افتتحه الدويش في المرسم الحر ويستمر حتى 20 مارس الجاري انطلاق فعاليات ملتقى النحت الدولي الأول

06 مارس, 2017

ملتقى النحت الدولي الاول

 

 



بحضور نخبة من فناني النحت في العالم، انطلقت فعاليات ملتقى النحت الدولي الأول الذي يقام على مدى أسبوعين من 5 إلى 20 مارس الجاري في المرسم الحر.
افتتح الملتقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحه والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي.
وتأتي هذه البادرة بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط في الكويت كأول ملتقى دولي يمثل النحت، ويشارك في الملتقى نخبة من النحاتين الكويتيين منهم فهد الهاجري وجاسم بوحمد وعبدالحميد إسماعيل، وضيوف الشرف النحاتين عباس مالك وسامي محمد وخزعل القفاص، ومن مملكة البحرين يشارك النحات فؤاد الفلاح، ومن بلغاريا يشارك النحات زدرفاجو تسيننانوف، ومن سلطنة عُمان النحات خليل الكلباني، ويشارك النحات البرازيلي الشهير المقيم في إيطاليا برينلو ريناتو، والنحات السعودي طلال الطحيس، ومن المملكة المغربية النحات محمد العادي.
وتعتبر هذه التظاهرة الفنية هي التظاهرة الأولى التي يقيمها المجلس لإحياء فنون النحت، خصوصا النحت على الخشب، واستضافة نخب من نحاتي العالم للمشاركة والاحتكاك الفني ومشاركة نحاتي الكويت وتبادل الخبرات.

دور الكويت الثقافي.. رسالة للعالم
وخلال حفل الافتتاح، تحدث د. بدر الدويش عن الملتقى، فقال: الفعالية تمتد إلى 20 مارس وأؤكد هنا على حرص المجلس الوطني على هذه الفعالية التي تؤكد دور الكويت الثقافي والفني، كما أننا حرصنا أن تنتقل خبرات الرواد أمثال جاسم بوحمد وسامي محمد وفواز الدويش وكثيرين في هذا النوع من الفن كذلك الشباب الكويتي الذي يحب أن يطور من خبرته ويمنحه هذه الفرصة، وأيضا هي مناسبة لتواجد خبرات من العالم والوطن العربي في فن النحت، وقد قمنا بدعوتهم للمشاركة، ونؤكد أن هناك عددا كبيرا من المنحوتات التي ستكون نتاج هذا الملتقى، ونحرص على أن تتواجد في المراكز المهمة في الكويت مثل مجلس الوزراء ومجلس الأمة والديوان الأميري والتي ستوفر نقطة ارتكاز جمالية لهذه الأماكن.
وأضاف الدويش أن الملتقى أيضا معتمد في المجلس الأعلى للتخطيط بانعقاده كل عامين لذا يمنحنا قاعدة مهمة للانطلاق باعتبار أن المجلس المنظم والمشرف والمجلس الأعلى للتخطيط الذي يشرف على تنفيذ خطط الثقافة واعتماده لهذا المشروع عمل يستحق التقدير، كما أننا نتمنى التوفيق للجميع، ونؤكد مرة أخرى أن الكويت بهذا الإنجاز تؤكد مكانتها الثقافية والحضارية.
وأشار د. الدويش أننا أكدنا على الفنانين المشاركين مراعاة تقاليد المجتمع وهم يعرفون ما هو مطلوب لهذا الإبداع لذا سينحتون أشكال تجريدية تمثل التراث والقيم الكويتية والعالمية، والمنحوتات ستكون لرموز معمارية في الكويت كقصر السيف وهي غير محيرة، وندرك أبعاد هذه الحركة، وبالتالي نحن نضع الفنان خطوطا ولا تدخل في التفاصيل والجزئيات، ولا يمكن أن يكون هناك إبداعا في ظل أي وصاية، هناك خطوط عريضة ولهم الحرية فيما يقدمون.
وختم الدويش بالقول: قررنا استخدام خامة الخشب كخطوة أولى وتباعا سيكون هناك خامات أخرى ولكن حرصنا على الخشب لسهولة عمل المنحوتة.

استكمال المشهد التشكيلي
محمد العسعوسي – الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة يرى محمد العسعوسي أن النحت من الفنون الأصيلة، والكويت عرفت بالعديد من النحاتين الكويتيين، كما أن تنظيم الملتقى الآن يعتبر استكمالا للمشهد التشكيلي بعد أن تجذر وأصبح علامة مميزة على الخارطة العربية والعالمية.
إن تنظيم الملتقى باستضافة هذه المجموعة المختارة يؤكد على دور الكويت ممثلا بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والاهتمام بالفنون باعتبار أن النحت أحد هذه الاتجاهات الكويتية ويستحق كل هذا التقدم.
ويرى العسعوسي أن هناك تفهم من قبل الدولة بأهمية الفنون كجزء أساسي من أساسيات الثقافية، وسيأخذ دوره، ولا أظن أن هناك معارضة في هذا الموضوع.
وعن نتاج الملتقى يقول: هناك 20 منحوتة سوف ينتجها النحاتين في نتاج الورشة هي ليست فقط تعبر عن الموروث ولكنها تعبر عن أدوار إنسانية ورموز اجتماعية، إضافة إلى البعد عن فكرة التجسيد، كما أننا طرحنا فكرة الحرية للفنان لما يختاره من أعمال داخل الإطار العام للعادات والتقاليد واختياره للموضوع بحرية، كما أننا بحاجة لمجموعة من المبادرات ووضعها في أماكن يستطيع الإنسان الكويتي يراها في كل وقت.

آراء المشاركين
نتمنى أن نرى أعمالنا
النحات عبدالحميد إسماعيل - الكويت
يقول: ربما تكون هناك بادرة سابقة قدمتها الجمعية الكويتية وشاركت فيها بعملين منذ سبعة أعوام، وتعتبر بادرة المجلس الوطني الآن ممثلا بحكومة دولة الكويت لها الفضل في إقامة هذا الحدث الكبير الذي نتمنى له كل النجاح، كما أنني أعتقد أن الفنانين المشاركين في هذا الملتقى سيقدمون خبرات كبيرة لا شك في ذلك.
ويرى إسماعيل أن النحات الكويتي له متطلبات صعبة نتمنى أن تتبنى الدولة، كما أننا نطمح في رؤية أعمالنا في الميادين وأن تنتشر أعمال النحات الكويتي، هنا نأمل من المجلس الوطني أن يتبنى هذا المفهوم، كما أننا غير مقيدين ولنا الحرية فيما نقدم.
أخيرا، أأمل أن تكون هناك هيئة حكومية تتبنى فكرة طرح منحوتاتنا في الميادين والأماكن الشهيرة.

النحت نهضة
فهد الهاجري - الكويت
يرى فهد الهاجري أن النحت يعتبر نهضة حديثة تقدمها الكويت ليس من الآن ولكن الاتجاه الحداثي هو في تطور هذا الفن، ومن خلال هذا المتقى المميز الذي دعي إليه مجموعة من النحاتين الكبار للاستفادة من مشاركتهم وأعمالهم معنا.
وأضاف الهاجري أنه سيقدم في الملتقى منحوتة تجريدية تمثل دور الإنسان الكويتي في المجتمع، كما – على حد قوله – أعلم أن هناك قيود اجتماعية ولا بد أن تكون الأعمال مقيدة بالضوابط، واتمنى أن تكون هناك نصب تذكارية في ميادين الكويت تخلد اسم النحات الكويتي.

النحت العربي خجول
محمد العادي - المغرب
يرى النحات محمد العادي أن تقديم التجربة في الكويت هو عمل كبير، ويرى أيضا أن النحت العربي خجول جدا، كما أننا في المغرب لنا تجربة اقتصرت على أربعة ملتقيات في عمر تاريخ النحت هناك.
وعن أسباب أن النحت خجول عربيا، قال أن ذلك يعود إلى عوامل دينية.

طلال الطحيس – المملكة العربية السعودية
يرى النحات السعودي طلال الطحيس أن هذه الملتقيات عبارة عن جهود خليجية رائعة، كما أنها يشارك في الإعجاب بهذا الملتقى والمشاركين فيه.
واعتبر ان هذه البادرة هي رسالة لكل العالم لرؤية هذه الإبداعات، نحن في المملكة العربية السعودية بدأنا بتطبيق هذا المفهوم منذ العام 2011 لنشر هذه الجماليات في المحيط العام في البلاد والتي تمثل أساسيات نتاج الجماليات في المحيط الثقافي السعودي.

النحات بريلو ريناتو – إيطاليا
يرى النحات البرازيلي العالمي ريناتو والمقيم في إيطاليا أن عالم النحت هو عالم متسع وكبير وله من الشهرة في الغرب أكثر من العالم العربي نظرا لعدم وجود قيود إنسانية أو دينية أو مجتمعية على ما يقدمه النحات، فالنحات يمتلك عالما إنسانيا يستطيع أن يقدم من خلاله ما يراه من جماليات من نتاجه ومن نتاج مجتمعه والعالم المحيط به.
وأضاف: إنني شاركت في العديد من المحافل العالمية واتمنى أن يكون النتاج النحتي الذي تمثله خامة الخشب في هذا الملتقى إضافة جديدة لملتقيات أخرى نستطيع أن نقدم خلالها نتاج أكثر فاعلية مع عالمنا المحيط.
8

Happy Wheels