مع أمنياتنا للعام الجديد بأن تكون أيامه كلها سعادة وسلاما وحبا على الجميع، تأتي انطلاقة فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 26، تلك الانطلاقة التي نستبشر بها خيرا، ونستهل بها أنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في عام جديد نتطلع إليه باستبشار وتفاؤل وأمل. وفي هذه الدورة سيلمس جمهور المهرجان والمتابعون لفعالياته أن ثمة تطورات ملحوظة قد أخذت طريقها إلى التنفيذ في مختلف أنشطته وأيامه، وأن نسيجه أصبح متجددا، ليس في الشكل فقط الذي تُقدَّم فيه الفعاليات، ولكن أيضا في المضمون الذي راعينا فيه أن يكون محققا لأهدافه التي تتمثل في عرض أفكار جديدة تسهم في التثقيف الذي نطمح إليه، وهذا الفعل لجأنا من خلال تنفيذه إلى متخصصين ومتميزين كل في مجاله، بحيث إن المتابع للفعاليات سيجد أنه قد تحصّل على معلومات وأفكار جديدة، تساعده على أن يكون عنصرا مؤثرا في محيطه.
فالمقصود من فعاليات «القرين» أن نكون على مقربة من كل تطور يحدث في محيطنا العالمي، ومن ثم صناعة محتوى يليق بالكويت ذات التاريخ الطويل في التعاطي مع الثقافة والفنون بكل أشكالها، ومع ريادتها التي شهد لها الجميع في مختلف الميادين المعرفية.
حقيقة نحن فكرنا في المحتوى الذي نود تقديمه في هذه الدورة من مهرجان القرين، ونتج عن تلك الأفكار فعاليات، تتعامل مع الثقافة والفنون من منطلق إنساني وعالمي، بحيث تتمكن من صناعة أشخاص مؤثرين من بين صفوف المتابعين لها، أو على أقل تقدير امتلاك أدوات الشخصية المؤثرة، لاستخدامها في كل ما يتعلق بأمور الحياة.
والدورة الـ 26 من مهرجان القرين ستكون - إن شاء الله - محملة بكل ما هو جديد وممتع، من أنشطة تهتم بالثقافة في كل تشعباتها وفروعها من فكر وشعر وقصة ورواية وإصدارات كتب، وفنون بكل أشكالها من مسرح وتمثيل وطرب وفولكلور شعبي، بالإضافة إلى الفنون التشكيلية التي ستتضمن معرضا كبيرا. هذا إلى جانب الحفلات الموسيقية الجادة التي تتواصل مع المزاج الإنساني الراقي، والسينما، والمحاضرات وحلقات النقاش، وغير ذلك الكثير من الفعاليات، التي نتمنى أن تكون متميزة ومحققة لأهدافها المرجوة.
ثم إن للشباب دورا كبيرا في هذه الدورة من مهرجان القرين، حيث إنهم سيشاركون بشكل فعّال في أنشطته المتنوعة سواء أكانت ثقافية أم فنية، وهذه المشاركة نحاول في كل دورة أن نوسع من دائرتها كي يأخذ الشباب فرصتهم للتعبير عن أحلامهم.
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
كامل سليمان العبدالجليل
أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2019 بعد اعتمادها في اجتماع اللجنة العليا لجوائز الدولة الذي عقد أخيرا برئاسة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني محمد الجبري.
وقال المجلس، في بيان صحافي، إن جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية فازت بها د. فتوح الخترش، فيما فاز الشاعر بدر بورسلي والفنان محمد المنصور بجائزتي الدولة التقديرية في مجال الفنون التشكيلية والمسرحية والموسيقية.
وفيما يتعلق بالجوائز التشجيعية أعلن المجلس الوطني فوز الفنان سعد حمدان فرج بجائزة الفنون التشكيلية «النحت ـ الحفر ـ الخزف» عن عمله «الحداثة والواقعية» مناصفة مع الفنان فواز الدويش عن عمله «الحرية».
وأضاف أن المخرجة راقية المتعب فازت بجائزة الإخراج التلفزيوني عن الفيلم التلفزيوني «روح الكويت»، فيما فاز الفنان عبدالله التركماني بجائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية «صدى الصمت» مناصفة مع الفنان أحمد الحليل عن دوره في مسرحية «من قال ماذا؟»، وأيضا فاز الفنان خالد المفيدي بجائزة الإخراج الإذاعي عن مسلسل «إمبراطورية الشمس».
وفي مجال الآداب، أعلن عن حصول فيصل الحبيني على جائزة القصة القصيرة عن مجموعته القصصية «أبناء الأزمة الأخيرة»، وفاز محمد الباذر بجائزة أدب الطفل عن قصة «صغار على الحرب»، فيما فازت د. نجمة إدريس بجائزة الترجمة إلى اللغة العربية عن عملها «الجلطة التي أنارت بصيرتي».
وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، قال المجلس إن د.عايد الجريد فاز بجائـزة الدراســات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية للكويت عن عمله «الكويت ومقاطعة الكيان الصهيوني»، فيما حصل علي العوضي على جائزة العلوم السياسية عن عمله «الحركة الوطنية الكويتية والعدوان الثلاثي على مصر».
وأشار إلى أنه تم حجب جائزة الإخراج السينمائي في مجال الفنون وجائزة علم الاجتماع وجائزة الاقتصاد في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.
وذكر أنه سيتم تكريم الفائزين في احتفالية خاصة تقام في مهرجان القرين الثقافي الـ 26 في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم السبت 18 يناير المقبل على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
وهنأ أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، في تصريح، الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، مشيدا بإنجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الإنسانية واسهاماتهم الثقافية والادبية والفكرية التي أثرت في الساحة الثقافية والفنية.
وقال إن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية دلالة على رعاية الدولة ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمبدعين الكويتيين واهتمامها بتكريمهم في حياتهم وتعزيز التنمية الثقافية عن طريق حرص المجلس على إحياء الثقافة والتراث وتنمية المواهب والكفاءات والتواصل مع جميع الجهات الأكاديمية والبحثية في تنشيط البحث العلمي والإبداع الفني.
يذكر أن جوائز الدولة التشجيعية بدأت دورتها الأولى عام 1988، إذ يتم فيها منح الفائزين مجسما تذكاريا للجائزة وشهادة تقديرية ومبلغا ماليا قدره 10 آلاف دينار. أما جائزة الدولة التقديرية فأسست عام 2000 وتمنح كل فائز درعا وميدالية خاصة ومبلغ 20 ألف دينار.
كتب: عبدالحميد الخطيب
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أول أمس الاثنين مؤتمرا صحافيا للحديث حول فعاليات وأنشطة مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ26، والتي تقام في الفترة من 8 حتى 25 يناير الجاري.
في بداية المؤتمر تحدث الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، وقال: يعد مهرجان القرين التظاهرة الثقافية والفنية الأكبر والأهم في دولة الكويت، وتقام هذه الدورة تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، وينطلق بعرض سينمائي أوركسترالي للفيلم الروائي «العاصفة» للمؤلف د. سليمان الديكان وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
وتابع الأنصاري: كلنا فخر واعتزاز بجيل الرواد الذين أسسوا المجلس وجمعوا الشتات الثقافي المبكر لدولة الكويت قياسا بالخليج، بعد حضور ثقافي مميز دعمتنا فيه الدول التي سبقتنا وأعني القاهرة وبغداد وبيروت ودمشق التي لم تبخل على الكويت وساهمت في ثقافتها، فبرزت أسماء كويتية مهمة في المجلس الوطني بلغت ذروة العطاء عندما انطلق في عهد الأمين العام د. سليمان العسكري أول مهرجان للقرين، والذي جمع فكرة الكويت القديمة وبيت القرين الذي خلد شهداءنا الأبرار، وهنا لا بد أن نشكر اللجنة العليا للمهرجان ومكتب الأمين العام والمستشارين الذين لم يبخلوا بأفكارهم لإثراء المهرجان بأنشطة متنوعة تناسب الجميع، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز المهرجان هذا العام أن الأفكار جديدة وجاءت من الخارج من محبي السينما والموسيقى والغناء وكافة الأوجه الثقافية.
وأردف: حاولنا أن تكون الأنشطة متوافقة مع إمكانياتنا ووصلنا إلى هذه التوليفة المميزة التي نقف خلالها مع ابرز المحطات الثقافية والفنية، مشيرا إلى انه تم اختيار العم عبدالعزيز سعود البابطين شخصية للمهرجان هذا العام لعطاءاته البارزة في الكويت والعالم، وسيتم تكريم الأكاديمية فتوح الخترش والفنان محمد المنصور والشاعر بدر بورسلي.
من جهتها بينت مديرة المهرجان فوزية العلي أن الفعاليات تبدأ اليوم مع عرض سينمائي أوركسترالي للفيلم الروائي «العاصفة» للمؤلف د. سليمان الديكان وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا عند تمام الساعة 7.30 مساء، ويتبعه يوم الخميس افتتاح معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الساعة 10 صباحا بالأفينيوز، وفي اليوم نفسه ورشة التفكير الإبداعي من تقديم د. شريف صالح وستقام من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء في مكتبة عبدالعزيز حسن - مشرف، وبالتوازي مع الورشة تقدم ابتسام القعود محاضرة «تمكين قيم الولاء والانتماء للشباب» بمكتبة عبدالعزيز حسن في مشرف، ومن ثم افتتاح معرض «جزيرة فيلكا» في مجمع «غيت مول» الساعة 6 مساء.
وفي يوم الجمعة سيكون الجمهور عند الساعة السابعة مساء بمكتبة الكويت الوطنية على موعد مع عرض الأفلام القصيرة الفائزة بمهرجان الكويت السينمائي الثالث، وهي فيلم «الشهيد الحي» للمخرج ثنيان الرشود وفيلم «أعطني قلم» للمخرجة ميس الفيلكاوي. أما يوم السبت فسيتم افتتاح «معرض الفن التشكيلي الإيراني» بالتعاون مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الساعة 7 مساء بمتحف الفن الحديث، واحتفالية «شخصية مهرجان القرين الـ26» الساعة السابعة والنصف مساء بمكتبة الكويت الوطنية.
وتتوالى فعاليات المهرجان، حيث سيتم يوم الأحد 12 يناير الجاري افتتاح الندوة الرئيسية للمهرجان بعنوان «الأدب في الكويت.. الواقع.. التحديات.. الآفاق» وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحا، وتعاد في الخامسة مساء برابطة الأدباء، وورشة «كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير» من تقديم الناقد عماد النويري وتستمر لمدة 3 أيام من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء بقاعة التدريب الصغيرة في مكتبة الكويت الوطنية.
وفي الساعة السادسة مساء بمسرح الدسمة ورشة «تصميم الديكور المسرحي» من تقديم محمد السلمان وتستمر خمسة ايام، وفي السابعة مساء افتتاح معرض بالمشاركة مع السفارة البريطانية ويستمر لمدة شهر في مركز ديكسون الثقافي، وفي الموعد نفسه يتم افتتاح معرض الفنان التشكيلي خزعل القفاص بقاعة الفنون والعدواني، وفي الساعة السابعة والنصف افتتاح معرض «التراث والموسيقى» بمسرح عبدالحسين عبدالرضا والذي يشهد أيضا في الموعد نفسه حفلا موسيقيا بعنوان «ليلة حضرمية».
ويقام يوم الاثنين 13 يناير في العاشرة صباحا حلقة نقاشية حول كتاب «الكويت في 400 عام» تقدمها الشيخة انتصار سالم العلي الصباح بمشاركة كل من د. حمد القحطاني ورقية حسن في مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وفي السادسة مساء ورشة حرفة الخزف «جداريات بيوت فيلكا القديمة» والتي تقدم لمدة خمسة ايام في بيت الخزف (بيت الغيث)، وعلى مسرح مكتبة الكويت الوطنية الساعة 6 مساء تقديم سيمنار «خالتي قماشه وتجسيد التطور الاجتماعي في الكويت ما بعد النفط»، وفي السابعة مساء محاضرة معرض وصور «كاظمة على قائمة التراث العالمي الإسلامي - الايسيسكو» يقدمها كل من د. سلطان الدويش ود. وليد سيف بمكتبة الكويت الوطنية - القاعة الرئيسية، ومحاضرة باللغة الانجليزية بعنوان «اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في النقوش الإسلامية» يقدمها د. برنارد أوكين بمركز اليرموك الثقافي.
ويشهد يوم الثلاثاء 14 يناير الساعة السابعة والنصف مساء على مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمسية ثقافية شعرية تتضمن عرض كولاج فني، ويشارك فيها كل من الشاعر كريم العراقي والعازف فيصل شاه والمطرب فيصل مقصيد، وتقام في اليوم نفسه ورشة «تقنيات كتابة الرواية» والتي تستمر لمدة 3 أيام من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء بمكتبة عبدالعزيز حسين من تقديم عبدالوهاب السيد الرفاعي، ويقدم فريد العلي ورشة «فن الخط العربي» لمدة يومين بمكتبة الكويت الوطنية- قاعة التراث.
وفي يوم الأربعاء 15 يناير يقام معرض «مقتنيات أصحاب المكتبات الخاصة» ويستمر حتى نهاية المهرجان الساعة 10 صباحا في بهو مكتبة الكويت الوطنية، وكذلك ندوة «كتاب الشهر» لكتاب «ذاكرة وطن» لمؤلفه كامل العبدالجليل، وتقام الساعة العاشرة والنصف صباحا بمكتبة الكويت الوطنية- القاعة الرئيسية. وكذلك محاضرة بعنوان «التراث الثقافي العربي» يقدمها كل من: على الزيان من المملكة المغربية ود. اليامين بن تومي من الجزائر ومدير الجلسة د. محمد البغيلي وذلك في السادسة مساء بمسرح مكتبة الكويت الوطنية، وفي السابعة مساء بمركز اليرموك الثقافي تقام أمسية موسيقية تونسية للفنانة سرين بن موسى، كما يفتتح في الساعة السابعة والنصف بمتحف الكويت الوطني المعرض الدوري المشترك السادس للآثار بدول مجلس التعاون تحت عنوان «وحدة حضارية وتنوع ثقافي».
أما يوم الخميس 16 يناير فتقام الفعاليات التالية: العاشرة صباحا بسوق شرق افتتاح معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، السادسة مساء افتتاح معرض «بوابات سور الكويت» بسوق المباركية، السادسة مساء منارات ثقافية كويتية (1) منارة الشاعر الشعبي سليمان الهويدي يقدمها كل من: طلال السعيد وإبراهيم الخالدي. وفي يوم الجمعة 17 يناير عرض الفيلم البريطاني «A Monster Calls» للمخرج خوان انطونيو بايو وذلك في الساعة السابعة مساء بمسرح مكتبة الكويت الوطنية. ويقام يوم السبت 18 يناير الساعة السادسة والنصف مساء معرض «مبادرة سدى 2020» ويستمر لمدة أسبوع في بيت السدو، وفي السابعة والنصف مساء حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2019 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
وفي يوم الأحد 19 يناير تقام الأنشطة التالية: من 9 ص وحتى 12 ظهرا: بمكتبة عبدالعزيز حسين ورشة «المكتبة الالكترونية» تقدمها إسراء الحمدان وتستمر 3 ايام، محاضرة «أفق الترجمة المشتركة بين مصر والكويت» ويشارك فيها كل من: تاميران محمود وعصام جميل من مصر ومديرة الجلسة د. دلال الردعان في الساعة السادسة مساء بمسرح مكتبة الكويت الوطنية، افتتاح معرض القرين التشكيلي الشامل في الساعة السادسة مساء بقاعة الفنون والعدواني ويستمر خمسة أيام، السابعة مساء بمركز اليرموك الثقافي أمسية موسيقية من بلغاريا «Battle Of Sopranos». الساعة السابعة والنصف على مسرح عبدالحسين عبدالرضا حفلة موسيقية «بليغيات» لفرقة التخت الشرقي، وفي مسرح الدسمة يتم تقديم العرض الأول لمسرحية «الماثولي» وذلك في السابعة والنصف مساء.
وتتوالى الأنشطة والفعاليات، حيث يقام يوم الاثنين 20 يناير ملتقى «الثقافة المدنية» من الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء بالمعهد العربي للتخطيط، وفي السابعة مساء بمركز اليرموك الثقافي محاضرة «علم آثار الهياكل العملاقة الغامضة: الطائرات الورقية الحراوية» يقدمها د. ريمي كراسلرد، وتقام في الموعد نفسه في قاعة الطفل بمكتبة الكويت الوطنية ورشة «إعادة تدوير للأطفال» من تقديم دانة محمد وتستمر لمدة يومين، ويقدم العرض الثاني لمسرحية «الماثولي» الساعة السابعة والنصف في مسرح الدسمة.
أما يوم الثلاثاء 21 يناير فيقدم د. عويد المشعان في الساعة العاشرة صباحا بمكتبة الكويت الوطنية محاضر بعنوان «الرضا الوظيفي والسلامة المهنية والنفسية في بيئة العمل»، وفي الموعد والمكان أنفسهما يفتتح معرض صحي بعنوان «الرعاية الصحية المستدامة» بمشاركة عيادات طبية ويستمر يومين، ويتم في الساعة السابعة مساء تقديم منارات ثقافية كويتية (2) منارة الفنان غانم الصالح ويقدمها كل من: مساعد الغوينم ود. فهد العبدالمحسن، وذلك في القاعة الرئيسية بمكتبة الكويت الوطنية، وتقدم رانيا الخليلي في الموعد نفسه بمسرح المكتبة الوطنية محاضرة «ملامح السرد الأدبي المغربي- فاطمة المرنيسي نموذجا».
وفي ختام المهرجان حفل تكريم الشاعر الغنائي يوسف ناصر بقيادة المايسترو د. أحمد حمدان الحربي وذلك على مسرح عبدالحسين عبدالرضا الساعة السابعة والنصف مساء.
كتب: مدحت علام
في تجدد ملحوظ سيلمسه الجمهور فور انطلاقه، يأتي مهرجان القرين الـ26 بفعالياته المتنوعة في أشكالها ومضامينها، تعبيرا عن عراقته وريادته في التعاطي مع مختلف صنوف الثقافة والفنون، وتفاعلا مع ما تتطلع إليه الأذهان من محتوى يتوازى مع ما تنتجه المعاصرة والحداثة وتحافظ عليه الأصالة، في مزيج إنساني مدروس الجوانب والأهداف.
ينطلق اليوم مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ26، معتمدا على ركائز عدة لعل من أهمها الخبرة الطويلة التي اكتسبها من خلال تواصله لسنوات طويلة في الانعقاد من دون توقف أو تعثر، وهذه الخبرة جعلته يتنافس مع دوراته المتعاقبة، من أجل تقديم الأفضل للجمهور، والابتعاد عما قد لا يروقه، وبالتالي فإن سعيه في عقد كل دورة من دوراته ينصب على تقديم الجديد والمغاير، وتتبع إحداثيات العصر وما نتج عنه من تطورات، كي يضيفها إلى برنامجه.
والركيزة الأخرى تتمثل في سمعته الطيبة التي اكتسبها خلال سنوات انعقاده، والإشادة التي يتلقاها من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين العرب، كلما حضروا فعالياته، مما جعله تقليدا كويتيا خالصا يدل على الكويت التي تضع للشأن الثقافي والفني مكانة خاصة تليق به، من خلال الدعم والتشجيع.
وهنا ركيزة أخرى يتعين الحديث عنها والتي تتمثل في استلهام صيغة جديدة ومتجددة لمفهوم الثقافة، من خلال الخصوصية الكويتية، بأشكال ومضامين عربية وعالمية، وهذه المعادلة - التي تبدو صعبة - يسعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتأكيدها عبر دورات المهرجان المتعاقبة، ونعتقد أن هذه الركيزة قد حققت هدفها، بشهادة المتابعين لبرامج المهرجان خلال السنوات الماضية من أدباء ومثقفين وفنانين ومفكرين وإعلاميين، وهذا الأمر مدعاة لأن يستمر السعي في هذا الاتجاه من قبل القائمين على المهرجان، ومن ثم الاستعانة بكل ما هو جديد ومغاير ومبتكر، من أجل إعطاء هذه الركيزة المهمة الصورة الحقيقية التي تعكس مدى الاهتمام الذي توليه الكويت للثقافة والفنون.
ويفتتح المهرجان فعالياته بعرض سينمائي أوركسترالي للفيلم الروائي «العاصفة» بقيادة المايسترو الكويتي الدكتور سليمان الديكان، الذي سيقدم خلال هذا الإبداع الموسيقي رؤيته الفنية التي تمزج بين العالمية والمحلية، من خلال عزف فرقة أوزبكستان سيمفونية بمشاركة 40 عازفا مع العزف التراثي الكويتي، مما يعطي للمستمع إحساسا فنيا جذابا تتنقل فيه المعزوفات من اتجاه إلى آخر، وفق تصورات ورؤى موسيقية راقية.
واختار المهرجان لهذه الدورة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ليكون شخصيته المكرمة، بفضل ما قام به من جهود بناءة في الانتصار للشعر واللغة العربية، في مختلف المحافل العربية والعالمية.
وفكرة شخصية المهرجان انطلقت في دورته الرابعة باختيار الروائي العربي حنا مينه، ومن بعده الفنان وديع الصافي والأديب الطاهر وطار، والأستاذ محي الدين عميمور، والأستاذ إسماعيل سراج الدين، والشاعر الدكتور غازي القصيبي، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والسيدة سوزان مبارك، والأستاذ جمعة الماجد، والأستاذ الدكتور ثروت أنور عكاشة، والشاعر الكويتي أحمد السقاف وهو شخصية مهرجان القرين الثقافي الرابع عشر 2007، وفي عام 2009 تم الاحتفاء بمدينة القدس باعتبارها شخصية مهرجان القرين الثقافي الخامس عشر، بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية، وفي العام 2010، تم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها ضيف شرف مهرجان القرين الثقافي السادس عشر، وفي العام 2011 تم اختيار جمهورية مصر العربية كضيفة المهرجان الثقافي السابع عشر.
والأدب في الكويت... سيكون محور نقاش وبحث الندوة الرئيسية للمهرجان، للكشف عن واقعه وتحدياته وآفاقه، بمشاركة أوراق بحثية ودراسات ستقدمها نخبة من الأدباء والنقاد، تتطرق إلى مختلف صنوف الأدب من شعر وقصة قصيرة ورواية ومسرح.
ويتنقل معرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الذي يعد من الملامح المهمة في المهرجان - بين مجمعي الأفنيوز وسوق شرق، وهما من أشهر المجمعات في الكويت التي يرتادها الناس للتسوق، وتأتي أهمية هذا المعرض كونه يذهب إلى الجمهور حيثما حلّ، ويعرض عليه الكتب بأسعار رمزية، تشجيعا على اقتناء الكتب والتزود بالمعرفة.
كما يشهد المهرجان في برنامجه عرض الأفلام القصيرة الفائزة في مهرجان الكويت السينمائي الثالث، ومنها فيلم «الشهيد الحي» للمخرج ثنيان الغانم، و«اعطني قلما» للمخرجة ميس الفيلكاوي، فيما تتوالى المحاضرات، التي تتنوع في طرحها ومحاورها كي يوضح لنا الدكتور برنارد أوكين، الملامح الجمالية في «اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في النقوش المعمارية»، وتتطرق الأستاذة ابتسام القعود إلى مسألة «تمكين قيم الولاء والانتماء للشباب»، بالإضافة إلى محاضرة «التراث الثقافي العربي» ويشارك في إلقائها الأستاذ علي الزيان والدكتور اليامين بن تومي ويديرها الدكتور محمد البغلي، ثم تكشف الدكتورة نورة المليفي والدكتورة نجلاء الحجازي عن «دور الأديب في توحيد الصف العربي»، وتجيب الأستاذة فاطمة حسين بمشاركة الإعلامي محمد النغيمش عن سؤال «كيف نرتقي في حواراتنا» وذلك خلال محاضرة يديرها ساجد العبدلي، بينما يصف كل من تاميران محمود وعصام جميل «آفاق الترجمة المشتركة» بين مصر والكويت، في محاضرة تديرها الدكتورة دلال الردعان.
ومحاضرة «علم آثار الهياكل العملاقة الغامضة: الطيارات الورقية الصحراوية» يلقيها الدكتور ريمي كراسلرد»، ويتحدث الدكتور عبد العزيز أبل عن «تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال» في محاضرة يديرها إبراهيم مطلق الظفيري، إلى جانب محاضرة تلقي الضوء على «السرد الأدبي المغربي... فاطمة المرنيسي نموذجا»، تقدمها رانيا الخليلي.
ويحفل المهرجان بالكثير من المعارض التشكيلية والمعمارية والموسيقية والطبية والتراثية... وعلى رأسها معرض «القرين التشكيلي الشامل»، والذي تشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين تقدم فيه أعمالا متنوعة في الشكل والأسلوب والمضمون.، إلى جانب معرض «الشباب التشكيلي»، الذي يقام تشجيعا للفنانين الشباب بأفكارهم الواعدة.
ونظرا لما تحظى به جزيرة فيلكا من أهمية تاريخية، فإن المهرجان قد حدد لها معرضا في برنامجه، كي يتعرف من خلاله الجمهور على أهم الاكتشافات فيها، أيضاَ سيقام معرض لـ«بوابات سور الكويت» بغية استرجاع ماضي الكويت، كما يقام معرض للفن التشكيلي الإيراني بالتعاون مع السفارة الإيرانية في الكويت، ومعرض حول «مقتنيات أصحاب المكاتب الخاصة»، وآخر تقيمه السفارة البريطانية، إلى جانب المعرض الشخصي للفنان خزعل القفاص، والذي يقدم فيه أعماله التي تتسم بالجاذبية، فيما يقام معرضا يتحدث عن التراث الموسيقي.
ثم معرض ومحاضرة صور «كاظمة على قائمة التراث العالمي الإسلامي - الإيسيسكو» للدكتور سلطان الدويش والدكتور وليد السيف، ومعرض صحي بعنوان «الرعاية الصحية المستدامة» بمشاركة عيادات طبية.
وفي ندوة «كتاب الشهر» التي ستقام في مكتبة الكويت الوطنية سيتم مناقشة كتاب «ذاكرة وطن» لمؤلفه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل، ثم ندوة «المكتشفات الأثرية» التي ستقام بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وورش المهرجان كثيرة ومتنوعة، تعتني بالإبداع والمعرفة والتفكير والأدب والطفل، ومن هذه الورش: «تصميم الديكور المسرحي» للأستاذ محمد السلمان، و«التفكير الإبداعي» للدكتور شريف صالح، «المكتبة الإلكترونية» للأستاذة إسراء الحمدان «حرفة الخزف... جداريات بيوت فيلكا القديمة» للفنان علي العوض «تقنيات كتابة الرواية» للأديب عبد الوهاب سيد الرفاعي، و«كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير» للناقد السينمائي عماد النوري، «فن الخط العربي» للفنان فريد العلي، و«إعادة التدوير للأطفال» للأستاذة دانة محمد.
ويناقش المهرجان في حلقاته كتاب «الكويت في 400 عام» لمؤلفته الشيخة انتصار سالم العلي الصباح بمشاركة الدكتور حمد القحطاني والأستاذة رقية حسين، إلى جانب مناقشة موضوع يتعلق بـ«المقومات الأساسية لبناء سياسة ثقافية» بمشاركة الدكتور مراد العلمي والدكتور سيد الوكيل والأستاذ عبدالهادي المجالي ومديرة الجلسة عايشة الكواري.
والأمسيات في مهرجان القرين الثقافي الـ26، تتمتع بالخصوصية والتفرد، من خلال مزج الشعر بالموسيقى، في إطار جمالي وثري، ومن تلك الأمسيات عرض كولاج فني يشارك فيه الشعراء كريم العراقي والعازف فيصل شاه والمطرب فيصل مقصيد، بالإضافة إلى أمسية موسيقية للفنانة سرين بن موسى، وأمسية «القانون» الموسيقية للفنان بسام البلوشي، وأمسية موسيقية أخرى بلغارية.
ويضم المهرجان في فقراته سيمينار خالتي قماشة وتجسيد التطور الاجتماعي في الكويت ما بعد النفط، وملتقى الثقافة المدنية الذي ينظمه المعهد العربي للتخطيط، واحتفالية إهداء المكتبة السمعية والبصرية للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لمكتبة الكويت الوطنية، بالتزامن مع تدشين كتاب «عبدالحسين عبدالرضا في الصحافة».
وفي الفقرة المخصصة للمنارات، سيحتفي المهرجان بمنارتين مهمتين الأولى للفنان الراحل غانم الصالح ويقدمها مساعد الغوينم والدكتور فهد العبد المحسن، والثانية للشاعر الشعبي سليمان الهويدي يقدمها طلال السعيد وإبراهيم الخالدي.
ويختتم المهرجان برنامجه بحفل تكريم الشاعر الغنائي يوسف ناصر، من خلال عرض بعض الأغاني التي كتب كلماتها، بقيادة المايسترو الدكتور أحمد حمدان الحربي.
كتب: د. شريف صالح
لا تنسى دولة الكويت رجالاتها ممن شيدوا صروح الثقافة أمثال: عبدالعزيز حسين، وحمد الرجيب، وأحمد مشاري العدواني.
فالكويت إذ خطت نحو بناء دولتها الحديثة وإعلان استقلالها ودستورها، أدركت تمام الإدراك أن المعنى صنو المبنى، وأن عمارة الإنسان أبقى من عمارة البنيان. وكان لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - دور مؤسس ومؤثر في إطلاق تلك النهضة الثقافية بدءا من تأسيس التلفزيون وإطلاق مجلة «العربي».
وإذا كانت العادة اقتضت أن من ينشغل بحسابات المال والتجارة قد لا يجد الوقت لحسابات القلب وأسفار الخيال ومراوغة اللعة، فإن هذا غير صحيح دائما.. فما أكثر ما جمع الشعراء بين قلبين: قلب للعمل وتحديات النجاح، وقلب للشعر.
وما أكثر الشعراء الذين تولوا المناصب والوزارات مثل الوزير الصاحب بن عباد، وشاعر السيف والقلم محمود سامي البارودي، والسفير نزار قباني. وبعض الشعراء وجد في التجارة وإدارة الأعمال إبداعا موازيا.
وشاعرنا المحتفى به شخصية العام في مهرجان القرين ينتمي إلى ذلك النموذج الفريد من الشعراء الذين جمعوا بين الشعر والعمل العام. وربما يمتاز عن غيره بأنه لم يرث مالا، بل بدأ من نقطة الصفر رحلته العصامية منذ ميلاده في العام 1936.
تأثر «بوسعود» بالوالد المحب للشعر، ولا شك أن فطرته العربية جعلته ينصت ويطرب إلى الشعر إلى أن كتب قصيدته الأولى وهو دون الخامسة عشرة من عمره.
أراد البابطين أن يكون شاعرا، بالقوة ذاتها التي أراد بها أن يكون أحد رجالات الأعمال الكبار، الذين رافقوا مسيرة الكويت في التقدم والازدهار. وربما كان طربه لكتابة قصيدة يفوق سعادته بالنجاح في قطاع الأعمال.
والملاحظ أن ديوانه الأول «بوح البوادي» صدر متأخرا، في العام 1995، لكن هذا لا يعني أن الرجل قطع علاقته بالشعر، فعلى الأرجح كان آنذاك ينظر إلى الشعر بمحبة الهواية، ويرى نفسه في مقعد القارئ المتيم بنصوص كبار شعراء العربية.
كما يبدو - بصفة عامة - أقرب إلى الشعراء المقلين، مكتفيا بعدد قليل من الدواوين المطبوعة، والتي يتضح فيها بجلاء تأثره بالمدرسة الكلاسيكية العربية، وتيار الإحياء، وتلك النزعة الرومانسية المتسامية.
عادة ما ينعزل صنُّاع الأعمال خلف مكاتبهم الفخمة، مثلما ينعزل الشعراء في أبراجهم العاجية يناجون شياطين الشعر، لكن البابطين اختار لنفسه مسارا آخر، مستثمرا خبرته العصامية بأن يبقى بجوار الناس.
كان بإمكان البابطين أن يبكي على طلل جريا على عادة فحول الشعراء العرب. وكان باستطاعته أن يتحسر على بيت الحكمة في بغداد ومكتبة الإسكندرية في مصر، لكنه آثر أن يشعل منارة - وليس شمعة - بدلا من أن يلعن الظلام.
كان يدرك، بحسه العروبي، أن بني قومه يخسرون كثيرا حين يولون ظهورهم للغة الضاد، بلا اكتراث. كما نرى ونسمع في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى شاشة التلفزة والصحف، بل حتى في المدارس، ولافتات المحال. لكن الله قيد لـ «العربية» عبدالعزيز سعود البابطين، حارسا أمينا لها، وحاميا لها من الإفساد والتغريب والتغييب.
لقد سخر البابطين وقته وقلبه - قبل ثروته - للذود عن «العربية» بدءا من إنشاء مكتبة البابطين التي غدت صرحا من صروح دولة الكويت، بل من صروح الثقافة العربية كلها، وجعلها منصة يلتقي فيها المبدعون والمثقفون من أرجاء الكرة الأرضية قاطبة.
من الصعب في عجالةٍ رصد ما قدمته مكتبة البابطين من خدمات جليلة لثقافتنا ولغتنا العربية، وكيف امتدت باسقة الفروع في أكثر من بلد آخر. وتعجز السطور عن الإحاطة بدورها في تحقيق وتوثيق وصون كتبه وفهرستها وإتاحتها لكل الباحثين.
ولم يكن الحلم مقتصرا على مكتبة، بل انطلق في مسارات أكثر رحابة، لتكون جائزة عبدالعزيز سعود البابطين، ثم إنشاء مؤسسة البابطين الثقافية هدية الكويت إلى العالم أجمع.
ولعل البعض يظن أن نشاط البابطين مغلق على أراشيف الكتب العربية العتيقة، لكن الأمر ليس كذلك، لأن الرجل كان طموحا في وعيه، وفريدا في رؤيته، إذ سرعان ما شرع في تدشين مركز للترجمة.
فاللغة هي أساس الحوار بين البشر، وهي صانعة السلام بين الأمم، فإذا ما أصغينا إلى الكلمة الطيبة فليست ثمة حاجة إلى دوي السلاح. بذلك الإدراك المتزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتقلبات الأحوال في المنطقة العربية، وما عصف بها من حروب وإرهاب يتقنع بقناع الدين، والدين منه براء.. واصل البابطين غرس المزيد من الأحلام.. وامتدت أشجار المعرفة تحمل اسمه في كل أنحاء العالم، عبر مدارس تكلف بإنشائها على نفقته الخاصة في العديد من البلدان، وتدشين الكراسي الخاصة بتدريس العربية وآدابها في أرقى الجامعات الأوروبية والعالمية، إضافة إلى برامج الماجستير والدكتوراه، ورعاية الطلاب النابهين الفقراء، وإنشاء مركز البابطين لحوار الثقافات، ووضع مناهج عالمية لتدريس قيم السلام بالتعاون مع الأمم المتحدة.
لقد توسع البابطين بمشروعه الرائد والفريد من حراسة اللغة العربية، ليكون أحد فرسان الثقافة العربية ووجهائها عبر العالم أجمع.
ولا يخطو البابطين خطوة جديدة إلا بدلالة ورسالة. فعندما اختار أن تكون هناك مكتبة البابطين في مدينة القدس العزيزة على النفوس، فلأنه يدرك قيمة اللغة العربية وآدابها، في معركة الحق. ولأنه أراد بجلاء التأكيد على موقفه العروبي، وموقف بلده الكويت، في دعم فلسطين ونصرة قضايا الحق والعدل.
وعندما وجه مبالغ طائلة للتعليم والبعثات ورعاية الطلاب وإنشاء المدارس، والتعاون مع نحو ستين جامعة عبر العالم، فلأنه كان يدرك أن المستقبل هو لهؤلاء الشباب. وإذا كنا نسعى حقا إلى القضاء على الحروب والفتن والإرهاب، فليس أمامنا من مدخل آخر إلا أن يصبح التعليم حقا للمرأة مثل الرجل، وللفقير مثل الغني.
لا يمكن لتلك العجالة أن تحيط بمنجزات البابطين ومشاريعه المباركة، يصعب حصر أوجه التكريم التي نالها الرجال من كبار زعماء العالم، وأجل المؤسسات الدولية والجامعية، فهو الرجل الكريم المُكرّم.
الرجل الذي كان ومازال سخيا في عطائه للثقافة والإنسانية. وكان ومازال محبا لعروبيته، وحضارته الإسلامية السامية.
وما تكريمه اليوم من بلده الكويت، وفي مهرجان القرين، إلا لمسة وفاء وامتنان وعرفان بالجميل، لرجل قدم لوطنه، وللعالم، كل ما هو جميل. وكان بحقٍّ فارسا للثقافة وصانعا للسلام.
أولى ندواته كانت بعنوان «الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»
في العام 2004 احتفل المهرجان بمرور 50 عاما على صدور جريدة «الكويت اليوم»
في الدورة العاشرة للمهرجان جاءت البداية مختلفة حيث كُرمت كوكبة من الرواد الحائزين جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
ترجع تسمية مهرجان القرين الثقافي بهذا الاسم إلى أسباب تاريخية، فالقرين في الأصل هو أحد أسماء الكويت القديمة، وقد عُرفت به منذ أواخر القرن الثامن عشر حينما بدأ اسم الكويت القديم «كاظمة» يفقد أهميته كميناء عرفت به هذه المنطقة عبر القرون الماضية، وقد جاء هذا الاسم (القرين) في خريطة كيلن أحد الرحالة الغربيين، والتي طبعت في أمستردام العام 1753، وظل هذا الاسم متداولا حتى نهاية القرن التاسع عشر، إذ بدأ يختفي هو الآخر تدريجيا ليحل محله اسم الكويت.
مسيرة المهرجان في 25 عاما
القرين الأول: 23 نوفمبر - 22 ديسمبر 1994
أقيمت الندوة الرئيسية بعنوان «الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات الفرعية منها «الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي للحرف اليدوية» وندوة «موقع الكويت بين الحضارات القديمة من خلال الآثار». وندوة «مراحل تاريخ الإسلام في شرق أوروبا» وأخيرا ندوة «الطرب الأندلسي». وعلى مستوى الأنشطة الموسيقية والفنية أقيمت سلسلة من الأنشطة الموسيقية للفرق الشعبية الكويتية وفرقة كورال مصر الغنائي بالإضافة إلى حفل موسيقى كلاسيكية بولندية، كما أقيمت خمسة معارض تشكيلية وثلاث أمسيات شعرية ضمت مختلف المدارس الفنية في الخليج والمنطقة العربية.
القرين الثاني: 22 نوفمبر - 21 ديسمبر 1995
أقيمت الندوة الرئيسية تحت عنوان «حقوق النشر والتأليف في الوطن العربي» وندوة «النقد الأدبي في دول مجلس التعاون الخليجي»، كما أقيمت ندوتان فرعيتان عن الاستشراق في الفن والسينما العربية. وعلى صعيد الأنشطة الموسيقية قدمت فرقة أم كلثوم من مصر، وفرقة أمية من سورية، وشوبان من بولندا، ونانينخ من الصين، والفرق الشعبية الكويتية بانوراما فنية رائعة، إضافة إلى أربع أمسيات شعرية لشعراء من مصر والكويت وسورية، كما كان للفن التشكيلي حظ كبير حيث أقيمت ثلاثة معارض أمريكية ولبنانية وكويتية.
القرين الثالث: 2 نوفمبر - 21 ديسمبر 1996
بالإضافة إلى الندوة الرئيسية التي حملت عنوان «العمارة في الكويت» أقيمت ندوات فرعية عن «الفن التشكيلي المعاصر.. الواقع والطموح» و«التراث الموسيقي العربي» و«دراسة وتجميع الفن الإسلامي في روسيا». كما أقيمت تسع حفلات موسيقية لفرق من الكويت ولبنان وروسيا ومصر وعمان، ولأول مرة في مهرجان القرين الثقافي تشارك فرق المعهد العالي للفنون المسرحية وفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة إلى تقليد جديد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهو منح جوائز للطلبة المبدعين من المرحلة الثانوية.
القرين الرابع: 19 نوفمبر - 15 ديسمبر 1997
جاءت الندوة الرئيسية بعنوان «الفكر العربي المعاصر تقييم واستشراف»، بالإضافة إلى ثلاث محاضرات فرعية عن أزمة المثقف العربي وآفاق اللغة العربية. وبالإضافة إلى العروض الموسيقية والأمسيات الشعرية ومعارض الفن التشكيلي منح المجلس الوطني ولأول مرة في المهرجان جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى تقليد جديد ابتدعه المهرجان وهو تكريم احدى الشخصيات العربية تقديرا لعطائها في أحد مجالات العلم والمعرفة والثقافة والعلوم الإنسانية والفنية فيما يعرف بشخصية المهرجان، وخلال المهرجان الرابع كرم الأديب الكبير حنا مينة.
القرين الخامس: 14 نوفمبر - 10 ديسمبر 1998
«القصيدة الحديثة في دول مجلس التعاون» هو عنوان الندوة الرئيسية بالإضافة إلى ندوة عن فن الصوت في الخليج ومحاضرة لشخصية المهرجان في ذلك العام الفنان وديع الصافي. وبالإضافة لمنح جوائز الدولة والطلبة المبدعين أقيمت تسع أمسيات موسيقية لفرق من الكويت ولبنان والبحرين وسورية وخمسة معارض تشكيلية، ومهرجان شعري لدول مجلس التعاون شمل ثلاث أمسيات.
القرين السادس: 30 أكتوبر - 18 نوفمبر 1999
أقيمت ندوة رئيسية بعنوان «الثقافة وقضايا الحياة الراهنة» وندوة منارات ثقافية كويتية لرائد القصة الكويتية فهد الدويري وعبدالرزاق البصير، بالإضافة إلى محاضرة لشخصية المهرجان الأديب الجزائري الطاهر وطار. وشاركت فرنسا في هذا العام لأول مرة من خلال فرقة «نيس» للموسيقى القديمة، كما شارك المغرب من خلال فرقة «ناس الغيوان» بالإضافة إلى فرق من اليمن والكويت وسورية، كما عرضت الفرقة التونسية مسرحية «اللي يتقال واللي ما يتقالشي» وقدم المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت مسرحية «موكب السمك»، وأقيم معرض تشكيلي للفنانات الأمريكيات ومعرض تشكيلي أردني، هذا إلى جانب معرض القرين السادس للفنون التشكيلية.
القرين السابع: 6 - 25 يناير 2001
كان لمهرجان القرين في هذا العام ميزة خاصة حيث تزامن مع الاحتفاء بالكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2001، وضمن فعالياته أقيمت ندوة منارات ثقافية كويتية حول «أحمد البشر الرومي» و«عبد العزيز الرشيد»، بالإضافة للندوة الرئيسية التي حملت عنوان «الترجمة والثقافة العربية»، ومحاضرة لشخصية المهرجان محيي الدين عميمور وزير الثقافة والاتصال الأسبق في جمهورية الجزائر. كما قدمت الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى حفل «ليلة عبد الله الفضالة» وأوبريت الافتتاح «وطن الكتاب»، وشاركت فرقة جولد سميث من انجلترا وكورال جلوريا من كوريا، وقدمت حفل الختام الفنانة نوال الكويتية والفنان عبد الرب إدريس. على مستوى الفن التشكيلي أقيم معرض لمقتنيات معهد العالم العربي بباريس، ومعرض أمريكي للصور الفوتوغرافية، ومعرض للبوسترات اليابانية، وحفل كبير لتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية.
القرين الثامن: 12 - 31 يناير 2002
«الأدب في الكويت خلال نصف قرن» كان عنوان الندوة الرئيسية بالإضافة إلى ندوة منارات ثقافية كويتية للشيخ يوسف بن عيسى القناعي، ومحاضرة لشخصية المهرجان د. إسماعيل سراج الدين مدير عام مكتبة الإسكندرية. كما أقيمت تسع أمسيات موسيقية لفرق من ليبيا وأمريكا والكويت وسورية وخمسة معارض تشكيلية لفنانين من المغرب وتونس والكويت، وأمسية شعرية كويتية واحدة.
القرين التاسع: 5 - 28 يناير 2003
نظرا إلى ما مرت به المنطقة من أحداث وتحولات فقد جاء عنوان الندوة الرئيسية ضمن فعاليات القرين التاسع معبرا، حيث حملت عنوان «التحولات الدولية الراهنة وتأثيرها على مستقبل الخليج»، كما أقيمت ثماني محاضرات فرعية عن التشكيل والمنارات الثقافية للأديب أحمد العدواني، والشاعر فهد العسكر، ومحاضرة حول التجربة الأدبية لشخصية المهرجان الدكتور غازي القصيبي وأمسية شعرية له، أما العروض الموسيقية والغنائية فقد تنوعت بين الفولكلور والغناء والاستعراض والتشكيل الذي ضم معارض من سورية والبحرين والكويت.
القرين العاشر: 3 - 22 يناير 2004
في الدورة العاشرة للمهرجان جاءت البداية مختلفة، حيث تم تكريم كوكبة من الرواد الأوائل في بداية الفعاليات من خلال منحهم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. ثم توالت أنشطة المهرجان حيث أقيمت الندوة الفكرية «العصر العربي الجديد.. الواقع والتحديات»، وشارك فيها عدد من الأدباء والمثقفين العرب. وقد تم افتتاح عدد من المباني التاريخية مثل متحف شهداء القرين، والمرسم الحر، والمستشفى الأمريكي، وبالإضافة للأمسيات الموسيقية والحفلات الشعبية والعروض المسرحية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، كانت هناك ميزة خاصة واحتفاء بتكريم شخصية المهرجان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.
القرين الحادي عشر: 7 - 28 ديسمبر 2004
في دورته الحادية عشرة احتضن المهرجان عددا من الفعاليات والأنشطة المهمة في مقدمتها ندوة «الرواية العربية.. ممكنات السرد»، بالإضافة إلى احتفالية مرور 50 عاما على صدور جريدة «الكويت اليوم»، وافتتاح معرض الممتلكات الثقافية الكويتية المسترجعة بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بالإضافة إلى سلسلة من معارض الفن التشكيلي في مقدمتها معرض القرين للفنون التشكيلية، وأقامت الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى وفرقة القيثارة المصرية وفرقة أنانا السورية عددا من الأمسيات الموسيقية، كما أقيم عرضان لمسرحية «قشور القلوب» الإماراتية و«زواريب» اللبنانية. واحتفى المهرجان بالسيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، نظرا لما قدمته من إسهامات جليلة في رعاية الطفولة ومهرجان القراءة للجميع ومجالات أخرى عديدة. وقدم المهرجان منارتي الأديب عبد الله الحاتم والشاعر زيد الحرب. وبمناسبة استرجاع البوم الحربي أقامت فرقة العميري للفنون الشعبية حفلا بهذه المناسبة بالمدرسة الشرقية، كما أقيم بمقر متحف الكويت الوطني معرض يضم آخر المكتشفات الأثرية بدولة الكويت.
القرين الثاني عشر: 6 - 28 ديسمبر 2005
كانت ندوة المهرجان الرئيسية بعنوان «الشعر العربي الحديث»، وكان رئيس مركز جمعة الماجد للمخطوطات السيد جمعة الماجد هو شخصية المهرجان. وأقيم عدد من الأنشطة الموسيقية والمسرحية منها عرض فرقة ساسا السويسرية وحفل فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية، وليلة الفنان حسين جاسم وعرض فرقة بن حسين للفنون الشعبية وعرض فرقة أورنينا الاستعراضية، وأمسية كلاسيكية موسيقية للفنان محمد الراشد، كما عرضت مسرحيتا «صوت مر» لفرقة المسرح العربي، ومسرحية الزير سالم والأمير هاملت لفرقة خطوات السورية. واحتفت المنارات الثقافية بالأديب حمد الرجيب والشاعر عبدالله العتيبي. وأقيمت العديد من الأنشطة التشكيلية مثل معرض القرين الشامل، ومعرض الفنان السوداني راشد دياب ومحاضرة للفنان سعود الفرج، ومعرض التصوير الفوتوغرافي لبيت لوذان، كما تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى المكتبة الوطنية.
القرين الثالث عشر: 2 - 21 ديسمبر 2006
ضمت مجموعة من الأنشطة الأساسية من توزيع جوائز الدولة ونشاط الفن التشكيلي والمنارات والحفلات الموسيقية، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «الخطاب النقدي العربي... الإنجازات والأسئلة». وتم الاحتفال بوزير الثقافة المصري السابق د. ثروت عكاشة العقل المفكر لإنقاذ آثار النوبة بوصفه شخصية المهرجان. وعقدت محاضرة عن العمارة الكويتية وأخرى عن التراث بين التحقيق والمخطوطة، ومنارة القرين هذا العام كانت عن الأديب خالد سعود الزيد. وكان للموسيقى والمسرح حضورهما في هذه الدورة، حيث قدمت فرقة «المعهد العالي للفنون المسرحية» عرضا مميزا، كما كان هناك عرض آخر لفرقة الآلات الأذربيجانية، وأقيمت ليلة للفنان غريد الشاطئ بمشاركة الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى، وقدمت فرقة المسرح الحر من الأردن مسرحية «يا مسافر وحدك».
القرين الرابع عشر: 25 نوفمبر - 12 ديسمبر 2007
ضمت فعاليات هذه الدورة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية منها توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وتكريم الشاعر الكبير أحمد السقاف باعتباره شخصية المهرجان، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «الثقافة والتنمية»، وأقيمت منارتان للفنان يوسف دوخي والفنان صقر رشود. وتضمن المهرجان محاضرة عن السينما الأمريكية وحفلا موسيقيا للفنان صباح فخري، وفرقة «نغمة حب» التونسية ومجموعة من العروض الشعبية التراثية الكويتية. وشهدت هذه الدورة عرض تعبير حركي لفرقة «أورنينا» السورية بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التشكيلية. وافتتحت مجموعة من المواقع التراثية بعد إعادة ترميمها، وكان حفل الختام للفنان مصطفى أحمد بمصاحبة الفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى.
القرين الخامس عشر: 22 ديسمبر 2008 إلى 14 يناير 2009
اشتملت فعاليات هذه الدورة على مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بدأت بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. وقررت اللجنة العليا للمهرجان الاحتفال بمدينة القدس ضمن أنشطة المهرجان تزامنا مع احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، وكانت القدس هي شخصية المهرجان في دورته الخامسة عشرة. ولأول مرة في تاريخ «القرين» كان الطرب العراقي حاضرا من خلال أمسية لرائدة المقام العراقي فريدة.
القرين السادس عشر: 6 - 27 يناير 2010
نُظمت زيارات لمواقع أعمال الترميم والصيانة لبعض المباني التاريخية القديمة. وتوالت الأنشطة بين منارات الشاعر محمد الفايز ومعارض الفن التشكيلي والعروض المسرحية والسينمائية والفنون الشعبية. بدأت فعاليات الدورة السادسة عشرة في السادس من يناير 2010 بالاحتفال الذي تضمن الاحتفاء بتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وحفل أوبريت جسر المحبة للإمارات العربية المتحدة، وأعقبت حفل الافتتاح بداية فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي باعتبار الإمارات العربية شخصية مهرجان القرين، وتضمن الأسبوع الثقافي محاضرات وحفلا للفرقة الوطنية الإماراتية للفنون الشعبية وعروضا سينمائية ومعارض تشكيلية وأمسيات شعرية. وتنوعت أنشطة مهرجان القرين في هذه الدورة، حيث شملت ندوة عن «الفن والحياة» ومحاضرة عن «القدس في السينما العربية» ومنارتين ثقافيتين: الأولى تكريما للفنان عبدالله القصار، والثانية تكريما للفنان علي المفيدي، وتم افتتاح متحف التراث البحري خلال أنشطة الدورة السادسة عشرة للمهرجان. وتضمنت الأنشطة أيضا إقامة عدد من معارض الفن التشكيلي، بالإضافة إلى معرض القرين التشكيلي الشامل، وعدد من المحاضرات والعروض الفنية والمعارض. واستضافت الدورة السادسة عشرة فرقة هيل الأردنية وفرقة رينجو المجرية، كما قدمت فرقة القصر الأحمر للفنون الشعبية عروضها ضمن أجواء القرين المميزة، وجاء مسك الختام مع حفل تكريم الفنان عبدالمحسن المهنا.
القرين السابع عشر 5 - 26 يناير 2011
انطلقت فعاليات مهرجان القرين السابع عشر برعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وتضمنت الدورة مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية من داخل الكويت وخارجها. وتضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وفي هذه الدورة ارتأت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان استحداث نشاط جديد يعد بديلا لشخصية المهرجان وهو اختيار إحدى الدول الشقيقة «ضيف شرف المهرجان» ووقع الاختيار في دورة المهرجان على جمهورية مصر العربية الشقيقة التي قدمت ولعدة أيام عددا من الأنشطة الثقافية والفنية. وتنوعت وتوزعت أنشطة المهرجان على مدى أيام المهرجان من خلال المنارات الثقافية عن الفنان التشكيلي خليفة القطان والشاعر منصور الخرقاوي. وقدمت في المهرجان محاضرة «إشكالية المنهج في قراءة التراث في المغرب العربي». كما أقيم ملتقى للمثقفين العرب وتناول دور المثقف أمام الأزمة الحضارية التي تواجه النهضة العربية. وأقيمت عدة معارض للفنون التشكيلية، ومعرض القرين للكتاب، وأفلام وبرامج في متحف الكويت الوطني. وفي جانب الموسيقى والفنون الشعبية قدمت عدة فرق فنونها الموسيقية والغنائية والشعبية من داخل الكويت وخارجها. وتضمنت ليالي القرين المسرحية حلقة نقاشية بعنوان «الممثل بين المسرح والدراما التلفزيونية»، ومسرحية «المكيد» ومسرحية «لن أخون وطني». وفي حفل الختام تم تكريم الفنان حمد خليفة في حفل فني غنائي على مسرح الدسمة بمشاركة مجموعة من الفنانين.
القرين الثامن عشر: 9 - 28 يناير 2012
انطلقت فعاليات مهرجان القرين الثامن عشر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيح جابر المبارك، وتضمنت مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية. وتضمن حفل الافتتاح توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وجريا على عادة المهرجان التي استمرت عدة دورات اختارت اللجنة المنظمة العليا د. يمنى طريف الخولي من جمهورية مصر العربية لتكون شخصية مهرجان القرين الـ 18 والتي قدمت خلال أيامه محاضرة بعنوان «فلسفة العلم تحريرا للشعوب». وتنوعت الأنشطة على مدى أيام المهرجان من خلال المنارات الثقافية عن الاستاذ خالد الفرج والفنان عوض الدوخي، والذي أقيمت أمسية موسيقية لأشهر أغانيه. وشارك عدد من المثقفين العرب في الندوة الرئيسة للمهرجان بعنوان «الواقع العربي الجديد تأصيل واستشراف»، وأيضا أقيمت جلسة حوارية حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للثقافة. كما قدم الفنان فؤاد زيادي والفنانة إيمان حمصي والفنانة نسيمة أمسيات موسيقية، بالإضافة إلى الفرق الموسيقية العربية وفرق الغناء الشعبي. وفي جانب الفن التشكيلي، أقيمت معارض لعدد من الفنانين التشكيليين ومعرض للخطاط وليد الفرهود ومعرض حديث للسدو والمنسوجات التقليدية. كما كانت هناك أمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء العرب، وأمسية سردية للناقد فهد حسين والروائيتين فوزية شويش وزينب حنفي. وأيضا تم عرض مسرحية «طقوس وحشية» الحائزة على عدة جوائز والفيلم السينمائي «تورا بورا» للمخرج وليد فرهود. وفي حفل الختام والذي أقيم على مسرح الدسمة، قدمت مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» والتي استمرت في عروضها لـ 3 أيام.
مهرجان القرين التاسع عشر: (7 - 26) يناير 2013
بدأ المهرجان كعادته بتكريم الرواد المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وقد حصل على الجائزة التقديرية كل من الأديب عبدالعزيز السريع، والفنان محمد المنيع، وغنام الديكان وتم تكريم الفائزين بالجوائز التشجيعية. وشهد المهرجان للمرة الأولى نشاطا عالميا متميزا حيث استضاف أسبوع الحرف التقليدية في إقليم آسيا والباسفيك. بمناسبة اختيار الكويت لرئاسة الإقليم خلال المرحلة القادمة. وتم الاحتفاء من خلال المنارات باسم كل من الفنان صفوان الأيوبي، والأديب عبدالله زكريا الأنصاري. وتضمن المهرجان كذلك مجموعة من الأمسيات الموسيقية والفنية المحلية والعربية والعالمية بالإضافة إلى العروض المسرحية والسينمائية وأحيت حفل الختام الفنانة المغربية أمنية. الندوة الرئيسية للمهرجان كانت بعنوان «ارتدادات الربيع العربي، ربيع العرب - ما له وما عليه» بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين العرب واستمرت لمدة ثلاثة أيام على جلسات صباحية ومسائية.
مهرجان القرين العشرون: (7 - 25) يناير 2014
وقد تضمن مجموعة من البرامج والأنشطة، تصدرها توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي.. إعادة التفكير» (1974 - 2014). وتضمن كذلك مجموعة من المحاضرات والأمسيات الفنية والموسيقية المحلية والخليجية والعربية والعالمية، ومعارض تشكيلية متنوعة، بالإضافة إلى معرض القرين التشكيلي، ومجموعة من محاضرات الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى أمسيات شعرية شبابية ومنارات ثقافية.
مهرجان القرين الحادي والعشرون (5 - 24) يناير 2015
أقيم المهرجان تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، وحضور معالي وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وحمل شعار «الكويت مركزا إنسانيا عالميا»، وتضمن مختلف الأنشطة والمجالات الفنية والإبداعية والثقافية التي تشمل الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وتكريم المبدعين والباحثين، إلى جانب العروض المسرحية.
ضم المهرجان أكثر من خمسين نشاطا ثقافيا، واستضاف ما يقارب من 153 مشاركا وضيفا من مختلف دول العالم. وانطلقت الأنشطة بحفل الافتتاح الذي كرم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ثم توالت فعالياته التي ضمت الندوات الفكرية وتتصدرها ندوة «الأمير قائدا إنسانيا... الكويت مركزا إنسانيا عالميا» والتي سلطت الضوء على الجانب المشرق لدور الكويت الرائد في العمل الخيري الإنساني العالمي. إضافة إلى ندوة «المستقبل وصورة العربي في رواية الآخر»، وأمسية أدبية حول «الإبداع الشبابي الكويتي... المسارات والإنجازات القصة والرواية نموذجا». وكذلك العروض المسرحية العربية والمحلية مرورا بالمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية المنوعة والأمسيات الشعرية، ومنارة ثقافية للراحل بدر المضف.
قدمت خلال المهرجان ثلاثة عروض مسرحية، و15 عرضا موسيقيا، وثماني محاضرات فكرية وأدبية وتراثية، وثلاث أمسيات شعرية، ما بين شعر عامي وفصيح. بالإضافة إلى أربع ندوات فكرية وأدبية، وثلاثة معارض تشكيلية، وسبع ورش عمل متنوعة، وستة معارض للكتب أقيمت بالمجمعات التجارية بمختلف المحافظات الكويتية، وعرضين سينمائيين.
الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية
القرين الثاني والعشرون 18 يناير 6 فبراير 2016
وشهد مهرجان القرين الـ 22 والذي أقيم من 18 يناير إلى 6 فبراير 2016 انطلاق احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية والتي استمرت على مدار عام كامل، وشهد أيضا تكريم الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأيضا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقدم المجلس الوطني مجموعة من معارضه التي قدمت الكتاب والإصدارات الحديثة للمجلس وكذلك تم افتتاح بيت الخزف الكويتي، وشهدت ندوة مهرجان القرين التي جاءت بعنوان «الشباب وأدوات التواصل الاجتماعي الفرص والمخاطر» زخما شديدا في التعامل مع الشباب.
وتنوعت محاضرات مهرجان القرين الـ 22 بين عروض تراثية ومحاضرات أدبية لمواقع الآثار في الكويت، وكان هناك أيضا العديد من الورش كورشة إبداعات فنون الخط العربي ودورات تدريبية للأطفال في مجال ترميم الآثار إضافة إلى العرض المسرحي «ألاقي فين زيك يا علي» وكذلك حفل الختام الذي كان للفنانة وعد البحري.
مهرجان القرين الثالث والعشرون (10 - 28) يناير 2017
انطلقت أنشطة المهرجان بتكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2016، بحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وكانت الندوة الرئيسية بعنوان «حل النزاعات والعمل الإغاثي.... دور الكويت الإنساني»، وشمل المهرجان محاضرات عدة منها «وسائل البيع والشراء التعامل والعملات) بين الصليبيين والمسلمين في الشام للدكتور عبدالله الربيعي، ومحاضرة المكتبات العامة وتحديث المستقبل للدكتور سمير نجم، ومحاضرة الكتابات القديمة في أرض الكويت للدكتور سلطان الدويش، ومحاضرة المرأة في مرآة الأدب للكاتبة جين ساسون.
وأقيمت خلال المهرجان كذلك منارة الفنان الراحل فؤاد الشطي، والديبلوماسي والموسيقي الراحل علي زكريا الأنصاري، وعُرضت خلال المهرجان أفلام إماراتية، ويابانية وكويتية إضافة إلى مسرحية العائلة الحزينة لفرقة مسرح الخليج العربي.
وتم افتتاح مكتبة نصف العصفور العامة في القادسية ومكتبة سعد العبدالله في منطقة سعد العبدالله.
وشهد المهرجان أمسيات موسيقية منها حفل تكريم الشاعر الغنائي مبارك الحديبي وعرض للفرقة الفلسطينية للفنون الشعبية، وفرقة ليالي زمان المصرية ومجموعة لا باروك للموسيقى الإيطالية، وحفل الفرقة البلجيكية، وحفل موسيقي لعازف الكمان ألفرد جميل وفرقته، وفرقة الفلامنجو الإسبانية، وعرض موسيقي يوناني وحفل مكسيكي للفنان باكو زنتيري.
كما شهدت الدورة الثالثة والعشرون افتتاح معارض القطع الأثرية المرممة من موقعي تل بهيتة والصبية ومعارض الكتب في الحمراء مول وسوق شرق. كما شهدت الدورة معرض القرين التشكيلي الشامل، ومعرض الشباب التشكيلي، والمعرض التشكيلي الصيني، ومعرض الفنان غانم الصالح ومعرض الفنانة التشكيلية الأوزباكية نيليا مورزين.
كما أقيمت مجموعة من الورش عن السيناريو ومهارات التمثيل للأطفال، وأساسيات الرسم بالألوان الزيتية وغيرها.
مهرجان القرين الرابع والعشرون (10 - 29 يناير 2017)
شهد حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي الـ 24 تكريم الشاعر الغنائي ياسين شملان الحساوي، كما شهد العديد من الفعاليات الثقافية والمعارض وورش العمل وعروض الموسيقى والمسرح، وكانت هناك مجموعة من الحفلات الموسيقية تصدرها حفل الموسيقى السيمفونية الكازاخستانية وأمسية موسيقية ألمانية وأخرى شبابية، وموسيقى من جنوب أفريقيا، وأيضا من الجنوب الأميركي، وحفل لموسيقى الجاز قدمها الفنان نواف الغريبة، وكان للفرق الكويتية حضورها المميز؛ إذ قدمت فرقة الرندي حفلا موسيقيا شعبيا خلال فعاليات المهرجان.
وشهد المهرجان أيضا بعض العروض المسرحية، مثل عرض مسرحية الرحمة لفرقة المسرح الكويتي، وهي المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان الكويت المسرحي، إضافة إلى معرض للفنان علي المفيدي. وقدمت فرقة المسرح الكويتي عرضا لمسرحية نهيق الأسود.
وكانت الندوة الرئيسة بعنوان «اقتصاديات الثقافة العربية - دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة»، وطرحت العديد من المحاور والمفاهيم والإشكاليات حول مفهوم اقتصاديات الثقافة.
وعلى مستوى الفنون التشكيلية استضاف المهرجان معرضا للفنان التشكيلي السعودي فهد الربيق واحتفي بالفنان التشكيلي الراحل حميد خزعل، من خلال منارة ثقافية.
وشهد المهرجان العديد من الورش الفنية والمحاضرات كورشة الخزف وورشة الرواية ومعارض للمنسوجات اليدوية وورش حول قراءة قصص تمثيلية للأطفال، وورش للتمثيل الحركي، وكان الفن السينمائي حاضرا، وعرضت أفلام من اليابان وإيطاليا. وكان حفل الختام يوم 29 يناير مع سيدة المقام العراقي فريدة، في أمسية فنية على مسرح عبد الحسين عبد الرضا.
الدورة الخامسة والعشرون ( 8 - 25 يناير 2019)
تميزت هذه الدورة بأنها محطة رئيسة؛ إذ يبلغ بها المهرجان ربع قرن من عمره، وبدأ بحفل استضافه مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث تم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية لعام 2018 وهم: عبداللطيف البناي، ووليد الرجيب، وخالد الشايجي، كما سيتم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية وهم: جابر مختار، وحسين حميد، وفيصل العميري، ومشعل جمعة، وميسون السويدان، ومنى الشمري، وسعداء الدعاس، وصباح الريس، وعائشة العدساني، ود. عمار صفر، ود. محمد القادري، ود. علي الدوسري.
ومن أهم المحاضرات التي ضمها المهرجان محاضرة بعنوان «الدور التنويري» للريادي الراحل عبدالعزيز حسين، وتم تخصيص المحاضرة الرئيسة للمهرجان للحديث عن «الإعلام الجديد والأزمات الثقافية»، واحتفالية مهرجان القرين الثقافي «مسيرة ربع قرن من العطاء المتجدد» قدمها د. سليمان العسكري، ووليد الرجيب ويديرها فهد الهندال. ومن بين ندوات المهرجان ندوة «محاور التجربة في شعر سعاد الصباح» قدمتها سعدية مفرح ود. نورة المليفي.
وخصص المهرجان منارتين الأولى للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والثانية منارة الإعلامي الراحل رضا الفيلي، كما كرم المهرجان الشاعر الغنائي علي المعتوق في حفل بقيادة المايسترو أيوب خضر.
كما ضم المهرجان مجموعة من المعارض الفنية منها معرض القرين التشكيلي الشامل، ومعرض إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومعرض الفن التشكيلي العماني، ومعرض الفن التشكيلي التونسي، ومعرض الشباب التشكيلي.
وشهد المهرجان عدد كبير من الفعاليات السينمائية والمسرحية والموسيقية، ومنها عرض الفيلم الفائز بالمركز الثاني في مهرجان الكويت السينمائي الثاني «فيلم عتيج» للمخرج أحمد الخلف، وأمسية موسيقية للفنان ماجد الهاجري، وأخرى لعازف الكمان مبارك أبو عيد، بالإضافة إلى العديد من الورش والدورات التثقيفية، وكان ختام المهرجان بحفل لفرقة أوركسترا الحجرة التشيكية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.