افتتاح أيام ثقافية تايلاندية في الكويت

04 مارس, 2014

احتفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبالتعاون مع السفارة التايلاندية لدى الكويت بالعلاقات المتميزة التي تجمع تايلاند والكويت على مدى 51 عاما بيومين من الفعاليات التقليدية التايلاندية في "أيام ثقافية تايلاندية".

   وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة في افتتاح الاحتفالية التي تضمنت معرضا حيا للحرف اليدوية التايلاندية وعدد من الاستعراضات الموسيقية جمعت القصة بالرقص وتستمر حتى يوم غد ان هذه الأيام الثقافية التايلاندية معنية في فتح نافذة ثرية نطل منها على ثقافة المملكة الصديقة كي يتعرف الجمهور الكويتي من كثب على الشعب التايلاندي العريق المحب للثقافة والفن.

   واضاف اليوحة في الحفل الذي حضره مجموعة كبيرة من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الكويت والجالية التايلاندية في الكويت ان البلدين يجمعهما علاقة الصداقة المتينة وعززتها على مدى الأعوام قواسم مشتركة تتمثل في حب الفن والثقافة والجمال الذي يتجسد في ألوف من السائحين الكويتيين الذين يقضون اجازاتهم في ربوع تايلاند بحثا عن الطبيعة الخلابة والحضارة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ وكرم الضيافة من شعب يتميز بخصوصية ثقافية منفردة.

  وبين ان هذه الفعاليات الابداعية ما بين معرض الحرف اليدوية المميزة لهوية الشعب التايلاندي والعروض الفنية الاستعراضية تتآلف خلالها الحركة مع النغمة والإيقاع في لوحات راقصة بأرقى صورها مفيدا ان هذه التبادلات الثقافية ترسخ العلاقة الوطيدة بين البلدين الصديقين "واننا ننظر اليها بعين الاعتبار بوصفها أول الغيث في تعاون ثقافي أشمل وأعمق يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والسياحية تحقيقا لمصالح الشعبين معا".

   وبدوره قال السفير التايلاندي لدى الكويت سوراسك جواسوكونثب ان اقامة هذه الايام الثقافية التايلاندية في هذا الوقت جاءت لتتزامن وتتابع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية وايضا ذكرى بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 51 عاما مبينا انه هذه الفعالية تهدف الى رفع نسبة الوعي وتسليط الضوء على بلده تايلاند بجوانبها وثقافتها المتنوعة التي تعود لقرون من الزمن.

   واضاف السفير جواسوكونثب ان الثقافات المختلفة في تايلاند هي خليط مميز من التراث والفولكلور وان الثقافات المختلفة وخصوصا بعد ان زادت وتيرة العلاقات الثقافية التايلاندية مع دول العالم المختلفة تلعب دورا كبيرا في خلق هذا الخليط في التركيبة المجتمعية واساليب التنمية في بلاده.

   واشار الى الفعاليات التي تشملها هذه الأيام الثقافية من عروض حية للحرف اليدوية تتيح للجمهور الكويتي مشاهدة جزء بسيط من العادات والتقاليد التايلاندية على أرض الكويت وايضا الاستعراضات الموسيقية التقليدية والفلكلورية والتي يفخر شعب بلاده بعرضها في المحافل الدولية ومنها استعراض الراقصين المقنعين (خون) وعدد من الرقصات التقليدية من مناطق تايلاند المختلفة بالاضافة الى عرض للفنون القتالية التي تشتهر بها بلاده.

  واشاد السفير جواسوكونثب في نهاية كلمته بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مساهمته في تنظيم هذه الفعاليات التايلاندية معتبرا اياها جسرا لتنمية العلاقات الثنائية ما بين البلدين والشعبين. 

معرض الحرف اليدوية التايلاندية

الحياكة :

من أشهر أنواع الأقمشة التي تتم حياكتها في تايلاند هو حرير براوا وهو الاسم الذي يطلقه السكان في شمال شرق تايلاند على قطعة القماش التي تستخــــــــــــــــــدم لتغـــــــطية الأكتاف و تستخدم للمناسبات الخاصة والمهرجانات والاحتفالات الدينــــــــــــــــــــية فــــــــــــــــي تايلاند . ويتكون حرير براوا من عدة أنواع مختلفة من الخيوط مثل القطن والحريــــر والجوتة والكتان . وتمر صناعة هذا الحرير بعدة مراحل مـــــــــــــــن نسج الخيـــوط إلـــــــى صباغتها وتلوينها وتبييضها ، وبعد الانتهاء من هذه المراحل تتـــم حياكة الحريـــــــــــــــر بأحجام وقياسات مختلفة بناء على الطلب والاستخدام  .

نحت الفواكه والخضروات :

يطلق التايلاندييون عبارة (Chang Khruang Sot) على الحرفيين فــــــي مـــــــــجال النحت على الفواكه والخضروات الطازجة مثل اليقطين والبابايا والبطــــــيخ و جـــــذور الخضروات .

نـــــشأ فن نحت الفواكه والخضروات في عهـــــــــــــــــد مملكة سوكوثاي في القرن 14 في تايلاند ، حيث طور مجموعة من الحرفيين في البلاط الملكي هذا الفن تكريــــــــــــــــــــما لملوكهم .

مظلات الخيزران :

اشتهرت قرية بور سانغ التايلاندية بصناعة مظلات الخيزران يدويا منذ أكثر مــــــــــــــــن قرنين . وكانت صناعة مظلات الخيزران تتم قديما في منازل سكان القرية وذلك فـــــي الموسم الذي يسبق الحصاد وتوارثت الأجيال هذه الحرفة الشهيرة .

وتعد حرفة صناعة مظلات الخيزران من الحرف التي تستغرق وقتا طويلا ، حيــــــــــــــث أنها تمر بعدة مراحل تبدأ من تثبيت أعواد الخيزران قطعة قطعة وطبقة طبقة ثم يتم لصقها باستخدام الغراء وتليها مرحلة تلوينها .

العروض الفنية التايلاندية

 

1- خون :

تعد رقصة " خون " من أشهر رقصات الأقنعة في تايلاند وأعلاها مستوى ، وهي مستوحاة من الملحمة الهندوسية "رامايانا " التي تصور الصراع الأزلي بين الخير والشر ، وفي هذه الرقصة ينتصر الخير ممثلا ب" راما " عــــــلى الشر ممثلا ب" توساكانث " .

الجزء الأول : مطاردة راما للغزال الذهبي

الجزء الثاني : المعركة الملكية

2-فون بانغ :

هي رقصة سكان شمال تايلاند ، حيث يحمل الراقصون الشموع بمهارة وفن خلال تأدية الرقصات.

3-لونغ تاي :

هي رقصة سكان جنوب تايلاند وتعني السفر للجنوب وتعكس هذه الرقصة عادات وتقاليد وثقافة وحياة سكان الجنوب في تايلاند .

4-رقصة الفنون القتالية :

تصور هذه الرقصة انتصار المحاربين المسلحين بالعصي القصيرة على أعدائهم المتسلحين بالعصي الطويلة .

 

5-فون بوتاي :

تعبر هذه الرقصة عن الأقلية الأثنية التي تستوطن شمال شرق مقاطعة ساكون ناكون والمناطق المحيطة بها . وتؤدى هذه الرقصات في المهرجانات على ايقاعات طبول بوتاي وغيرها من الطبول الشهيرة في تايلاند .

6-دنغ كروغ دنغ ساك :

هي رقصة المطر الشهيرة في شمال شرق مقاطعة روي ات حيث يؤديها الراقصين في موسم الجفاف .

7-سيرنغ بونغلانغ :

بونغلانغ  هو آلة الاكسيلفون الخشبية الشهيرة في شمال شرق تايلاند وتمتاز هذه الرقصة بالسرعة والحيوية . 


Happy Wheels