مهرجانات وأنشطة

النشرة الاولى


الافتتاحية

يواصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسيرته الثقافية المتميزة من خلال مهرجان «صيفي ثقافي»، هذا المهرجان الذي أثبت فاعليته ونجاحه على مدى الأعوام السابقة.

ويحفل مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته العاشرة هذا العام بالعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، والتي تشمل مجموعة محاضرات عن القراءة والثقافة، والمواطنة، وفلسفة العطاء، ومتحف شهداء القرين، وورشة عن الكتابة المسرحية وكتابة المقال، ومعرض الفن التشكيلي، ومعرض الكتاب الصيفي، وحفلات فنية ودورات تدريبية على كتابة المقال، والكتابة الإملائية السليمة للموهوبين، أما ورشة فن الكتابة المسرحية فتهدف إلى تعريف المنتسبين بتقنيات الكتابة الدرامية وكيفية رسم الشخصيات وأهمية الحبكة وطريقة رسمها.

انطلقت فعاليات المهرجان بحفل فرقة الطرب الأصيل، حيث قدمت لنا توليفة غنائية من الطرب الكويتي، لتتوالى فعاليات المهرجان، حيث يخصص المجلس الوطني فعالية بعنوان «الكويت توحدنا» في المكتبة الوطنية بالتعاون مع مكتب الشهيد، بهدف إحياء وتخليد ذكرى شهداء الكويت وتضحياتهم ودورهم البطولي في الدفاع عن وطنهم.

ويختتم المهرجان فعالياته بتنظيم حفل فني لفرقة «الجوقة» الأوكرانية الشعبية، بهدف التأكيد على استيعاب مختلف الثقافات والفنون والانفتاح على العالم المعاصر، إلى جانب تأكيد الهوية الوطنية والقومية والتواصل مع الثقافة العالمية. الأمانة العامة

برعاية وحضور وزير الإعلام على مسرح عبد الحسين عبد الرضا

«البارحة»... فرقة الطرب الأصيل دشنت مهرجان صيفي ثقافي (10)

المسعود استلهم التراث الكويتي في لوحة بصرية فريدة

كتب – محمد جمعة:

برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح كان الوسط الثقافي في الكويت على موعد مساء أمس مع افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان صيفي ثقافي والذي تتواصل فعالياته في الفترة من 16 إلى 31 أغسطس الجاري تحت شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية وسط حضور جماهيري كبير لمتابعة الأمسية الموسيقية لفرقة الطرب الأصيل بإشراف الدكتور صالح حمدان.

تقدم الحضور بصحبة وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور بدر الدويش ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي والفنان محمد المنصور ولفيف من أعضاء السلك الديبلوماسي بالكويت بينما قدم الحفل المذيع يوسف كاظم.

وفي سابقة ربما كانت الأولى من نوعها في المهرجانات التي تستهل أنشطتها بحفل موسيقى حرص مخرج حفل الافتتاح عبدالعزيز المسعود على تقديم لوحة استعراضية مزج خلالها بين الرؤية السينمائية مستغلا شاشة عرض كبيرة توسطت المسرح، وبين الجانب التمثيلي موظفا عناصر السينوغرافيا بحرفية عالية من اضاءة ومؤثرات وأزياء تحمل الهوية الكويتية ما أضفى لمسة جمالية على اللوحة التعبيرية التي تحدثت عن تاريخ الكويت الثقافي والفني، مستعرضا أبرز المهن النابعة من تراث البلاد والتي تعبر عن جزء أصيل من تاريخ وحضارة الكويت، حيث تابع الحضور، على وقع أنغام الموسيقى التي تستلهم الماضي بعنفوانه وهدوئه وثراء تفاصيله، أبرز ملامح تلك الحقبة الموسيقية والفنية الثرية بشتى الألوان التي مازالت تشغل حيزا من اهتمام كل باحث عن السكينة بعيدا عن ضوضاء الحداثة.

 

المشهد الفني والثقافي

وكان الحضور على موعد مع فقرة شعرية ألقاها الشاعر محمد الخالدي الذي قرض أبياتا في حب الكويت بتلقائية وعفوية فوصلت كلماته التي جاءت من القلب ولامست شغاف القلوب حيث لعب على وتر حب الوطن وتغزل في الكويت قائلا: «بلادي ما أجمل حروفك عندما تغنت فيك الطيور».

وما هي إلا دقائق حتى عاد عريف الحفل مجددا ليعلن عن كلمة معالي الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام الذي قال: «إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن يجمعنا هذا الاحتفال الافتتاحي لفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته العاشرة على أرض الكويت... مركز الإنسانية العالمي، ومرحبا أجمل ترحيب بضيوف الكويت الكرام، متمنيا لهم جميعا طيب الإقامة في بلدهم الثاني ومشاركة فاعلة وموفقة في هذه الدورة الجديدة من المهرجان».

وأضاف: «لقد كان المشهد الثقافي الكويتي، ولايزال، توأما لا ينفصل عن الحالة الوطنية الكويتية على امتداد مسيرة كويتنا الغالية، فأنتجت الحركة الثقافية الكويتية إبداعات، بالريشة والقلم والتعبير الفني ممزوجة بقيم الولاء والانتماء الوطني».

وواصل: «لم تكن الكويت بعيدة عن الثقافة في يوم من الأيام، بل ارتبطت بحياة أهل الكويت منذ نشأة الدولة، وتطورت مع تطور المجتمع الكويتي وانفتاحه على محيطه العربي والدولي، إيمانا منه بما تمثله الثقافة من مرآة عاكسة لإرادة الشعوب وتطلعاتها إلى المستقبل، إضافة إلى كونها أداة تجسد قيم المجتمع وسماته ومثله العليا، فحاز المشهد الثقافي الكويتي كافة أنواع الدعم والرعاية والاهتمام على امتداد مسيرة الوطن، التي تحققت خلالها حماية الإبداع الفكري وتشجيع حملة راياته، في مختلف مجالاته».

وأكمل الحمود: «تحرص القيادة السياسية العليا وفي مقدمتها سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح – حفظهم الله ورعاهم – على إعلاء صرح الثقافة ونشر المعرفة الرصينة، وتشجيع الإبداع والمبدعين من أبناء الوطن، إيمانا بأهمية تهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية على أوسع نطاق، من خلال توثيق الروابط والصلات مع الهيئات والمنظمات الثقافية العربية والأجنبية وفق إستراتيجية ثقافية تنير العقل وتثري الفكر الوطني». وزاد: «ونحن الآن على بعد أشهر قليلة من الاحتفال بإعلان الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، تبرز الأهمية الإستراتيجية للثقافة الكويتية التي حدد ملامحها الرئيسية المرسوم الأميري الصادر بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين، والتي ترتكز دعائمها على التخطيط الهادف والبناء، في ظل المرحلة الحالية التي نعيشها جميعا والتي تتطلب منا البحث عن لغة تفاهم وتسامح وحوار بناء، نبذا لكافة أشكال وأساليب العنف والتطرف والإرهاب، درءا لما يحيط بأوطاننا من تحديات ومؤامرات».

وأكد الحمود أن مهرجان «صيفي ثقافي» العاشر «لم يغفل عن إدراج موضوع «التسامح» ضمن فعالياته، ووجوب مشاركة أبنائنا وشبابنا في رسم السياسات واتخاذ المواقف الصلبة التي تتصدى للأفكار الهدامة ونبذ ممارسات العنف، بمختلف صنوفها وأشكالها، باستقطابهم وملء أوقاتهم بالإفادة عن طريق المشاركة بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تقارب الثلاثين نشاطا بما يعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية».

 

متطلبات الشباب الثقافية

وبدوره اعتلى الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور بدر الدويش المنصة ليلقي كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قائلا: «إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ومنذ تأسيسه في عام 1973م، قد أخذ على عاتقه العناية بالثقافة والمبدعين والمثقفين من أبناء وطننا الحبيب، إيمانا من المسؤولين به بالاستفادة من الموروثات التاريخية من ابداعات الأجيال المختلفة في مجالات الفكر والأدب بشتى ألوانه وفنونه، بهدف نقلها وترسيخها في وجدان الشباب والموهوبين، وذلك بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين القديم والجديد، فبرزت لنا الكثير من الأسماء الكويتية اللامعة على مسرح الحياة الثقافية».

وأضاف الدويش: «لقد أخذ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على عاتقه دعم الثقافة والمساهمة في تهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية للشباب الواعي، من خلال أنشطة تهدف إلى نشر الوعي الثقافي وإعطاء مساحة من حرية التعبير عن النفس من خلال الثقافة».

وتابع: «إن من هذه الأنشطة مهرجان صيفي ثقافي في دورته العاشرة، ليركز على متطلبات واحتياجات الشباب الثقافية في مختلف المجالات حيث يتضمن 30 نشاطا وفعالية منها دورات تدريبية لمحبي الكتابة، ومحاضرات تهدف إلى التوعية بمفاهيم اجتماعية مهمة كالتسامح والعطاء، وأخرى حول أهمية القراءة، بالإضافة إلى أمسيات شعرية، كما ستكون هناك ورش وعروض مسرحية، ويحتضن المهرجان في هذه الدورة عددا من الحفلات الموسيقية، بالإضافة إلى ليال سينمائية كويتية، ومعرض للكتب وأنشطة ثقافية أخرى تهدف إلى تحقيق الفائدة والمتعة لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين».

 

حماس وانسجام وتفاعل

وسرعان ما اتقد حماس الحضور لدى إطلالة أعضاء فرقة الطرب الأصيل التي بدأ أعضاؤها في اعتلاء المسرح بقيادة المايسترو جمال الخلب الذي كشف عن انضمام الملحن القدير محمد الرويشد إلى الفرقة، ليكمل عقد الإبداع تحت قيادة وإشراف الدكتور صالح حمدان، لتبدأ رحلة الطرب الأصيل التي امدت الى ساعة حيث انسابت الموسيقى من بين أنامل عازفي الفرقة تحمل عبق سنوات من الأصالة بين الحضور لتثير في النفوس حالة من الانتشاء.

هكذا كانت الحال في مسرح عبدالحسين عبدالرضا: حوارا متبادلا عبر لغة الإحساس ما بين الخشبة والحضور.

ومضت فرقة الطرب الأصيل في برنامجها الذي كان قوامه 20 أغنية طربية لكبار نجوم الأغنية الكويتية والتي تحمل هوية حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي: غريد الشاطئ وعائشة المرطة وغيرهما من قامات الطرب والتراث حضروا بأعمالهم التي نظمتها الفرقة بتناغم وانسجام بالاعتماد على المزج بين مقاطع من جميع تلك الأغنيات بحرفية ومهارة بينما حضر الإيقاع واشتغل المايسترو على الجانب الفردي في مواضع عدة ليبرز امكانات أفراد فرقته على آلتي القانون والكمان في حين أدى الكورال الذي أشعل حماس الجمهور بمهارة ودقة الأغنيات الشهيرة ومنها «البارحة» و«علموني» و«لي خليل» و«مسموح» و«لو أدري بيسافر» و«ما نسينا» و«آه يا قاسي» و«يا أبو عيون كدابة» و«شكواي» وغيرها من أعمال تعد بمثابة علامات في تاريخ الأغنية الكويتية والخليجية مازالت وستبقى صامدة لتعبر عن سمو الكلمة واللحن والأداء.

الخلب: هدفنا الحفاظ على التراث الكويتي من الاندثار حرص المايسترو جمال الخلب على قيادة البروفات قبل انطلاق حفل الافتتاح حيث تحدث لنشرة المهرجان عن أبرز ملامح فرقة الطرب الأصيل بإشراف الدكتور صالح حمدان فقال إن الفرقة شاركت في العديد من المحافل العربية والدولية وبهدف الحفاظ على التراث الكويتي من الاندثار عقب تعاظم الآلات الموسيقية وتنوع الألوان الغنائية، وقال ان الفرقة تضم كوادر على درجة كبيرة من الحرفية والتمكن مثل عازف القانون الملحن محمد الرويشد وعازف الناي محمد التميمي وأحمد زنكي على العود فضلا عن الإيقاعات. واستطرد: «لدينا العديد من الأسماء التي استقدمناها من فرق شعبية عدة لنستفيد من خبراتهم مثل فرقة «بن حسين» و«معيوف» حيث يعبر كل منهم عن أحد ألوان الموسيقى الكويتية مثل البري والبحري».

وأكد الخلب ان جميع أفراد الفرقة من الكوادر الوطنية لتمثل الكويت على أكمل وجه في مختلف المحافل الدولية.

 

تكريم

وفي ختام حفل الافتتاح اعتلى كل من معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور بدر الدويش ومدير إدارة الموسيقى والتراث الشعبي سعود المسعود، وذلك لتكريم نجوم الأمسية، فكانت البداية مع الشاعر محمد الخالدي ثم المخرج عبدالعزيز المسعود ثم المايسترو جمال الخلب والدكتور صالح حمدان.

 

مؤسس فرقة الطرب الأصيل استدعى الذكريات

حمدان: قدَّمنا مزيجا من 20 أغنية تحمل عبق التراث الفني الكويتي

كتب: محمد جمعة

الحديث مع مؤسس فرقة الطرب الأصيل المستشار في الموسيقى والتراث الشعبي الموسيقار القدير د. صالح حمدان له مذاق خاص، لا سيما أنه صاحب تجربة ثرية في الموسيقى والتراث الشعبي الخليجي، وأحد حاملي تلك الأمانة يحرص على نقلها الى الأجيال الجديدة من خلال فرقة «الطرب الأصيل» التي أسسها ومازال يشرف عليها ويبتكر في تكوينها ويضيف الى شخصيتها ويطور نتاجها من وقت إلى آخر. استهل الموسيقار الدكتور صالح حمدان حديث الذكريات من منبع فرقة الطرب الأصيل حيث قال: «فرقة الطرب الأصيل مشتقة من الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى التي تأسست عام 1996 برعاية د. سليمان العسكري، وعقب 6 اشهر من انطلاقة الفرقة قدمنا اول عروضنا وكان خارج حدود الوطن في بيروت، ما اثار اعجاب كل من حضر، ووصلت اصداء الامسية الى القاهرة، حيث طُلبنا للغناء في دار الاوبرا في العام التالي لإحياء حفل موسيقي هناك وقدمنا عرضين احدهما في القاهرة والآخر في المنصورة... وتمضي الايام ونحصد ثمار نجاحات تجاوزت جغرافيا الخليج، لنضرب موعدا مع الجمهور في الجزائر بالمسرح الوطني حيث الذوق والاحساس بالنغم الاصيل، حينها قدمنا امسية طربية خليجية وجزائرية». واستفاض حمدان في حديث الذكريات مردفا: «ثم أصبح توجهنا خليجيا عقب ذلك، فقدمنا امسيات عدة في البحرين وسلطنة عمان بالمسرح الجامعي الى ان انفرط عقد الفرقة مع الأسف لأسباب عدة، ومضت عشر سنوات قبل ان نؤسس فرقة الطرب الاصيل عام 2006، وكان عرضنا الاول في الصين وأثار الحفل ضجة كبيرة حيث انها المرة الاولى التي يتعرف فيها الجمهور الصيني على التراث الموسيقي الكويتي والخليجي، وتم تمديد الزيارة بناء على طلب المسؤولين هناك لنقدم خمسة عروض في مناطق مختلفة وإحدى الامسيات كانت في منطقة على ارتفاع 20 الف قدم وسط الامطار، وكانت تجربة مميزة، لتستمر جولتنا الخارجية ونحط الرحال في مهرجان التراث العالمي بماليزيا. وتوقفنا مع المايسترو المخضرم عند حفل افتتاح مهرجان صيفي ثقافي في دورته العاشرة التي تأتي هذا العام تحت شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، حيث قال: «في الافتتاح فكرنا في عمل ثورة في عالم الحفلات الغنائية، واعتمدنا على فكرتين تطبقان للمرة الاولى على مستوى الخليج حيث نبتعد عن فكرة المغني الأوحد لنسند المهمة إلى الكورال، فضلا عن برنامج الحفل الذي تألف من 20 أغنية قدمت على هيئة «ميدلي» سريع ضم مقاطع من تلك الاغنيات في حدود ساعة، وهو جهد كبير جدا لمزج هذه المقاطع، وأخيرا اعتدنا على العزف المنفرد لنظهر امكانات العازفين على العود والكمان، وهناك فاصل من الايقاعات لنضفي روحا كويتية على الامسية. وتطرق حمدان الى برنامج الحفل بقوله: «تكون برنامج الامسية من 20 اغنية تراثية طربية تحمل عبق الماضي الجميل بحلة جديدة. قاد الفرقة المايسترو جمال الخلب واعتمد على مزج عدد من المقاطع المتناغمة، واخترنا خمسة اشكال رئيسية من السامري هناك «يا قاسي» ليوسف الدوخي ومن أعمال عائشة المرطة، واتجهنا الى فن الصوت واخترنا منه اربع اغنيات، وتوجهنا ايضا الى ألحان البحر حيث انتقينا العديد من اعمال القدير شادي الخليج.

 

أكد عمق المشاركة الشبابية في صيفي ثقافي «10»

العسعوسي: المهرجان جزء محوري من استراتيجية المجلس للتنمية الثقافية

أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد العسعوسي أن المهرجانات الثقافية المختلفة ومنها صيفي ثقافي الذي يقام خلال فصل الصيف جزء من الإيمان بأهمية الدور الثقافي غير المحدود في خدمة المجتمع وهو غير محدد بموسم معين، لكنه مستمر طوال العام.

وأشار إلى أن مرور 10 سنوات على استمرار مهرجان صيفي ثقافي بنفس النجاح والتنوع في الأنشطة، يؤكد إصرار المجلس على استمرار إقامة المهرجان لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين من خلال تقديم الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة.

وقال: إن الهدف الرئيسي للمهرجان هو دعم جهود الشباب المبدعين من أبناء الكويت في مختلف المجالات ودعم تقديم إبداعاتهم للجمهور المتابع للمهرجان، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الأنشطة وورش العمل لدعم طاقات الشباب الإبداعية وتعزيز الكفاءة في مختلف المجالات، حيث تعتبر المشاركة الشبابية هي العامل الأكثر وضوحاً في أنشطة المهرجان المختلفة موقـــع ثقافي بالإضــــــافة إلى المجمعات التـجـــــــــــــــاريـــة المختلفة.

ودعا العسعوسي في ختام حديثه الأسر الكويتية والمقيمين إلى متابعة أنشطــــــة المهرجان التي تنتشـــر في أكثـــــــــر مـــــــن إستراتيجية ثقافية وشدد العسعوسي على أن المهرجان يأتي في اطار تنفيذ الأنشطة المحورية في الاستراتيجية الثقافية المعتمدة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتطوير أداء المجلس خلال الخمس سنوات القادمة في تنفيذ المشروعات المختلفة بالتوافق مع خطة التنمية المعتمدة في مختلف قطاعات الدولة. وأضاف بقوله: من جانب آخر فإن أنشطة المهرجان وتنوعها تأتي تأكيدا على إيمان المجتمع في الكويت والدولة بأهمية الثقافة وعمق تأثيرها في إشاعة قيم المحبة والتسامح والسلام. والتي تعد جزءا رئيسا في المشهد الثقافي الكويتي الذي يحتل موقع الريادة في المنطقة.

وأكد العسعوسي أن أنشطة المهرجان التي تمتد أسبوعين كاملين تتراوح ما بين الندوات المتميزة، ومعارض الكتب والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل. وقال: يتميز المهرجان بالتعاون مع مجموعة من الهيئات والشخصيات الثقافية والفنية التي لها دور متميز في العمل العام والثقافي في إقامة الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى الحرص على تقديم مجموعة من الأنشطة الفنية في الدول الشقيقة والصديقة واستضافة المبدعين الخليجيين في الأنشطة المختلفة.

 

برنامج حافل لأنشطة مهرجان «صيفي ثقافي 10»

ندوات وأمسيات شعرية ودورات تدريبية ومعارض كتب ومسرح وليال موسيقية وسينمائية

«الكويت توحدنا»

يتضمن مهرجان صيفي ثقافي هذا العام العديد من الأنشطة والفعاليات التي تغطي مختلف روافد الثقافة والمعرفة، وتقدم وجبة ثقافية دسمة لجمهور الثقافة في شهر أغسطس ترطب أجواء الصيف الحارة. وأولى الفعاليات عقب الافتتاح تأتي فعالية مهمة في مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع مكتب الشهيد لإحياء وتخليد ذكرى تضحيات شهداء الكويت ودورهم البطولي في الذود عن حمى الوطن وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 أغسطس 2015 على فترتين صباحية ومسائية بمقر مكتبة الكويت الوطنية.

وتتضمن الفعالية محاضرة حول تلاحم الشعب الكويتي، ومعرضاً خاصاً بمقتنيات الشهداء وصورهم وإصدارات مكتب الشهيد، وفي ختام الفعالية سيتم عرض ثلاث أفلام وثائقية.

ورشة فن الكتابة المسرحية

تهدف الورشة إلى تعريف المنتسبين على تقنيات الكتابة الدرامية من خلال معرفة أهمية الفكرة ومصادرها، وكيفية رسم الشخصيات، وحرفية صنع الصراع الدرامي، والتعرف على أهمية الحبكة وأنواعها وطريقة رسمها، كما يتعرف المتدرب على العقدة وأنواعها وعملها في سير الأحداث الدرامية، وعناصر التشويق وكيفية الاستفادة منها.

وهذه الورشة تشكل اللبنة الأساسية التي يمكن من خلالها أن ينطلق المتدرب إلى آفاق أرحب في عالم الإبداع الفني. دورة الكتابة الإملائية تتناول الدورة طريقة كتابة الهمزة في أول الكلمة ووسطها وآخرها بالشكل الصحيح حسب قواعد الكتابة العربية، ثم تتناول الدورة بعد ذلك الألف في آخر الكلمة، وهي تنقسم إلى ألف مقصورة وألف ممدودة، تبين الدورة كيفية تحديد النوع الصحيح لكتابة هذه الألف، ثم تختم الدورة بعدد من الفوائد الإملائية وتصحيح بعض الأخطاء الإملائية الشائعة.

تهدف الدورة إلى تنمية المهارات الكتابية لدى المشتركين وإلى توعيتهم لتجنب الوقوع في أكثر الأخطاء الإملائية شيوعا وانتشارا، المتمثلة في الهمزات في أول الكلمة ووسطها وآخرها والألف المقصورة والممدوة في آخر الكلمة.

 

متحف شهداء القرين .. ملحمة وطنية للمقاومة الكويتية

المتحف واجهة حضارية تبرز التاريخ المشرق للدولة, وهو لبنة من اللبنات المجسدة للبعد الحضاري للدولة، إلى جانب دوره في تعزيز الانتماء الوطني.

من هذا المنطلق، جاء متحف شهداء القرين نموذجا واضحا للانتماء والوحدة الوطنية, وفي هذا المتحف تجسدت روح الانتماء الوطني, وعاما بعد عام تستمر ملحمة شهداء بيت القرين متقدة وراسخة في وجدان الكويتيين وذاكرتهم يرويها متحف «شهداء القرين» جنوب العاصمة الكويت بكبرياء وشموخ بكل ما فيه من صور التضحية والبطولة لشباب قدموا أرواحهم من أجل الوطن.

معرض القطع الأثرية يقيم متحف الكويت الوطني معرضا لمقتنيات الســيــد/ رضـــــا العوضي الأثرية التاريخية والتراثية والتي تشمل عملات قديمة من زمن الملك سليمان من القدس، وخنجراً مغولياً عمره أكثر من 800 سنة، والعديد من ساعات اليد والحائط القديمة الصنع. له العديد من المشاركات المحلية في المعارض الأثرية والتراثية.

معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وضع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خطة استراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، تقوم على خمسة منطلقات، وترتكز على أربعة محاور أساسية.

ولعل أحد المرتكزات الأساسية في هذه الخطة الاستراتيجية لتطوير أداء المجلس هو نشر إصدارات المجلس الدورية، وتسويق الثقافة والإبداع الكويتيين، والحفاظ على التراث وتشجيع القراءة.

وفي سبيل ذلك يقيم المجلس الوطني معارض الكتب التي تقدم وجبات معرفية متنوعة للكبار، في المجمعات التجارية والأماكن العامة، والمناسبات الثقافية المختلفة، في محافظات البلاد الست، ليصل الكتاب إلى القارئ في مناطقه، وقد لاقت هذه المعارض استحسان كثير من زوارها، وكانت حافزا لعدد من الكتاب الكويتيين على المشاركة بإبداعهم في أنشطة المجلس، وقد حرص المجلس على أن يقدم عروضا ترويجية للكتاب في هذه المعارض، تشجيعا وتحفيزا على القراءة واقتناء الكتاب.

محاضرة «المواطنة»

منذ إنشائه بمرسوم أميري في العام 1991، لم يكتف مكتب الشهيد بأداء رسالته وتحقيق أهدافه في رعاية أسر الشهداء في مجالات الحياة، بل واصل ومازال يواصل هذا الدور برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تحت هذا العنوان يحاضر د.محمد الوهيب مثمناً دور شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حريته وعزته.

محاضرة «القراءة والثقافة»

تهدف المحاضرة إلى التدرب على وسائل تنمية المهارات الذهنية والتعرف على تقنيات واستراتيجيات القراءة السريعة والتعرف على أدوات الربط الذهني وزيادة القدرة على التركيز والإنجاز في الأعمال وصولا للثقة والنجاح. < الأسباب العشرة التي تسبب النسيان. < شفرة العقل والأساليب الستة لتقوية الذاكرة. < تقنيات واستراتيجيات القراءة السريعة. < القراءة السريعة والتوازن العقلي.

< مهارات القوة الذهنية والاستخدام الأمثل لها.

 

ورشة تحفيز القدرات في مجال ترميم وصيانة الآثار

تعد حماية الممتلكات الثقافية ضرورة فرضها قانون الآثار الكويتي الصادر بمرسوم أميري رقم 1 لسنة 1960، حيث تعتبر هذه الممتلكات الثقافية جزءا من ذاكرة الدولة الرسمية، ومن أملاكها غير القابلة للتنازل، حيث تعبر عن الهوية الثقافية لمختلف الحضارات التي نشأت على أرض الكويت وتربط سكان هذه الأرض بجذور حضارية متأصلة تعزز من الهوية الثقافية، حيث تساهم هذه المادة في الاستثمار في السياحة الثقافية.

ولأهمية هذه الممتلكات الثقافية وترميمها، قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بوضع خطته الإستراتيجية الخمسية، والتي تسعى إلى تحقيق التكامل الثقافي بين قطاعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وتأتي أهمية قسم المختبرات والتعقيم في فحص حماية هذه الممتلكات الثقافية، حيث يقوم بدور ريادي في المحافظة على هذه الممتلكات من خلال عملية ترميمها المستمرة وفق أفضل الطرق والأساليب العلمية المتبعة، بهدف إعادة تركيبها لتماثل حالتها الأصلية، لتكون بذلك عنصرا فاعلا في مجاميع متحف الكويت الوطني، وخلال السنوات الأربعين الماضية زاد نشاط التنقيب الأثري المنظم في أرجاء متفرقة من بلدان العالم، وأصبح موضوع ترميم الآثار وصيانتها ضرورة ملحة، لحمايتها والاستفادة منها، هذا الأمر ساهم في تطوير الترميم من مهنة بسيطة إلى علم له أسسه ومبادئه المستقلة، .

معرض التصوير الفوتوغرافي

معرض التصوير الفوتوغرافي هو معرض يجمع محبي التصوير الفوتوغرافي الاحترافي، بحيث يعكس مشاهداتهم وانعكاساتهم الفنية على أعمالهم والصور التي استُخدمت فيها العدسة لتوثيق اللقطات الفريدة لتنعكس في النهاية إلى جمهور التصوير في دولة الكويت.

رواد التصوير في الكويت قبل وبعد الاستقلال

تعرض هذه المحاضرة لتاريخ التصوير في دولة الكويت من خلال سيرة المرحوم عبدالرزاق بدران منذ تأسيسه لمرسم بدران للفنون والتصوير في شارع الأمير عام 1947 حتى منتصف السبعينيات، حيث قام بتوثيق بعض أبرز الأحداث التي صاحبت مرحلة الاستقلال والبناء، بما في ذلك اكتشاف وتصدير النفط، وتشييد البنية التحتية للكويت، وعلاقات الكويت السياسية مع جيرانها، وتأسيس دوائر الأمن والصحة والجمارك والمعارف والأوقاف، وإنشاء مطار الكويت وتأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية، وثانوية الشويخ والكلية الصناعية وغيرها من المرافق المهمة.

فرقة «نايا» النسائية

أول فرقة نسائية في المملكة الأردنية الهاشمية، أُنشئت بوصفها فرقة موسيقية غنائية نسائية لتؤسس حالة موسيقية تتصل بالمرأة ودورها الفاعل بالمجتمع، وتدرك الفنانات في «نايا» أهمية إعادة إنتاج الرموز الفنية القديمة والتاريخية الخاصة بالمرأة في عالمنا العربي، مؤكدات أن الفن كان بامتياز من اختصاص المرأة عبر التاريخ. تعنى «نايا» بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية، سواء الآلية أو الغنائية، وإحياء كل ما هو أصيل من التراث الموسيقي الأردني والعربي - بكل أشكاله وقوالبه - بأسلوب بسيط حرفي، من خلال الحوار بين الآلات الشرقية والغربية من دون أن تفقد جمالياتها وأصالتها، وترفض تحديد الموروث والثقافة بالحدود الجغرافية، حيث تؤمن بالحفاظ على موروث وثقافة البلاد العربية بشكل عام.

شاركت الفرقة في العديد من المحافل والمهرجانات الفنية.

مسرحية «أوتوقراطيا»

«أوتوقراطيا» مصطلح يطلق على الحكومة التي يترأسها شخص واحد أو جماعة أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم على الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب.

تأتي مشاركة فرقة مسرح الخليج العربي إيمانا بالدور المهم للحركة المسرحية في الكويت، وتشارك في هذا المهرجان بمسرحية «شارع أوتوقراطيا»، من تأليف عضوة المسرح فاطمة العامر، ومن إخراج عضو المسرح علي بدر رضا، وذلك للتأكيد على دور الشباب في تجديد صورة المسرحية، وإعادة تشكيل الحياة المسرحية برؤاهم الجديدة.

 

دورة تدريبية «كيف تكتب مقالا»

تقدم الشاعرة والكاتبة سعدية مفرح دورة تدريبية «كيف تكتب مقالا»، تستمر الدورة لمدة 3 أيام في مكتبة الكويت الوطنية. يذكر ان جريدة «الغارديان» البريطانية اختارت مفرح ممثلة للكويت في خريطة الشعر العالمي. - اختارتها حركة شعراء العالم سفيرة للشعر الكويتي.

حول مفاهيم التسامح والإيجابية

التسامح قيمة فطرية وأصيلة في الإنسان، وبها يستطيع بلوغ أعلى مراتب الأخلاق، ومن فوائد التسامح أن له علاقة وثيقة مع التفكير، حيث إن التسامح يؤثر مباشرة في منطقة عمليات المخ، وكذلك له أبعاد إيجابية على الجانب الفكري والصحي والاجتماعي. يقدم أ. أحمد بوعركي محاضرة تحت هذا العنوان ضمن أنشطة المهرجان.

 

بانوراما مهرجان «صيفي ثقافي» في دوراته السابقة

حرصت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ انطلاق أولى دورات «مهرجان صيفي ثقافي» على تقديم وجبة ثقافية متنوعة وشاملة لروافد الثقافة والمعرفة، من الموسيقى إلى المسرح ومن الدورات الفنية والتدريبية إلى معارض الكتاب والأمسيات الشعرية والندوات الفكرية.

كما تميزت الدورات السابقة للمهرجان باستضافة فعاليات ثقافية من خارج الكويت، تتكامل مع الفعاليات المحلية والتي يكون للقطاع الخاص وجمعيات النفع العام دور كبير فيها، ولعل أبرز ما يميز فعاليات هذا المهرجان هو إقامة الدورات التدريبية وورش العمل في مختلف أفرع تنمية القدرات الفنية والأدبية، والمجلس يسعى من خلال هذه الدورات المجانية لاستقطاب الشباب وتنمية قدراتهم واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم ليمثلوا الكويت في المحافل الثقافية الدولية.

عام بعد عام يترسخ مهرجان «صيفي ثقافي» ويحجز لنفسه مساحة ليس فقط على مستوى خارطة الأنشطة الثقافية المحلية، ولكن أيضا على المستوى الخليجي والعربي من خلال استضافة المثقفين والشعراء والأدباء والمفكرين الخليجيين والعرب للمشاركة في فعاليات وأنشطة المهرجان.

من بين الأهداف الرئيسية لإقامة مهرجان «صيفي ثقافي» في فترة الصيف هو شغل أوقات الشباب ومحبي الثقافة والفنون والآداب ببرامج وأنشطة مفيدة تجذب الجمهور وتلطف من أجواء الحر في فصل الصيف، وإذا كانت العديد من المؤسسات الثقافية في الكويت تعلق أنشطتها خلال هذه الفترة من العام، فإن المجلس الوطني أخذ على عاتقه سد هذا الفراغ والاستمرار في عقد الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة على مدار العام.

 

 

Happy Wheels