النشر الإلكتروني يكثف إصداراته على وسائل تعليم الأطفال بكل اللغات

29 نوفمبر, 2013

صالح: سلسلة «بكار» الأكثر مبيعًا وطبعات حديثة للفقي والشعراوي

عبدالشافي: متخصصون في المناهج لجميع المراحل وفق المنهج الكويتي

الخطيب: المستقبل للنشر الإلكتروني.. نهتم بنشر الموسوعات والقواميس

كتب: عادل بدوي

بدأ النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب هذا العام بحلقة نقاشية حول النشر الإلكتروني، ومستقبل الكويت الورقي، وبدا أن كثيرا من الناشرين العرب يتجهون رويدا رويدا إلى إدخال وسائل النشر الإلكتروني ضمن إصداراتهم المطبوعة، في محاولة لمواكبة التطور في وسائل نشر المعرفة، لكن ماذا عن دور النشر المتخصصة في النشر الإلكتروني؟ وماذا تقدم لجمهور معرض الكتاب ولجمهور القراء على مدار العام؟! وكيف ينظر هؤلاء الناشرون لوسائل النشر التقليدية؟ وما أبرز إصداراتهم التي تلقى رواجا كبيرا؟ نشرة المعرض استطلعت آراء عدد من الناشرين في جناح النشر الإلكتروني للتعرف على إجابات لهذه الأسئلة وفيما يلي المزيد من التفاصيل.

في البداية يقول محمد صالح مسؤول الشركة المصرية لتطوير البرمجيات – مصر إن هناك تطويرا كبيرا في عالم النشر الالكتروني، وأصبح الكتاب الورقي مع التطور التكنولوجي سهل الاقتناء ويشجع على القراءة من خلال الأجهزة اللوحية الحديثة، مشيرا إلى أن الشركة المصرية لتطوير البرمجيات تطرح هذا العام مجموعة جديدة للشيخ الشعراوي – رحمه الله- بشكل متطور وفق أحدث المعايير العالمية، بالإضافة إلى إصدارات الدكتور ابراهيم الفقي، نظرا للإقبال المتزايد على مواد التنمية البشرية وتطوير القدرات الذاتية للأفراد.

 وحول مواد النشر الإلكتروني الخاص بالأطفال، أوضح صالح أن لديهم هذا العام مجموعة متنوعة تخاطب الأطفال من سن 6 سنوات فما فوق ومنها مجموعة «بوجي وطمطم»، ومجموعة «بكار»، وهذه الاصدارات تحظى بإقبال متزايد وبشكل ملحوظ، وبالاضافة إلى «السيديهات» هناك نسخ ورقية من هذه الاصدارات لتلبية كل الأذواق، مؤكدا أن هذه المجموعات تخضع لمراجعة أكاديمية من خبرات أكاديمة وعلمية معتبرة، وهذا ما يجعل مواد الشركة المصرية لتطوير البرمجيات تحظى بثقة الجمهور العربي.

وأشاد صالح بمعرض الكويت، مشيرا إلى حرص الشركة المصرية على المشاركة في معرض الكويت ربما للعام العشرين على التوالي، معربا على شكره لكل العالمين والمنظمين لمعرض   الكتاب على جهودهم الحثيثة وحرصهم على إنجاح معرض الكتاب في دوراته المتعاقبة.

مناهج التعليم

وفيما اتفق محمود عبد الشافي من شركة سمبل للبرمجيات- الكويت، مع ما قاله مسؤول الشركة المصرية لتطوير البرمجيات حول أهمية وتطور النشر الإلكتروني والإقبال المتزايد عليه عاما بعد عام، أوضح أن شركة سمبل للبرمجيات تهتم بنشر المناهج التعليمية في جميع المراحل الابتدائية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية حيث نعتمد المنهج نفسه وتواكب التعليم الحديث.

وحول الجديد لديه هذا العام، قال عبد الشافي إن شركة سمبل للبرمجيات أنتجت مجموعة برامج إثرائية متوافقة مع المناهج التعليمية للكويت وعدد من الدول العربية على شكل وسائط تعليمية على أسطوانات مدمجة متعددة تحت اسم «إصدارات سمبل التعليمية»، باستخدام وسائل إيضاح مناسبة مثل الرسوم المتحركة والأصوات والصور والفيديو حيث أكد المدرسون والموجهون في وزارة التربية على مناسبة تلك الإصدارات للحصص التكاملية التي تساهم بايجابية كبيرة في مراجعة وفهم المناهج الدراسية.

تعليم اللغات

ومن جانبه يقول حسام زهران مسؤول جناح شركة ثري دي كمبيوتر سنتر، إن شركتهم وبالاضافة إلى الاهتمام بالوسائل التعليمية للأطفال، هناك أيضا اهتمام خاص بالكبار وخصوصا تعلم اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية، مشيرا إلى أن مجموعة اصداراتهم تشمل كتبا مطبوعة إلى جانب الاسطوانات المدمجة التي تعمل على اجهزة الكمبيوتر العادية والـ DVD.

وحول جديد “ثري دي” هذا العام قال زهران: لدينا هذا العام مجموعة تعليم اللغة الانجليزية للأطفال “المنهج البريطاني” مقسمة إلى شرائح عمرية من 2-5 سنوات ومن 6-9 سنوات، مشيرا إلى حرص شركة ثري دي كمبيوتر سنتر على تحقيق تنوع كبير في الأسطوانات التعليمية، تتضمن باقتها من الأسطوانات مكتبات الصور والجرافيك التي تلائم المحترفين والمتخصصين وقواميس اللغات للدارسين وبرامج الأوفيس للمبتدئين في مجال الكمبيوتر وبرامج الجرافيك للمتخصصين، وتعكف الشركة حاليا على إنتاج أسطوانات تعليمية في برامج هندسية متخصصة في مجال الشبكات والبرمجة.

وفي ما أكد زهران أن المستقبل سيكون للنشر الالكتروني لأن النشر المطبوع لا يوفر طريقة التعليم الصوتي مثلا التي تطبق الآن في المدارس في عدد من الدول العربية، ولكن نستطيع القول إن النشر الالكتروني والمطبوع يكمل أحدهما الآخر، حيث يوفر التعليم الإلكتروني عوامل الجذب التفاعلي مع الطفل وفي النهاية لا بد أن يرجع إلى الكتاب المطبوع ليتعلم الكتابة.

المستقبل ديجتال

من جانبه يقول محمد الخطيب مدير شركة العريس إنهم مهتمون بنشر كل ما هو تعليمي من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بهدف توفير المناهج والمواد التعليمية للجيل الجديد بشكل الكتروني ليتعاطى معها، سواء على التابلت أو الكمبيوتر او أي وسيلة أخرى، مشيرا إلى وجود أكثر من 150 عنوانا جديدا لدى شركة العريس هذا العام، بشتى الوسائل التعليمة مع التركيز على اللغات والموسوعات وبعض المختبرات التعليمية بالنسبة إلى المدارس.

ويتفق الخطيب مع الآراء السابقة في ان المستقبل هو للديجتال، لكن القفزة لم تأت بعد والوقت لم يحن بعد، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب الورقي، غير أن هناك نقلة نوعية في أميركا وأوروبا تحديدا في الوسائل التعليمية، ولكل ما هو جديد في القواميس والموسوعات.

ولفت الخطيب إلى أن مشاركة شركة العريس تعد الخامسة عشر على التوالي، مؤكدا حرصه على المشاركة في معرض الكويت للكتاب باعتباره من معارض الكتب العربية المهمة والناجحة في الوطن، ولفت إلى حرص المجتمع الكويتي على مواكبة الحديث والجديد في الوسائل التعليمية الالكترونية.

Happy Wheels