التزموا بالوقت وأعطوا العرض حقه، لافتا إلى أن فكرة العرض لا يجب أن يتم إبعادها عن محتواها وهي طرح هموم المسرحيين ويكفي انه طرح الإشكالية بين المخرج والمؤلف. وأشار أحمد الهذيل إلى أن المخرج والمؤلف اختلفا معا في تفسير الإسقاطات والواقع المرير ،متمنيا لو أضيفت إشكالية المنتج المسرحي أيضا بعدما تحول المسرح إلى سلعة.
أما المسرحي موسى زينل فقال: شاهدت نصار أول مرة في مسرحية «غسيل ممنوع النشر» وتوقعت له ولزملائه أن يكونوا نجوما، وهو أراد أن يشعرنا بأهمية الملقن ولكن تمنيت أن يكون له وجود أكثر على المسرح.

 



العمل الأول
مؤلف المسرحية عثمان الشطي أعرب عن سعادته لتقديم أول عمل له في مهرجان الكويت المسرحي، وقال: كنت متفائلا جدا عندما طلب النصار مني كتابة عمل يستكمل من خلاله مسرحية «عتيج الصوف» وكنت متخوفا من الملاحظات التي تحدث بعد العرض لكن أشعر أنها زادتني إصرارا على الكتابة، مشيرا إلى أنه سيذهب إلى البيت بعد الندوة مباشرة ليفكر في كتابة عمل مسرحي جديد.

 

 


كيمياء فريق العمل
واختتم المخرج نصار النصار الندوة قائلا: أشكر كل زملائي في العرض المسرحي وأضع كل الملاحظات في عين الاعتبار وأعمل دائما على التواصل وتقديم أعمالي من جديد والدليل أنها عندما تعرض مرة أخرى تحظى بتقدير الكثير، لافتا إلى أنه يعمل مع هذا الفريق منذ 5 سنوات، وأصبح يتعامل مع أي مشكلة تحدث بشكل جيد بسبب الكيمياء التي تسود فريق العمل، وأوضح أن تقديم العمل المسرحي بأي لهجة لا ينتقص من قيمته، مشيرا إلى أن المسرح الشعبي يحصل على العديد من الجوائز بسبب العروض المسرحية المتميزة التي يقدمها هو وزملاؤه.

 




يواصل عروض مسرحيته «قلب للبيع» ويعرض له مسلسل «خمس خوات»

 



أحمد الفرج بعد تكريمه : فرحتي لا توصف.. هذا أول تكريم في حياتي
أحرص على حضور جميع العروض المسرحية كي أشاهد المسرح الحقيقي والنوعي والأكاديمي
فرقتي «المسرح الكويتي» هي من رشحتني للتكريم
عروض المهرجان متطورة وتجمع بين المسرح التجاري والأكاديمي

كتب: حسين خليل
«فرحتي لا توصف»... بهذه الكلمات بدأ الفنان القدير أحمد الفرج حواره مع النشرة اليومية للمهرجان، وأضاف أنه سعيد جدا بالتكريم الأول في مشواره الفني، بعد عطاء دام 34 عاما.وقال الفرج إنه يتمنى في الدورة القادمة المشاركة في المهرجان، كونه مهرجانا يقدم مسرحا حقيقيا وأكاديميا.وأشاد الفرج بافتتاح دار الأوبرا، شاكرا الحكومة الكويتية، بكلمة «الله يعزك  يا حكومة».
وكشف الفرج عن استمراره في عروض مسرحيته «قلب للبيع»، وتطرق إلى جديده في المرحلة القادمة، وهنا تفاصيل الحوار:
ماذا يعني لك تكريمك في هذه الدورة؟
حلو أن يكرم الفنان من قبل الدولة، وشعوري لا يوصف، والتكريم يعطيني دافع لبذل مزيد من العطاء، وهذا ليس غريبا على دولة الكويت الحبيبة، مشيرا إلى أن هذا التكريم هو الأول لي في مشواري الفني بعد عطاء دام 34 عاما.
وهل ترى أن تكريمك تأخر كثيرا؟
نعم تأخر كثيرا وعساها خيرة، وكان من المفترض أن يكون تكريمي في الدورة السابقة، لكنني لا أعلم ما الأسباب... والحمد لله على كل حال.
من الذي رشحك لهذا التكريم؟
فرقتي المسرح الكويتي هي من رشحتني لهذا التكريم، وأود أن أشكر رئيس الفرقة صديق دربي الفنان أحمد السلمان، ونائبه الفنان عبدالله غلوم، وأمين السر مهدي السلمان، على هذا الاختيار، فـ «المسرح الكويتي» مو غريبة عليهم الوقوف مع الفنانين.
وهل من ذكريات مازالت راسخة في مهرجان الكويت المسرحي؟
بالفعل تذكرت مشاركتي في العام 1993 مع المسرح الكويتي عندما شاركت في مسرحية «أوه يا مال»، وحصلت من خلالها على أفضل ممثل.
وهل تحرص على حضور الفعاليات بالمهرجانات؟
بكل تأكيد أحرص على حضور جميع العروض المسرحية لكي أشاهد المسرح الحقيقي والنوعي والأكاديمي، متمنيا العودة للمسرح النوعي والمهرجان المحلي المحبوب لدى قلبي وأستمتع بمثل هذا النوع المسرحي.
ولو عرض عليك التمثيل في الدورة المقبلة، فهل ستشارك؟
ليس لدي أي مانع وسأوافق على المشاركة، كون هذا المهرجان اعتبره مسرحا مطورا ومسرحا حقيقيا يجمع بين المسرح العادي والأكاديمي، مثمنا دور المخرجين والفنانين الذين تركوا بصمة في مشاركتهم بالأعمال المسرحية.
يعرض لك حاليا مسلسل «خمس خوات»، حدثنا عن دورك في العمل؟
حاليا يعرض لي مسلسلي «خمس خوات» على تلفزيون mbc، ودوري هو الإنسان الانتهازي الذي يحاول الصعود بسرعة ويتزوج من فتاة غنية... وأترك البقية مفاجأة لجمهوري الحبيب.
وماذا عن ردة فعل الجمهور؟
أنا سعيد جدا بالأصداء وردة فعل الجمهور التي اعتبرها وساما على صدري.
تواصل عروض مسرحية «قلب للبيع»، حدثنا عن دورك؟
أجسد شخصية الإنسان الدلال الذي يحب يبيع ويشتري «قلوب الناس»؛ فأقوم بشراء قلب طارق العلي لأعطيه إلى الفنان شهاب حاجيه المريض.
وكيف ترى التعاون مع الفنان طارق العلي؟
بوحمود راق بمعنى الكلمة، ولا قصور بالفنانين، فطارق يبدي نفسه للفنانين سواء داخل الكويت أو عندما نعرض خارج الكويت، فعطاؤه لا حدود له.
وماذا عن فريق العمل؟
«قلب للبيع» تعرض كل جمعة، وهي من تأليف وإخراج عبدالعزيز الصايغ، بطولة طارق العلي، وميس قمر، وشهاب حاجية، ونورة العميري، وخالد العجيرب.
هل لنا أن نتعرف على جديدك؟
اتصلوا بي من سلطنة عمان للمشاركة في مسلسل، وأعطيت لهم موافقة مبدأية، ولكن حاليا محتار لكني لا أعلم كيف سأوفق بين المسرحية والمسلسل.
وما رأيك في مسرح دار الأوبرا؟
الله يعز الحكومة على هذا المشروع الراقي والجميل، فهو تحفة معمارية.
وما هي أمنياتك؟
أتمنى أن يكون لدينا مسرح في كل محافظة.
ماذا تود أن تقول في ختام هذا الحوار؟
أشكر وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والمسرح الكويتي على هذا التكريم الذي اعتبره وساما على صدري، وأنا جدا فرحان بهذا التكريم.

 

 



المركز الإعلامي استضافهم للحديث عن رؤيتهم للمهرجان

مسرحيون أردنيون: الحركة المسرحية الكويتية فاعلة ومتطورة ومتميزة

 



السيد:المهرجانات تتخطى الحدود السياسية
عيسى:أنا ضد الرقابة ومع الخطوط الحمر
عليان:المسرح يؤشر على مواطن الخلل
الدباس:الطاقات الكويتية تُرفع لها القبعات

عقد المركز الإعلامي التابع لفعاليات مهرجان الكويت المسرحي الـ 17 مؤتمرا صحافيا للوفد الأردني الزائر للبلاد، تحدث فيه كل من المسرحي حاتم السيد، والفنان علي عليان، والفنانتين عبير عيسى وأمل الدباس عن العديد من القضايا والشأن المسرحي في الوطن العربي ما بين الايجابي والسلبي.المسرحي حاتم السيد تحدث عن الشأن المسرحي والمهرجانات قائلا: «من أجمل ايجابيات المهرجانات الفنية والمسرحية تحديدا هي تخطيها الحدود السياسية التي عادة ما تكون كموج البحر بين هبوط وارتفاع، وتجربتي الخاصة معها كانت مع بدايات مهرجان دمشق المسرحي الذي تعرفت من خلاله على قامات مسرحية لم أكن أعرفها، وبتنا نحلم بأن نكون مثلهم، مثل سعدالله ونوس والطيب الصديقي، هذه الأسماء التي كان لها الأثر في الحركة الأدبية والمسرحية، لذا تأتي أهمية هذه الملتقيات الفنية كنافذة نطل من خلالها على الحراك المسرحي والاطلاع على تجارب الآخرين».وأضاف: «بعد عدة تجارب بتنا نشهد عروضا مميزة تطرح هموم المواطن العربي وقضاياه التي في الغالب تتشابه فيما بينها، في المضمون والتناول، كالقضية الفلسطينية - على سبيل المثال - والتي تهم كل مواطن عربي ويتطرق لها الكتاب في اعمالهم ونتاجاتهم المختلفة، وأصبح هناك أعمال عربية مشتركة، من بينها ألف ليلة وليلة الذي كتبته نضال الاشقر وأخرجه مخرج أردني وجسدها على المسرح نجوم من مختلف بقاع الوطن العربي، وان كان هناك رقابة فهناك اعمال هادفة، وأنا لا اذكر منذ توليت إدارة المسرح في العام 1977 حتى العام 2003 انني قمت بحذف مشهد ما أو غيرت في نص ما».

 


تطور مسرحي
الفنانة عبير عيسى تحدثت عن المسرح وقضاياه قائلة: «نحن نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من مهرجان الكويت المسرحي الذي نحرص على المشاركة فيه كلما وجهت لنا الدعوة، خصوصا بعد التطور الذي شهدته العروض المسرحية النوعية الكويتية أخيرا، حيث بتنا نشهد تجارب ناضجة ومميزة تحبس الانفاس، بدءا من عرض صدى الصمت الذي جعل التواجد المسرحي الكويتي مهما جزءا في الآونة الأخيرة للجمهور في الأردن، وتبعه أخيرا عرض القلعة الذي حصد اعجاب الجميع لتصبح التجربة الكويتية والتونسية من اهم التجارب والمشاركات المسرحية في فعالياتنا، وأنا دائما احب النظر إلى نصف الكأس المملوء، فوجود مهرجان مسرحي بحد ذاته مكسب، وإن خلا من الابداع في ظل التراجع في الحالة المسرحية... يكفي أن هناك محاولات وتجارب تقدم، يبقى واجبا علينا ان نرتقي بهذه التجارب، وأن نستغل الإعلام والمسرح لتوجيه الجيل القادم بعيدا عن التطرف الفكري كونه سلاح الاعداء، فالمسرح لا يمكن انتقاء ما نريد ان نشاهده من عروض كقنوات التلفزيون، مما يجعل للمسرح تأثيرا ايجابيا يحمي الاجيال القادمة من اي تطرف».وعن الأعمال المسرحية المشتركة عربيا قالت: «هناك تجارب مميزة في هذا الجانب، لكن من الصعب جدا في ظل ارتفاع التكلفة المادية وصعوبة تجمع الفنانين في وقت واحد؛ لارتباطاتهم الفنية وتفرغهم لفترة من الزمن... ان ينتج عمل حاليا لكن هذا لا يمنع من وجود تجارب تحترم ولها اثرها الايجابي... قضايانا هي هي منذ زمن لم تتغير لكنها تضخمت أخيرا وكبرت».وأضافت: «أنا ضد مسرح التنفيس الذي يتجه إليه البعض، لكن علينا النظر إلى الحالة الرقابية على الفنون التي تختلف من دولة لأخرى، والتي قد تكون لدينا في الأردن أعلى سقفا من دول أخرى، خصوصا على المسرح الذي قلما تشطب من عروضه مشاهد أو جمل لقلة الانتاج... عكس التلفزيون الذي قد يكون أكثر عرضة للرقابة عن المسرح، فأنا ضد الرقابة ومع الخطوط الحمر فيما يتعلق بالوطن والدين».

 


السياحة المسرحية
الفنان علي عليان أكد أن للمهرجانات جانبا سلبيا وآخر ايجابيا تبعا لنوعية التجربة المسرحية، قائلا: «في بعض الاحيان نجد مهرجانات يطلق عليها السياحة المسرحية لعدم فاعلية ضيوفها وبرنامجها، بينما هناك مهرجانات لديها برنامج تستند عليه وتستقطب ضيوفا قادرين على اثراء الحضور والاستفادة من خبراتهم دون النظر للمجاملات، ولها اهمية في قراءة الواقع واستشراف المستقبل كوننا نعيش في منطقة ملتهبة تضج بالأفكار المتطرفة والارهاب، الامر الذي يجعل للفن دور كبير في مخاطبة عقلية الانسان وبناء عقلية الطفل بعيدا عن الفكر الظلامي، فالمسرح لا يضع الحلول بقدر ما يؤشر على مواطن الخلل».

 


المسرح النوعي
الفنانة أمل الدباس تحدثت عن الفن المسرحي والتلفزيون قائلة: «هناك طاقات وأعمال مسرحية كويتية ترفع لها القبعات، لما تقدمه من قضايا وابداع وإيمان بما يتم تعاطيه من مواضيع، فالمسرح النوعي ليس جاذبا للجمهور الذي إذا رغب ببذل جهد للذهاب إلى أي عرض يجب ان يجد نفسه على الخشبة من خلال الشخصيات او يجد ما يلامسه من قضايا فيها والتي تنعكس على حياته اليومية، وعندما نستطيع ان نؤسس هذا الجمهور نعمل بعدها على الارتقاء بذائقته الفنية والتخصصية في نوعية المواضيع المطروحة، ونحن في الأردن هامش الرقابة أقل بكثير في المسرح عنه عن التلفزيون، وعادة نقدم عروضنا المسرحية بأريحية كوننا نحن الرقيب الأول على كل ما نقول على الخشبة، بعيدا عن الشخصنة كوننا أصحاب رسالة سامية وهادفة كون الفنان قادرا على التغيير على الارض ومؤثرا أكثر من تأثير السياسي على المواطن».وعن الأعمال التلفزيونية الخالدة وإعادتها، مثل المناهل والعلم نور وحارة أبو عواد اتفقت الفنانتان عبير عيسى وأمل الدباس على ان هذه الأعمال كانت جميلة في وقتها ولو تمت اعادتها بشكلها السابق فلن تأخذ الصدى نفسه الذي حصدته في ذاك الزمان، لكنهما شددتا على امكان ايجاد اعمال مشابهة بروح العصر الذي نعيشه، إلى جانب ضرورة تفعيل الورش في فن الكتابة لخلق اعمال مميزة.
وأكدت أمل الدباس توقفها عن المشاركة في اعمال الكارتون لابتعادها عن الهدف التربوي والانساني وغرقها في فكر العنف والقتال.

 


فنانون أكدوا أنها تعطي زخمًا فنيًّا وتلبي رغبات الجمهور
تعدُّد المهرجانات المسرحية يحفز الإبداع ويعزِّز المنافسة

 

 

جاسم النبهان: المهرجانات فرصة للتواصل والاطلاع على تجارب الآخرين
بدر محارب: إقامتها على مدار السنة تعطي النشاط المسرحي زخمًا
عبدالناصر الزاير: تجعل قريحة الكاتب متوقدة وكذلك المخرج والممثل
تغريد الداود: ثمة عاشقون للمسرح النوعي من خارج الكويت وهم كثر

 كتب: فادي عبدالله
تزخر دولة الكويت بمهرجانات مسرحية نوعية كثيرة تُقام سنويا، إذ ينظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «مهرجان الكويت المسرحي» و«المهرجان العربي لمسرح الطفل»، واستحدث منذ سبتمبر الماضي مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، فيما تقدّم الهيئة العامة للشباب مهرجان «أيام المسرح للشباب»، وبمجهود شخصي أسس جمال اللهو مهرجان «الكويت الدولي للمونودراما». فهل كثرة المهرجانات ظاهرة صحية أم سلبية؟ سؤال طرحناه على مجموعة من الفنانين والكتّاب والمخرجين المسرحيين، فكانت ردودهم على النحو التالي:
أكّد الفنان القدير جاسم النبهان أهمية المهرجانات ذات الصبغة العربية قائلا: «تعود المهرجانات المسرحية، عربية كانت أو إقليمية، بالفائدة على الجميع عبر التواصل بين الفنانين، والاطلاع على تجارب الآخرين».واستطرد النبهان بالقول: «كانت الفرق المسرحية الأهلية الأربع (العربي، والخليج العربي، والكويتي، والشعبي)، تتنافس تنافسا شريفا ورائعا لإبراز طاقات الفنانين، لدى كل مسرح مجموعة من الممثلين والمؤلفين والمخرجين والفنيين المبدعين، والإقبال الجماهيري هو الدليل على النجاح من دون وجود جائزة أو مهرجان، لأن المسرح ليس مسرحا بلا جمهور... لذا يجب دعم الفرق الأهلية كما كان سابقا، ويجب أن تتوافر رقابة جيدة على المسارح التجارية عموما».ويوضح النبهان أنهم لا يطلبون منها تقديم الأعمال النوعية بصيغتها الكاملة، بل المتعة والفرجة والقيمة والنقد، وأن تقترب من همّ الجمهور، كما فعلت الفرق الأهلية.وتابع: «ارتقينا مع الجمهور، حينما كانت الفرق الأهلية تقدم أعمالا باللغة العربية الفصحى، التي يستمر عرضها لمدة 30 يوما من دون توقف، مثل: حفلة على الخازوق، ورسائل قاضي اشبيلية، ومغامرة رأس المملوك، والمتنبي يجد وظيفة». ويضيف النبهان: «يكتب المؤلف همّ المجتمع من خلال يوميات قضاياه ويتفاعل معها، ويقدمها الفنان المسرحي بشكل مقبول وسهل وجريء في الطرح يرضي شرائح المجتمع كافة، ويرضيه في آن، وهنا يكمن الإبداع الحقيقي للكاتب المسرحي، مثل الكاتب الراحل عبدالرحمن الضويحي، رحمه الله، الذي كان يتناول قضايا مجتمعه بشكل قريب منه».
وشدّد النبهان على ضرورة أن يكون التنافس بهذه الصيغة بين الفرق، ومنحها ميزانية جيدة، وإطلاق يدها من دون قيد في عمل الكتيب وتأجير الكافتيريا وتسويق العمل، كي تتوافر ميزانية كافية للمسرحية الجيدة وأجور مرضية لنجومها، لإنتاج أعمال ذات مستوى عال في المواسم المسرحية.



هويات متعددة
أما الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب، فيؤيد كثرة المهرجانات بقوله: «لا شك في أنها أمر مطلوب، بشرط أن تتعدد هويات المهرجانات، فيكون لكل منها هوية مختلفة تجنبا للتكرار في الأعمال المقدمة، وفسحا في المجال أمام الشباب الذين ربما تحجب فرصتهم، ذلك لإظهار مواهبهم، وتقديم ما عندهم من رؤى وأفكار تمثلهم، بعيدا عن شباك التذاكر».وأضاف محارب: «إقامة المهرجانات على مدار السنة تعطي النشاط المسرحي زخما، وتجدّد الجمهور المسرحي، لأن غياب العروض المسرحية يجعل الجمهور العادي يعزف عن حضور المسرحيات، فيما تعني كثرة المهرجانات أن ثمة نشاطا مسرحيا سيستقطب العائلات أو الشباب الباحثين عن الفائدة والمتعة والقيمة، إذا النشاط المسرحي هو العامل المهم لوجود نهضة مسرحية في أي بلد».وشدّد محارب على أهمية تحديد هوية كل مهرجان قائلا: «يحمل مهرجان ليالي مسرحية كوميدية هوية خاصة به، أما مهرجان الكويت المسرحي فهو جامع للأشكال الفنية كافة، وأتمنى قيام مهرجان للكاتب المحلي، وآخر لأعمال شكسبير، وثالث للتراث الشعبي يختص بتقديم الأعمال الشعبية»، والأمر يحتاج إلى كثير من التفكير لتحديد شكل هذه المهرجانات، ولكن خطوة بخطوة وليس تقديمها دفعة واحدة، أي أنه لا بد من إضافة الجديد منها على الطريقة التالية: «إقامة مهرجان للمسرح الكوميدي السنة المقبلة، ثم مهرجان عن شكسبير، والسنة التي تليها تُضاف إليهما المسرحيات الشعبية... وهكذا، فيستمر الحراك طوال العام، ويطلع الجمهور على ثقافات أخرى ومواهب شبابية جديدة، إضافة إلى إتاحة الفرص لجيل الشباب».



الكم ثم الكيف
بدوره، قال الفنان والمخرج عبدالناصر الزاير: «أميل إلى كثرة المهرجانات، أي أنني مع الكم حاليا، لأنّ ذلك سيولد حركة مسرحية مستمرة، أما عملية الفرز (الكيف) فتأتي لاحقا من الجمهور، وتصنيفها إلى شبابي وكوميدي ومونودراما والطفل، هذا كله يصبّ في مصلحة التخصص، وشيئا فشيئا ينتج مجموعة متخصصة في كل نوع، مثل الكوميديا أو المونودراما وغيرهما. لذا فإن المهرجانات تشكل ظاهرة صحية وسليمة، لأن الحركة المستمرة على مدار العام تعني أن ثمة نشاطا وتجددا دائمين، ما يجعل قريحة الكاتب متوقدة، كذلك المخرج والممثل، وحتى الجمهور ينشط في تلقي هذه الأعمال، وسيفرز الأفضل منها، فلا بد من خوض هذه التجارب، ثم تقييمها ومعرفة جدواها من عدمه».وأكد الزاير حرصه على حضور المهرجانــات كونــه مخرجا، بقولــه: «أتابــع بشغــف كيفيــة تنــاول الموضوعات ومعالجتها دراميا، ومن المؤكد أن ثمة عناصر وأفكارا جديدة ستظهر، إضافة إلى أن وجودنا كمخرجين وفنانين وكتّاب ذوي خبرة سيدعم المهرجان بلا أدنى شك، وسيسعد فيه الشباب».



إعادة العروض المتميزة
من جهتها، طالبت الكاتبة المسرحية تغريد الداود بإعادة عرض المسرحيات المتميزة في المهرجانات بقولها: «المسرحيات المشاركة في المهرجانات التي تمنح جوائز، تعرض وتصاغ وتقدم للفوز بها. أما العروض الفائزة أو المتميزة فلا تحظى بفرصة إعادة عروضها للجمهور. آمل أن يفتح المجال كي يراها الناس، فما فائدة العرض الواحد في المهرجان، ولم يحضره الجمهور الحقيقي المتعطش للأعمال الجيدة الصنع؟ علما أن ثمة كما هائلا بالفعل يحبذ متابعتها».وأضافت: «من الأفضل إعادة عرض الأعمال المتميزة من خلال شباك تذاكر ولكن بأسعار رمزية، لترويج السياحة الثقافية، لأن المهرجان ليس كافيا، فثمة عاشقون للمسرح النوعي من الخارج، وهم كثر، يريدون زيارة الكويت لمشاهدته».وعن المهرجان الجديد ليالي مسرحية كوميدية، قالت الداود: «إنها تجربة جيدة بلا جوائز، قدمت أعمالا متميزة وجميلة، منها على سبيل المثال لا الحصر «السلطة الخامسة» لفرقة المسرح الكويتي، و«امرأة استثنائية» لفرقة المسرح العربي، والأداء اللافت لكل من فيصل العميري وسماح. مثل هذه الأعمال تضيع بحكم العرض الواحد فقط، لذا نتمنى أن يعاد عرضها ليتسنى للجميع مشاهدتها، وأن يستمر هذا المهرجان لكن بعد الإعلان عنه بفترة كافية، حتى نستطيع تقديم نصوص جديدة».وتمنت الداود أن يفتح المجال للمسارح الأهلية لتقديم العروض الجماهيرية في الموسم المسرحي، وعقد مسابقة لأفضل عروض السنة، وتشارك فيها الفرق الخاصة.

 

 



كشف عن أن «المسرح الكويتي» بصدد حفل كبير لتكريم مبدعيها

 

 

أحمد السلمان: «عيالنا يستاهلون».. هذا أقل تقدير لهم

كتب: حسين خليل
كشف رئيس فرقة المسرح الكويتي الفنان أحمد السلمان عن أن مجلس إدارة الفرقة، وجرياً على عادته السنوية، قرر تكريم الأبطال الذين رفعوا رأس الفرقة عالياً في المهرجانات المسرحية المحلية والدولية.
وقال السلمان إنه وبعد موسم حافل لفرقة المسرح الكويتي، سوف يقام حفل كبير في نهاية أنشطة الفرقة ومشاركاتها في المهرجانات المحلية والعربية، سيكون بمنزلة احتفاء بمبدعيها وتكريم إبداعاتهم تقديراً للحصاد الجيد من الجوائز والتقديرات التي حصلوا عليها.وقال السلمان إن فرقة المسرح الكويتي تشارك في مهرجان المسرح المحلي الذي انطلقت فعالياته، من خلال مسرحية «من قال ماذا» التي ستُعرض منتصف ديسمبر الجاري على مسرح الدسمة ضمن إطار منافسات المهرجان، وهي من تأليف وإخراج الدكتور سامي بلال، وبطولة علي الحسيني وأحمد الحليل، مؤكداً أن الفرقة سوف تنافس بقوة على جميع جوائز المهرجان في مختلف الفروع.

 


مهرجان الجزائر
وأضاف السلمان أن الفرقة تتأهب أيضاً للمشاركة في مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، من خلال نسخته التاسعة التي تعقد في العاصمة الجزائرية خلال الفترة من 10 حتى 19 يناير المقبل، وهي النسخة التي تحمل اسم دورة عزالدين مهيوبي، مضيفاً: «سنرفع اسم الكويت عالياً في الجزائر»، مشيراً إلى أن «القلعة» التي يشاركه في بطولتها الفنان فيصل العميري، وإخراج علي الحسيني، ومن تأليف عبد الأمير الشمخي، وسينوغرافيا فيصل العبيد، تعد المشاركة الثانية لفرقة المسرح الكويتي في هذا المهرجان، بعد حصول الفرقة على جائزة أفضل عرض مسرحي عن مسرحية «صدى الصمت»، من خلال النسخة الثامنة للمهرجان التي احتضنتها الكويت مطلع هذا العام، وهذا الإنجاز يحسب للكويت.

 


مسرحية القلعة
وأضاف السلمان: أن مسرحية «القلعة» تم اختيارها من بين 130 عملاً مسرحياً عربياً للمشاركة في منافسات المهرجان، الذي تشارك فيه 16 دولة عربية من خلال 16 عرضا مسرحياً، منها ثمانية عروض ضمن إطار المنافسة وثمانية على الهامش. واستطرد «بوفهد»، قائلاً: «بالإضافة إلى عرضنا المسرحي (القلعة)، فإنه يتنافس على جوائز المهرجان عروض (الثلث الخالي) لفرقة مسرح جهوي العلمة بالجزائر، تأليف محمد شواط وإخراج آية علي، و(الخلطة السحرية للسعادة) لفرقة مسرح الهناجر من مصر، تأليف وإخراج شادي الدالي، و(خريف) لفرقة مسرح أنفاس بالمغرب، تأليف فاطمة هوري وإخراج أسماء هوري، و(يا رب) لمنتدى المسرح التجريبي بالعراق، تأليف علي عبد النبي الرندي وإخراج مصطفى الركابي، و(كل شيء عن أبي) لمسرح الشامكات بالمغرب، إعداد وإخراج بوسلهام الضعيف عن رواية لمحمد برادة، و(ثورة دونكيشوت) من تونس، تأليف وإخراج وليد الداغسني، فضلاً عن (العرس الوحشي) من الأردن، تأليف فلاح شاكر وإخراج عبدالكريم الجراح».وثمّن السلمان حصول عرض «عطسة» على جائزة أفضل عرض متكامل، وجائزة أفضل مخرج لمخرجه عبدالله التركماني من مهرجان أيام المسرح للشباب الأخير، مؤكدا أن العرض نافس على أغلب جوائز المهرجان، واستحق احترام لجنة تحكيم المهرجان واللجنة الفنية، كما نال إعجاب الجمهور والنقاد.

Happy Wheels