افتتاح دورة " تحقيق النص التراثي " في مكتبة الكويت الوطنية

20 أبريل, 2014

افتتحت اليوم الدورة العلمية ( تحقيق النص التراثي ) بمكتبة الكويت الوطنية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع المخطوطات العربية واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة ومؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي والتي تستمر حتى يوم الخميس المقبل.

أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحه في كلمة الافتتاح إن حفظ التراث الإنساني وتوثيقه مسؤولية مشتركة بين الباحثين والمؤسسات الثقافية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومنذ انشائه قبل أكثر من أربعة عقود وهو يضطلع بمهام عديدة يأتي في مقدمتها "حفظ وتوثيق التراث الشعبي والتراث العربي" وتأتي دورة ( تحقيق النص التراثي ) التي نفتتح أعمالها اليوم كجزء من اهتمامات المجلس الوطني في وقت تتشظى الحياة من حولنا بقيم العولمة وموجات التغريب والتحديث.

وأشار ان الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب لم تدخر جهدا في حفظ وتوثيق التراث الانساني والموروث الشعبي بكل صوره وأدواته سواء من خلال قطاع الثقافة والفنون ممثلا بـ "مراقبة التراث العربي" ومكتبة الكويت الوطنية، او من خلال أنشطة المجلس الوطني على مدار العام.

 

وفي ختام كلمته تنمى اليوحه لجميع الباحثين والدراسين والمشاركين في الدوره في تحقيق الاهداف المرجوه من هذه الدوره لتقديم ما فيه خدمة التراث الانساني الذي نحمل امانة صيانته وتحقيقه ونقله للاجيال القادمة في افضل صورة .

 

من جانبه قال الأمين العام للامانة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور عبداللطيف البعيجان أن المخطوطات تحتل مكانة متقدمة عند شعوب العالم فهي ذاكرة التاريخ والعلوم واللغه في لاية امه وهي الرافد الذي يغنى العلوم والثقافة والفن على الرغم من التواتر المستمر لحركة التقدم المعرفي والتقني الذي يشهده العالم.

 

وأضاف لقد أولت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم موضوع المخطوطات من أهم اولوياتها الحضارية والثقافية وذلك عبر انشاء معهد المخطوطات العربية والذي يعمل منذ العام 1946 حتى يومنا هذا للحفاظ على الهوية التراثية والثقافية لشعوب الامة العربية كواحد من اهم المراكز المعنية بالمخطوطات في الوطن العربي والعالم من اجل حفظ التراث والمخطوطات.

 

 وأوضح البعيجان الدور الفاعل لمنطمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في موضوع المخطوطات ايمانا منها بضرورة الحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للشعوب وقد ترجم هذا التوجه على ارض الواقع عبر قيام المنظمة بابرام كثير من الاتفاقات مع المراكز المتخصه بصون المخطوطات وتوفير الخبرات والخبراء واقامة الدورات وورش العمل وتبنيها العديد من الخطط لانقاذ التراث وترميم المخطوطات والشواهد كثيرة في وقتنا الحاضر في ما خلفته الحروب والنزاعات تجاه التراث الثقافي للبشرية.

بدوره قال مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور فيصل الحفيان ان للكويت فضل كبير في تاسيس معهد المخطوطات العربية قضاها المعهد في الكويت وقال نحن مدنيون للكويت وللدكتور عبدالله الغنيم الذي ترأس المركز خلال هذه السنوات وارسى قواعد تاسيسه وان قضية التراث المخطوط مهمه جدا لان المخطوطات هي الاكثر قدرة على بناء الحضاره الانسانية ونوه الى ان هذه الدورة الاولى من نوعها في مساله تحقيق النص التراثي وعدم النظر اليه فقط مؤكدا ان مواجهة النص فيما يعرف ب " صنعة التحقيق " تحتاج الى ادوات خاصة ومن اهمها اخلاقيات التحقيق بالاضافه الى ادوات التحقيق المهنية الاخرى.

واعرب رئيس مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي صالح شهسواري عن شكره وتقديره لكل المشاركين في دورة تحقيق النص التراثي مستعرضا مجالات اهتمام مؤسسة الفرقان في عملية المسح الشامل للمخطوطات الاسلامية مؤكدا انها مخطوطات لا تحصى في اكثر من مئه دولة حول العالم وان مؤسسة الفرقان انجزت حوالي مئة ألف مخطوطة في مكتبات مهمة حول العالم.

 

وقال انهم يعملون في مؤسسة الفرقان على اربعه محاور اساسية وهي تحقيق النص القراني وتحقيق الفقه ومخطوطات العلوم والتاريخ بالاضافه الى حفظ وتحقيق التراث الفلسطيني كمحور خامس ضمن اهتمامات مؤسسة الفرقان.

 

وعقب الافتتاح الرسمي للاعمال الدوره والقاء الكلمات اقيمت محاضره تمهيدية بعنوان ( التحقيق علم وصنعه )قدمها مدير مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالله الغنيم الذي حظي بتكريم الامانه العامة للمجلس الوطنى بمناسبة اختياره شخصية العام التراثي لعام 2014 واستعرض الغنيم في المحاضره اهمية التحقيق في التراث وان هناك العديد من المخطوطات وكتب التراث تستحق اعادة النظر والعمل عليها من جديد مؤكدا ان العديد من كتب التراث المعروفه والمشهورة محققه بشكل غير صحيح.

وعقب ذلك عقدت ورشتنان عمل الاولى بعنوان ( اختيار النص ) وقدمها دكتور محمود مصري والثانية بعنوان " ادوات صنع التحقيق " وقدمها دكتور محمود الدالي.

Happy Wheels