النشرة الأولى


اضغط هنا لتحميل pdf النشرة الاولى

 

الافتتاحية
إشراقة معرفية.. نعيشها وتعيشنا

 

 

نأمل خلال هذه الدورة الجديدة من دورات معرض الكويت الدولي للكتاب، أن نكون عند حسن ظن الجمهور بنا، وأن نحقق له تطلعاته الفكرية والثقافية، من خلال توفير أحدث الإصدارات من الكتب بمختلف مناهلها وأنواعها، وهذا ما نسعى إليه دائما خلال مسيرة هذا المعرض التي امتدت سنوات طويلة.
وإننا - ونحن نعيش أجواء هذا العرس الثقافي الجميل في بلدنا الكويت - نود الإشارة إلى الجهد الكبير الذي بذله القائمون على هذا المعرض، من خلال استقبال دور النشر وتذليل كل العقبات التي قد تواجهها في سبيل وصول إصداراتهم إلى الكويت.
وكذلك تنظيم الأجنحة، وتوفير الفهارس، وترتيب الأنشطة الثقافية المصاحبة، واستقبال الضيوف وتوفير اللوحات الإرشادية التي تعين الجمهور على التعرف بسرعة ومن دون عناء على دور النشر التي يقصدها، وغيرها من الإجراءات التي سيلاحظ الجمهور الكريم أنها في هذه الدورة قد تطورت إلى الأفضل.
كما أننا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تعاملنا مع التقنيات الحديثة التي يوفرها الإنترنت، لخدمة المعرض، وبما يتناسب مع لغة العصر، وذلك وفق آليات منظمة، ومن ثم فإن المحتوى الإلكتروني للمعرض سيظل مفتوحا أمام الجمهور من أجل الاطلاع عليه، من خلال موقع المجلس الوطني على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، رصدا وإرشادا وإعلانا للأنشطة التي ستكون يومية.
إننا راعينا في الأنشطة المصاحبة للمعرض أن تكون في مواضيع شتى... الأدب والثقافة والفنون والفكر والنقد، وذلك في سبيل أن تكون الفائدة كبيرة، تلك التي سيتحصل عليها الحضور، وفي هذه المناسبة، ندعو المهتمين كافة بالشأن الثقافي والمعرفي لحضور هذه الأنشطة، تلك التي راعينا فيها أن تكون ذات فائدة عالية، من خلال الضيوف الذين سيحيون ويشاركون في الأمسيات والندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية.
ونقول - ونكرر - إن معرض الكويت الدولي للكتاب من المعارض العربية المهمة على المستوى العربي، وهو تظاهرة ثقافية تهتم بها الكويت، وتريدها أن تكون في صميم اهتمامات كل الراغبين في المعرفة والثقافة، والطامحين إلى اقتناء الإصدارات الحديثة، بالإضافة إلى أن – المعرض - مكان يلتقي فيه أصحاب الثقافة والفكر والأدب مع الجمهور، من أجل تبادل الحديث ووجهات النظر.
إننا نفخر بمعرض الكويت الدولي للكتاب وما حققه خلال دوراته الماضية من نجاحات، ونطمح في أن تتوالى نجاحاته خلال هذه الدورة التي نحن بصددها، والدورات الأخرى المقبلة. إنه المعرض الذي يحل علينا فيما يشبه إشراقة معرفية، نعيشها وتعيشنا، كي نتأمل فيها أحلامنا، ونتطلع من خلالها إلى المستقبل القريب.


م. علي حسين اليوحة
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

 

تنطلق فعالياتــه اليوم فــي أرض المعــــــارض بمشــــرف
505 دور نشر من 26 دولة تُــشارك في معرض الكويت الـ 43 للكتاب

 

 

نحتفي بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية و 12 ألف عنوان من إصدار 2018
كتب: جمال خيت
برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، يفتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري، الأربعاء اليوم معرض الكويت الدولي الـ 43 للكتاب والذي تستمر فعالياته بأرض المعارض الدولية بمشرف، حتى 24 من الشهر الجاري.
وأعلن مدير المهرجان سعد العنزي أن معرض هذا العام يشارك فيه 26 دولة عربية وأجنبية، فيما بلغ عدد الإصدارات 87246 إصدارا متنوعا بين الأدب والاقتصاد والعلوم والجغرافيا والمجلدات والقواميس وكتب الأطفال، منها 12200 إصدار 2018.
وأوضح العنزي في مؤتمر صحافي عقده الأحد الماضي بمقر الأمانة العامة للمجلس الوطني، أن إجمالي المشاركين بلغ هذا العام نحو 505 دور نشر و35 جهة حكومية، و9 منظمات و12 ناديا للقراءة، لافتا إلى أن 775 دار نشر طلبت المشاركة في المعرض وجرى الموافقة على اشتراك 369 منها بسبب التقيد بمساحة المعرض.
وأضاف: «صُنف معرض الكويت في المرتبة الأولى في دعم الناشرين، فنحن لا نشرك موزعين أو أصحاب مكتبات بل نعطي الفرصة للناشرين فقط».
وأشار العنزي إلى أن معرض هذا العام سيحتفي بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، ومن خلال دعم الكويت الثقافي والسياسي سيكون هناك جناح القدس مشاركة من الكويت أميرا وحكومة وشعبا في إبراز هذا الحدث الكبير الذي يعتبر من أهم ما تسعى إليه الأوطان العربية وتسانده، وسيكون وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو ضيفا عزيزا خلال افتتاح هذا الجناح وسيقدم محاضرة حول القدس.
ونفى العنزي مسؤولية المجلس الوطني عن رقابة الكتب المشاركة في المعرض، وقال: «نحن جهة تنظيمية إشرافية على المعرض وليست لدينا سلطة منع أي كتاب فهذه مسؤولية إدارة المطبوعات بوزارة الإعلام وهم متعاونون معنا لأبعد مدى ويحكمهم قانون صادر عن مجلس الأمة بهذا الخصوص».
وبين العنزي ان المعرض يحظى هذا العام بجناح للأطفال 7B، ويقدم برنامجا حافلا وورش عمل وندوات مصغرة للأطفال، وستكون هناك قراءة قصة لإمتاع الأطفال وتعليمهم شَغل أوقاتهم بالقراءة، كما سيفتتح معرض للفنون التشكيلية والعمارة، وسيكون الجميع على موعد مع فنون التصوير الفوتوغرافي لنخبة من مصوري الكويت، وهناك أيضا معرض لرسوم الكاريكاتير، وستحظى إدارة الآثار والمتاحف بجناح خاص في المعرض يستطيع الجميع الاطلاع على أحدث المكتشفات الآثارية في الكويت ومسار البعثات الآثارية المشاركة في عمليات التنقيب الأثري في مناطق الكويت المختلفة، كما تشارك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بجناح خاص يعرض أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي والروبوت وعالم الرؤى البصرية العلمية.
وحول البرنامج الثقافي، قال العنزي إن معرض هذا العام سوف يزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية التي ستقام في قاعة كبار الزوار VIP في صالة 6 على فترتين صباحية ومسائية، وسيكون يوم الأربعاء 14 نوفمبر افتتاح أول أيام المعرض بأمسية ثقافية عن »دور ديوان المحاسبة في نشر الثقافة المعرفية بالمجتمع« بالتعاون مع ديوان المحاسبة، يقدمها د. ممدوح العنزي الساعة 5:30 مساء، إضافة إلى أمسية شعرية للشاعر د. فواز اللعبون (المملكة العربية السعودية) وسيكون عريف الأمسية: د. طالب الشريف الساعة 7 مساء، إضافة إلى أمسية أدبية بعنوان «قراءة الكتابات الجديدة» تقدمها شيخة زيادة من قطر ومنيرة الرميحي في تمام الساعة 7.15 مساء.
أما يوم الخميس فسيكون الجمهور على موعد مع »مشروع الثقافة البترولية» بالتعاون مع وزارة النفط يقدمها ظافر العجمي الساعة 11 صباحا، ومحاضرة «التسويق الإلكتروني وتجربة دور النشر الكويتية» بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب يقدمها رزان المرشد وأحمد حيدر وفهد العودة، على أن يدير الجلسة عمر العثمان وذلك في الساعة 5:30 مساء، إضافة إلى محاضرة «القدس، المقاومة الثقافية وتحديات الاحتلال» لمعالي وزير الثقافة الفلسطيني د. إيهاب بسيسو في الساعة 7 مساء.
ويزخر يوم الجمعة بالعديد من الفعاليات، أولها محاضرة «النقد المسرحي للمنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي» تقدمها أ. د. جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر، على أن يدير الجلسة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي الساعة 5:30 مساء، وأمسية شعرية بعنوان «نسج الكلم» للشاعرين الإماراتيين د. طلال الجنيبي وشيخة المطيري، ويدير الجلسة سالم الرميضي بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب في الساعة 7 مساء.
أما يوم السبت فجمهورنا على موعد مع محاضرة «الآثار والتراث المعماري لمساجد الكويت القديمة» يقدمها بشار خليفوه بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف في الساعة 10 صباحا، وفي الفترة المسائية محاضرة «الكتابات والنقوش على أرض الكويت» للدكتور سلطان الدويش من دولة الكويت الساعة 5:30 مساء، ومحاضرة «الأديب الكويتي يعقوب عبدالعزيز الرشيد» للدكتور عقاب الركابي من جمهورية العراق ويدير الجلسة أ. مهنا المهنا وذلك في الساعة 7 مساء.
أما يوم الأحد 18 نوفمبر فتتواصل ورشة »مشروع الثقافة البترولية« بالتعاون مع وزارة النفط والتي يقدمها ظافر العجمي الساعة 11 صباحا، ومساء أمسية »الكتابة.. احترافا أو هوى« يقدمها أ. إلياس فركوح من المملكة الأردنية الهاشمية، ويدير الجلسة أ. فهد الهندال في الساعة 5:30 مساء، ومساء أيضا في الساعة 7 ندوة أدبية بعنوان «شهادات إبداعية« (في سيرة الفجر والحب والكتابة) يقدمها من الإمارات العربية المتحدة الأديب ناصر الظاهري والروائية إيمان اليوسف، على أن تدير الجلسة أ. مريم الموسوي بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب.
وسيكون جمهورنا يوم الاثنين 19 نوفمبر الساعة 11 صباحا على موعد مع ندوة «المشاريع التطويرية في ديوان المحاسبة وأثرها على المتجمع« بالتعاون مع ديوان المحاسبة يقدمها كل من: سعود العميري وأحمد العيسى وعبدالله الشيتان ومبارك السبيعي، ومساء أمسية قصصية يقدمها كل من: أ. فهد القعود، أ. مناير الكندري، وأ. أماني العنزي، على أن يكون عريف الندوة أحمد الشريعان وتقام برعاية منتدى المبدعين الجدد بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين في الساعة 5:30 مساء، تعقبها في الساعة 7 مساء محاضرة بعنوان «برمجة العقل« وكيفية مواجهة الاختراقات الإلكترونية للدكتورة صفاء عبدالخالق في الساعة 7 مساء.
أما يوم الثلاثاء 20 نوفمبر فهناك دورة تدريبية حول الترجمة الأدبية بالتعاون مع جمعية المترجمين الكويتية تستمر لمدة 3 أيام من الساعة 10 إلى 11 صباحا، ومحاضرة «أسئلة الحياة وهاجس الموت« يقدمها أ. هزاع البراري من المملكة الأردنية الهاشمية وتدير الجلسة أ. استبرق أحمد في الساعة 7 مساء.
ويشهد يوم الأربعاء 21 نوفمبر محاضرة «أوقاف الحرمين الشريفين في الأرشيف العثماني« يقدمها د. سهيل صابان من جمهورية تركيا، ويدير الجلسة أ. طلال الرميضي في الساعة 5:30 مساء، ومحاضرة «تقرير المواطن« تقدمها كل من هند البلوشي وعبير المهدي بالتعاون مع ديوان المحاسبة في الساعة 7 مساء.
أما يوم الخميس 22 نوفمبر فستكون هناك أمسية أدبية بعنوان «الاستجابة الجماهيرية للشعر العربي« تقدمها د. امتنان الصمادي من دولة قطر على أن يدير الحوار الشاعر جابر النعمة، ويصاحبها قراءة شعرية لقصائد محمود درويش يقدمها الشاعر محمد العتابي في الساعة 5:30 مساء، وهناك أيضا محاضرة «الأدب والطب في مرآة الكاتب« للدكتور محمد جمال في الساعة 7 مساء.
أما يوم الجمعة 23 نوفمبر فهناك محاضرة «رسائل الأمل« للسيد فهد البشارة في الساعة 5:30 مساء، تعقبها في الساعة 7 مساء محاضرة «القدس عاصمة فلسطين الأبدية« للدكتور سلمان أبو ستة ورئيس لجنة مواطنون من أجل القدس أ. سهال الفليج، ويدير الجلسة أ. محمود حربي.
أما يوم السبت 24 نوفمبر فسيكون الختام مع عرض مسرحي بعنوان «الرميكية وملك إشبيلية« وهو أداء لزاوية في قصة الشاعر الأندلسي المعتمد بن عباد ملك إشبيلية بمصاحبة موشحات أندلسية من تأليف وإخراج أ. د. هيفاء السنعوسي في الساعة 6:30 مساء.

 

أفكار جديدة في دورته الـ 43

معرض الكويت الدولي للكتاب... انطلاق ثقافي بنكهة المعرفة

 

تتضمن فعالياته حزمة
من الأنشطة
التي تهم الجمهور

الدورة الجديدة تتناغم
مع ما يحتويه العصر من تنوع
في مختلف مجالات الحياة

يتعاون المجلس الوطني في تنظيم بعض الفعاليات مع مؤسسات رسمية من داخل الكويت وخارجها

يُشارك في ندوات وأمسيات المعرض نخبة من الشعراء والمفكرين والمثقفين

تنطلق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 43 محملة بالكثير من الأنشطة والفعاليات والأفكار الجديدة، التي يطمح إليها الجمهور المتابع للشأن الثقافي والمعرفي، بكل ما يتضمنه من إصدارات جديدة ومفيدة، وتنوع جديد ومتميز.
وسيلاحظ الجمهور أن المعرض خلال هذه الدورة جاء متناغما مع ما يحتويه العصر من تنوع في مختلف مجالات الحياة، وذلك وفق ما تتضمنه أجنحة المعرض من كتب أتت بها دور نشر من الكويت والدول الخليجية والعربية والأجنبية، وهي كتب نرى أنها ترقى إلى مستوى الطموح المطلوب من حيث حداثة إصدارها وجودتها.
وسيتضمن المعرض الحالي - الذي تنطلق فعالياته في 14 نوفمبر الحالي ويستمر حتى 24 منه - على هامشه، أنشطة وفعاليات مصاحبة يوميا، سيلتقي فيها الجمهور مع نخبة من الشعراء والمفكرين والمثقفين، الذين سيقدمون ويحيون الأمسيات والمحاضرات، بما يفي بمتطلبات المجتمع الطامح إلى الثقافة والفكر والأدب بكل ألوانه، والأنشطة بأكملها تقام في قاعة كبار الزوار في أرض المعارض الدولية في مشرف، وتعاون في تنظيمها المجلس الوطني مع مؤسسات رسمية من داخل الكويت وخارجها مثل ديوان المحاسبة وهيئة الشارقة للكتاب وغيرهما.
يلقي في الخامسة والنصف من عصر الأربعاء - من الأسبوع الأول - الدكتور ممدوح العنزي محاضرة حول «دور ديوان المحاسبة في نشر الثقافة المعرفية بالمجتمع»، وهي محاضرة سيتعرض فيها المحاضر بكثير من الشرح لما تقدمه هذه المؤسسة الرسمية (ديوان المحاسبة) من مجهودات وأفكار وتحركات، من أجل دعم الفكر والثقافة في الكويت.
وفي اليوم نفسه (الأربعاء) يحيي الشاعر السعودي الدكتور فواز اللعبون أمسية شعرية يديرها الدكتور طالب الشريف، وسيلقي خلالها الشاعر قصائده التي تتميز بالتنوع والحضور.
وفي الحادية عشرة من صباح الخميس ستتعاون وزارة التخطيط لتنظيم محاضرة تتعلق بـ «مشروع الثقافة البترولية»، والتي سيلقيها ظافر العجمي، من خلال ما يتضمنه هذا المشروع من تطلعات وتصورات ورؤى تخدم الحراك الثقافي الكويتي.
وفي اليوم نفسه في السابعة مساء، محاضرة «التسوق وتجربة دور النشر الكويتية»، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، ويحاضر فيها رزان المرشد السيد وأحمد حيدر وفهد العودة ويديرها عمر العثمان، وستلقي المحاضرة الضوء على التحديات التي تواجه المنتج الثقافي في ظل التسوق الإلكتروني.
بالإضافة إلى محاضرة «القدس... المقاومة الثقافية وتحديات الاحتلال»، سيلقيها في السابعة من مساء الخميس وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو، وتتضمن المحاضرة ما تواجهه الثقافة الفلسطينية من تعنت وسرقة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وفي الخامسة والنصف من عصر الجمعة سيكون الجمهور على موعد مع محاضرة «النقد المسرحي للمنظومة الجمالية في المشهد المسرحي العربي»، يحاضر فيها الأستاذة الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر ويديرها عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي.
وتنظم في السابعة من مساء اليوم نفسه أمسية شعرية بعنوان «نسج الكلام» يحييها الشعراء: من الإمارات العربية المتحدة الدكتور طلال الجنيبي وشيخة المطيري ويديرها الشاعر الكويتي سالم الرميضي بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب.
وفي العاشرة من صباح السبت - الأسبوع الثاني - محاضرة «الآثار والتراث المعماري لمساجد الكويت»، يلقيها الباحث بشار خليفوه بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
ومحاضرة «الكتابات والنقوش على أرض الكويت»، للدكتور سلطان الدويش والتي ستقام في الخامسة والنصف من عصر اليوم نفسه (السبت).
وفي السابعة مساء من اليوم نفسه - أيضا- محاضرة «الأديب الكويتي يعقوب الرشيد»، للدكتور عقاب الركابي من العراق، ويديرها الكاتب مهنا المهنا.
ثم في الحادية عشرة من صباح الأحد ستعاد محاضرة «مشروع الثقافة البترولية» للباحث ظافر العجمي.
وفي الخامسة والنصف من عصر الأحد محاضرة «الكتابة... احترافا أم هوى» للكاتب إلياس فركوخ من الأردن، ويديرها الكاتب والناقد فهد الهندال.
وفي السابعة من اليوم نفسه (الأحد) ندوة عنوانها «شهادات إبداعية في سيرة الفجر والحب والكتابة»، ويشارك فيها من الإمارات الأديبان ناصر الظاهري وإيمان اليوسف وتديرها مريم الموسوي، وذلك بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب.
وندوة حول «المشاريع التطورية في ديوان المحاسبة وأثرها في المجتمع» تقام في الحادية عشرة من صباح الاثنين، بالتعاون مع ديوان المحاسبة ويحاضر فيها سعود العميري وأحمد العيسى وعبدالله الشيتان ومبارك السبيعي.
وفي الخامسة والنصف من عصر يوم الاثنين أمسية قصصية لأعضاء من منتدى المبدعين الجدد وهم: فهد القعود ومنار الكندري وأماني العنزي ويديرها أحمد الشريعان، بالإضافة إلى محاضرة عنوانها «برمجة العقل... كيفية مواجهة الاختراق الإلكتروني»، للدكتورة صفاء عبدالخالق في السابعة من مساء الاثنين.
وفي العاشرة من صباح الثلاثاء تنظم دورة تدريبية حول الترجمة الأدبية بالتعاون مع جمعية المترجمين الكويتيين وتستمر ثلاثة أيام متواصلة.
ومحاضرة «أسئلة الحياة وهاجس الموت» تقام في السابعة من مساء الثلاثاء، ويلقيها من الأردن هزاع البراري وتديرها الكاتبة إستبرق أحمد.
وفي الخامسة والنصف من عصر الأربعاء محاضرة «أوقاف الحرمين الشريفين في الأرشيف العثماني»، ويلقيها من تركيا الدكتور سهيل صابان ويديرها الأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي.
وفي السابعة من مساء اليوم نفسه (الأربعاء) محاضرة «تقرير المواطن» وتلقياها هند البلوشي وعبير المهدي بالتعاون مع ديوان المحاسبة. وفي الخامسة والنصف من عصر الخميس أمسية أدبية عنوانها «الاستجابة الجماهيرية للشعر العربي»، للدكتورة إمتنان الصمادي من قطر، ويدير حوارها الشاعر جابر النعمة بمصاحبة قراءة قصائد للشاعر محمود درويش يلقيها الشاعر محمد العتابي.
ثم في السابعة من مساء اليوم نفسه (الخميس) محاضرة «الأدب والطب في مرآة الكاتب» للدكتور محمد جمال، وفي الخامسة والنصف من عصر الجمعة محاضرة «رسائل الأمل» للكاتب فهد البشارة.
ومحاضرة «القدس عاصمة فلسطين الأبدية» للدكتور سليمان أبو سنة، ستقام في السابعة من مساء اليوم نفسه (الجمعة) بالتعاون مع رئيس لجنة مواطنون من أجل القدس سهال الفليج ويديرها محمود حربي.
وتختتم الفعاليات في السادسة والنصف من مساء السبت بعرض مسرحي عنوانه «الرميكية وملك إشبيلية»، وهي عبارة عن أداء لزاوية في قصة الشاعر الأندلسي المعتمد بن عباد ملك إشبيلية، بمصاحبة الموشحات الأندلسية، وهي من تأليف وإخراج الكاتبة الدكتورة هيفاء السنعوسي.
هكذا ستكون أنشطة المهرجان المصاحبة له، ذات قيمة ثقافية ومعرفية وفنية متنوعة، وذلك في سياق ما يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دوره المنوط به، والذي يخص المجالات الثقافية والفنية والمعرفية بكل أطيافها وتنوعها.

 


تعيش الآن عرسًا ثقافيًا متميزًا

الكويت.. ريادة عربية
في مجالات النشر والمعرفة

 

يحظى معرض الكويت الدولي للكتاب في كل دوراته برعاية الدولة واهتمام المؤسسات كافة

الجمهور يترقب انعقاده كل عام ويعده حدثًا ثقافيًا مميزًا، ومهرجانًا تتفاعل فيه المعرفة وتتواصل فيه الأفكار والرؤى
«عالم المعرفة»... تزود القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة لربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة

«إبداعات عالمية» سلسلة يمكن من خلالها نشر مختلف أنواع الإبداع الإنساني العالمي من مسرح وقصة قصيرة وشعر ورواية

حركة النشر في الكويت تزداد اتساعًا ونشاطًا من خلال دور النشر التي تتمتع بالمصداقية والقدرة على المنافسة

ما السبب الذي جعل الكويت تهتم بمعرضها الدولي، وتكرس له كل الإمكانيات التي ترى أنها تحقق له زخمه وقيمته ومعناه؟!
ولمَ تأت كل دورة له تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وبتفاعل ملحوظ من كل مؤسسات الدولة، وبتنظيم لجان متخصصة، وتقوم على إعداد أنشطته المصاحبة نخبة من المتخصصين والأدباء؟!
ولماذا يترقب انعقاده الجمهور، من كل عام ويعده عرسا ثقافيا مهما، ومهرجانا تتفاعل فيه المعرفة، وتتواصل فيه الأفكار والرؤى؟!
إنها الأسئلة التي تجيب عن نفسها بنفسها، حيث إن معرض الكويت الدولي للكتاب منذ انطلاقته الأولى في الأول من نوفمبر من عام 1975، وهو يؤدي دوره باقتدار، وذلك وفق ما يحتاجه الجمهور من زاد معرفي يعينه على التطوير والتثقيف، والمستقبل الذي يتطلع إليه، وهو المهرجان الأهم وسط كل المهرجانات، بفضل ما يحتويه من أجنحة وكتب وأنشطة مصاحبة... ندوات وأمسيات ومعارض تشكيلية وأنشطة للطفل، ومعارض تراثية.
حيث ينظر إليه على أنه أهم التظاهرات الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويعد ثاني أكبر معرض للكتاب بعد معرض القاهرة للكتاب.
كما ينظر إلى الكويت من منطلق ريادتها في مجالات النشر والإصدارات والمعرفة، وهي الريادة التي ساهمت في ازدهار وشهرة معرضها الدولي.
وإدارة معارض الكتاب - المسؤولة عن تنظيم المعرض - هي إحدى الإدارات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويناط بها العديد من المهام والأعمال المهمة ذات الطابع الفني مثل تنظيم وإقامة معرض الكويت الدولي للكتاب والذي يقام سنويا.
وتقوم الإدارة أيضا بإقامة عدد من المعارض المحلية ضمن برنامج (صيفي ثقافي) في العديد من المجمعات التجارية في مختلف مناطق الكويت والمشاركة بالمعارض الخارجية للكتاب ممثلة لدولة الكويت، حيث إن الإدارة مقبلة على المشاركة في عدد من معارض الكتب خلال الفترة القادمة وهي (معرض الشارقة – معرض بيروت – معرض الدوحة - معرض فرانكفورت)، وكذلك المشاركة في تنظيم وإقامة معارض الكتاب والتي تقام ضمن الأسابيع الثقافية التي يقيمها المجلس الوطني في العديد من الدول.
وما يمكن التأكيد عليه أن الكويت، رائدة في العمل الثقافي والمعرفي من خلال إصداراتها المهمة مثل مجلة العربي التي انطلقت فكرة إصدارها عندما قررت الحكومة الكويتية نشر مجلة تعنى بالثقافة العربية تكون مدعومة ماليا من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وتم اختيار الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير للمجلة وصدر العدد الأول من المجلة في ديسمبر عام 1958. التحق للعمل بها أول الأمر عدد من الكتاب والصحافيين، ومن بينهم المصريان أوسكار متري وسليم زبال.
وتناولت المجلة منذ صدورها أبرز المستجدات العربية والعالمية في كل مناحي الحياة، شارك ويشارك في كتابة مقالاتها أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل طه حسين، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، نزار قباني، عبدالهادي التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبدالصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم.
ومنذ صدورها وحتى اليوم، شكلت «العربي» رمزا عربيا ثقافيا متميزا، فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية. كما أنها لم تتوقف عن الصدور منذ التأسيس عدا سبعة أشهر كانت هي فترة الاحتلال العراقي للكويت.
بالإضافة إلى السلاسل التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومنها «عالم المعرفة» وهي سلسلة كتب ثقافية تصدر في مطلع كل شهر ميلادي، وقد صدر العدد الأول منها في شهر يناير عام 1978. وتهدف هذه السلسلة إلى تزويد القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة، وكذلك ربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.
ومجلة عالم الفكر... هي مجلة دورية محكمة تصدر كل ثلاثة أشهر، وتهتم بنشر الدراسات والبحوث التي تتسم بالأصالة النظرية والإسهام النقدي في مجالات الفكر المختلفة. صـدر العدد الأول منها في شهر أبريل عام 1970، حيث كان المحور الرئيس تحت عنوان «عصر الأزمات»، وكانت المجلة تصدر وقتها عن وزارة الإعلام، وفي عام 1994 انتقلت المجلة من وزارة الإعلام لتكون برعاية المجلس الوطني. وتعد مرجعا للباحثين والدارسين، لما تتسم به من منهج موضوعي رصين في طرح ومناقشة القضايا الفكرية والثقافية والأدبية المعاصرة.
إلى جانب جريدة «الفنون» وهي شهرية فنية متخصصة، تعنى بالفنون، مثل السينما والمسرح والموسيقى والتلفزيون والفنون التشكيلية والعمارة والآثار والمتاحف، وقد انطلقت مع احتفــالات الكـويت بإعـلانها عـاصمة للثقـافة العـربية عام 2001، لتشـكل إضـافة خاصة ومتفردة إلى مجمل إصدارات المجلس الوطني، ولتكـون وصالا جـديدا مع الفنان والمهتم والقارئ العربي.
ويشارك فيها نخب من الكتاب والكـاتبات على مستـوى الكويت والوطن العربي بل والعالم وهي كلها مقـدمة للقارئ ضمن رسـالة مهمة للتطلع نحو فن جديد وهي ما عززت مكانة الفنون خلال مسيرتها منذ 2001 حتى اليوم.
وفي سبيل تنمية الوعي الفني المسرحي وإثرائه فكريا وأدبيا ارتأت وزارة الإعلام ضرورة إصدار ونشر سلسلة من المسرحيات العالمية المترجمة لكبار الكتاب المتميزين على الساحة المسرحية العالمية، وان تكون ترجمتها للعربية عن اللغة الأصلية للنص المسرحي وتخضع للتحكيم العلمي وكان يشرف عليها الشاعر الراحل أحمد العدواني والدكتور محمد موافي أستاذ الأدب الانكليزي والمسرحي الكبير زكي طليمات وصدر العدد الأول من سلسلة المسرح العالمي في أكتوبر عام 1969 يحمل عنوان مسرحية سمك عسير الهضم للكاتب الغواتيمالي مانويل غاليتش وترجمة الدكتور محمود علي مكي وتوالى صدورها إلى أن بلغت 313 عددا حتى عام 1998، بعد ذلك انتقلت مسؤولية إصدار السلسلة إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقد تناولت نحو 420 مسرحية عالمية مع ملاحظة أن بعض الأعداد قد اشتمل على أكثر من مسرحية ولكل مسرحية مترجم ومراجع ودراسة تحليلية فنية ونقدية شملت خصائص النص وكاتبه.
وغطت السلسلة أهم الأعمال المسرحية العالمية، لتشكل بذلك أحد الأعمدة الأساسية في بناء الحركة المسرحية العربية. وقد أجرى المجلس الوطني بتاريخ 1998/11/1 تغييرا على اسم السلسلة لتصبح بعنوان «إبداعات عالمية»، وذلك كي يمكن من خلالها نشر مختلف أنواع الابتداع الإنساني العالمي: المسرح، والقصة القصيرة، والشعر، والرواية.
بالإضافة إلى إصدارات الآثار التي تهتم بالإخبار والدراسات المتعلقة بالبعثات الأثرية في الكويت مثل الدنماركية والفرنسية والإنكليزية والبولندية وغيرها.
وما يمكن ملاحظته أن حركة النشر في الكويت تزداد اتساعا ونشاطا من خلال دور النشر التي تتمتع بالمصداقية، والقدرة على المنافسة، خصوصا أن معظمها يتولى إدارتها شباب المبدعين، الذين يحرصون على أن تكون للمعرفة دور بارز ومهم في حياة المجتمع الكويتي، ومن ثم فقد انتشرت دور النشر، وأخذت مكانتها البارزة محليا وعربيا.
لذا فإن معرض الكويت الدولي للكتاب يأتي في بيئة ثقافية متميزة تشهدها الكويت الآن، وهي بيئة استفادت من النشر الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي مثلما استفادت من النشر التقليدي «الورقي».

 


الترف الخالد من عصر المقدس إلى زمن الماركات

المؤلف:
جيل ليبوفتسكي - إلييت رو
ترجمة:
الشيماء مجدي
الناشر:
مركز نماء للبحوث والدراسات

يتضمن هذا الكتاب الذي سنكتشفه مقالتين لكاتبين لا تتشابه قضاياهما تماماً ولا مواضيع دراستهما. كتاب واحد، إضاءتان. الأولى عبارة عن تأويل سوسيو – تاريخي، والأخرى مقاربة تسويقية وسيميائية للترف؛ الأولى تتبنى وجهة نظر طويلة الأمد، والثانية تركز على هوية الماركات وتدبيرها على مر الزمن. كلتا المقالتين المعروضتين هنا تحتفظ بروحها الخاصة، مرتبطة إلى حد ما بتقليد نظري أو بتخصص ما. لم نحاول إيصال رسالة موحدة، كل واحد منا اتبع نهجه لأبعد ما يسمح به مجاله وإشكاليته الخاصة. نقاط الالتقاء موجودة، إظهارها والحكم عليها يرجع للقارئ.
لنأخذ خطوة إلى الخلف ولنعد النظر إلى التاريخ. كما نعلم، فإن فكر الترف – في تعبيراته الأولى – قد بُني وتطور تبعاً لأهداف أخلاقية تخليقية. بالنسبة إلى أغلب المدارس الفلسفية اليونانية وحتى عصر الأنوار، فإن الترف – ولأنه مرادف للتصنع، والتجاوزات والغطرسة – لا يمكنه إلا أن يسرع قلق الروح، وأن يبعدنا عن أفراح البساطة، والاستقلال والقوة الداخلية. بالإضافة إلى جعله الناس تعساء بواسطة سباق لا نهاية له لنيل الملذات الكاذبة، وبإضعافه الأجساد والأرواح، فإن الترف مسؤول أيضا عن فساد الأخلاق، وعن سقوط المدن. متعارض مع السعادة، ومؤد إلى انحطاط الشعوب، النقد الأخلاقي هو الذي قام بقيادة عملية تحليل الترف حتى القرن الثامن عشر في الوقت الذي برزت فيه للمرة الأولى إشادات حديثة بالكماليات وبالغنى.
مع ظهور علم الاجتماع وعلم الأعراق، ظهر نموذج مغاير تماما، يستبدل الطموح العلمي لتصور المعايير الاجتماعية التي تنظم الاستهلاكات المعتبرة والمؤدية إلى الإفلاس بالمشروع الفلسفي الأخلاقي. حيث توضع في الواجهة القواعد الجماعية التي تفرض الإنفاق الظاهر، وخطوات الادعاء، والتقليد والتمييز الاجتماعي والتي هي أساس عمله. وبالتالي، فإن نظريات الترف تركز على ميكانيزمات الطلب والصراعات الرمزية التي تخوضها الطبقات الاجتماعية.
لم يتغير الأمر، من نواح عديدة، فالفكر المسيطر للترف قد بقي على وضعه (غير قابل للتغيير) رغم التقلبات المصيرية التي حدثت في ترتيب الواقع التاريخي. من الواضح أن هذه القراءة المرجعية قد أوشكت على بلوغ حدها. التغيرات التي طرأت كبيرة لدرجة أنه أصبح من الملح اللجوء إلى تغيير نظري، تصحيح متواضع للنماذج التأويلية جاعلين من المنطق المميز العنصر الرئيس في الظاهرة.


النظائر المشعة في العلم والطب والحرب

المؤلف:
أنجيلا أن - كريكر
ترجمة:
د.إيمان نوري الخبابي
الناشر:
منشورات المجلة العربية - فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

لقد كان لإسقاط القنبلتين الذريتين فوق مدينتي هيروشيما وناجازاكي الأثر المدمر الهائل الذي روع العالم وكشف عن فداحة الخسائر والأضرار التي يمكن أن يسببها السلاح النووي، حينها سعى الأمريكان لجذب الانتباه وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية لاستعمال هذه المعرفة الجديدة في ميادين الانتفاع السلمي بها، كتزويد العالم بالقدرة الكهربائية، والاستفادة من «النظائر المشعة» في مختلف تطبيقاتها.
بفضل النظائر تم سبر أغوار مختلف مراحل الفعاليات «الأيضية» في الأنظمة الحية ابتداء بالجلوكوز، وليس انتهاء بالإنسولين، كما مهدت لما يعرف اليوم بــ «الحرب القذرة». هذا ولم يغرب عن بال المختصين يوما أن النظائر شكلت بالنسبة للمدنيين العاملين في «وكالة الطاقة الذرية»، ولـ «الجهات العسكرية» إشارة الموت الكامن والدمار المحتم وإمكانية محو آثار كل شكل من أشكال الحياة!
إن النظائر المشعة مكنتنا من فهم الفعاليات الأيضية في المحيط الحي في داخلنا وما حولنا، كما أشعرتنا بأهمية الجانب الأخلاقي للعلوم والمعرفة.


نحو اللاعنف

المؤلف:
خالد القشطيني

الناشر:
دار الحكمة - لندن

يسيء الكثيرون في شرقنا العربي فهم مبادئ وأساليب النضال اللاعنفي وينفرون منه تلقائيا لسبب واحد ورئيسي وهو عدم وجود ثقافة ومصطلحات وإطار فكري محلي لمناقشة هذا الموضوع وهذه الأساليب، وبالتالي يسهل على الكثيرين رفض مبدأ اللاعنف كأسلوب مثالي أو غير عملي أو استسلامي خنوع. كما يسارع البعض إلى الإشارة إلى أن التحديات التي يواجهها المواطن العربي – سواء من قبل الاحتلال الصهيوني أو الأنظمة الرجعية الفاسدة – تختلف جذريا عن الأنظمة «الليبرالية» التي واجهها غاندي ومارتن لوثر كنغ. وإن أبسط ما يقال كتجاهل موضوع اللاعنف برمته هو أن فكرة اللاعنف غريبة عن مجتمعنا العربي والإسلامي، وبالتالي فمن العبث مناقشة إمكانيات الاستفادة منها. وهنا تكمن الفائدة القصوى لهذا الكتاب الذي يعالج فكرة اللاعنف بمفاهيم شرقية عربية وإسلامية، مشيرا بادئ ذي بدء إلى زيف المقولة بأن العرب شعب عنيف فطريا أو أن الإسلام دموي بنشأته ومبادئه كما يُشاع في الغرب. وينطلق الكاتب إلى إيجاز تجربتنا الغنية بموضوع النضال السياسي اللاعنفي الذي مارسه العرب من دون أن يسموه بـ «اللاعنف» أو يحللوه نظريا كما حصل في الغرب.


الطبقات الاجتماعية القديمة
والحركات الثورية في العراق

المؤلف:
حنا بطاطو
ترجمة:
سعد الحسني
الناشر:
دار بابل للطباعة والنشر

ينطوي هذا العمل على ثلاثة أبواب، يضم الأول دراسة حول ملاك الأرض ورجال المال والتجارة في العراق قبل قيام الجمهورية. وينصب البحث هنا على أغنى الطبقات وأكثرها نفوذا في فترة الملكية، أي في فترة السنوات من 1921 إلى 1958. على أي حال، وحيث إن بعض السمات الخاصة بالهيكل الاجتماعي في أيام العهد الملكي لها جذورها التي تمتد إلى الماضي السحيق، فإن التحليل في بعض المجالات يعود إلى الوراء، أي إلى العهد العثماني. إن هدف هذا الباب من الدراسة، بالإضافة إلى إلقائه بعض الضوء على الظروف والنفوذ والوظيفة والفكر والسلوك السياسي والمكانة الاجتماعية وأصل النسب أو ثروة العناصر الغنية من ملاك الأرض والمال والتجارة، هو إيجاد ما إذا كان الأسلوب الطبقي سيساعد على كشف العلاقات التاريخية أو الجوانب الإيجابية التي بخلاف ذلك تبقى مغمورة. بعبارة أعم هو إيجاد ما إذا كان هذا الأسلوب عند تطبيقه على المجتمع العربي بعد الحرب العالمية الأولى قد قاد إلى تقديم مفاهيم جديدة أو نتائج ذات قيمة.
على أي حال نأمل إن يسهل الباب الأول في فهم البابين الثاني والثالث اللذين يعالجان موضوع الشيوعيين والبعثيين والضباط الأحرار، أي اللذين يعالجان الحركات التي كانت التعبير الرئيسي للطبقات الوسطى في العراق وطبقة العمال التي كانت ذات أهمية فعلية فقط بين صفوف الشيوعيين في بعض المناطق أو في بعض المجالات في الماضي. ولتعقب جذور هذه الحركات ولبحث أصول الأفكار والعواطف ولوصف تشكيلاتها التنظيمية وهياكلها الاجتماعية ولإعادة بناء حياتها الداخلية في أهم لحظاتها ولتعقب هذه اللحظات من خلال المد والجزر في فرصها ولتقييم الأثر الذي تتمتع به في بلدها وتاريخها فإن الباب الثاني والثالث يهتمان بكل ذلك.
وعلى الرغم من إعطاء اهتمام كاف في هذه الصفحات إلى حزب البعث والضباط الأحرار فإن تاريخ الشيوعيين سيقدم بمعيار أكبر. وأحد الأسباب لذلك هو إن هذا التاريخ يشكل النواة الأصلية التي تتكون منها الأجزاء المذكورة. كما إن الشيوعيين تقدموا طويلا على القوى الأخرى وكان لهم تأثير أعمق على الطبقة المثقفة وعلى المستوى الجماهيري من المجتمع.
وربما يقع البحث في هفوات هنا أو هناك لسبب أكاديمي أو لآخر وبشكل خاص في الفصول التي لها علاقة بالمراحل الأولى للشيوعية عندما كان الحزب مكونا من عدد صغير من الشخصيات المعزولة وعليه فإن اهتماما كبيرا قد أعطي للسمات الشخصية.


رحلة الفقر والغنى

المؤلف:
محمد بن إبراهيم السبيعي
الناشر:
دار الثلوثية للنشر - المملكة العربية السعودية

أضع بين يدي القارئ الكريم الطبعة الثانية لكتاب «رحلة الفقر والغنى»، الذي تتبعت فيه سيرة والدي ورويت فيه محطات من رحلة حياته مع أتون الفقر والعوز إلى مواقع الريادة والغنى، وقد حققت الطبعة الأولى ولله الحمد نجاحا كبيرا، وحصدت رضا شرائح واسعة من النخب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ووصلتني بفضل الله العشرات من الخطابات والمكالمات والرسائل التي أبدى فيها أصحابها سعادتهم ورضاهم عن مشروع الكتاب حين صدرت طبعته الأولى في العام 1428ه. وحين عزمت على إصدار الطبعة الثانية – لنفاد نسخ الطبعة الأولى – عملت على تحديث المادة العلمية، معتمدة على الله ثم على ما تراكم لدي من وثائق تتعلق بمسيرة الوالد الاقتصادية، ومن خلال إجراء حوارات جديدة مع شخصيات ذات صلة بالجانب الاجتماعي والصحي للوالد – سلمه الله - كما أضفت ملحقا خاصا ينشر للمرة الأولى، يضم بعض الوثائق النادرة والتاريخية التي تغطي صورة من نشاطات الوالد ونجاحاته، ونظرا إلى مرض الوالد منذ عام ونصف العام تقريبا، فقد خصصت فصلا جديدا تناولت فيه نظرة الوالد إلى أمر الصحة والمرض، كما راجعت – بفضل الله – الطبعة الأولى ونقحتها وأضفت إليها معلومات جديدة وحديثة تناولت فيها ما استجد في حياة الوالد – سلمه الله – خلال السنوات العشر الماضية التي فصلت بين صدور الطبعة الأولى والطبعة الثانية.


العنصرية كما أشرحها لابنتي

المؤلف:
الطاهر بن جلون

الناشر:
دار الساقي - لبنان

الأولاد فضوليون. يطرحون الكثير من الأسئلة متوقعين إجابات دقيقة ومقنعة. ولا يمكن التعاطي بمواربة مع أسئلتهم.
وُلد هذا الكتاب عندما سألت مريام، بنت السنوات العشر، والدها الطاهر بن جلون عن العنصرية يوم رافقته للمشاركة في تظاهرة ضد مشروع قانون متعلق بالهجرة.
يحاول بن جلون أن يجيب عن تساؤلات ابنته موجها كتابه إلى الأولاد الذين لم يكوّنوا بعد أحكاما مسبقة ويسعون إلى الفهم. أما بالنسبة إلى البالغين الذين سيقرأونه، فيأمل أن يساعدهم على الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها إليهم أولادهم، والتي قد تكون محرجة أكثر مما نظن.
الطاهر بن جلون كاتب وروائي مغربي حائز «جائزة دبلن للآداب» عام 2004 و«جائزة إمباك الأدبية» عام 2000. ترجمت رواياته إلى عدد من اللغات. صدر له عن دار الساقي: «عشر ليالٍ وراوٍ»، «عينان منكسرتان»، «الإرهاب كما نشرحه لأولادنا»، «الإسلام كما نشرحه لأولادنا».


رحلة متنكر إلى بلاد ما بين النهرين وكردستان

المؤلف:a
إيلي بانستر سون
الناشر:
دار الوراق للنشر

جاء ميجر سون إلى كردستان في العراق راجلا. وبعد مرور سنين عديدة وهو على مثل هذه الحال، اتخذ سبيله إلى بيت (عثمان باشا)، والد (طاهر باشا) وغدا للأخير معينا، ولبث على مثل هذا الاستخدام ستة أشهر أو سبعة، وأطلق على نفسه اسم (غلام حسين) هذا – وهو من لم يكن إلا (ميجر سون) نفسه، يقوم بواجباته، باعتداده معينا، خير قيام. وكان طاهر بك، بسبب خدماته الحسنة، يعامله أبلغ احترام، ويحبه. وخامرت (طاهر بك) بعض الريب وكان مبعثها بعض خصائص ابتهاج (غلام حسين) هذا، إذ لاحظ أن تصرفاته لا تشبه تصرفات غيره من المعنيين (الخدم)، فلقد كان مهذبا (يخاف الإثم ويخشى المعصية) واعيا.
وذا يوم كان (طاهر بك) ينظر في كتاب فرنسي، فما كان من (غلام حسين) – ميجر سون – إلا أن يقول له «سيدي، إن سيادتك، كما أحسب، لتعلم الفرنسية!» أجاب طاهر بك «أجل، أعرف منها قليلا، وأنت، ألا تعرف منها شيئا؟» أجاب: «نعم، إذ قبل ست، أو سبع سنين كنت في فارس معينا عند رجل فرنسي فتعلمت منه قليلا منها».
وما إن علم طاهر بك ذلك إلا دأب على التحدث معه بالفرنسية، بشأن أي أمر خفي، وذا يوم، بينما كانا يتحدثان، بدرت «فلتة لسان» من فم (غلام حسين) – ميجر سون – إذ بدلا من أن يقول «نا» قال «نو: No»، وعندها اعترت (طاهر بك) حيرة، فخلص إلى أن هذا الرجل الذي يسمى (غلام حسين) إنجليزي، ذلك أن نو: No هي الكلمة الإنجليزية التي تقابل «نا» الكردية: (المترجم).
وقال (غلام حسين): أنا فداك، ما الذي تعنيه بسؤالك عن اسمي؟ إنه الاسم الذي تناديني به.
- طاهر بك: «كلا، لقد بدلت اسمك فأنت إنجليزي».


جريمة ولا عقاب (الحرب الأهلية اللبنانية وترميم النظام الطائفي)

المؤلف:
د. جمال واكيم
الناشر:
شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

كثيرون حاولوا تصوير الحرب اللبنانية على أنها «حرب الآخرين على أرض لبنان»، وكثيرون خاضوا في شروح مفصلة عن كونها حربا بين مجموعات طائفية وعرقية يجمعها بلد واحد، لكن قلة قليلة جدا حاولت طرح فهم بديل لتاريخ لبنان وحقيقة ما جرى خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي امتدت بين العامين 1975 و1990.
يقدم هذا الكتاب رؤية جديدة تعتمد وجهة نظر مختلفة عن تحليلات المدرسة الاستشراقية الفرنسية والأنكلوساكسونية والماركسية الفرنسية، وتحاجج بأن الحرب الأهلية اللبنانية كانت في جوهرها نوعا من إرهاب مارسته على الشعب اللبناني الطوائف التي تمثل في حقيقتها مؤسسات الدولة اللبنانية. وبالتالي، فإن هذا الإرهاب لم يكن في جوهره إرهابا مارسته طائفة ضد أخرى، بل كان بالدرجة الأولى إرهابا مارسته النخب، الضالعة بالدولة ومؤسساتها والمتحكمة فيها، ضد الطبقتين الوسطى والفقيرة، بغية إخضاعها باستخدام العنف.
وهكذا، يتبع د. جمال واكيم في كتابه أسلوبا أكاديميا، ويأخذ بأبحاث وفكر كل من ماركس، وأنطونيو غرامشي، والمؤرخ الأميركي بيترغران، والمؤرخين البريطانيين إريك هوبسباوم وبول كينيدي، وكمال الصليبي، ومهدي عامل، وغيرهم، ويرتكز أيضا على وثائق وشهادات حية، ليعالج:
- الأسباب المنطقية والظروف المفضية إلى إشعال الحرب، بالاستناد إلى رؤية لينين وتجربته في الثورة، وإلى نظريات نعوم تشومسكي.
- جذور هيمنة الاقطاع السياسي والصراع الطبقي في لبنان.
- تأثير الجوار القريب والبعيد للبنان في مجريات الأحداث ومآل الأمور.
- أساليب فرض كل طائفة لهيمنتها، على الأقل في محيطها الجغرافي، عبر عمليات «التنظيف والتطهير».


الحرب والسلام في تاريخ الدولة العربية - معاهدات الصلح في الفتوحات العربية الأولى

المؤلف:
د. ر. هل
ترجمة:
د. جاسم صكبان علي
الناشر:
المركز الأكاديمي للأبحاث

إن الهدف من هذا العمل ثنائي، الأول إبراز المصادر المتوافرة بطريقة تسهل لقرائها التزود بالمعلومات التي وردت في المصادر والتي تخص معاهدات الصلح، وروايات المعاهدات، والغزوات، والشروط التي فرضت أو تمت الموافقة عليها مع الشعوب المفتوحة، والهدف الثاني هو تقييم المعلومات، وتحديد مدى مصداقية الروايات المختلفة، وتقييم التأثيرات العسكرية والسياسية على عقد المعاهدات مباشرة عقب الغزوات الأولى. إن المدة المختارة للبحث تمتد من (12هـ/634م) إلى (35هـ/656م) أي من أول الغارات المهمة على الحدود البيزنطية – الساسانية حتى موت عثمان. وهي مدة محدودة من الفتوحات الإسلامية. وقد شهدت هذه المدة الفتوحات الدائمة لمصر، وسورية الكبرى، والعراق، وبين النهرين، والنجد الإيراني، وبداية العمليات الحربية الكاملة في شمال أفريقية، وشمال إيران، وأرمينيا. وفي هذه المدة من الممكن أن تكون بداية التنظيمات المدنية الإسلامية قد وضعت واستقرت مدن الحاميات، وأول الهجرات القبلية العربية المهمة إلى المناطق المفتوحة. وهذا هو أول طور للتوسع الإسلامي، انتهى عنده أو بعد اغتيال عثمان مباشرة. إن النزاع الداخلي السابق واللاحق لحادثة الاغتيال من الجائز أن يكون قد أدى إلى توقف تقدم الجيوش الإسلامية عن الغزوات، مما أدى إلى فقدان فرص الحصول على الغنائم، والتوسع الإقليمي، على رغم أن هناك تأثيرات أخرى لها أثرها في حدث توقف الفتوحات. وجُدد الموضوع، كذلك، بطريقتين أخريين، ولكن يبدو من المستحسن أن نقصر النقاش على الفعاليات العسكرية على اليابسة، لقد كان مجرى العمليات الحربية البحرية بشكل رئيس يمثل آخر التطورات، وهو بالتأكيد يفضي إلى دراسات أكثر تفصيلا، وهي على كل حال ليست هدف هذا العمل. ولا يمكن أن تساعدنا هذه الدراسات للعمليات البحرية على الحصول على أمور تخص القضايا الشرعية والمالية. ما عدا الأمور التي تمس من السطح الاعتبارات العسكرية. وقد استشير الفقهاء الأوائل بهدف الحصول على الروايات القيمة الخاصة بالغزو والتي احتوتها مؤلفاتهم.


في وسط العاصمة حانة مسحورة

المؤلف:
ساندرا تربونية
الناشر:
شركة المطبوعات للتوزيع والنشر

كاتبة تونسية من مواليد العام 1988، عملت أستاذة تعليم ثانوي باختصاص لغة عربية، وهي الآن مترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى اللغة العربية. حائزة شهادتي ماجستير في الأدب والترجمة، وقد ركزت في دراستها على الأدب بما ينطوي عليه من قيم علاجية، وعلى الأدب الاجتماعي.
ما الذي يصيبنا حين ندخل مكانا هجرناه منذ سنين لأنه محمل بالذكريات؟ وماذا إذا كان هذا المكان حانة تونسية، وإذا كانت هذه الذكريات تتمحور حول حب متصدع، وثورة مخيبة وانتحار قاس؟
تدخل «رهان» من باب الحانة التي اعتادت ارتيادها مع أصدقائها وحبيبها السابق، وتبدأ رحلة الذكرى...
من زمن يبدو لها زمنا آخر، كانت «رهان» مناضلة في الصفوف الطلابية التونسية، ثم تخلت عن نضالها إثر الاغتيالات السياسية التي عصفت بالعاصمة بعد ثورة 2011. لكنها اليوم امرأة مثقوبة، ممزقة بين واقع لا يحتويها وماض تحن إليه.. وهذه الرحلة قد تساعدها على اكتشاف حقيقة ما جرى.
مع «رهان» نجوب شوارع تونس المعاصرة، ونعيش أجواء الشباب والمثقفين والثوريين والعشاق والموسيقيين والأدباء والرسامين، ونمضي معها عبر المنازل المستأجرة والحفلات الصاخبة والمهن المؤقتة. أربعة أصدقاء تفرقهم الظروف، ثم تعيد جمعهم في رحلة الذكريات هذه، لتتداخل مصائرهم في النهاية، في الحانة الواقعة عند قمة «نزل الهناء» المطل على شارع الحبيب بورقيبة، حيث يخيم شبح الثورة والموت والانتحار، ويختفي الخيط الرفيع الذي يشد الواقع إلى الخيال، وتنتظم جميع أحداث الرواية ومصائر أبطالها الأربعة.


قبس من نور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

إعداد: الشيخ محمد جبير
الناشر: دار الكتاب المصري - القاهرة
دار الكتاب اللبناني - بيروت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم يلقاه.
وبعد،فإن التذكير بتعاليم الدين وقيمه أصبح في وقتنا الراهن أكثر وأبعد أهمية وإلحاحا من أي وقت مضى. فنحن في ظل التحديات التي تواجهنا، والمفاهيم المغلوطة لدى البعض عن الإسلام، وطغيان المادة على العقول والقلوب، والانحراف عن المنهج الإلهي السمح، والتشدد في الخطاب الديني لدى البعض، كل ذلك وغيره جعلنا في أمس الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني والرجوع إلى الله والسير على طريق الهدى والرشاد، والاهتداء بهدي نبيه الكريم. من أجل هذا، ومن أجل أن نقدم للمسلمين إشعاعات روحية تبعث فيهم الروح الإيمانية القويمة، ومن أجل أن يستطيع المسلم أن يرسم معالم طريقه نحو حياة أفضل تمتزج فيها تعاليم الدين بتطلعات المستقبل، ومن أجل إزاحة الغشاوة عن عيون المسلمين الذين تشوشت رؤيتهم من جراء الهرج والمرج الذي شاب الخطاب الديني والعقيدة بشكل عام، آثرت أن أقدم هذا العمل علنا نثوب إلى رشدنا، وعله يكون بداية الطريق في الرجوع إلى الله والسير على طريق الهدى والرشاد. وكنت قد ألقيت هذه الأحاديث في مناسبات شتى وفي أوقات متفرقة على جماعة المسلمين، ولكنني آثرت أن أجمعها بين دفتي هذا الكتاب ليعم النفع بها، ولتكون نبراسا يهتدي به المسلمون في كل مكان علهم يستطيعون استعادة دورهم الريادي حتى يحقق لهم وعد الله بالخلافة في الأرض، ووعده الحق. ولكنه سبحانه وتعالى يمنح وعده للعاملين المخلصين لله في دينهم، والمسارعين في الخيرات، والذين يستجيبون لأمره بإعمار هذا الكون بالعلم والعمل لنيل خير الدنيا وحسن الثواب في الآخرة. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا وارض اللهم عنا، واختم بالصالحات أعمالنا، واجعل عملنا هذا علما ينتفع به عامة المسلمين ولا تحرمنا أجره. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


1Q84

المؤلف:
هاروكي موراكامي
الناشر:
المركز الثقافي العربي

أجواء من السحر والفانتازيا، ورحلة لاكتشاف الذات، وقصة وجودين متوازيين، وعالم خيالي يضاهي عالم جورج أورويل... إن 1Q84 لهاروكي موراكامي هي حتى الآن روايته الأعلى طموحا، رواية عميقة الأثر، آسرة وممتعة إلى أقصى الحدود.
إنها عمل فذ وتحفة فنية وتجربة مفعمة بالذكاء والإثارة والتشويق، حيث أحدثت ضجة كبيرة في اليابان لدى نشرها، ونفدت طبعتها الأولى في يوم واحد، فيما بيع منها مليون نسخة في شهرها الأول.
«إذا كانت هذه الرواية أشبه ببيت المرح، فإنه ذلك المرح الموغل في الجدية، والذي عندما تدخله تجازف بما لديك من قناعات».
مجلة نيوزويك
«رواية عظيمة تحقق الوظيفة الرئيسية للأدب: وهي إعادة رسم العالم وصياغته عبر الخيال.. وفي صميم عالم 1Q84 يكمن سؤال الحب، وكيف نجده وكيف نمسك به».
جريدة لوس أنجلس تايمز
«أومامه وتنغو يسيران بعضهما نحو بعض وكأنهما غواصان يشقان طريقيهما نحو سطح الماء. عندما انتهيتُ من قراءة 1Q84 شعرت كما لو أني، أنا الآخر، كنت أصعد نحو السطح؛ وحتى بعد أيام من قراءتها، ظل العالم لا يبدو لي مثلما كان عليه».
مجلة ذي كريستيان ساينس مونيتر


ضمن سلسلة الأنشطة الفنية والثقافية

 

«خماسي موسيقى الحجرة» أحيت أمسية فنية لعشاق الكلارنيت على مسرح عبد الحسين عبد الرضا
كتب: عادل بدوي
أحيت مجموعة موسيقى الحجرة «خماسي الكلارنيت» أمسية موسيقية لآلة الكلارنيت مساء الاثنين الماضي على مسرح عبد الحسين عبد الرضا بالسالمية، في إطار سلسلة الأنشطة الثقافية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مدار العام.
وقدمت الفرقة 18 مقطوعة موسيقية تنوعت بين الشرقي والغربي والكلاسيكي، بدأتها بمقطوعة موسيقية عنوانها «شعار المجموعة»، ثم توالت المقطوعات الموسيقية بهذا الترتيب: رقصة الفلاحين، بافان - الرقم 50، تشاردش - رقصة وطنية هنغارية، الغناء مع أنتون بان، الرقصة الهنغارية، ليخو نيرانينا، موسيقى «كانوا يا حبيبي» لفيروز، وهي من ألحان لييف كنيبر وكلمات الأخوين الرحباني (1974)، جناح كارمن - الرقم 1، وداعا يا فتى، الحركة الدؤوبة، بيربيتون موبيل (الحركة الدائبة)، أراغونيس، وموسيقى أغنية «أنا كل ما أقول التوبة» لعبدالحليم حافظ، وهي من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وألحان بليغ حمدي، رادتزكي مارش (مسيرة)، تيكو تيكو - العصفور - في دقيق الذرة.
وفي ختام الأمسية التي نالت إعجاب الجمهور، قال مشرف الفرقة د. علي فؤاد عازف الكلارنيت، والحاصل على الدكتوراه من معهد الكونسيرفتوار بالقاهرة وعازف في أوركسترا القاهرة السيمفوني بدار الأوبرا المصرية، إن فرقة الخماسي لمحبي الكلارنيت تأسست عام 2016 بدافع حب الموسيقى، وضمن عدد من أساتذة الموسيقى وعازفي آلة الكلارنيت من مصر والكويت، وهم: د.أحمد الدريويش الحاصل على الدكتوراه من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، وهو عازف كلارنيت في أوركسترا جامعة كينغسون، وحمد العنزي الحاصل على درجة الماجستير من الجامعة الأردنية، وشيرين شكري الحاصلة على ماجستير التربية الموسيقية قسم أوركسترالي- تخصص كلارنيت من القاهرة وعازفة كلارنيت، ومنصور خليفة الحاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون الموسيقية، وحمد سامي العنزي حاصل على ماجستير من الجامعة الأردنية.
وأكد فؤاد أن هناك تجانسا كبيرا بين أعضاء الفرقة وجمعهم حب الموسيقى وتحديدا العزف على آلة الكلارنيت، مشيرا إلى أن «الفرقة قدمت أمسية فنية قبل فترة قصيرة على مسرح دار الآثار الاسلامية باليرموك، كما قدمت العديد من الحفلات في السفارات والجامعات الخاصة، واليوم تتشرف الفرقة بتقديم هذه الأمسية على مسرح عبد الحسين عبد الرضا وبدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، ولفت إلى دعوتهم لتقديم حفلة موسيقية في المملكة العربية السعودية ولكن ارتباطهم بمواعيد حفلة في الكويت أحال دون مشاركتهم في السعودية.
يُشار إلى أن الكلارنيت هي آلة نفخ غربية قديمة طورت إلى شكلها الحالي حوالي عام 1700 بواسطة صانع آلات ألماني يُدعى يوهان كريستوف دينر، وأصبحت آلة شائعة ضمن الأوركسترا بحلول عام 1780.

 

هذا ما أراده سلطان
أحمد بن ركاض العامري
رئيس هيئة الشارقة للكتاب

عندما نستعيد تفاصيل الأحداث الجميلة للدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، هذا العرس الثقافي الأكبر والأجمل في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي الذي اختتم فعالياته الاسبوع الماضي، ندرك عظمة وصوابية رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وندرك أيضاً أن ما أراده سموه يتحقق أمام أعين العالم أجمع، وأن نظريته التي حددت العلاقة بين الثقافة والمجتمع والتنمية تترسخ ملامحها بين أجنحة الكتب وفي حدائق الأفكار والكلمات المبدعة.
فهذا ما أراده سلطان.. أن نشاهد مئات الآلاف من الناس كل يوم من أعمار وبلدان وخلفيات مختلفة، يجولون أجنحة المعرض، يسألون عن عناوين كتب وأسماء مؤلفين ومواضيع جديدة وأخرى ظننت أن أحداً لم يعد يسأل عنها، كتب أسست للثقافة العالمية ومدارسها وأيديولوجياتها كما نعرفها اليوم.
أراد سموه أن نرى الناس يصطفون طوابير لتكريم كُتَّابهم بالحصول على تواقيعهم، أو لحضور ندوة أو جلسة أو عرض فني، أو يغادرون بعربات محملة بالكتب... ليبرهن لنا أن موقفه في الرهان على الخير المتأصل في النفس البشرية، كان في غاية الدقة وها هو يتجلى في لهفة الباحثين عن المعرفة والعلوم والحقائق.
أراد سلطان، أن يقول لنا إن الإنجاز الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليكون الثالث من بين عشرات الآلاف من المعارض حول العالم، وأن يحفظ هذه المكانة عبر عقود، بل ويعمقها ويمنحها أبعاداً أكبر في كل سنة، ليس سهلاً، ولا يشترى بالمال أو بالسلطة، وإنه تتويج للتفاصيل اليومية على مدى عشرات السنين، ومراكمة جهود ومنجزات كافة الهيئات والمؤسسات التي تعمل ليل نهار لتكون شارقة الكتاب منارة عالمية للمعرفة.
هذا ما أراده سلطان لنا وللأمة وللعالم أجمع.. أن تكون الشارقة ولأيام مكتبة العالم وقبلته الثقافية وحديث المفكرين والمبدعين.. أن تكون بوصلة حاملي هموم التنمية واللغة والتاريخ ومحور الباحثين عن المشترك ونبذ الفرقة.
هذا ما أراده سلطان.. فشكراً لكل من ساهم في تحقيق هذه الإرادة.. شكراً للكُتاب والناشرين لحضورهم عرسهم واحتفالهم العظيم، لجهدهم في جلب المعرفة من كافة بقاع الأرض لتدخل كل بيت في الإمارات والعالم العربي… شكراً لكل من شاركنا، من إعلاميين وتقنيين ومتطوعين، والشكر الكبير للقراء الذين يمنحون الكاتب سبباً للكتابة، ويمنحون الثقافة مبرراً لازدهارها، وشكراً لفريق عمل هيئة الشارقة للكتاب على جهدهم وعطائهم ومحبتهم في كافة تفاصيل العمل .. وشكراً لسلطان الثقافة والرؤية والإرادة.

Happy Wheels