الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية تقيم المؤتمر الاول لاتحاد التشكيليين العرب

05 فبراير, 2014

 

أقامت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية اليوم المؤتمر الاول لاتحاد التشكيليين العرب برعاية وحضور الامين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش.

وقال الدكتور الدويش في كلمته ان ما قامت به الجمعية من استضافة المؤتمر الاول بعد اشهار اتحاد التشكيليين العرب الذي اتخذ من الكويت مقرا له يشكل تعبيرا أصيلا عن القيم والمبادئ التي تتمتع بها الكويت.

وأضاف أن رواد التشكيليين في الكويت وضعوا أساسا قويا "ويقع على الجيل الجديد مسؤولية مواصلة طريق البناء في وقت لم تبخل الدولة على الفنانين بالدعم والتشجيع ما يستوجب أن نكون على مستوى المسؤولية وصولا الى مستقبل اكثر اشراقا".

من جانبه أكد رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد التشكيليين العرب عبدالرسول سلمان ضرورة الاهتمام بتعريب الممارسة التشكيلية بحيث تكون عربية المراجع ومحاكاة التراث والبحث عن الاصالة والمعاصرة في هذا المجال.

وقال سلمان ان الانتاج الثقافي يستبدل تعبيراته الجمالية العربية حاليا داخل الانماط إلى ما بعد الحداثية تحت شعار الانفتاح الثقافي وحوار الحضارات وقد فتحت شبكة المتاحف العالمية والقاعات الكبرى ابوابها امام المبدعين العرب.

وتناولت الندوة الاولى للمؤتمر وعنوانها (الفن العربي الاولى) وألقاها محمد العامري من الاردن ما يتصل بمواطن القوة والضعف في الفن العربي بما فيه مؤسساته ونظامه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي التي يفترض أن تشكل روافع ثقافية حقيقية لمفاهيم الفن وتبدلاته في كل حقبة.

وقال العامري ان الفنان ظل غريبا في داره وما جعل منه فنانا ذاتيا على الاغلب هو انه يتعامل مع الاحداث ضمن رؤيته الخاصة مشيرا الى أهمية تفعيل المعارض العربية الجماعية وتنظيم الندوات والابتعاد عن التحيز الجغرافي والديمغرافي قي تقديم الفنان العربي.

ولفت الى ضرورة اعادة النظر بالمناهج التربوية المختصة بالفعل الجمالي ومتطلباته مع أهمية انجاز متحف للفن العربي يبنى على الجمالية العربية الراقية بكل حيادية وحرفية.

من جهتها ناقشت الدكتورة أمل نصر من من مصر في ندوتها المعنونة (المعاصرة وآفاق الفن الاسلامي) أهمية العمل الفني الاصيل الذي يتمتع بحضور ناتج عن قدرته التعبيرية التي لا يمكن حصرها في حدود أفقه التاريخي الاصلي اذ انه يحمل قيمة حاضرة تجعله يحتفظ بقدرته الدائمة على التواصل.

وقالت الدكتورة نصر ان العمل الفني يدخل في استمرارية تاريخية متصلة حيث يرتبط بعلاقة مع ما سبقه وما يأتي بعده من أعمال فنية "لذا فان اسهام الفنان المعاصر لابد أن يجد له مكانه داخل هذا النسق المتكامل".

وأضافت ان الفنان وفي وقت يعتقد انه يعبر عن نفسه وأنه متفرد في الابداع ومستقل في النظر والتفكير فإن انتاجه في حقيقه الامر نوع من الاستجابة لكل ما قدمه غيره من الفنانين المبدعين وكل من سبقه.

وأوضحت ان التراث أحد المصادر الهامة لابداع الفنان "فهو عندما يتناول تراثه محاولا تفسيره واعادة فهمه وتقييمه فإن هذه المحاولات اللا نهائية تكسب عمله الفني أبعادا جديدة وتجعله يبتعد عن تلك الهوة التي تفصله عن تراثه".

بدورها قالت الدكتورة سناء غويله من تونس في ندوتها المعنونة (آليات تقديم الشباب في الحركة التشكيلية العربية) ان هناك أزمة وجودية عندما يكون الفن التشكيلي محددا من محددات ماهية الوجود الانساني وطبيعة توقع الفنان الذي يتعامل مع الحسي والمرئي بوصفهما ملاذا لتفجير المكبوت وتحرير الذات من ارهاصات الواقع.

وذكرت الدكتورة غويله ان هناك جملة من الاشكاليات هيمنت على الفنان التشكيلي العربي الشاب الذي تميزت اعماله بجمالية الالوان وتناسقها وتنافرها في الوقت ذاته وربما يعني ذلك ان الجيل الشاب زج به في أتون الابداع أو اختيار الفن التشكيلي ملاذا لتحديد علاقته بالاخر وبالطبيعة.

وفي ختام المؤتمر تم تكريم الفنانين المشاركين به اضافة الى مدير ادارة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية في السعودية الدكتور صالح خطابي والفنان ابراهيم البلوشي ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين نبيل عناني على دورهم باثراء الحركة التشكيلية العربية.

(كونا)

Happy Wheels