الندوة الفكرية لمهرجان السينما الخليجية تختتم أعمالها بحلقة نقاشية حول السينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية – آفاق مستقبلية

08 مايو, 2013

في الشق الثاني والأخير من محاور الندوة الفكرية حول السينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعد استعراض واقع السينما في دول الخليج الستة، اختتمت الندوة أعمالها بحلقة نقاشية مفتوحة طرحت خلالها الكثير من التحديات التي تواجه صناعة السينما في الخليج، وشارك فيها من الكويت كل من: هاشم الغانم مدير البرامج والعلمليات بشركة السينما الكويتية الوطنية "سينسكيب"، والمخرج هاشم الشخص، ومن مصر الكاتبة والناقدة السينمائية د.أمل الجمل وأدار الجلسة الناقد السينمائي عماد النويري.

في البداية تحدث عماد النويري قائلا: ان الوضع لا يدعو للتشاؤم وان هناك نقاط مضيئة وجادة في نشاءة السينما الجادة خاصة مع افتتاح اكاديمية الفنون ومعهد مختص في السينما وهناك كذلك افتتاح استديو يونيفرسال في دبي خلال العامين المقبلين واشعر اكثر المشكلات من وجهة نظري هي توزع الفيلم العربي والخليجي كما تطرقت اليه من قبل اليه المخرجة الاماراتية نجوم الغانم.

ثم استهل هشام الغانم الحديث عن اسباب ومشكلات السينما الخليجية وما يحدث على ارض الواقع بغض النظر عن الدعم المادي او الفني او الثقافي للدول الخليجية او العربية في اغلب الدول العربية تعاني من اشكالية التوزيع والسبب واضح بان الربحية هي الفيصل بنجاح التوزيع او عددمه، فهناك افلام خليجية مازالت في طور التننمية ومراحلها الاولى وفي فترة السيتنات كانت هناك افلام روائية اخبارية وثائقية لم تتجه الى الربحية لان الافلام الخليجية تواجه عدم الاهتمام من قبل دور العرض السينمائي والمهرجانات والكويت لديها محاولات متواضعة لدعم الافلام الخليجية منذ عام 2002 الى اليوم حيث قدمنا عدد من الافلام الخليجية وعندما تتحدث عن الفيلم في مصر فسنجد ان الفيلم العربي المصري هو المستثمر الوحيد لانهم يمتلكون غرفة لصناعة السينما والتي شعرت باهمية مثل هذه الاصناعة وقامت بالاهتمام بها ونشرها بين دول العالم وفي اواخر الستينات بدات الكويت بالرغم من تقصر الحكومات بدء من فيلم بس يا بحر الجحائز على 9 جوائز عالمية وصولا الى عام 2003 فكانت هناك ثلاثة افلام لكنها لم تحقق الربح وكانت محاولات مخيبة للآمال.

واضاف" لابد من دعم السينما الغير ناضجة لتحقيق اهدافها فنحن في شركة السينما نقوم بعرض الافلام الجماهيرية وليس دعمها ماديا ولكن هناك خطوة قريبا لانتاج ثلاثة افلام كويتية لاحد النجوم.

الانتاج المشترك

من جانبها تحدثت د. امل الجمل عن أفاق السينما في الخليج ، والإنتاج المشرك بينها وبين الدول العربية عامة ، والتعامل الأجنبي  مما يخلق هناك حالة من تبادل الخبرات وفتح الأسواق أمام الطرفين .

وأشارت إلى ضعف السوق المحلي في التوزيع ، وتطرقت إلى السينما المصرية في فترة العشرينيات عقب الحرب العالمية الثانية ، ومن ثم حالة الضعف في فتة الأربعينيات وضعف السوق المحلي حيث أنهم حققوا 40% من تكاليف إنتاج الفيلم وتحقيق المردور ، وفي حالة التوتر السياسي الذي أزاد من حالة التأثير وعليه تم التفكير لإنتاج مشترك لأفراد دون دعم الدولة ، وفي عام 1963 أنتقل الأمر إلى إنتاج القطاع العام حتى السبعينيات ، وبدءاًمن عام 1972 إلى 1985توقف الإنتاج المشترك ،وفي عام 1985 كانت تجربة المخرج يوسف شاهين التعاون مع فرنسا مما اسفر عن ظهور وخرجين جدد على الساحةإلى أن ظهرت السينما المستقلة في مصر ، وإستفادت من صناديق الدعم من الدول الخليجية مثل قطر والإمارات .

وأضافت بأن هناك حالة من التناقض في دعم الفيلم الخليجيمثل دعم الفيلم العربي ، والتقاعس عن دعم الفيلم الخليجي .

 

ومن جانبه تحدث المخرج هاشم الشخص حول عشقه للسينما منذ أن كان طفلاً ففي عام 1948 بدأت السينما المصرية بإنتاج أفلام كانت بدايتها مع "عنتر وعبلة" ، و"إنتصار الشباب"، وكانت من الأفلام الرائعة التي تستحق الإشادة ، والتي من الصعب ان تتكرر مره أخرى فكان بعض التجار الكويتيين عاشقي لهذه السينما من كثرة إرتادهم على مصر في تلك الفترة حيث أصبح الفيلم المصري لها المكانة في الكويت حينما طلب الشيخ عبد الله السالم الصباح بإنشاء دور للسينما فكان تسينما الفردوس ، وسينما الحمرا ، وحينها كنت فر مرحلة الشباب ولا أفوت فرصة لمشاهد هذه الأفلام ، وفي الستينيات تم إنشاء التلفزيون ، وإنتقلت للعمل به كمصوراً خاصاً للأمير، وأبرزت موهبتي وبعثت إلى لندن في bbc وتخصصت في مجال التصويروعملت في الأفلام الوثائقية بداخل وحارج الكويت أخرها فيلم "الصمت" الروائي.

وأشار بميزانية 20 مليون دينار نشأت صناعة السينما الكويتية مع بداية إنطلاقة التلفزيون ودور السينما منذ 40عاماً  ، وأوصي كل السينمائيين باعمل على إنشاء مؤسسة ضخمة للسينما وتكون بدءاً من عمان .

 

مداخلات

 

شهدت الجلسه الختاميه العديد من المداخلات التي تناولت الكثير من التحديات التي تواجه صناعه السينما في الخليج ,تحدثت نجوم الغانم عن الاستثمار السينمائي وضروره احداث التوران بين الربحيه ومقومات العمل الفني ,واستنكرت ان يتداول في اروقه مهرجان السينمائي الخليجي من يتحدث عن فيلم تورا بورا بان الكويتي لايأخذ زوجته الى هناك وان الزوجه الكويتيه تذهب الى اماكن اخرى فلماذا لوكان مثل هؤلاء مسؤلون عن الرقابه ساعتها سنقول عن الفيلم السينامئي السلام ,

وتحدث حمد الغيلاني من عمان حول ان المعظم الحوارات التي دارت في الحلقه النقاشيه والجلسات التطبيقيه تدور حول امور بديهيه تتمثل بغيابه دعم الرعايه ومثل هذه الامور لم تكن معظله ابدا في دول مثل دول الخليج تنعم بالوفره الماديه ,وقال ان المعظله الحقيقيه التي تواجه انطلاق السينما في الخليج وعدم رؤيه استراتيجيه

وطلب نواف الجناحي بالا يقع السينمائيون في الخليج في مطب "الجمهور عاوز كدا" مؤكدا ان التجربه الاماراتيه تؤكد ان الجمهور يقبل على الافضل وكثير من الافلام لاتأخذ حضها من الدعايه والتسويق مثل افلام اخرى تكون في الصداره وربما اقل في مستوى الفكر والمضمون ومقومات العمل الفني ,وانتقد الجناحي سيل الانتقادات التي تنهال على السينما في الخليج منذ الدوره الاولى في المهرجان .

طالب حافظ على من قطر بضرروه النظر الى صناعه السينما كمنضمومه متكامله والا نكتفي بدعم المهرجانات ونتجاهل الاستثمار في هذه الصناعه ,وضرب مثلا شركه الدوحه التي تسثمر في الافلام اللاجنبيه بنجاح حتى اصبحت لاتحتاج الى دعم الدوله .

ممدوح من السعودية اقترح انشاء صندوق خليجي لدعم الافلام الروائية والطويلة، مطالبا برصد السلبيات واايجابيات في توصيات تخرج عن هذه الندوة.

مصطفى المسناوي من المغرب طالب بفتح آفاق للانتاج السينمائي العربي المشترك وليس الخليجي فحسب على اعتبار القواسم المشتركة عربيا من حيث دور العرض والمشاهدة.

خالد الزدجالي من عمان تساءل عن الأفلام التي تتلقى دعم الدولة .. هل حققت ربحية وهل غطت تكاليف انتاجها من الأساس؟ وتساءل عن الدور المؤسسي في الانتاج الخليجي المشترك.

Happy Wheels