اليوحة : علينا مضاعفة الجهود للعناية بالتراث

المحارب : الجائزة تهدف الى تكريم الباحثين في مجالاته المختلفة

رعاية وحضور الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب  رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب والدكتور عبدالله محارب مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اقيم مساء أمس الأول، حفل  توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين  بالجائزة العربية للتراث في دورتها الثانية في مسرح متحف الكويت الوطني وبحضور مجموعة من الشخصيات الثقافية والاعلامية والخبراء المشاركين في اجتماعات اليونسكو والالكسو .

في البداية تحدث المهندس علي اليوحة الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب : لقد اسهمت مجتمعاتنا العربية بدور واضح في الحياة الثقافية للدول التي ارتبطت معها بعلاقات تجارية واكتسبت من هذه الدول اضافات جديدة لمخزونها الثقافي وشملت الاضافات بعض العادات والتقاليد ومظاهر النشاط الانساني الذي تركه لنا الاجداد وهو ما نطلق عليه الموروث الثقافي .

واضاف وعلى الرغم من الجهود المبذولة للعناية بالتراث فان ماتم جمعه ونشره لايزال قليلا بالنسبة الى ما تراكم منه مما يدفعنا جميعا الى مضاعفة الجهود التي تحتاج الى جهود المؤسسات والافراد من الخبراء والبحثين الذين تشكل جهودهم رافدا اساسيا لجهود المؤسسات الحكوميةواشار الى ان اهمية الجائزة تأتي في اطار هذا السياق .

 اتفاقية اليونسكو

من جانبه تحدث الدكتور عبدالله محارب : لم يحظى التراث غير المادي بنفس الاهتمام الذي حظى به التراث المادي وجاءت اتفاقية اليونسكو الخاصة بصونه متأخرة 30 عاما تقريبا

واضاف : انه في ظل نظام العولمة الكاسحة تأتي اهمية صون التراث الثقافي غير المادي في تثبيت الهويات وحماية الخصوصيات الحضارية ويتحتم علينا كعرب واجب المحافظة على موروثنا الثقافي المتميز بثرائه وتنوع مكوناته .

 واشار الى ان انشاء الجائزة العربية للتراث عام 2012 يهدف الى مكافاة الانجازات البارزة والاعمال الرائدة في مجال المحافظة على التراث وصونه والتعريف به ونشره وتكريم الباحثين وتشحيعهم .

وبعد ذلك قام الشيخ سلمان الحمود والدكتور عبدالله محارب والمهندس علي اليوحة وحمد المهندي من دولة قطر بتكريم الفائزين واعضاء لجنة التحكيم .والتي جاءت نتائجها كما يلي

الجوائز

 الفائز الأول د. مصطفى جاد  من جمهورية مصر العربية

عن عمله ( مكنز الفولكلور )

وهو يقدم قائمة بالموضوعات المرتبطة بالتراث الشعبي غير المادي ويهدف إلى تكشيف عناصر التراث وعمل قاعدة بيانات متخصصة إلى جانب التعريف بمجالات التراث الشعبي.

الفائز الثاني د. السعيد صابر السعيد المصري جمهورية مصر العربية

عن عمله ( كيف يتشبث الفقراء بالحياة في ظل الندرة )

وهي دراسة تهدف لإعادة إنتاج الثقافة الشعبية وبالأخص التراث الشعبي غير المادي . وتستند الدراسة إلى بيانات ميدانية تربط بين رؤية علم الاجتماع وبحوث علم الفلكلور .

الفائز الثالث : مناصفة بين العملين  :

 ( العادات والتقاليد في دورة حياة الانسان الفلسطيني قبل النكبة  1948 )

د. ربا جمال سلمان الزهار   و د. زكريا ابراهيم حسن السنوار –من دولة فلسطين

وهو عمل يقدم درسا عن العادات والتقاليد وما ارتبط بها من أهازيج وأغاني وكذلك عادات الزواج والاحتفالات ، وعادات المآتم والوفاة  (ويتم تكريمهما في مقر الالكسو )

والعمل : الصهبة والموشحات الأندلسية في مكة المكرمة

د. عبدالله محمد أبكر .

وهو عمل يتحدث عن الفنون الغنائية منها الصهبة وهو فن غنائي نقل شفهيا في مكة ، وكذلك الموشحات والأدوار ودورها في الحياة الاجتماعية وما تتناقله من أخبار الطبيعة والفلك والجغرافيا وغيرها من العلوم  .

 شهادات التقدير

-         وقد نال  د.علي الضو  من السودان شهادة تقدير عن عمله :

المزامير ( المعتقد حول الموسيقى والاضطراب النفسي )

 - وكذلك نال د. سعد العبدالله الصويان من المملكة العربية السعودية على شهادة تقدير عن عمله :

( أيام العرب الأواخر: أساطير ومرويات شفهية في التاريخ والأدب من شمال الجزيرة العربية مع شذرات مختارة من قبيلة آل مرة وسبيع )

وبعد ذلك تمت دعوة أعضاء لجنة تحكيم الجائزة لاستلام شهادات التقدير وهم

 الدكتور أحمد السكونتي من المملكة المغربية والدكتور منير بوشناقي من الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية و  الدكتور خالد عزب و الدكتور أحمد صدقي من جمهورية مصر العربية.

والدكتور فيصل طالب من الجمهورية اللبنانية والدكتور هاني هياجنة من المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور فيصل الحفيان من الجمهورية العربية السورية والدكتور إسماعيل الفحيل من الجمهورية السودانية و الدكتور محمد البيالي من المملكة العربية السعودية.

حول الجائزة

المعروف أن الجائزة العربية للتراث التي تقدمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم _ (الالكسو)  للباحثين والمتميزين من ابناء الدول العربية  وقد انطلقت الجائزة  بناء على قرار السادة الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية خلال اجتماعهم في مملكة البحرين في نوفمبر 2012 الذي أقر الجائزة ودعى إلى استضافتها في الدول العربية بالتناوب وكانت الدورة الأولى في دولة قطر الشقيقة عام 2012

و تستهدف تعزيز القدرات العربية في مجالات صون التراث الثقافي المادي واللامادي ومكافأة الاعمال البارزة في هذا المجال والتأكيد على أهمية التراث كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.

وتتنوع مجالات الجائزة مابين التقاليد وفنون أداء العروض والطقوس والاحتفالات ومهارات فنون الحرف التقليديةوتبلغ قيمتها 50 الف دولار امريكي