مهرجانات وأنشطة

النشرة الأولى


المنسق العام لمهرجان مسرح الطفل أبدى سعادته بانطلاق دورته الثالثة اليوم د. حسين المسلم: المهرجان يؤكد أن الكويت ماضية في تحقيق أهدافها الثقافية

 

انطلاق مسابقة تأليف النصوص المسرحية الموجهة للطفل بالتزامن مع المهرجان هذه الملتقيات والمهرجانات تساهم في تأسيس أجيالنا المستقبلية

عماد جمعة

أبدى د.حسين المسلم المؤسس والمنسق العام لمهرجان مسرح الطفل سعادته بانطلاق فعاليات الدورة الثالثة من عمر المهرجان بعد نجاح الدورتين السابقتين، موضحا أن هذه الدورة تزخر بمشاركات فاعلة على مستوى الفعاليات والورش المختلفة والمتميزة من المكسيك والسويد بالإضافة إلى المبدعين العرب الذين جاؤوا ليشاركونا الفرحة بانطلاق هذه الدورة ويتفاعلون معنا، مبينا أن هذا الزخم الثقافي يؤكد أن دولة الكويت ماضية في تحقيق أهدافها الثقافية، واهتمامها بالجيل الجديد، والمحافظة على تنشئته تنشئة طيبة مع الحفاظ على روح الروابط الإنسانية والعربية.

ورش مسرحية

ويضيف الدكتور المسلم أن الورش المسرحية ستأتي بموضوع جديد وفي قالب جديد أيضا ومختلف، بالإضافة إلى مشاركات مسرحية جيدة وجادة على مستوى الوطن العربي من خلال عروض مسرحية تعرف كيف تتعامل مع الطفل.

ولفت المسلم إلى حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على التزامن بين انطلاق مهرجان مسرح الطفل ومسابقة التأليف للنصوص المسرحية الموجهة للطفل، وذلك على مستوى كتاب ومبدعي الوطن العربي، وتم تخصيص جوائز قيمة لهذه المسابقة، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات والأنشطة تحظى بدعم ورعاية من معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبجهد متواصل ودؤوب وإصرار من المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني، وباحتضان من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، ولذلك جاءت هذه الدورة لتؤكد حرص الكويت على استمرارية مثل هذه الملتقيات والمهرجانات التي تساهم في تأسيس أجيالنا المستقبلية ومدى ارتباطها بأجيال الوطن العربي المختلفة.

هدف المهرجان

وأكد الدكتور المسلم أن الهدف من المهرجان هو الطفل وكيفية الارتقاء به وبتربية وتطوير ذائقته الفنية من خلال عروض فنية مسرحية متقنة، فمن حق أطفالنا علينا أن يشاهدوا مسرحا متميزا، وأن الطفل هو محور المهرجان في كل أنشطته المختلفة. واختتم المسلم كلماته بالترحيب بالضيوف المشاركين في هذه الدورة في بلدهم الثاني الكويت، متمنيا للجميع طيب الإقامة ونجاح الفعاليات في ظل تضافر جهود الجميع من أجل إنجاح المهرجان واستمراريته والارتقاء بطفلنا العربي الذي هو عماد المستقبل.

العروض المشاركة..

المهرجان العربي لمسرح الطفل الدورة الثالثة 20 - 30 مايو 2015

دولة الكويت باك ستيج جروب مسرحية

حكاية سنفور

إعداد: محمد إياد

إخراج: محمد الحملي

حكاية من حكايات السنافر تبين معنى الصداقة والأخوة وأهمية حفظ الأسرار ومساعدة الآخرين والكثير من القيم التربوية في إطار من الكوميديا.

دولة الكويت

فرقة كلاسيكال للإنتاج الفني والمسرحي مسرحية

نور والبئر المسحور

تأليف: محمود أبوالعباس

إخراج: إبراهيم نوري إبراهيم

تتكلم المسرحية عن حب الوطن والحفاظ عليه والوفاء لمن لهم الفضل على الإنسان، وتؤكد أن العمل والمثابرة أفضل من كثرة الكلام والكسل، وتدعو المسرحية إلى حب الناس ومساعدة الآخرين وعدم الاستماع إلى الغرباء.

تأسست الفرقة في العام 2003 وقدمت عدة أعمال مسرحية منها:

- حسان والأميرة أشجان (2010).

- جزيرة الذهب (2011).

- لوحات (مهرجان أيام الشباب) (2012).

- الرمق الأخير (مهرجان أيام الشباب) (2014).

- عالم الألعاب (المهرجان الثقافي للناشئة) (2014).

الجمهورية التونسية

شركة رتاج للإنتاج الفني

مسرحية الساحرات

نص وإخراج: حاتم المرعوب

هي اشتغال على نص «الأميرة النائمة» ولكن بشكل جديد، حيث يقع الاهتمام على الجانب النفسي للساحرات ورسم عوالم خاصة بهذه الكائنات. الساحرة ساماطا لا تُدعى لحفل الأميرة الصغيرة، فتفكر في أن تجعل الأميرة تنام 100 عام، وبعد مرور هذه الأعوام تلتقي الساحرات وتنتظر الأمير الذي يأتي لإنقاذ الأميرة، ولكنه لا يأتي، فتقرر ساماطا أن تبحث عن فارس من الشعب. شركة رتاج للإنتاج الفني تأسست في العام 2010، واختصت منذ البداية في الاشتغال على مسرح الطفل، واهتمت بالنظر في الأبعاد الفكرية والجمالية للنصوص الكلاسيكية في الأدب العالمي، فاهتمت بتقديمها بشكل ورؤية جديدتين. قدمت الفرقة المسرحيات التالية: بياض الثلج – الجميلة والوحش – الساحرات – بائعة الكبريت.

مملكة البحرين

مجموعة تياتروز

مسرحية سحر البنفسج

تأليف وإخراج: نضال العطاوي

تدور أحداث المسرحية في قرية من العصر الحجري، يتميز أهلها بالطيبة والتفاني في العمل، مما يجعلها محل أطماع النسرين اللذين يعيشان فوق شجرة قريبة من القرية، فيحاولان السيطرة على أهلها ونهب خيراتها. تدور أحداث العرض في جو من الكوميديا، وتم تصميم الديكور بنسب متفاوتة غير واقعية وبألوان محببة للطفل. تأسست الفرقة على يد الأستاذ نضال العطاوي في العام 2012، وقدمت العديد من الأعمال الفنية، ومثلت مملكة البحرين في العديد من المحافل الخليجية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، كما كانت لها مشاركات عديدة ومتميزة في تمثيل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتعمل الفرقة بجهد لإعداد منتسبيها كي يكونوا فاعلين في مجتمعهم. مسرحية «الحلم» هي آخر إنجازاتها في المهرجان الخليجي التاسع لشباب دول مجلس التعاون في دولة الكويت، وحصدت العديد من الجوائز.

جمهورية مصر العربية

مسرح القاهرة للعرائس

مسرحية فركش لما يكش

تأليف وإخراج: شوقي حجاب

تتلخص أحداث المسرحية في غابة تسودها المحبة والألفة، حيث يدعو ملك الغابة إلى معسكر رياضي ترفيهي، فيستجيب الجميع فيما عدا النمر المغرور بقوته والكسول، يدخل الجميع المعسكر فيما عدا النمر مما يؤدي إلى فقدانه لوزنه، فينقص ويتضاءل ويتغير شكله من نمر إلى حمار وحشي ثم إلى كلب ثم إلى قط ثم إلى فأر ثم إلى كائن غير معلوم تتلقفه مملكة النحل وتعالجه ليعود بالتدريج إلى شكله الطبيعي وإلى محبة أصدقائه في الغابة. يُعد مسرح القاهرة للعرائس أهم وأكبر مؤسسة فنية متكاملة لتقديم فنون وعروض العرائس في الشرق الأوسط، وقد أنشئ في العام 1959 بقرار جمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. قدمت الفرقة في باكورة إنتاجها «أوبريت الليلة الكبيرة» وحصدت الجائزة الثانية في تصميم العرائس على مستوى العالم، وتتوالى العروض المسرحية للفرقة بشكل ناجح ومتواصل وتحصد المزيد من الجوائز في المهرجانات الدولية بعد أن كسبت حب وثقة الطفل والأسرة المصرية.

دولة الكويت

فرقة الجيل الواعي

مسرحية ليلى والكنز

تأليف: روضة الهدهد

إخراج: حسين سالم

مخرج منفذ: حمد الداود

تدور أحداث القصة حول ضياع ليلى في الغابة، حيث تهرب من الثعلب الذي كاد أن يأكلها، ولكنها تقع في قبضة ساحرة شريرة تريد أن تأسر ليلى كي تحقق نبوءتها للحصول على الكنز. - انطلقت فرقة الجيل الواعي رسميا في مارس 2005، حيث قدمت أكثر من 25 مسرحية. - فازت الفرقة بأكثر من 55 جائزة في جميع عناصر العرض المسرحي داخل الكويت وخارجها.

جمهورية العراق

مسرح بغداد للتمثيل

مسرحية أليس في بلاد العجائب

تأليف: لويس كارول

إخراج: حسين علي صالح

مسرحية تربوية تتحدث عن موضوع العناد عند الأطفال وعدم إصغائهم للكبار، مما يؤثر سلبا في حياتهم اليومية والمستقبلية، كما تتناول أيضا دروسا تعليمية في كيفية تعامل الأطفال مع تفاصيل الحياة اليومية. تعتبر فرقة مسرح بغداد للتمثيل إحدى الفرق العريقة في العراق والوطن العربي، تأسست في العام 1969 وتضم بين أعضائها نجوم المسرح العراقي، وتتكون من 3 أقسام: مسرح الأطفال – مسرح الكبار – مسرح الشباب والتجريبي. قدمت الفرقة عدة مسرحيات في مجال التقسيمات الثلاثة، وللأطفال قدمت 7 أعمال من ضمنها: أليس في بلاد العجائب. شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات العربية والدولية.

الجمهورية اللبنانية

خيال للتربية والفنون

مسرحية ألف وردة ووردة

سيناريو وإخراج: كريم دكروب

تحكي المسرحية قصة بذرة صغيرة تريد أن تصبح وردة مثل أمها، وتقطع طريقا شاقا عبر الفصول الأربعة نرى خلالها نمو البذرة في كل فصل من هذه الفصول. تمر الأيام والفصول، تكبر البذرة وتصبح وردة كما تصبح أما لبذرة جديدة تريد بدورها أن تكبر بسرعة. بعد العام 2004، أصبح مسرح الدمى اللبناني جزءا من «جمعية خيال للتربية والفنون» التي تعمل على إبراز أهمية الفنون الأدائية كلغة للتواصل بين الأفراد والمجتمعات، وهي تنشط في مجالات التربية، التنمية والتوعية الاجتماعية، التنشيط النفس اجتماعي، التبادل الثقافي بين الشباب بالإضافة إلى النشاط الأساسي المتعلق بالإنتاج الفني والمسرحي وتنظيم المهرجانات. منذ العام 2005 تعتبر جمعية خيال للتربية والفنون المركز اللبناني لـ ASSITEJ (الجمعية العالمية لمسرح الأطفال والشباب).

دولة الكويت

مؤسسة زوايا للإنتاج الفني

مسرحية شجرة العجائب

تأليف: عثمان الشطي

إخراج: يوسف الحربي

حكاية شجرة غريبة من نوعها تثمر غصنا من الألوان وغصنا آخر من الدمى، وجميعها تعيش في سلام تحت راية حكيم الشجرة، إلى أن يقرر كل «سواد» من غصن الألوان و«المهرج» من غصن الدمى الهجرة من الشجرة، لشعورهما بأنهما منبوذان، فكيف ستنتهي بهما الحال؟ زوايا للإنتاج الفني مؤسسة فنية شبابية تأسست في العام 2015 بقيادة عثمان الشطي، وتسعى إلى أن تُثبّت خطاها في الساحة الفنية ، ومسرحية «شجرة العجائب» هي باكورة إنتاجها

 

بانوراما الدورتين الأولى والثانية

المهرجان العربي لمسرح الطفل.. الحلم يتجسد على أرض الكويت

الورش الفنية ميزت المهرجان والندوات التطبيقية أثرت النقاش

مشاركات متميزة من الدول العربية في خدمة مسرح الطفل

الجمهور بطل المهرجان والطفل الكويتي حريص على الحضور والمشاركة

المهرجان حجز لنفسه مساحة في خارطة المسرح العربي

إيمان المجلس الوطني بأهمية مسرح الطفل ورعاية وزير الإعلام من أسباب النجاح

عادل بدوي

كانت فكرة تخصيص مهرجان لمسرح الطفل العربي أشبه بالحلم بالنسبة للمسرحيين الكويتيين والعرب، ولطالما تكررت الأمنيات في الدورات المتعاقبة لمهرجان المسرح المحلي الكويتي، حتى تكلل الحلم بالنجاح بفضل إيمان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودعم ورعاية وزير الإعلام الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وها هو مهرجان الطفل المسرحي العربي يثبت أقدامه ويمضي بنجاح في دورته الثالثة بمشاركة فرق كويتية وعربية تحظى بتشجيع جماهيري كبير، ونقد بناء وترحيب من جمهور النقاد.

أقيمت الدورة الأولى للمهرجان العربي لمسرح الطفل في الفترة ما بين 7 و 19 مارس 2013، بتنظيم وإعداد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وبرعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح.

وشاركت في هذه الدورة عروض مسرحية خاصة بالأطفال من الكويت ومصر ولبنان والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان.

وشهد المهرجان إلى جانب العروض المسرحية شهادات لمسرحيين عرب كبار لهم بصمتهم في مسرح الطفل، من بينهم الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن من مصر، والدكتور هيثم الخواجة من سورية.

وأقيمت خلال أيام المهرجان ورشة لفن الأراجوز وخيال الظل أشرف عليها الدكتور نبيل بهجت من مصر، وأخرى لتحريك الدمى والعرائس، وورشة الكتابة المسرحية للطفل، وأشرف عليها الفنان كريم دكروب من لبنان.

كما تضمن المهرجان - في دورته الأولى - مسابقة في التأليف المسرحي للطفل. كما أقيمت في المهرجان مسابقتان الأولى لتقييم العروض، والثانية لتقييم النصوص.

وفي حفل الافتتاح ألقى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح كلمة قال فيها: «أتمنى للإخوة الضيوف طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت التي طالما اعتزت وتعتز بلقاءات المثقفين والفنانين في رحابها، وسط أجواء من الرعاية والإبداع والثقافة والفن.

وإن دولة الكويت أميرا وحكومة تولي اهتماما خاصا ببرامج الطفولة والناشئة إيمانا منها بأن نمو الطفل في بيئة فكرية وثقافية وصحية إنما يعني الخطوة الأولى لجيل من الأطفال والأبناء يمثل الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات، فهم الرهان الأهم لمستقبل البلاد.

 

وإنني إذ أقف بينكم هذا المساء لأشعر بالاعزاز والرضا لافتتاح مهرجان يأتي ترجمة لمضامين النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – والذي يدعو إلى الاهتمام برعاية الطفل، وإتاحة الفرصة الكاملة له للتعبير عن تطلعاته، والعمل على تنمية مواهبه في المجالات الإبداعية. وقال الوزير الحمود: «كما يثلج صدري وجود عدد كبير من المعنيين بالحراك المسرحي الموجه للطفل، بما يؤكد الوعي لدى الجميع بأهمية تضافر الجهود وتكثيف البرامج التي تهتم برعاية الطفل والناشئة».

وقد توزعت العروض المسرحية المشاركة في دورة المهرجان الأولى على فترتين: صباحية ومسائية على مسارح الدسمة، والتحرير بكيفان، ومركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف، والشامية.

حيث تابعها - بالتعاون والتنسيق بين إدارة المهرجان ووزارة التربية - عدد من طلاب المدارس، من خلال تنظيم رحلات صباحية للطلاب لحضور أنشطة المهرجان الصباحية التي من بينها ورش الكتابة للطفل، ولقاءات ومحاضرات ضيوف المهرجان من الكتَّاب والفنانين والفنيين من الكويت ومن بقية الدول العربية التي شاركت في الدورة الأولى.

ومن العروض المسرحية التي شاركت: عرض العرائس «يللا ينام مرجان» من لبنان، ومسرحية «همام في بلاد الشلال» من المملكة العربية السعودية، و«العم أمين» من جمهورية مصر العربية، و«سنافر مريوم» من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفرقة كيان للمسرح الأسود – خيالات – من مصر، و«هروج» لفرقة الجيل الواعي من الكويت، مسرحية و«أشعل مصباحك» من مملكة البحرين، و«التعاون» لفرقة الرستاق من سلطنة عُمان، و«الأراجوز وخيال الظل» من مصر، و«جزيرة الضفادع» لفرقة ماجيك لينس من الكويت، و«العهد» لفرقة المسرح الشعبي من الكويت. هذا إلى جانب ورش تصنيع وتحريك العرائس، وخيال الظل، ومحاضرة عملية عن العرائس بأنواعها وتطبيقات مسرحية، وورشة الكتابة للطفل التي تابعها الأطفال من طلاب المدارس في الفترة الصباحية، أو الأطفال الذين يحضرونها في المسارح في الفترة المسائية.

الخطط المستقبلية لثقافة الطفل

وتشكل الرؤى والخطط المستقبلية لثقافة الطفل الهم الأساسي للقائمين على شأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. ويظهر ذلك جليا في الخطة الاستراتيجية لتطوير أداء المجلس للأعوام «2014 – 2019» وما تضمنته هذه الخطة من مبادرات ومشاريع جديدة ومشاريع مستمرة تهدف إلى نمو الطفل في مراحله المبكرة والمراحل اللاحقة داخل اطار فكري وثقافي يمكنه من تحقيق ذاته وتحديد أهدافه المستقبلية. ولعل إقامة الدورة الأولى من المهرجان العربي لمسرح الطفل في العام 2013، وإقامة الدورة الثانية لهذا المهرجان في هذا العام، برعاية كريمة من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، إنما هو شكل من أشكال اهتمامات المجلس بثقافة الطفل، وترجمة صادقة للرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – وحكومته الرشيدة في الاهتمام بالطفل وثقافته. لأن مثل هذا المهرجان الخاص بمسرح الطفل إنما يهدف إلى دعم الثقافة الوطنية بشكل عام والثقافة المسرحية بشكل خاص. فضلا عن الاستفادة من التجارب العربية في مجال ثقافة الطفل، وتطوير الفنون المسرحية المعنية به وطنيا وعربيا، وذلك بإطلاق فرص الحوار والتفاعل الثقافي بين المسرحيين في الكويت والوطن العربي، وبالتالي الارتقاء بالذوق العام للجمهور المسرحي، وإبراز مواهب الأطفال وطاقاتهم الإبداعية.

 

الدورة الثانية

وجاءت الدورة الثانية للمهرجان العربي لمسرح الطفل الذي يتبناه ويقيمه سنويا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتثبت وجوده وتؤكد هويته كمهرجان عربي يؤسس ويتبنى قضايا الطفل العربي، خاصة بعد أن بدأت تتحدد وتتضح الملامح التي يتبناها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال مسابقة التأليف لمسرح الطفل والتي أعلن عنها الأمين العام لقطاع الفنون رئيس المهرجان محمد العسعوسي وإشارته إلى عدد النصوص التي تقدم بها الكتاب في دورة المهرجان الأولى في العام الماضي، وتطلعه إلى زيادة عدد المتقدمين لهذه المسابقة في دورة هذا العام. وتأكيده أن تكون النصوص المقدمة للمسابقة ترتبط بالطفل من سن 6 سنوات إلى 13 سنة، وأن تراعى فيها الأصول التربوية والدرامية، وأن يكون النص مكتوبا باللغة العربية. أقيمت الدورة الثانية للمهرجان العربي لمسرح الطفل خلال الفترة من 11 – 20 يونيو 2014، بمشاركة 8 عروض من الكويت ومصر ولبنان والأردن وتونس وفلسطين والسعودية. من دولة الكويت شاركت فرقة المسرح الشعبي بعرض مسرحية «أحلام» إعداد وإخراج فيصل سعيد عبدالله وتحكي المسرحية قصة فتاة بائعة الكبريت للأديب الدنماركي هانس كربستيان أندرسن، وركز العرض على الصراع بين الخير والشر وبث قيم الأمل، والتفاؤل برغم تصاعد الأحداث الدرامية.

ومن دولة الكويت أيضا قدمت فرقة مسرح الخليج العربي مسرحية «قصة حلم» تأليف نوار القريني وإخراج منال الجارالله وتتناول قصة الحطّاب الذي ورث المهنة عن والده المتوفى، ثم يتخلى عما ورثه من والده من مدخرات إلى اللصوص ليمنع أذاهم، ولكي تساعدهم هذه الأموال على بداية حياة كريمة، وهكذا تتصاعد الأحداث لإيصال رسائل مباشرة للطفل المستهدف من عروض المهرجان كلها وترسيخ قيم الخير ونبذ العنف والشر.

«عيون الغابة» كانت العرض الثالث من دولة الكويت وقدمته فرقة «الجيل الواعي» تأليف شريف صالح وإخراج محمد راشد الحملي وتتناول المسرحية عالم الحيوان المحبب لدى الأطفال، حيث تواجه حيوانات الغابة خطرا خارجيا يتطلب أن تتعاون وتوحد صفوفها لدرء العدو. وتعزز المسرحية قيم التعاون والوحدة ونبذ الخلاف واكتشاف أن لكل كائن دوره في المجتمع، وذلك في جو من التشويق والتفاعل مع الجمهور.

ومن السعودية قدمت فرقة «مسرح الطائف» مسرحية «صمت المكانس» تأليف فهد الحارثي وإخراج مساعد الزهراني وتطرح المسرحية سؤالا حول ماذا لو توقف عامل النظافة وصمتت المكانس عن العمل في محاولة لإيجاد حالة تفاعلية بين الطفل والموضوعات البيئية وكيف يكون الطفل عنصرا فعالا في المجتمع. وفي إطار المسرح الغنائي قدمت الجمهورية اللبنانية مسرحية «بيتك يا ستي» وهو عرض زائر خارج المسابقة إخراج كريم دكروب وتدور أحداث المسرحية في المستقبل حيث اختفت الأشجار والعصافير والنباتات وظهرت مكانها الأبنية الإسمنتية. وقدمت فرقة مسرح الحارة من دولة فلسطين مسرحية «نانجيالا» إعداد إبراهيم مهنا وإخراج نقولا زرينة.

والنص إعداد عن رواية الأخوان للكاتبة السويدية استريد ليندجرين، ويطرح العرض تساؤلات وأفكارا عديدة تمر في تفكيرنا وأحيانا تسيطر علينا من دون أن نجد لها إجابة تشفي غليلنا، وتنقلنا «نانجيالا» إلى زمن البطولات الأسطورية والمغامرات والتضحيات في رحلة حياة تشبه الحقيقة لكنها ليست حقيقة وتشبه الواقع ولكنها بعيدة عن الواقع أيضا.

ومن مصر قدمت فرقة المسرح القومي للأطفال مسرحية «بدر البدور والبير المسحور» تأليف سهام عبدالسلام واخراج باسم خميس قناوي، والمسرحية في مضمونها تعتمد على الشكل الغنائي الشبيه بالأوبريت الجماعي، وتدور أحداثها حول «الغولة» التي تمثل الخوف من المجهول عند الأطفال، والبنت المحررة «بدر البدور» التي تسعى طوال الأحداث إلى كسر الخوف وإزالة وهم «أمنا الغولة»، وكان المحور الأساسي في المسرحية هو كسر حاجز الصمت عند الطفل وتنشئته على إبداء رأيه من دون خوف أو رهبة. ومن الأردن قدمت فرقة المسرح الحر مسرحية «حكايتي» اخراج سمير عبدالله الخوالدة وتتمحور المسرحية حول العلاقة الإنسانية التي تربط الأشخاص معاً، في ظل التغيير الذي يطغى على وسائل الاتصال والتواصل، وكذلك الاحساس الذي يعطيه الإنسان للأشياء من خلال الاحساس بها وإظهار الحاجة إلى الآخر وإبراز أهمية التعاون مع الآخرين.

العرض الأخير في الدورة الثانية كان من تونس بعنوان «الكسوة» وقدمته فرقة «المركز الوطني لفن العرائس» وأخرجه الأسعد بن سالم المحواشي. والكسوة هو عمل مسرحي عرائسي من نوع خيال الظل، تمثيل وتحريك العرائس لمحمد البشير وعامر المثلوش والأسعد المحواشي والطاهر الدريدي، وهذا النوع من العروض يحظى باهتمام الأطفال ويداعب خيالاتهم. الورش الفنية وعلى هامش فعاليات الدورة الثانية أقيمت ثلاث ورش فنية الأولى بعنوان «الكتابة المسرحية للطفل» وقدمها الدكتور هيثم الخواجة على مدى 4 أيام.

أما الورشة الثانية فكانت بعنوان «خيال الظل» من الجانبين النظري والعملي وأقيمت على مدى 5 أيام، وقدمها د. نبيل بهجت. والورشة الثالثة «صناعة الدمى» فقدمها الأخوان وليد وكريم دكروب على مدى 7 أيام.

ومثلما كان البدء جاء الختام بعرض مبهر قدمه الفنان محمد الحملي وفرقة «باك ستيج جروب» في أجواء استعراضية غنائية أمتعت الجمهور وتفاعل معها، ليتم في الختام إعلان الجوائز والفائزين في الدورة الثانية للمهرجان، حيث فازت العروض الثلاثة من الكويت والعرض المصري «بدر البدور والبير المسحور».

 

يخرج الحفل للمرة الثالثة على التوالي

محمد الحملي:

تقنيات جديدة لإدهاش الجمهور في الافتتاح

عماد جمعة

استطاع الفنان والمخرج محمد الحملي أن يلفت الأنظار إليه بقوة منذ ظهوره قبل سنوات، في البداية كفنان كوميدي نجح في انتزاع الضحكات في صالات العرض ثم كمخرج متمكن من أدواته استطاع أن يدهشنا من جديد فقدم سلسلة مسرح بلا جمهور وشارك في العديد من حفلات الافتتاح في مهرجان مسرح الشباب، وهو يرفض تكرار نفسه ويبحث عن الجديد دائما ولديه طموحات وأحلام يتمنى تحقيقها في المسرح الكويتي. الحملي يتصدى لإخراج حفل افتتاح مهرجان مسرح الطفل في دورته الثالثة للمرة الثالثة على التوالي، حول رؤيته الإخراجية وأفكاره الجديدة دار حوارنا معه:

. أخرجت حفلي الافتتاح في الدورتين السابقتين فما هو الجديد لديك لتقدمه في هذه الدورة؟

- في البداية أتوجه بالشكر للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، وأستاذنا الدكتور حسين المسلم، ومدير المهرجان حمد الرقعي على ثقتهم الكبيرة، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن دائما، ومن دواعي سروري وسعادتي تشريفي بإخراج حفل الافتتاح في الدورتين السابقتين، وطبعا شئت أم أبيت، سوف يقوم الجمهور بعقد المقارنات حول كل عمل مما يجعل مسؤوليتي تتضاعف لكن أنا شخصيا لا أشغل نفسي بهذه المقارنات فرغم أننا نعمل على المسرح نفسه بإمكانياته المعروفة، وبالميزانيات المحدودة نفسها التي لا تسمح لخيالك بالانطلاق بمعنى أننا نسوي كل شيء نفكر فيه لكن بفضل الله ثم بجهود الشباب نحن قادرون على تقديم الأفكار الجديدة ومعنا الفنانان إبراهيم الشيخلي وعبد العزيز النصار، والاثنان عبرا عن دهشتهما من غرابة الفكرة في حفل الافتتاح ككل وأنا أحب المغامرة والمجازفة ونجرب مع بعض أفكار جديدة وقد لا تعلم أن هناك شركات ومخرجين آخرين قدموا للتصدي لحفل الافتتاح لكن بفضل الله فزنا بهذا الشرف وتم اختيارنا.

عرض الافتتاح

ما ملامح عرض الافتتاح خاصة أنك فزت بتقديمه من بين العديد من المخرجين؟

- حاولت في هذا الحفل كسر الحائط الرابع بيننا وبين الجمهور في الصالة من خلال شخصيات العمل، وسوف نصطحب الجمهور معنا في رحلة بين الأجيال لنتعرف على أصل فنون الطفل مثل فن الحكواتي والأراجوز وخيال الظل والماريونيت مرورا بكل الفنون حتى الوصول إلى عصر التكنولوجيا المعاصرة والحديثة والتقنيات المستخدمة في المسرح بكل أشكالها وألوانها.

ألا ترى أن الفكرة ليست جديدة؟

- الجديد هذه المرة أننا استخدمنا المقاطع (لايف) على خشبة المسرح، وكنا نستخدم الغناء فقط (بلاي باك) لكن هذه المرة استخدمنا أكثر من لون فني بين الممثلين والصالة وهذا يحتاج إلى قدرات ممثل لذلك اخترنا فريق العمل بعناية كبيرة.

أليس غريبا أن يكون افتتاح مهرجان مسرح الطفل من بطولة الشباب في ظل غياب الأطفال؟

- لا بالعكس ليس هناك غياب للأطفال بل اخترنا في هذه الدورة طفلا من بين اثني عشر طفلا، اسمه يوسف بجروة سيكون هو بطل العمل ومفاجأة للجمهور، وأتمنى أن يحصد إعجاب الجميع.

بين التمثيل والإخراج

جمعت بين الإخراج والتمثيل في العامين الماضيين فهل سنراك مجددا ممثلا مع كونك المخرج؟

- هذا العام اكتفيت بالإخراج ولن أظهر على خشبة المسرح كممثل لأنني استخدمت تقنيات كثيرة فوجدت ضرورة وجودي في الكنترول لضبط هذه التقنيات والسيطرة عليها لأن التقنية اما أن تكون في مصلحتك أو ضدها إذا لم تعرف طبيعتها وكيفية استخدامها والسيطرة عليها.

عملت في عروض مهرجان مسرح الشباب في العديد من دوراته المختلفة ثم في مسرح الطفل، فما هو الفرق من وجهة نظرك؟

- مسرح الطفل يحتاج حرصا ودقة أكبر لأنك تتعامل مع شريحة تتأثر بسرعة لذلك تختار مفرداتك وألفاظك بعناية شديدة خاصة أن الأطفال يحضرون مع عائلاتهم فلا بد أن تضع هذا في الاعتبار.

هذا يعني أنه لا خروج على النص ولا بد من التزام كامل؟

- معي ممثلون محترفون يعرفون كيفية السيطرة على أنفسهم وعمل «كنترول» لأن الطفل كما قلت يتأثر بسرعة ويقلدك ويحفظ المفردات التي ترددها ومن هنا تأتي خطورة مسرح الطفل.

أيهما أقرب إليك محمد الحملي الممثل أم المخرج؟

- في المسرح يتساوى الاثنان فأنا أعشق التمثيل على خشبة المسرح وكذلك الإخراج لكن في التلفزيون أفضل المخرج على الممثل، ولا تنس أن المسرح بيتي ومجالي وأبدع فيه أكثر فمثلا محمد صبحي كمسرح أقوى من السينما وهناك بعض الممثلين يكونون في أفضل حالاتهم في لون فني معين ويحيى الفخراني متفوق في الدراما التلفزيونية وهكذا فأنا فنان مسرحي وأتمنى أن أسوي ما يسمى بالصناعة المسرحية.

جيل جديد وحراك فني

صنعتم حراكا فنيا مسرحيا كجيل جديد، فكيف ترى المنافسة بينكم كجيل متقارب في العمر؟

- بالنسبة إلي لا أرى منافسة بيننا لأن كل واحد فينا ظهر بلونه المختلف الذي عرف به وكل منا يسعى لإثبات ذاته وطرح أفكاره وبيان قدراته.

لماذا توقفت سلسلة مسرح بلا جمهور التي قدمتها في مهرجانات مسرحية سابقة؟

- لم تتوقف وكنت أنوي تقديم الجزء السادس من مسرح بلا جمهور العام الماضي وقدمنا النص ورفض، وبذلك لم يقدم العرض لكن الفكرة موجودة وأتمنى تقديمها مستقبلا.

عملت في المسرح الأكاديمي ثم الجماهيري كيف تفرق بينهما وهل هذا يخاطب جمهورا نخبويا والآخر جماهيريا؟

- المسرح هو المسرح، وما قدمته من عروض جماهيرية تحرص على شباك التذاكر حرصت فيها على الأكاديمية لأن هذا تخصصي ولا بد أن تظهر دراستي في شغلي فليس معنى أن أقدم عرضا جماهيريا أن أضرب بدراساتي عرض الحائط وأجري خلف الجمهور على حساب الفن بل على العكس أسعى للارتقاء بذوق الجماهير.

ما حلمك كمسرحي؟

- أحلم بنقل التقاليد والتقنيات المسرحية البريطانية إلى الكويت كصناعة مسرحية، وسأثبت للناس أن لندن قريبة وتحقيق هذا الحلم متاح وليس مستحيلا كتقنيات وفن وفكر وتقاليد واحترام وتقدير وترتيب ونظام، حتى دخول الجمهور له قواعد وأصول أشياء كثيرة كل إنسان عارف مكانه والعرض يبدأ في ميعاده مهما حدث ولا ينتظرون أحدا، هذا عرف لا يمكن تجاوزه.

فريق العمل

تمثيل: عبد العزيز النصار – إبراهيم الشيخلي. أزياء: بشار الياسين. ديكور: كاترين. مؤثرات صوتية: عبد العزيز القديري. أغاني وموسيقى: توزيع مشاري الجمعان ومبارك الجروي

 

 

Happy Wheels