النشرة التاسعة

اليوم الختامي

يختتم مساء اليوم مهرجان القرين الثقافي في دورته الثالثة والعشرين بعد حصاد وفير من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية والتراثية... في فعالياته التي اتسمت بالتنوع، والتفاعل مع جميع المستويات، تلبية للأهداف التي يسعى إلى تأكيدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في سياق خططه الرامية إلى تعزيز الثقافة والفن والفكر في الوجدان العام، وإبراز الجوانب المضيئة للكويت. تفاصيل أخرى ص2

بـانوراما «الـقرين»

اليوم... يختتم فعالياته
بعرض فرقة الأوركسترا الألبانية

مهرجان القرين الثقافي...
23 عاماً من التميز والثراء

يسعى المهرجان إلى تعزيز الثقافة والفن والفكر
في الوجدان العام وإبراز الجوانب المضيئة للكويت

الندوة الرئيسية عالجت قضية «النزاعات والعمل الإغاثي» من خلال أوراق بحثية قدمها نخبة من المفكرين والمثقفين

قدمت الكثير من ورش العمل التي استهدفت الأطفال والناشئة والشباب

لبّت الفعاليات كل مطالب المهتمين بالعلوم الإنسانية بكل مستوياتها وتخصصاتها وأنواعها وأشكالها

منارات ثقافية
كرِّم فيها ثلاثة
رواد في مجالات الثقافة والفن... وحاضر
فيها متخصصون

شاركت في المهرجان فرق فنية من مختلف الدول العربية والأجنبية بعروض حازت استحسان الجمهور

كتب: مدحت علام
حصاد وفير من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية والتراثية... في فعاليات مهرجان القرين في دورته الـ 23، تلك التي اتسمت بالتنوع، والتفاعل مع جميع المستويات، تلبية للأهداف التي يسعى إلى تأكيدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في سياق خططه الرامية إلى تعزيز الثقافة والفن والفكر في الوجدان العام، وإبراز الجوانب المضيئة للكويت.
ومع حلول الحفل الختامي لمهرجان القرين، والذي تحييه مساء اليوم فرقة الأوركسترا الألبانية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا... يكون قد اكتمل عقد المهرجان المرصع بشتى ألوان الفنون والثقافة والفكر، والموشى بالأنشطة التي لبت كل مطالب المهتمين بالعلوم الإنسانية بكل مستوياتها وتخصصاتها وأنواعها وأشكالها، ولقد شاركت في المهرجان الكثير من الفرق الفنية من مختلف الدول العربية والأجنبية، والتي قدمت عروضا حازت رضا واستحسان الجمهور.
وجاءت هذه الفعاليات على مدى أيام وليالي المهرجان متفاعلة مع متطلبات العصر الحديث وملبية لنداءات التراث ومستجيبة للشباب الواعد في تطلعاتهم، بداية من حفل تكريم الشاعر الكويتي مبارك الحديبي الذي يعد رائدا من رواد شعراء الأغنية الخليجية، وأحد أهم الأعمدة في الساحة الغنائية، بفضل ما قدمه من كلمات أغان لا تزال خالدة في وجدان المستمعين للفن الغنائي الأصيل.
فيما جاء حفل الافتتاح بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود نيابة عن راعي المهرجان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والذي كرم فيه الفائزون بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في مختلف أفرعها... وكانت جائزة الدولة التقديرية قد ذهبت إلى الفنان القدير إبراهيم الصلال والأديبة د. ليلى محمد صالح والفنان محمود رضوان، وحصد التشجيعية كوكبة من المبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية.
وبالتالي توالت الفعاليات ليشاهد الجمهور معرض القطع الأثرية المرممة من موقعي تل بهيتة والصبية، في مكتبة الكويت الوطنية، وفي مركز الأمريكاني الثقافي استمتع الجمهور بحضور أمسية فنية فكلورية أحيتها فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، وأقيم معرض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في بعض «مولات» ومناطق الكويت، من أجل التشجيع على القراءة وعرض الكتب بأسعار رمزية في أماكن تجمع الناس.

ورش
وأقامت المدربة عبير اليحيى بمساعدة المدربة أميرة فارق ورشة مهارات التمثيل وهي موجهة للأطفال، وتوهج مسرح مكتبة الكويت الوطنية بعرض مونودرامي مصحوب بخواطر شعرية في أمسية «ليلة أندلسية» بالتعاون مع نادي الفكر والإبداع، لصاحبته الكاتبة الدكتورة هيفاء السنعوسي، بالإضافة إلى حفل فرقة ليالي زمان المصرية التي قدمت فقراتها الغنائية على مسرح عبد الحسين عبد الرضا، وفي كويت ماجيك قدمت فرقة عامر للفنون الشعبية فقراتها الغنائية التراثية.

ندوة
وفي ندوة «الخليج ومحيطه»، تجسد العمل الشبابي في أجمل صوره، وأقيمت الندوة في حديقة الشهيد، ثم معرض القرين التشكيلي الشامل الذي شارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار والشاب، وتضمن على هامشه توزيع جائزة عيسى صقر، وأقيم في قاعتي «الفنون» و«أحمد العدواني» وأحيت مجموعة «لاباروك» للموسيقى الإيطالية حفل الأوركسترا الإيطالية، وافتتاح مكتبة عيسى العصفور العامة في القادسية، وقدم الكاتب محمد النشمي ورشة عمل في «كتابة السيناريو التلفزيوني» في مكتبة عبدالعزيز حسين الثقافية، بالإضافة إلى ورشة التحفيز على القراءة التي قدمتها الكاتبة منيرة عبدالرحمن العيدان في مكتبة الكويت الوطنية.
وعبر محورها المهم «حل النزاعات والعمل الإغاثي»، استطاعت ندوة القرين الرئيسية أن تتجاوب مع كل المشكلات ومن ثم وضع الحلول الناجحة لها بفضل ما قدم المحاضرون من أوراق بحثية مهمة، والندوة بجلساتها العديدة أقيمت في فندق كرون بلازا.

محاضرات
وحاضر البروفسور عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي عن «وسائل البيع والشراء - التعامل بالعملات - بين الصليبيين والمسلمين في الشام 1291 - 1098»، في مركز اليرموك الثقافي، إلى جانب معرض الفن التشكيلي الصيني في متحف الفن الحديث، وحفل الفرقة البلجيكية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وندوة «إبداعات عالمية... واقع وآفاق» في فندق كراون بلازا بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين، وحاضر
د. سمير نجم حمادة في مكتبة الجابرية العامة عن «المكتبات العامة وتحديات المستقبل»، ومنارة المخرج الكويتي الراحل فؤاد الشطي في مكتبة الكويت الوطنية، وأمسية موسيقية تضمنت عزفا منفردا على آلة الكمان للدكتور ألفريد جميل، ومنارة الفنان الراحل غانم الصالح ومعرض لصوره في مسرح الدسمة، بالإضافة إلى عرض الفيلم السينمائي الإماراتي «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين، في سينما ليلى غاليري، وعرض مسرحية «ساعة موريس» على مسرح الدسمة، وقدمت فرقة السور الشعبية للهبان عروضها الشعبية في منتزه بوليفارد في السالمية، وورشة عمل عنوانها «الطفل والتكنولوجيا» في مكتبة الكويت الوطنية، وجاء معرض الشباب التشكيلي لدعم وتشجيع الفنانين التشكيليين الواعدين، والمعرض أقيم في مركز عبد العزيز حسين الثقافي، وحفل فرقة «إيدا جوميز» الإسبانية للفلامنجو على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ثم معرض الحرف اليدوية التقليدية في أميركا اللاتينية في مكتبة الكويت الوطنية، وأحيت الروائية الأميركية جين ساسون محاضرة في مكتبة الكويت الوطنية تحدثت فيها عن تجربتها الروائية وعن أدب المرأة، وألقى د. سلطان الدويش محاضرة حول «الكتابات القديمة في أرض الكويت»، بينما ألقى د. حامد المطيري محاضرة حول «نتائج التنقيب للبعثة الخليجية... موقع سعيدة» في مكتبة الكويت الوطنية، وحاضر الدكتور ماثاياس بافافينبشر في مركز اليرموك الثقافي عن الصيد بالصقور.

معارض
وأقيم عرض مرئي وورشة عمل للفنان الياباني شويتشي سيكي في مكتبة الكويت الوطنية، والأمسية الشعرية الشبابية أقيمت – أيضا - في مكتبة الكويت الوطنية وأحياها نخبة من الشعراء الشباب، ثم عرض فيلم «راشومون» من إخراج الياباني ألفريد أكيراكيروساو، في مركز اليرموك الثقافي، ومعرض وجوائز التصميم للإبداع في الحرف اليدوية في بيت السدو، وافتتاح مكتبة سعد العبدالله العامة، إلى جانب ورشة عمل «أساسيات الرسم بالألوان الزيتية - البورتريه» للفنانة منى الهزيم في مكتبة الكويت الوطنية، ومنارة الأديب الراحل علي زكريا الأنصاري في مكتبة الكويت الوطنية، وقدمت فرقة شيروديز اليونانية عروضها في مركز اليرموك، ومعرض الفنانة التشكيلية الأوزباكستانية نيليا مرزين في قاعة أحمد العدواني، ومعرض فني حول «الدمى والعرائس المسرحية في مسرح الدسمة»، وعرض الفنان المكسيكي باكو زنتيري على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وقدمت مسرحية «العائلة الحزينة» للمسرح العربي عرضها على مسرح الدسمة وهي المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان المسرح الأخير، واستمتع الجمهور بمشاهدة الفيلم السينمائي «حبيب الأرض» للمخرج رمضان خسروه.
والحفل الختامي تحييه فرقة الأوركسترا السيمفونية الألبانية، وتقدم فقراته التي تتميز بها على مسرح عبدالعزيز حسين الثقافي.

منحت متدربيها فرصة تعلم التقنيات
للبدء بخطوات صحيحة في عالم رسم الوجوه

أساسيات الرسم بالألوان الزيتية «البورتريه»

منى الهزيم: الورشة مهمة بالنسبة إلى أي مبتدئ أو فنان يرغب
في تطوير موهبته وكسب المهارات التي تضعه على سكة الاحترام
كتبت: جويس شماس
ينمي الرسم والفن التشكيلي موهبة كامنة عند الإنسان ويساهم في رفع مستوى الثقافة والذوق والتعبير عند صاحبها، كالآداب والشعر والقراءة أيضا، ما ينعكس إيجابا على المجتمع بشكل عام.. لذلك تندرج ورش تعليم وتدريب الرسم في إطار النشاطات المهمة على جدول مهرجان القرين الثقافي بنسخته الــ23، التي أشرف عليها أسماء كويتية وعالمية مشهورة، مثل ورشة أساسيات الرسم بالألوان الزيتية «البورتريه» للفنانة التشكيلية الكويتية منى الهزيم في مكتبة الكويت الوطنية، التي منحت متدربيها فرصة تعلم التقنيات والطرق الأساسية للبدء بخطوات صحيحة في عالم رسم الوجوه، وأعطتهم النصائح الضرورية وقياسات رسم الملامح بالفحم النباتي وتلوينها بالألوان الزيتية، بغية الحصول على لوحة زيتية حقيقية ومطابقة للواقع، تظهر قدرة صاحبها على تجسيد الواقع في لوحة فنية كاملة ومتكاملة.

وجه مثالي
وبمناسبة تقديمها ورشة عمل أساسيات الرسم بالألوان الزيتية «البورتريه»، أكدت الفنانة التشكيلية الكويتية منى الهزيم ان هذه الخطوة مهمة بالنسبة إلى أي مبتدئ أو فنان يرغب في تطوير موهبته وكسب المهارات التي تضعه على سكة الاحترام، لأنها تحوي نقاطا أساسية ورئيسية في عالم الرسم، وقالت «تبرز أهمية هذه الورشة في أنني أعطي القياسات الصحيحة التي يتوجب على الفنان اتباعها بغية رسم الوجه بشكل صحيح، خصوصا أن فن البورتريه يعتمد على إعادة تكوين الصورة، لتكون نسخة طبق الأصل عن تلك الحقيقية»، في حين ان رسم «البورتريه» بالاعتماد على المهارات الشخصية ومن دون مساعدة فنان اختصاصي لن يكون دقيقا او ناجحا تماما».
وأوضحت «يمتلك الفنان مفاتيح النجاح كلها، ويستطيع تقديم الإرشادات والنصائح والأصول المناسبة في التدريب والتطبيق، حتى أن الوقت الذي يحتاجه للتعلم يصبح اقصر وأسهل في آن واحد، بالإضافة إلى اختيار الأدوات المناسبة، كرسم الملامح الأولى بالفحم وأخذ القياسات بالمسطرة ثم استعمال الألوان الزيتية في مرحلة متقدمة».
يعتبر «البورتريه» من الفنون المميزة التي تتطلب تقنيات دقيقة جدا، بالتالي ترى الهزيم أن اختيار «الوجه المثالي» ليكون الأول خطوة مهمة، أي انتقاء نقطة واضحة، وأشارت إلى ضرورة أن تكون هناك صورة موجودة أمام أعين الرسام، لأن الاعتماد على الخيال في هذه الحالة لن يكون مفيدا، بل ستكون النتيجة السيئة؛ عين كبيرة وأنف صغير على سبيل المثال، لكنها أكدت أن الخيال يصبح المحرك الأول عندما يتقن المرء الأساسيات والأصول الصحيحة، كونه يصبح متمكنا ومتقنا للتفاصيل والخبايا كلها، وقالت «صحيح أن الرسام قد يعتمد على مخيلته، لكن بعد التدرب والتعلم وحفظ القياسات مثل تقسيم الوجه إلى 3 أقسام وتحديد مونتور الوجه، أي النور والظلام».
وخلال ورشتها، اختارت هزيم وجه الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، التي تتمتع بمواصفات جمالية مميزة تجعل من وجهها مثاليا، في القياسات والملامح والكونتور، وأوضحت ان تفاصيلها وملامحها مثل الشفاه والعيون دقيقة جدا، وكذلك الامر بالنسبة الى النور والطل فيه، ما يجعلها تعتبرها وجها سهلا وواضحا للمتلقي، في حين أن البورتريه الساخر «الكاريكاتير» مختلف كليا عما قدمته، لأنه فن بحد ذاته، ويعتمد على تغيير ملامح الوجه، ويحمل في طياته نوعا من السخرية لإيصال رسائل مبطنة، قد تكون سياسية مثلا.
ومن الناحية الشخصية، أوضحت الهزيم انها سافرت مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأميركية، بغية المشاركة في دورات ومكثفة في احد أقدم المدارس هناك، لتطوير مهاراتها وقدراتها، خصوصا انها تعمل في نطاق إعطاء دورات تعليمية وورش تدريب للمهتمين في عالم رسم البورتريه، كما تنوي مستقبلا إقامة معرض فني يضم الأعمال الفنية لمتدرباتها.

المعرفة والعلم
وعلى هامش الورشة التي أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية، صرح مدير المكتبة كامل سليمان عبدالجليل عن أهمية المشاركة في نشاطات مهرجان القرين الثقافي الــ23، حيث أتيحت الفرصة للجميع للاستفادة من فعاليات متخصصة بالقراءة والشعر والرسم، أي الثقافة بشكل عام، حيث فتحت أبواب المعرفة للصغار والناشئة والكبار للاستفادة من فعاليات متنوعة تلبي اهتماماتهم وميولهم المتنوعة، مثل ورشة عمل خاصة بالناشئة تحفزهم على القراءة وتعزز رغبتهم فيها، من خلال منحهم مهارات وفنون القراءة وفقا لميولهم، لتصبح متعة بكل ما للكلمة من معنى، خصوصا أن المكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب والمنشورات التي تهم هذه الفئة العمرية، في حين نظمت ورشة أخرى للأطفال الأصغر سنا، وتمحورت حول القصص والكتب البسيطة التي تساعد الطفل على الاستفادة من القراءة، حتى ولو كان عن طريق الأجهزة الالكترونية، كونها تصب في خانة الاتجاهات التربوية المفيدة بالنسبة إليهم مثل القصص والألعاب المسلية التي تحمل في طياتها قيما هادفة.
وبالانتقال إلى فئة الكبار، أشار عبدالجليل إلى اهتمام المكتبة بالفعاليات المرتبطة بالشعر، حيث نظمت أمسية شعرية قدمها عدد من الشعراء المتميزين الذين تألقوا في إلقاء إشعار تسلط الضوء على مواهبهم وإبداعاتهم، خصوصا ان الشعر يعد احد أهم فنون اللغة العربية لما يحترمه من بلاغة وفصاحة وتصوير وجداني، بالإضافة إلى ورشة الرسم للفنانة منى الهزيم، لتنمية الذوق والإحساس بالألوان والجمال في خبايا الفن التشكيلي.
وبعد الانتهاء من مهرجان القرين الثقافي، أشار مدير مكتبة الكويت إلى التحضير على أوجه مختلفة لتقديم فعاليات خاصة بشهر فبراير والاحتفالات بالأعياد الوطنية، وقال: «تنوي المكتبة الذهاب إلى العاصمة السعودية، الرياض، بناء على طلب من السفير الكويتي لدى السعودية وبعد موافقة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، حيث سيخصص جناح خاص بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني يضم مجموعة من الكتب القيمة والنادرة عن تاريخ الكويت ومخطوطات ومقتنيات قديمة واهداءات من كتب المجلس الوطني للآداب والثقافة والفنون من كتب وإصدارات دولة الكويت.

ألوان وتقنيات
وبالعودة إلى ورشة الأساسيات في الألوان الزيتية والبورتريه، أوضحت الفنانة التشكيلية هناء الصايغ، التي شاركت في الورشة، أنها تريد الاستفادة من خبرة الهزيم في فن البورتريه وتعلم التقنيات والأصول كلها، لتعزيز موهبتها وقدراتها، وإتقان أخذ القياسات الصحيحة والعالية الدقة والحرفية في الوجه، رغم أنها ليست هاوية، غير أن العلم والهواية لا يقفان عند حدود معينة، بل يستمر الإنسان في تعزيز موهبته وقدراته كي يصل إلى مستويات عليا في الاحتراف، في حين أن المتدربة نور إبراهيم رغبت في المشاركة بغية تعلم طرق استعمال الألوان الزيتية في فن البورتريه.

عازف الغيتار المكسيكي رينتيريا أشعل حماس جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا

باكو رينتيريا وفرقته.. «تحيا الكويت»

كتب: شريف صالح
أكثر من ساعة ونصف الساعة بصحبة الوتريات.. الجيتار يعانق الكمان.. بصبحة عازف الجيتار المكسيكي المعروف باكو رينتيريا وفرقته التي تضم أيضا ثلاثة عازفين، وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن الأنشطة الموسيقية لمهرجان القرين الثالث والعشرين.
والمعروف أن باكو رينتيريا من أهم عازفي الجيتار في العالم ويعتبر امتدادا لكارلوس سانتانا... ولديه إسهامات مهمة في موسيقى الأفلام والمسلسلات، حيث تعاون مع استديو ستيفن سبيلبرغ في أكثر من فيلم... وأحيا ما يزيد عن ألفي حفل حول العالم.
وقد بدأ دراسة الموسيقى في سن صغيرة وكتب أول مقطوعة في عمر السادسة عشرة... وسطع نجمه في عمر الثانية والعشرين.
أما برنامج الفرقة فشمل مجموعة كبيرة من المعزوفات بعضها قدم في أفلام شهيرة، وتراوحت في حدتها وشدتها إلى درجة القرب من صخب وجنون الميتال، وفي نعومتها ورومانسيتها مع تسيد الكمان وانفرادها «الصولو».
كما مزجت ما بين انضباط الأداء الأوركسترالي وقوالب غريبة حديثة مثل الروك والبلوز والجاز.
إذا صح القول فإن ميزة تجربة رينتيريا تتمثل في حرية الأداء، فهو ابن مخلص لجذوره المكسيكية وأساطير الهنود الحمر، مثلما هو مطلع جيد على تقنيات الأوركسترا ومدارس الغناء العربي، وتوليفاته لا تنتهي ولا تتقيد بتصور محدد للأداء.
أداء أقرب إلى حالة حرة مفعمة بالمرح والبهجة والاستعراض وكأننا في مقهى دافئ في الشتاء ويحرص أعضاء الفرقة الأربعة على إمتاع الجميع.
حتى حركات العازفين اتسمت بالبهجة والطفولية والمرح والتعبير الجسدي الحر على إيقاع الموسيقى.
وثمة براعة فائقة في الأداء للعازفين الأربعة إلى درجة أداء بعض الحركات الراقصة والبهلوانية أثناء العزف أو اختلاق إيقاعات صعبة وغير متوقعة مثل النبر على الجيتار لأداء نغمات أقرب إلى آلة القانون مثلا.
الحالة الحرة في الأداء وفي أسلوب العزف واختيار المقطوعات ساهمت في الألفة والتواصل الحيوي مع الجمهور، حيث كان قائد الفرقة وزملاؤه حريصين على مخاطبة الجمهور والتلويح له بالأيدي وتشجيعه على التصفيق والتعبير عن نفسه والهتاف والمشاركة في الأداء.
وهذه الميزة هي أهم سمات الفرقة مع مثيلاتها، فهي لا تكتفي ببراعة الأداء ولا بتقديم معزوفات رائعة بل تسعى بشدة للتواصل والانصهار مع الجمهور في متعة مشتركة، يتلاشى فيها الخط الفاصل بين العازف وجمهوره ويسقط الحاجز بين المسرح والصالة.
ولعب تعليق باكو المرح باللغة الإنجليزية دورا مهما خصوصا عندما طالب بالهتاف للكويت أكثر من مرة مع موسيقى قوية متصاعدة وصيحات متصاعدة أيضا.
كما حرص أيضا على توجيه الشكر للكويت وللمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكذلك سفارة المكسيك، وفي الختام وقف مع زملائه رافعا علمي الكويت والمكسيك.
فهو فنان واع بطبيعة جمهوره ويملك المفاتيح التي تجعله يقدم حفلا مبهجا لا ينسى فيه ما هو اكثر من عزف موسيقي، ومن أهم التفاصيل اللافتة في الحفل أنه كان يؤدي وهو لا يرتدي حذاء، كما هبط زملاؤه أكثر من مرة وعزفوا بين صفوف الجمهور، إضافة إلى وقوفه قرب الختام لالتقاط صورة «سيلفي» مع الجمهور الذي ملأ مسرح عبدالحسين عبدالرضا عن آخره.
فالأداء المصاحب للعزف كان جزءا من طقس العرض وخصوصيته وتلقاه الجمهور بالهتاف والصياح والتصفيق المتواصل، وتقديرا لجمهوره الكبير عزف باكو مقطوعتين إضافيتين عقب انتهاء الحفل.
وبدا أن ثمة حالة من الموسيقى والمرح والجمال لا يريد لها أحد أن تنتهي سريعا، فعلى الرغم من الجهد الهائل على الخشبة ازداد العازفون شيطنة وتوهجا وصخبا في الأداء.
فالطبيعة التفاعلية للحفل المكسيكي نادرا ما تتوفر في معظم العروض الموسيقية، ربما لأن الموسيقى تكتمل بالمشاركة وليس بالسماع السلبي فقط.
ولو لخصنا تجربة باكو الموسيقية والأدائية في أربع كلمات فإنها تتسم بالحيوية والبهجة والرومانسية والاحتفالية.
ولا يمكن الحديث عن روعة تلك التجربة من دون الإشادة بالتنظيم الرائع والظهور المتحضر والراقي للجمهور من مختلف الجنسيات والذي تفاعل على نحو لافت مع تلك التجربة التي تكتسب خصوصيتها من التراث اللاتيني وانفتاحها على موسيقات العالم.

عبر السفير ميغيل انخيلاسيدو عن شكره للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على احتضان فعاليات متنوعة من ضمن مهرجان القرين الثقافي، وعلى الدعم الذي وفره المجلس في إحياء الأمسية الموسيقية للعازف رينتيريا، وأوضح أن الفعاليات الثقافية لها دور كبير في تجسيد التقارب بين الشعوب ودعم العلاقات بين الدول.

استغرق إعداده ثلاثة شهور وافتتحه التتان والمطيري
معرض الدمى والعرائس.. الإبداع بالصمت

كتبت: خلود أبوالمجد
استضاف مسرح الدسمة افتتاح معرض الدمى والعرائس، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي وافتتح العرض أحمد التتان وفالح المطيري.
وعقب قص الشريط والجولة، قدم عرض مسرحي لكل العرائس الموجودة بمختلف أشكالها، والتي تم جلبها مِن كل دول العالم التي انطلقت في تنفيذ هذا النوع من العرائس، فكان هناك عدد من الدمى التي جاءت من مصر والصين وإندونيسيا وتركيا وبريطانيا، وبدأ العمل عليها والتحضير لها منذ ثلاثة شهور، حيث وضع فنانو إدارة المسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الرسومات الخاصة بالدمى التي تواجدت في قاعة العرض في مسرح الدسمة، وهذا وفق ما صرحت به الرقيب الأول في إدارة النصوص في المجلس الوطني سندس التميمي.
وأضافت: «إن الإدارة تحرص سنويا على المشاركة في مثل هذه المهرجانات، سواء من خلال القرين الثقافي أو صيفي ثقافي من خلال مثل هذه المعارض أو العروض المسرحية، هذا بخلاف مهرجان الطفل الذي يقام عن طريق هذه الإدارة سنويا».
هذا وأشاد التتان في نهاية الجولة التفقدية للمعرض بالمجهود والتنظيم المقام وإشراك الأطفال في العروض التفاعلية التي أقيمت على الهامش.

أهمية مسرح العرائس
1 - يساعد المسرح على إدراك الأطفال أن لهم دورا في تغيير واقعهم.
2 - شكل العروسة جذاب للأطفال وتثير انتباههم، وتجعلهم يتواصلون مع العرض دون ملل.
3 - يساعد المسرح على توصيل القيم والمبادئ السلوكية الايجابية للأطفال وتقديم الرسائل لتغيير السلوكيات السلبية بطريقة غير مباشرة.
4 - يساعد على تثبيت المعلومات للأطفال.
5 - يساعد على تنمية خيال الأطفال.
6 - ينمي القدرات الإبداعية والمواهب للأطفال.
7 - يساعد المسرح على اكتساب مهارات التواصل والحديث والانصات للآخرين.
8 - تنمية الثروة اللغوية للأطفال.
9 - الإقناع والتسلية.
10 - إشباع الحاجة إلى المغامرة.
شروط اختيار مسرحية العرائس
1 - أن تكون مناسبة لسن وعقلية الطفل.
2 - أن تهدف لهدف معين وتحمل فكرة معينة.
3 - أن يكون بها عنصر جذب وإقناع.
4 - أن يكون فيها عنصر من التشويق والخيال.
5 - أن تكون طريفة ومبسطة.
6 - أن تكون بعيدة عن الخرافة والأساطير المخالفة للدين.
7 - أن تكون قصيرة حتى يسهل على الأطفال متابعتها.
8 - أن تثير عقل وفكر الطفل ليتفاعل معها.
9 - أن تنتصر للحق والخير وتنفر من الشر.

تصنيع العرائس ومسرح العرائس
توجد طرق عديدة لتصنيع العرائس فهي تصنع من قماش (المهير) وبعض الأزرار والإسفنج.
أما بالنسبة للمسرح فيمكن تصنيعه بالخشب الأبلكاش أو بألواح الناصبيان ويتم تزيينه بزينة مناسبة للطفل من رسومات لشخصيــات محببـة له.

كيفية استخدام مسرح العرائس
1 - يقوم الآباء والمعلمون بتحديد المحتوى التربوي من المفاهيم والقيم والعادات السليمة التي نرغب فى إكسابها للأطفال ويتم صياغتها في حوار يقدم للأطفال من خلال مسرح العرائس.
2 - يجب على من يقدم المسرحية أن يشرك الأطفال المشاهدين معه في الحوار ويسألهم أسئلة مثيرة للذهن ويناقشهم في القرارات التي تتخذها العروسة ورأيهم في الأحداث والتصرفات كما يطلب منهم تصحيح الأخطاء ونصح صاحبها.
3 - تبدأ العروسة حوارها مع الأطفال - مثلا بإلقاء السلام عليهم - فيردون بصوت قوي حتى لو تكرر إلقاء السلام عليهم عدة مرات حتى يتعودوا على التجاوب مع العرائس.
4 - يتم التنبيه على الأطفال بحسن الاستماع إلى المسرحية لأن فى نهايتها سيتم سؤالهم عدة أسئلة حولها ومن يعرفون الإجابة سيعطون جوائز.
5 - إذا قام الأطفال بالتحرك من أماكنهم أو إحداث ضوضاء تشوش على العرض تهددهم العروسة وتقول لهم : سأنام ولن أكمل العرض.
6 - يفضل استخدام الأناشيد في تقديم عروض المسرح.

نالت جوائز مهرجان الكويت المسرحي وأسعدت جمهور «القرين»

«العائلة الحزينة».. صفر يقود جوقة متناغمة من المبدعين لمأساة إنسانية

كتب: محمد جمعة
أن تقدم عملا مميزا أمر صعب ولكن أن تستمر على الدرب نفسه وفق آلية عمل محددة وبتضافر جهود من حول الكيان هو الأصعب، أزعم أن فرقة مسرح الخليج العربي استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد أن تولى إدارتها نخبة من الشباب ارتقوا فوق المناصب والتفوا حول الفرقة حتى عادت الى الأضواء بأعمال مميزة، الخليج نجح في أن يلم شمل أبناء الفرقة فتابعنا مسرحيات مميزة شارك فيها بعض نجوم الدراما ولعل تجربة المخرج عبد العزيز صفر مع مسرح الخليج جديرة بالتوقف عندها طويلا منذ «تاتانيا» و«جمهورية الموز» وصولا إلى «العائلة الحزينة» والتي عرضت مساء الخميس ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لتأتي رائعة الكاتب الصربي برانيسلاڤ نوشيتش لتؤكد بصمة صفر وفريق عمله في منطقة مسرحية قلما يقربها أي مبدع لصعوبتها من جهة ولتخوفه من عدم تفاعل الجمهور معها من جهة أخرى، غير ان صفر راهن وبدأ واستمر الى أن وصل لتركيبته الخاصة والتي أفرزت عملا ناضجا يستحق الإشادة.
«العائلة الحزينة» للكاتب الصربي برانيسلاڤ نوشيتش ومن إخراج عبد العزيز صفر ومن بطولة فاطمة الصفي، ميثم بدر، إبراهيم الشيخلي، سارة رشاد، عبد العزيز بهبهاني خالد مظفر، مريم حسن وعلي بولند، تصميم ديكور وأزياء مهندسة فاطمة القامس مساعدا إخراج صالح الدرع ومحمد محب ومخرج منفذ فهد الأحمد وإشراف عام حمد العماني.
ولعل المتابع للسيرة الذاتية للكاتب نوشيتش يدرك أن هذا العمل ذا البعد الإنساني يطرح قضية الاقتتال على المال والسلطة ويفضح تحولات النفس البشرية أمام إغراءات المادة ويحمل هذا العمل إلى حد ما ملامح من حياته حيث ولد في مدينة بلغراد، وتُوفِّي فيها. كان والده تاجر حبوب ثرياً ومعروفاً، أفلس بعد ولادته بوقت قصير مما اضطر العائلة إلى الانتقال إلى مدينة سميدِريڤو تلك البداية التراجيدية لحياته ساهمت في بناء شخصيته وتأثره بالعديد من المتغيرات ما انعكس على كتابته.
وقد اختار المخرج صفر بذكاء هذا النص الذي قدمه بأسلوب كوميدي ساخر لم يعبث بهوية العمل وكانت اللغة العربية هي همزة الوصل بين الخشبة والمتلقي باستثناء ذلك كان العمل غربي من الألف إلى الياء ولولا اللسان العربي الفصيح لما فرقنا بين «العائلة الحزينة» وأي من العروض المقدمة على مسارح البرودواي في ظل تكامل جميع عناصر العرض والتي سنتعرض لها تفصيلا، بدءا من السينوغرافيا والتي كانت المدخل الرئيسي لفكرة المسرحية حيث كنا أمام منزل للعم الذي رحل وتركه لشقيقته وابنته غير الشرعية وكان مسرحا للأحداث وهدفا لأفراد العائلة الذين فرقهم الزمان وجمعهم الطمع، وصممت مهندسة الديكور والأزياء القامس والمنزل بشكل مائل لترمز للحالة التي عليها بينما لجأت لاستخدام بعض الساعات مختلفة الأحجام والتوقيت لتؤكد أن القضية التي يناقشها العرض تصلح لكل زمان ومكان بينما كانت الأزياء تعبر عن بيئة العمل واستقتها من واقع الأحداث.

كلمة السر
على الجانب الآخر اشتغل المخرج صفر على عنصر التمثيل فبدا حجم المجهود المبذول لذا لن تستطيع أن تفرق بين مستوى فنان وآخر وكانوا جميعا على الدرجة نفسها من التمكن والحرفية والتناغم وهنا يكمن السر، عندما يتحرك الجميع تشعر انك أمام شخص واحد يختلف إيقاع كل منهم ولكن لا يؤثر ذلك على وحدة المشهد وانما كان للمجهود البدني الكبير الذي بذله الممثلون على المسرح الفضل في الحفاظ على الإيقاع السريع، لذا فان شخصية المخرج كانت حاضرة ومؤثرة في سير الأحداث والحفاظ على وحدة الممثلين والعمل.
وتجلت قدرات المخرج صفر في مشهدين أرى أنهما الأبرز في العمل، الأول عندما تصارع أفراد الأسرة على رئاسة العائلة وتابعنا كيف امسك كل منهم بأحد المقاعد خلال النقاش الحاد الذي دار بينهما في رمزية إلى الصراع على السلطة، بينما كان المشهد الختامي عندما رحلت زوجة رئيس العائلة والتف الجميع حولها يرثونها بحلو الكلام بينما يجردونها مما تملك في أبشع صور الجشع والطمع بينما تلتف الساعات المعلقة في فضاء المسرح حول نفسها وتخبو الإضاءة ليعمم المخرج قضيته ويخرجها من نطاقها والحقبة الزمنية التي تدور الأحداث خلالها.

التمثيل
وإذا توقفنا عند عنصر التمثيل سنجد أن عودة الفنانة فطامة الصفي وهي إحدى نجمات الدراما التلفزيونية للمسرح النوعي بمهرجان الدولة أحد أهم النقاط الإيجابية، بينما جاءت إطلالة الفنان ميثم بدر مميزة ومختلفة عن أدواره السابقة أما الشيخلي والمظفر فكانا جناحا الكوميديا، في حين أثبتت الفنانة سارة رشاد حضورها بأداء متزن وأثنى عليها العديد من الجمهور الذي احتشد في مسرح الدسمة وأخيرا يبقى أن الفنان عبد العزيز بهبهاني كان مفاجأة حيث تطور أداؤه كثيرا .
وتدور أحداث المسرحية حول اقتتال أفراد العائلة على ميراث أحد أقاربهم الذي فارق الحياة وترك أملاكا ضخمة ووصية أراد ان تفتح عقب 40 يوما من رحيله ولكن محاولاتهم المستمرة الهيمنة على المنزل الكبير الذي كان يقطنه قريبهم ولا يوجد فيه غير شقيقته وابنة الرجل غير الشرعية دفع المحامي إلى التعجيل بفتح الوصية ليصدم الجميع بأن أغلب التركة ذهبت إلى تلك الفتاة فتتجلى أبشع صور الطمع عندما يحاول كل منهم التودد لها قبل أن تسقط إحداهن أرضا لتلقى حتفها من الصدمة بينما التفوا حولها لتجريدها مما تملك.

عرض في سينما ليلى جاليري ضمن فعاليات القرين

حبيب الأرض.. تناول سيرة حياة فايق عبد الجليل

كتبت: هديل الفهد
عرض الفيلم الكويتي «حبيب الأرض» للمخرج الكويتي رمضان خسروه ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي بدورته الــ 23 مساء الجمعة في سينما ليلى جاليري، الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان السينما الخليجي الثالث اجتمعت فيه كل مقومات النجاح للعمل السينمائي المتكامل من رواية وتمثيل وسيناريو وإخراج ولقد جسد معاني الولاء والوفاء والتضحية للوطن بصورة رائعة مما يؤكد ان الشباب الكويتي يمتلك الكثير من القدرات والمهارات الإبداعية التي تقوده الى التألق والريادة في المجال السينمائي متى ما توفرت له المقومات الاساسية وفي مقدمها الدعم المادي.
الفيلم تناول سيرة حياة الشاعر والفنان الكويتي الراحل فائق عبدالجليل منذ بداية شبابه ودخوله المجال الفني ومساهمته في تأسيس مسرح العرائس ومسرح الطفل وتأليفه العديد من الاغاني الشهيرة لأبرز المطربين المحليين والخليجيين وحتى وفاته بعد وقوعه في الأسر إبان غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت في أغسطس 1990.

الراحل عبدالجليل
شخصية كويتية كبيرة وملهمة أثرت في كل من حولها, فبرغم سنوات عمره القليلة إلا أن انتاجه العملي غزير ومتنوع, وكان لابد من منح هذا الرجل الجليل حقه, فسمي الفيلم بــ«حبيب الأرض» لأنه بالفعل أحب الكويت خلال حياته وضحى بدمه من أجلها, لذلك فالفيلم ليس تجسيدا لعمله كشاعر, ولكن لحبه لهذا الوطن, فهو منذ بداية حياته العملية يعمل بلا حدود والوطن العربي بالنسبة له لم يكن دولا متعددة ولكن هوية واحدة .

فريق العمل
ويشارك في البطولة إلى جانب فيصل العميري حنان المهدي, عبدالله الطراروة, بالإضافة إلى مجموعة من النجوم وضيوف الشرف المشاركين مثل سليمان الياسين, جمال الردهان, لطيفة المجرن, عبدالله التركماني وآخرين, والموسيقى التصويرية لطارق الناصر والماكياج لعبدالله اسكندري.

أفضل ممثل
كما حقق النجم الكويتي الشاب فيصل العميري انجازا إضافيا لمسيرة السينما الكويتية ورصيده الفني من خلال فوزه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في اختتام اعمال الدورة الـ32 للمهرجان.