ندوة "صناعة ثقافة وهندسة حوار مع الآخر" تنطلق الأحد بمشاركة نخبة من المفكرين العرب

22 نوفمبر, 2013
تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، تنطلق صباح الأحد المقبل 24 نوفمبر الجاري بفندق ساس، أعمال الندوة الفكرية "صناعة ثقافة وهندسة حوار مع الآخر" التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون  والآداب بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو)، ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الـ38 للكتاب، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والاكاديمين من مختلف الدول العربية.
الغاية من هذه الندوة الفكرية التي  تناقش في جلسات صباحية ومسائية أبعاد ثقافة الحوار مع الآخر، هي التصدي للمشكلات والتحديات التي تواجهها الامة العربية والبحث عن الحلول المناسبة لها، والسعي إلى تحقيق أفضل الخيارات المتاحة امام متخذ القرار، وتقديم رؤية شاملة ومتكاملة لهذه المشكلات والتحديات وما يتصل بها من عوامل داخلية وخارجية، والاتجاهات المتوقعة لمسارها وأيها المرغوب فيه وكيف السبيل إلى تحقيقه.
كما تركز الندوة على دور الدراسات المستقبلية التي أصبحت علماً قائما بذاته، مطرد التطور في العالم المتقدم على مستوى الدول والشركات، من منطلق أن الحضور في المستقبل يقتضي التفكير فيه منذ الحاضر، وأن الدراسات المستقبلية هي التي تمكن من التصرف على أمد طويل نسبيا وتسمح بالمبادرة والمشاركة في وضع خارطة الغد، ولذا لابد من تشجيع تطور هذه الدراسات في الوطن العربي بحيث تبلغ في أقرب وقت المستوى الذي يمكّن من الاعتماد عليها في التخطيط ووضع الاستراتيجيات والبرامج التنفيذية.
وفي الوقت الذي اتسعت فيه فضاءات المعرفة، فوجدنا أنفسنا أمام ثقافات متعددة ومتنوعة لمجتمعات متباينة من حيث اللغات والعادات والتقاليد، وأصبح لزاما علينا أن نعيش هذه المرحلة ونتفاعل مع معطياتها بتعريف جديد للثقافة يكسر حاجز الخوف من من ثقافة الآخر، على انها " احترام ثقافة الآخر مع مطالبة الآخر بأن يحترم ثقافتنا" ، ولان الانسانية هي إحساس وشعور بالآخر، وهي مبادئ وقيم ومثل عليا، وهي مراعاة للمواقف والظروف ومشاركة للآخر أحزانه وأتراحه،  ومن خلال القاعدة الهندسية التي قوامها ما سبق، تسعى الندوة إلى ان تلبي رغبة الدول العربية في المحافظة على تراثها وموروثها الانساني والثقافي والحضاري، وفي نفس الوقت أن تمتطي صهوة الحضارة المعاصرة، والاستفادة منها وممازجتها مع ما لدينا من حضارة وثقافة لخلق حالة من التعايش السلمي والتعاون البناء بما يخدم الانسانية جمعاء.
محاور الندوة
تغطي الندوة مجموعة محاور خلال ثلاثة جلسات صباحية ومسائية، تعقد على مدى يومي 24/25 نوفمبر الجاري، المحور الأول : وضع الدراسات الاستشرافية في الوطن العربي، والمحور الثاني: صناعة ثقافة عربية للمستقبل، والمحور الثالث: هندسة حوار مع الآخر، وتختتم الندوة أعمالها بحلقة نقاشية حول الأفكار والمبادرات والرؤية التي تطرحها الندوة حول العلاقة مع الآخر.
تعرض الندورة 12 بحثاً في يومها الأول، حيث تناقش في الجلسة الصباحية الأولى ستة أوراق بحثية، فيقدم د. مالك عبدالله المهدي من السودان ورقة بحثية تحت عنوان (التعريف بماهية الدراسات المستقبلية ونشر ثقافتها في مؤسسات التعليم)، ويطرح د. علي وطفه من سوريا بحث بعنوان ( النخب وثقافة التعصب في العالم العربي: إضاءة ميدانية)، أما د. صالح هويدي من بغداد فيطرح من خلال بحثة موضوع ( العقل العربي وإشكالية الحوار مع الآخر)، ويطرح د. بن داود براهيم من الجزائر (وسطية الإسلام ودورها في صناعة السلام مع الآخر)، ويتحدث د. محمود سرحان من الأردن عن ( استراتيجية الحوار مع الشباب) ، ومن الكويت يبحث د. يعقوب الكندري في ( أثر التنشئة الاجتماعية في ثقافة ومستقبل الحوار في المجتمع العربي). 
وفي الجلسة المسائية من اليوم الأول تناقش الندوة تأثير العولمة على مستقبل الحوار مع الآخر، من خلال ورقة بحثية مقدمة من د. وليد عبد الحي من الأردن، كما يقدم  د. جيلاني بوحمامة ( تأملات في منهجية الحوار التربوي مع الآخر في القرآن الكريم) ، ويعرض د. فائق مصطى أحمد من العراق (الرؤى الاجتماعية المستقبلية في مقالات احمد أمين)، أما د. نادر القنة من الكويت فيبحث في ( التعددية الثقافية بين الذات والآخر .. إشكاليات معرفية.. وجدلية مفاهيمية)، وحول تحديات الصناعة الثقافية الابداعية يبحث د. عبدالله محمد العجمي من الكويت، وتختتم أعمال اليوم الأول بمناقشة بحث د. إدريس كريم حول ( النزعة الاستشرافية عند طه حسين كتاب مستقيل الثقافة في مصر أنموذجا).
وتستمر أعمال الندوة لليوم الثاني وفي جلسة صباحية يستمر النقاش والبحث حول ( الهوية والذات والآخر من أجل حوار حقيقي وتعاون استراتيحجي) وهذا ما يطرحه د. البكاري ولد عبدالمالك في ورقته البحثية، اما الدكتور يوسف غلوم من الكويت فيتعرض لعنوان الندوة بنصه ويبحث في ( صناعة ثقافة وهندسة الحوار مع الآخر)، اما د. عدنان خضر من العراق فيبحث في (الرؤية المستقبلية في مسرح توفيق الحكيم) ، ويبحث د. نور الدين نصار من الجزائر في (المشروع الحضاري عند مالك بن نبي) ، وتقدم د. عبيد الدويلة من الأردن رؤية للحوار الطلابي البناء ودعم التواصل وتقبل الآخر )، اما د. محمد آيت ميهوب فيتعرض لقضية الترجمة.. بين استراتيجية الهيمنة وحتمية الحوار مع الآخر. 
وتختتم الندوة أعمالها بحلقة نقاشية يشارك فيها كل من:/ أ.د عبدالله ولد بابكر، وأ.د نور الدين صدار، وأ.د علي وطفة، ود. عبير الدويلة. 

Happy Wheels