معرض منسوجات يدوية يحكي قصة ارادة لفنانات كفيفات من ايران

03 مارس, 2014
يحكي معرض (الجمال في عيوننا) قصة ارادة وبصيرة ذواقة لاربع فنانات ايرانيات كفيفات من خلال منسوجات ومصوغات يدوية من اعدادهن تميزت بدقة الحرفة وجمال الصنعة وأعطت رسالة جلية عن قوة الارادة والروح.
ويبرهن المعرض وفق الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة إثر افتتاحه المعرض في قاعة أحمد العدواني اليوم عمق ما تعنيه قوة الارادة لدى الفنانات الاربع وقدرة الانسان على الابداع والانتاج ببصيرة خلاقة تشكل في المجمل رسالة سامية المعاني.
ولم يخف المهندس اليوحة اعرابه عن فخر المجلس الوطني للثقافة الذي ينظم المعرض بالتعاون مع السفارة الايرانية لدى البلاد وسعادته باستضافة الفنانات وتنظيم مثل هذا المعرض لما تشكله هذه الرسائل من عبرة عن القدوة في المجتمع.
أما المنسوجات بحسب المهندس اليوحة فقد صنعت بفن دقيق ومتميز وجمال راق باستخدام لغة (برايل) حتى أصبحت لوحات بتفاصيل وألوان كاملة بدليل الاقبال الكبير على اقتنائها من قبل الجمهور والفنانين والمهتمين.
وهذه التجارب لم تقتصر على ذلك فحسب انما امتدت الى رسالة أخرى حفلت بها مشاركة خاصة من قبل الاعلامي الايراني الكفيف أمير سلامي رئيس تحرير نشرة (العلم والثقافة) اليومية باستخدام لغة (برايل) في مختلف أنحاء ايران تقريبا.
في موازاة ذلك أفاد المهندس اليوحة بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب يسعى الى إصدار عدد أكبر من نشراته الدورية مثل مجلة (ابداعات عالمية) بلغة (برايل) وما تترجمه جمعية المكفوفين الكويتية من اصدارات وأهمهما (عالم المعرفة).
من جانبه قال المستشار الثقافي في السفارة الايرانية لدى البلاد الدكتور عباس خامه يار ان المبدعات الاربع استطعن بمساهماتهن الجادة في الانشطة الابداعية اثبات قدرتهن في تذليل الصعوبات وتجاوز العقبات التي تعترضهن في شتى ميادين الحياة.
وروى الدكتور خامه يار قصة مشاركة أخرى متميزة لاحدى الامهات الكفيفات التي واصلت دراستها الجامعية واتقنت المهارات والفنون والاعمال اليدوية وتمارس حتى الان مهنة التدريس لنقل خبراتها وتجاربها الى تلاميذها المكفوفين الموهوبين مشيرا الى أن جميع المشاركات حاصلات على شهادات علمية ويعملن مدرسات في مجالات مختلفة في بلادهن
Happy Wheels