مهرجانات وأنشطة

النشرة الثالثة


ضمن مهرجان صيفي ثقافي في دورته العاشرة وعلى مسرح عبدالحسين عبدالرضا
ساعة من الطرب الأصيل

 

بين «تيهي على أرج العطور» و«حب الكويت»
كتب: محمد جمعة
ينتمي الفنان العراقي علي الورد إلى الكويت روحيا، فقد نشأ على هذه الأرض الطيبة التي كانت شاهدة على موهبة فطرية لمطرب مرهف الحس، مشبع بحب التراث، يهيم عشقا بالعربية الفصحى، حتى أصبح يقرن كل أغنية يشدو بها بمطلع من إحدى قصائد فحول الشعر العربي. ورغم أن الورد يملك في رصيده عددا جيدا من الأغنيات التي نظم كلماتها وصاغ ألحانها، إلا أنه مازال ناسكا في محراب الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي ينهل من إرثه ويعيد إحياء أعماله في مناسبات عدة .
الورد كان بطل الأمسية الغنائية التي قدمها بمعية فرقته الموسيقية ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية خلال الفترة من 16 إلى 31 الجاري تحت شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا» برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود.
حضور كثيف
شهد حفل الورد حضور جماهيري كبير احتشد في المسرح حتى امتلأ عن آخره تقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والسفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي، بينما قاد الفرقة الموسيقية المايسترو علي رشدي.
اختار الفنان العراق أن يأتي حفله تحت عنوان عريض وهو «تكريم الراحل ناظم غزال»، فنسج من أعمال غزالي بساطا اصطحب به الجمهور في رحلة إلى زمن الكلمة القيمة واللحن الأصيل والأداء الرفيع، الورد رغم تأثره الواضح بمواطنه إلا أنه استطاع أن يعبر عن نفسه بشخصية مستقلة، إذ اختار أن تبدأ أغنياته دائما بموال يؤديه بلسان عربي فصيح من دواوين قامات الشعر العربي قبل أن يشدو ببساطة وتمكن، لم يحاول أن يكون نسخة ثانية من ناظم غزالي وإنما أدى بأسلوبه مزيجا من مكتبة الفنان الراحل ومن أعماله التي قدمها، فضلا عن انتقاء أغنيات من التراث، وكانت البداية مع مقطوعة موسيقية عزفتها الفرقة تحت إدارة المايسترو رشدي قبل أن يطل الورد ليرحب بالحضور ويشرع في الغناء، فتنقل بسلاسة وثبات بين أعمال عدة على اختلاف المقامات والألوان الموسيقية التي قدمها، لم يترك الجمهور أغنية إلا وتفاعل معها في حوار استثنائي بين الخشبة والصالة كان عنوانه التناغم، وكان الحضور على موعد مع «دولاب حجاز» ومقام «تيهي على أرج العطور خمورا» التي استهل بها الورد أمسيته، وهو المقام الذي غناه الفنان ناظم الغزالي في ستينيات القرن الماضي للكويت، واللافت أن جمهور الفنان العراقي الذي توافد بكثافة كان من مختلف الأعمار والجنسيات، ما يؤكد أن الفن الراقي موطنه الإحساس أينما حل في القلوب احتلها.
ويمضي الورد في أمسيته وينتقل إلى أغنية «فوق النخل» ومنها إلى مقام «دشت» بأغنية «ماريده الغلوبي» ليتمايل الجمهور على وقع أنغامها طربا وينتزع المطرب العراقي الصيحات ابتهاجها مع أغنية «مروا عليه الحلوين»، حيث كشف أنه قدمها للمرة الأولى عبر شاشة تلفزيون الكويت في العام 1990، ويستكمل برنامجه فينتقي من مكتبة ابيه الروحي «حيك بابا حيك» ثم «قلي يا حلو منين الله جابك» قبل أن يتوقف مع أغنية «أمس واليوم» من أرشيفه الخاص والتي كانت سبب فوزه العام 2009 بجائزة في المهرجان الدولي للأغنية الذي أقيم في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.
ويستكمل المطرب الشاب رحلته في بحار الطرب ليرسم خارطته الخاصة التي تقوده إلى قلوب الجمهور فيشدو بـ «طالعة من بيت أبوها»، سبقها بمقام عجم «سمراء من قوم عيسى» فيلهب حماس الجمهور، ومع اقتراب الورد من شاطئ الوداع يختتم بمقام «عيرتني بالشيب» وأغنية «يا أم العيون السود» ومنها إلى أغنية وطنية أهداها للكويت بعنوان «حب الكويت».

علي الورد: قلة من المطربين

يجيدون غناء الشعر الفصيح لصعوبته


الحديث مع الفنان العراقي علي الورد ذو شجون، فهو إنسان يحمل هما فنيا كبيرا يتمثل في الحفاظ على اللغة العربية الفصحى وإعادة إحياء الإرث الفني العربي من خلال تقديمه في مناسبات فنية عدة، فضلا عن أعماله التي لا يذهب بها بعيدا عن تلك المنطقة مشبعة بروح الطرب الأصيل ويتحدى الصعاب عندما يغني لقامات الشعر مثل أبو فراس الحمداني وإيليا أبو ماضي وغيرهما.
الورد تحدث لـ «نشرة صيفي ثقافي» في دردشة فنية عقب حفله الذي أقيم مساء الأحد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا تحت مظلة مهرجان «صيفي ثقافي 10»، وفيما يلي التفاصيل:
استهل الورد من اختياره للفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي ليكون أيقونة حفله قائلا: «جاءت الفكرة من منطلق تكريم أحد رواد الأغنية الطربية والمحبوب على مستوى الوطن العربي، كما أن عشق اللغة العربية - لاسيما شعر الفصحى - قاسم مشترك بيننا، وهو أمر صعب على أغلب المطربين، إن الغناء لفحول الشعر العربي مثل أبو فراس الحمداني وإيليا أبوماضي وغيرهما له متعة خاصة كما يذكر الناس بهذه الأسماء وبما سطروه من إبداعات.
وبشأن برنامج الحفل، قال: «حرصت على أن نبدأ بالمقام الذي غناه الفنان الراحل ناظم الغزالي للكويت في العام 1963 وكانت الأغنية بعنوان «تيهي على أرج العطور خمورا»، ومن خلال متابعتي لجميع ما قدم الغزالي وجدت أن هذا المقام لم يتطرق له أحد من قبل، لذا قررت أن تكون ضربة استهل بها الأمسية».
وأضاف «وكما بدأنا على وقع أنغام حب الكويت انتهينا أيضا لقاء على جسر الشوق لهذه الأرض الطيبة من خلال أغنية «حب الكويت»، وهي من كلمات شاعر عراقي ومن ألحاني، وتقول كلماتها «إحنا شعب واحد كلنا قلب واحد ينبض بحب الكويت»، وشهدت الأمسية أيضا أعمالا عدة انتقيتها بحرص وأنا على يقين أنها ستلامس مشاعر الجمهور وقد كان مثل أغنية «بالحاجب ادعي بخير»، وهي التي تغنى بها الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في «بساط الفقر»، وأيضا أغنية «أمس واليوم» التي عرفت بصوتي وتمثل لي حالة خاصة كونها كانت سبب فوزي العام 2009 بجائزة في المهرجان الدولي للأغنية الذي أقيم بالإسكندرية بجمهورية مصر العربية».
وحول إمكانية إبرام تعاونات مع فنانين كويتيين، أوضح الورد: «عقدت جلسات عمل عدة مع العديد من نجوم الأغنية واللحن بالكويت مازلنا في طور التفاوض، وإذا ما حسمنا أمرنا بالتأكيد سأكشف عن ملامح أي عمل»، لافتا إلى أنه من المقرر أن يطرح خلال الفترة المقبلة أغنية بعنوان «يا ليه وليه يا بنية»، موضحا «تلك الأغنية من التراث العراقي وقد اشتهرت في دول عربية عدة مثل لبنان وسورية وفلسطين وقلة من يعرفون أنها عراقية، لذا انتهيت من صياغة الألحان والكلمات وإعادة توزيعها على أن أطرحها الفترة المقبلة».

 

في ورشة عمل بعنوان «القراءة والثقافة والطريق إلى القمة»

القراءة تسهم في رفع الوعي الثقافي للفرد والمجتمع


كتبت: فرح الشمالي
ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي 10 أقيمت ورشة عمل «القراءة والثقافة والطريق إلى القمة» في مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافي حاضر فيها أ.إيهاب العرابي استشاري التنمية البشرية ومدرب التطوير الشخصي والإداري .
بداية تحدثت مديرة الجلسة مها المطوع مراقب مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافي عن أهمية القراءة حيث قالت: إن عقولنا لا تدرك الأشياء على نحو مباشر بل عبر وسيط معرفي مكون من مبادئ علمية وعقلية وخبرات حياتية، وعلى مقدار ما نقرأ يتحسن ذلك الوسيط وبتحسنه يتحسن فهمنا للوجود ونوعية حياتنا.
كما أشارت المطوع إلى بعض فوائد القراءة توصلت إليها دراسات بريطانية منها تحسين سلوك الفرد، خلق الشعور بالرضا، القدرة على التعامل مع المشاكل الحياتية، نوم أفضل، التغلب على الكآبة والتمتع بشهية جيدة .
ثم تحدث أ. إيهاب العرابي عن دور محاضرات التنمية البشرية في رفع معدل الوعي وجودة معيار الحياة، كما قدم شرحا عن أهم الاستراتيجيات التي يجب أن يكتسبها الفرد ليصبح قارئا متميزا قادرا على التركيز وتسريع معدل الاستيعاب حيث ذكر العرابي أن قيمة إدارة الوقت ليست التحكم في الوقت ذاته بل في الطرق التي يمكن بها استخدام الوقت للارتقاء بالحياة وتحسين الوضع، ومن هذه الطرق والاستراتيجيات هي تجنب الإجهاد حيث إن ضياع الوقت يصيبنا بالإجهاد، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتحديد الأهداف والأولويات وتحقيقها.
كما أشار إلى أهمية التخطيط ورسم أهداف متتابعة قصيرة المدى توصل إلى تحقيق الهدف بعيد المدى وهذه الأهداف لكي تصبح أهدافا فعالة لا بد أن تكون واقعية وغير مبالغ فيها حتى لا تؤدي إلى الإحباط وقتل الروح المعنوية، وأهداف محددة وواضحة بحيث يمكن قياسها، وأن يكون لها موعد نهائي، ومدونة وذلك لضمان عدم نسيانها والإحساس بالمسؤولية الدائمة تجاهها، وأن تكون مرنة في ظل ظروف الحياة المتغيرة وقابلة للتحقيق والقياس أي لا تكون أهدافا تعجيزية غير قابلة للتحقيق .
قام المحاضر بتوزيع ورقة عمل على المنتسبين في هذه الورشة تضمنت عدة تمرينات وأسئلة وتدريبهم على القراءة السريعة وتسريع القدرة على الاستيعاب وإتقان فن التحكم والسيطرة على العقل أثناء عملية القراءة وكيفية جعلها أسلوب حياة وبناء عادات خلاقة تسهم في اكتشاف المواهب وتطويرها.


افتتاح معرض الكتاب بالأفنيوز

مطبوعات برايل للمكفوفين تشارك للمرة الأولى
أكد د. بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة على حرص المجلس على ترويج منتجاته الثقافية في المجمعات التجارية، خاصة معارض الكتب لتكون في متناول الجمهور الكريم بسهولة ويسر.
جاء ذلك في تصريح له لوسائل الإعلام والصحافة عقب افتتاح المعرض، واضاف بقوله: نحرص على الوصول بأنشطة المجلس المختلفة لجميع المواقع في دولة الكويت من الجهراء إلى الأحمدي، في اطار تعاون مستمر مع المؤسسات العاملة في مجال النشر والاستفادة من الوجود الكبير في المجمعات التجارية خلال الصيف خاصة في أيام نهاية الأسبوع.
وأشار إلى أن المعرض يضم اصدارات المجلس المختلفة والتي تباع بأسعار رمزية لتشجيع القراءة، بالاضافة إلى الكتب التي يقوم المجلس بتشجيعها في اطار استراتيجية المجلس لدعم الطاقات الإبداعية الكويتية خاصة الشباب ودعم ترويج هذه الأعمال الإبداعية في المعارض المختلفة داخل وخارج دولة الكويت. ومشاركتها في الأسابيع الثقافية الكويتية في الخارج.
وقال د. الدويش إن معرض الكتاب السنوي، الذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 28 نوفمبر المقبل، يشهد هذه الأيام التجهيزات الأخيرة بعد أن تم توزيع دور النشر على الصالات المختلفة حتى تحكم المعرض المساحة المحددة لصالات العرض.
وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية الثقافية للمجلس تتضمن إقامة مركز دائم لبيع الكتاب في اطار خطة الدولة لانشاء مجموعة من المراكز الثقافية الكبيرة وفي مقدمتها مركز جابر الأحمد الثقافي في ساحة العلم ومركز عبدالله السالم في محافظة حولي بالإضافة إلى مركز الأحمدي الثقافي ومراكز المدن الجديدة.
ودعا د. الدويش في ختام تصريحه الأسر الكويتية والمقيمة إلى متابعة أنشطة المهرجان والتي يتم التسويق لها عبر وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي.
 وقد تجول د. بدر الدويش ومدير إدارة النشر منصور العنزي ومدير الشؤون الإدارية السابق متعب المهنا في أجنحة المعرض المختلفة وسوف ينتقل المعرض إلى سوق شرق يوم 27 أغسطس الجاري.
مدير المعرض
قال مدير إدارة النشر منصور العنزي إن إقامة معارض الكتب في المجمعات التجارية في المناطق المختلفة تأتي ضمن استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للترويج للمطبوعات المختلفة وايصالها للجمهور وبأسعار رمزية تشجيعا للقراءة واقتناء الكتاب خاصة لقطاعات الشباب. وأكد على أن معارض هذا الصيف تتميز بعرض أحدث إصدارات المجلس من «سلسلة عالم المعرفة، وعالم الفكر، والثقافة العالمية، وإبداعات عالمية، والمسرح العالمي، وجريدة الفنون»، بالإضافة إلى مجموعة الإصدارات غير الدورية في مختلف المجالات.
وأكد العنزي على أنه ضمن سياسة المجلس الثابتة في تشجيع المبدعين الكويتيين في مختلف المجالات فقد حرصت اللجنة المنظمة للمعرض على مشاركة أكبر عدد من الكتب التي يقوم المجلس بتشجيعها خاصة إبداعات الشباب في القصة والشعر، وكتب التاريخ والاقتصاد والقانون وتباع أيضا بأسعار رمزية بهدف الترويج لانتاج الشباب. وأشار العنزي إلى أن عمليات الرصد لاقبال الزائرين على المعارض السابقة وكمية الكتب المباعة تشير إلى زيادة الاقبال على معارض المجمعات والتي تمثل حافزا على استمرار إقامة معارض المجمعات التجارية في المناطق المختلفة لايصال الكتاب إلى قارئه وبأسعار رمزية.
وقال في ختام تصريحه: يتميز معرض هذا العام بمشاركة بعض مطبوعات المجلس بطريقة برايل التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة من المكفوفين.
مطبوعات برايل
من جانبه قال غانم عودة مسؤول جناح كتب المكفوفين في المعرض «مشاركتنا في هذا المعرض رغبة منا في عكس هذا النموذج المثالي في التعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كمؤسسة حكومية واحدى مؤسسات المجتمع المدني كجمعية المكفوفين لتقديم بعض اصدارات المجلس وبعض المطبوعات الثقافية الرصينة بطريقة برايل لخدمة المكفوفين المهتمين بالشأن الثقافي والقراءة.
وأشار عودة إلى ان التعاون مستمر منذ فترة طويلة وتم اصدار عدد كبير من العناوين بطريقة برايل وكجزء من رسالة الكويت الثقافية يتم توزيع هذه المطبوعات بانتظام على مؤسسات المكفوفين في الوطن العربي، بهدف اظهار الوجه الحضاري لدولة الكويت ومساهمتها في التنمية الثقافية العربية بشكل عام. وأضاف بقوله إن ما نقوم به يؤكد أننا مشاركون ومنتجون للثقافة ولسنا مستهلكين. وأكد على أن هذا النموذج يعكس اهتمام دولة الكويت بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في كل مجالات الحياة.
وحول نوعية المطبوعات التي تم إنجازها بطريقة برايل قال: «بعض عناوين إبداعات عالمية، والثقافة العالمية ومنارات كويتية التي تعكس سيرة جيل الرواد بالإضافة إلى بعض الكتب الرصينة مثل «الشعر في الكويت» للدكتور سليمان الشطي، و»الثقافة في الكويت» للدكتور خليفة الوقيان، وديوان ادشال للشاعر الكبير أحمد مشاري العدواني.

 

افتُتح في «المتحف الوطني» ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 10»

معرض رضا العوضي.. جزء من تاريخ الكويت


ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10»،افتتُح بمتحف الكويت الوطني معرض القطع الأثرية الذي يضم مجموعة مقتنيات نادرة للمقتني الفنان رضا العوضي.
ويركز المعرض على الأدوات التي كان الكويتيون يستخدمونها قبل اكتشاف النفط، مقدماً رسالة إلى أفراد الجيل الحالي، مفادها أن النجاح مقرون دائما بالعمل، وأن الإنسان باستطاعته بلوغ أهدافه بالجد والاجتهاد، متغلباً على الصعاب التي تطوق إمكاناته، لكي تطلع عليها الأجيال المتلاحقة، ومن ثم التعرف على ما كان يستخدمه الآباء والأجداد من محتويات ومعدات وأجهزة في حياتهم، كي يكون هناك تواصل بين الأجيال.
أدوات ومعدات
وقال المؤرخ رضا العوضي: انه بدأ هواية جمع التحف والآثار منذ طفولته، وانه جاب الكثير من البلدان من أجل تلك الهواية حتى أصبح لديه مجموعات من القطع النادرة يحرص على عرضها في المناسبات الثقافية كي تطلع عليها الأجيال التي لم تعايشها، مؤكدا انه لا يستفيد ماديا من تلك الهواية لانه يرفض بيع أي قطعة اقتناها مهما بلغ سعرها، بل انه لايزال ينفق كل دخله (معاشه) على شراء مقتنيات جديدة.
وأوضح العوضي إن المعرض تضمن العديد من المقتنيات التاريخية ومنها جهاز ضوئي مسائي لهداية السفن الراسية علي البحر، وصناديق فضية مكتوبة عليها آيات قرآنية، وأيضا صناديق من السنديان المزخرف، وأدوات موسيقية منها الربابة، وعود تركي.
وفي ركن الساعات تضمن أنواعا مختلفة من الساعات، إلى جانب عرض أنواع مختلفة من أجهزة «الراديو»، التي كانت تستخدم في قديم الكويت، للاستماع إلى الأخبار والأغاني، وغيرها من الموجودات والأدوات القديمة، التي تؤرخ لحقبة جميلة ومهمة في تاريخ الكويت.
ولفت العوضي إلى أنه يهوى التصوير بأنواعه المختلفة، ويحتفظ بعدد كبير من الصور القديمة لدولة الكويت. وبين أن المعرض يضم عملات تاريخية من مدينة القدس، كما يضم خنجرا عمره أكثر من 800 عام.
المعرض مستمر
وقال مدير إدارة المتاحف والآثار بالإنابة سلمان بولند: «يأتي معرض رضا العوضي جزءا من الأنشطة المختلفة التي يقدمها المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10»، ويتضمن المعرض العديد من المقتنيات ومنها مقتنيات تخص التراث الكويتي القديم. وتميز العوضي بتجميع تلك المقتنيات كهواية مارسها نحو 70 سنة، ونشكر له مبادرته الطيبة في عرض تلك المقتنيات في المتحف حتى يتمكن الحضور والمهتمون بتلك الأمور من رؤيتها والتعرف عليها». ولفت إلى أن المعرض سيستمر 3 أشهر من تاريخ 20 أغسطس وحتى 19 نوفمبر المقبل.
جولة في المعرض
اشتمل المعرض على عملات قديمة من زمن الملك سليمان من القدس، وخنجر مغولي عمره أكثر من 800 سنة، ومرش من الخرسان مؤرخ عام 1200 ميلادي، وقدر نحاسية من العام 600 هجرية، وجرامافونات مختلفة الشكل والصنع، وأجهزة عرض (بروجيكتور) تعمل على الشعلة، وراديو أمريكي، وهواتف قديمة، و(ديكتوجراف) وهو جهاز يستخدم لتسجيل المحادثات سريا والاحتفاظ بها، ومجموعة كاميرات قديمة، واباريق نحاسية وفضية، وآلة طباعة للمكفوفين، وأدوات طبيب الأسنان، وأدوات الحلاق، ومجموعة نظارات شمسية، وموازين مختلفة الأشكال، وخناجر قديمة، وجهاز «فورس» للمراسلات بالشفرة يعود للعام 191، وماكينة خياطة (سنجر)، وفانوس يعمل بالجاز، وصندوق من خشب السنديان، وصندوق فضة مكتوبة عليه آيات قرانية بالخط الكوفي، وجهاز «الكمال» الذي يستخدمه النوخذة لمعرفة قياس خطوط الطول والعرض عند الابحار، وجهاز لقياس توازن «البوم»، وجهاز ضوئي مسائي لهداية السفن الراسية في البحر، و»اسطرلاب» وهو آلة تستخدم للحسابات الفلكية، و»الديرة» وهو عبارة عن بوصلة يستخدمها أصحاب السفن لمعرفة الاتجاه في البحر، وسيوف قديمة، وبنادق شوزان، ومسجل «ام سيم» يعمل بالكهرباء.

العوضي في سطور
< من مواليد 28/12/1937
< درس في محو الأمية بالعام 1955، حتى أنهى دراسته الابتدائية.
<عمل موظفا في البلدية ( 1962- 1988)
< يهوى التصوير منذ الصغر، ومنذ العام 1948 بدأ يمارس هوايته في التوثيق
< يهوى جمع المواد التراثية، ويحرص على اقتناء كل ما هو قديم.
< حبه للسفر والتعرف على الحضارات وثقافة الدول وشغفه بمعرفة التاريخ كانت عوامل مهمة ساعدته على جمع ما يملك من ثروة تراثية وتاريخية.

 

افتتحه العسعوسي في قاعتي «الفنون» و«العدواني»

فنانون تشكيليون يلوّنون الحياة بالخيال

والرمز في معرض «الفن التشكيلي الصيفي 10»


كتب: مدحت علام
بانوراما فنية متوهجة بالحيوية والألوان... بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار والشباب عرضوا أعمالهم جنبا إلى جنب، وذلك عبر معرض الفن التشكيلي الصيفي الذي يأتي ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته العاشرة.
والمعرض أقيم في قاعتي «الفنون»، و«أحمد العدواني»، في ضاحية عبدالله السالم، وافتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي، وحضره جمهور غفير، جاء من أجل متابعة ما يقدمه الفنانون المشاركون من أعمال جديدة، تنوعت فيها الرؤى في سياق فني يعبر عن مدلولات تشكيلية مفعمة بالحيوية والتنوع.
وشارك في المعرض 49 فنانا وفنانة... قدموا أعمالا اتخذ بعضها التراث أسلوبا، والبعض الآخر اتسم أسلوبه بالحداثة، فيما قدم البعض الآخر رؤاه التأثيرية، بينما قدم فنانون آخرون رؤى متفاعلة من مفردات تشكيلية متناغمة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء.
وقدمت الفنانة ابتسام السلمان مواضيع أعمالها في أنساق تجريدية متفاعلة مع الخيال، فيما اهتمت الفنانة ابتسام العصفور بالألوان لإعطاء أعمالها الزخم المطلوب، ورسمت الفنانة أبرار الخالدي البورتريه بتدفق وجداني معبر، ثم أظهر الفنان إبراهيم إسماعيل في لوحاته بعض الرقصات الفلكلورية الكويتية، واتسمت اللغة التشكيلية للفنانة أفنان عبدالله بالرؤى المتحركة في أكثر من اتجاه، فيما قدمت ألطاف عبدالمحسن، في أعمالها، دفقات رمزية متناغمة مع الرمز.
وقدم الفنان جابر أحمد أعماله من خلال مدلولات جمالية تعبر عن معان إنسانية عدة، ثم رصد الفنان جاسم العمر مظاهر الأسواق القديمة، واقتطفت الفنانة جميلة حسين من التراث صورا مختلفة لتطرحها في أعمالها، فيما ركز الفنان حسين البناي على لغة الورد كرؤى جمالية مغايرة.
وفي نسق رمزي طرحت الفنانة هلا الدعاس رؤاها المتعلقة بحرية المرأة وحقوقها في التعبير عن نفسها، ورصدت الفنانة حنين الربيع صوت المطر في مضامين رمزية، دخل فيها الرمز بكل جمالياته، وتوهجت الألوان النارية فيما قدمته الفنانة سعاد الرومي، في سياق متجدد، كما رصدت الفنانة سهيلة دشتي، في رؤاها، أبراج الكويت، وقدمت ضحى الهولان تحدي المرأة في مدلولات حسية متنوعة.
وعبر متواليات لونية متناسقة فيما بينها قدم الفنان عادل المشعل رؤاه، تلك التي بدت متناسقة مع الرمز والخيال، ثم اقتحمت الفنانة الدكتورة عبير الكندري مواضيع استلهمتها من متن الرمز، بينما عبرت الفنانة فاطمة الشيخ عن «المشاعر» بأكثر من رؤى ومضمون، وعرجت الفنانة فاطمة الكندري على التراث كي تقتطف منه رؤاها التشكيلية، فيما بدت الرمزية فيما قدمته الفنانة فتوح شموه متحركة في اتجاهات فنية عدة، وذلك من خلال أسلوب تأثيري يغلب عليه الطابع الرمزي، وفي حروفيات الفنان محمد الرئيس جاءت الرؤى في أداء تشكيلي متفاعل مع الألوان، بالإضافة إلى توهج المعاني والخيالات في حروفيات الفنان محمد الشيخ الفارسي، بينما رصدت ريشة الفنان مرزوق القناعي «النقعة» في لغة تأثيرية متناسبة مع الواقع، ومن خلال الواقعية الجمالية عبرت أعمال الفنان محمد الشيباني عن رؤى تتحرك فيها المضامين في أنساق مختلفة.
وترصدت الفنانة منى الغربللي «الليوان»... عبر تداعيات تشكيلية متجددة، بينما جاءت الطبيعة الصامتة في أعمال الفنانة نبيلة الشطي، عبر انعكاسات جمالية متنوعة. وفي أفكار متداخلة قدم الفنان نواف الحميلي أعماله، ثم قدمت الفنانة هناء الصانع رقصة السيف، ومن خلال الرمز المتقن جاءت فكرة الفنانة هنوف سعد المليفي عبر مجموعتها «إقبال»، وفي سياق التراث المركب اتسمت أعمال الفنان هيثم إبراهيم جوهر بالتفاعل الضمني والحسي مع الرمز، بينما عبّر الفنان يعقوب يوسف إبراهيم فنيا عن شارع فهد السالم في العام 1986.
هكذا جاءت مشاركات الفنانين التشكيليين، في معرض الفن التشكيلي الصيفي، متناغمة مع كثير من المعاني والرؤى والأساليب، تعبيرا عن التطور الذي وصلت إليه الحركة التشكيلية في الكويت.

 

أقيمت في ديوان محافظة الجهراء بالقصر الأحمر وسط جمهور حاشد


الشاعران خلف الخالدي ومبارك أبوظهير...
تألقا شعرا وإلقاءً في أمسية استثنائية


كتب: مدحت علام
أمسية شعرية شعبية استثنائية تلك التي أحياها الشاعران خلف الخالدي ومبارك أبوظهير في ديوان محافظة الجهراء بالقصر الأحمر، وأدارها محمد مهاوش الظفيري في إطار فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10».
وأنشد الشاعران قصائدهما التي عبرت عن الكثير من المضامين الإنسانية والوطنية والاجتماعية وصولا إلى العاطفية.
وبالتالي استمع الجمهور الحاشد إلى ما أسعده وأدخل إلى نفسه البهجة، من كلام شعري متواصل مع الجمال في أرقى صوره، إلى جانب التميز الذي حظي به إلقاء القصائد من قبل الشاعرين.
وألقى الشاعر خلف الخالدي قصائده، تلك التي اتسمت بالعذوبة والكلمات ذات المعاني الجميلة ليقول في إحدى روائعه:
شاهـت عيونـي وارتـفـع شوفـهـا فــوق
رمشـي ثقيـل... ولـيـت جفـنـي يشيـلـه
وأنـا أغمض... غصـب والشـوف برفـوق
يطـفـي اشــوي اشــوي مـثـل الفتيـلـه
حـدي تعبـت وسولـف الشـوق للـشـوق

وقال الخالدي في قصيدة أخرى استلهمت مدلولاتها من خلال تتابع حسي متدفق بالحيوية والحركة ومن خلال موسيقى شعرية محببة إلى النفس:
كيف أصور شعوري وابتدي
لو رسمت الوصايف والصفات
استحى الشعر يمشي في يدي
شمس تمشي مع انجوم البنات
وانجم كل حيٍ مهتدي
يمم الشرق يبغي للصلاة
وضيع اسهيل دربه والجدي

وفي قصيدة مبدعة أخرى اتسمت بالتفاعل مع الواقع والخيال معا أنشد الشاعر خلف الخالدي قائلا:
أخذ حديث البر والمال يامال
واكفخ على المطلاع وأجلس لحالي
وارمي بحضني للشعر مثل الأموال
واترك حلال الناس وآخذ حلالي

وأهدى الشاعر إلى مصر قصيدة محملة بالحب والوصف المتقن لنواحي كثيرة تتميز بها مصر من خلال الماضي والحاضر، فيقول:
وقف التاريخ قدام السنين
وانحنى للنيل واتراب الكنانه
يكفي بالقرآن والوحي الأمين
ذاتها محفوظ بالأمن ومصانه

وأبدع الخالدي في قصيدة يتحدث فيها عن القصر الأحمر والجهراء بحب وانسجام نفسي وشعوري:
لـــوان عـمــري لـيـالـي ذابـــت بـعـمـري
مـافــيــه لـــــون تـمــيــز يـاعــمــر مـــــره
يا سيـدي مـن عرفـت النيـل هـو مصـري
والقصـر الأحمـر حبيـب عاشـق الجـهـره
لو كان يـدري شسـوي؟ بـس مايـدري!

وألقى الشاعر مبارك أبوظهير قصائده في أنساق شعرية اتسمت بالمفردات المعبرة عن تداعيات شعرية متفاعلة مع الروح الشاعرة ليقول في قصيدة «أمير الإنسانية»:
الله أكبر باسم ربي ابتدي
واكتب قصيده بإجتهادي وجهدي
بشيخ الشيوخ الشيخ أبو ناصر صباح
 ساس الكرم والطيب والكف الندي
في سيدي لاجيت أبكتب ويش اقول
وأطيب خصال الطيبين بسيدي
في كفه اليمنى بحر جود وكرم
وفي كفه اليسرى عمى عين الردي

كما ألقى الشاعر مبارك أبوظهير قصيدة تحمل في رؤاها مضامين مفعمة بالحيوية والتألق فيقول:
ياحبيبي والله إن مافيه زيييْ
منهو مثلي فالمحبه والمروه
ايه أنا اللي بالوفا م ازعل خوييْ
وصلنا وإن قاله الله م يتشوه
من كثر ماأغليك أنا يابعـْد حيي
 قابلك واللي تبي تسويه سوه
لو تبيني لك حبيب إجلس بفيي
عن لواهيب الزمان وحر جوه

وقال أبوظهير في قصيدة «أجرمت بي»:
شفني من أسباب ماسويت فيني عليل
والله من أيام ماغمض لعيني جفن
كم مرةٍ تخطي بحقي وأشوفك تعيل
وكم واحدٍ من سبايب فعلتك بي صفن
أجرمت بي لين شفته صار جسمي نحيل
حتى ضلوعي من التفكير فيك انحفن

وفي قصيدة «سفانه» التي تعبر عن رؤى قريبة من العتاب، قال أبوظهير:
متكبّره ليش؟ امانه ليش قولي لي
الكــبر لله عـــظـــيم الشان ســبــحــــانــه
عجزت اجاريك وانتي ماعرفتي لي
 لا والله إلا نـــويت الــبــعــد يا فـــــلانـــه
يا طول صبري عليك وياغرابيلي
النفـس من ما تشـوفه مـنـْك مـرضــــانـــه
والصبر من كثر صبري قام يشكي لي

وألهب الشاعران خلف الخالدي ومبارك أبوظهير منصة ديوان محافظة الجهراء بقصائدهما، التي لاقت استحسانا متميزا لدى الحضور، وذلك بفضل ما تتمتع به هذه القصائد من صدق وإخلاص للمشاعر الإنسانية.

المحاضران تحدّثا عن «فلسفة العطاء» في محاضرة بالمكتبة الوطنية

الكويتيون جُبلوا منذ القدم على التطوع في العمل الخيري


ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 10»، نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جلسة حوارية حول فلسفة العطاء، حاضر فيها عبدالعزيز الكندري رئيس مكتب شرق أفريقيا في جمعية «الرحمة العالمية» والكاتب في جريدة «الأنباء» وعضو جمعية المعلمين والجمعية الاقتصادية الكويتية، ومعالي العسعوسي الرائدة في مجال التنمية المجتمعية والمصنفة ضمن قائمة أقوى 100 امرأة في العالم نظير إنجازاتها في تنمية المجتمع.
 تناولت المحاضرة، التي قدمتها جميلة سيد علي، تاريخ العمل الخيري الكويتي، وكيف جُبل أهل الكويت منذ القدم على التطوع في العمل الخيري بوقفات تاريخية، كما تناولت ما وصلنا إليه الآن من بناء الإنسان من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة وغيرهما من الأمور التنموية.
في بداية المحاضرة، قال رئيس مكتب شرق أفريقيا في جمعية «الرحمة العالمية» عبدالعزيز الكندري في ورقة له خلال المحاضرة التي عُقدت في مكتبة الكويت الوطنية: إن الكويت انطلقت في العمل الخيري منذ العام 1816 حين قدمت يد العون لبعض الدول القريبة التي كانت تعاني المجاعة آنذاك، وأوضح أن مشاريع الكويت الخيرية حاليا تتوزع في كل بقاع العالم، ومنها مشاريع «الرحمة العالمية» وخصوصا في دولة جيبوتي، حيث تم بناء مدينة متكاملة لتساعد المحتاجين والأطفال والشباب على التعلم والتطور، وأشار إلى أن هذه المدينة بدأت تساهم في مد يد العون للكثيرين مما تنقصهم الاحتياجات الأساسية، حيث بُذلت الجمعية أخيرا بجهود جبارة لإضاءة مخيم اللاجئين في جيبوتي بأيدي الفريق الهندسي لـ «الرحمة العالمية» والعديد من طلبة الثانوية الصناعية في مجمع الرحمة في جيبوتي.
وتناول الكندري جهود اللجنة الشعبية لجمع التبرعات التي يرأسها العم عبدالعزيز الشايع، مبينا أنها من أوائل الجمعيات التي عملت في مجال العمل الإنساني، وتطرق إلى بنائها بالتعاون مع بيت الزكاة لمجمع متكامل في الصومال بتكلفة 7 ملايين دولار، ويضم المجمع الذي يفتتح قريبا 12 مبنى تضم مدرسة ومسجدا ودارا لإيواء الأيتام وملاعب وورشا صناعية ومستوصفا وصالة متعددة الأغراض، ويستوعب المجمع 300 يتيم و254 طالبا، معلنا أنه بعد افتتاح المجمع سيتم بناء مجمع آخر للطالبات.

تمكين المرأة
من جانبها، عرضت رئيسة «مؤسسة تمكين التنموية» معالي العسعوسي تجربتها التى بدأتها من الكويت وطبقتها في كل من كينيا واليمن وقطر والبحرين وإثيوبيا، وذلك لتغيير حياة أكثر من 100 ألف أسرة في ثماني سنوات تقريبا.
وأضافت العسعوسي أن «تمكين» مؤسسة تنموية غير ربحية أسستها في العام 2007 بهدف تحسين وضع المجتمع وخصوصا اليمني من خلال كل الإمكانات المادية والمهنية، وهي أول مؤسسة على مستوى الجمهورية اليمنية بل الشرق الأوسط والتي تأسست على يد امرأة كويتية. وأشارت إلى أن المؤسسة حملت على عاتقها مهمة الإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل للمجتمع اليمني

Happy Wheels